أخر الاخبار

رواية ذئاب لا تعرف الحب الجزء الثاني2الفصل الخامس والثلاثون35والسادس والثلاثون36بقلم نجمه براقه

رواية ذئاب لا تعرف الحب الجزء الثاني2الفصل الخامس والثلاثون35والسادس والثلاثون36بقلم نجمه براقه


بيجاد 

_  اهدي شويه  وفهمينا في ايه 
كانت دي جملة خالي قالها وهو بيمسك فيها محاول تهدئتها قبل ما  تدفع ايديه عنها وتردت وسط بكائها 
_ انا عملتلك ايه علشان تعمل فيه كدة  
ارتبك ودار ليها ضهره وكأنه فهم قصدها إيه  قال بتلعثم
_ انتي بتتكلمي عن إيه  
_ مش عارف!... لدرجة دي تقيلة علي قلبك.. بترخصني وتطلب منهم يجوزوني ابنهم 
اتتفس بأريحية وقال 
_ يابنتي  حرام عليكي  وقعتـ... 
بتر كلمته وقال 
_ اهدي بس وهفهمك 
_ تفهمني ايه!!  ازاي تطلب منهم يجوزني لـ ابنهم..  ازاي هونت عليك تعمل فيه كدة  ،  انت ليه مصمم تبوظ صورتك قدامي  ليه!!!  
_ طيب اهدي بس 
 قالت ببكاء 
_ متقوليش اهدي.. اللي انت عملته ده ميقلش حاجة عن المصيبة اللي قبلها 
اتقدمت نحيتي وقالت 
_  وانت انسي اللي قاله  انا مسؤله عن نفسي 
_ فاطمة اهدي وخلينا نتكلم بهدؤء  ، انتي اكيد مسمعتش كل حاجه..  انا كنت جاي اخد معاد علشان اجيب اهلي ونطلب ايدك 
_ علشان طلب منكم.. انت من اول مره شوفتني فيها مش حاببني.. دلوقتي عرفت ايه اللي اتغير 
قالتها وخطت خطوات لخارج المطبخ ف قولت 
_ مش زي مانتي فاهمة  ، انا جاي بكل رضايا  ،  انا عاوزك  ...  طيب دة انا في الاول رفضت لغيت ما اتعرفت عليكي وعرفتك..  عرفت فاطمة 
_ مش عاوزة كلام في  الموضوع  دة..  وحتي لو كلامك صح  ف بعد  اللي سمعته انا مش موافقة 
قالتها ودخلت اوضتها وانا رجعت لخالي  وقولت 
_ ساكت ليه 
_ هقول ايه  هي قالت كل حاجة 
_ اه بس هي مش فاهمة   ،  انا مش جاي بناء علي رغبتك  ،  انا جاي علشان عاوزها..  فهمها دة 
_ لما تهدي هنتكلم سيبها دلوقتي 
_ طيب. خلاص انا همشي دلوقتي ولما تهدي من فضلك كلمني...  او ممكن تديني رقمها بعد اذنك يعني"
اومأ ايجاباً وبعد ما اداني الرقم مشيت بالعربية و وقفت بعد مسافة لأني مكنتش مركز في الطريق بسبب اللي حصل  ،وبسبب تفكيري في حالتها دلوقتي.
 البنت في فترة صغيرة اخدت صدمات متتالية في ابوها كل صدمة فيهم اسخم من اللي قبلها.
 اي واحدة غيرها مكنتش استحملت وخاصة لما جاية بطريقة غير شرعية  ومش عارف ايه اللي وصلي احساس اني ليه دور في خروجها من حزنها في كل مرة  ،  يمكن  هي بطريقة غير مباشرة وصلتلي الاحساس ده لما اتكلمت عن شعورها  وعن حياتها وعن الكلام اللي جواها.قالتلي مقولتهوش لحد قبل كدة .. يمكن..
  وده اللي خلاني اقدر اكتبها رسالة واقولها فيها 
_  عندي احساس بيقولي انك هتعملي بلوك لو عرفتي ان دة رقمي ف هقولك كل حاجة دفعة واحدة  ...  
الموضوع بدء لما باباكي تعب  وصحي في المستشفي مقتنع انه هيموت دلوقتي حالاً ف قال يستغل الدقايق اللي فضلاله في توصيت أمي عليكي بأنها متتخلاش عنك وعلشان متتخلاش عنك لازم تعيشي وسطنا وعشان تعيشي وسطنا وانا معاكم لازم يكون في رابط يسمح بكدة  ، ف طلب من ماما الطلب دة  من خوفه عليكي  ،  وأي واحد لما بيواجه الموت بيكون خايف علي اللي بيحبهم وعاوز يطمن انهم هيكونوا بخير   ف مينفعش تزعلي قوي كدة ولا تلومي عليه  هو أب وخايف علي بنته وملقاش اقرب من أمي ليه علشان يأتمنها عليكي وبالفعل انتي ملكيش غيرنا يعني هو عنده حق .
ف المهم إن ماما قالت لبابا واتكلموا وخدوا القرار عني وبعدين جه قالي إني اتجوزك ف اتعصبت بقا وقولت اناااااا الدكتور بيجاد  اتجوز منتقبة  وانفعلت بجد  وشديت مع بابا وكنت هسيب البيت بلا رجعة  ولكن ماما كلمتني وقالتلي ان خالك تعبان وخايف يموت ويسيب بنته  ، وههون عليك تزعلني انا وابوك وخالك وترفض تجوزها  وكلام من ده  ، ف قولتلها موافق بس بشرط مش هفكر اوافق غير لو اللي خايف منه خالي يحصل واللي هو بعد الشر عنه انه يموت  ودعيت اني اموت قبله علشان متجوزكش...  لغيت بقا  ما اتعرفت عليكي  ،  عرفت فاطمة الانسانة اللي قدرت تغير فكرتي عن المنتقبات واجبرتني اعجب بيها واحترمها واكون علي قناعة تامة ان هي دي اللي تنفع تكون مراتي وتحمل اسمي وتكون شريكة حياتي طول العمر  من غير ما اشوف شكلها..  صدقيني يا فاطمة انا ما اتكلمت ولا كان حاجة هتجبرني اطلب اتجوزك لو مكنتش عاوزك...  انا فاهم ان مش سهل عليكي اللي فهمتيه وفاهم حاسة بأية دلوقتي ،  بس انا بحلفلك ان كلام خالي  ما ليه دعوة بطلبي ..وعلشان تتأكدي انا هكلمك تاني وهجيلكم تاني ومعاكي لغيت ما تصدقي اني عاوزك بكامل ارادتي ومن غير ضغط من حد ولا ترشيح حتي  وبعد كدة هتختاري لأما توافقي  لأما...  لا مفيش خيارات تاني هتوافقي وبس. 

#جويرية  

بقيت مستنية مليكة تيجيني علشان تدي الرساله ل بدر  ولما جت وادتهالها  وقولتلها تدهاله قالتلي  
_ لا انتي هتدهاله 
_ ادهاله فين مقدرش 
_ صوريها وابعتهاله وقوليله سبب الكلام   اللي فيها 
_ مقدرش مقدرش 
_ اتشجعي لازم المواجهة..  انا لو منك هقابله واقوله كدة في  وشه
_ مش هقدر 
_ لا بقا هتقدري  انا هبعتهاله وريني 
رفضت وحاولت امنعها بس هي مسمعتش وخدت مني التليفون وبعتتهاله  

#بدر  

كنت في السوبر ماركت جمبي عمي بدر وبابا وفي الوقت ده تحديداً وصلني رساله  وكانت المفاجأة لما شوفت في الاشعارات فوق انها من جويرية ولما فتحتها لقيت صورة لورقة مكتوبة بخط الايد  ، ومش عارف ليه خوفت انهم يعرفوا انها هي اللي بتكلمني ف  استأذنت وطلعت بره السوبر ماركت كله  و وقفت بعيد  وقريت الرساله اللي فهمت وانا بقراها ان ريان هو  اللي كتبها ولو مش عارف خطه كنت قولت انها هي اللي كتباها  ،  كان بيقول في الرسالة 
  « ازيك يا جويرية..  انا ترددت كتير قوي علشان اكتبلك الرسالة دي  ودلوقتي وانا  بكتبلك حاسس اني بغدر ب بدر  ،  وحتي لما جيتلك وخبطت علي شباكك ولما دخلت الحمام في القاعه كنت حاسس بالاحساس دة بس انا كنت بحاول افهم ايه معني كلامك اللي بعتهولي علي لسان اسراء  ، يعني إيه عاوزة تفهمي عملت معاكي كدة ليه  ، انا مش فاكر اني عملت معاكي اي حاجة  ...  لو بتتكلمي عن القصة ف انا نسيتها ومكتبتش اكتر من عشر صفحات زمان وقطعتهم كمان  ..  ولو انتي فهمتي وعدي ليكي بيها بطريقة تانيه  غير انها هدية عيد ميلادك تبقي غلطانه..  انا لا بحب ولا بفكر في جواز..  ولما وعدتك بالقصة كان احراج منك بعد ما انتي اللي طلبتيها بنفسك...  ف من فضلك ننهي الحوار ده هنا وابعدي صحبتك عني..  مش عايز اخسر بدر علشان حاجة في دماغك انتي وهي ملهاش اي اساس»» 
لما قريتها مبقتش عارف ممكن احس بأية  هو حتي لو صح محاولش يقربلها لغرض الخيانة ف هو حاول يكلمها من ورايا  وكمان خبط علي شباكها  واللي ضايقني اكتر من دة انها بعتالي رسالته علشان  تثبتلي انه مغلطش يعني  هو اول همها ومش همها اللي عملته معايا . 
وكان لازم اعرف هتقول ايه بعد الرسالة دي  ، اكيد في  كلام  هيتقال بعدها ف اتصلت  بيها وجاني ردها بصوت متوتر وكأنها بترد اجبار او ان حد فتحلها الخط 
_ الو 
_ اخر حاجه كنت اتوقعها انك ممكن تبعتيلي  لا وكمان بعتالي علشان تثبتيلي ان ريان كان مخلص 
قالت بصوت مختنق 
_ لأن هو كدة فعلاً.. 
_   وايه كمان  عرفيني 
_ بدر انت عارف ان مستحيل هيكون في نصيبي بيني وبينه وانا مش بفكر في كدة بس انت لازم تعرف انك  مكنتش مخدوع...  والله ما خدعك 
_ بس انتي خدعتيني!!  موافقتيش علية غير لما قولتلك هجبلك قصص من ريان عملتيني كبري علشان توصلي للقصة.. بس هو طلع احسن منك ومرضيش يدهاني  ،  كل غلطته انه مصارحنيش باللي كان بيحصل من ورا ضهري
_ مكنش في حاجه بتحصل...  مكنش بينا حاجه انا كنت باخد منه قصص اقراها وارجعها... والقصة اللي بيتكلم عنها في الرسالة كان هيكتبها بعد  ما انا قريت كل القصص البعيدة عن الرعب   ، كان هيكتبها لأني سألته اذا معاه تاني من نوع القصص دي ف قالي مش معايا بس هبتدي اكتب واحده من نفس النوع .. ولما جه في  عيد ميلادي سألته عنها  ولأنه مجبش هدية قالي اعتبريها هديتك...  
_ يعني مكتبهاش عنك  وعنه 
_ معرفش  انا مشوفتهاش...  هو بس... 
_ بس ايه كملي سكتي ليه 
_ قالي بما انها هتكون هدية عيد ميلادك ف هكون انا البطلة  دة كل اللي اتقال مقاليش تفاصيل ...  مكنش في بيني وبينه حاجة علشان يحكهالك 
_طيب انتي عايزة ايه دلوقتي 
_ عاوزك تشيل من دماغك انك مخدوع
_ بردو..  ما انا قولتلك وافقتي عليه عشانه
_ مش عشانه  ، انا كنت عاوزه اوصل للقصة علشان يمكن الاقي تفسير للي حصل...  قولت يمكن يكون فيها حاجه تفهمني 
_ لا لا استني..  منين متعرفيش انه هيكتبها عنك ومنين هتدوري عن ايجابة اسئلتك فيها  تيجي ازاي دي  
_ حسيت...  بس والله ما كان في بيني وبينه حاجة... والرسالة دي تثبتلك  هو كتبها لما مليكة  لمحتله بالكلام  اللي قولتهولها عن اللي عمله معايا 
_ ماشي يا جويرية.. انا هعتبر ان  ريان مخدعنيش وخبي اللي حصل  زمان  علشان ميخسرنيش بس مستحيل هصدق ان انتي كنتي بريئة ومكنتيش بتقرطسيني 
_ مقرطستكش!!!  انا قولتلك كنت عايزة افهم ومكنش في طريقه تاني
_ كان في مليون طريقة  وأولهم اخته اللي كانت مرسال بينكم..متحاوليش تطلعيني مش فاهم  
_ لا فاهم لكن انت فاهم ان نيتي اعرف اخباره هو..  بس انا كان همي افهم وبس...  انا عارفة اني غلطت بس مكنش في طريقة تانية  حتي اخته مكنتش طريقة  ،  هي مكنتش جاتني ولا انا كنت هقدر اتواصل معاها 
_ اها...  ماشي يا جويرية..  انا بقا مش هعاتب تاني ولا هتكلم  و اوعدك همسحك من حياتي بأستيكة 
قولتها وقفلت السكة وعملت بلوك وقعدت علي الرصيف غلبتني دموعي ونزلت ومبقتش عارف التمس ل ريان العذر في انه خبا عليه ولا أفضل معتبره خاين وفي الحالتين مش هعرف اتكلم معاه وافهم منه هو كمان  ، مفتكرش انه يكون عايش 

