أخر الاخبار

رواية لقد عادت من اجل الانتقام الفصل الخامس 5بقلم جوهرة الجنة

        


رواية لقد عادت من اجل الانتقام 

الفصل الخامس 5

بقلم جوهرة الجنة 



في روسيا كان زين يضع يزن في حضنه و يتحدثان و سارة و مريم يتحدثان مع بعضهم. 


زين: لدي مفاجأة لك. 


يزن بحماس :حقا ما هي ها ها. 


زين: سنذهب للمغرب. 


يزن: و ما المميز في هذا. 


زين: كنت أظن انك ستسعد خصوصا و ان وعد ستزل هي الأخرى للمغرب. 


يزن بسعادة؛ يييه يييه سألتقي بوعدي. 


سارة ؛ حقا اخي وعد ستعود للمغرب. 


زين؛ أجل و انا ايضا افكر ان نستقر في المغرب. 


مريم؛ فكرة رائعة. 


زين؛ هيا اذهبوا جهزوا أغراضكم. 

******************


في أمريكا في تمام الساعة السابعة صباحاً استيقظت وعد و نظرت بجانبها وجدت ماسة لا زالت نائمة فمسحت على رأسها و قبلت جبينها ثم بدأت توقظها بهدوء. 


ماسة بنوم؛ وعد دعيني أنام. 


وعد؛ حبيبتي يجب أن تستيقظي و تستعدي تنتظرك مفاجأة. 


قامت ماسة سريعا و قالت :ما هي المفاجأة ها ها. 


وعد بضحك: سأخبركم على طاولة الإفطار هيا اذهبي و غيري ملابسك. 


ذهبت ماسة لغرفتها عن طريق الباب المشترك بسرعة و شردت وعد في أثرها و ابتسمت على طفولتها ثم قامت و ضغطت على زر في غرفتها يصدر أصواتا مزعجة في الغرف الأخرى لكي يستيقظ الجميع ثم استحمت و ارتدت بنطال و قميص أبيض و سترة و حذاء ذو كعب عالي و نزلت للأسفل تشرب القهوة في انتظار الأخرين. أما ماسة فارتدت بنطال جينز و قميص أبيض و حذاء وردي اللون. نزل الجميع للأسفل و وجدوا نور تترأس الطاولة و تنتظرهم فجلسوا جميعا بعد أن ألقوا التحية. 


ماسة بحماس؛ وعد أخبريني ما هي المفاجأة. 


وعد بابتسامة؛ اممم يبدو أن الفضول يتأكلك. 


ماسة بعبوس: وعدي. 


قرصت وعد وجنتها؛ روح وعدك انت. ثم قالت بجدية : جاك حضر الطائرة سنسافر في الساعة العاشرة. 


جاك؛ حسنا و لكن إلى أين. 


وعد ببرود ؛ المغرب. 


الجميع بصراخ؛ ماذا. 


وعد؛ ما بكم لما الصراخ. 


ماسة بسعادة : ماما هل سنذهب للعائلة. 


وعد؛ أجل حبيبتي. 


جون؛ لست مطمئن. 


وعد؛ و منذ متى و انت تكون مطمئنا...... هيا كل واحد يجهز نفسه. 


ذهب كل شخص لغرفته أما نور ذهبت للمكتب لتنهي عملها و اتصلت على احد رجالها في المغرب. 


وعد بجدية :اليوم سننزل للمغرب اريد ان أجد حرسا في كل مكان و القصر تشدد عليه الحراسة مفهوم. 


الحارس؛ اوامرك يا برق. 


وعد؛ ما أخبار عائلة العلمي. 


الحارس؛ كل شيء مثل العادة لا يوجد شيء جديد. 


وعد: حسنا انتبه لعملك لا أريد أي تهاون مفهوم. 


الحارس؛ مفهوم. 


أنهت عملها ثم صعدت لغرفتها و أمرت الخدم أن يأخذوا الحقائب للسيارات و في تمام العاشرة كانوا على متن الطائرة و عندما كانوا في الجو أخذت وعد حاسوبها و بدأت العمل و استمرت على هذا الحال حوالي ثلاث ساعات. 


