أخر الاخبار

رواية حب تخطي المفاهيم الفصل السابع7والثامن8بقلم فاطمة الالفي


 رواية حب تخطي المفاهيم الفصل السابع7والثامن8بقلم فاطمة الالفي

اقترب منها ببطئ ومازالت الابتسامه تعلو ثغره ، رفع انامله يداعب خصلات شعرها التى أصبحت أكثر طولا ، ويهمس أمام وجهها برقه 
- انتي كبرتي واحلويتي أمته يا بت انتي 
فاقت من صدمتها على لمساته لخصلات شعرها ، شهقت بخضه وفرت من أمامه هاربه إلى غرفتها ..
دلفت غرفتها بتوتر وتكاد تتنفس بصعوبه ، رفعت أناملها تتحسس وجنتيها التى





 اشتعلت بحمره الخجل ،ونظرت لثيابها بصدمه ، قضمت شفتيها بخجل عندما وجدت نفسها ترتدي ثوب قصير باللون الاصفر به نقوش متنوعه






 يصل إلى أعلى ركبتها ، وشعرها ينساب بحريه أعلى كتفها  وتبتعل صندل اصفر بخطوط متشابكه .
عقصت شعرها بغضب  عندما تذكرت لمساته ونظراته المصوبه اتجاهها ، والقت بنفسها أعلى الفراش وهى تضع يدها أعلى صدرها تجبره على النبض بهدوء ، فقد كانت تشعر بثوره مشتعله داخل صدرها ونبضات قلبها تخفق  بتزايد ..

""""""
أما هو عاد يجلس مكانه بهدوء وهو يطلق تنهيده حارقه ، بعدما كانت تهرب إليه لتستقر داخل أحضانه ، أصبحت الآن تهرب منه ، وتفر من أمامه كالفار المزعور ..
عادت والده صديقه وهى تضع كاست العصير أمامه 
- اتفضل يا حبيبي
- تسلم ايدك يا فوفا 
جلست جانبه لتتبادل أطراف الحديث
احمد ببراءه : شروق عامله ايه ياطنط 
وفاء بابتسامه : الحمد لله يا حبيبي ، هي لسه راجعه من عند صاحبتها ، وقولت لساميه تعرفها أن فى ضيف مهم ، اكيد لم تشوفك هتفرح اوى 
ابتسم بتساليه : وانا كمان والله مشتاق اشوفها
بعد لحظات عادت ساميه وهى تتحدث بتوتر : أنا لاقيت الانسه شروق نايمه
وفاء : طيب ساميه روحي انتي 
نظرت الى احمد بأسف : معلش يا احمد ، تتعوض بقى 
- عادي يا طنط ولا يهمك ، الجايات كتير 
وفاء بتسأل : قولي مراتك عامله ايه وهى نزلت معاك ولا انت ناوي ترجع تاني 
تحدث بجديه : لا ياطنط أنا مش سافر تاني خلاص هستقر هنا وكمان استلمت شغلي فى الجامعه وموضوع مراتي ده منتهي من سنين ، عشان جوازنا مااستمرش كتير ، كل حاجه بينا مختلفه وماكنش ينفع اكمل ، الحمد لله قدر الله وماشاء فعل
وفاء بابتسامه : ونعم بالله يا حبيبي ، الجواز بيقي نصيب ومحدش بياخد اكتر من نصيبه ،ربنا يعوضك خير 
- فعلا نصيب ، أخرج هاتفه ونظر إليها بجديه 
خدي رقم فوني لو احتاجتي لاي حاجه أنا زى بهاء كلميني فورا ، وكمان عايز رقمك ورقم شروق عشان اطمن عليها
وفاء بود : وماله يا حبيبي انت عارف معزتك عندى زى بهاء ، ربنا يسعدكم يارب 
أعطته هاتفه ليدون رقمه وياخذ رقم شروق ، ابتسم بسعاده عندما حقق مطلبه ، ثم ودعها وغادر الفيلا ..
*****
فى كندا 
بدء بهاء بتحضير حقيبته فسوف تقلع الطائره فجر اليوم ، ويصل القاهره فى صباح اليوم التالي ..
اتخذ قراره بان يحدث والدته بأمر ارتباطه بالفتاه التى احبها قلبه ، ثم يتحدث مع والدها ويحدد معه موعد الزفاف مباشره ، فهو يعرفها حق المعرفه وهى كذلك فلا داعي للخطبه ، ولايريد أن تشعر بالوحده بعد الان ..
بعد الانتهاء من تحضير أغراضه أراد التحدث معها قبل أن يخلد للنوم ..
******"
كانت تدور حول نفسها كالفراشه من شده فرحتها بمصارحه حبيبها التى عشقته فى الخفاء بحبه لها ،فهو أيضا يكن لها مشاعر خفيه سعدت بها ولا تريد ان تغمض عيناها ، تخشي أن تكون داخل حلم وتستيقظ على واقع مرير ..
صدع رنين هاتفها فاسرعت تجيب عليه بلهفه
- الو 
بهاء بابتسامه : ايه لسه مانمتيش
- لا لسه وانت 
بهاء : مش جايلي نوم من فرحتي بيكي ، خلاص هتبقي من نصيبي ومش هتبقي لوحدك بعد انهارده 
شذا بسعاده : وعشان كده انا كمان خايفه انام ، واصحي كل ده يبق حلم وسراب 
لو حلم مش عايزه اصحي منه 
بهاء : اوعدك أن احلامك كلها هنحقفها مع بعض ، نامي ياقلبي واحلمي زي ماانتي عايزه وانا عليه التنفيذ 
شذا بحزن : خايفه بابا يرفض 
بهاء باهتمام : وليه رفض ، انتي صاحبه القرار ، واكيد دي حاجه هتسعده انك مش هتعيشي لوحدك بعد كده ، شذا حبيبتي نامي وماتفكريش فى اي حاجه ، عندنا طياره الفجر ، عشان مش هسمحلك تنامي فى الطياره انتي فاهمه 
ابتسمت بفرحه وودعته واغلق الهاتف وهى تضمه لصدرها بقوه وتتنهد بحب 
- يارب ابعد عننا الحزن والألم يارب 
ثم أغمضت عيناها لتحلم بفارسها فقط ..
*******
في القاهره ..
اشرقت شمس الصباح بداخل كل منهما امل جديد ..