#خلود  

بعد ما زيد راح عيادته استحميت وروحت عند البحر لأني كنت مخنوقة جداً وجوايا رغبة اني اصرخ بعلو صوتي يمكن اقدر اخرج الكبت اللي جوايا  وبقيت ماشية ماشية  ،  مشيت لمسافة كبيرة قوي وبعدت عن الناس وفي الوقت بدء هبات  هوا شديد وبارده تيجي نحيتي وتعلي موج البحر  كان المنظر مخيف شوية وفي نفس الوقت حلو وكان سبب في الهدوء اللي حسيته . وبقيت لوقت كبير فاردة درعاتي مستقبله الهوا  زي الطير الطاير في السماء  ف بقيت اجري مستغله اني لوحدي في المكان ومفيش حد قريب مني وقضيت ساعتين تقريباً وانا بتجنن وخلاص  لغيت ما جه الغروب وزاد البحر جمال  وزادت نفسيتي هدؤء  ف صورت صورة للمنظرة ونزلتها وكتبت عليها  
_ المنظر الوحيد اللي  قادر يسعدني ويريح نفسيتي ..  الجو هنا يجنننن..  هوا ومية وغروب يارب تكمل وتمطر 
وبعد ما نشرتها قفلت التليفون ومتابعتش تعليقات وقررت اعيش شويه لوحدي بعيد عن الزحمة  وفي وقت كنت قاعدة براقب نهاية الغروب وصلني اتصال ولما شوفته لقيته زيد  كتمت الصوت نهائي وسيبته جمبي وفجأة جاني صوته من ورايا بيقولي 
_ ليكي حق مترديش 
 كمل وهو بيقعد جمبي 
_ وانا كمان المنظر ده قادر يسعدني  وممكن اقفل التليفون علشان استمتع بيه 
قولت بجمود
_ جاي ليه 
_ كنت خارج من العيادة ف شوفت منشورك عرفت انك هنا وجيت 
_ حددت مكاني ازاي 
_ باين في الصورة 
_ ايوه بردو مفهمتش جاي  ليه  
اتنهد وقال
_ جاااي  ، علشاااان  ،  ننهي الصراع اللي بينا ونفتح صفحة جديدة 
_ اشمعنا 
_ اصلي فكرت لقيت اننا بنشد ونتخانق علي حاجات هايفة  ، واحنا اكبر وانضج من كدة بكتير  هيحصل ايه لو اتكلمنا كويس 
_ ايه اللي جد بردو  
_ تاني؟..  ماشي  ، اللي جد اني قعدت مع نفسي بعد ما اتكلمنا اخر مرة وفكرت 
_ وقررت ايه 
_ قررت اننا ممكن نكون صحاب او اخ واخته  
اخفيت دموعي وقولت 
_ يعني هتبطل تفكرني كل شويه اني خدامه 
_ هبطل  وانتي كمان تبطلي تهور 
_ مع ان دي مينفعش تكون قصاد دي علشان ميخصكش  ، ومع اني مش شايفة اني متهورة بس ماشي  فدا لانك تبطل تضايقني 
_ انتي ليه مصرة  متفهميش اني بعمل كده علشان مصلحتك 
قولت بنرفزة بعد ما نزلت دموعي غصب عني  
_  ما تبطلوا الاسطوانه دي بقا..  انت تهزقني وتزلني وتوصلي نصايحك بطريقة مُهينة وتيجي تقولي مصلحتك... وجدتي بتشوفني قدامها دموعي علي خدي ومحتاجة انها تيجي تطبطب عليه وتحضني ف تسيبني وتدير ليه ضهرها  وفاكرة انها كدة بتعاقبني علي غلطي...  ابويا يسيبني وانا عمري ايام ويروح يتجوز وميعرفش حتي اذا كنت عايشه  ولا ميته.. صحبتي في كل مره تقصد توصلي اني بنت مش كويسة واني مهما روحت ومهما جيت خدامه.. انا مفيش حد في حياتي يهمه مصلحتي ولا حد بيعاملني بطريقة كويسة ..  مع إني مش عنيدة وبسمع الكلام  وبفرح بكلمه حلوة  وبقتنع بسرعة...  انتوا بس اللي بتقصدوا تعذبوني وحججكم العن من عذابكم ده ...  بس انا بجد تعبت  والله تعبت وما بقا فيه حيل 
كملت باختناق 
_ اوقات كتير بزعل من امي..  بزعل بجد مش كلام..  هي كانت عارفه انها لو خلفت هتموت وبردوا مفكرتش العيل اللي هتجيبه ده هيكون ايه مصيره من غيرها.. جابتني وسابتني هي وابويا  لجدتي وجدتي خدتني معاها  في بيتكم ومن صغري اسمي خدامة.. و مش بحكيلك كده علشان تشفق عليه  انت بس اللي جيت في وقت كانت كلمة من اي حد هتخليني انفجر 
قولت وانا بقوم 
_انا هجري  احسن  
قولتها وطلعت اجري علي الشط في وقت دخول الظلام  ..  بقيت اجري واجري  لغيت ماتعبت واترميت علي الرمل اخد نفسي ورجعت  دموعي تسيل من تاني  وصوتي اتخنق مبقتش قادرة حتي ابكي ومر الوقت وانا بلعب بالرمل من غير هدف لغيت ما جه وقعد جمبي وقال 
_ طلعتي سريعة قوي  انا بقا مقدرتش اجري وراكي وجيت مشي
اعتدلت في قعدتي موجهه وشي للبحر ومتجاهلة وجوده وكلامه وهو بيقول 
_ تسمحيلي اقعد جمبك.. مش هتكلم خالص 
استمر سكوتي ومرت الدقايق والضلمة ملت الدنيا وفي النهاية كسر الصمت كلامه وهو بيقول 
_ نروح بقا  هيقلقوا 
_ روح انت لو عايز  
_ وانتي مش هتروحي  
_ قاعدة شويه 
_ الليل دخل 
_ واخدة بالي  
_ طيب الدنيا بردت 
_ واخدة بالي بردو  
_ اممم..  ماشي خلينا وقت ما تحبي تمشي هنمشي مع بعض  
بصتله وقولت 
_ متشغلش نفسك بية انا هقدر ارجع لوحدي 
_ هقعد انتي مالك 
قولت بزهق
_ دة انت قاصد تحرق دمي بقا مش خوف عليه  ،  قوم يلا  مش ناقصة تاخد دور برد واتبلي بيك انا 
_ انا ملاحظ ان انتي علي اعتاب دور البرد "
ده حقيقي انا فعلاً بدات اخد برد بسبب الاستحمام وخروجي للهوا مع برودة الجو في الليل جمب البحر  ولكن كابرت وقولت 
_ لا انا كويسة  ..  انا ماشية 
قولتها وقومت وهو قام معايا سبقته بكام خطوة ف قالي
_ ما براحه انا صحتي علي قدها استني خديني معاكي  
وقفت في انتظاره وبعدين مشينا مع بعض ف قال بعد سكوت
_ المساعدة بتاعتي في العيادة هتجوز وهتسيب الشغل  
_ الف مبروك 
_ الله يبارك فيكي.. بس انا كنت محتاج حد غيرها  يستقبل التليفونات ويرتبلي المواعيد وياخد حق الكشف من المرضي
_ ان شاءلله تلاقي 
_ ايه رأيك تيجي تشتغلي معايا 
وقفت وقولت بتفاجيء
_ إيه  
_ تشتغلي معايا 
_ بتتكلم جد ولا عايز تضايقني زي كل مره 
_ بتكلم جد.. وعلي فكره العيادة مش مملة خالص دي شقة وقدامها جنينة كمان ومعظم الجلسات بتكون في الجنينة  
_ يعني انت عاوزني اشتغل معاك بجد بجد 
_ ايوه هلاقي مين امين زيك ميخمصرش من حق الكشوف
_ احم...  طيب ومرتبي هيكون كام 
_ الف جنيه 
_ لا  ااالف ونص 
_ هههههههه الف وووونص لا مش هدفع 1500 انتي عايزة تستغليني..  كويسين 4000 وبطلي طمع 
قولت بذهول 
_ 4000.. اه بس انت تقريبا مبتشتغلش في العيادة 
_ الوقت اللي بكون هناك فيه بيكون كله شغل ومتنسيش ان معظم شغلي اون لاين مع ناس من محافظات تانية 
_ ايوه بس... 
_ متبسبسيش اللي قبلك كانت بتاخد كدة 
_ طيب انا معرفش شغلك دة بيكون ازاي 
_ سهله قوي  انا هفهمك بعدين 
قولت بحماس ناسية كل حاجة 
_ ماشي موافقة 
_ اوكي نبتدي من بعد الاجازة  
_ اجازة المدارس 
_ اجازت الاسبوع ركزي
_ اه صحيح  طيب ماشي 
_ ماشي  يلا بقا اتأخرنا علي البيت 
_ يلا 
رجعنا مع بعض  وطول الطريق جوايا احاسيس مختلطة  بين فرح وحزن... انا بكدة مش ببعد عنه زي ما المفروض يكون دة انا بقرب منه اكتر في الشغل وفي البيت 