وعد؛ ماستي تعالي لننام قليلا الطريق لا زال طويلا. 


ماسة؛ حسنا ماما. 


وعد؛ و انتم ألن ترتاحوا. 


ساندي؛ انا اريد ان انام. 


الاخرون: و أنا أيضا. 


ذهبت الفتيات لغرفة و الشباب لغرفة أخرى و بعد ساعات وصلت الطائرة للمغرب و كان الوقت متأخرا فاتجهوا لقصر وعد و صعد كل واحد لغرفته و هم يفكرون في القادم. 

******************

في صباح يوم جديد استيقظ رعد في تمام الساعة السابعة و هو يشعر أن قلبه يكاد يطير فرحا. 


رعد بابتسامة :ما بك يا قلبي... لما أشعر أني سألتقي بك عما قريب يا ملكة قلبي.... اشتقت لك كثيرا طفلتي. 


نظر لصورة وعد و هي صغيرة ثم قبلها و غير ملابسه لملابس رياضية مكونة من بنطال أسود و قميص أحمر و خرج ليقوم برياضته اليومية. 


في نفس الوقت استيقظت وعد و استحمت ثم غيرت ملابسها و وقفت في شرفة غرفتها و تفكر في القادم و تعلم أن هناك الكثير من الأسرار سيتم كشفها. و بعد ساعتين استيقظ الأخرين و نزلوا للإفطار. 


ماسة: وعدي متى سنذهب للعائلة. 


وعد بحنان: ماستي انت تعلمين أن سبب بعدنا كل هذه المدة لم نتخلص منه بعد. 


ماسة؛ أجل. 


وعد؛ لذا يجب أن تنتظري انت ليومين أو ثلاثة أيام بعدها ستأتي و سأكون في ذلك الوقت وفرت الحماية الكاملة لك و للعائلة كما أن الجميع يعتقد انك ميتة لذا يجب علينا الانتظار قليلا. 


ماسة بابتسامة : حسنا وعدي. 


جاك؛ و نحن أسنرافقك أم نبقى مع هذه الملاك. 


وعد: أنتم ستأتون معي هناك من سيبقى مع ماستي. 


قطبت ماسة جبينها؛ من. 


وعد؛ زين. 


ماسة بسعادة :حقا هل سيأتي. 


وعد: أجل سيصل بعد قليل. 


جون: من هذا. 


وعد؛ الكابوس. 


شهق الشباب قائلين :ماذا. 


وعد؛ اهدؤوا زين صديقي بل أخي و انا اعرفه منذ صغري و كان له دور كبير في أن أتى لأمريكا. 


ماكس: ما دام الوضع هكذا هذا جيد. 


بعد قليل وصل زين و عائلته و رحبت بهم وعد و ماسة بشدة و لاحظ الشباب أن زين ليس سيئاً في تعامله كما معروف عليه و توطدت علاقتهم بسرعة و تأكدوا أنهم حكموا عليه بالغلط في البداية و ظلموه. 

******************


مضى الوقت و وصل الرابعة مساءا و كانت العائلة كلها مجتمعة حيث عاد الشباب مبكرا من الشركة لأنهم أنهوا عملهم مبكرا. 


الجد سليم؛ أحمد هل اتصلت بك وعد بالأمس. 


أحمد بقلق :لا و حاولت الاتصال بها لكن هاتفها مغلق. 


الجد حسن :لا داعي للقلق ربما تكون مشغولة. 


قطع كلامهم احتكاك لاطارات دراجة قوي و وقوف ثلاث سيارات في الوسط و تحاصرها سيارات من الأمام و الخلف للحرس أمام القصر ثم نزل من السيارة الأولى شاب و فتاة و من السيارتين الآخرين شابين. اتجهت العائلة بأكملها لامام البوابة العربية و نظروا لهم باستغراب و خاصة قائد الدراجة الذي لا زال مرتديا للخودة و متكأ على الدراجة و من خلال ملابسه علموا انها فتاة حيث كانت ترتدي ملابس سوداء مكونة من بنطال و قميص يظهر البطن و سترة و حذاء ذو كعب عالي. 