كانت تشعر بالخجل ولا تريد أن تلتقي به بعد أن راءها بملابس المنزل ، توجهت إلى جامعتها بتوتر ، وعندما دلفت لداخل الجامعه بحثت عن صديقتها المقربة زهره ، وقفت قليلا تنظر حولها بتوتر ، وإذا بشاب يقترب منها ويبتسم بمكر وهو يقف خلفها ينظر لها بوقاحه ويتغزل بملامحها الجذابه 
انتفض من مكانها عندما استمعت لصوت ذلك المتطفل وسارت مبتعدا عن الجميع ، قررت أن تدلف لداخل المدرج .
وجدت نفسها وحيدا بداخل قاعه المحاضرات ، استردت أنفاسها بهدوء وجلست بمكانها المخصص ، أخرجت هاتفها وبدءت بتصفح الفيسبوك ، لافت انتباهها وجود رسائل بالماسنجر ، أتاها الفضول لتعلم ماذا أرسل إليها  ..
*****
ابتسم بأمل عندما وجدها تدلف أمامه لداخل قاعه المحاضرات ولاتعلم أنها توجهت للمكان الخاطئ فيبدو أنها متوتره ولم تكترث بأنها داخل مدرج(  ب ) وليس ( أ ) فلديها المحاضره بالفرقه الأولي داخل مدرج (أ) .
وجدها فرصه ولم يضيعها فدلف خلفها دون أن تشعر بوجوده .
كان يبدو عليها القلق وهى تخرج هاتفها وتتنهد بقوه ، ظل ينظر لتعبير وجهها الغاضب وابتسم عندما سمعها تهمس برقه 
وهى تقرأ رسائله والإبتسامة تشق طريقها لثغرها الرقيق .
(ليه ماقبلتيش الاد يا شيرو 
، ولا حتى رديتي على رسالتي ، اهون عليكي .
في ذلك الوقت وقف أمامها وتحدث هو بصوته الحاني 
""ربما تكون روحي قد عجزت عن لُقياك السنوات الماضيه ، و عيني أيضاً قد عجزت عن رؤياكِ، ولكنّ قلبي أبداً لم ولن يعجز عن أن ينساكِ يا مُشاغبتي الصغيره "")

رفعت انظارها لتجده أمامها ، التقت أعينهم بشوق ، همس لها بحب 
- بتهربي مني ليه يا شروق 
ابتلعت ريقها بصعوبه ونظرت للاسفل : أنا مابهربش ، أنا ، انت هو كل شويا اشوفك قدامي كده 
رفع وجهها بانامله وهو يهز رأسها بالايجاب : ماتبعديش عينك عني وانا بكلمك 
تاهت بنظراته ، شردت بهمس كلماته ، وتذكرت ما مرت به فى غيابه لتنساب دمعه صامته وحارقه لقلب كل منهما .
زفر بضيق وهو يمحى دمعتها التى احرقته : هو انا وجودي قدامك بيخليكي تعيطي يا حبيبتي 
نظرت له بقوه عندما انطق بكلمه حبيبتي وتحدثت باستهزاء : حبيبتك ده اللى هو ازاى يا أبيه احمد 
ضغطت باسنانها عندما تفوهت تلك الكلمه التى تبغضها وبشده .
تنهد بقوه : أنا عارف انك لسه زعلانه مني ، بس صدقيني لازم نتكلم وانتي هتفهمي وجهه نظري 
تحدثت بقوه عكس ما داخلها من ضعف : اي كلام وبعدين باي صفه تتكلم معايا اصلا وفين مراتك يا دكتور وياتري عندك كام طفل 
التقط كف يدها وطبع قبله بباطنه وهو يصوب أنظاره عليها : مافيش حد ساكن قلبي غيرك يا مشاغبتي ، وانا مطلق اطمني وماعنديش اولاد 
جذبت يدها بقوه وهى تنهض من مقعدها : مايخصنيش 
وقف أمامها يمنعها من الخروج : استني هنا ، يخصك طبعا عشان عارف ان قلبك ماحبش غيري وعيونك فضحاكي وكمان نبضات قلبك أنا سامعهم دلوقتي وكل دقه تخصني ، تخصني أنا يا شيرو ، يلا بقى عشان عندنا محاضره ونتكلم بعدين 
ابتسم بتساليه : انتي دخلتي المدرج الغلط ، يلا قدامي على مدرجك عشان هدخل بعدك بدقايق 
غادرت من أمامه دون أن تتحدث ولكن كانت تشعر بالتخبط والذهول بسبب حديثه الذي عصف بقلبها واشتعلت وجنتها بحمره الخجل .
كانت تريد الهروب ولكن اصطدمت لصديقتها 
- انت يابت يا شروق ، انتي كنتي فين بدور عليكي 
شروق بتوهان : ها 
سحبت يدها تجذبها خلفها : ها ايه عندنا محاضره يلا 
دلفت لداخل المدرج وهى هائمه على وجهها وجلست بجانب صديقتها وتشعر كأنها بعالم آخر لم تسمع بمن حولها ولا ترا شئ .
دلف بكل وقار واحترام وألقى التحيه ثم بدء بشرح المحاضره بجديه وبين حين لآخر ينظر لتلك العينان التائهة الحزينه ، التى يعلم أنها لم تستمع إليه ولا تفهم شيا على الاطلاق ، زفر بضيق وهو ينهي إتمام شرحه ويغادر القاعه بشرود فى تلك الشروق التى لا يعلم ما سبب كل هذا الحزن الساكن قبلها وعينها معا ...

