أخر الاخبار

رواية عشق المراد الفصل السادس 6بقلم آية أنور

 

رواية عشق المراد

الفصل السادس 6

بقلم آية أنور


لقد كبرنا على البكاء يا صديقي ، جعر طال عمرك جعرر 💔⌛ ..


بدأنا لماضه من اولها انا لما أسألك ياض ترد علطول فاهم ولا لا قالها واطفأ السيجاره في يده.

تألم أدهم بشده ونهض واردف بغضب شديد وصوت جهوري: انت إيه إللي عملته دا ياحيوان.


نهض شرنوبي من الأرض بغضب هو الآخر فقد نجح في إثارة غضبه و امسكه من ملابسه : انا حيوان يابن الكلب .. عليا الطلاق بالتلاته لكون دافنك مكانك قالها وأخرج سلاح أبيض من جيبه وطعنه بقوه .


جحظت عيون أدهم من هول الموقف وتأوه وصرخ بقوه لدرجة أن صرخته زلزالت المكان بأكمله ووقع فاقد الوعي والجميع يلتف حوله ونظروا الي شرنوبي : عملت في إيه ؟؟؟


ركض احدي المساجين تجاه الباب الحديدي واخذ يطرق بقوه عاليه وهو يقول : إلحقونا الراجل بيموت جوه.

فتح العسكري الباب ومعه الشويش.. قاس له الشويش النبض وجده معندم ... نهض من الأرض بوجه متجهم وأردف بغضب : عملتوا فيه إيه يا ولاد ال ****** حسابكم معايا بعدين قالها وطلب الإسعاف .


أتت سياره الإسعاف لتنقل ذالك المسكين الي مشفي السجن لأن حالته خطيرة للغاية ونزف كثير ... وأصبح السجن في حالة هرج ومرج.


نقلوه الي المستشفي وأجروا له عمليه جراحيه ونقلوا له دم لانه نزف كثيرا .


علم مراد ما حدث لأخيه ووقع عليه الخبر كالصاعقة الكبري التي هزت بكيانه... استقل سيارته واخذ والدته وبتول ؛ أصروا على الذهاب معه لكي يطمئنوا عليه.


طيلة الطريق أحست فريده بتأنيب الضمير تجاه أبنائها الاثنين وخاصة أدهم وظلت تبكي وتندب حظها فقد وضعت يدها في يد تلك الخائنه التي اختفت تماما ولا يوجد لديها أثر ولكن ماذا يفيد البكاء على اللبن المسكوب.

أحست بإن خناجر تطعنها من الداخل وصدرها بدأ يعلو ويهبط من كثرة انتحابها وتسارعت أنفاسها .


وصلوا أخير بعد مده ليس بقليله وازدحام السير... هبطوا من السياره جميعا وركضوا الي الداخل... وتحركوا في رواق طويل حتي وصلوا الي غرفة التي يوجد بها أدهم .

صدموا مما رأوا هيهته فقد كان وجه شاحب اللون كشحوب الأموات وشفتيه مزرقه وفقد كثيرا من الوزن خلال الاسبوعين وشعره مبعثر وهيئته رثه ومازال يرتدي زي السجن الملطخ بالدماء ومنغرزه في يده ابره طبيه بها محلول مغزي ويده الأخري بها المقبض الحديدي" الكلبشات " في السرير حتي لا يقوم بالهروب.


غضب مراد أشد الغضب عندما وجد شقيقه هكذا واردف بحده : شيل الكلبشات من إيده .


نظر له الحارس بخوف من ذالك العملاق الذي يقف

أمامه مقدرش دي أوامر المقدم حسام باشا.


اتي في ذالك الوقت ذالك المقدم على صوتهم .


خلع نظارته الشمسيه واردف بتساؤل :في إيه ... إيه بيحصل هنا ياعسكري ؟؟


كاد أن يتحدث ولكن قاطعه مراد واردف بجديه والشر يتطاير من عيونه: شيل الكلبشات إللي انت حاطتها في إيده دي .. انت مش عارف دا مين وابن مين ولا إيه...؟


ابتسم المقدم حسام بسخريه : انا احنا في سجن يامراد باشا ..مش في فندق خمس نجوم ... اخوك مجرم وقريبا هيتحكم عليه...كلهم في الاول بيقولوا كده احنا مظلومين و معملناش حاجه ؛هو من أمتي مجرم بيعترف بجريمته اصلا، إلا لما يفقد الأمل ويعرف أن هي لابساه لابساه ساعتها بيعترف بكل حاجه بعد مايكون طلع عنينا في التحقيقات والتحريات.