#زيد 

احياناً بلاقي إني بتصرف بطيش تصرفات ميعملهاش عيل في ثانوي.. ازاي عرضت عليها تشتغل معايا وانا عايز انها تنسي مشاعرها نحيتي  ..  ازاي قررت اتعامل معاها كويس واشغل وقتها علشان تبعد عن الانترنت واللي بيحصل فيه وانا المفروض متعاملش معاها  من اساسه  ، مبقتش عارف ولا فاهم الصح من الغلط في اسلوبي معاها و واضح ان زي ماهي اتأثرت باللي بعمله انا كمان اتأثرت بجنانها وتخلفها  بس أي إن كان اللي بيحصل ف خلاص مبقاش ينفع اتراجع عن قراري ولا بقا ينفع ارجع اعاملها برخامة زي الاول.. 
بعد ما وصلنا وهي طول الطريق تعطس قولتلها تاخد دوا للبرد وتنام شويه ودخلت اوضتي قعدت هناك فتحت الاب توب وفضولي خلاني اشوف الزفت دة علق عندها ولا لا  وزي ما توقعت كان معلق بيقولها 
_ فعلاً الغروب احلي حاجة في الدنيا والمكان اللي انتي فيه ده كمان  انا بحبه  قوي  وكنت هناك من شويه وشوفتك بس محبتش اضايقك 
قالها مرفقة بصورة للغروب تقريبا في نفس الوقت اللي كنت معاها فيه  وفي نفس المكان بس ازاي مشفتهوش معقول يكون راح مخصوص علشان يصور الصورة دي ويمشي ومهتمش يسلم عليها ولا لما شافني معاها مرحلهاش . 
مكنتش  فاهم  بس  مكنتش  مرتاحله  وبعد ما تعبت من التفكير والبحث والقعدة   سيبت الاب توب وقومت اشوف بشر لقيته متمدد علي السرير ماسك التليفون ولما لقاني نزله واعتدل ف قولت وانا بدخل عنده 
_ إيه الاخبار  
_ تمام 
_ لسة زعلان ولا ايه 
_ تؤ 
_ طيب مالك 
_ مفيش 
_ زعلان من هاجر ولا ايه 
قال بتنهيدة 
_ من كله... تصور محدش جه يكلمني بعد اللي حصل  لا ابوك ولا  خالتي ولا بدر ولا حتي هي ولا حد في العيلة خالص 
_ دة علشان انت مبتتكلمش وده العادي بتاعك  محدش يقصد يتجاهل زعلك 
_ العادي بتاعي لما يكون مفيش سبب.. بس دلوقتي الكل عارف ان في مشكلة    ماهو مش سهل ولا عادي إني اتضرب قلم حتي لو من ابويا ويكون عادي  وكأن شيء لم يكن  
_ طيب وانت زعلان عشان محدش سأل...  ولا زعلان علشان هاجر بس مسألتش 
_ لأ  ، هي اصلا مش هتسال غير لو انا اللي بعتلها الاول انا  علي الكل 
_ متزعلش نفسك  ، دلوقتي البيت متوتر  بس هيهدو ويكلموك 
 ابتسم علي جمب بوقة بشيء من السخرية من غير ما يتكلم  بس انا فهمت معناه. 
العتاب والصلح اللي بيجي بعد ماجرحنا يشفا بيكون قلته احسن  ومع الوقت مبنستنهوش اصلا ولا بيفرق معانا انه مجاش  ، ومن هنا مكانة الأشخاص بتقل تدريجياً في قلوبنا  لغيت ما بتنتهي 

#بشر 

بقيت ماسك التليفون لساعات مره افتح النشط ومرة اقفله وطول الوقت ده شايفها فاتحة ومش بتبعت ولا حتي حطت ستوري لغيت ما جه زيد قعد شويه ولما مشي ورجعت افتح لقيتها منزله ستوري بتلقح عليه فيه ف بعتلها وقولت 
_ بتلقحي علي مين المرة دي 
استنيت لدقايق وبعدها جاني ردها بتقولي 
_ مش بلقح علي حد ولا انا هايفة قوي كدة علشان الاقح علي حد 
_ امال ليه حسيته تلقيح عليه 
_ والقح عليك ليه.. انت عملتلي حاجة أصلا 
_ علي حد علمي لا 
_ طيب هلقح عليك ليه 
_ اها..  طيب انتي وحشاني 
_ شكرا...  هنام 
_ استني عندك لا اجيلك دلوقتي 
_ نعم عايز ايه 
_ هتفضلي تتعوجي عليه كده لأمتي 
_ انا أمتي اتعوجت  
_ انتي عارفه من امتي اتعوجتي.. انا قولتلك اني ساعدتها من باب الجيرة والعشرة 
_ طيب وانا مالي  ، انا حاسبتك علشان تقولي كده  ، انت حر تساعدها او لا حاجة متخصنيش 
_ لا تخصك غصب عنك واتعدلي معايا احسنلك انا مش ناقصك 
_ انت كمان هتزعقلي..  قولتلك ميخصنيش ولا مضايقني مساعدتك ليها  ..  هنام  
_ لو قفلتي مش هيجي عليكي صبح"
مردتش ف اتصلت بيها كذا مرة وهي كانت بتقفل علية  ، ف بقيت مستني يجي تاني يوم عشان اقابلها واتنرفز عليها ويمكن اضربها كمان  وجه تاني يوم واستنيت يكون عمي ومراته خرجوا وبعدها نزلتلها وخبطت الباب وفتحتلي ف زقيت الباب ودخلت وقفلته ورايا  

#هاجر  

دخل وعينيه كلها شر بقا يتقدم ناحيتي ويقولي 
_ ببعتلك واتصل مبترديش من امبارح !!  مبترديش ليه 
_ مش عاوزة ارد  ، اطلع بره يا بشر 
_ انا مش جاي علشان اطلع ولو في حياتك قولتي اطلع دي تاني مش عارف هعمل فيكي ايه.. مبترديش عليه ليه  
_ كدة  مش عاوزة ارد 
_ هاجر متنرفزنيش انا علي اخري.. انا قولتلك السبب اللي خلاني اساعدها.. انا مبحبش غيرك انتي ومش عايز غيرك انتي 
_ وانا مش عاوزاك قولتهالك قبل كده.. انت صدقت فيه من غير ما تسألني وبعدين روحت لاسراء اللي اخوها اعتدي علي بنت عمك  ، ومتقوليش جيرة وعشرة.. هي لو مكنتش تهمك مكنتش ساعدتها بعد اللي حصل.. وكنت فكرت في مشاعري 
_ وايه دخل مسعدتي ليها بمشاعرك.. ثم انا مكنتش بساعدها هي.. انا كنت بدور علي ريان 
_ ماهي دي العن.. تدور ليه علي ريان بعد اللي عمله..  انت من نفسك كنت فهمت انه مينفعش انا قولتلك عمي لو عرف هيزعل وبردوا نفذت اللي في دماغك عشان ست اسراء  
خبط الفازة بعصبية كسرها علي مليون حته وقال بانفعال 
_ ما يزعل عمك.. يتفلق عمك.. شايفيني صغير مقدرش اعمل حاجه لوحدي .. ايه هو اللي كل ما حد يكلمني يقولي  قولتلك متعملش.. وعمك وابوك هيزعلوا..  ماا يزعلوا 
_ محدش معتبرك صغير بس دي تصرفات ميعملهاش واحد ناضج 
لمعت دموعه وهو بيقول 
_  انا مش ناضج يا هاجر .. ماشي انا مش ناضج وهايف  ، بس متنسيش المواقف اللي حصلت قبل كده  وأولهم موقفك انتي لما جيتيلي عند البحر علشان تقنعيني اتجوز  وبعد ما وافقت جيتي تقنعيني اسيب اسراء... ولما ابوي زعل بدر و ورطني انا اعمل حاجه مش عاوزها علشان هو يتجوز..  ولما عمي فسخلي الخطوبه من غير ما يسألني..  لما بدر جاي يقولي لو دورت علي ريان هقول ل ابوك وعمك..  كلكم بتعاملوني علي اني عيل مقدرش اخد قرار بنفسي وزي ما قولتي مش ناضج .. بس انا هريحكم  مني.. 
قالها واتجه ناحية الباب ف قولت وانا بلحقه
_ استني احنا بنتكلم 
_ مفيش كلام تاني  
قالها ومشي روحت وراه بس هو كان سريع وفي دقيقة طلع عربيته ومشي ف رجعت البيت بعتله رساله قولتله فيها 
_ محدش قال انك عيل  ، انت طيب بزيادة  واحنا بنقولك كدة علشان شايفين اللي انت مش شايفة.. بطل تخلف بقا وارجع...  مش عشاني انا كده كده مش عاوزاك 
بعتها واستنيت ردة لساعات وبردوا مردش مع انه شاف الرساله ف قررت اسيبه براحته لغيت ماهو اللي يصالحني.. كنت متاكدة انه هيجي لغيت عندي ويصالحني وبعدها يمكن الين شوية واسامحه 

#ريان 

بعد ساعات وانا قاعد لوحدي دخل عليه عاصم يقولي 
_ لااا ده احنا خفينا اهو وبقينا اخر السطا 
_ الحمدلله 
_ يعني احسن دلوقتي 
اومأت ايجاباً ف قال وهو  بيقعد جمبي ويضرب ايده علي  كتفي
_ انت زعلان ليه ياعم فكها ياما ناس حصلها اللي حصلك واتفرمتت ورجعت تاني  مبتسمعش هندي ولا ايه  
كمل وهو بيضرب ايده علي كتفي مرة تانية 
_ فرفش كدة  ..  اية رايك تيجي معايا نخرج نغير جو"
_ لا 
_ لييييه دة انت هتمبسط اخر امبساط وافق انت بس.. وحيات ابوك ياشيخ توافق انا هاخدك حجة اصلا  
_ حجة لأيه
_ عشان نخرج اصل انا مقولتلكش ان انا والواد التاني متعاقبين عشان خبطناك بالعربية ف لما اقول لبابا هاخدك اغيرلك جو هيوافق 
_ مش هقدر يا عاصم
_ عصاام انا عصام مش عاصم
_ انا اسف.. بس مش هقدر 
_  وافق بس وانا هظبطك  وربنا هتمبسط... وافق وحيات ربنا لا توافق...  يلا وافق مفيش وقت العمر بيجري 
اتنهدت بعمق وقولت
_ ماشي 
_ ايووووة بقا يا ااادوم...  هروح اغطس تحت الدش واكلم البوب وارجعلك
_ ماشي 
طلع وسابني مش فاهم في ايه  مكنش مجنون كده المرات اللي فاتت لا وكمان بيكلمني علي اساس فاقد الذاكرة بجد.
 وبعد دقايق وانا مستنية جه تاني وهو مغير هدومه وقالي بإبتسامة خفيفة وهو بيقعد علي الكرسي المقابل ليه
_ عامل ايه دلوقتي 
_ الحمدلله
_ جابولك اكل
هزيت دماغي بنفي ف قال وهو بيقوم
_ انا اسف قوي تلاقيهم انشغلوا..  حالا هجبلك
_ لا لا مش عاوز
_ مينفعش لازم تاكل  ، مش هتأخر
قالها ومشي وبعد دقيقتين جالي مغير هدومه و وشه عابس وهو بيقولي 
_ بابا رفض 
_ خلاص مش مشكله انا قولتلك مش عايز  مكنش لازم تتعب نفسك 
_ بيني وبينك هو كده بابا منشفها علينا كلنا في الموضوع دة لما الواحد زهق 
_ معلش  انا اصلا مش جعان 
_ ايه 
_ مش جعان 
_ اممم طيب...  تحب تلعب معايا جيم 
_ جيم ايه 
_ العاب كمبيوتر 
_ معرفش 
_ هعلمك..  ثانية هجيب الاب واجيلك 
مشي ورجع بعد دقيقتين بنفس اللبس بتاع المرة اللي فاتت ومعاه الاكل حطة قدامي وقال 
_ اتفضل  
قولت بأستغراب 
_ ايه ده...  جايب ليه انا قولتلك مش عايز 
_ لا مش هينفع لازم تاكل علشان الدوا اتفضل كل 
_ مش جعان بجد 
_ كل مش هينفع تاخد الدوا علي معدة فاضيه 
_ طيب وباباك لو عرف 
_ عرف ايه 
_ لا ولا حاجة 
_ انت مكسوف تاكل قدامي 
_ لا لا عادي 
_ شكلك مكسوف كل وهرجعلك كمان شوية 
قالها ومشي وبعد شوية رجع وقال وهو بيشيل الاكل من قدامي 
_ يلا نلعب 
كان الموقف مُحرج وموتر في نفس الوقت  وفي حاجة غلط بتحصل  انا مش فاهمها . 
وبعد وقت وهو عمال يلعب ويشرحلي قولتله 
_ مش فاهم حاجة..  ممكن ادخل الحمام  
_ تمام روح  
دخلت الحمام ورجعت  لقيته قاعد في نفس المكان  ف قعدت ولما بصيت قدامي لقيته علي الكرسي المقابل ليه..  للحظة دماغي وقفت وخاصة لما بصيت جمبي لقيته تاني  ف رجعت ابص قدامي بردو لقيته  

