أخر الاخبار

رواية عشق المراد الفصل السادس والثلاثون 36بقلم آية أنور

 

رواية عشق المراد

الفصل السادس والثلاثون 36

بقلم آية أنور


- كيف أوصفُ لكَ شُعوري حِين تُلتقي عَيني بِـ عَينكَ وَ نطيلُ في النَظر ❤.


بعد مرور ثلاثة أيام


دلفت بتول الي داخل قاعة المؤتمرات والندوات لإقامة حفل تخرجها ومعها عائلتها الذين كانوا فخورين بها؛ ظلت تنظر خلفها لعلها تجد سيف وسط ذالك الحشد الجماهيري من الناس ؛فكانت تتمني أن يأتي سيف ليكون معها في ذالك اليوم التي تتمناه كل فتاه منذ دخولها المدرسه... جلست بجوار أخيها مراد وادهم ووالدتها و ريماس صديقتها و زوجها نادر ...

ظلت تنظر خلفها بحزن لانه لم يأتي ظلت تتابع زملائها بملل وهم يستلمون الدرع وشهادة التخرج الي أن اتي دورها.... صفق لها الجميع وصعدت على المنصه بجوار صديقاتها صافحت العميده والدكاتره لتستلم شهادة التخرج وفي ذالك الوقت دلف سيف من الباب الخلفي وهو يحمل في يده بوكيه من الورود ويرتدي بدله انيقه مثله كأن اليوم عرسه تفاجأت بتول بوجوده وهي تنظر بصدمه .. اقترب منهم وأخذ الميكروفون من العميده بعد ما استأذن منها ليردف في الميكروفون أمام الجميع وهو ينظر لهم : في البدايه انا حابب اعتذر من حضراتكم لاني هخد بعض من وقتكم ... اول حاجه بطلب من بتول السيوفي تكون هنا جانبي على المنصه .... صفق لهم الجميع حتي مراد و أدهم ووفريده هانم أيضا وهي تري الفرحه في عيون ابنتها ..اقتربت منه بتول بفرحه .


ليردف هو بجديه يقول ربنا في صورة الفرقان أيه (74) : وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا.


صدق الله العظيم.


ليكمل حديثه : وانا دلوقتي بطلب منك أن تكوني قرة عيني وجنتي؟! قالها واعطاها بوكيه الورد... ليصفق لهم الجميع وبتول تشعر بالخجل و انحنت قليلا الي أسفل وهي تضع يدها على فمها وتضحك من هول الموقف جلس هو الآخر على عقبيه وفتح تلك تلك العلبه القطيفه الناعمه ويردف بابتسامه : تقبلي تتجوزيني يا بتول قالها وهو يخرج خاتم الخطبة جلست على عقبيها من هول الموقف لأن قدميها لا تساعدها على الوقوف وهي تضع يدها على فمها ثم وقفت مره اخري ووقف سيف و أردف في الميكروفون: تقبلي تتجوزيني يا بتول ؟


لتردف بخجل وهي تمسك الميكروفون: موافقه اكون لك زوجه طول العمر.


ألبسها خاتم الخطبه أمام الجميع.. ثم وقف بجوارها وبدا العد التنازلي ثم ألقوا القبعات الي أعلي .


و على الناحيه الاخري.

************************************

تقعُ الخلافات دوماً بين الأحبة،

ولكن العلاقات ليست دوماً متشابهة،

هناك فرقٌ شاسع بين الذي يتركك فريسةً لحزنك،

وبين الذي يأتيك في أوج الخصام ليقول لكَ:

أنكَ واللهِ لا تهون❤️.


بدأت التجهيزات ل فرح يارا ومراد والكل يعمل بقدم وساق ...التقط مراد هاتفه من على المنضده في غضون الثالثة عصراً ل يهاتف يارا فقد اشتاق إليها لأنه منذ اسبوع لم يراها منذ اخر لقاء بينهم يوم كتب الكتاب .


وعلى الناحيه الاخري.

صدح صوت رنين هاتف يارا كانت تجلس على المقعد وحولها الفتيات الذين يعملون في البيوتي سنتر .


أمسكت بتول الهاتف لأن يارا مشغوله لتردف بضحك وهي تنظر لها : الحقي يارا مراد بيرن دي المره 30 يرن عليكي .


لتردف يارا بلهفه : هاتي الفون ارد عليه .


لا قالتها وأجابت على مراد عندما صدح رنين الهاتف مره اخري لتردف بمشاكسه : خير يا مراد عايز إيه ؟


مراد بلهفه : وحياتي عندك يابتول ادي التليفون ل يارا عايز اكلمها.


بتول : لا مينفعش .. وهي أساساً مش فاضيه عشان ترد عليك .