دلف لداخل مكتبه واغلق الباب خلفه بغضب ، جلس أمام مكتبه وعاد بظهره للخلف وهو يغمض عيناه بشرود يتذكر اللحظات التى جمعته بتلك المشاغبه الصغيره  ولماذا رفض حبها وهى ذات الخامسه عشر ، لم يبعد عنها إلا ليحميها ويحافظ عليها ، اوهمها بأنه يراها شقيقته الصغرى  لأجل أن لا تتعلق به ، فهي كانت بمرحله المراهقه ويعمل عندما ينضج عقلها سوف تراء ليس إلا شقيقها الذي يكبرها بعده أعوام ، كان يعلم بتلك المرحله العمريه سوف تظن نفسها بأنها تحبه وبعد فتره مشاعرها تتغير ، يعلم بأنها كانت تتوهم ولذلك اخفى حبه ومشاعره داخله لكي لا تتعلق وتلك الصغيره به ويظلمها ، لم يتوقع بأن حبه مازال يسكن قلبها إلى الآن إلا عندما نظر لعيناها الغامضه ، كانت قبل أعوام كالكتاب المفتوح أصبحت الآن غامضه ، تعاند قلبها وتتصنع القوه وداخلها هشه رقيقه يخاف جرحها وكسرها من اقل شيء .
فاق من شروده وهو ينهض من مكانه ليبحث عنها ، يريد انهاء تلك الضوضاء العالقة برأسه ، يريد وضع حد لتلك العلاقه الان ، يريد مصارحتها عن كل ما بداخله من مشاعر ،احكم قلبه على غلقها  ، ونجح فى عدم الإفصاح عنها ولكن لم يعد قادرا على الصمود وهو يرا دموعها التى تطعنه في قلبه  ..
***********
فى كندا ، كان يمسك بيدها ويتوجهو إلى الطائر لكي يستقل مكانه بمقعد القياده ويعودون إلى القاهره ..
حلقت الطائره فى السماء لتعود إلى أرض الوطن ..
*****
أما عن القاهره فظل يبحث عنها إلى أن شعر بالملل ، صدع رنين هاتفه يعلن عن اتصال صديقه .
زفر بضيق بعد أن اختفت من أمامه والتقط هاتفه ليجيب على صديقه بردود مقتضبه ، وانهى حديثه بأنه سوف يكون أمام منزله خلال دقائق ..
القى نظره اخيره قبل أن يستقل سيارته لينطلق بها إلى منزل صديقه كما وعده ..
بعد مرور خمسه عشر دقيقه كان يصف سيارته أمام البنايه وينتظر قدوم شهاب ليصطحبه إلى المشفى لينزع عن قدمه الجبيره ..
تقدم شهاب من صديقه واستقل جانبه السياره 
- مالك يابني قالب وشك ليه فى حاجه حصلت 
نظر له احمد بحزن : بتهرب مني ومش مدياني اى فرصه للكلام وكأنها غريبه عني ومش تعرفني يا شهاب هتجنن
تاكد من مشاعر صديقه لتلك الصغيره وابتسم بهدوء وهو يربت على قدومه بمواساه
- ماتستيلمش حاول تقرب ولو بالاجبار كمان ، افرض نفسك عليها لازم تسمعك بصدق وصدقني كل حاجه هتتحسن 
وضع يده على مكبس الفرامل لتنطلق السياره تشق طريقها إلى المشفى وهو يتحدث بالم 
- هفضل وراها بردو مهما تبعد ،انا هقرب ومش هبعد عنها تانى 
"*******"
أوصلت صديقتها لمنزلها ثم ودعتها لتعود إلى مخبئها داخل غرفتها لتختلي بنفسه وتتذكر حديثه معها وإصرار على أن تستمع له وتعطيه فرصه للحديث ..
ألقت هاتفها بغضب وهى تتحدث بعصبيه ' فيها ليه لم تديلو فرصه يتكلم ، أنا كمان من حقي فرصه أن أعيش حياتي زى اى حد ، غبيه غبيه يا شروق 
بس ممكن يبعد عني تاني لم يعرف اللى حصلي ، أو يشفق عليه وانا مش هقبل بأنه يقرب مني شفقه مش هقبل ..
******

بعد مرور عشر ساعات بالتحليق هبطت الطائرة العائده من كندا إلى  مطار القاهرة الدولي ..
وبدء الركاب بالترجل واحدا تلو الأخري وترجل بهاء بصحبه شذا وعلى ثغرها ابتسامه خلابه. 
نظر لها بحب : حمدالله على السلامه
- الله يسلمك  
بهاء بجديه : أنا عربيتي هنا اجهزي عشان اوصلك
هزت راسها بالموافقه 
أنهى إجراءاته وانتظر قدومها أمام سيارته ..
خرجت من صاله المطار تبحث عنه وجده يبتسم لها ويفتح لها باب السياره الامامي لتستقل جانبه ويجلس بمقعده .
نظر لها بتسال : ساكنه فين بقي 
- فى المعادي ، عماره .. .