الجد سليم؛ من انتم. 


لم يتلقى أية إجابة فقط نظرات باردة و كان أفراد العائلة يتأكلهم الفضول لمعرفة هويتهم. 


الجد حسن؛ لما لا تجيبوا من انتم. 


نزعت تلك الفتاة خودتها و وضعتها فوق الدراجة ثم اتجهت نحو سليم و حسن و وقفت امامهما ثم اقتربت لهما و همست في اذنيهما قائلة: ملكتكما الصغيرة عادت. 


تراجعت خطوات بسيطة للوراء و نظرت لملامحهما التي اكتستها الصدمة. 


الجد سليم بصدمة؛ انت.... 


أماءت تلك الفتاة برأسها مع ابتسامة خفيفة فأخذها سليم في حضنه و يعانقها بقوة عله يطفي القليل من شوقه ثم أخذها حسن هو الآخر يعانقها و يقبل جبينها دون النطق بكلمة. 


الجدة كريمة بعدم فهم و غيرة: فليشرح لنا أحدكم ما يحدث هنا بدل هذه الاحضان و القبلات. 


وعد؛ يبدو أن الملكة الكبيرة غارت من الملكة الصغيرة. 


الجدة كريمة؛ عن أي غيرة تتحدثين كل ما في الأمر.... انتظري انتظري ماذا قلت. 


وعد: الملكة الكبيرة غارت من الملكة الصغيرة.


الجدة كريمة بعدم تصديق و دموع: ااانت.... انت وعد.


وعد: أجل.


صدمة وقعت على الجميع و لا يستطيعون التصديق أن وعد عادت بعد كل تلك السنين و خاصة عاشقنا الذي شعر بها منذ دخولها للقصر و كانت حرب من المشاعر في داخله شوق حب عشق عتاب لون و اخيرا غضب و غيرة من ملابسها. كان أول من استيقظ من صدمته أحمد و الذي أخذها في حضنه و دموعه تهدد بالنزول لكن همس وعد في أذنه أعطاه قوة. 


وعد بهمس؛ أحمد العلمي لم و لن يظهر دموعه سوى لملكة قلبه. 


خرجت من حضنه و أخذ هو يمسح على شعرها قائلا: مرحبا بعودتك. 


أخذت يده و قبلتها : شكرا حبيبي. ثم اتجهت إلى تلك التي تقف كالصنم و لا تصدق بعد أن ابنتها أمامها بعد كل هذه السنين. 


وعد بحب: ما بها أميرتنا واقفة هكذا. 


جودي بصدمة: ااانت وعد..... حقا.... انت وعد. 


وعد و هي تأخذها في حضنها: أجل ابنتك وعد. 


استمر حضنهم لدقائق و لاحظت وعد دموع جودي فابتعدت قليلا و بدأت تمسح دموعها برقة قائلة بابتسامة :هاتين الألماستين لا يجب أن يدرفا الدموع مهما كان السبب. 


ابتسمت جودي على كلام ابنتها التي أعادت لها جزءا من روحها التي فقدتها بعد سفرها ثم بدأ الجميع بالترحيب بها و جاء دور العاشق الولهان و كان الجميع يتابع ما يحدث بانتباه. 


مدت وعد يدها و مد رعد هو الآخر يده و بمجرد أن لمسها حتى شعرا بقشعريرة لكن ملامحهما كانت جامدة لا يظهر عليها شيء. 


رعد بهدوء :مرحبا بعودتك.... القصر نوَّر.


وعد بابتسامة :هذا من ذوقك. 


ابتعدت وعد عنه و لاحظ جون تركيز الجميع عليهما فقرر أن يشتت انتباههما. 


جون بمرح: يبدو أننا شفافين إذن من الأحسن أن أعود. 