مراد : انا ليا اسبوع مشوفتهاش عايز اسمع صوتها انتي بتعملي كده ليه دا انا حتي اخوكي .


بتول :خلاص يا مراد انت كمان شويه و هتشوفها يلا سلام عشان هي مش فاضيه قالتها وأغلقت الهاتف.


لتردف يارا بملل منها : ما تجيبي التلفون يا بتول متبجيش غلسه مش هتبقي انتي وسيف عليا.


يابنتي اتقلي شويه عليه مش كده قالتها وظلت تضحك... سيبيه يشتاق ليكي اكتر و يتجنن اكتر ما هو مجنون بيكي ههههههههه.


وبعد مرور عدة ساعات ارتدت يارا فستان الزفاف فكان فستان ملكي ضخم ف أصبحت كأنها ملكه متوجه على عرشها ؛ فكان الفستان تحفه فنيه صنعه مراد خصيصاً لها وعلى مقاسها وارتدت حجابها الابيض فهي لم تتخلي عنه في ذالك اليوم مثل باقي الفتيات الذين يشلحون حجابهم هذه الأيام .


اقتربت منها ليلي وهي تشعر بالفرح لصديقتها من قلبها كأنها هي العروس اقتربت منها وهي تحمل حذاء يارا في يدها وأردفت بفرحه : ألف مبروك يا حبيبة قلبي قمر يا يارا بسم الله ماشاء الله...قالتها و

جلست على عقبيها وامسكت قدم يارا كي تلبسها حذائها لكن يارا رفضت لتردف بنفي : هاتي يا ليلي انا هلبسو لوحدي وقومي انتي حامل ليجرالك حاجه 


ليلي : بطلي هبل يا يارا انتي اختي يابت مش مجرد صحبتي و متخافيش انا كويسه ومش هيجرالي حاجه قالتها و ألبستها حذائها .... ساعدتها يارا على الوقوف ثم حضنتها بقوه و أدمعت عيونها لأن الله أعطاها صديقه حنونه مثلها .


ليلي : ربنا يسعدك يا يارا ويبعد عنك العين .


دلفت والدتها الي الداخل لم تمنع دموعها التي انسابت على وجهها من رؤية ابنتها الوحيده ترتدي فستان الزفاف ؛ فتلك اللحظه تتمناها كل أم من أن تضع صغيرتها الي اليوم الذي تراها به ؛ اقتربت منها تحاول جاهده السيطره على دموعها احتضنتها بقوه بادلتها يارا الحضن الدافئ أدمعت يارا عيونها أيضا فهي لا تريد أن تترك والدتها وترحل فهي ابنتها الوحيده المدللة ظلت تبكي حتي والدتها بدلاً من أن تهدأ ابنتها لم تستطع هي الأخري كبح دموعها فهي لا تتخيل أن ابنتها الوحيده ستذهب و تتركها.... لا تتخيل أن تدخل المنزل ولا تجدها به بعدما اعتادت على مرحها و جنونها في المنزل .


اقترب منهم ليلي : بس يا يارا الميكب هيبوظ ... لتربت على كتف سهام : خلاص يا خالتي بدل ما تهديها بتعيطي زيها.


والدة يارا: دي دموع الفرح يا ليلي انا فرحانه بيها .


دلف سيف أيضا ليجدهم هكذا ليردف بمرح: بتعيطي ليه يا ماما يعني بنتك ماتت ما هي زي القرد قدامك أهو انتي المفروض تكسري وراها قلة عشان مترجعش تاني الراجل شال تهمه ياماما قالها وظل يضحك .


بني أدم معندكش احساس قالتها يارا بضجر وهي تزيل دموعها .


سيف : النهارده اول ما تروحي على بيت جوزك هاخد اوضتك بقي عشان واسعه و هنام على السرير عشان المرتبه مريحه و هرميلك الكراكيب بتاعتك بره يااااه الاحساس ... قالها وظل يضحك.


يارا : طيب اعملها كده اوعي تقرب من أوضتي انا بقولك اهو انت هتورثني بالحياه ولا إيه ؟


ليكمل حديثه بمشاكسه : اخيرا الواحد هينام مرتاح في البيت من غير دوشه ولا صداع .


يارا بغضب : بني أدم براس كلبه .


انفجرت ليلي وندي بالضحك عليهم .


والدة يارا : ما تبس بقي انتو الاتنين اكبروا شويه لتردف ل يارا : حتي وانتي عروسه برضو بتتخانقي مفيش فايده فيكي.


يارا : هو بيعصبني يا ماما انتي مش شايفه ابنك !


خلاص بقي متزعليش والله كل الكلام دا من ورا قلبي ... قالها سيف واقترب منها .


يارا : ابعد عني أنا مخصماك أساساً.