#عاصم 

بقا يبصلي مرة ويبص لعصام مرة وبعدين فرك عينيه ورجع  يبصلنا تاني ويقول 
_ ايه اللي بيحصل دة 
بصينا انا وعصام لبعض لما استوعبنا انه ولا مره شافنا سوا ف ابتسم عصام بدهاء وغمزلي علشان اسكت وقال باستفهام 
_ ايه 
قال باندهاش 
_ انتوا طلعتوا اتنين مش واحد 
_ اتنين مين مش فاهم 
_ انتوا  الاتنين  ...  انتوا تؤام؟ 
_ اية دة..  انت مين قالك علي الحوار ده 
_ حوار ايه..
كمل مشير علينا احنا الاتنين 
_   مين ده ومين انت  
قال بذهول مصطنع
_ انت بتتكلم جد  
_ بتكلم جد عن إيه..  مش فاهم  ،  هو  في  إيه بالظبط
قال  بذهول 
_ عاصم اخويا التؤام  ، ظهرلك.. الحمدلله  يارب  ، عشان بحلفلهم اني بشوفه ومحدش مصدقني 
سكت شوية يفكر وهو بيبوصلي ويبصله وبعدين  وقال 
_ يعني  ايه ظهرلي معلش 
_ يعني عاصم محدش بيشوفه غيري  من وقت ما مات  
_ اهاااا...  يعني قصدك ان ده عفريت 
قال متأثراً
_ لا مش عفريت... متقولش كدة... دة اخويا  ، تؤامي  ، مات هو وصغير  بس لسة معايا مسبنيش 
كمل بحزن مصطنع
_ لسنييييين وانا بقولهم عاصم موجود  ، عاصم مماتش ومحدش مصدقني... يا ناس حرام عليكم انتوا هتجننوني  ازاي مش شايفينه  ،  ده بيجيني وبيكلمني  ، وهما أبداً مصممين ان اخويا مات...
كمل بحزن مصطنع
_ بس الحمدلله حد غيري شافه 
بصلي وقال بسعادة اوفر قوي
_ ادم شافك يا عاصم  وهيقولهم انك عايش مموتش..  هيقولهم ان اخويا  عايش..  اه يا عااصم اااااه يا خويا "
بقيت احاول أخفي ضحكتي وانا شايف آدم متأثر بكلامه وبيقول 
_ ربنا يصبرك  ،  انا فاهم انت حاسس بأية...  اصل انا كمان مريت بموقف يشبه ل  دة  بس انا  خوفت اقول  لأني متأكد  انهم هيطلعوني مجنون  
_ نعم!  مريت بموقف يشبة ل دة ازاي يعني 
اتنهد بعمق وقال بتأثر شديد 
_ لا مش عايز اخوفك 
بصلي بتعجب وبعدين رجع يكلمه وقال 
_ تخوفني من إيه...  احكي 
_ لا لا....  مش هتصدق  ، محدش يصدق اللي انا شوفته 
_ لا هصدقك احكي 
قال بتنهيدة 
_ طيب هقولك
غمض عينه شويه وبعدين فتح ومرر عينه في المكان وقال 
_  في يوم  ،  صحيت في المستشفي  ناسي كل حاجه  مش فاكر انا مين ولا إيه اللي جابني هنا  بقيت اسأل الدكاترة انا ايه اللي حصلي قالولي منعرفش  غير ان اتنين معدين جمب المقابر سمعو صوت صراخي  جاي من مقبرة و بقولهم افتحولي  ..  ف فتحولي وفجأة سهمت وكأن حاجة اصابت ضهري  و وقعت  وخدوني علي  المستشفي  ده بس اللي حكهولي الدكاترة  ،  وطبعاً انا مش فاكر الكلام ده حصل ازاي  ولا  فاكر الناس اللي دخلوني المستشفي  ولا فاكر حكاية القبر   وبقيت ليومين في المستشفي قاعد مستني حد يجي يفهمني ايه اللي بيحصل لغيت ما جاني راجل طويل وهيبه  وشكله وسيم جداً  بس في حاجه واحده غريب 
بصيناله بتركيز شديد ف قال 
_ عينه كلها سواد  وكان شكله مريب شوية 
قومت من مكاني قعدت جمب عصام وقولت بتركيز
_ وبعدين كمل
_ قولتله انت مين  قالي
_ مش مهم تعرف انا مين المهم تعرف انت مين    تعاله معايا انا عارف انت مين ومين اللي حبسك في القبر ومين اللي كان السبب في فقدان ذاكرتك..  فروحت معاه وخدني عند المقابر فتح مقبرة  منهم وقالي ادخل قولتله 
_ ادخل فين 
قالي بصوت قوي  ونظراته بتخترق عينيه وكأنه شيطان  او مارد من نار  
_ بقولك ادخل  خوفت منه اترعبت ودخلت من غير ما انطق   واول ما دخلت لقيت مكان واسع جداً بلد كبيرة قوووي   وناس اشكلها غريبة الوانهم احمر واسود ليهم قرون كبيرة  ، عنيهم  نفس رسم عين الجدي وكذلك بوقهم ممدوة زيه ورجليهم رجلين جدي بردو  بالإضافة لسكسوكة اللي بتكون في الدقن  
قال عصام 
_ سكسوكت جدي 
_ ايوه  بس اجسامهم من فوق تشبه لجسم شاب قوي ولكن بلون الاحمر او الاسود وليهم جناحات كبيرة  وفي ايد كل واحد منهم عصاية بطولة تقريبا،  وطول ما انا ماشي باصص لاشياء دي وشايف بيعملوا ايه..  اشكالهم غريبة عننا بس  كان  في  حياة في  المكان  دة  شويه  رايحين وشوية جايين  ،  شويه  بيشتغلو وشوية بيتجلدوا  وكدة 
وخدني الراجل ده لغيت قاعة كبيرة مضائة بأضائة حمرة مش عارف  جايه منين بس تشبه قوي لضوء نار قوي  والقاعة دي داخلها مجموعة  كبيرة  قوي من  الحرس بنفس  شكل اهل البلد دي كدة و كان في  كرسي كبير  قوي وعلي الكرسي دة قاعد واحد يشبهلهم  بس حجمه اكبر بكتير وشكله مخيف قوي عنهم  صوته ليه صدا لما كان بيتكلم كان يصدء في المكان ويجلجله ويبث الرعب في قلبي زي شكله بالظبط  واول ما دخلت عنده وشافني قالي وهو  بيأشرلي بعصاه 
_تعااااله 
بس انا  مكنتش  قادر  اتحرك كنت في حالة رعب  شديدة  ف مكنتش مركز ولا رجلية شيلاني وفجأة لقيت واحد منهم لونه اسود ليه جناحات كبيرة جداً بيمسكني ويطير بيه ويرميني قدامه.
 ف ارتفعت عن الأرض واستندت علي ايدية  ورفعت  وشي ليه وانا كلي خوف ورعب من اللي انا شايفة..  ايوة انا مكنتش عارف ايه دة بس كان بردو مخوفني  شكله  مرعب جداً وبذات لما بدء يكلمني 
قال عصام بتركيز شديد 
_ قالك ايه 
قالي 
_ انت مش فاكر انت مين 
قولت 
_ لا  انا مش فاكر حاجة  ...  انا  مين وانت  مين
قالي 
_ انا الملك  شمهورش احدي  الطهاطيل....
قولت بأستغراب وانا مش فاهمه ايه اللي بيقولو ده
_ طهاطيل ايه مش فاهم حاجة 
قالي 
_ ملوك الجان....  انا شمهورش احدي الملوك السبعة
قولت 
_ جان إيه  ؟  انا مش فاهم حاجة  انتوا مين وجيبني هنا ليه
قام وفي ايده عصاياه وقال وهو بيلف حوليه 
_ انت اتقدمت ك قربان قدمك لينا واحد من جنس البشر  مقابل خدمة  قدمنهاله  ،  انت اتبعت لينا واتدفع تمنك وبقيت واحد  مننا واحنا اخترناك انت بذات علشان تنفذ المهمة 
قولت 
_ مهمة  ايه 
في ثواني لقيته قدامي بيقولي بإبتسامة مرعبة 
_ استعادة الأرض لاصحابها الاصليين 
اترميت لورا من الخوف وقولت وانا بستند علي  ايديه ورا ضهري
_ مين اصحابها الاصليين دول 
رجع قعد علي عرشة وقال 
_ احنا   ،  احنا صحاب الأرض 
مررت عيني علي كل الموجودين لقيتهم كلهم بيقربوا مني وصوت الملك بيقولي 
_ واحنا  اللي هنرجعها بمساعدتك انت وسبعة تانين... ومقدمكش غير خيارين الموت او اطاعة الاومر 
قولت 
_ هي ايه الاوامر دي
قال
_ جسدك هيكون وسيط بينا وبين عالم البشر  
قولت مقاطع كلامه 
_ يعني ايه جسدك يكون وسيط طيب وهما خدوا رايك ليه دول عفاريت 
_ مش بياخدوا رأيي هما كانوا بيعملوا معايا عهد علشان بالبلدي منتعبش بعض  وكانوا متأكدين اني مش هقدر اخون العهد دة لاني مليش حياة بره مملكة الجان من غير  اذنهم
قال عصام بذهول
_ ملكش ازاي ما اديك عايش 
قال 
_ هكملكم 
سكت شوية وقال 
_ علشان واحد فيهم يتواصل مع البشر ويظهرلهم بعد ما يتحول لأي شكل يختاره بيكون بيعرض نفسه للخطر  لأن دة بياخد وقت عشان يقدر يرجع لهيئته الطبيعيه ويهرب للعالم بتاعه.. ف كانوا عاوزيني انا وسيط علشان انا جسدي جسد انسان حقيقي ومش هيبان اني جن متلبسني ولا انا هظهر دة  لأن بعد  الاتفاق بينهم انا نفسي هكون معاهم ولو تركني شويه مش هبين حاجة 
قال عصام ولسه علامات الذهول علي وشه
_ طيب وهما بيعملوا كدة ليه  وهتكون وسيط هتعمل ايه يعني مش فاهم 
_ ما انا قولتلك قالي انهم صحاب الأرض.. و قالي كمان  ان جنس البشر طماعين  ، طمعوا في اللي ليهم  وان الارض دي من حقهم هما  ومش هيسكتوا غير  لما  يرجعوها
قولت 
_ طيب وبعدين انت عملت ايه معاهم...  ازاي خرجت من هناك 
_ هكملكم اهو ..  هو قالي  انه سحب كل ذكرياتي اول ما خرجت من القبر لأنهم حاولوا معايا بس انا رفضت وكنت ههرب ف لحقوني والشيء اللي اصاب ضهري كان منهم ... وقالي كمان انهم سحبوها عشان مقولش اللي حصل تحت قبل شوية وكمان ملجأش لاحد من اهلي عشان يساعدني.. وان الملك هو اللي هيكون ضيف عندي  في جسمي يعني  ،  الملك شمهورش احدي  الملوك السبعة 
_ مين الملوك السبعة دول 
_ ملوك من الجن  بيحكمو قبائل من الجن  معروفة بكذا اسم  وفي  نفس الوقت  بيحاولوا  يرجعوا الارض  ليهم
_  طيب وبعدين  ازاي هربت 
_ هكملك  ، هو قالي  اني هرجع تاني فوق الارض وهعيش حياتي  عادي بعدين  بس بشرط
_ هو إيه 
_ اني اجبهلم سبع أشخاص زهورين 
_ يعني ايه زهورين 
_ يعني أشخاص ليهم صفات معينة  ودول اللي بيتقدموا قرابين لجن من بشريين عاديين زيكم للاستعانة بيهم لتحقيق مطالبهم زي البحث عن الكنوز مثلا.. 
قولت وانا بقوم و برجع للخلف
_ وبعدين 
_ وبعدين ما اجبلهم السبعة دول  ،  الطهاطيل او السبع ملوك هيتلبسوا اجسادهم ويرجعوا تاني للارض يبوظوها ويفسدوا فيها  في خطة سموها  معركة لاعادة الارض لأصحابها... وبعد ما اساعدهم باحضار السبعة كاملين الملك شمهورش هيسيبني ارجوع لحياتي العادية
قال عصام بخوف بعد  ما بعد عنه
_ وبعدين   ، هتساعدهم؟ 
_ ساعدتهم فعلاً  لقيت خمسة لغيت دلوقتي وباقي اتنين 
قام من جمبه وقال بخوف وهو بيجي جمبي
_ باقي اتنين؟... طيب وبعدين  
_ ولقيت الاتنين  مش ناقص غير الجند يخدوهم تحت الأرض  وهما دلوقتي حالا   معانا محاصرين  الاستراحة. 
قالها وابتسم ابتسامة غريبة  تخوف  و انا وعصام مسكنا في بعض وبقينا نبص حولينا بخوف لدرجة ان حسيت دمي اتجمد وبذات لما قام وهو يبصلنا بنظرات حادة وابتسامته الغريبة  لسه علي  وشه وقال 
_  اهلا ب مستضفين الطهاطيل  اخر ملكين من الملوك السبعة...  مع بعض  هنرجع الارض لاصحابها الاصليين 
قولت بخوف 
_ طهاطيل مين  ،...  عصام  الحق بيقولك طهاطيل  
قال عصام وهو بيسيبني  بيجري 
_ اجري يلااااا 
_ عصاااام متسبنيش يا عصام  
بقيت ارجع للخلف وجسمي كله بيترعش واول ما وصلت الباب ضحك وقالي
_ طيب لما انتوا خوافين قوي كدة بتكدبوا ليه 
قولت بخوف
_ انت مين ياعم...  شمهورش ولا مين 
قال بإبتسامة 
_ انا ريان  تعاله اقعد متخافش انا كنت بهزر 
_ طيب قول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم  كدة 
_ هههههه اعوذ بالله من الشيطان الرجيم 
خدت نفس  وقولت 
_ انت صح مش عفريت 
_ هو في عفريت بيتخبط بعربية 
_ ياخي حرام عليك نشفت دمي
_ انتوا اللي ابتديتوا 
_ دة عصام مش انا  ، هو اللي اتكلم 
_ اهو خد جزائه بس ابقي قوله بدل ما يموت 
_ اقول ايه بس انا لسه خايف منك  .. بس ايه ده انت ممثل 
بهتت ملامحه وقال 
_ لا  مش ممثل  ،  بكتب قصص