رمقه مراد نظره شرسه كالأسد الذي سينقد على فريسته الآن واردف بغضب شديد وعيونه حمراء للغايه: قسما بالله كلمه تاني وهخليك تبقي عبره قدام المستشفي كلها مين دا إللي مجرم يا ابن ال *****.. لو مش خايف على عمرك خاف على النجمه و النسر إللي على كتفك ... انا بمكالمه واحده ممكن واديك ورا الشمس واخليك تعد في البيت تولول زي النسوان.


قبض ذالك الضابط على يده بقوه حتي ابيضت مفاصله وجز على اسنانه بقوه وبرزت عروق عنقه وغادر الغرفه واردف ببعض الغضب الي ذالك العسكري: فك الكلبشات من إيده يابني.


اقترب منه ذالك العسكري وهو ينتفض زعرا من ذالك العملاق وإزال المقبض الحديدي ثم هرول الي الخارج.

ركضت فريده تجاه أدهم الذي يستلقي على الفراش وأردفت بهلع عليه : ياحبيبي يابني وقبلت رأسه ويده ؛ونظرت له فريده بحزن عليه ولازالت دموعها تهطل على وجنتيها وبتول تبكي هي الأخري على حالة أخيها فقد انقلبت حياتهم رأسا على عقب : عامل إيه يا أدهم ...؟


مبحبوس ياأمي بين أربع حيطان و اهو انضربت بالسكين وكنت هروح فيها ... انا مش عارف انا هنا ليه اصلا ...؟ والله مظلوم ياناس مظلوم ياعالم ومعملتش حاجه .. وإللي عمل كده قاعد بره بيتمتع بالحياه.


انفجرت فريده في البكاء وظلت تشهق وتبكي على حالة ابنها وعلى ما تعرض له بسببها وسبب غبائها.


إللي حصلك دا بسبب غبائك... ياما نصحتك ومسمعتش كلامي واديك بتحاسب على تمن المشاريب..صمت لبرهة حتي لايزود عليه همه أكثر من ذالك واردف بجديه وبعض الغضب: متقلقش هخرجك يا أدهم قبل ما يتحكم عليك .


وعلى الناحيه الاخري

************************************

لم أبكي لمجرّد أنه اختفى وحسب، إنما بكيت إدراكًا لثقل المسير بدونه💔🔓.


جالس على الأريكة يضع قدم فوق الأخري ينتظر مجيئها وعلى وجهه علامة الغضب .


افتح الباب في ذالك الوقت ودلفت يارا الي الداخل وصوت بكائها يقشعر له الأبدان .


نهض سيف من الأريكة بسرعه وقف أمامها مباشرة.. دق قلبها خوفاً من ردة فعله ومسحت دموعها بسرعه فهي لا تعلم لماذا اتي باكرا من عمله .


نظر لها بوجه متجهم من شدة الغضب واردف بحده : كنتي فين ؟؟

اتجهت بخطوات مسرعه الي غرفتها لأنها لا تريد مزيدا من الحديث فقد مراد اهانها بما يكفي وتريد أن ترتمي على الفراش وتبكي .


أمسك سيف يدها بقوه واردف بضجر وصوت جهوري: لما أكلمك متسبنيش وتمشي ...؟ 


أدارها إليها وجدها تبكي وحجابها غير مهندم وعيونها منتفخه من كثرة البكاء ... أردف بجديه: إيه إللي عمل فيكي كده؟؟


أردفت يارا بصوت مهزوز وبعض التعب : ارجوك ياسيف سيبني في حالي انا مش قادره اتكلم .


جز على اسنانه بقوه حتي برزت عروق عنقه واردف بغضب: روحتي تشوفيه صح ؟؟ وهو إللي عمل فيكي كده ؟؟


لم تجب عليه واشاحت بوجهها بعيدا عنه ولازالت دموعها تنهمر على وجنتيها.


رررررررردي انا بكلممممممك قالها بصوت جهوري.


انتفضت يارا من صوته وأردفت بغضب :ايوه روحت .. ارتحت كده .