اقترب منها و احتضنها ليربت على كتفها واردف بصوت هادئ يمنع دموعه من السيلان فهو أيضا اعتاد عليها فهي صديقته قبل أن تكون أخته و اعتادوا أيضا كل يوم على المشاجرات بينهم منذ الصغر الي يومهم هذا : ألف مبروك يا يارا ربنا يهنيكي ابتعد عنها قليلا واردف : بس إيه الجمال دا كله ؛ كنتي مخبيه الجمال دا كله فين ؛ كنتي مخبياه ل مراد .


اقتربت منها فتاه تضع لها قليل من مساحيق التجميل لأن مراد بالخارج .


وقفت يارا بفستانها أعطت ظهرها للباب ذالك الوضع الذي نسميه بالفرست لوك .. اقتربوا منها الفتيات بتول و ليلي و ندي يمسكوا الفستان ليضعوا على الأرض فكان فستانها لديه زيل طول وكبير للغايه لدرجة أنه غطي جميع أرجاء الغرفه الكبيره .


دلف مراد الي الداخل ب حليته السوداء فكانت بدلته انيقه مثله يحمل في يده بوكيه ورد من اللون الابيض فأطلقن الفتيات الزغاريد شعرت يارا بصوت دقات قلبها تنبض بقوه عندما سمعت صوت خطواته يقترب منه شعرت ب الارتباك كأنها لأول مره تراه !!


أدارها إليه انبهر بجمالها الجذاب فكانت حقا عروسه فاتنه تشع براءه وجمال تشبه الحوريات في جمالهم وذالك الفستان الذي جعلها ملكه شعر هو الآخر بصوت دقات قلبه تعلو ؛ أعطاها بوكيه الورد وقبل يدها ثم قبل جبينها شعرت يارا بهروب الدماء من وجنتيها مغمضه عيونها تحاول أن تستوعب المشاعر التي عصفت بها.


ألف مبروك يا حياتي ... انا النهارده اسعد انسان في الكون عشان انتي بقيتي من نصيبي انتي متعرفيش انا الاسبوع دا كنت بعد الساعات والدقائق و الثواني.. عشان يجي يوم فرحنا واشوفك  ؛ عمري ما كنت اتخيل حتي في احلامي اني هكون فرحان بالشكل دا وكل دا بفضلك يا يارا و اوعدك اني هحافظ عليكي ومش هزعلك ابدا .


يارا : انا بحبك اووي يا مراد .


ضمها إليه و هو بقولك : وانا كمان بحبك أووي.


ابتعد عنها قليلا وقبل رأسها و ارنوب أنفها وكاد أن يقبلها مره اخري .


لتردف بخجل وهي تبعده قليلا:  مراد الناس بتبص علينا .


ابتعد عنها قليلا وهو يبتسم على خجلها ووضع يده في يدها وخرجوا من البيوتي سنتر بعد التقط لهم الفوتوغرافي عدة صور تذكارية ثم اخذها الفوتوغرافي الي مكان جميل ليصورهم فوتو سيشن.. وبعد ساعتين.


أستقل أدم السياره وبجواره ليلي ... وفتح مراد الباب كي تصعد الي الداخل و ساعدتها بتول وندي لأن فستانها كبير للغايه ثم جلس مراد بجوارها .

ليردف أدم وهو ينظر لهم في المرآة: اخيرا يا مراد انا مش مصدق والله حاسس نفسي بحلم.. اخيرا ربنا جمعكم سوا في الحلال .


الحمدالله ربنا كبير قالها مراد بفرحه .


ليلي : والله تحس يا أدم أنهم محسودين و المصايب كانت نازله تهل عليهم مبيلحقوش يفوقوا من مشكله ورا التانيه .


يارا : يلا الحمدلله ذكريات وراحت لحالها.


ليردف أدم بمرح : هزفكم أحلي زفه قالها وظل يحرك السياره في أوضاع مختلفه وهم يضحكون.


وصلوا الي القاعه هبطت يارا من السياره بعد ما ساعدها مراد تأبطت يارا ذراع مراد في وضع الأنكحة... انفتح باب القاعه وتصاعد الدخان فور دخولهم الي هناك لتدخل صوت الزغاريد مع صوت الموسيقي .


لتفتح عيونه بصدمه غير مصدقه ما تراه بعيونها وجدت عمرو دياب أمامها وحوله فرقته أغمضت عيونها وفتحتها مره اخري لتجد أنه حقيقه وليس من وحي خيالها... نظرت إلي مراد بصدمه ليضغط على يدها و يردف بهدوء : فاكره لما قولتيلي زمان نفسك عمرو دياب يغني في فرحك.... اهي أمنيتك اتحققت.


أدمعت عيونها بفرحه واردفت: يااااه انت لسه فاكر يا مراد.


