أخر الاخبار

رواية لقد عادت من اجل الانتقام (الجزء الثاني) الفصل الخامس عشر 15بقلم شيماء عبد الله

 

رواية لقد عادت من اجل الانتقام (الجزء الثاني)

الفصل الخامس عشر 15

بقلم شيماء عبد الله



طبعت قبلة على خد والدتها، وأخذت معها إبنها شهاب، لتترك جودي خلفها تتبعها بنظراتها، وتفكر في حديثها لثواني قبل أن تتجاهله مجددا كما اعتادت من زمن طويل. أما ماسة فور أن استقلت سيارتها اتصلت بزين الذي أجاب قائلا :صباح الخير. 


ماسة :صباح الخير زين كيف حالك. 


زين :أنا بخير الحمد لله، وأنت ماذا حدث حتى سألت عني. 


ماسة :ألم تخبرك زوجتك أنني سأتي لزيارتكم، أنا في الطريق. 


زين: أعلم هذا، هي الآن في المطبخ وتركت لي المهمة الأصعب وهي الأطفال. 


ضحكت ماسة قائلة :الزوج الحقيقي هو من يساعد زوجتك. 


زين : فلتسرعي بدل فلسفتك الفارغة، نحن ننتظر. 


ماسة: حسنا. 


أغلقت ماسة الخط وقالت :يا رب أن لا تكون أي أداة تسجيل في بيت زين هو الأخر. 


وصلت ماسة بعد دقائق، فحملت بين يديها كيسين و أمامها شهاب، لتطرق الباب وتفتح لها مريم السعيدة بزيارتها، وعبرت عن سعادتها بذلك الحضن الدافئ قائلة :سعدت كثيرا حينما أخبرتني أنك ستأتي اليوم. 


ماسة :على الأقل أنا أتيت، أما أنت تقضين الوقت بأكمله في المنزل ولم تفكري في زيارتنا ولو مرة. 


دخلوا معا وأجابتها قائلة: أنت تعلمين أن الأطفال يدرسون، وأنا أنشغل معهم. 


زين: إياك أن تصدقيها، تقضي معظم الوقت في المطبخ. 


صافحته ماسة وقالت: دعها تفعل ما تشاء، أنت تزوجت بها وهي تحب إعداد الأكل بنفسها. 


مريم: أخيرا يوجد شخص لينصرني. 


زين :شهاب أصبحت كبيرا ما شاء الله. 


شهاب :أين هي نور. 


زين :انظروا للفتى يسأل على نور فقط، يوجد يزن ولد مثلك لما تسأل عنه. 


مريم :دع الطفل وشأنه يا زين، ستجدهم في غرفتهم يا حبيبي. 


ذهب شهاب مسرعا لغرفتهم، فجلست ماسة مع زين ومريم يتحدثان، وحينما أتى يزن الذي أصبح في الثالثة عشر من عمره، ونور ذات التسع سنين، قامت ماسة بإعطائهم الكيسين اللذان أحضرتهم معها، ثم اجتمعوا حول طاولة الإفطار يتناولونه في جو جميل، وبعد أن أنهوه قامت مريم لتحضر مشروبات لهم، والأطفال ذهبوا للعب، لتجد ماسة فرصة في الانفراد مع زين. 


ماسة :وأخيرا بقينا بمفردنا. 


زين :كنت أشك في هذه الزيارة منذ البداية، ماذا حدث؟


ماسة: أتت وعد بالأمس. 


صدم زين من حديثها، لتسرد عليه كل شيء ثم أعطته الهاتف وقالت :تحدث معها من هذا الهاتف وهي ستشرح لك ما تريده. 


أخذ منها الهاتف وأخفاه في جيبه، فدخلت مريم بكؤوس الشاي لها هي وماسة، وكأس قهوة لزين الذي شاركهم الجلسة لدقائق ثم قام وقال: سأدعكم بمفردكم أنا سأذهب للمكتب. 


مريم :ألن تذهب للشركة. 


زين: إذا لا يوجد شيء يستدعي حضوري سأبقى في المنزل اليوم. 


