أخر الاخبار

رواية عشق المراد الفصل السابع عشر 17بقلم آية أنور

 

رواية عشق المراد

الفصل السابع عشر 17 

بقلم آية أنور


في أحد الرسائل القديمه وجدت وعدًآ  بالبقاء لكن

صاحب الرساله غير موجود...!!


استقل مراد سيارته ورحل من مشفته الخاصه وبجواره تلك الحرباء ساره وينظر الي الطريق بوجه متجهم و محتقن من شدة الغضب والانفعال ..وعم الصمت بينهم فقد كانت تنظر له تارا بخوف ورعب و الي الطريق تارا أخري ... ليقطع الصمت بينهم صوتها وهي تنظر له زعرا : انت واخدني على فين؟؟


قاطعها مراد مزمجرا بغضب وهو يضرب على المقود بقوه : اخرسي خالص مش عايز اسمع صوتك.


والله يا مراد باشا ما عملت حاجه.. دي والدة حضرتك ولورين وعمرو خططوا لكل حاجه انا عملت كده غصب عني ... لصمتت لبرهه وأردفت بخوف : طيب انت ناوي تعمل فيا إيه؟؟


بقولك اسكتي خالص قالها وامسكها من مؤخرة رأسها ودفعها بقوه الي امام اصطدمت ب الدركسيون  ؛واسيلت الدماء من رأسها بقوه وظلت تبكي .... وصل إلي منزلها بعد مده ليس بقليله وازدحام السير.


انزلي قدااامي قالها وامسكها بقوه من شعرها وانزلها عنوا عنها أمسكت في المقعد بقوه وأردفت ببكاء وهي تترجاه من بين دموعها : مش هنزل لاااا ... ابوس إيدك متفضحنيش  ... ارحمني ارجوك ... بابا لو عرف هيقتلني .


وانتي مرحمتيهاش ليه؟؟ فضحتيها و شوهتي سمعتها قدام الناس  والجيران والجامعه و دمرتي حياتها بس الحق مش عليكي الحق على الغبي إللي صدقك ... قالها وهو يعنف نفسه .


قالها وامسكها بقوه حتي خرجت من السياره والجميع ينظر إلى ما يحدث بذهول .


دلف مراد الي مدخل البناية وهو يجرها خلفه جرا وهي تترجاه ألا يفعل بها هكذا..؟


طرق على الباب طرقات قويه بغضب  لدرجة أن الباب كاد أن ينكسر 


عايده : خير كافله الشر .. مين بيخبط كده على الباب ... قوم يا حسن شوف مين.؟؟


فتح حسن الباب بسرعه .. وجحظت عيونه بشده بذهول عندما وجد مراد يمسك بأبنته بهذه الطريقة ويبدو عليه الغضب الشديد .

فتح مراد الباب بقوه لدرجة أن حسن ارتد قليلا الي الخلف .. دفع ساره بقوه على الارض .


حسن : إيه الهمجية دي انت انسان همجي ؛ إزاي تدخل البيت بالطريقه دي.. وبعدين إيه إللي عملته في البنت دا؟؟؟


ركضت عايده تجاه ابنتها وأردفت بذهول: في إيه يابني إيه إللي بيحصل فهمني .


أطلق تنهيده قويه حتي لا يقوم بقتلهم الآن : في أن بنتك مش محترمه ومشفتش تربيه و مقرطسه ابوها القفص دا .


حسن : احترم نفسك يا مراد و اتكلم عدل .


اقترب منه مراد بغضب وامسكه من ملابسه بقوه واردف بحده:مين يحترم نفسه يا حيوان 

انت نسيت نفسك ولا إيه ؟ ومش عارف انت بتكلم مين فوق لنفسك .


نظرت عايده الي والدتها : متفهميني يا بنتي في إيه ؟؟


مراد : بنتك المحترمه حامل من واحد معاها في الجامعه ... وعايزه تلبسني الطفل دا .