انا عمري ما انسي حاجه زي دي انا فاكر كل كلمه قولتيها و فاكر كل أمنيه طلبتها .... ربنا يقدرني واقدر اسعدك .


يارا : ربنا يخليك ليا يا حبيبي و ميحرمنيش منك ابدا .


ويخليكي ليا يا أجمل يارا في حياتي... قالها وقبل باطن يدها برقه .


ليبدأ عمر دياب بالغناء بعد ما بدأت فرقته بالعزف... 

ليردف مراد بعشق الاغنيه دي عايزك تسمعيها دي بتعبر عن إللي جوايا ليكي قالها وهو يجذبها من يدها ليتجه نحو ساحة الرقص و يحاوط خصرها بيديه وهي تضع يدها حول عنقه وتحتضنه ليترقصا معا على الموسيقى الهادئه مثل حياتهما التي استقرت بعد عذاب ثم بدأت تنخفض الاضاءه ليبدأ عمرو دياب في الغناء 




ولا أي كلمة حب اتقالت في يوم ما بين اثنين

تسوى حلاوة كلمة منك قلتها لي

عيد قلت إيه كده ثاني وثالث أنا قلبي كله حنين

ولا يطفي ناره حبيبي غير لو عدتها لي

عارف بتعمل فيّ إيه كلمة حبيبي

زي اللي أول مرة بيحس بأمان

خليك معايا


مع كل كلمه في الاغنيه كان مراد يضمها أكثر إليه فكانت الاغنيه تعبر عن كل مشاعره تجاهها وينظر إلي عيونها البندقيه التي تسحره..... اما هي فكان حالها ليس بأقل من حاله... فكانت في غاية السعاده التي لا توصف وهي تره أمامها مراد حبيبها وقرة عينيها التي تمنته من الله أن يجمع بينهم في الحلال 


ليكمل عمرو دياب 

خليك معايا يا حبيبي مهما كان

خليك معايا

يا حلم عمري اللي في خيالي من زمان


عارف إنت أجمل حاجة تفرح الواحد هي إيه

إن اللي ياما حلمت بيه تلاقيه حبيبك

وأنا عشت بحلم باللحظة دي ده اللي بدور عليه

أنا أسيب حياتي ودنيتي ولا يوم أسيبك


اثناء المزيكا قام مراد بحمل يارا بين يده ولف بها تفاجأت به ولكنها تعلقت بعنقه وتدفن وجهها في عنقه و هي مكتفيه بإستنشاق رائحته الرجوليه التي تعشقها ... انزلها مراد مره اخري ... وتقابلت عيونهم في نظره طويله عبرت عن كل شيئ بداخلهم ضمها إليه مراد أكثر 


عارف بتعمل فيّ إيه كلمة حبيبي

زي اللي أول مرة بيحس بأمان

خليك معايا

خليك معايا يا حبيبي مهما كان

خليك معايا

يا حلم عمري اللي في خيالي من زمان


خليك معايا

خليك معايا يا حبيبي مهما كان

خليك معايا

يا حلم عمري اللي في خيالي من زمان

خليك معايا

خليك معايا يا حبيبي مهما كان

خليك معايا

يا حلم عمري اللي في خيالي من زمان.


حملها مره اخري من خسرها ولف بها بفرحه فهو لا يصدق بعد أن يارا أصبحت زوجته وهي أمامه الآن وليس مجرد حلم كما كان يحلم بها كل يوم .


ليبدأ عمرو دياب أغنيته الثانيه التي طالبها منه مراد .


يوم ما اتقابلنا اليوم ده هفضل مش ناسيه

انا انكتبلي احلى قصة حب فيه

اول مشاعر حلوه قلبي حسها

و لهفتي لمعاد اقابلك بعدها


مر شريط ذكرياتهم معا أمام عيونه منذ اول لقاء بينهم الي يومهم هذا .


انا بوعدك م الليله دي هفضل معاك

و هعمل اللي يريحك و هخاف عليك


انا بوعدك يا حبيبي يا اجمل ملاك

لو عزت نجمه من السما هجيبها ليك


كلمة بحبك اللي في عينيك قولتها

و فرحتي اللي استنى يسمع ردها

انا حتي فاكر اتقابلنا ازاي و فين

واول كلمه بينا و سلام الايدين.


ادار مراد يارا حيث جعل ظهرها له وضمها إليه وهو خلفها و يلف يده حول خسرها ويرقصون على انغام الاغنيه ..كان الضوء مسلط عليهم هم فقط والإضاءة خافته و كأن لا يوجد غيرهم في القاعه .


انا بوعدك م الليله دي هفضل معاك

و هعمل اللي يريحك و هخاف عليك

انا بوعدك يا حبيبي يا اجمل ملاك

لو عزت نجمه من السما هجيبها ليك


انا بوعدك م الليله دي هفضل معاك

و هعمل اللي يريحك و هخاف عليك

انا بوعدك يا حبيبي يا اجمل ملاك

لو عزت نجمه من السما هجيبها ليك.