انطلق فى طريقه إلى منزلها وودعها بغمزه وهو يخبرها بأنه فى الغد سوف يلتقى بوالدها ليتحدث معه عن الارتباط بها .
ترجلت من سيارته بابتسامه : شكرا بجد يا بهاء على كل حاجه 
بهاء بهمس عاشق : مافيش شكر بينا يا شذا تاني فاهمه 
انتي نبض الحياه بالنسبالي 
شذا بحب : وانا بحبك اوى اوى 
شقت الابتسامه ثغره بسعاده : وانا بعشقك ، خلي بالك من نفسك 
سارت فى طريقها لداخل البنايه وصعدت إلى حيث شقتها وهى لاول مره تغمرها السعاده بهذا الشكل بسبب قربه وحبه وعشقه التى علمت به مؤخرا ..
الحياه فرص عليك اغتنامها ولا تتركها تضيع من بين يدك ، إذا اتاك الحب فتمسك به ولا تتركه فسوف تندم بعد ذلك على ما فاتك من الحياه دون أن تشعر بلذه الحب والاشتياق للمحبوب ، لا تمضى في حياتك الا ويدك تعانق يده لتعبرو الطريق سويا ، لا تدع يدك تترك يده وترحل بل تمسك بقوه ولا تمضي في الحياه بدون شريك حياتك ، فلا تفعلها والا سوف تندم وعندما تفيق من ندمك يكون قد فات الاوان ، تمسك بحقك فى الحياه ، تمسك بحبك ، بسعادتك ،بفرحتك التى لا تعوض '
الحياة أنفاس معدودة تنقطع بالموت في وقت ربما لا يكون في الحسبان، فيندم المرء على ضياع العمر فيما لا ينفع ولا يجديه ذلك الندم شيئا...
"""""
ما زلت حيا وأؤمن بأني سأجد الطريق يوما ما إلى ذاتي إلى حلمي إلى ما أريد, سأصنع الفرص والأحلام والأهداف والأماني!
اصنع نفسك ، اصنع سعادتك ..
*******

الفصل الثامن 
حب تخطى المفاهيم 
بقلم / فاطمه الالفي . 

بعد أن ودع شذا قرر أن يهاتف صديقه ويخبره بما نوى عليه ويخبره أيضا أنه محق وعليه اتباع قلبه ..

وعندما انهى الاتصال غير مسار طريقه وتوجه إلى الكافيه ليقابل صديقه ويقص عليه ما حدث معه ، قبل أن يعود لمنزله ..
"""""
فى ذلك الوقت كان الطبيب قد انتهى من نزع الجبيره المحاطه بقدمه وطلب منه أن يقف على قدميه ويسير أمامه ليعلم بأن قدمه تماثلت الشفاء ، وبعدما تأكد من ذلك صافح الطبيب وغادر المشفى برفقه صديقه الذي ظل صامتا .
- فى ايه يا احمد هتفضل ساكت كده كتير 
احمد بتنهيده : حمد الله على سلامتك ، يلا عشان اروحك
شهاب بهزار : ياتقل دمك مش واخد أنا على كده ، يلا اطلع بينا على الكافيه اللى كنا بتقعد فيه زمان لسه فاكره 
احمد بنصف ابتسامه : طبعا فاكره ، بس احنا كنا بنتقابل كلنا فيه ، كده ناقصنا بهاء 
شهاب بابتسامه : وبهاء رجع من رحلته وهيقابلنا هناك يا دكتور 
احمد بفرحه : بجد بهاء رجع 
شهاب بتنهيده : اتصل بيا وبلغني عايز يشوفني قبل ما يروح وشكله مبسوط وفى كلام كتير عايز يقوله ، وشكل كده اللى فى بالي حصل ، عبقالك انت كمان عشان اخلص منكم هههه
احمد بعدم فهم : هو ايه ده ، تقصد أن بهاء بيحب 
شهاب بابتسامه : ده واقع لشوشته زيك وكان محتاج زفه كده وانا اللى قومت بيها ، يلا مش هنفضل واقفين كده اركب العربيه خلينا نقابله 
*""""""*
بعد مرور بضع دقائق كان يدلف احمد وشهاب لداخل الكافيه وجلسوا ينتظرو قدوم صديقهم ..
صفا سيارته أمام الكافيه وترجل منها يسير بخطوات ثابتة لداخل الكافيه ، نزع نضارته الشمسيه وهو يتطلع حوله بالمكان يبحث بعينه عن صديقه ولكن تفاجئ بعوده صديقه الآخر .
اقترب بخطوات سريعه ليعانق صديقه بلهفه فقد اشتاق لوجوده جانبه ،، تبادلوا العناق الحار والفرح تغمر كل منهما ، وبعد لحظات ، جلسوا جميعا ليتبادلون أطراف الحديث ويحكي كل منهما عن حياته بغياب صديقه ..
قص احمد معاناته عن ما مر به بالغربه وعن تجربته الفاشله فى الزواج والان عاد لبلده ليحقق حلمه وأصبح دكتور جامعي وسوف يبدء حياته من جديد ...
استمع إليه بهاء بسعاده من ذلك القرار ، فلا يتفرقا بعد اليوم ، وبدء فى سرد ما حدث معه خلال تلك الرحله الذي عاد منها بأمل جديد وحب حقيقي لا يريد التخلى عنه ...
فرح كل من شهاب وأحمد بتبدل حاله صديقهم وأصبح عاشق و يخوض تجربه الحب ويشعرو بفرحته التى انعكست على نبره صوته،  وتمنى له حياه سعيده وان تديم سعادته وغمرتهم السعاده من أجله ..

نحتاج  دائماً في هذه الحياة إلى شخص يكون دائماً بقربنا، نشكو إليه همومنا، ونشاركه أفراحنا، وأحزاننا، نأتمنه على أنفسنا، وفيّ لنا حتّى في غيابنا، كلّ هذه الكلمات تعبّر عن شخص واحد يسمّى الصديق الحقيقي، فمن وجده كأنّه حصل على ثروة كبيرة يتمنّى الجميع الحصول عليها، فهو يعرف قيمة الصديق في حزنه قبل فرحه..
******

صفا سيارته داخل حديقه فيلته دون أن يصدر صوت ، يريد أن يفاجئ صغيرته بعودته .
ترجل من السياره ببطئ متوجها لداخل الفيلا   ..