ضربت عايده على صدرها بقوه وأردفت بصدمه : يا مصيبتي حامل إزاي يابني .


اقترب منه حسن بغضب واردف بحده : اه قول كده انت عايز تشوه سمعة بنتي زي ما عملت في يارا ؛ انا لو اعرف انك عيل مكنتش وافقت على خطبة بنتي منك ... 


امسكه مراد من ملابسه بقوه واردف بحده : عيل مين يا راجل يا بئف انت ؛ تصدق و تؤمن بالله لولا أنك راجل كبير كنت مخلتش في جسمك حته سليمه ... حاول أن يتمالك أعصابه ثم القي اشاعات الايكو في وجههم واردف بجديه: شوفي بنتك الخضره الشريفه بتعمل إيه من وراكم ....وهي إللي ورا خطف يارا وهي بردو إللي شوهت سمعتها بجد دي شيطان مستحيل تكون بني أدمه زينا  قالها وحكي لهم ما حدث بالتفصيل.. صمت لبرهة واردف بغضب : انا كنت ناوي  اسلمها للبوليس و هلبسها كذا قضيه في بعض " قضية نصب واحتيال وقضية زنا ؛ وقضية تشهير بالسمعه ل يارا ...لكن تراجعت لاخر لحظه .


أحست عايده بدوار انتابها وجحظت عيونها بشده من هول الموقف هربت ساره بعيونها بعيدا وهي ترتجف وتلتقط أنفاسها بصعوبه....لتردف عايده بصدمه : الكلام دا بجد يا ساره .


أخرج مراد هاتف عمرو وضغط عدة مرات وأخرج الفيديوهات التي احتفظها ل ساره هي الاخره عاريه  

وأعطاه لوالدها : دي بنتك ولا مش بنتك .


امسك حسن الهاتف بلهفه وهو يلهث بسرعه ويتصبب عرقا نظر إلي الفيديوهات والصور لحظات جحظت عيونه بألم وجلس على اول مقعد قابله من هول الموقف.


وقفت عايده ناهضه وأخذت الهاتف من يده ؛ تملكتها رغبه في التأكد من حقيقة الأمر .


اخذ مراد الهاتف من يدها بعد ما شهدت هي الأخري الفيديوهات ووضعه في جيبه ونظر إلى ساره نظرت احتقار التي جلست تضم ركبتيها الي صدرها وتكورت في نفسها بخوف وهي ترتجف وتبكي وصوتها يزداد رويداً رويداً.


قاطع صمتهم صوت مراد الحاد : انا هروح العنوان إللي انتي قولتي عليه لكن وقسما بالله لو طلعتي كدابه .. مش هتردد ثانيه وهقتلك وهوديكي في ستين داهيه...  ثم نظر لهم بإحتقار : ومش عايز اشوفكم في أي مكان ولو صدفه كلكم بلا استثناء ؛ عشان انا مش ضامن نفسي الحقيقه انا ممكن اعمل فيكم إيه؟؟؟ احسنلكم اطقوا شري عشان متندموش....قالها ورحل من البنايه وجد الجيران وأهل الحي يقفون في الشارع  والبنايه بذهول بعد ما سمعوا صوت مراد الجهوري وهو يتشاجر معهم .


أحدي النساء : يخيبك بنت ؛ دا كله يطلع منك ... يادي الكسوف 


،@ خير يا أم أحمد إيه الزحمه دي 


@ بنت حسن الأسيوطي حامل بالحرام من واحد مرفقاه .


@ربنا يسترها علي ولاينا.


استقل مراد سيارته ورحل من المكان بأكمله واتجه إلى وجهته المقبلة حيث أدم .