#فاطمة  

شوفت رسالته ولكن مردتش عليها كنت رافضة رفض قاطع اني اتجوزه بعد ما عرفت ان بابا رخصني قوي كدة قدامه حتي لو هو صحيح عاوزني انا مش هوافق ...  
وبعد يوم مطلعتش من الاوضه ولا رديت علي بابا جت عمتي تخبط عليه وتقولي افتحي مردتش مره واتنين وفي الاخر مقدرتش اسكت قدام الحاحها ف فتحت الباب ودخلنا جوه قعدت وقعدت جمبي وقالت 
_ كدة يافاطمة تقلقينا عليكي  ،  يابنتي ابوكي خاف يكون حصلك حاجة
_ وهو لسه محصليش يا عمتوا.. مانتي عارفة اللي هو بيعمله..  دة انا ملحقتش افوق من اني طلعت جايه بطريقة غير شرعيه اكتشف كمان انه يعرضني لجواز  طيب ليه بيعمل فيه كده 
_ ياحبيبتي هو كان فاكر نفسه هيموت ف قالها كلمة  معقول هتزعلي منه 
نزلت دموعي ومقدرتش ارد ف قالت 
_ هو صح قال بس بيجاد ساعتها موافقش ورفض  بس لما اتكلمتوا  وعرفك كويس   جه بنفسه قالي انه انشغل بيكي وعاوز يتجوزك 
_ يمكن بس بعد ما عرفت ان بابا اللي طلب انا مش موافقة 
_ طيب اسمعي بس  احنا هنفضل زي ما احنا ولما تقتنعي ان بيجاد عاوزك لينا كلام تاني..  صدقيني يا حبيبتي بيجاد عاوزك  دة واد قليل الادب ولو مش عاوزك مش هيتكسف يقولك 
_ وانا مكنتش هعترض لو مسمعتش اللي سمعته 

#بيجاد 

استنيت ماما لغيت ما جت وفوراً سحبتها من ايدها وقولت 
_ عملتي ايه
_ اوعا خلعت دراعي
_ طيب احكي عملتي ايه 
_ قابلتها لقيتها زعلانه جداً  وقالت كان ممكن توافق فوراً  بس بعد ما عرفت ان ابوها طلب ايدك ليها مستحيل توافق 
_ ومعرفتيش تقنعيها 
_ انا حاولت دورك انت اللي تقنعها 
_ اقنعها ازاي 
_ خليك وراها  لغيت ما تصدق انك عاوزها 
_ ماشي بس اعمل ايه بردو لو الكلام مش هيجيب فايده 
_ الكلام دائما بيجيب فايده مع البنات
_ طبعاً مانتي ليكي سوابق  لما خدك في اليخت و.... 
قاطعت كلامي بقلم نزل يرن علي وشي وحسيت ودني بتصفر 


الفصل السادس والثلاثون 



خلود  

احتقان وحرارة عالية وزكام وصداع كله في نفس الوقت ومبقتش قادرة اتحرك من مكاني حتي علشان اجيب اي خافض حرارة لنفسي ..  تيتة عدت عليه اكتر من مرة ومخدتش بالها ولا انا قولتلها  لغيت ما جت تقولي بجفا 
_ قومي مش هتفضلي نايمة  طول  النهار  ،  يلا زيد بيسأل عليكي 
كشفت وشي وبصتلها ف لاحظت التعب اللي فيه  قربتي مني وقالت وهي بتتحسس جبهتي 
_ يااالهوي  ، دة انتي سخنة قوي  ، مقولتيش ليه!!!  
قولت بتعب شديد 
_ انا تمام 
_ تمام إيه هتموتي يخربيتك
قالت كده وطلعت ورجعت بعد دقيقتين ب دوا ومية علشان الكمدات ساعدتني اشرب الدوا وبعدين بدأت تعملي كمدات نص ساعة كاملة وطول الوقت ده وانا مغمضة عيني وحاسة بألم في كل جسمي زي المنشور بينشر فيه وخاصة ضهري. 
وبعد وقت طلعت تيتة ورجعت بعد شويه وسمعت صوتها وهي بتقول 
_ اهي بتموت ومقالتش 
رفعت جفوني بجهد شديد وبصيت قدامي  لقيت زيد في  الاوضة حاولت اقوم ف قال بعد ما وصلني وحط ايده علي جبهتي 
_ لا خليكي خليكي
كمل باندهاش 
_  إيه ده يا نهار ابيض  دي مولعة نار يا دادة...  ليه مقولتيش يابنتي  ،  عاوزة تموتي ولا ايه   ، هروح اجيب  مرات عمي بدر تشوفها
طلع وبعد دقايق جه ومعاه طنط وفاء كشفتلي وكتبتلي الدوا  وبعد ما اطمنت عليه مشيت وانا نمت من كتر التعب ومفوقتش غير علي حقنة بتضرب في دراعي وبسبب الاعياء اللي كان صايبني  مقدرتش اصرخ  ولا ازعق فيهم  لأن هما عارفيني بترعب من الحقنة وبردوا جابوها وزيد هو اللي ادهاني ف بصتله وقولت بتعب 
_ ليه كده  ،  ليييه انا بكره الحقن 
_  دة انا كنت بفكر اضربهالك في عينك...  ازاي متقوليش انك تعبانه افرضي موتي  ،  دماغك ناشفة...  يلا اتعدلي عشان تبقي تشربي الشربه "
مسك ايدي وحط ايده ورا ضهري وساعدني اتعدل وحط المخدة ورايا وقال اثناء جلوسة علي الكرسي  
_ جدتك راحت تعملها وجاية 
قولت بتعب
_  اااه  ، حاسه في نشر في كل جسمي..  وعنيه بتطلع حرارة ودماغي حساها هتنفجر 
_ ومع كدة مقولتيش... انتي عدوت نفسك  
_ لا بقولك ايه انا مش بقولك علي اللي فيه علشان تزودهم...  لو هتضايقني امشي 
_ خلاص  هسكت علشان انتي بتموتي بس  
_ كتر خيرك والله...  ابن اصول..  ااه يا راسي...  اه يا رجليه..  اااه يا كلي..  لا لا مش ممكن  انا لو قومت من دور التعب ده علي خير يبقا عملت حاجه كبيرة في دنيتي ربنا شفاني عشانها 
قال بضحك 
_ لا يا شيخة 
_ اتدخل بيني وبين ربنا ماهو دة اللي كان ناقص... حتي في في علاقتي بربنا هتعترض 
قال بإبتسامة 
_ انتي ليه مبتبصيش للموضوع بشكل تاني..  ليه مبتخدهاش بمعناها الطبيعي 
_ اللي هو ايه 
_ اني بتدخل علشان مصلحتك 
_ المفروض انك دكتور وفاهم ان طريقة النصيحة مهمة.. النبرة واسلوب الكلام في وقت النصح اهم من النصيحة نفسها..  انا اسمع لية لواحد بيقصد يهيني بنصحه حتي لو لمصلحتي 
_ معاكي حق.. بس بردو مش بتلاقي اني عندي حق؟ 
_ لا 
_ انتي اللي مش عاوزه تصدقي اني عندي حق 
_ ده صح 
_ إيه هو ده اللي صح 
_ بشوف رايك ايه واعمل عكسه حتي لو صح  
_ اديكي بتعترفي 
_ ما انا بعند بقا علشان اسلوبك بيكون  زبالـ.......  بيكون وحش 
_ زبالة؟ 
_ قصدي وحش 
_ امممم طيب انا مش هشد معاكي علشان انتي تعبانه بس لينا كلام بعدين  هعلقك بحبل من البلكونة  
_ ياعم بس قول يارب اخف الاول  ..  وارحمني ها ارحمني  الضرب في الميت حرام متبقاش انت والصداع والحمي علية 
_ وانتي بينفع فيكي صداع ولا حمي ما اديكي بتطولي لسانك 
كمل بعد ما قام  ولمس جبهتي
_ خفت حرارتك شوية  اهو
رفعت جفوني وبصتله وانا حاسه بالتوتر بسبب وقفته جمبي بالقرب دة ولمست ايده ليه  وساعتها عينينا  اتقابلوا للحظات مرت في الصمت  ، وبكل هدوء شاح بنظره عني  وقال بعد ما رجع خطوات 
_ الف سلامة عليكي..  بعد ما تشربي الشربة خدي الدوا  وشدي حيلك بكرة هتبتدي الشغل 
قولت بإبتسامة 
_ طيب  
_ اوكي..  يلا انا راجع لشغلي 
قالها ومشي ف قولت بتردد 
_ دكتور زيد  
وقف للحظات قبل ما يستدير ليه ويقول 
_ ايه 
_ انا... انا.. 
_ انتي متشكرة؟ 
_ اه..  انا متشكرة 
_ بس يارب يتمر فيكي.. علشان انتي ميتعملش علشانك خير أبداً 
_ انت كنت رايح تشوف شغلك صح.. روح متعطلش نفسك 
قال ضاحكاً
_ ماشي 