كانت تجلس بغرفتها شارده الذهن ولا تفكر الا بشخص واحد سيطر على كل حواسها ، عقلها وقلبها النابض باسمه فقط ،
''*"*"*"
كان الوقت متأخرا ولا يريد ايقاظ والدته ، قرر أن يدلف لغرفه صغيرته اولا ويتفقدها ، هل مازالت مستيقظه ام ذهبت فى النوم ؟
طرق الغرفه بهدوء ثم دلف للداخل وجدها تنتفض من أعلى الفراش لترتمي باحضانه 
استقبلها بحضنه الدافئ وهو يضمها بقوه ويدور بها بسعاده ، ثم وقف لينظر لها بابتسامته الهادئه 
- واحشتيني وحشتيني ، وحشتيني اوي يا قلبي 
رفعت عيناها لتنظر إليه بحب : انت واحشتني اكتر 
جلس بهدوء أعلى الفراش واجلسها على ارجله وهو يداعب خصلات شعرها بحنو 
- عامله ايه بقى فى الجامعه مبسوطه 
ابتلعت ريقها بتوتر واجابته باقتضاب : تمام 
- ماما نايمه من بدري 
- استنتك كتير ولم حضرتك اتاخرت اخدت علاجها وطلعت اوضتها ترتاح 
بهاء بأسف : انا فعلا اتاخرت قابلت شهاب وأحمد والكلام اخدنا  
قرصها برفق من وجنتها : ماقولتليش أن احمد رجع ليه وكمان دكتورك فى الجامعه 
عادت خصلات شعرها خلف أذنها بتوتر : ماجاش فى بالي اقولك 
قبل وجنتها ووضعها بالفراش ودثرها بالغطاء : أنا وصيته عليكي يخلي بالك منه واي حاجه تحتاجي ليها تقوليلو ماشي ياقلبي هو زي بالظبط ماتتكسفيش منه ، يلا ياحبيبتي نامي بقي تصبحي على خير ، وانا هشوف ماما واطمن عليها 
تنهدت بضيق من سيره صديقه : وحضرتك من أهل الخير 
اغلق الاضاءه وباب الغرفه خلفه ، وتوجهه الى غرفه والدته ، فتحها برفق وسار على أطراف أصابعه إلى أن وصل لفراشها وانحنى يقبلها عده قبلات 
شعرت بوجوده واشتمت رائحته التى تشتاق إليها ، فتحت عيناها بفرحه ونهضت من نومتها لتضمه داخل صدرها باشتياق 
- حمدالله على سلامتك يا روح قلبي 
قبل جبينها بحب : وحشتيني يا قلبي انا 
ابتسمت له بارتياح : يباركلي فيك ويحفظك ربنا من كل شر يا حبيبي وماتحرمش منك ولا من اختك وافرح بيكم يا رب 
تنهد بارتياح وجلس جانبها يتحدث معها بجدية والابتسامه مرسومه على صفيحه وجهه ، تحدث معها عن حقيقه مشاعره الخفيه ، التى كان يخفيها عن الجميع وحتى عن نفسه ، كانت الفرحه تلمع بعيناها تكاد تبكي من فرحتها بابنها البكري الذي يريد أن يتزوج الان 
- ياااه يا بهاء اخيرا يابني هفرح بيك يا حبيبي وأشوف عوضك ، الحمد لله يارب ،الفرح هيدخل بيتنا ، يارب دايما اشوفكم مبسوطين وسعدا يا ولادي يارب وحياتكم تبقى كلها فرح وخير 
قبل رأسها بحب : يعنى دي خطوه كويسه يا ماما 
- طبعا يا حبيبي انت كبرت ولازم تتجوز وتستقر وتعمل عيله يا حبيبي ، شهاب اهو صاحبك وقدك ومعاه طفلين وأحمد كمان جرب نصيبه مره وربنا يرزقه ببنت الحلال ، وانت كنت قافل على نفسك أنا ماصدقت من بكره تكلم والد شذا ونروح نقابله ونطلب أيدها ، عايزين نفرح بيكم
بهاء بحزن : كان نفسي اطمن على شروق الاول 
وفاء بعين دامعه : شروق لسه صغيره يا حبيبي والمشوار قدامها طويل وربنا هيعوضها خير أنا عندي يقين ربنا مش بينسي عبده ابدا ، واثقه أن ربنا هيبعتلها الفرحه اللى تسعد حياتها فى الوقت المناسب ، ربك رب قلوب ومطلع وعارف 
ابتسم بالم : الحمد لله على كل حال ، نامي حضرتك دلوقتي والصبح نتكلم فى كل حاجه وكمان شروق تشاركنا الحدث 
تصبحي على خير يا ست الكل
- وانت من اهل الخير يا حبيبي
غادر غرفه والدته متوجها إلى غرفته ، تنهد بثقل ثم ابدل بذله الطيار ودلف لداخل المرحاض لينعش جسده تحت الماء وارتدى ملابس النوم .
وألقى بجسده بالفراش ليغمض عيناه بارهاق خلال ثواني كان يغط بنوم هادئ..
★★★★
الحُب والعشق والغرام جميعها مشاعر تنبع من القلب بصدقٍ ولهفة بين اثنين ذكر وأنثى، ومن الطبيعي أن ينتج عن هذه المشاعر كلاماً يحمل كل هذه المعاني وأكثر...