زحفت ساره الي الخلف بخوف تجثو على ركبتيها أمام والدها لتطلب منه العفو عما فعلت وقبلت قدمه وهي تبكي والدماء لازالت تتقطر من انفها وفمها وجبينها بغزاره لعله يرحمها مما ينوي فعله بها ؛ فكان وجهه لا يبشر بالخير إطلاقا يدل أنه لن يتركها إلا جثه  هامدة وسيقضي عليها في الحال

ساره ببكاء شديد واختلطت الدماء ببكائها : ابوس ايدك يا بابا سامحني انا انا غلطانه بس والله غصب عني هو إللي ضحك عليا وغدر بيا مكنتش اتوقع ان هو هيعمل معايا كده ؛ وقالي أن هو هيتجوزني وأنه بيحبني .


سمعت والدتها ذالك فقد الجمتها الصدمه والذهول.. ولكن حسن لم يدري بنفسه إلا وهو يضربها بكل قوه وغيظ وغضب منها ويركلها ويرفسها بقوه ويدوس عليها بقدمه وهي تصرخ.. ليردف حسن وهو يمسك شعرها بقوه  : حامل ... بنتي انا حامل ؛ انا تعملي فيا كده  يا بنت الكلب .. لوثتي سمعتي و شرفي جبتيلي العار و حطيتي  راسي في الطين يا فاجره ؛ يابنت ال **** ... ومازال يضربها بكل ما اتي من قوه وهي أسفله تتلوي من الضرب وتبكي وتصرخ .


و عايده في عالم اخر تنظر إلى الذي يحدث بذهول غير قاده على النطق أصابها الشلل ... فقد لم تتوقع في يوم أن ابنتها تفعل شئ كبير هكذا  وتخسر نفسها بأبشع الطرق وان تفضحها وتجعل رأسها في الوحل ؛ لوهله أحست أنها ظلمت يارا ووالدتها وفضحتهم أمام الجميع ودمرت حياتهم وحياة سهام في عملها أمام طلابها وزملائها فأتي اليوم التي تنفضح فيه أمام الجميع......صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال (يا ابن ادم افعل ما شئت فإنك ملاقيه وأحبب ماشئت فإنك مفارقه وكن كما شئت فكما تدين تدان ) ... سقطت مغشيا عليها على المنضده التي أمامها فأحدث ضوضاء في. أرجاء المنزل بأكمله... لتردف ساره وهي تصرخ وتنزف بشده من جميع جسدها ويبدو أنها اجهضت الجنين : مامااااااااااا .


وعلى الناحيه الاخري.

************************************

"‏كلّما لامَسْتُ وجهك بالنّظرات، ‏بَكَت أصابعي حَسْرة ❤️.


جالس على احدي الأرصفة في الشارع العمومي يبدو عليه الإرهاق الشديد  بجوار سيارته  وملابسه غير مهندمه وعيونه حمراء وحولها كثير من الهالات السوداء وشحبت سحنته فقد لا ينام يجلس بسيارته طوال اليوم يبحث عن أخته التي لا يعلم أين أخذوها؛ بحث عنها في جميع الشوارع و المستشفيات وأقسام الشرطة وفي كل مكان ولكن لايوجد لها أسر في أي مكان فهو لا يستطيع الذهاب الي منزله و يضع عينه في عين والدته فهو السبب لم يستطع أن يحافظ على أخته ... ولا يعلم أين يبحث عنها وعقله يصور له ابشع السيناريوهات المحتملة التي حدثت لها وكلما يتصور شيئ تغلي الدماء في عروقه ... أغمض عيونه ندما ويشعر بالخجل من نفسه ماذا لو فعلوا بها شيئ ؟؟ والغريب في الأمر لم يتصل بهم أحد ليطلب منهم فدية مالية لو كانوا مافيا .....قاطع حبل أفكاره صوت رنين هاتفه الجوال الذي صدح صوته من سيارته .. نهض واقفا من الرصيف واتجه الي سيارته وجد رقم أدم في الشاشه الرئيسيه... أجاب بسرعه البرق لعله علم شيئا بخصوص أخته .


سيف بلهفه : ايوه يا أدم .