ذهب زيت لمكتبه مغلقا إياه خلفه، ثم شغل الهاتف واتصل بالرقم الوحيد المسجل به، وظل ينتظر الإجابة. أما مريم نظرت لماسة وقالت: ماسة كيف حالك. 


ماسة :مريم لقد سألتني من قبل وأخبرتك أنني بخير. 


مريم :أقصد ما أخبار علاقتك مع مراد، ألا زالت تلك الحساسية بينكم، أم أصلحتم علاقتكم. 


تنهدت ماسة قائلة: حالتنا أفضل الأن، هو لم يتأكد بعد أن وعد بريئة لكن على الأقل لم يعد يقول أنها المذنبة، ووضعنا يتحسن كل يوم. 


بدأت مريم تخفف عليها، بينما في القصر قام رعد بتجهيز أبنائه لقضاء هذا اليوم معهم، لتراهم نسرين وقالت: إلى أين يا بني. 


رعد: سأخذ الأطفال ليغيروا الجو قليلا. 


نسرين :إذا وافقت سأرافقك لأهتم بعهد. 


رعد: لا داعي لذلك، أنا سأهتم بها، وأساسا أريد أن أبقى مع أبنائي بمفردنا. 


غادر رعد مع أطفاله، لتتحدث جودي موجهة حديثها لنسرين قائلة :يبدو أننا أمهات بلا قيمة عند أبنائنا، حتى أنا عاملتني ماسة بنفس الطريقة التي عاملك بها رعد هذا الصباح. 


نظرت لها نسرين لتهز رأسها قائلة :نحن لا نتشابه يا جودي، أنا لم أتخلى عن أبنائي كما فعلت أنت.. أنا حتى لو علمت أنهم قتلوا أحدا سأدافع عنهم، بينما أنت تخليت عن وعد في أقرب فرصة لك.. لاحظت من قبل أنك تعاملي وعد بشكل مختلف عن ماسة، لكنني لم أتخيل يوما أنك تكرهين ابنتك من لحمك ودمك لهذه الدرجة. 


لم تعد جودي قادرة على تحمل حديثهم وصرخت عليها قائلة :لما الجميع يقول أنني أكره وعد، ما الذي فعلته ليجعلكم تقولون أنني أكرهها. 


نسرين :يا جودي أنت حينما علمت ما حدث كنت أول شخص يصدق أن وعد مذنبة، بل وأخبرت الجميع أن ذلك العدو كان عدوها لا عدو العائلة، وفي كل مرة تقولين أن وعد ليست ابنتك، والأدهى أنك اتهمتها بخطف ماسة في آخر مرة. 


جودي: وما الغريب في الأمر، ألم تخطفها حينما كانت صغيرة. 


نسرين :متى خطفتها يا جودي؟ استيقظي رجاءا، هي كانت تحميها من أولئك المجرمين، ولم ترتح حتى تخلصت منهم، وأنت أيضا أنقذتك، فلولاها لكان ذلك الدواء الذي تتناولينه منذ سنوات سبب لك ضررا كبيرا. 


جودي :اصمتي يا نسرين، أنت تدافعين على المجرمة التي كادت تقتل زوجك، والان أستأذن منك سأصعد لغرفتي لم أعد أريد الإفطار. 


تحركت جودي صاعدة لغرفتها، لتهتف نسرين :اهربي مجددا، أنت دائما ما تهربين، وسيأتي يوم وتندمين على حديثك هذا. 


لم تجبها جودي، إنما ذهبت لغرفتها وأغلقت الباب عليها، ثم خرجت لشرفة الغرفة حيث نزعت قناع القوة الذي تضع، وسمحت للدموع بالسيلان معبرة عن ضعفها، وقالت: لقد تعبت، يا رب صبرني على كل هذا، يا رب. 


عند زين، أجابته وعد أخيرا ليهتف مسرعا: وعد هل أنت بخير؟ ما بك لا تجيبي، هل حدث لك شيء سيئ. 


صدمت وعد من نبرته التي تظهر مدى خوفه عليها، وسرعته في الحديث، لتتأكد أنه لا زال يثق بها، لتبتسم قائلة :أنا بخير، كنت أستحم ولم أسمع الهاتف حينما رن، وأنت كيف حالك. 


