رواية احببت طالبتي الفصل الرابع4بقلم زينب سعيد
في اليوم التالي في حصة اللغة الإنجليزية دلف سليم وألقي السلام وعيونه تبحث عنه وجدها منشغلة في قرأة كتاب ما تنهد براحة وألقي السلام عليهم وبدأ في شرح الجرامر وعيونه منصبة عليها من وقت لآخر يحدها تدون خلفه تنهد بضيق وباغتها سؤالاً نهضت علي الفور وأجابت عليه بثقة.
سليم:انسة فريدة.
فريدة :نعم يا مستر؟
سليم :جاربي السؤال ده .
فريدة: حاضر جاوبت السؤال بطلاقة.
سليم :تمام اتفضلي أقعدي.
جلست وأكمل هو شرحه يكفيه أنه إستمع إلي صوتها اليوم.
إنتهي الشرح وإستعد إلي المغادرة حتي نهضت سلوي هاتفة بتساؤل:
-هو حضرتك بتدي دروس يا مستر ؟
أومئ بإيجاب وقال:
-أيوة بدي.
هلل الطالبات وقالت آخري :
-بجد يا مستر في ستنر أيه ؟
رد عليها وأخبرها العنوان إقتربت سلوي بخفة وقالت:
-طيب حضرتك ممكن تعمل لينا مجموعة لوحدنا ؟
أومئ بتأكيد وقال:
-تمام هاتوا أسماكم وهظبط ليكم مجموعة جلس علي المقعد وأخرج ورقة وقلم يدون أسماءهم.
نهضت فريدة بإحراج متجهة إلي الخارج حتي ينتهوا فالفصل بأكمله سوف يلتحق بالمجموعة فهو شرحه رائع ومبسط بالفعل بإستثناءها هي فهي لا تأخذ دروس من أساس لسوء حالتهم المادية.
وقفت علي باب الفصل بشرود في إنتظار خروجه لتدلف هي.
…………
تطلع إلي الأسماء ولكن خاب أمله فلم تسجل إسمها معهم تحدثت إحدي الطالبات بمرح:
-ده كده الفصل كله يا مستر .
تحدثت آخري :
-اه ٢٩ بإستثناء فريدة كالعادة.
ردت سلوي بضيق:
-خلاص يا بنات كل واحد ليه ظروفه.
شد إنتباهه حديث وهتف متسائلاً:
-هي فريدة بتاخد عند مدرس تاني ولا أيه ؟
هزت سلوي رأسها بإحراج وقالت:
-لأ هي مش بتاخد أي دورس خالص يا مستر.
تطلع لها بعدم تصديق وقال:
-أزاي مستواها ممتاز ما شاء الله.
عقبت سلوي بإحراج:
-هي مستواها علمي أصلا بس دخلت أدبي عشان الحوار ده.
شعر أن هناك خطب ما نهض بهدوء وقال:
-معادكم بكره الساعة أربعة تعالي معايا يا سلوي عايزك.
تحرك إلي الخارج وسلوي خلفه وقفوا جانباً ما أن رأتهم فريدة إشتعلت الغيرة داخل قلبها ودلفت إلي الفصل بصمت حتي لا يراها.
……….
تحدث سليم بفضول:
-هي مش بتاخد دروس ليه مدخلتش علمي ؟
عضت علي شفتيها بإحراج وتمتمت :
-والدها متوفي يا مستر وأهل بابها أكلوا ورثها يا دوب مامتها بتشتغل وتصرف عليها ومفيش دخل تاني مصاريف المدرسة والأمل والشرب فمش بتاخد دروس وبتذاكر لوحدها ما شاء الله عليها من زمان أوي.
شعر بالإشفاق عليها وقال:
-هي والدها متوفي من إمتي ؟
أجابت بحزن:
-من وهي في الحضانة مات في حادثة وملهاش أخوات يا قلبي ولا حد وحتي مامتها كانت وحيده بصراحة ست محترمة أوي ربنا يبارك ليها في فريدة يارب..
حك ذقنه بخفة وهتف:
-طيب ممكن تجبيها معاكي الدرس بتاعي ؟
تطلعت له بإحراج وقالت:
-مش..
هتف مقاطعا:
-مش هتدفع حاجة طبعاً.
إبتسمت بفرح وقالت:
-بجد يا مستر ؟
أومئ بابتسامة:
-بجد طبعاً يلا سلام.
………
دلفت سلوي إلي الفصل وعلي وجهها إبتسامة عريضة وجلست جوار فريدة وأخبرتها بما حدث.
نظرت لها فريدة بحزن شديد وقالت:
-ليه تعملي كده ؟ أنا مش باخد دروس عند حد ليه تعملي فيا كده وتعرفي الناس ظروفي عشان يدوني شفقة!
دمعت عين الآخري مرددة بحزن:
-والله ما كان قصدي هو سألني مكنش ينفع أكدب.
تنهدت فريدة بآلم ولم تتحدث….
……….
في الانصراف.
واقف بيتكلم في الفون فريدة عدت من حنبه قفل بسرعة.
سليم:انسة فريدة أستني لو سمحتي.
فريدة:نعم يا مستر.
سليم: بعد كده لمابكون بشرح ركزي معايا ومتسرحيش.
فريدة:بس انا مكنتش سرحانة يا مستر.
سليم :بجد أمال كنتي عمالة تكتبي ايه ؟
فريدة:كنت بكتب شرح حضرتك.
سليم:ماشي يا فريدة ركزي في الشرح والكتابة تقدري تخدي كشكولي تنقلي منه تمام ؟
فريدة:تمام يا مستر شكرا لحضرتك.
سليم:العفو خدي بالك من نفسك وانتي ماشية.
فريدة :حاضر بعد اذن حضرتك.
……..
عاد إلي منزله حزيناً علي طفلته وكم المعاناة التي تعيش بها ليته يستطيع مساعدتها يتمني من قلبه أن توافق لمع في عقله فكرة إذا جاءت برفقة صديقاتها سيدخلها في باقي المقررات ويتكفل هو بها خفية……
والدة سليم سعاد:رجعت يا حبيبي.
باس راسها:ايوة ياست الكل أخبارك ؟
سعاد:بخير يا حبيبي طول ما أنت بخير ها سرحان في ايه ؟
سليم:ها هسرح في ايه يعني اكيد في الشغل.
سعاد:بجد علي ماما ولا في واحدة شاغلة بالك ؟
سليم:واحدة ايه بس يا ست الكل .
سعاد:اخلص يا واد فرحي قلبي مين واسمها ايه وهتتحوزها امتي.
سليم :حيلك حيلك يا ماما هتجوزها مرة واحدة ش لما يبقي في حاجة اصلا.
سعاد:لا بقولك ايه أتجدعن كده عايز افرح بولادك.
سليم :حاضر يا أمي كل بأوانه أدعيلي أنتي بس.
سعاد:دعايلك يا بن قلبي ربنا يوفقك يااارب دنيا وآخره ويرزقك ببنت الحلال الي تصونك.
سليم:ايوةهي الدعوة دي كتري منها يا ست الكل.
……….
في اوضة فريدة.
فريدة بتكلم نفسها:
معقوله يكون مهتم بيا ؟ولا شفقة عشان كده طلب من سلوي أنا إستحالة اواقف وهنجح وأجيب مجموع عالي من غير مساعدة حد.
مريم دخلت الاوضة لقت فريدة بتكلم نفسها.
يتبع