اشتعلت الاضاءه مره اخري بعد انتهاء الاغنيه وظل مراد ويارا على وضعهم فاقوا من شبه المنوم المغناطيسي على صوت الجميع وهم يصفقون لهم شعرت يارا بالخجل عندما وجدت ذالك الحشد الكبير من الناس ينظرون لهم ... لتردف بخجل: هو مينفعش يا مراد نقول ل عمرو دياب يغنيها تاني .


مراد : ينفع ياحبيبة قلب مراد بس تعالي نرتاح شويه لسه الليله في وأولها عشان الناس هتيجي و هتبارك لينا .


تأبطت يارا ذراعه وأخذها الي المكان المخصص لهم وساعدها على الجلوس ثم جلس وهو الآخر بجوارها ... اتي له كبار رجال الأعمال و زوجاتهم  وأصدقائه و المستثمرين الأجانب ل يباركوا له و يهنوه  و التقط معهم عدة صور تذكارية وكل منهم يعطي هديه ل يارا ويرحل... ثم جلس مراد بجوارها مره اخري لتنظر له بحب : مراد انا عايزه اطلب منك طلب.


إيه يا حياتي قالها وهو ينظر لها .


مراد : انا عايزه اتصور مع عمرو دياب.


تتصوري مع مين ياختي.... انا مش عاجبك ولا إيه ؟ قالها واخرج هاتفه كي يلتقطوا عدة صور تذكارية

فتح هاتفه لتشاهد الصوره التي التقطها : شوفتي دا انا حتي أحلي من عمرو دياب.


مغرور قالتها بضجر منه .... لتردف بحماس وهي تنظر له : والله انا أمنية حياتي اني اتصور معاه عشان بحبه اووي.


مراد بحده : إيه ؟؟؟


لا لا مقصدش اقصد ان انا بحب الاغاني بتاعته يعني مش اكتر من كده .. وبعدين انا حبيبي مراد و بس وقاعد جوه قلبي و متربع كمان ومش شايفه أي راجل غيره.


غمز لها مراد واردف بمكر : انا بقول بعد الكلام الحلو دا اخدك و نمشي ونسيب الفرح . 


نظرت إلي أسفل بخجل ولم تعقب على حديثه ليردف بضحك عليها : خلاص بقي متتكسفيش وانتي قمر كده حتي وانتي مكسوفه .


خلاص بقي اتلم قالتها و لكزته في يده من خجلها.


حاضر قالها وظل يضحك .


اتي سيف و معه بتول اقترب سيف من أخته بفرحه عندما وجدها بالفستان الابيض احتضنها بقوه ورفعها من خسرها لينظر مراد بغيره شديده وأصبحت هيئته مثل البركان الذي سيلقي حممه في اقرب وقت.


("للاسف مفيش فايده ياجماعه ههههههههه")


انزلها سيف قليلا وأمسك وجنتيها واردف بفرحه : ألف مبروك يا حبيبة اخوكي والله انا مش مصدق انك كبرتي و اني شايفك بالفستان الابيض وبقيتي أحلي عروسه شافتها عيني ومش مصدق اني همشي من غيرك دلوقتي ومش هشوفك في البيت أطلق تنهيده قويه و حاول أن يمسك دموعه ويضبط من صوته قدر المستطاع ليردف :بس يلا هعمل إيه ؟ دي سنة الحياه ربنا يسعدك في حياتك و يرزقك الذريه الصالحه ... قالها وقبل جبينها .


اجهشت يارا بالبكاء و ارتمت في حضن أخيها الذي فتح لها ذراعيه وربت على ظهرها ليهدأها .


مكنش ليه لزوم الكلام دا دلوقتي يا سيف اهي عيطت اهي قالتها بتول وهي تلومه .


سيف : خلاص بقي يا يارا خلاص وبعدين انتي هتسافري يعني هي نص ساعه ولا ساعه بالكتير وهتكوني عندنا في البيت .


ابتعدت عنه قليلا ليقبل جبينها .. اقترب منه مراد ويردف بغضب مكتوم : ما كفايه بقي يا سيف شغال بوس فيها لاحظ أن انا واقف ياخي دا انا جوزها و معملتش كده .


ظلت تضحك  من بين دموعه  عليه لأنه لن يتغير ابدا.


سيف : انت اهبل ولا إيه دي اختي.


مراد بنفاذ صبر : انا مش متقبل لسه انك اخوها وكمان بتشلها وشغال تبوس فيها و تحضن كمان.


سيف : لا اتعود على كده دي حبيبتي واختي وصحبتي وكل دونيتي من قبل ما انت تعرفها اصلا .