انتي يابنتي معندكيش دم... الدم اتمحي منك مفيش كرامه خالص .. بعد اهانتو ليكي ولعيلتك تروحيلوا تاني ... فارضه نفسك عليه ليه؟؟؟. دا عرفك مقامك كويس و عيرك بفرق الطبقات... و قالك انتي مين وانا مين ... روحتي هنتي نفسك و اترجتيه عشان يرجعلك ... ليصمت لبرهة واردف بحده : يابنتي حافظي على الباقي من كرامتك المهدره و سيبه وشوفي حالك ؛ انتي هتتحيلي عليه.


كفايه حرام عليك كفااااااايه... قالتها بصراخ ووضعت يدها على أذنها حتي لا تسمع المزيد من الحديث.


في تلك اللحظه صدح صوت رنين هاتفه المحمول فتح الخط .

الشخص : حضرتك استاذ سيف محمد الأسيوطي ...؟ والدتك ميس سهام.


سيف : أيوه انت مين؟؟ امي مالها .


الشخص : انا زميلها فى المدرسه .. والدتك تعبت و نقلنها المستشفي .


دب الخوف في أوصاله ووقع عليه الخبر كالصاعقة الكبري التي هزت بكيانه... ليردف بهلع : مست.. مستشفي إيه؟؟

الشخص : مستشفى*****.

اقتربت يارا بسرعه ودق قلبها ألما على والدتها : ماما مالها ياسيف ...؟

تعالي ورايا بسرعه مفيش وقت للكلام قالها وفتح الباب ويارا خلفه و هبطوا الدرج ثم استقلوا السياره ورحلوا من الشارع بأكمله واتجهوا إلي المستشفي.


بعد مده ليس بقليله وازدحام السير وصلوا إلى المستشفى وركضوا الي الداخل وسألوا احدي الممرضات على اسم والدتهم ثم صعدوا الي الدور الثالث وجدوا ذالك الشخص الذي اتصل بيهم وحكي لهم ماحدث بالتفصيل...دلفوا إلي الداخل وجدوا الطبيب المعالج لها .


سيف :خير يا دكتور أمي مالها؟؟


الطبيب: جاتلها نوبه قلبية مفاجئة بسبب أن هي اتعرضت لحاجه عصبيتها .. لولا أنهم أسعفوها في الوقت المناسب كان زمانها دلوقتي في غيبوبة... انا ادتلها ابره مهدئه من ساعه وهتفوق في اي لحظه دلوقتي.


اقتربت منها يارا وقبلت يدها ورأسها وأردفت بصوت مهزوز: انا السبب في كل حاجه بتحصلك دلوقتي .


أما سيف حزن كثيرا على والدته .. فهو لا يعلم اي ذنب قد ارتكبوا لكي يحدث معهم هكذا فقد انقلبت حياتهم رأسا على عقب.


فاقت سهام و رفرفت عيونها عدة مرات.. فتحت عيونها واغمضتها مره اخري فكانت الرؤيه مشوشه فتحتها مره اخري وجدت يارا أمامها و سيف ينظرون لها بفرحه عارمه .. أردفت يارا بفرحه : ماما انتي كويسه ؟؟

أومأت برأسها بتعب... وأردفت بجديه : وهي تشير على ذراعها الأيسر: بس مش عارفه انا مش حاسه بدراعي الشمال ليه؟؟.


نظرت يارا لسيف الذي قابلها هو الآخر بنظرة قلق وراتجاه الي الخارج ونادي الطبيب .


اتي الطبيب على الحال وكشف عليها بالسماعه الخاصه به.... أردف بأسف : إللي كنت خايف منه حصل والدتك جتلها جلطه في دراعها الشمال .


ذهلت يارا وجحظت عيونها بشده قابلها سيف أيضا بصدمه وذهول.


سيف: يعني هتفضل كده علطول ؟؟


الطبيب: لا مع العلاج أن شاء الله هترجع أحسن من الاول ... بس الكلام دا محتاج وقت... واهم حاجه متعرضوهاش لأي ضغط نفسي عشان الزعل وحش عليها ووممكن تدخل في مضاعفات احنا في غني عنها.


وعلى الناحيه الاخري.