أدم بجديه : عرفنا مكان يارا يا سيف .


ينصر دينك ؛ لقيتوها فين يا أدم قالها وصعد إلي سيارته وأدار محرك السيارة .


أدم : لقينها في فيلا في العين السخنه إللي خاطفها ولد معاها في الجامعه اسمه عمرو المنشاوي... ليردف : المهم انت فين ؟؟


سيف : انا في الميدان.


أدم : طيب انا ومراد مستنيك في *****. وياريت تنجز بسرعه عشان اختك في خطر .


وصل سيف بسرعه الي مراد وآدم وجدهم ينتظرونه ....هبط مراد وآدم بسرعه واقتربوا منه واردف مراد بجديه : تعالي اركب معنا ياسيف واقفل عربيتك مش عايزين نروح بعربيات كتير عشان مفيش حد يحس بينا .


نظر له سيف بضجر واردف بحده : لاسف انا مضطر احط ايدي في ايديك عشان نلاقي اختي .

لم يجب عليه مراد والتزم الصمت ماذا سيقول له فقد غلط في حقه أكثر من مره فهو كان مكانه سيفعل ذلك أيضاً .


استقلوا السياره جميعا ورحلوا وخلفهم سيارتين مليئه بالحرس و اتجوا الي و جهتم لينقذوا يارا .


وعلى الناحيه الاخري 


***********************************


مهووسٌ بك عقلي،لا انتظرك الانتظار الاعتيادي؛

أتمناك كمعجزة، تمطرك الغيمة،أو تنبت من قاع الأرض.


دلف الحرس الي الداخل واردف بجديه المأذون بره يا عمرو باشا .


ابتسم عمرو ونظر الي يارا بمكر : تمام اتفضل انت دلوقتي .

انتفضت يارا زعرا فلم تتوقع أن يأتي المأذون بهذه السرعه ؛ فقد تتوقع أن أحدا سينقذها .... بكت هذه المره أكثر من أي مره بكت فيها  ؛ إصابتها نوبه من الصراخ والهياج حطمت كل شيئ أمامها ؛ كل شيئ قابل للكسر أمامها حطمت الاطباق والطعام حتي جرحت يدها وانسالت الدماء من يدها بقوه... وقف عمرو بعيدا يتجنب الزجاج المتناثر والذي تلقيه مثل المجنونه التي فقدت عقلها ....ليردف بجديه : أهدي أهدي قالها واقترب منها .


لتردف بحده وهي تمسك السكين الذي على الطاوله بيدها التي تسيل منها الدماء ... ابعددددددد عنيييييييي لو قررررررربت منييييييي هموووووت نفسييييييييي.


طيب طيب قالها وهو يبتعد قليلا منها ليردف بحنان: أهدي يا يارا مش كده ... وبعدين ارمي السكينه إللي في إيدك دي  هتأذي نفسك .


يارا بصراخ : ملكش دعوه بياااااااااا.. ابعد عنيييييييي.


عمرو بخوف عليها : طيب انتي عايزه إيه ؟؟ إللي انت عايزاه انا هنفذوا .


يارا بغضب: مشي المأذون إللي بره دا... انا مش هعمل حاجه غصب عني.... قالتها واحست بدوار شديد انتابها لم تستطيع المقاومه أكثر من ذالك ووقعت مغشي عليها فهي لم تأكل منذ يومين فقد تعاني من الإجهاد النفسي أيضا.


ركض عمرو تجاهها بسرعه وتجاوز الزجاج الملقي على الأرض واخذ السكين من يدها .. ولم يدري بنفسه إلا وهو يحملها بين ذراعيه ونسي تماما الجرح الذي في ظهره  ... وعندما حملها بين ذراعيه صرخ من الألم واحس بشيئ لزج يسيل من كتفه يبدو أن جرحه انفتح مره اخري ... حملها بسرعه الي احدي الغرف في الطابق السفلي ليحاول افاقتها ويضربها على وجهها الذي أصبح شاحب كشحوب الأموات وشفتيها لونها ازرق كأنها تحتضر ودموعها على وجنتيها وشعرها الطويل  مبعثر على وجهها بعشوائيه والدماء تسيل من يدها بغزاره .