نظر له مراد بغضب قابله هو الآخر بنظرات تحدي.


أتت فريده هانم وهي تتكئ علي العصا  لتهنئ ابنها.. اقترب منها مراد بسرعه يساعدها الي السير ثم قبل يدها أدمعت عيونها عندما وجدت السعاده على وجهه بجوار الفتاه التي عشقها أكثر من نفسه ؛فقد كانت حقا أنانيه!! لتردف من بين دموعها : ألف مبروك يا حبيبي.. ألف مبروك يا ضنايا ربنا يسعدك ويفرحك دايما يا حبيبي.


الله يبارك فيكي يا أمي.. ربنا يحفظك و يخليكي لينا يا ست الكل... قالها وقبل جبينها .


طيب انتي بتعيطي ليه دلوقتي قالها هو يزيل دموعها .


فريده : لا ابدا يا حبيبي دي دموع الفرحه .


اقتربت من يارا وأردفت بفرحه وابتسامته: ألف مبروك يا بنتي .


يارا : الله يبارك فيكي يا طنط.


فريده بندم : متزعليش مني يا يارا بتمني انك تكوني مسمحاني من كل قلبك يابنتي .


يارا : انا مسمحاكي يا طنط من كل قلبي وانا اصلا نسيت كل حاجه حصلت بتمني منك انتي كمان تنسي .


عانقتها فريده وهي تشعر بالخجل مما فعلته في تلك الفتاه الحنونه التي لا تستحق أن يحدث لها هكذا .


ابتسم مراد بفرحه وشعر بالسعاده عندما و جدهم هكذا وخاصة والدته التي تغيرت كثيرا في الآونة الأخيرة... اقترب منهم و ضمهم إليه وقبل راس والدته ورأس زوجته وأردف: ربنا يخليكم ليا.


أشار مراد ل أدم أن يأتي عندما كان يرقص مع زوجته الاستيج .


اتي أدم ومعه ليلي التي برزت بطنها في الآونة الأخيرة ليباركوا لهم .


ابن حلال يا أدم جيت في وقتك قالها مراد بابتسامه .


أدم : قول يا اخويا عايز إيه ؟؟ انا اتنفخت طلبات منك وفوق دا كله انا هشيل المستشفي و الشركه عشان حضرتك هتاخد اجازه شهر من الشغل .


مراد : خلاص بقي قلبك ابيض وبعدين انا برضو شلت الشغل مكانك لما انت اتجوزت ... عايزك تنادي عمرو دياب عشان مراتي عايزه تتصور معاه .


لتردف ليلي : وانا كمان عايزه اتصور معاه يا أدم .


اتي عمرو دياب ليأخذون معه عدة صور تذكارية جميعاً.


وعلى الناحيه الاخري.

***

إنني اُولد من جديد، بكُل مرة تقول فيها بأنكَ تُحبنّي.💞


جلست بتول وبجوارها سيف على الطاوله وهي تنظر له بضجر .


سيف : مالك ضاربه بوز ليه ؟؟ 


بتول بمعاتبه : لازم يا سيف كل ما تشوف مراد تتخانق معاه .


سيف : اخوكي يا بتول غتت غتاته يا ستر يارب ؛ دمه يلطش .


بتول بغضب : لاحظ انك بتتكلم عن اخويا يا سيف على فكره 


سيف بضحك : إيه دا انتي زعلتي ولا إيه ؟؟ قالها و امسك يدها .


أزالت بتول يدها من يده : ايوه انا مخصماك على فكره ؟


مخصماني مره واحده لا انا مقدرش على زعلك انت يا جميل .... ليردف بضحك وهو يقلد محمد سعد ويغني لها : كله كله كوم و زعلك انت كوم .


انت محدش يعرف يزعل منك ابدا قالتها و ظلت تضحك .


شوفتي انك متقدريش تزعلي مني قالها و غمز لها.


بتول بدون وعي منها : للاسف مقدرش ازعل منك لاني بحبك .


قوليها تاني كده عايز اسمعها قالها وهو يضحك .


بس بقي ياسيف بطل تكسفني بكلامك ولا اقولك انا هقوم.


استني استني انا أسف خلاص هقعد بإحترامي ومش هحرجك بكلامي قالها وامسك يدها جلست مره اخري بضجر منه.


ثم نظر إلي ذالك الخاتم الذي ترتديه في يدها الذي جلبه لها وهو يحركه  : عجبك الخاتم يا بتول وباقي الشبكه لو مش عجباكي هغيرها.


بتول بابتسامه : الخاتم والشبكه تحفه و عمري ما هختار اجمل منها وكفايه أنها منك .


امسك سيف يدها وقبل باطن كفها ببطئ واردف بحب : ربنا يخليكي ليا.