#زيد 

بعد ما خرجت من عندها ورجعت اشوف شغلي جت هاجر ومن اول دخولها وهو بتدور بعنيها في المكان  وساعتها بس افتكرت اني مشوفتش بشر من امبارح وتقريبا محدش لاحظ غيابة ف قومت ودخلت اوضته ملقتهوش  رجعت سألت خالتي عنه قالتلي مشافتهوش من امبارح  ف اتصلت بيه وقولت 
_ فينك يا بشر 
_ ليه
_ مشيفكش من امبارح مرجعتش البيت ولا اية
_ لسة واخد بالك
_ ايوه كنت مشغول..  مرجعتش ليه  وانت فين دلوقتي 
_ مش مهم
_ يابني في ايه  انا انشغلت..  وبعدين مانت متعود ترجع ومحدش بيشوفك وبتتأخر علي ما تصحي كنا هنلاحظ ازاي  
_ عادي يا زيد  هقفل دلوقتي مشغول 
قالها وقفل ولما رجعت اتصل لقيت تليفونه مغلق 

#بشر 

سيبت البيت كله ورجعت الشقة القديمة عند كريم ف ساب مراته و ولاده وجه قعد معايا  كل الليل  وطول الوقت ده محدش منهم اتصل بيه ولا لاحظوا اني مش موجود لغيت ما جه تاني يوم وزيد اتصل  قفلت معاه بسرعة  ف قالي كريم 
_ اهم افتكروا 
_ زيد بس اللي افتكر والباقين إن افتكروا ف هو اللي هيفكرهم 
_ اكيد مش قصدهم..  يمكن متعودين انك تختفي عنهم بشكل دة 
_ عادي مش هتفرق.. انت مش هتروح تشوف ولادك  رابط نفسك بيه ليه 
_ يا راجل  العيال قاعدين هيروحوا فين انا عاوز اقعد معاك شويه 
قعد معايا لساعتين تقريباً وبعد ما مشي بدقايق الجرس ضرب ولما فتحت لقيت بدر قدامي دخلت وسيبت الباب مفتوح وهو جه ورايا وقال 
_ كنت عارف انك هنا
قولت بجمود
_ إيه جابك 
_ جاي اشوفك 
_ وتشوفني ليه 
_ علشان اعتذرلك  وارجعك معايا  
_ لا والله كتر خيرك  .. بس تعتذرلي ليه هو انت غلطت في حاجة 
_ اه غلطت بس كانت لحظة غضب انت عارف اني بحترمك  واللي حصل مكنش بقصد 
_ مكنش قصدك تخوفني ب ابوك وعمك   علشان يضربوني علي ايدي ويقول كخ متعملش كدة 
_ مانت كان لازم تقدر ظروفي.. ازاي يعني شايفني زعلان منه وانت تدور عليه.. طيب كنت استنيت اهدا وبعد كده دور براحتك 
_ تهدي من أيه.. انت كان المفروض متتعصبش غير لما تفهم منه
_ اللي عرفته كان كفاية  .. وده مش موضوعنا انا دلوقتي بعتب عليك في حاجة حصلت زعلتني منك مش جاي اتكلم في موضوع ريان 
قولت بتنهيدة 
_ ماشي من حقك بس بردو لو اتكلمت كويس مكنش في حاجه حصلت  انت اللي بدئتها بتهديد 
_ ياسيدي انا اسف  حقك عليه 
_ خلاص  
_ يعني مش زعلان 
_ لا زعلان 
_ ليه..  هو في حد غيري مزعلك 
_ انت رايك ايه.. لما الكل يحسسك انك قاصر هتحس بأية 
_ متحسبهاش كدة..  هما بيعترضوا علي مساعدتك ل ريان مش بيعتبروك قاصر ولا حاجة
_ واللي قبلها..  وتصرف عمك بفسخ خطوبتي من غير  اذني وضغطكم عليه اني اتجوز من الاول كان إيه 
_ ياخي ده انت قلبك اسود..  طيب اهم الجوازتين اتفشكلوا  ارتحت كدة 
_  نبرت فيها صح؟ 
_ اه ده نبر 
_ ماشي متشكرين 
_ بشر متزودهاش انا جاي لغيت عندك اعتذرلك متسوقش فيها 
_ خلاص مفيش حاجة 
_ طيب يلا نرجع 
_ لا مش راجع انا هقعد هنا 
_ تقعد هنا تهبب إيه  ، افهم
_ مش راجع وخلاص  محتاج أبعد عنكم شوية 
_ وليه بقا  
_ اهو كدة مخنوق منكم  ومش مرتاح معاكم 
_ وابوك سمع مش مرتاح معاكم دي
_ لا بقولك ايه هغلط فيك   ، تاني هتقولي ابوك 
_ ايوه اقولك ابوك علشان لو سمع كلامك ده هيجيلك ب الألي يفرغه في دماغك...  ومش علشان انت عيل ياسيدي.. بس ابوك مش هيسمح اننا نتفرق   ، وكمان بيحبك اكتر واحد فينا 
_ اممم هو عرف اني سيبت البيت 
_ اه زيد قالنا وحلف لا يدبحك 
_ انت قاصد تحرق دمي يعني  ، ايه يدبحك  دي امال انا سيبلكم البيت  ليه
_ هو اللي قال كده انا مالي  
_ وليه قال كدة 
_ علشان سيبت البيت 
_ لا وهو همه قوي اني سيبت البيت  قال يعني لو مكنش زيد عرفه كان خد باله ... 
قاطع كلامنا خبط شديد علي الباب وصوته من بره بيزعق ويقول 
_ افتح يا عـ***
بصينا انا وبدر لبعض ف قال 
_ اهووو  ، مش قولتلك  عاجبك كدة  
قولت بتوتر
_ اسكت بقااا ...  روح افتحله 
_ لا وانا مالي افتح لوحدك  
زاد خبطه وهو بيشتم ف شوحت بايدي وقولت بخفوت 
_ ياغبي  روح افتح هيستقبلني بضربه لو فتحت انا  
_ ماشي هفتح واجري خد ساتر انت 
راح بدر يفتح وانا وقفت مكاني وبقيت شايفه وهو بيدفع الباب مجرد ما اتفتح لزق بدر في الحيط وجه زي التور الهايج ناحيتي يقولي بغضب
_ سايب البيت يا *** 
_ يابوي مسبتهوش انا بس جيت اقعد شوية مع كريم 
_  امال اخوك بيقول انك ماشي زعلان ليه علشان ضربتك بالقلم يعني طيب اهه 
قالها ورزعني بقلم علي وشي وقال 
_  عاوز تاني 
قولت بعبس وانا بدلك وشي 
_ لا يابوي كتر خيرك 
_ طيب في دقيقة تلحقني علي البيت والا قسماً عظماً ارقدك مكانك علي اكدة 
_ حاضر يابوي 
مشي خطوات وبعدين  رجع وقال بنرفزة 
_ يا حمااار ولد الحمارة.. الله يرحمها امك كان مخها جزمة زيك  ، انت مش عيل محدش يقدر يقول انك عيل..  بس انا ابوك يعني قدامي عيل وستين عيل واضربك بالجزمة وتقول اديني كمان  
_... 
_ معجبكش!! 
_ عجبني يابوي 
_ امال لاوي خلقتك ليه 
_ خلقت ربنا  
قال بقرف
_ خلقت ربناااا  ، طيب ياخوي.. خلص وتعاله ورايا 
_ حاضر يابوي 
جيت امشي ف حط يده علي كتفي وقال وهو بيرجعني ويضمني لحضنه 
_ بتزعل من ابوك يا *** ياد ده انت ولدي الكبير واغلي اخواتك علي قلبي...  والله مدلدل عاوز كل يوم قلمين تلاته علي وشك يظبطوك 
ضحك بدر وقال 
_ انت كدة بتصالحه يا بابا  
بصله بقرف وقال 
_ تحب اصالحك زيه 
دفعني عنه وقال 
_ خمس دقايق والاقيك في البيت  ولو اتكررت تاني يا بشر هوريك الويل 
_ حاضر  
مقدرتش اقول بم بعد  كلامه دة  وتهديدة لية ف رجعت البيت  والكل استقبلوني  الا هي..  مكنتش هناك وبقيت مستنيها تظهر ولا حتي تسأل تاني ولكن مفيش اي حاجة جت منها

#بدر 

بعد ما رجعت معاه البيت رجعت علشان اروح الشغل  ومع اول وصولي لمدخل العمارة لقيت اسراء واقفة مع مليكة وفي ايدها كتاب بتقلب فية  في حالة مختلطة بين السعادة والحزن..  كانت بتضحك ودموعها بتسيل  ف توقعت ان تكون دي قصة ريان.
ف مشيت متجاهل وجودهم ومتجاهل القصة وبعد مسافة صغيرة  وقفني صوت مليكة وهي بتقولي 
_ بدر استني 
وقفت من غير ما ارد ف جت قدامي وقالت وهي بتوريني القصة 
_ قصة ريان نزلت 
_ وانا مالي 
_ كنت بقول من غيرك مكنتش اتنشرت انت اللي اقنعته 
_ ومن غيري ليه  انتي اللي خدتيها وانتي اللي عملتي كل حاجه 
_ بس من غيرك مكنش وافق 
_ ماشي  وبتقوليلي ليه  
قالت وهي بتدهاني 
_ علشان يمكن يهمك...  خدها
علقت عيني عليها للحظات وانا  في  حيرة اخدها ولا لا  ،  كنت حابب اخدها وفي نفس الوقت ده هيكون معناه اني مهتم  وهما هيعتبروه ان صفيت من ناحيته وده اللي انا مش عاوزه،  ولكن بعد تفكير وتردد  خدتها ومشيت من غير ما اتكلم  و وقفت  علي  بعد  مسافة كبيرة  وفتحت الكتاب  مكنش في اهداء ولا مقدمة.. قريت صفحة والتانية وبعدين قفلتها لأني حسيت ان مش هي دي القصة اللي مفروض اقراها.. انا عاوز القصة التانية  اللي مرضيش يخلينا اشوفها