تذكر لوهله أنها مريضه بالسكري فقد علم من ساره سابقا .. نهض واقفا بسرعه ولا يدري ماذا يفعل ؟؟؟ نادي على احدي الحرس ليجلبوا لها علاج من احدي الصيدليات القريبه منهم ......بعد ربع ساعه اتي الحارس وأعطاه العلاج ....حضر عمرو حقنة الأنسولين بعد ما أعطاه كوب به ماء بسكر   بيدين مترجفتين وهو يري شحوبها يزداد نبضها ضعيف وتلتقط أنفاسها بصعوبه....أعطاها الحقنه بسرعه وهو لا يعرف اي احساس انتابه  فجأه عندما وجدها مغشياً عليها وهيئتها هكذا  فهو خائفا علي فقدانها ؛  فهو لم يتوقع أن يكن يحبها هكذا أو يحب في يوم من الايام  ؛ واستغرب نفسه كثيرا " عمرو زير النساء يحب ويعشق الأن!!!!! .


فتحت عيونها عدة مرات ثم اغلقتها مره اخري فكانت الرؤيه مشوشه اغمضها وفتحها مره اخري... لتجده جالس أمامها وقام بإنتهاء من ضمادة يدها المصابه من الزجاج.

سحبت يدها من يده بقوه ونهضت ولكنه منعها : أهدي انا مش هأذيكي ليردف بحنان عندما وجدها تنظر له زعرا وخوف : يارا انا بحبك والله بحبك انتي ليه مش مصدقه ؛ انا محتاجلك أووي ؛ واوعدك هتشوفي انسان جديد وهتغير علشانك انتي وبس ومستحيل أأذيكي في يوم ؛ وهحاول ابطل شرب علشانك .


ظلت تبكي فهي لا تحبه ولا تريد أن تفعل شئ عنوا عنها.....اقترب منها عمرو أردف بجديه : طيب انتي بتعيطي ليه ؟؟؟ انا دلوقتي اذيتك في حاجه انا مستحيل اعمل حاجه غصب عنك.


أزالت دموعها العالقه على وجنتيها ونظرت إليه في شك من تغيره المفاجأ .


أطلق تنهيده قويه واردف بأسف وندم حقيقي :  أنا أسف يارا سامحيني على كل حاجه عملتها معاكي ؛ انا كنت اناني معاكي أووي ؛ بس انا حبيتك من كل قلبي ... انا منكرش في الاول أن  انا كنت عايزك زي اي بنت عرفتها قبل كده؛ بس مكنتش اتوقع اني هقع في حبك نهض من الفراش واردف بجديه تعالي معايا هوريكي حاجه متخافيش تعالي قالها وامسكها من يدها وأخذها الي الطابق العلوي.


فتح غرفه مقفوله واردف بجديه : ادخلي قالها و

ضغط علي زر الاناره الغرفه .


دلفت يارا و ذهلت مما رأت وجدت الغرفه والحيطان مليئه بالصور لها مثل البورتريه وصور كثيره معلقه على الحائط وملصقات صغيره لها في كل مكان ؛ كان منظر الغرفه خرافي حقا ؛ شيء في منتهي الجمال . لا تعلم من اين اتي لها بكل هذه الصور واين التقطها لها... فتحت فمها من الصدمه والذهول.


ابتسم عمرو عندما وجدها تنظر إلي الصور كالبلهاء واردف بجديه : انا اوضتي انا لما اتخانق معاهم في البيت باجي هنا.. مفيش حد بيدخل الاوضه دي غيري .... جذب يدها واقترب من خزنه في الغرفه وأردف بجديه: وهو يفتحها وكتب الباسورد الخاص بها وهو ينظر لها واردف بجديه عيد ميلادك ... حتي بسورد الخزنه بعيد ميلادك ... أخرج هاتفه من جيبه وأعطاه لها .