************************************

أفتحُ نوافذ قلبي لأجدكَ أنتَ في كلّ مرة

تكون إطلالته الوحيدة.♥️


دلف أدم الي قصره في الثامنه مساء بعد عمل يوم شاق وطويل ... صعد الي الدرج وقم بفك رابطة عنقه .. دلف الي غرفته بدون أن يطرق باب الحجره .. 

وبسرعة البرق وضعت ليلي حجاب الاسدال على رأسها بمجرد دخوله .

أغمض أدم عيونه بقوه من شدة الغضب وقبض على يده بقوه و أزال رابطة عنقه بقوه وألقاها بقوه على الأريكة واردف بصوت جهوري:هتفضلي كده لأمتي ؟؟

انتفضت ليلي من صوته الجهوري ودب الخوف في أوصالها فهي أول مره تراه غاضب هكذا لتردف ببعض الارتباك: في إيه يا أدم بتزعق ليه.. أنا مش فاهمه حاجه..؟


زفر بضيق واردف بغضب : الهدوم إللي انتي لبسها والطرحه إللي علي دماغك دي 24ساعه وكمان بتنامي بيها ليردف بغضب وصوت أجش: انا جوزك على فكره مش شقطك من الشارع أو كأني متجوزك غصب عنك مثلا .. ليردف بجديه: انا عايزك تبقي براحتك وانا مش عايز أحس أني مجبور في بيتي وبتحرك بحذر.


هطلت دموعها بغزاره وعيونه حمراء وأردفت بغضب وصوت مهزوز: وانا مش هرضي ليك تقعد مجبور في بيتك .. انا هروح بيت أهلي وياريت تتطلقني.. عشان تبقي براحتك في بيتك.


ابتلعت باقي جملتها متخده عدة خطوات الي الخلف عندما وجدته يقترب منها منها بخطوات بطيئة وعيونه لا تبشر البخير ...ولكن تجمدت مكانها عندما وجدت الحائط يضرب بظهرها مما جعلها محاصره بينه وبين جسد أدم الصلب .. امسك كتفيها بغضب واخذ يهزها بعنف : الكلمه دي مش عايز اسمعها منك تاني .. مهما يحصل مابينا .. و قسما بالله يا ليلي لو سمعتها منك تاني .. متعرفيش انا ممكن اعمل فيكي إيه؟؟ فاااااااااهمه .


لم تجب عليه والتزمت الصمت ولا زالت دموعها على وجنتيها.


أدم : انا لما أكلمك تردي عليا ... انا مش بكلم نفسي. . قالها وهو يعنفها.


أحست ليلي بإن ذراعيها ستنخلع من مكانها... هطلت دموعها على وجنتيها وأردفت بصوت مهزوز: أدم أنت بتوجعني.


تركها أدم بغضب و زفر بضيق وارجع خصلات شعره

ليحاول أن يهدأ لهيب غضبه ثم أخذ ملابسه واتجه الي الحمام وقفل الباب بقوه لكي يأخذ شورا باردا ليريح به أعصابه .


جلست ليلي علي الأرض وضمت ركبتيها الي صدرها وأخذت تبكي وتشهق بقوه وهي لا تعلم ماذا فعلت ليقسو عليها هكذا وكان على وشك ضربها الآن.


سمع أدم صوت بكائها .. أغمض عيونه بألم ... ولعن غبائه .. وندم أشد الندم على ما فعله معها .. فهي لا تعمله كأنه زوجها فهو يحبها لا بل يعشقها وهي لا تبادله شعوره .. ارتدي بنطال من اللون الاسود وعليه تشيرت من اللون الاسود ويلتصق بجسده الرياضي.. خرج من الحمام وجدها تضم ركبتيها الي صدرها وتبكي مثل الاطفال اقترب منها بخطوات بطيئة ثم جلس أمامها ورفع ذقنها قابلته واردف بحنان: ليلي بوصيلي .


قاطعت حديثه واردفت بصوت متحدرش من كثرة البكاء : انت متجوزني ليه يا أدم ؟؟ متجوزني شفقه صح .


ذهل أدم من حديثها وجحظت عيونه بجديه : انتي بتقولي إيه؟؟ بعد كل دا بتقولي انا متجوزك شفقه !!


ليلي : اصل معاملتك ليا بتقول كده .


أزال دموعها بحنان... ممرا يده على وجهها يرسم ملامحها بإصبعه ببطئ.. أغمضت عيونها من كم المشاعر التي عصفت بكيانها .