عاد احمد إلى منزله وجده هادى ، علم بأن والديه ذهبوا فى النوم ، دلف لغرفته وهو ينزع رابطه عنقه بضيق 
وتوجه إلى الشرفه ليشعل سجارته وهو يفكر بماذا يفعل مع مشاكسته الصغيره بعد عوده صديقه لا يريد أن يخدع صديقه فمن حقه أن يعلم بما يخفيه من مشاعر داخل قلبه إتجاه شقيقته ، لا يريد أن يخفى عنه ويريد أن يدعمه ويحاول مع تلك المشاغبه بأن تتحدث معه ليتخذ الخطوه المناسبه فى بدايه علاقتهم..
ألقى السيجاره ودعثها بقدمه عندما وجد عيناها الحزينه تهاجم مخيلته ، تنهد بضيق وهو يخرج هاتفه ليفتح تطبيق الماسنجر ليرسل إليها الرسائل التى تفصح عن مشاعره وتعلم بمدا عشقه الذي اخفاء بقلبه لعده سنوات ..
( أحبّك بكلّ ما تحمله هذه الكلمة من معنى، أحبّك بكلّ إحساس يتلهف لرؤيتكِ، أحبّك بكل شوق لسماع صوتكِ، أحبّك بكلّ ما فيها من نغمات موسيقيّة، أحبّك بكلّ ما تُخبئها هذه الكلمة من عناء، أقولها لك وحدك ولا أريد سماعها من أحد غيركِ، فمهما قلت لم أشعر بها مثلما أحسست بها معك، فأنتِ الحب والإحساس، يا من علمتني كيف الإحساس يكون، إنّ نبضات قلبي لم تنبض إلا بحُبك، ولم أسمع دقات قلبي إلا وأنا معكِ، فبعد كلّ هذا يسألونني، لماذا أُحبّك كل هذا الحب، ليتّهم يعرفون الآن، ويسمعون دقّات قلبي وهي تنادي عليكِ، وتشعر بها، وتعرف كم أنا أُحبّك، وأشتاق لكِ.)
بعد أن أرسل رسالته نظر للسماء بشرود  ' يارب اكتبها من نصيبي يارب وماتربطش اسمها بشخص تاني غيري يارب ..
******
داخل منزل عصام ، كان يقف بشرفه غرفته ينظر لأعلى حيث تقف زهرته وتنظر له بحب ويتبادلون أطراف الحديث..
- مش كفايه سهر بقى وادخلي نايمي





أرسلت إليه غمزه : تؤ تؤ. من فرحتي يا عصوم مش جايلي نوم 
هز رأسه باسى على جنونها : عشان تعرفي أن عند وعدي وقد كلمتي 
ابتسمت بحب: مش كنت تلبسني الدبله 
- لا مش هلمس ايدك غير يوم كتب الكتاب وخلاص هانت 
نظرت له بحماس : هتنزل معايا نختار فستان الخطوبه 
- لا يا زهرتي خدي خالتو وشروق معاكي دي حاجات بنات ماليش فيها 
- طب اختار لون ايه 
ابتسم بهدوء : اللون اللى يعجبك يا زهرتي ، المهم يكون محترم أنني فاهمه طبعا اوعى يبين تفاصيل جسمك 
- لا اطمن خالص يا حبيبي 
نظر لها بحده: قولنا ايه ، وبعدين مش عارف مش مستريح لهدوك ده 
رفعت حاجبيها باستغراب : وليه بقى مش واثق فى اختياري 
- لا شاكك فى اسلوب الطاعه والهدوء وانا مش واخد منك على كده ، فين المشاكسه والمقاوحه 
ابتسمت برقه : لا انا كيوت وانت ظالمني دايما يا بيبي 
على صوت ضحكته : بيبي طب ادخلي انامي يا زهره احسنلك
هزت راسها بمشاكسه : من فرحتي النوم طار طاار هههه
عصام بجديه : تعرفي أن شوفت شروق صاحبتك قبل كده ، اول يوم في الجامعه 
نظرت له بجديه : ايه ده بجد وماقولتليش 
- عشان لسه شايفها انهارده وافتكرتها 
تحدثت بغيره : لا والله ويا ترى بقى كلمتها 
- ايوه طبعا كانت داخله الجامعه خائفه ومتوتره وشكلها زى التايهه عرفت انها الدفعه الجديده ورحت كلمتها باحترام واديتها الجدول وعرفتها المدرج ووصلتها
شهقت بصدمه : كل ده يا عصام وانت مالك اصلا جديده ولا لاء 
ابتسم بهدوء : ماتعليش صوتك وبعدين أنا من اتحاد الطلبه وده من اختصاصي وكمان أنا بنفسي وصلتلك لمكان المدرج وكمان اطمنت عليكي قبل ما اسيبك
- نعم أنا غير. اى حد 
تحدث بجديه : وانا ماعملتش حد زى مابعاملك، واتكلمت بكل احترام مع شروق وغيرها 
زفرت بضيق : بس شروق ماقالتليش حاجه زى كده 
ضرب كفيه : لا حول ولا قوه الا بالله ، هتقولك ايه يا مجنونه أنا لسه شايفها انهارده وكمان هى افتكرتني لم لاقيتها داخله العماره سالتها جايه لمين ، قالت صاحبتي هنا وانا وصلتها لحد باب شقتنا قولتلها تطلعلك بقى 
نظرت له بتردد: عصام 
- عيوني 
- انت بتحبني صح ، انا واثقه فيك بس بغار عليك حقي ولا مش حقي 
عصام بتفهم : حقك يا زهرتي ، بس لازم زى ماواثقه فيه تثقي فى قلبي اللى مش فيه غيرك ، تثقي فى عيني اللى بتغض البصر ومش عايزه تشوف غيرك وعشان خاطرك عايز اكتب كتابي انهارده قبل بكره عشان تعرفي اللى جوايا ، صعب اقولك على اللى فى قلبي عشان ده يتحس بس وعشان اديكي حقك ، انك تسمعى مني احساسي ليكي قولت لازم نتجوز والحب يبقى واضح للعيان وانتي عارفه أن بخاف ربنا فيكي واستحالة اغضبه
زهره بابتسامه : هو انا بحبك من شويا يا ابن خالتي ، أنا حياتي كلها متلخصه بوجودك جنبي ، سندي واماني وحمايتي وضهري وكل حياتي ، ربنا يخليك ليا 
عصام بابتسامه : ربنا يباركلي فيكي ولا يحرمنا من بعض ، ادخلي بقى الجو برد 
تصبحي على خير يا زهره قلبي 
ابتسمت بارتياح : وانت من اهل الخير يا عصومي 
دلفت لداخل غرفتها تبتسم بسعاده وهى تحاول اغماض عيناها براحه ، فهى لا تريد شئ من هذه الحياه سوا قرب شخصا واحد ، هو الكون بالنسبه إليها ، العالم كله منحصر في هذا العاشق فقط ، هو عالمها الخاص ..

