أخر الاخبار

رواية قلبها الملائكي الفصل السابع والعشرون27والثامن والعشرون28بقلم فاطمة البنه

رواية قلبها الملائكي الفصل السابع والعشرون27والثامن والعشرون28بقلم فاطمة البنه


ارتسمت ابتسامه ماكره على ثغر ريم و صارت تحدث نفسها: و الان اخبريني ماذا ستفعلين يا عبير،كيف ستتدبرين سيارة اجره، وهذا ان كان لديك المال الكافي للدفع لسيارة الاجره، وبسخريه:فالتسامحيني حبيبتي،لابد انك تشعرين بالخوف الان،و لكن هذا جزاء من يريد ان يقترب من امير قلبي، فأسماعيل لي انا فقط اتعين ذلك، وصل اسماعيل وهو في حالة ذهول سامي يبكي و ينشد المسعفين بانقاذها،انها تنزف الكثير من الدماء، يحاول المسعفين قدر الامكان يضعوا حد لنزيف دمائها، وضعوها داخل سيارة الاسعاف، لم يتحمل اسماعيل رؤية المنظر و بارتباك شديد: سامي سوف اذهب معها في سيارة الاسعاف، خذ مفتاح سيارتي و الحق بنا، وصلو إلى المشفى و نقولها بسرعه إلى الطوارئ حاول سامي ان يتمالك نفسه ولا يبكي، لكن كل الاحداث قد ذكرته بزينب ليتفتح جرح لم يبرد بعد، تاره يتذكر المرحومه و يبكي، تاره يتذكر عبير و يتوسل بالله ان تقوم بالسلامه،و اسماعيل لم يهدأ له بال ابدا، مضت نص ساعه و الاطباء مجتمعين من حولها، خرجت الممرضه فهرول لها اسماعيل ونبضات قلبه تتسارع بقوه: اخبريني ماذا حل بعيير طمئنيني عليها، الممرضه: من تكون انت..؟ اسماعيل: انا زميلها في الدراسه، الممرضه:هل من احد من اهلها هنا: اسماعيل: كلا، بالله عليك اخبريني قبل ان تتوقف نبضات قلبي، الممرضه: لقد تعرضت عبير إلى جرح عميق في يدها و بعض الكسور في رجلها،و الحوض، كما ان هناك كسر في الجمجمه، لا اخبأ عليك بأن حالتها خطره فالحادث كان بليغ، لقد قاموا بادخلها إلى غرفة العمليات، سنقوم كل ما بوسعنا لسلامتها، كاد اسماعيل ان ينهار لشدة الخبر، حاول ان يصلب نفسه قدر الامكان، ذهب مسرعا للوضوء صلى ركعتين و اخذ يقرأ القرآن و يتوسل بأهل البيت عليهم السلام، ان تقوم عبير من هذه المحنه بسرعه، و سامي بجانبه يدعو الله، وبعد ساعتين، خرج الدكتور من غرفة العمليات، توافد عليه كل من سامي واسماعيل: اخبرنا كيف حالها..؟ الدكتور: لقد قمنا كل ما بوسعنا، انتهت العمليه بنجاح، لقد تم نقلها إلى العنايه القصوى، ولكنها ممنوعه من الزياره، يفضل ان تعودا إلى المنزل، فلا جدوى من بقائكما، توسل اسماعيل إلى الدكتور ان يلقي نظره فقط ليطمئن قلبه، وافق الدكتور على طلبه، و ليته لم يرى هذا المنظر، لقد كانت عبير: مغطاه من الاعلى إلى الاسفل بالاجهزه، ورأسها مغطى بالشاش، اعتصر قلبه وجعا وكأن اوتار قلبه بدات تتقطع، لقد كانت ليلة عصيبه عليه، كيف سوف يخبر أهلها بل كيف سيتوصل إليهم حاول ان يتصل بريم علها تعرف احد ارقام عائلتها، و لكن الوقت متأخر جدا، و لا يريد ان يرعبها، غدا سوف يخبرها على رواء