احتضن وجهها بيده واردف بحنان : معقول الفتره دي كلها معرفتيش انا بحبك قد إيه؟؟... لا انا اتخطيت المرحله دي من زمان انا بعشقك .. انتي الهوا إللي بتنفسه ومن غيرك أموت... انتي بنتي قبل ما تكوني مراتي.. بعد وفاة اهلك هكون لك أب وأم وكل حاجه ... إزاي بقي تقولي اني متجوزك شفقه ... وبعدين انا مضايق منك بسبب إللي انتي بتعمليه معايا ؛ احنا لينا شهر ونص متجوزين وانتي دايما لابسه حجاب على شعرك و دايما لابسه هدوم تقيله واسدال بتنامي بيه .. انا عايزك تكوني براحتك دا بيتك وانا جوزك مش راجل غريب عشان تعملي كده.


صمت لبرهة واحس بندم بسبب ما بدر منه منذ قليل فطبع ليلي فتاه ضعيفه ولكن بعد وفاة والديها أصبحت منكسره أكثر .


ليردف بندم وهو مازال ينظر في عيونها مباشرة : ليلي انا أسف .


ليلي : انا إللي أسفه ياأدم لو ضايقتك قالتها واحتضنته بقوه وتشبثت بقميصه بقوه وظلت تبكي ... صدم أدم من فعلتها ولكنه ابتسم وضمها إلى قلبه أكثر واخذ يربت علي ظهرها بحنان .. ويده الأخري تربت على رأسها


أبعدها قليلا و أزال دموعها بحنان واردف بابتسامه: ينفع إللي انتي بتعمليه فيا دا .


نظرت له ليلي بخجل وأردفت ببكاء : أدم انا بتكسف .. انا لسه متعودش على الوضع الجديد .. كل حاجه جات فجأه

قاطع حديثها عندما وجدها تبكي وإزال دموعها : خلاص بقي متبقيش نكديه... وانتي قمر كده يا أبيض ياعرسي انت .


ابتسمت بخجل على حديثه واشاحت بوجهها بعيدا واردف بمشاكسه : ياخراشي على القمر معقول الملاك دا تبقي مراتي.


توردت وجنتيها بحمرة الخجل وأردفت بخجل : بس بقي يا أدم متكسفنيش .


ابتسم أدم على خجلها واردف بابتسامه جذابه ذات من وسامته : ايوه بقي اضحكي محدش واكل منها حاجه.


ليلي :هههههههه اسمها محدش واخد منها حاجه مش واكل باين عليك جعان.


أدم : انا فعلا هموت من الجوع .. والله ماكلتش ولا حاجه بره .. عشان اتعشي معاكي.


نهضت من مكانها وأردفت بابتسامه : ثواني و هعملك أحلي عشاء ؛هتاكله في حياتك.


أدم : لا متتعبيش نفسك انتي .. خلي ام عبده تعمل العشاء.


ليلي : لا انا حابه اعملك العشاء ب إيديا... قالتها وخرجت من الغرفه وعلى وجهها ابتسامه عارمه.

وعلى الناحيه الاخري

****************************"*"""****

أنا لا أملك بيتًا أنزع فيه تعبي💔.


دلفت فريده الي داخل القصر ووجهها لا يبشر بالخير

إطلاقا وأردفت بصراخ :سميحه .... يااااااااااا سمييييييحه .


خرجت سميحه من المطبخ راكضه تجاهها واردفت بخوف وبعض الارتباك: خير ياهانم كافله الشر.


اتجهت فريده تجاهها بخطوات مسرعه وأردفت بغضب شديد وصوت جهوري وهي تغرز أصابعها بقوه في يدها وتلوي ذراعها الي الخلف : هو انتي بيجي من وراكي الخير يا زباله انتي وابنك.


تأوهت سميحه بقوه وهطلت دموعها بغزاره وأردفت بصوت مهزوز : وانا عملت إيه؟؟ ياهانم.


إدارتها إليها وأردفت بغضب شديد: بقي انتي متفقه مع ابنك .. عشان توقعوا عيالي واحد ورا التاني ... وعايز تدمرونا يابنت الك**؛ ابنك بيعض الإيد إللي اتمدتلوا ويعمل كده .