بتول :  ويخليك ليا يا حبيبي.


يلا بقي انا عايزه ارقص احنا جاين نقعد ولا إيه قالتها وأخذته من يده .


وعلى الناحيه الاخري.

**************************

أشعر أنني أريد أن أقول لك أحبك

ومن ثم أبكي

أبكي لأنها تعبر عن الكثير

ولأنها تختصر الكثير

ولأن الأطفال حين يعجزون عن التعبير

يبكون🖤.


وجد أدهم وتين و صديقتها تجلس على الطاولات اقترب منهم لانها لا تأتي المسشفي بعد أن طلب يدها من والدها .


ممكن نتكلم انا وانتي على انفراد قالها وهو ينظر إلي تلك الفتاه .


دكتور أدهم قالتها بصدمه عندما وجدته أمامها.


طيب عن اذنكم قالتها صديقتها ورحلت.


ينفع كده إللي انتي بتعمليه فيا دا ؟ قالها أدهم وهو ينظر لها بمعاتبه.


وتين بذهول : وانا عملت إيه ؟


أدهم : اختفيتي من المستشفى ليكي اسبوع مش بشوفك من ساعة ما طلبت إيدك من والدك .


بتول : لا ابدا كنت مشغوله شويه الفتره دي ... وبعدين انت بتكلمني كل يوم من تليفون بابا.


أدهم : طيب ماشي هعديها وبعدين انا اتفقت مع والدك بكره هجيب الشبكه ... بكره فاضيه ولا معاكي حاجه ؟


وتين : لا مش معايا حاجه بكره .


طيب امسكي الفون دا جديد وفي خط جديد برضو عشان اكلمك و اطمن عليكي اصلا منظري بقي بايخ اوي وانا كل يوم ب اخترع حاجه وارن على تليفون والدك .


اخذت منه الهاتف لتردف بتساؤل :طيب انت ليه خليت الفرح بالسرعه دي بعد شهر .


أدهم : يعني انتي عندك اعتراض على الفرح .


وتين : لا مقصدش .. اقصد كنت استنيت لما تخف شويه .


أدهم : لا متقليقيش يا وتين انا كويس و زي الفل و الجبيره هشيلها بعد 15 يوم .


ادهم : طبعا انتي مستغربه أن كل حاجه جات بسرعه .. انا عايزه اقولك على اعترف كده عشان متعرفيش من بره ؛ انا كنت خاطب واحده قبلك يا وتين بس محصلش نصيب ما بينا بس انا محبتهاش زي ما حبيتك انتي مع أن فترة خطوبتنا كانت سنه كنت مستغرب من نفسي ازي مفيش جزء من شاعري اتحرك ناحيتها وبعض انفصالنا رفضت اني أخطب تاني لغاية ما شوفتك لما وقعتي في حضني كنت اول مره اشوفك فيها يوم ما بتاع الأمن كان بيطردك بره المستشفي... حسيت بإحساس غريب بس لسه مكنش اعجاب ولا حب ؛ حسيت بكهرباء كده وصوت نبضات قلبي بتضرب بسرعه ؛ و لما اتكلمت معاكي قلبي وعقلي شوروا عليكي و قالولي هي دي هي دي يا ادهم إللي هتبقي مراتك وام عيالك.... لدرجة اني بقيت اعمل زي المراهقين بقيت اراقبك من بعيد لبعيد اشوفك بتتكلمي ازي مع المرضي و الدكاترة وطريقة معاملتك إزاي ... بجد 

حبيتك وحبيت حنيتك وطيبة قلبك مع الاطفال الصغيرين بجد مسمي ملاك الرحمه بينطبق عليكي انتي ...بجد يا وتين انتي ملاك الرحمه...


لمعت عيونها من شدة فرحتها عندما وجدته يتكلم عنها هكذا وأنه أيضاً يحبها مثل ما تحبه .. فهي أحبته اضعاف وكانت دائما تهتم به وتبكي وتدعي الله أن يعود سالما معافى.. نظرت إلي أسفل بخجل ولم تعقب على حديثه.


أدهم : هتفضلي ساكته كده كتير يا وتين... محتاج اسمع صوتك انتي متعرفيش انتي عملتي فيا إيه ؟


وتين بخجل : انا جوايا حاجات كتيره عايزه اعبر عنها بس مش عارفه وانت بتكسفني بكلامك و بنظراتك .


أدهم بابتسامه : يعني في حاجه ومشاعر متبادلة مابينا  .


أومأت وتين برأسها بخجل .


ابتسم أدهم وأطلق تمهيده واردف : طمنتيني الله يطمنك.


ليغني عمرو دياب أغنية يا اجمل عيون و أحلي عيون صحيتي ليل العاشقين صحيتي الشوق من غير ميعاد و سفرتي ليه اخر البلاد .