استدار جون متجها نحو سيارته في نفس اللحظة التي أعطت وعد إشارة للجميع ليبتعدوا فنفذوا أوامرها دون جدال فأخذت هي هاتفها و عبثت قليلا به و فجأة و دون سابق إنذار و عندما كان جون على بعد خطوتين من سيارته انفجرت إطاراتها و صرخت الفتيات و النساء و ينظر الباقي لما حصل بصدمة أما وعد قلبت عينيها بملل و ذهبت للجلوس في المقاعد الموجودة في الحديقة و لحق بها جاك و ماكس ساندي فهم معتادون على مثل هذه الأشياء. أما جون فكان يدور حول السيارة و يتحسر عليها ثم اتجه نحو وعد و ملامحه يكتسيها الغضب و لحق به العائلة. 


جون بغضب و صراخ: وعد. 


وعد ببرود و حاجب؛ نعم تريد شيئاً. 


جون بتلعثم و خوف و هو يجلس بجانب جاك و يكاد يلتصق به: هاا... لا.. و لا شيء.... كنت فقط... اااه... كنت أريد أن اتأكد إن كنت مرتاحة. 


نظر له أفراد العائلة باستغراب و دهشة فكانوا يتوقعوا أن يثور عليها لكن حدث العكس اما أصدقائه يضحكون و هو يرمقهم بغيظ. 


جون بغيظ : اضحكوا اضحكوا أعجبكم الأمر، ثم تابع بتحسر: ااااه على سيارتي المسكينة لم تمضي حتى ساعة كاملة لدي و حدث لها هكذا.... لما لم تتركي إطارا واحدا صالحا... على الأقل واحد. 


وعد ببرود: سأحرص في المرة المقبلة أن اترك لك واحد. 


ريم بحيرة ؛ هل لأحدكم أن يشرح ماذا حدث.... كيف انفجرت الإطارات وحدها. 


ساندي بابتسامة؛ انا سأجيبك يا قمر.... سيارتنا لديها برنامج أمن يمكن التحكم فيها عن بعد... مثلا في حالة سرق أحد السيارة يمكن غلقها و تفجير إطاراتها إلكترونيا و لا أعلم إن كان حظنا سيئا أم جيدا و يكون البرنامج في هاتف وعد. 


جنة بإعجاب : واو إنه برنامج رائع. 


سرين بغرور؛ لم تعرفينا من هم هؤلاء الوسيمين. 


نظر لها الجميع بغضب و حزن و احتقار و كاد الجد سليم في التحدث الا أن وعد سبقته قائلة ببرود و لا مبالاة : ساندي صاحبة أكبر الشركات الإلكترونية في أمريكا و ماكس خطيبها أفضل جراح قلب و جون مهندس شاطر  و يملك شركات هندسة خاصة به أما جاك فهو صاحب أفضل شركات الحراسة في أنحاء العالم. 


رعد بنظرات كالصقر: أشك أني رأيتك من قبل يا جون. 


وعد ببرود و مكر؛ كن متأكدا أنك رأيته. 


مراد بمرح: يبدو أنك عفريت تعلمين انه رأه من قبل و هو شخصيا لا يتذكر. 


وعد: ماذا لو قلت انكم جميعا رأيتموه السنة الماضية في حفل لأفضل رجال الأعمال الذي نظم في باريس. 


جاد: حقا. 


وعد: أجل انه الذراع الأيمن للبرق. 


دهش الجميع من جون حتى رعد لكنه أخفى دهشته بسرعة لكن كان قد فات الأوان و هناك من رأه و لم تخفى عليه دهشته  و لم يكن ذلك الشخص سوى وعد التي ابتسمت في داخلها و تخيلت ردة فعلهم عندما يعلموا الحقيقة. 


مراد بمرح و دهشة : ياااه و أخيراً رأيت أحدا من طرف هذا الشبح الذي لا يظهر أو كما يطلق عليه البرق. 


ريم: معك حق و الآن أصبح يتملكني الفضول أكثر للتعرف عليه. 


سرين؛ أخبرتكم من قبل اكيد سيكون عجوزا كبيرا في السن. 


نظر جاك لثلاثي المصائب ثم ما لبثوا أن انفجروا ضاحكين و وعد اكتفت بابتسامة. 


ساندي بضحك: اااه بطني هههههه لا أستطيع هههه عجوز هههههه. 


جون بضحك: هههههه حقا البرق  و عجوز هههه لا يمكن. 