ذهلت عندما وجدت صورتها على خلفية هاتفه بسورد الفون نفس باسورد الخزنه .... جلست على الفراش وهي تنظر إلى الغرفه .... جلس هو الآخر في الجهه الأخري من الفراش بعيدا عنها واردف بجديه: 

انا مش عارف حبيتك أمتي وازاي وفين ؟؟ بس كل إللي اعرفه اني بحبك يمكن تقولي عندي انفصام في الشخصية مره اكون كويس معاكي ومره لا ،؛لقيتك عكس كل البنات إللي عرفتهم في حياتي بنت محترمه ؛ انا كانت كل نظرتي للبنات أن مفيش واحده محترمه  ...... متستغربش ان انا كل يوم بقابل بنات شكل وفوق دا كله انا متعود على كل حاجه اشوفها لازم تجيلي فورا من غير مناقشه انا اترببت كده .... السبب في كل حاجه انا فيها دلوقتي والدي ووالدتي .. اي حاجه اطلبها بيجبوهالي  وكل حاجه أيوه عمرهم ما قالولي لا أو غلط إللي بتعمله دا ؟ دايما بابا في شغله اهم حاجه عنده يجمع ثروه كبيره ومش مهم ابنه بيعمل إيه في حياته ولا يولع و الفلوس كل أولوياته؛  ووالدتي كل يوم شوبينج وفي النادي ومش فاضيه ليا ... كنتي مستنيه ابقي إزاي غير عمرو إللي انتي تعرفيه دلوقتي ... قالها و أدمعت عيونه بألم واردف بمرارة: انا عايز اتغير يا يارا انا مش عاجبني إللي انا فيه دا انسان فاشل ملوش اي قيمه في الحياه.. بس صدقيني لو وافقتي على جوازي منك انا هتغير  وهفتح الشركه بتاعة والدي وهبقي انسان جديد .


قالها وامسك يدها يترجاها ان توافق على طلبه ... وينظر في عيونها بلهفه ينتظر اجابتها .


سحبت يدها من يده بسرعه وأردفت بتفهم وبصوت متحدرش من كثرة البكاء  : انا مقدره مشاعرك يا عمرو بس انا مش عايزه احب تاني كفايه إللي حصل فيا ... انا ادمرت نفسيا من كل حاجه ؛ انا مبقاش عندي ثقه في حد.... انا ببص على نفسي في المرايا ملقتنيش ملقتش يارا إللي انا اعرفها بقيت واحده تانيه معرفهاش.... ارجوك يا عمرو مشيني من هنا على الأقل تبقي الحاجه الوحيده صح إللي عملتها فى حياتك .


اشاح بوجهه الجهه الاخري و ادمعت عيونه بألم فقد مزقت قلبه الي أشلاء فقد كان ينتظر منها ردا غير هذا واردف بجديه وهو يتحامل على نفسه وجرحه الذي يسيل  : يعني عايزه تمشي و تسبيني ...؟؟  أغمض عيونه بشده وأطلق تنهيده قويه وإزال دموعه...ونهض من الفراش و أعطاها ظهره : امشي يا يارا امشي قالها بصوت مهزوز.


نهضت يارا بفرحه هي الاخري واردف : يعني إيه ؟؟ همشي بجد!!!! .


تقدم الي الأريكة التي امامه واخذ منها حقيبه صغيره واعطاها لها واردف بإنكسار : ايوه بس خدي ألبسي الفستان والحجاب مش هينفع تمشي بنظرك دا... وعلى الأقل تبقي ذكري مني ليكي ....هطلت دموعه على وجنتيه واحس بنار تأكلها من الداخل وقلبه يدق ألما.