عاد إلى السكن كل من اسماعيل وسامي، لقد كانت ليله طويله عصيبه عليهم، و لم تذق أعينهم طعم النوم إلى الصباح، أستيقظت ندى: لترى ان فراش عبير لم يتغير يا الهي ايعقل انها لم تعد الى الان..؟ذهبت إلى الاء: الاء استيقضي استيقضي عبير لم تاتي الى الان، فزعت الاء من نومها: ماذا، ماذا تقولين يا إلهي بت اشعر بالخوف عليها، ندى بأظطراب وانا ايضا: لقد كانت ريم تدبر بحيله ما إلى عبير و لم اعرف ما هي، ارجو ان لا تكون قد اصيبت بمكروه، صحيح انني كنت اتخبث مع ريم كثيرا عليها، و لكن ليس لهذه الدرجه اخشى ان لا يكون قد اصابها مكروه، شعروا بالتوتر الشديد، الاء: يا الله، فالنتفائل قليلا عل يذهب الفزع من قلبنا ربما قد نامت في منزل رفيقتها مع انني لا اظن ذلك اطلاقا كيف ستذهب إلى الجامعه، الن تحتاج الى تغيير ملابسها او تاخذ بعض الكتب..! ندى:يا الهي برأيي ان نتحدث مع ريم لنعرف فعلتها، ذهبت ندى لتوقظ ريم: ريم استيقظي عبير لم تعد إلى الان، ولكن ريم لا تجيب اخذت تحدثها بقوه وتحركها بقوه لتستيقظ و لكن لا جدوى..! اعتلى عويل ندى و الاء بالصراخ: يا للهول ماذا حدث لريم، ما تلك المصائب التي تحل علينا اعنا يا الهي،اتصلت الاء لطلب الطوارئ، اخبرتهم عن الموضوع، و من ناحيه اخرى: اسماعيل يتصل على هاتف ريم: ليخبرها، ردت ندى على اسماعيل وهي تبكي بشده: اسماعيل بتعجب هل وصلهم خبر عبير اراد ان يقيس النبض!!: ريم ما بك لما كل هذا البكاء، ندى:من اسماعيل انا ندى الحمدالله انك قد اتصلت، لا اعلم ما الذي حل بنا فريم لم تعد منذ ليلة البارحه و ما من خبر عنها، وريم نحاول ان نوقظها ولكنها لم تستيقظ لا اعلم ما الذي حل بها انها لا تجيب ولا تحرك ساكنا، لقد طلبنا سيارة الاسعاف، فالتأتي بسرعه الى المشفى فنحن بحاجتك، لم يصدق اسماعيل الخبر: ماذا يا الهي ما الذي يحصل معنا..! حسنا حسنا اخبروني في اي مشفى سوف يقلونها وسوف اتى في الحال، ساعود الاتصال بكم بعد نصف ساعه لمعرفة الجواب، قمن المسعفين باسعاف ريم ونقلها الى المشفى، و بعد نصف ساعه اتصل اسماعيل ليعرف اين هم الان، وصفت له ندى المشفى و لحسن حظه انه نفس المشفى الذي ترقد فيه عبير

الفصل الثامن والعشرون 


أخبر اسماعيل سامي ماذا حدث بريم، و انه مظطر للذهاب إلى المشفى الان، سامي: ما الذي يحدث بنا يااسماعيل و بنظره كلها اسى: لا اعلم يا سامي كل ما نحتاجه الان هو الدعاء، فالتسترح انت قليلا ثم اذهب إلى الجامعه لابد انك متعب للغايه، سامي: نعم ان متعب كثيرا سوف ارتاح لي لبرهه من الوقت لاستعيد طاقتي و بعدها ساذهب إلى الجامعه، إذا احتجت إلى أي شيء فهاتفني اسماعيل: حسنا، سوف أئتي الى الجامعه بعد ان أطمئن على كل من عبير و ريم، توجه اسماعيل الى المشفى، عاود الاتصال بندى: اختي اين انتم الان ..؟،في وحدة العنايه القصوى، اسماعيل: مااااذاااا وحدة العنايه القصوى و لماذا..!! توجه اسماعيل مسرعا الى العنايه القصوى،استقبلوه ندى و الاء و البكاء: اسماعيل لقد اخبرنا الدكتور منذ قليل بأن ريم قد تعرضت لسكته دماغيه، وضع اسماعيل يده على رأسه ماذا سكته دماغيه يا إلهي كيف هذا امتاكدين انتم من هذا، نعم فهذا ما اخبرنا به الدكتور، اسماعيل: و اين هو الدكتور الان..؟