ماكس بضحك أكبر :هههههه ااااه على هبتك التي ضاعت يا برق. 


وعد: كفى. 


ثانية كانت كافية ليكفوا جميعا عن الضحك و تتبدل ملامحهم إلى الجمود كل هذا و العائلة يراقبون ما يحدث باستغراب. 


سرين بغضب ؛هل لي أن أعرف لما كنتم تضحكون. 


وعد ببرود متجاهلة إياها :جدي نحن سنصعد لنرتاح قليلا و نغير ملابسنا. 


الجد سليم :حسنا  وعد و لكن أود أسألك لما إحدى الغرف مغلقة. 


وعد؛ تلك غرفتي و انا الوحيدة التي تمتلك المفتاح فلا يحاول أحدكم فتحها  لأنه لن يستطيع و أي أحد سيفكر الدخول لها لن يعجبه ما سيحدث. 


قالت وعد كلامها و صعدت لغرفتها بعد أن دلت أصدقائها على غرفهم ثم استحمت و غيرت ملابسها و جلست على السرير و اتصلت على ماسة التي اشتاقت لها كثيرا رغم أنهما لم تفترقا الا قبل ساعات قليلة لكن روحها مرتبطة . 


بعد ساعات استيقظ الجميع و نزلوا لتناول العشاء و كانوا في انتظار وعد. 


أحمد؛ أين هي وعد. 


وعد؛ أنا هنا يا والدي. 


نظروا للسلم وجدوا وعد تنزل و ترتدي بنطالا أزرق و قميص أبيض بدون أكمام يظهر القليل من البطن. 


ذهبت و قبلت يد و جبين الكبار ثم جلست في كرسي أمام رعد الذي تنهشه الغيرة على ملابسها و أقسم أن يروضها مجددا لكنه حائر إن كانت لا زالت تحبه أم لا. بدأ الجميع الأكل في صمت إلى أن قاطعه مراد. 


مراد؛ اوف لم أعد اتحمل السكوت.... وعد لما قلت انك ستعودي بعد شهرين لكنك عدت قبل. 


وعد بابتسامة :يبدو أنك تريد طردي أليس كذلك. 


مزاد بسرعة : لا لا لا كل ما في الأمر أني فضولي قليلا. 


جنة بهمس؛ قال قليلا قل أن الفضول يتأكلك كل ساعة. 


وعد؛ بل كل ثانية. 


جنة بصدمة؛ احيييه هل سمعتني. 


وعد؛ شيء من ذلك القبيل. 


جنة موجهة كلامها لمراد :هل سمعتني. 


مراد: لا. 


جنة؛ و انت ريم هل سمعتني. 


ريم: لا. 


جنة؛ إن كانا مراد و ريم اللذان بجانبي لم يسمعني كيف سمعتني و انت تجلسين في الجانب المقابل لنا. 


سيف بصوت عالي نسبياً :قرأت حركة شفاهك. نظر له الجميع بسبب صوته العالي فاردف بسرعة :مجرد فرضية. 


ساندي بدون تفكير ؛ فرضية صحيحة. 


سيف بدهشة؛ حقا. 


نظرت لها وعد ببرود لكن ساندي تعلم أن عقابا ينتظرها فأردفت مصححة ؛ أجل وعد كانت تأخذ دروسا في قراءة لغة الشفاه في العطل. 


سرين بمكر؛ يبدو أن هناك الكثير من الأسرار التي تخفيها. 


وعد ببرود و غموض؛ كل شخص لديه أسرار لكن هناك فرق بين شخص يستطيع إخفاء الأسرار و يكذب و في الأخير يؤذي الكثير و هذا الصنف أكرهه و بشدة و هناك صنف يخفيها حتى يأتي الوقت المناسب لكشفها. 


توتر و استغراب و عدم فهم تلك كانت تعابير الكثير أما رعد فاستخدم نظرات الصقر الخاصة به ليستشف مقصدها لكنه فشل بسبب ملامحها الباردة اما الجد سليم و الجد حسن فتبادلوا نظرات ذات مغزى و ابتسموا. 