امسك بالفستان الثاني الذي جلبه لها لترتديه للزواج اليوم و القاه في سلة المهملات.. وغادر الغرفه بأكملها .

سمعت بالاسفل صوت طلقات نارية قويه ألقت الفستان من يدها ونظرت من الشرفه وجدت سيف أخيها بالاسفل ومراد وحرس كثير يحاوطون الفيلا .


وعلى الناحيه الاخري


وصل مراد ومعه أدم وسيف امام الفيلا والحرس ... ليردف مراد بأمر الي الحرس ويعطيهم التعليمات يلا كل واحد فيكم يدخل من جهه .. سيف ادخل ومعاك الحرس من الجهه الشرقيه وآدم من الجهه الغربيه وانا هدخل من البوابه الرئيسيه قالها ونظر الي الحرس واردف بصرامة : ورايا قالها واتجه الي الداخل .....دلف الي الفيلا بحظر وهو يوجه سلاحه بعد ما قتلت كثير من حرس عمرو .

وجد عمرو يهبط من الطابق العلوي ويمسك بكتفه بألم واردف بغضب: فاكرني مش هعرف اجيبك الظاهر اني كنت غلطان لما سيبتك تعيش ... عايزك تعرف حاجه  لا عاش ولا كان  إللي يقف قدام مراد السيوفي مابلك بقي لما تاخد حاجه من ممتلكاته الخاصه  قالها ووجه سلاحه في وجهه ... هبطت يارا في لهفه وهي تردف بخوف أن يقتله : مرررراد لاااااااا.


انتي كويسه في حاجه بتوجعك...  الحيوان دا  أزاكي في حاجه انطقي ليردف بلهفه وهو يوجه نظره بها من أخمص قدمها الي رأسها ولكنه جن جنونه عندما وجدها هكذا ملابسها ممزقه ووجهها يبدو عليه اثار الضرب ويدها التي بها دم متخثر يبدو عليه اثار الحبل التي كان يقيدها به ... غليت الدماء في عروقه عندما وجدها هكذا  ملابسها ممزقه وبدون حجابها خلع جاكت بدلته بسرعه وجعلها ترتديها ثم جلس على عقبيه أخذ غطاء الطاوله ووضعه على رأسها .... ثم وجه رأسه الي عمرو الذي ينظر إليهم في حسره وعبراته تهطل على وجنتيه ليس من أثر الضرب الذي تلقاه من حرس مراد ولكن عندما وجد يارا بالقرب من مراد يبدو أنها تعشقه أحس بدوار انتابه فجأه واستسلم لهم وهم يضربونه بقوه يريد أن يموت ولا يري يارا مع رجلا غيره ... رفع مراد سلاحه الناري بمستوي بصره لتردف يارا بصراخ لاااااااااا يا مراد متقتلوش .


انطلقت الرصاصه في اتجاهها الي جسد عمرو الذي يقف ينظر إلي يارا ؛ اخترقت الرصاصه جسده  سكوت تام لا همهمات لا همسات لا شيئ فقد أفواه مفتوحه تنظر الي جسد عمرو الغارق  بدمائه على الأرض قاطعه صوت يارا وهي تصرخ : حرام عليك ليه عملت كده ؟؟؟ انت كل حاجه عندك قتل ودم !!! انت انسان مريض ولازم تتعالج قالتها بصراخ وهي تبكي قاطعهم صوت البوليس الذي دلف الي الداخل ومعهم سيف وآدم .. الذين سردوا لهم ما حدث بالتفصيل ... اقترب الظابط من عمرو وجد به نبض ضعيف للغايه حملته الإسعاف وحالة خرج ومرج في الفيلا .... ثم طلب من مراد أن يأتي معهم ليأخذوا أقواله .


نظرت له يارا شزرا وعبراتها تهطل على وجنتيه.... ركض مراد خلفها بسرعة البرق واردف بسرعه : يارا استني .... يارا .