#فاطمة 

للمرة المية يحاول يكلمني وانا مبردش وبنهي اي كلام يتقال وبعاملة بجفا شديد لغيت ما جاني صوته من ورا الباب بيقولي 
_ خلاص يافاطمة مبقناش هنتكلم تاني.. كل حاجة انتهت علي كدة.. حابة تعيشي لوحدك وانا اعيش لوحدي  ..  ليه يابنتي كل ده علشان خوفت عليكي  وكنت عاوز اطمن انك هتكوني بخير بعدي ومش هتكوني لوحدك.. بتعقبيني وهتنسي اني ابوكي عشان حسيتي ان كرامتك اتهانت. 
نزلت دموعي وانا سمعاه بيكمل ويقول  
_  طيب انا في المرة اللي فاتت ملومتش عليكي علشان الصدمة كانت كبيرة  بس المرة دي  لدرجادي غلطي كبير واستحق تهجريني عشانه  .. هونت عليكي يابنتي  
كلامه اجبرني اخرج عن صمتي ف قومت من مكاني وفتحت الباب وقولت ودموعي بتسيل علي  خدي
_ انا مببعدش عنك عشان حابه ابعد  ،  انا اخترت اكون لوحدي علشان من وقت ما أنت بدأت تتكلم وتصارحني وانا بكتشف حاجات العقل ميستوعبهاش..  بتدمر ذكرياتي وحياتي كلها باكتشاف جديد..  وانا مش فاهمة انت كنت بتخبي ليه.. فين الغلط ف انك تقولي انا ليه اهل بس سيبتهم وسيبت اختي علشان حبيت واحده غير امك..  فيها ايه لو فهمتني انك خلفتني بطريقة غير شرعيه من صغري ماهي كانت حاجة عادية هناك ومكنتش هستغرب..  بس لأ ده انت عيشتني وربتني علي الحرام والحلال وعيشت عمرك تزرع فيه مبادئ  وقيم شرقيه انت نفسك مكنتش عايش عليها..  عيشتني وحيدة مش عارفة انا مين..  شككتني لمليون مره اني مش بنتك...  بابا دة انت فضلت سنين متحضنيش غير لما انا اجبرتك تتعود علي  انك  تحضني  ،  ومربية كانت هي اللي بتحميني في صغري لغيت ما عرفت استحمي لوحدي 
كملت ببكاء 
_ يا بابا دة انا لو مش شايفة حبك ليه ومتأكدة منه والله ما كنت اقتنعت اني بنتك..  بس بردو مفيش أب يعيش بنت في صراع وحيرة داخل عقلها  ، مفيش اب يعرض بنته لجواز.. انا ببعد علشان خايفة اني اكتشف حاجة تانية  
قال بصوت متحشرج 
_ أي إن كان اللي ممكن يحصل او اللي ممكن تكتشفيه بس انتي بجد بنتي  وبحبك وكل اللي يهمني قبل ما اموت اني اطمن عليكي ، مهما يحصل ومهما تكتشفي متخليش حاجة  تشكك في الحقيقة دي 
سكت شويه  وبعدين كمل ببكاء بعد ما استجمع حروفه
_ انا يابنتي عيشت عمري كل اتعلقت بأربعة  وكانت روحي  متعلقة بيهم.. امي و وفاء  وفاطمة وانتي..  تلاته معشتش معاهم امي وفاطمة ماتوا بسرعة  قبل ما الحق اشبع منهم  وسابوني بتعذب بعدهم..  حزني علي موت امي خف مع الأيام واصبح امر واقع  بس فاطمة اللي لغيت النهاردة بعيش عذاب فراقها وكان قتلها كان امبارح..  وفاء اختي عيشت معاها كام سنة  كانت قريبة مني جداً  ف ابوها وابويا فرقوا بينا وعيشنا سنين مشوفناش بعض  ولما اتجمعنا اتجوزت بدر اللي رفض يجوزني فاطمة  ف مشيت مكنتش قادر اتحمل الوضع ده  وسافرت امريكا وسيبتها مع ان مكنش لينا غير بعض  ، وبعدين ربنا اراد يعوضني بيكي   ،  انتي الوحيدة اللي فضلتي معايا لسنين طويلة وانا مش عايز تسيبيني انتي كمان..  استني لما اموت وبعدين اعتزلي علي نفسك  
زادت دموعي وانا بسمعة وفوراً اترميت في حضنه  وقولت ببكاء 
_ بعد الشر عنك  ..  عمري ما هسيبك  أبداً  .. انا اسفة يا بابا  
دقايق مرت وانا في حضنه وببكي بكاء متواصل لغيت ما هدينا شوية ف بعدني وقالي  وهو  بيمسح دموعه
_ عاوزة تعرفي شوية من الحاجات اللي مريت بيها  
هزيت راسي بنفي ف قال 
_ لا تعالي  هحكيلك  .. لازم تعرفي 
رغم رفضي وخوفي ان اللي هيقوله يصدمني بس هو أصر انه يحكيلي و خدني قعدنا في الصاله وحكالي عن قتله لواحد من اللي كانوا بيحاولوا يقتلوه زمان واللي شارك في قتل فاطمة..  طبعاً مكنش سهل اسمع حاجه زي دي بس مكنتش قادره اغلطه هو عنده حق  وبعد ما خلص القصة دي قالي 
_ الفترة اللي عيشتها في النجع كانت فترة صعبة قوي وكنت بكرة الحياة هناك مكنش في حاجة مخلياني اكمل غير فاطمة.. بس لما قتلوها وشوهو سمعتها وحرموني منها  حبيت العادات دي..  حبيت ان مفيش قانون هناك لأني هقدر اجيب حقها بنفسي  وقولت مفيش غيري هيجيبه   وقتلت اللي قتلته ده وللاسف محصليش الشرف أني اقتل التانين..  واتعلمت حاجة مهمة قوي مقتنعين بيها اهل البلد دي 
_ هي إيه 
_ ان الشرف ميرجعش غير بالدم...  وده المبدء اللي اتعلمته ومنستهوش لما اتنين شوهوا سمعت عمتك
_ ازاي يعني شوهوا سمعتها 
_ هقولك
بصتله باهتمام شديد ف قال 
_ عمتك كانت مخطوبه  لظابط وفي يوم فرحها اتخطفت  بدر هو اللي خطفها لما اتنشر في النجع اني هربت مع فاطمة..  خطفها واتجوزها غصب  واجبرها تقول قدام خطيبها انها هربت معاه ولما المشكلة انتهت ورجعت قالتله انها كانت مجبرة علي الجوازة دي وانه غصبها تقول انها هرب .. هي مكنتش عاوزه تقول ولا كانت عايزة ترجعله بس انا وابوها اجبرناها علشان حسيت انها بتحب بدر  وده اللي انا  كنت  رافضه تماماً.. لأني  كنت شايف ان بيني وبينه تار  ، وفي الفترة اللي قبل الجواز  واحد ظهر في حياتها حاول يتقربلها بالاتفاق مع خطيبها دة   وشربوها حاجة في العصير والولد ده عمل نفسه المنقذ خدها قلعها هدومها وصورها معاه صور وفيديو زبالة...  
شهقت بصدمة وقولت  
_ ده بجد 
_ اه  والصور لسة معايا  احتفظت بيهم علشان انتقم منه ومن خطيبها 
قولت 
_ معقول خطيبها يعمل فيها كدة
_ ومش بس كدة دة عرضهم في يوم فرحهم كمان  قدام كل الناس علي اساس انها كانت ماشية مع الولد دة  .. كان بينتقم منها لانها محبتهوش 
_ طيب وبعدين عملت ايه 
_ حلفت لا اقتلهم 
_ قتلتهم 
_ للأسف لأ..  خطيبها ملحقتش اقتله وحد تاني قتله وانا في طريقي لبيته علشان اقتله.. وصاحبه اللي اتصور معاها لما قررت اقتله هرب وسافر بره مصر وملحقتهوش... الاتنين معرفتش اخد حق وفاء منهم ولا عرفت انتقم لشرفنا 
_ بس دول لو كنت قتلتهم مكنتش هتعدي زي الاولي 
_ كنت هعرف اعدي منها...  بس ايه رأيك انتي مش من حقي اقتلهم.. واحرق قلوبهم 
_ حقك 
_ طيب الحمدلله..  كنت خايف تلوميني 
_ ربنا نفسه قال من قتل يقتل..  الاولاني من حقه يتقتل بس التانين الانتقام يكون اهون شوية 
_ ما انا ملحقتهمش للأسف..  بس حلو انك شايفة ان لازم يكون في انتقام..  تفتكري ايه ممكن يكون انتقامي من الشخص التاني  
_ معرفش  
_ اها...  طيب انا هجبلك مومري شايل عليه الحاجات دي  عاوزك بس تشوفي اللي عمله 
_ ايه اللي عمله...  قصدك الصور اللي صورهالها 
_ اه 
_ لا لا طبعاً  مش هشوف 
_ ماشي  .. علي العموم المومري جوه في الشنطة الصغيرة لو في يوم حبيتي تعرفي "احمد " عمل ايه 
_ مين احمد 
_ هو صاحب خطيبها اللي صورها وفضحها 
_ ربنا ينتقم منه 
_ يارب  
_ اه بس ليه بتقولي علي الحاجات دي 
_ علشان يمكن يجي يوم وتحتاجي تسمعي مني
_ مش فاهمة 
_  يعني 
_ مش هحب اشوف حاجة زي دي.. ولو طلعت قتلته وخايف تقلي ف انا مش شايفة انك غلطت...  هو يستاهل  
_ مقتلتهوش 
_ كدة احسن 
كملت بتنهيدة 
_طيب انا جعانة تاكل معايا 
قال بإبتسامة 
_ حمدالله علي السلامه..  اكل طبعاً 
_ ماشي حبيبي هجهز حال 
جيت امشي ف قالي 
_ استني 
_ نعم 
_ بيجاد 
قولت بجدية 
_ مش عاوزه اتكلم في الموضوع ده 
_ بس هو عاوزك
_ وانا مش هقدر اقتنع انه عاوزني من نفسه... هجهز واجيلك 
سيبته ودخلت جوه وبعد ما خلصنا الغدا دخلت فتحت التليفون لقيت رساله منه بيقولي فيها 
_ عاوز اتكلم معاكي.. ممكن اجيلكم ونخرج نتمشي شوية 
رديت عليه وقولت 
_  استاذ بيجاد انا اسفة بس انا مش عايزة اي تواصل بيني وبينك..  هعمل بلوك 
بعتهاله وعملت بلوك  بالفعل.. وكنت متوقعة انه هيزعل ومش هيحاول يكلمني تاني  ولكن! 