"'اصنع لنفسك عالم خاص بك يضج بِالأمل والحب ولا يسمح بمرور غبار الحياة إليه ويحاول دوماً تغييرك إلي ما هو أفضل بالإيمان والحب ""
*********
اشرقت شمس الصباح تعلن عن بدايه يوم جديد مليء بالحب والسعاده على بعضهم والبعض الآخر يذكرهم بالاحزان ويقلب عليهم مواجع الحياه ...

بعد أن تناول الإفطار برفقه والدته وشقيقته ، دلف لداخل مكتبه ليهاتف والد شذا ويطلب منه موعد لمقابلته لامر هام بمنزله ، وبعد أن أنهى الاتصال غادر غرفه المكتب وهو متحمس بما هو مقبل عليه .
وجد شقيقته فى طريقه وضع يده على كتفها بمراوغه : على فين يا جميل 
ابتسم له بحب : انهارده مافيش جامعه احتفالا بوجودك ، كنت هطلع اوضتي اتصل بزهره واعرفها أن مافيش جامعه انهارده 
سار بها إلى حيث حديقه الفيلا 
- عايز اتكلم معاكي فى موضوع مهم 
ابتلعت ريقها بصدمه تخشي أن يتحدث معها بأمر صديقه 
- خير يا حبيبي 
بهاء بابتسامه : اخوكي بيحب 
نظرت له بصدمه غير متوقعه وقفزت بسعاده عده مرات 
- اه ده بجد ، قول والله 
ابتسم بسعاده عندما راء فرحتها بهذا الخبر : طب والله بحب وكلمت باباها كمان ورايح انهارده اتقدم ليها رسمي واطلب أيدها 
ضيقت ما بين حاجبيها: لا انا عايزه الحوار من اول ما قلبك دق لحد هذه اللحظه مش عايزه اي كروته 
ضمها بحنان لصدره : حاضر ياقلبي تعالي اقولك الحكايه من البدايه هههه 
*********
دلف لداخل الجامعه بترقب ، عيناه تبحث عن ملاذه ، يبحث عنها كالصقر ينظر حوله بكل اتجاه ، يترقب وصولها إلى أن اتت موعد محاضرته ، دلف لداخل المدرج بقلب متلهف ، مشتاق لرؤيتها بعدما علم بأنها قرأت رسالته وكعادتها التجاهل لم تجيب على رسائله تقرأها فقط دون أي رد ...