سميحه : انا مش عارفه انتي بتتكلمي عن إيه..؟؟ ياست هانم سيبيني .. انا ابني اتبريت منه من زمان ومعرفش عنه أي حاجه؟؟؟ ومستحيل أأذي مراد وأدهم دول عيالي.


فريده بصوت جهوري : ايوه ايوه اعمليهم عليا انا عارفه خبث الفلاحين دا... ذنبك أن هو ابنك .. وانتي معرفتيش تربي ... واقطع دراعي لو مكنتيش متفقه معاه .... لتردف بصوت جهوري: ابنك مستخبي فين ياسميحه ؟؟؟


سميحه : والله ما عرف عنه حاجه ؟؟ انتي مش مصدقاني ليه؟؟؟


اقتربت بتول لكي تفك الاشتباك بينهم: ياماما دادا سميحه ملهاش ذنب.


ازاحتها فريده بعيدا وأردفت بغضب : اسكتي انتي .. انا عارفه الاشكال دي كويس.


غرست يدها في شعرها وأردفت بغضب وصوت جهوري: انطقيييييييييي.


تأوهت سميحه وأردفت ببكاء : والله ما أعرف .

أبوس إيدك ياهانم ارحميني لو ليا غلاوه عندك.


لطمتها بقوه على وجهها بدون شفقه ولا رحمه .. ووقعت على الأرض أمام قدمها .. ركلتها فريده بقوه في وجهها بحذائها العالي.... صرخت سميحه بقوه وتناثرت الدماء من جبهتها ... وأردفت بغل وهي تضغط على رأسها بقوه بحذائها: دا مكانك تحت جزمتي .. عشان تعرفي مقامك وتقولي لابنك .. هو مكانه فين ... مهما هيعلي برضو هيفضل ابن خدامه... ظلت تصرخ تلك السيده المسكينه وتطلب النجده .. وجميع الخدم ينظرون لها بحزن لانهم لا يستطيعون مساعدتها .


ركضت بتول تجاهها واردفت بحده: حرام عليكي يا ماما ليه كده ؟؟؟.. قومي يادادا قالتها وهي ترفع سميحه من الأرض .


تحرم عيشتها البعيده ... والله عمري ما هسمحكم .. بسببكم الست دي كانت زمانها مشيت من اربع سنين فاتت وانتو اصريتو أن هي غلبانه ومربياكم وخليها ياماما.... اهو إللي مربياكم دخلت اخوكي السجن .. وكل يوم احنا في مصيبه بسببها لتردف بحده :يلا لمي هدومك وغوري من هنا مش عايزه اشوفك جاتك القرف.


سميحه : هروح فين يا هانم .. انا مليش مكان اروحه.. انا ليا30سنه شغاله معاكم .


فريده : مش شغلي هو وفي حد قالك اني هنا ملجئ خيري ... احسن لك لمي هدومك و غوري بدل ما لبسك مصيبه و أسجنك عشان اشفي غليلي منك .. واهو بالمره تتربي عشان معرفتيش تربي ابنك ... قالتها وهي تسحب ابنتها : تعالي يابتول ؛ تعالي هنا .


نظرت لهم بإنكسار والدماء تتقطر من جبينها ودموعها تنهمر على وجنتيها... تحركت من أمامهم للخارج لكي تأخذ اشيائها وتغادر المكان القصر بأكمله .


دلفت الي البدروم وجلست على ركبتيها وظلت تبكي لأن كرامتها تبعثرت في الأرض.


زوجها العاجز : مالك يا سميحه .


فريده طردتنا و ثم حكت له جميع ما حدث ... كانت الساعه قد تجاوزت 11مساء .


هنروح فين ياعبده ... قالتها وظلت تبكي.


زوجها : أرض الله واسعه .. اكيد ربنا مش هيسبنا .


ابنك السبب في كل حاجه احنا فيها دلوقتي ..يا خسارة تربيتي فيه ... 


وفي ذالك الوقت دلف شخص ملثم يرتدي قناع أسود وبنطال أسود دلف من السور الخلفي للقصر يبدو أنه يعلم مداخل ومخارج القصر جيدا ... اختبأ خلف احدي الأشجار عندما وجد احدي حرس مراد يتحرك ذهابا وإيابا .... وفي لمح البصر دلف الي البدروم وأغلق الباب.


                  الفصل السابع من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close