امسك يدها ولكنها سحبتها من يده بعصبيه ...تقابلت عيونهم في نظره طويله عبرت عن كل شيئ بداخلهم قابلها هو بنظرات ندم حقيقة واردف بأسف : يارا أنا أسف .


اطلقت تنهيده قويه لعلها تهدأ من روعة قلبها الذي بدأ يخفق بشده :أسف !!!!!!أسف لا عليه إيه ولا إيه ؟ على ضربك ليا ولا على اهانتك ليا ولا كسرة قلبي وانت بتبصلي نظرة احتقار في حاجه انا معملتهاش ؛ انت حتي متدنيش فرصه ادافع عن نفسي ومع كل قلم كنت بتضربه ليا كان بيعلم في قلبي كل ما ينزل على وشي .... طعنتي في شرفي قالتها وظلت تبكي عندما تذكرت حديثه.... لتردف بين شهقاتها : رغم كل دا كنت لسه بحبك ؛ وقولت فتره و هتعدي و مش هون عليه أكيد عارف أخلاقي كويس أن انا مستحيل اعمل حاجه زي دي بس كنت غلطانه كل مره كنت بتزيد في جبروتك و قسوتك عليا .


هطلت دموعه على وجنتيه من حديثها الذي مزق قلبه الي أشلاء مبعثره ندما ويشعر بالخجل منها 

اقترب منها و احتضنها ليقوم بتهدأتها عندما وجدها تشهق من الكثرة البكاء ولا يعلم لعله هو يحتاج حضنها يمكن أن يكن آخر لقاء بينهم .....وعندما اقترب منها و احتضنها بين ذراعيه القويتين والتقطت أذنيها صوت دقات قلبه  ازدادت في بكائها وصوتها يقشعر له الأبدان فهي لازالت تحبه ؛ فمتي المحب يكره  حبيبه يوما !!  وبدأ الصراع بين عقلها وقلبها &قلبها يحتاج قربه و يحسها على مسمحته  وعقلها يعنفها بشده ان تنطقم منه وكرامتها التي دعس عليها بين قدميه.... استجابت الي نداء عقلها ودفعته بقوه ليبتعد عنها وأردفت بحده: ابعد عني لو سمحت .


أغمض عيونه بألم من حديثها الرسمي معه واردف بألم: لو سمحت !!!! ليردف بترجي وهو ينظر في عيونها التي تشبه القهوه؛  وعيونه أصبحت كالجمر وعبراته تهطل على وجنتيه ندما ويشعر بالخجل منها  : يارا انا مش عايز  غير حاجه واحده بس ؛ انك تسامحيني انا مش بعرف انام من عذاب الضمير مش عارف ابص لنفسي في المرايا.


نظرت له بغضب ثم غادرت من أمامه ركض خلفها مره اخري  واردف  بلهفه : استني بس انتي  مش فاهمه حاجه السبب في كل إللي احنا في والدتي


قاطعت حديثه هي الأخري بضجر : انا فاهمه كل حاجه للأسف انت عمرك ما حبتني كان فين وعودك ليا ولا كلامك كله اتبخر في ثانيه هو الحب من وجهة نظرك كده ؟؟ تذلني و تجرحني وتكسرني  .

كفايه إهانات في نفسي لحد كده ؛ ابتلعت الغصه التي تشكلت في حلقها وأردفت بصوت مهزوز وهي تشيح بوجهها الي الجهه الأخري : انا انا مش عايزه اشوفك تاني ياريت تبعد عني وعن حياتي للأسف كنت درس قاسي أووي و اتعلمت منو قالتها وركضت تجاه أخيها وهي تبكي في حضنه بقوه .


نظر في أسرها والي حديثها القاسي بألم ..اقترب منه أدم : متيأش.. يارا لسه بتحبك هي قلبها أبيض وهتسامحك ... قالها وربت على كتفه ليبعث الأمل في داخله.🦋

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close