كاد مراد أن يسأل مجددا لكن قاطعه ماكس الذي قال بمرح: لا تتعب نفسك و تسأل مجددا يا مراد لأنها لن تجيبك في النهاية. 


جون مغيرا الموضوع؛ وعد يبدو أنك لن تلعبي الرياضة اليوم. 


وعد بلا مبالاة؛ اليوم سأسهر مع هاذين الوسيمين. تحدثت و هي تشير إلى حسن و سليم اللذين ضحكا عليها. 


الجدة كريمة: من هو الوسيم يا فتاة. 


وعد بمرح؛ احم احم انا أنهيت اكلي سأسبقكم الصالة. فقامت و اتجهت ناحية المطبخ فأوقفتها ريم قائلة بمرح؛ إلى أين يا فتاة لقد أخطأت في الطريق. 


وعد؛ اختك مدمنة. ثم ذهبت من أمامهم بسرعة. 


لمياء بخبث؛ أرأيتم ها هي نتائج الدراسة في أمريكا أصبحت مدمنة مخدرات و لا تحترم احد. 


جاك بغضب مرعب و صراخ؛ إياكي أن تتحدثي عن وعد بسوء مجددا و إلا أقسم لك أنني لن احترم فرق السن و سأريك وجهي الثاني و لا أتمنى لأحد أن يراه و ليكن في علمك و في علم الجميع رغم أن وعد عاشت طيلة هذه السنوات في أمريكا و نحن نعتبر اصدقائها الوحيدين و الأقرب لها إلا أنها لم تتخطى حدودها و ان كان على الإدمان فهي كانت تقصد القهوة فلن تكون بهذا الغباء و تخبر الجميع بادمانها للمخدرات لو كانت بالفعل مدمنة. ثم تابع موجها كلامه للكبار محاولا الهدوء :أنا آسف على صوتي لكن وعد خط أحمر بالنسبة لي و لن أسمح لأحد أن يتعداه. 


حسن بتفهم :لا داعي لتتأسف يا ابني انت على حق. 


نظرت لهم لمياء بغيظ و لم تستحمل اهانتهم فقالت : ان كان الموضوع هكذا لما كانت ترفض أن تأتي للمغرب و ان يزورها احد كما أنها اختفت و لم يستطع أحد ايجادها ام انها كانت تستمتع بوقتها معك فكيف ستعيش معك في نفس المنزل و انت تدافع عنها بهذه الطريقة كأنك خطيبها.


نظر لها الجميع بغضب و خاصة رعد الذي كان يود أن يفتك بها لولا أنها عمته لكان قتلها و في هذه اللحظة دلفت وعد و تحمل في يد القهوة و تشربها و في اليد الثانية كأس ماء قدمته لجاك قائلة بحنان :اشرب القليل من الماء يا جاكي يجب أن تظل هادئا. ثم تابعت ببرود: و انت خالتي لمياء عما قريب ستعرفين لما كنت أرفض زيارة أحد لي و اختفيت و سأكشف المخفي. 


نظر لها الجميع بعدم فهم أما لمياء بلعت ريقها. بتوتر  و خوف الشيء الذي لاحظه كل من وعد و رعد. 


الجد سليم؛ وعد أريدك بعد العشاء في المكتب. 


وعد بابتسامة؛ حسنا سانتظركما أيها الوسيمين في المكتب. ثم ذهبت من أمامهم و نظر كل من سليم و حسن في أثرها بفخر و علموا انها ليست سهلة و ستفعل ما لم يستطع أحد فعله، اما رعد يفكر في تغير وعد و غموضها و لم تعد وعد الطفلة التي كانت كالكتاب المفتوح له لكنه مصر ان يعيد ترويضها من جديد. 


دخلت وعد للمكتب و وجدت ملفا فوق كرسي بجانب طاولة الاجتماعات التي يستخدموها في حالة وجود مناقصة كبيرة و مهمة و سرية فجلست و أخذت الملف تراجعه و سجلت بعض التعديلات في ورقة و وضعتها وسط الملف و جلست على الاريكة الموجودة بجوار المكتب عندما سمعت أصوات خطوات قادمة نحو المكتب و ما هي إلا ثواني حتى فتح الباب و ظهر من خلفه سليم و حسن. 