اسمحيلي بالرقصه دي يا أميرتي قالها أدهم وهو يمد يده لها وضعت يدها في يده بخجل وأخذها الي الاستدج كان مراد ويارا يرقصون في المنتصف و حولهم بتول وسيف وليلي وآدم وادهم و وتين يرقصوا على تلك الاغنيه ... وكانت الاضاءه خافته .


ليكمل عمرو دياب.


والله لحبك موت واحب برج الحوت واعشق تفاصيلك ضحك وبكي وسكوت  لأنك الدنيا و إللي يفوت يفوت 

وكان كل كابلز مندمج مع الآخر .


يا إللي انت عيونك بحر ليل ونهار في سحر فيها قلبي داب و احتار يا صوت نبرة حياه حبيته و عشقت صداه.


وبعد انتهاء الاغنيه اتي الوتير وهو يحمل في يده التورته ووضعها أمامهم ثم أعطاهم السكين ليقطعوها .... و في الخلفيه صوت عمرو دياب " يا كل حياتي " 


وضع الوتير الشوكه بينهم لتهمس يارا ل مراد : مراد بلاش محبش الحركه دي .

متخافيش مش هعمل حاجه انا هيسبلك التورته عشان عارفك بتحبها.


وضع الوتير الشوكه بينهم فتحت يارا فمها واقتربت منه ومراد أيضا ولكن في لمح البصر سحب الشوكه وقبل مراد يارا .


خجلت يارا كثيرا و خبئت وجهها في حضنه بخجل ثم ضربته في صدره من خجلها وأردفت بغضب : يا رخم .... ضحك مراد عليها وعلى خجلها .


ادار مراد يارا حيث جعل ظهرها له وضمها إليه وهو خلفها لكي يلبسها الشبكه و يغيروا مكان الدبل .


اقترب عمها حمدان و بدر ابن عمها وعمها حسن أيضا ليباركوا لهم .


حمدان: ألف مبروك يا ولدي .


الله يبارك فيك يا عمي قالها مراد وهو يحتضنه .


حمدان : ألف مبروك يا بت أخوي قالها وهو يقبل جبينها .


يارا : الله يبارك فيكي يا عمي .


حسن : ألف مبروك يا مراد يا بني .


الله يبارك فيك قالها بإقتضاب لانه يكره ذالك الرجل .


ألف مبروك يا يارا ... قالها و احتضنها : ربنا يرزقك الذريه الصالحه يا بنتي.


تحرك حمدان وحسن في المنتصف علي الأستيج عندما اشتغلت اغنيه  " الصعيدي دايما رايس "وبدأوا يرقصون بالعصا عليها ...وقفوا الجميع ليشاهدوا ذالك العرض ولج سيف بسرعه ومعه ابن عمه بدر بفرحه ليرقصوا على تلك الاغنيه بالعصا معهم في صفوف.


انتهي الفرح ... ليأتي أدم وادهم يقفون بجوارهم ليردف أدم بمرح : حجزتلك تذاكر طيران عشان تقضي شهر العسل.


فين قالها مراد بحماس .


خليها مفاجأة ... بكره هخدك انت و مراتك اوصلكم الطياره بنفسي .


أدهم :  خد مراتك واهرب بيها مش هتخلص من الكلام الكتير الساعه دلوقتي 3 الفجر عشان تلحقوا ترتاحوا قبل السفر .


مراد بضحك : اول مره تقول كلام صح يا أدهم .


استني اوصلكم يا مراد قالها أدم بمكر .


مراد :  مش عايز ولا واحد فيكم انا عارف الطريق كويس .. يلا ابعدوا من وشي ... قالها وأخذ يارا وغادر .


أدم بغيظ :شايف اخوك يا أدهم... طول عمره واطي .


وصلوا الي الفيلا بعد عدة دقائق فتح لها مراد باب السياره لتتفاجئ يارا بجمال تصميم الفيلا والتي كانت مزينه بالورد  و البلالين في كل مكان حتي حمام السباحة وفي كل مكان بالقصر يكتب اسمها .. وضع يده في يدها وأدار المفتاح في الباب ليردف بمرح وسعاده : نورتي بيتك يا أميرتي .


ولجت يارا الي الداخل بخجل وكادت أن تتقدم ولكنها شهقت بخجل  عندما رفعها وحملها بين ذراعيه ليردف بسعاده وهو يحملها ويصعد بها الي أعلي : محدش قالك أن العريس بيشيل عروسته يوم الفرح ولا إيه ؟ 


ابتسمت بخجل ووضعت يدها حول عنقه لتستند على صدره العريض... صعد بها الي غرفتهم  و انزلها ولكنها وجدت اخر شىء تتوقعه .


       الفصل السابع والثلاثون والاخير من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close