أخر الاخبار

رواية الوشم الفصل الثامن 8 بقلم سارة مجدي

  

رواية الوشم 

الفصل الثامن 8

بقلم سارة مجدي


كانت رحله العودة صامته تماما كان كل منهم عقله في مكان اخر 

كانت رهف تفكر ان اليوم مر بسلام ... لماذا لديها احساس قوى ان فاروق له دخل بكل ما يحدث دائما تجده في اصعب المواقف ومع وجوده لا يحدث لها اى شيء .. ولا تشعر بتلك الانفاس ولا انها مراقبه .... و لكن كيف كل ما يحدث معها غير طبيعي وكانه سحر ومؤكد السيد فاروق بتلك الهالة والوسامة ليس بساحر . 

وفى ذلك الوقت كان السيد فاروق يفكر بتلك الجالسة بجانبه كم هي شهيه مثل طفله صغيره ... كم يود لو يرى ذلك الوشم على كتفها ويقبله ويترك عليه اثار حبه وقوته ...... افاق من افكاره على صوتها وهى تقول  

- اريد ان انام لقد تعبت اليوم جدا ... شكرا سيد فاروق ... كان يوما لطيف حقا ... لم اقضى يوم كهذا ابدا في حياتي 

ابتسم بزهو وهو يجيبها بطريقته الخاصة 

- انا شخص مميز انسه رهف ... وكل ما يتعلق بي مميز . 

نظرت اليه باندهاش من ذلك الغرور .. لم تشعر وهى تنظر اليه الآن انها حقا مخطئة انها لا تعرف ذلك الشخص كيف خرجت معه في تلك النزهة وبخت نفسها قائله 

- لقد اصبتى بالجنون يا رهف .. منذ متى تقومين بتلك الامور المتهورة؟

كان هو يتابع كل خلجاتها وكأنه يراها من الداخل . 

كان سعيد بكل ذلك التخبط . 

اراحت راسها على مسند الكرسي واغلقت عينيها في محاوله للهرب ولكى يمر الوقت سريعا دون كلام مره اخرى 

كلماته تربكها ف من الافضل الصمت . 

................

فى مكان اخر كان السيد شوقي يقوم بأعماله اليومية بعد ان احضر كل الكتب التي تحمل اسم الوشم او معناه أواي كتاب يتكلم عنه من قريب او بعيد 

وترك السيد جالس على كرسيه في نفس المكان المفضل له امام النافذة الكبيرة ... يقرأهم

كان ادولف يصب كل تركيزه على قراءه تلك الكتب للاستعداد لما هو قادم 

انهى ذلك الكتاب الذى بين يديه 

وفى حركه اعتاد عليها فتح كف يده الايمن ووضع عليه الكتاب وركز بصره عليه لثواني كان الكتاب يرتفع عن يديه ويتحرك بثبات نحو الطاولة الجانبية وعيون ادولف تتبعه ... ويوضع عليها بهدوء 

رمش ادولف بعينه وهو ينظر لباقي الكتب وركز عينيه على احدى الكتب فيرتفع ايضا في الهواء وتحرك بتجاهه في ثبات ... وفى ثواني كان فوق كفه 

الكتاب لا يأخذ سوى عشر دقائق فقط ويكون اتم قراءته كاملا 

وهذه ملكه اخرى من ضمن الكثير 

رفع نظره الى الباب قبل ان يستمع الى طرقات السيد شوقي عليه سمح له بالدخول ليبتسم السيد شوقي وهو يرى سيده ممسك بكتاب جديد هذا الكتاب السادس في خلال تلك الساعة الماضية 

اقترب منه وهو يقول 

- هل توصلت الى اى حل من تلك الكتب 

نظر له ادولف قليلا ثم قال 

- انا لا ابحث عن حل ... انا اجمع كل نقاط القوه ونقاط الضعف . 

قطب السيد شوقي حاجبيه في استفهام وهو يقول 

- نقاط القوه والضعف لمن .. رهف ؟ 

ظل ادولف ينظر له في صمت واغلق الكتاب بين يديه وقال 

- بل الوشم . 

تنهد بصوت عالي وهو يكمل حديثه قائلا 

- حان وقت التدخل . 

ورفع كف يده بالكتاب ليرتفع في الهواء ويعود الى مكانه 

ظل السيد شوقي ينظر الى الكتاب في سعادة حين اكتشف ان ادولف عادت له قدرته على تحريك الاشياء عن بعد كما يعتقد .... 

نظر له ادولف نظره اسف وهو يقول الى نفسه 

- اعتذر دامس ولكن كان لابد من اخفاء الامر ... وحان وقت انكشاف كل شيء . 

....................

ظلت رهف نائمه طوال الطريق وكان فاروق ينظر اليها بتمعن وكانه يرسم تفصيلها 

كم يود الان ان يأخذها معه الى بيته وسريره ويحقق ما تمناه من يوم عرف من هو ومن هي كم تمنى ان يمتلك ذلك الجسد وذلك الوشم.... كم تمنى ان يكون كل شيء ملك له هو وحده ولكن والده يمنعه عن ذلك الآن . 