زين :حتما ارتحت الان عندما سمعت صوتك، وتأكدت أنك بخير..أين اختفيت كل هذه المدة. 


وعد :عل أنت بمفردك الان. 


زين :أنا في مكتبي في المنزل يمكنك التحدث. 


وعد :إذن أنصت إلي جيدا، في يوم الحادثة كنت أشعر بشيء غريب، لقد كنت أعمل في الشركة حينما شعرت بالدوران، ثم غبت عن الوعي، وحينما استيقظت وجدت نفسي في قبو لا يوجد به ضوء. 


أخبرته وعد بكل ما حدث لها، و معاناتها طيلة الفترة الماضية، ولم تنسى ذكر المخدرات التي أرغمت عليها، فقال: أعدك أن أسترجع لك حقك ممن فعلوا بك هذا، وأتبث براءتك للجميع. 


وعد :حقي سأستعيده بنفسي، أنا الآن في حاجة لمساعدتك فقط لأجد عدوي.


زين :أتملكين خيطا يدلك عليه. 


وعد :أملك عدة خيوط، لكنني أريد منك فقط أن تعلم لي صاحب سيارة. 


زين :هل تشكين أنه هو الخاطف. 


وعد :لا، إنه الشخص الذي أنقذني، لكن لا بد أن أشك فيه هو الآخر، هل أعتمد عليك الأن في إيجاده. 


زين :أعطني مواصفات السيارة وأنا سأجد لك كل شيء يخصه. 


وعد :أريد معلومات على عائلته كذلك، وعمله وحياته، أي معلومة ولو صغيرة أريد أن أعرفها. 


زين :حسنا سأحضر لك كل شيء، أخبريني أين أنت الآن. 


وعد :لا أملك مكانا محددا، أغير مكاني كل فترة، وليس ضروريا أن تعرف موقعي لأنهم سيصلوا لي، وأنت حينما تعلم شيئا أخبرني من هذا الهاتف، وإياك أن تستعمل هاتفا آخر كي لا أفضح. 


زين: حسنا. 


صمتت وعد لثواني، ليفهم زين صمتها وقال: هو الآخر يتعذب في غيابك. 


وعد :عن ماذا تتحدث. 


زين :رعد الذي يشغل بالك وقلبك، رعد الذي يحاول كل يوم تبرئتك وفي نفس الوقت يظهر للجميع كرهه لك، رعد يتعذب في غيابك يا وعد. 


وعد :أنا أعلم كل هذا لكن غصبا عنا يجب أن نبقى بعيدين هاته الفترة، كلما ابتعدت كلما ضمنوا أمانهم، ما دمت لم أكتشف هذا الذي يلعب معي لا أستطيع المخاطرة، بالأمس ذهبت حينما علمت أن ابني مريض ولحق بي الكثير من أعضاء الشرطة، وكانوا سيلقون القبض علي وأمضي بقية حياتي في السجن. 


زين: لكن حسب معرفتي لك أعلم أنك تستطيعين التخفي فكيف علموا هويتك، ولحقوا بك. 


وعد :هذا سبب اختفائي لأن الذي ألاعبه هذه المرة حاقد بشدة علي، وقام بكل احتياطاته. 


زين :من هذا الذي خطط لكل هذا دون أن يكشف، والأهم من ضرب عمي ما دمت لم تضربيه لا أنت ولا تانيا. 


وعد :وما دخل تانيا في الموضوع. 


زين: شككت أنها الفاعلة، لكنني علمت فيما بعد أن زوجها في غيبوبة منذ شهور، وهي معه دائما، والغريب أن من ظهرت في التسجيلات نسخة عنك. 


وعد :أريد منك الأن أن تخبرني أنت ماذا تعرف، وما هي الدلائل التي توجد ضدي. 


قص عليها زين كل ما يعلمه، و الدلائل التي وصلوا لها هم والشرطة، وطيلة الوقت اكتفت وعد بالإنصات له، ثم قالت :يوجد شيء غريب في الموضوع. 


زين: مثل ماذا. 