ندى: لا اعلم

قاطعت حديثهم الاء: عبير و عبير لا علم لنا بها منذ ليلة البارحه اتصلت بها لكن ما من مجيب، احتار اسماعيل كيف يخبرهم فطلب منهما ان يهدئا قليلا،و بعد ان هدئوا من روعهم اخبرهم انها تعرضت لحاديث بليغ وانها موجوده في العنايه القصوى الان، صدما كليا بالخبر لتعود نوبة البكاء، طلبا منه ان ياخذهم إلى رؤيتها و للاطمئنان عليها، اسماعيل: و لكنها مننوعه من الزياره، الاء :اريد ان القي عليها نظره نظره فقط، اسماعيل: حسنا فالتاتي معي، ندى فالتبقي عسى ان يعود الدكتور مره اخرى، ندى: حسنا، توجهوا اسماعيل و الاء لرؤية عبير، ولكن الممرضه، لم تسمح الا لشخص واحد بالدخول، دخلت إليها الاء و قد تفطر قلبها على حالها، ثم اقبلت الممرضه الى اسماعيل: هل انت الذي كنت برفقتها ليلة البارحه..؟ اسماعيل: نعم انا، اهدته الممرضه كيس لملابس عبير الملطخه بالدماء بالاظافه الى هاتفها، اسماعيل: اخبريني هل تحسنت حالتها، الممرضه: ان حالها مثل ما هو عليه البارحه ارجو ان يتحمل جسدها الهزيل كل هذا التعب، خيم الحزن على اسماعيل كليا، و بعد دقيقتين اتت اليه الاء ليعاودا الذهاب الى ريم: اخبرهم اسماعيل القصه باكملها وكيف جرى الحادث، و اعطاهم ملابس عبير المتسخه، حاول ان يفتح هاتفها عله يستيطع ان يتحدث مع ذويها، و لكن للاسف كان يوجد رمز سري لا يعلمه احد سواها، سالهم ان كان لديهم تواصل مع ذويها، الاء: لسنا على تواصل مع اهلها و لا نعلم عنهم شيئا

احست ندى بالذنب الشديد و الحزن عندما رات ملابس عبير ملطخه بالدماء، صارت تبكي بشده، و اعترفت له بكل خططهم الماكره لعبير كيف اضاعوا مجهودها في البحث وكيف ارادو تشويه سمعتها لابعاده عنها و انها تعلم ان ريم كانت تخطط لشيء ما ليلة البارحه و اخبرته القصه عندما دعتهم للذهاب إلى المطعم، اخذت تبكي بحرقه و تترجاه ان يغفر لها وانه لا علم لها بتخطيط ريم ليلة البارحه فقد ظنوا بانها مع صديقتها، صدم اسماعيل كليا، ايعقل ان يصل بكما الحقد إلى هذا المستوى الدنيء لست انا من تطلبي مني الغفران بل اطلبيه من عبير، الفتاة البريئه التي لم تكن لكما سوى المحبه، تحول احترام اسماعيل الى ريم الى بغض فقلبها مليء بالحقد، و لا تحمل في قلبها ذرت انسانيه، و بنفس الوقت يشعر بالسوء لما حصل لها، ما هذا الا عقاب من الله قد لحق بها لافعالها كم اتمنى ان تستفيق من غفلتها و تخاف الله، باجواء عصيبه و توتر اقبل الدكتور، توجه اليه اسماعيل دكتور انا من اقارب ريم و اريد الاطمئنان عليها هل اخبرني ما الذي حدث ارجوك، ما سر تلك السكته الدماغيه..؟ الدكتور: لقد اتت الينا حالات كثيره بمثل حالتها انها تحدث على مستويات مختلفه، ان مثل حالة ريم ليس بالسيئه جدا و لكن في نفس الوقت ليست بالهينه، لذلك اظن انه سوف يطول مكوثها في وحدة العنايه القصوى، ان المصائب تترادف عليه من كل جهه، اخذ نفس عميق هدأ من اعصابه اتصل على والد ريم و اخبره بما حصل لريم، ثم عاد الجميع الى الجامعه، و اعصابهم مشدوده، ماري: حنان انظري انهن زميلات عبير في السكن لنذهب حتى نسألهم، حنان: السلام عليكم، 

الاء: و عليكم السلام، 

حنان: انتن زميلات عبير في السكن اليس كذلك..؟ 

الاء: نعم نحن زميلاتها، 

حنان: نحن نحاول ان نتصل بها منذ الصباح و لكن ما من مجيب هل هي بخير، لما لم تاتي الى الجامعه..؟

 اخبرتهم الاء بالقصه، تاثرا صديقاتها تاثرا شديدا، و في اليوم التالي اقبلن والدا ريم على اقرب طائره و برفقتهم والدة اسماعيل بعد ان طلب منها اسماعيل المجيء، لقد اكتض المشفى، هاي هن حنان وماري مع والدتها ينتظران خبر يثلج قلبهما على عبير، نعم فلم تنسى والدة ماري وقفة عبير مع ابنتها خلال فترة المرض، وصارت تتوسل باهل البيت عليهم السلام واحد تلو الاخر لشفائها، 

يتبع 

             الفصل التاسع والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close