#بيجاد 

لما شوفت الرساله  ولقيتها عاملة بلوك طلعت عند ماما وقولت بنرفزة
_ بنت اخوكي بترفص النعمة  .. بتعملي بلوك يا وفاء
_ عملت بلوك
_ ايوه...  انا الدكتوووور بيجاد يتعملي بلوك طيب والله يطير فيها رقاب  والدم ويوصل ل الركب 
_ انت عبيط يابني 
_ وفاء  انا علي اخري مش وقتك اعمل ايه دلوقتي  انا يتعملي بلوك...  طيب وديني لا اروح اقطعها قدام ابوها  ..  وسعي 
قولت كده وروحتلهم وطلبت اشوفها رفضت ولكن انا اصريت اني مش ماشي غير لما تخرج  وبعد اصراري طلعت  قالت
_ افندم يا دكتور 
_ عاوز اتكلم معاكي...  والقرار ليكي  محدش هيغصبك علي حاجه 
اتنهدت وقالت
_ اي كلام مش هيكون ليه معني دلوقتي 
_ اعتبريه زي الكلام اللي قبل كده  .. من حقي تسمعي عاوز اقول ايه..  وانا مش همشي غير لما نتكلم 
قالت بتنهيدة 
_ ماشي  اتفضل قول عاوز تقول ايه 
قال خالي
_ انا هدخل جوة وهرجعلكم تاني 
_ لايا بابا 
_ بس  اسمعيه عايز يقول ايه..  عن اذنكم 
سابنا ودخل ف قالت بجدية
_ اتفضل 
_ طيب اقعدي  
قعدنا ف قالت
_ سمعاك
_ انا الاول عاوز اعرف  ،  اعتراضك علشان ايه.. مش مصدقة اني انا عاوزك ولا  في  سبب تاني 
_ لأن طلب بابا هو اللي خلاك تفكر انك تجوزني..  ودي حاجة تقلل من قيمتي وانا مش هقبل بيها 
_ قيمتك غالية قوي  وفوق راسي من فوق.. وانا زي ما قولتلك عاوزك.. عاوز فاطمة  مش بنت خالي فهماني 
_... 
_ انتي اكيد لاحظتي اني مبتكسفش ورخم ولو مش مستلطفك هبينلك اني مش مستلطفك.. واكيد لو مش عاوزك كنت استغليت رفضك ده وقولت لا دي هي اللي مش عاوزاني.. وانا مش هسيبك علشان التفكير اللي في دماغك ده 
_ طيب وشكلي..  مش يمكن معجبكش 
_ بعيد عن شكلك وان الكل اثبت انك جميلة  بس انا عجبني شخصيتك..  وياستي متورنيش وشك غير بعد الجواز  إيه رأيك بقا 
_ وده ينفع 
_ لو ده هيثبتلك اني شاريكي ينفع 
_ اممم
_ إيه؟ حجرك لان 
_ انا محتاجه فرصة 
_ براحتك خالص انا مش مستعجل 
_ اوكي 
_ اوكي ايه
_ هفكر 
_ اوكي.. واهي الدراسة قربت وممكن اوصلك كل يوم ونتعرف اكتر 
_  لا...  ان شاءلله قبل الدراسة ما تبدء هبلغك ب ردي وساعتها نشوف هينفع توصلني ولا لأ 
زادت ابتسامتي وقولت
_ اوكي
_  طيب ممكن اعرف انت ليه عاوزني..  ايه اللي شوفته فيه يخليك تعوزني
_ مريحة
_ إيه 
_ مريحة 
_ بس 
_ كتير بس اني اكون مرتاح مع حد واحسه بيفهمني من غير شرح كتير دي اهم حاجة 
_ صحيح  
_ كنت عايز اسالك وانتي ايه بس انتي موافقتش اصلا ف  نستني 
_ اوكي 
قولت بإبتسامة 
_ طيب أيه رأيك تيجوا النهاردة نتعشي مع بعض 
_ لا خليها مره تانيه 
_ ليه 
_ يعني 
_ خلاص علي راحتك
كنت مبسوط نسبياً  ،  مش الامبساط الكامل  ،  لأن انا معجب بيها  لكن موصلتش للمرحلة الحب  ،  لسة عقلي مشغول بالبنت اياها  ويمكن ارتباطي ب فاطمة  هو من باب استغلال الفرص  لأن فيها  كل الصفات اللي انا كنت  بدور عليها  بالإضافة لأني في كل مره بتكلم  معاها  بيزيد اعجابي بيها  وافتكر ان مش  صعب اني احبها وتقدر تشغلني عن اي واحده  غيرها.
 وبعد رجعت البيت وقابلت ماما  قالتلي 
_ عملت ايه 
_ قالتلي هتفكر
_ يعني مقطعتهاش 
_ اقطع مين هو انا مجرم زيك بتشرحي المرضي بتوعك ابعدي كدة 
مشيت ناحية اوضتي ف قالت 
_ طرحت مين اللي تحت المخدة دي يا بيجاد 
بهتت ملامحي وقولت بعد ما رجعتلها 
_ انتي شوفتيها 
_ انا شيفاها من زمان بس كنت مستنياك تقولي انت 
_ اه
_ طيب إيه مش هتقول 
قولت بتنهيدة 
_ طرحة بنت شوفتها في العمارة اللي ساكن فيها خالي  كانت هتوقع من فوق السلم لحقتها وبعدين شوفت طرحتها علي الأرض  بس كده 
_ ومحتفظ بطرحتها ليه 
قولت بصراحه ومن غير تردد
_ علشان عجبتني
_ عجبتك ازاي 
_ عجبتني  ، وشغلتني ..  كانت جميلة قوي ورقيقة.. وكان نفسي تكون هي مراتي 
_ يعني ايه  انت عاوز مين دلوقتي هي ولا فاطمة 
_ ما خلاص مش هشوفها تاني...  هي شكلها عجبني وفاطمة شخصيتها عجباني.. ف الاوله فاطمة 
_ يابني انت بتفكر ازاي 
_ مبفكرش يا ماما خلاص انا هتجوز فاطمة 
_ طيب ولما انت هتجوز فاطمة محتفظ بطرحة البنت التانية ليه
_... 
_ ما ترد
_ بصراحه يا ماما مش قادر انساها ولا قادر اتخلص من الطرحة  بس بردو عاوز فاطمة 
_ أية الجنان دة  يعني انتي دلوقتي عاوز مين 
_ خلاص بقا يا ماما انا قولتلك فاطمة 
_ طيب والطرحة دي هتفضل تحت المخدة كتير 
_ لا هتخلص منها 
_ دلوقتي 
_  حاضر هرميها.. داخل ارتاح 
سيبتها ودخلت الأوضة  وجبت الطرحة من تحت المخدة مسكتها بين ايديه وانا حاسس بصعوبة في اني اتخلص منها  ، بس انا مبحبش الحلول الوسط... لأما موجودة لأما مش موجودة  وطالما قررت ارتبط ب فاطمة ف دي ملهاش مكان  عندي وبعد تردد كبير قدرت اجبر نفسي علي اني ارميها  ، وطلعت من الاوضه ورميتها في سلة الزبالة اللي في  المطبخ 

#ريان

جاني عاصم في ايده التليفون وقالي 
_ ريان الحق 
_ في ايه 
_ بص كدة  
قالها واداني التليفون ف لقيت خبر عني ورقم حد مرفق بيه  وقالي 
_ بيدوروا عليك  
_ اه  بس ده مش رقم بابا  
_ يمكن رقم الجريدة 
_ يمكن 
_ طيب وهتعمل ايه 
ادتله التليفون وقولت 
_ مش هكلمهم
_ احسن بس المشكلة ان لو حد من هنا شافها كدة هيكونوا عرفوا انت مين  
_ صح
_ طيب وقررت ايه 
_ مش هكلمهم وهمشي 
_ ليه مش يمكن محدش يشوف الخبر 
_ حتي لو مشفهوش مسيري امشي 
_ ليه مسيرك تمشي ما تخليك معانا 
_ اخليني معاكم اعمل ايه 
_ تقعد معانا 
_ اقعد عالة عليكم يعني  
_ عادي مش عاملنا مشكله  
_ مينفعش  
_ اسمع بس..  احنا ممكن نخلي بابا يشوفلك شغلانه وتشتغل وبكدة تفضل معانا  ومحدش يعرف انك فاكر حاجة 
_ شغلانة ايه دي اللي ممكن اشتغلها 
قال بعد تفكير 
_ بتعرف تسوق؟ 
_ بعرف
_ طيب ده حلو ممكن تكون سواق لينا كدة كدة بابا طول الوقت يجيبلنا سواقين وانا وعصام بنطفشهم 
قولت بإبتسامة 
_ يعني مش هتطفشوني انا كمان 
_ لا انا عاوزك معانا 
_ اشمعنا 
قال بإبتسامة خجولة
_ حبيتك وشكلنا هنكون صحاب 
زادت ابتسامتي وانا بقول 
_ وانا كمان حبيتك.. وحتي لو مشيت هتواصل معاك 
_ وتمشي ليه.. انا هكلم بابا واخليه يشغلك سواق ولا انت شايف انها مش مناسبة ليك 
_ لا بس.. 
_ بس ايه 
_ مش عايز اظهر.. عاوز شغلانه متخلنيش اقابل حد حتي ولو بصدفة 
_ طيب ايه رأيك في حارس امن للڤيلا  بكدة هتقعد هنا علي طول ومش هتطر تمشي 
_ ممكن بس ده قرار والدك 
_ انا هقوله وهو مش هيرفض بس نستنا شويه يكون خفيت 
_ ماشي موافق 
قال ببهجة
_ بجد 
_ ههههه ايوة 
_ انا مبسوط قوي 
_ وانا كمان مبسوط علشان بقالي صاحب زيك...  إلا هو عصام فين  مشفتهوش من وقت اللي حصل  
_ هههههههه خايف منك 
_ هو انت مقولتلهوش 
_ قولتله بس مصدقش 
_ وقولتله اني مش ناسي 
_ لا مقولتش  ، هيقول لبابا لو عرف 
_ طيب ولو بابا عرف هيعمل إيه 
_ هيطردك.. بابا مبيحبش الكدب 
قال كده ف جانا صوت خديجة  بتقول 
ايه اللي انا سمعته دة  بتكدبوا  
وسعت عينين عاصم وهو بيستدير ليها وبعدين بيجري يشد ايدها ويقول
_ وطي صوتك..  انتي بتتسنطي علينا 
_ انا وداخله سمعتكم...  ايه ده يا عاصم  مشاركه في كدبته 
_ هو عنده ظروف اسكوتي و وطي صوتك 
وجهت نظرها ليه وقالت وهي بتحط ايدها في وسطها
_ وظروف ايه دي مش يمكن يطلع نصاب وعاوز يسرق 
_ يسرق إيه احنا اللي خبطناه..  تعالي هفهمك 
خدها وخرجوا ورجعت بعد شويه تعدل نضارتها وتقول 
_ اه يعني انت مش نصاب 
قولت 
_ لا مش نصاب 
_ قال كاتب
بصيت لعاصم ف قال 
_ اسكوتي شويه  انا قايلك مشكلته تقومي تقلبي عليه المواجع 
_ دة مش تقليب مواجع ده تحميس ليه
كملت وهي بتقعد قدامي 
_ انا فاهمه شعورك بس خلاص قصصك اتحرقوا واللي حصل حصل  مش هنقعد نبكي... دلوقتي انت لازم تبتدي تكتب تاني ومش بس تكتب وكمان تطبع..  في دور نشر وعلي مدونات...  كدة انت كتباتك هتتحفظ علي الانترنت نفسه ومش هيتحرقوا وتقدر تجيبهم في اي وقت 
_... 
_ انا بكلمك 
بصيت لعاصم ف قال 
_ عندها حق  
_ طبعاً عندي حق..  اسمع  انت تكتب وتنزل قصصك علي مواقع وتقدر تكسب كتير قوي من تحميل قصصك دي 
مردتش ف جت قعدت جمبي وقالت بثرثرة
_ اسمع مني انا مدمنة قرائة وعارفة ايه اللي ماشي الأيام دي...  اكتب انت بس وانا هساعدك تنزل قصصك ومش بس كده ده انا ممكن اعرفك علي مخرج تتعاقد معاه وتكتب مسلسلات... بس بشرط 
مردتش ولا اهتميت بكلامها ف قالت 
_ اول قصة تكتبها اقراها واقول رأيي  ، انا بعرف اقيم وممكن اديك نقد بناء...  ايه رأيك موافق 
قال عاصم 
_ انتي مبتفصليش ليه
_ وانت بتتحشر ليه...  ها ايه رأيك يا ادم....  يا ريان....  إيه رأيك يا انسان...  انت سامعني طيب 
قولت بتنهيدة 
_ مش ناوي اكتب 
صرخت في وشي فجأة و قالت
_ لييييييه...  ليه مش ناوي تكتب  هتتخلي عن شغفك من اول مطب...  لا ارجع تاني  و وثق قصصك دي.. وري لناس انك موهوب  ..  قول للكل انااااا اهو 
_ طيب ممكن تتكلمي براحه  بتزعقي ليه انا جمبك 
تحمحمت وقالت وهي بتعدل نضرتها
_ سوري انا لما بتحمس بتكلم بسرعه ...  قولت إيه 
_ مبعرفش انا في اللي بتقوليه ده 
_ اكتب انت بس  اي قصة ان شاءلله خمس صفحات وانا هنزلهالك علي مدونه وممكن نتواصل مع دار تنشرها الكترونياً 
_ طيب وانتي هتستفادي ايه
_ مش هستفاد حاجه  بس انا بعشق الكتب والقصص...  شايف عينيا نظرهم ضعف من القراية 
_ لا مش عايز...  مش هكتب تاني 
بقت تتكلم تتكلم وتحاول تقنعني وبتتعامل معايا  ولا كأننا كنا صحاب في  المدرسة  ولكن انا رفضت  لأني كنت متحطم وشايف الدنيا سودة في عيني  وقررت اني مرجعش اكتب مهما حصل  

#اسراء  

الأيام بتعدي ومفيش اي خبر عن ريان   مش عارفين ممكن يكون حصله ايه هل عايش هل ميت  ،  هل موجود في  اسكندريه  ولا  محافظة  تانية  ،  ومكنش في اي جديد غير ان حيل بابا اتهد ومبقاش قادر يدور عليه تاني واستسلم لحزنه في اوضته  وبقيت انا بخرج كل يوم ادور عليه واسأل يمكن حد شافه وبعد ما تعبت من البحث عنه رجعت البيت هلكانة وقبل ما ادخل البيت سمعت حد بيبسبسلي بصيت ورايا لقيت جويرية واقفة في الشباك  بقيت واقفة مكاني ابصلها وانا مش طيقاها  ومع كدة روحتلها علشان اقولها تنسي انها تشوف القصة وبعد ما اتقدم ناحيتها لقيت بدر وقف في طريقي وبيقولي 
_ متروحيش..  سيبك منها وتعالي نتفق علي حاجة 
_ حاجة اية 
_ انا ارجعلك اخوكي او اجبلك خبرة اذا كان مات او عايش وانتي تديني القصة اللي كتبها 
_ قصة إيه 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close