وعد :ستعلم فيما بعد، الان أريد منك أن تتواصل مع جاك. 


زين :ما الذي تريدينه من جاك. 


وعد :أنت تحدث معه ودعه يتصل بي في هذا الرقم، ومن الأفضل أن تحادثه في هاتف من هواتف حراسه، وأنا أعلم ما سأفعله فيما بعد. 


زين: هل تستطيعين إخباري بنواياك يا وعد؟ 


وعد: سأقلب الطاولة على الجميع، وهذه المرة لن أضع اعتبارا لأحد، لن أرحم أحدا. 


زين: لا تخيفيني عليك يا وعد، أنت لست هكذا. 


وعد :أنا مضطرة لأصبح أسوأ من هكذا كي أجد حلا لهذا الموضوع، وعائلة العلمي على ما يبدو لم تنل التربية اللازمة في صغرهم، وسأعيد أنا تربيتهم. 


ضحك زين قائلا :ستسترجعي أمجادك معي أنا وسارة. 


وعد :بالضبط.


زين: كانت تلك الأيام جميلة حتما، كل صباح توقظينا لصلاة الفجر، ثم نلعب الرياضة، وإذا رفضنا في يوم الاستيقاظ كنت تحضري دلو ماء تفرغيه على رؤوسنا، و الكارثة أن الماء يكون متسخا 


وعد :لأنه وببساطة حتى لو أفرغت عليك أكثر من دلو لن تستيقظ، لكن حينما يكون متسخا تزعجك رائحته فتستيقظ سريعا. 


زين : أجل وحينما نذهب للمزرعة ونتسابق بالخيل. 


وعد :وفي كل مرة نتعادل.. إن شاء الله سنعيدها مجددا حينما تتحسن الأوضاع. 


زين :إن شاء الله، سأغلق الخط يبدو أن شخصا قادما. 


وعد :حسنا انتبه لنفسك. 


أغلق زين الخط، وأحضر ورقة يسجل الرقم، ليطرق الباب فأخفى الهاتف سريعا، والتفت لإبنه يزن الذي قال: أبي ستغادر خالتي ماسة الان. 


وضع تلك الورقة في جيبه، وخرج ليودع ماسة وناولها الهاتف دون أن ينتبه أحد، ثم تفارقوا على وعد باللقاء القريب. 


أخذ رعد أبناءه للإفطار ثم توجهوا لحديقة الألعاب حيث استمتعوا كثيرا، وكان إيليا يجري من لعبة لأخرى يريد تجربتهم جميعا، وخلفه ياسمين تراقبه وتشاركه ألعابه. أما رعد فكان يحمل عهد التي بدأت تخطو أولى خطواتها، ليدربها أكثر على المشي، و يأخذها أحيانا لبعض الألعاب حتى تعبوا جميعا توجهوا لأحد المطاعم، وصعدوا للأعلى تحت طلب إيليا الذي أراد رؤية الناس من الأعلى. 


رعد: هل أنتم جائعين أطلب لكم الأكل. 


إيليا :أنا جائع. 


رعد: أنت ستخيفني اليوم، ألم تتناول إفطارك جيدا كيف أصبحت جائعا بهذه السرعة. 


إيليا :لقد لعبت كثيرا وأريد أن أكل كي ألعب مجددا. 


ضحكوا عليه ليتأملهم رعد سعيدا بضحكتهم، ولأول مرة بعد مدة طويلة رأى ضحكتهم تخرج من القلب، فطلب لهم الأكل وظل يراقبهم كيف يأكلون ويتحدثون مع بعضهم، فقال في نفسه :رأيت الضحكة على وجوه أطفالي بسببك يا وعد، ملاك مثلك من المستحيل أن تحاول خيانتي أو إيذاء أبي، أنا أعلم أن ما حدث مجرد لعبة حقيرة من شخص ما، و سأعلم من هو. 


مضى الوقت سريعا، وفور تناول زين الغداء خرج من المنزل، وذهب لشراء هاتف وبطاقة جديدين، ثم اتصل بأحد رجاله في أمريكا، الذي بدوره ذهب لمنزل جاك حيث كان الحرس أمام الباب، فجعل أحدهم يتواصل مع جاك، وحينما علم هويته أخذ الهاتف لجاك. 