فتحت رهف عيونها لتجد تلك العيون اللامعة تنظر لها بتركيز وتلك الابتسامة الساحرة 

اعتدلت في جلستها وتلفتت حولها لتفاجئ بأن السيارة تقف امام بيتها قطبت بين حاجبيها وهى تعود بنظرها للجالس بجانبها سأله بشك 

- كيف عرفت عنوان منزلي ؟ 

زاد التماع عينيه وهو يجيبها قائلا 

- انت من اخبرتى . 

ظلت تنظر اليه بقوه وهى تقول بكل ثقه 

- انا لم اخبرك بعنوان بيتي ... تقابلنا مره واحده بالمكتبة واليوم هي المرة الثانية ... وكانت ايضا بالقرب من المكتبة ..... اين ومتى اخبرتك انا بعنوان منزلي . 

ظل ينظر اليها دون اجابه وكانت هي رغم اظهار القوه كانت ترتجف من الداخل خوفا ورعبا . 

...............

كان ادولف على وشوك الوقف على قدميه حتى يعترف لدامس بكل شيء حين استمعا الى طرقات عالية نظر السيد شوقي اليه وهو مقطب الجبين سائلا 

-غريب نحن في العادة لا يأتي احد الينا . 

ظل ادولف صامت لبعض الوقت ثم قال 

- مؤكد احد من افراد المجموعة . 

تحرك دامس سريعا يفتح الباب وبعد عده دقائق وجد ادولف ذلك الجسد الضخم ... صاحب الصدر العريض والاكتاف العارية والعيون الفضية حاده النظرة و البشرة الخمرية و الشعر البنى الذى يصل الى اسفل أذنه يقف امامه لم يتغير وكأنه كان هنا بالأمس   

ابتسم ادولف في مودة لذلك الصديق الذى غاب طويلا 

ولكن ظهوره الان يدل على ان الامر اصبح في مرحله الخطر 

- كيف حالك دلير ؟ ... اشتقت اليك يا صديق. 

ابتسم ذلك الجسد العضلي وهو يتقدم ليقف امام صديقه مباشره وهو يقول 

- اشتقت اليك كثيرا ادولف .... 

وكان السلام بينهم حار جدًا يدل على شوق ومحبه اصدقاء منذ الصغر ... واشقاء بعهد المجموعة . 

يقف السيد شوقي يشاهد ذلك القاء بينهم بعد فراق دام اكثر من ثلاث سنوات . 

بعد دقائق من الاطمئنان كل منهم على الاخر تكلم دلير قائلا 

- الأمر اصبح خطير ادولف .... باز وركان في طريقهم الى هنا ... لابد من ايجاد خطه لإيقاف ياديكون . 

نظر ادولف الى دلير بقوه ثم رفع بصره الى السيد شوقي وهو يقول لنفسه حان وقت انكشاف الحقيقة وانزل قدميه عن الكرسي المدولب ووقف امام نظرات السيد شوقي المصدومة ... ظل السيد شوقي ينظر اليه وهو يخطو في اتجاه بثبات 

وقال بصعوبة وبصوت منخفض 

- نور الدين انت تمشى على قدميك من جديد . 

اجابه نور الدين وهو يقف امامه مباشره 

- نعم عمى شوقي . 

اخفض الرجل العجوز عينيه الى قدمي نور الدين في سعادة حقيقيه ... وحزن مؤلم وقال 

- منذ متى ؟ 

لم يستطع نور الدين الإجابة على ذلك السؤال بصراحه حيث ان دامس كان السبب في تلك الإصابة ولكن الاسباب الأمنية وحياه ادولف كانت و مازالت في خطر شديد وبعد شفائه كانت الاخطار تتزايد حتى ظهر ياديكون ولم يرد إزعاجه يكفى احساسه بالمسؤولية وتحمل الذنب وخوفا ايضا عليه . 

فقال 

- شعرت بها منذ فتره وكنت ادرب نفسى حتى افجائك . 

رفع السيد شوقي عينيه الى نور الدين وقال 

- انا سعيد جدا نور الدين ... سعيد حقا .. اشعر الان ان ذلك الحمل الثقيل ذهب بلا عوده ... حمد لله على سلامتك بنى . 

ابتسم نور الدين في سعادة فها هو استعاد صديق والده المقرب والاقرب لقلب نور الدين 

ابتسم في سعادة وقال 

-ومن الان لا يوجد سيدى اليس كذلك 

هز السيد شوقي رأسه بنعم وربت على كتفه في سعادة وحب حقيقي   

استفاق نور الدين على نداء دلير اليه 

- ادولف . 

نظر اليه في تركيز صحيح دلير صديقه الصدوق ورفيق درب وصديق الطفولة ولكن شرع المجموعة لا يسمح له ان ينادى قائده باسمه الحقيقي كم اشتاق لتلك النور منه بطريقته الخاصة ... اجابه قائلا 

- نعم دلير 

- هل لديك خطه ياديكون بدء اللعب . 

تنهد ادولف بصوت عالي وقال 

- حين يصل راكان وباز نتناقش في ذلك ونجد الحل . 

                       الفصل التاسع من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close