حسن؛ وعد كيف علمت أننا نحن الاثنين من يريدك و ليس سليم وحده رغم أنه لم يذكرني و لم أتحدث انا حتى. 


وعد :ببساطة لاحظت نظراتكما طيلة العشاء و تبادلكم للابتسامات بين الفينة و الأخرى. 


سليم بإعجاب :حقا انت ذكية و لديك دقة الملاحظة و انت الوحيدة التي تستطيع تنفيذ ما نريده. 


وعد بابتسامة :أعلم ما تريداه. 


حسن و سليم بدهشة: ماذا. 


أخبرتهم وعد عما يريدان وسط صدمتهم و استمروا في الحديث لحوالي نصف ساعة تقريبا. 


في الخارج كان الجميع يتحدث و يضحك و لاحظوا أفراد العائلة مرح أصدقاء وعد و تعلقهم بها مما أشعر رعد بالغيرة لكنه متأكد شيئا ما من أنهم مجرد أصدقاء لها كما أن عقله مشغول في حديثهم داخل 

المكتب. 


مراد بمرح؛ ألم تلاحظوا انهم تأخروا في المكتب. 


جون بتأييد :يبدو أن هناك موضوع مهم ليتحدثوا عنه كل هذا الوقت. 


ريم بمرح: في رأيي أن كريمة سيطلق عليها اسم المطلقة قريباً. و غمزت في نهاية كلامها لجنة التي فهمتها. 


شهقت الجدة بفزع و قالت بعدم وعي: ما الذي تقولينه يا ابنة ابن أخ زوجي. 


جنة بضحك مكتوم: ريم على حق يبدو أن حسون سيقرر الزواج من وعد قريباً. 


الجدة بغضب : اصمتي يا قليلة الادب وعد حفيدته و محرمة عليه. 


مراد بمرح: القلب لا يعرف التفريق بين الحرام و الحلال و كوني متأكدة أنها ستختطفه منك بسهولة. ثم تابع بهيام؛ ألم تري جسمها المنحوت بحرفية كعارضات الأزياء أو عينيها الساحرة... قاطعته حمحمة صادرة من جنة لينظر ناحيتها فيجد عيني رعد يكاد ينطلق منها الشرار فأردف بسرعة لينقذ نفسه من براثن الرعد قائلا :اسف يا صديقي لم أكن اقصد ما فهمته كنت امهد لموضوع آخر و هو أن جودي فاتنة و هي من أنجبت وعد لولاها لما كانت رائعة كما أن جودي أجمل و أروع و أشك أحياناً انها والدة وعد. صمت فجأة عندما لاحظ نظرات أحمد القاتلة. 


مراد بهمس سمعه الجميع و صوت شبه باكي؛ لما حظي سيء هكذا يا رب..... ما ذنبي ان كانت جودي مثيرة و فاتنة و وعد.... لم يكمل كلامه و أحس بأحد يمسكه من قميصه من الخلف و يحمله من الاريكة و يرميه في الأرض بقوة. شهق الجميع بقوة و صرخ مراد من الألم و عندما نظر للفاعل 

وجدها وعد. 


مراد بألم؛ اااه وعد ماذا فعلت لك. 


وعد ببرود مرعب: ان سمعتك مجددا تعاكس جودي لن أتردد دقيقة في دفنك حيا مفهوم. 


بلع مراد ريقه بخوف؛ حاضر. 


ساعده الشباب على الوقوف و نظر لها كل من أحمد و سليم و حسن بفخر أما هي جلست بلا مبالاة و جلس الباقي و استمروا في الحديث إلى حوالي منتصف الليل ثم ذهب كل شخص لغرفته ليرتاح. 


في صباح يوم جديد استيقظ الجميع و اجتمعوا حول طاولة الإفطار ما عدا رعد و وعد. 


الجد حسن؛ أين رعد و وعد. 


نسرين (والدة رعد) : رعد كان في الخارج يمارس رياضته الصباحية و عاد منذ قليل من الخارج و صعد ليغير ثيابه أما وعد لا بد انها لا زالت في غرفتها لأني لم أراها. 