جاك: من معي. 


زين :هذا أنا زين. 


استغرب جاك هاتفا: لما تتصل بي من رقم آخر، وفي هاتف شخص آخر. 


زين :لأن ما سأخبرك به سر ولا يمكنني قوله في هاتفي، أريدك أن تشغل ذلك الهاتف السري الذي أعطتك إياه وعد آخر مرة. 


جاك: انتظر لحظة، كيف علمت أنت بخصوص هذا الرقم، هل تحدثت مع وعد. 


زين: افعل ما أخبرتك به واتصل بهذا الرقم فورا وأنا سأشرح لك كل شيء. 


صعد جام لغرفته، ليفتح الخزنة حيث وضع ذاك الهاتف، ثم وضعه في الشاحن وقال :انتظر حتى يشتغل. 


زين: سأنتظر اتصالك. 


سحب جاك رقمه ثم أغلق الخط، ونزل للأسفل أعاد الهاتف للحارس، فقالت لينا :جاك ما الذي حدث. 


حاك: لا شيء فقط العمل. 


سمعت لينا صوت ابنتها غزال تنادي عليها، فقالت: كأنني سأصدقك. 


صعد جاك وهو يضحك عليها، ثم كتب رقم زين في الهاتف واتصل به، وما إن أجابه قال: زين ماذا حدث. 


قص عليه ما أخبرته وعد ثم قال: سأرسل لك رقمها الان وأنت تحدث معها وهي ستخبرك بما تريده منك 


جاك: أرسل الرقم فورا، وأخيرا ظهرت لقد كنت خائفا بشدة عليها. 


زين :أنا لم أراها بعد، لكن بعد ما مضى عليها ومن حديثها معي علمت أن شخصيتها تغيرت، ولم تعد وعد التي نعرفها من قبل. 


جاك: كنت أتوقع هذا فوعد حينما تقع في مأزق ما تخرج منه وتتغير شخصيتها، لكن المميز أنها تصبح أقوى من قبل، لكن خوفي الحقيقي أن يأتي يوم وتزداد قساوة أكثر وقتها سيكون من الصعب التعامل معها. 


زين: أتمنى أن لا تصل لتلك المرحلة. 


أغلق جاك الخط ثم اتصل بوعد يطمئن عليها، لتطلب منه شيئا يفعله من أجلها، وينتظر إشارتها قبل أن يتحرك، ورغم أنه لا يعلم نواياها قرر الموافقة على مطالبها، وهكذا مرة ذلك اليوم، يوم مضى جيدا على أغلبهم، فرعد استمتع بوقته مع أطفاله، ووعد بدأت تتحرك وتنفذ مخططها، وماسة التي سعدت حينما علمت أن رعد لن يغادر القصر، وسيترك أبناءه قريبين منها، بينما زين وجاك تأكدوا من سلامة وعد. 


أتى يوم جديد، و استطاع زين الوصول لمعلومات حول بدر وعائلته، فأرسل تلك المعلومات في بريد إلكتروني سري لوعد، والتي فور قراءتها لإسم والدته استوعبت ما يحدث، وقالت: إذن ما يحدث هو تصفية حسابات قديمة، حتى بعد موت أيمن لم أرتح منه، ولا زال يلاحقني حتى الآن، ولكن يا ترى ما سبب كره أختك لي لهذه الدرجة، ما الذي فاتني من قبل يا ترى، وبدر ساعدني فقط لينقذ والدته، كان يعلم أنها ستفضح لو وجدتني الشرطة عندها.. هذا جيد تعلم كيف تحمي والدتك، لكن للأسف لن تستطيع حمايتها أكثر، لأنني لا أرحمها أبدا. 


بدأت وعد تقدر تلك المعلومات، فاتصل بها زين لكنها لم تجب وقالت : يكفي ما فعلته معي يا زين، لن أدخلك في هذه الحرب مجددا، لا أريد أن تتضرر أنت وأي شخص قريب. 


لقراءة باقي الفصول من هنا 

لقراءة الجزء الاول جميع الفصول كاملة من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close