شعر بخيبه امل عندما وجد صديقتها بدونها ، وبدء فى شرح محاضرته وكأنها ثقل على قلبه ، بعد مرور ساعه قضاها بالشرح دون ان يبتسم وكأنه آله تعمل فقط ، انتهت المحاضره بضيق وتوجه إلى مكتبه يتنهد بقوه ..
جلس أمام مكتبه وأخرج هاتفه ليتحدث مع ابن عمه ويطلب حضوره إلى مكتبه داخل الجامعه لامر هام يريد التحدث معه ، أخبره عصام بأنه لديه محاضره الان ، عندما تنتهى سوف يذهب إليه ..
اغلق الهاتف وهو يزفر أنفاسه بحيره : يا تري ليه ماجتيش الجامعه انهارده يا شروق 
اخرج قلاده ذهبيه من جيب سترته وهو ينظر لها بحب ( قلاده على شكل دوار  الشمس.  🌞. ) وكأنها تشع بالنور والاشراق ، عندما وقعت عيناه عليها وهو بغربته راء بها وجه شروق النضر المشرق وهى شمس تعبر عن معنى اسمها الذي يعشقه ومن يومها إلى وقتنا هذا وهذه القلاده لن تفارقه ، احتفظ بها أعوام ، إلى أن يعطيها إياها ويضعها بنفسه حول عنقها لتحيطها بالدفئ كما هو يشعر بالدفئ بقرب هذه القلاده من قلبه ..
*******
بعد أن قص عليها كل ما حدث ، اقترب منه بفرحه تطبع قبله حانيه أعلى وجنته 
-الف مبروك يا أبيه ، ربنا يسعدك يا حبيبي 
 قبل جبينها بابتسامته العذبه : ويسعدك يا قلب اخوكي 
اتت والدته وهى تحمل اكواب الشاي 
- فرحوني معاكم 
ابتسم بهاء ونهض يحمل عنها صينيه المشروب الدافئ ووضعها أعلى الطاوله 
- عنك بس الاول يا ست الكل 
جلست مقابل لهم تنظر لهم بفرحه عندما أخبرها بأنه تحدث مع والد الفتاه التى يريد الارتباط بها وحدد موعد اللقاء مساء اليوم، وأخبرته بأنها سوف تذهب معه فلا داعى بأن يذهب وحده ، عليه أن يتحدث معه برغبه فى الارتباط بابنته وتحديد موعد للخطبه والزفاف باسرع وقت لأنها لا تريد أن تظل الفتاه وحيده ..
شرد بهاء بتفكير بحديث والدته ووجد أنها معها كل الحق فلا داعى لتأجيل عليه أن يتحدث بثقه ووالدته معه ليعلم والده بأنه جاد ويريد الزواج ...
وقرر أيضا بعد مقابله والدها سوف يصطحب والدته ليعرفها على حبيبته دون علم الاخرى ، يريد أن يفاجئها ..
****""""*"
طرق عصام باب مكتبه داخل الجامعه وفتحه بهدوء 
ليدلف لداخل بوجهه البشوش : السلام عليكم
احمد بابتسامه : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ، اقعد يا عصام تشرب ايه 
جلس أمامه : لا مافيش داعي  ، خير يا دكتور طلبتني ليه فى حاجه مهمه حصلت 
احمد برفعه حاجب : هو لازم حاجه تحصل عشان اتكلم مع ابن عمي وبعدين بلاش تقولي دكتور دي بحس أن كده حاجز بينا واحنا اخوات يا عصام 
عصام بابتسامه : اكيد طبعا احنا اخوات يا احمد وانا بعتبرك اخويا الكبير ومثلي الاعلى كمان
 بس مستغرب خليف يكون فى حاجه عشان كده طلبتني هنا 
تنهد بضيق : خير ماتقلقش ، بس انت رئيس اتحاد الطلبة مظبوط
عصام بجديه : مظبوط فعلا ، خير 
احمد بابتسامه : حلو اوى ظبط رحله بقى داخل الجامعه مع الطلبه 
عصام بعدم فهم : ازاى يعني مش فاهم 
احمد بجديه : فى ايه يا عصام رحله للطلبه ايه فيها يعني 
عصام باستغراب : دلوقتي يا احمد ، احنا لسه فى بدايه الدراسه والرحلات دي بتتعمل مرتين بس نص السنه وبعد انتهاء امتحانات اخر السنه عشان الطلبه تريح أعصابه من ضغط الامتحانات 
احمد بتنهيده:فيها ايه لم تتعمل اول الدراسه اهو تبقى فتره نقاهه كده 
عصام بضحكه قويه : نقاهه ايه هم داخلين عمليات ده اول الدراسه يعني لسه بنقول يا هادي وبعدين انت ليه مهتم اوى كده وعايز رحله فى الوقت ده بالذات 
احمد بتهرب : عادى خلاص بقى اعتبر مقولتش حاجه ، انسى خالص كلامي 
عصام باهتمام : فى ايه يا احمد هتخبي عليه ولا ايه ، عرفني يمكن اقدر اساعدك احنا مالناش غير بعض 
احمد بابتسامه : اكيد طبعا يا حبيبي لم احب اتكلم مش هلاقى حد غيرك يفهمني طبعا
نهض عصام من مجلسه وهو يودعه : وانا هنتظرك فى اي وقت يا ابن عمي ، همشي انا بقى عشان زمان زهره مستنياني لازم اروحها ، سلام 
تنهد بملل : سلام 
********
بعد مغادره ابن عمه نظر للفراغ بضيق 
- ايه الجنان اللى أنا بعمله ده وبعدين اكيد ماجتش انهارده عشان تقعد مع بهاء ، ايوه هو كده بالظبط ، مافيش داعى للقلق 
تنهد بارتياح وفتح تطبيق الماسنجر ينظر لرسائله بأمل 
- أمته هتردي عليه يا شروقي 
وجد نفسه يخط حروف الكلمه التى تعنى له الكثير 
(باحبك )
ابتسم بحب وضغط زر ارسال الرساله 
******
فى المساء توجه لغرفته لكي يبدل ثيابه ببذله كحليه واسفلها قميصه الابيض ، نثر عطره المفضل ومشط شعره بجاذبيه لاعلى 
هندم مظهره أمام المرآه ثم غادر الغرفه وهو يلتقط مفاتيح سيارته ويدس هاتفه بجيب بنطاله ، قابل والدته فى طريقه كانت قد استعدت أيضا للذهاب معه .
وقفت صغيرته تتطلع إليه بفرحه أقبلت عليه تعانقه 
- الف مبروك يا أبيه 
ضمها لصدره بحنان وقبل رأسها : الله يبارك فيكي ياقمري ، عبقالك يا روح قلبي 
ابتعدت عنه وهى تنظر لهم بحماس : مش هنام غير لم ترجعو عشان اطمن 
بهاء بقلق : مش عارف حاسس ان قلقان من مقابله والدها
تحدثت والدتها بطيبه وهى تربت على كتفه  : إن شاء الله خير يا حبيبي مش تقلق 
نظر لوالدته وهو يمسك بيدها : طب يلا بينا يا ست الكل 
القى نظره اخيره على شقيقته : خلى بالك من نفسك يا حبيبتي وان شاء الله مش هنتاخر عليكي 
هزت راسها بحب وهى تودعهم بابتسامة مشرقة ..
*********
كان ذاهب ليتحدث مع صديقه ولكن لمح سيارته تغادر الفيلا وشاهد والدته تجلس بجانبه ، 





ضيق احمد مابين حاجبيه بقلق 
- بهاء واخد طنط ورايحين فين كده ، وليه شروق مش معاهم 
ضرب جبينه بتذكر : أخ ده اكيد رايح يقابل والد شذا ويطلب أيدها ، ازاى نسيت حاجه زى كده 




صفا سيارته بالقرب من الفيلا وترحل منها وسار بهدوء لداخل الحديقه وقرر أن يتحدث معها بصدق وينتظر عوده صديقه ليتخذ هو أيضا خطوه



 جاده بعلاقته بتلك المشاغبه التى تبدلت وأصبحت متمرده ، ولم تتمرد الا عليه ..
وقف أمام الباب يدق الجرس بتوتر 





تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close