ماكس: لا وعد لا تنام بعد السابعة أكيد ذهبت للقيام برياضتها الصباحية. 


..... ؛من الذي ذهب للقيام بالرياضة الصباحية. 


نظروا للسلم و وجدوا رعد ينزل و يرتدي بدلة باللون الأبيض و الأسود. 


جنة بتصفير؛ سالب عقول الفتيات أتى. 


هز رعد رأسه بيأس من مشاكسات أخته التي ترافقها دائما و قبل يدي و جبين الكبار ثم جلس مكانه قائلا: عن من كنتم تتحدثون. 


نسرين؛ جدك سأل عنك و عن وعد فأخبرته أنك في غرفتك أما وعد فقال لنا ماكس انها بالتأكيد خرجت لممارسة الرياضة. 


رعد؛ لكني خرجت و لم أراها. 


صوت من خلفه :لأني سبقتك. 


نظر الجميع لباب صالة الاكل وجدوا وعد تدلف و ترتدي بدلة رياضية مكونة من بنطال و سترة باللونين الأحمر و الأسود و بادي أسود و حذاء أحمر و تركت السترة مفتوحة ثم اتجهت و قبلت يد و جبين الكبار و جلست في الكرسي الفارغ الذي كان بجوار رعد. 


ساندي؛ ألن تغيري ثيابك. 


وعد؛ حتى افطر. 


جاك: الن ترافقينا للشركة. 


وعد؛ أنسيت أنني في اجازة. 


فهد بتساؤل؛ ما هو تخصصك. 


وعد و هي تأكل: الهندسة. 


سيف: لما لا تأتي و تشتغلي في شركات العائلة. 


وعد بلا مبالاة و ما زالت تأكل؛ سأفكر. 


نظر لها الجميع بضحك مكتوم كيف انها تأكل و لا تهتم بحديث أحد فقالت لينا بصراخ علها تفزع وعد؛ اااه وعد هناك فأر بجانبك. 


و كانت النتيجة صراخ لمياء و سرين اللتان اعتقدا أن كلامها صحيح أما وعد قالت؛ حيلة قديمة. 


نظر لها أفراد العائلة بدهشة و انفجر أصدقائها في الضحك أما رعد فاكتفى بابتسامة و قال بهمس في اذنها: كنت اعتقد انك تغيرت كليا لكنك لا زلت تحافظين على بعض عاداتك. 


وعد بابتسامة و همس مماثل؛ لم و لن أتخلى عن عاداتي مهما حدث ربما تراني تغيرت لكن مع الوقت ستعرف السبب. 


نظر لها رعد بحيرة و أحس أن هناك أمل ليكسب قلب وعد مجدداً حتى لو نسته.


رعد و هو يقوم؛ هيا يا شباب للعمل. 


جاد :اذهبوا انتم و انا ساحضر الملف. 


الجد سليم؛ نحن أيضا سنأتي للشركة اليوم. 


جون؛ و نحن أيضا لدينا عمل لنقوم به. 


خرج الجميع للعمل و لم يتبقى سوى وعد و نسرين و جنة و ريم و آنا و حنان و نور أما سرين و لمياء و لؤي خرجوا ليلتقوا بأصدقائهم كالعادة. 

******************

في شركة العلمي تدلف فتاة اية في الجمال و شدت انتباه الجميع ذهبت إلى الاستقبال و سألت موظفة الاستقبال قائلة: أين يوجد رؤساء الشركة. 


الموظفة بابتسامة عملية؛ في الطابق الثلاثين. 


الفتاة؛ شكرا. 


استقلت الفتاة المصعد و ذهبت في اتجاه مكتب رعد و وجدت اسية. 


الفتاة: أخبري رعد أن.... في إنتظاره. 


أسية بوقاحة و حقد بسبب جمالها :أولا اسمه السيد  رعد و ليس رعد و هو ليس لديه وقت لاستقبال العاهرات. 


صوت من خلف الفتاة بصراخ: اسية.


                    الفصل السادس من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close