أخر الاخبار

رواية الوشم الحرب الداميه الفصل الثاني عشر 12 بقلم سارة مجدي

        


 رواية الوشم الحرب الداميه 

الفصل الثاني عشر 12 

بقلم سارة مجدي



الفصل الثانى عشر من الوشم الحرب الداميه بقلمى ساره مجدى

ظل الصمت يخيم على الجميع ... و القلق يزداد بداخلهم .. وقف أدولف على قدميه و بدء فى السير داخل الغرفه و هو يفكر ... وأحترم باقى المجموعه ذلك ...وظلوا جميعًا صامتين 
مرت عدة دقائق على هذا الوضع ... ثم عاد أدولف وجلس مكانه من جديد و قال
-دِلير ستعود اليوم ... وتحضر الصغيره وأوار علينا جميعا أن نكون فى مكان واحد
-أمرك أدولف
و تحرك من فوره لتنفيذ ما طلب منه
ظل ينظر إلى باقى المجموعه و عقله حائر لا يعرف كيف يتصرف و لأول مره يصاب بهذه الحيره .. أن رهف الأن فى خطر كبير و ليست بمفردها أن طفلتها أيضاً بخطر ... و كل هذا و زوجها و والد الطفله لا يعلم أى شئ كيف يحضرها إلى هنا .. كيف يخبرها بكل هذا بعد كل ما عانته فى حربها مع ياديكون  .. وهل حضورها إلى هنا صواب من الأساس
و كأن باز قد قرء أفكاره فقال
-دعنا نعرف ما هو الخطر الذى يحيط بنا أولا ثم نقرر ماذا سنفعل مع رهف
أومئ أدولف برأسه علامه نعم ثم قال
-إذاً سنقوم بحمايتها بالتناوب  حتى يتضح الأمر
أومئ الجميع بنعم ليكمل قائلاً
حين يعود دِلير يذهب باز لحمايه رهف و ابنتها لأسبوع و بعده ركان ثم دِلير و هكذا حتى تتضح لنا الرؤيه و نعرف جيداً ما نواجهه
لم يعترض أى شخص على كلمات القائد ... و لكن تكلمت ماذى قائله
-أنا أشعر بالقلق من تلك الفتاه أرجوان أدولف .. أشعر أن خلفها الكثير من الأسرار
أخفض أدولف رأسه و أخذ نفس عميق ثم قال
-كل شئ سيتضح اليوم ماذى .. لا تقلقي اليوم سوف أصل إلى حقيقة الأمر رغم أننى أشعر أنها لا تعرف ما نواجهه حقيقه لكن مؤكد لديها مفتاح البدايه
***********************************
كانت نظرات الخوف الظاهره فى عيونها تجعله يتأكد من أن هناك سر كبير خلفها ... و أن ما حدث معها لم يكن مجرد شخص مجنون ألقى عليها الأسيد ... أنه و من أول لحظه شاهد حروق وجهها شعر أن تلك الفتاه تعرضت إلى مذيب قوى و خطر على عقله حين تضع شئ مجمد على نار عاليه و تبدء فى الزوبان ... هذا هو تشخيصه لحاله وجهها و جسدها
-لا أستطيع شرح الأمر لكَ ... و لا وصفه ... و إذا أخبرتك أنت لن تصدقنى من الأساس
قطب جبينه بحيره و هو يقول
-لماذا لن أصدقك و أنا أرى أثر ما ستقصيه علىِ واضح وضوح الشمس على جسدك و وجهك
أغمضت عينيها و بأت تتذكر كل ما حدث معها و تحدثت ... قالت كل شئ ... قالت كل ما فعله معها فاروق أو من كانت تظنه فاروق ... و كيف أنقذوها أفراد المجموعه  
كان يشعر بالصدمه ... و الأندهاش و عبر عن كل ما بدخله قائلاً
-هل هذه الأشياء تحدث فى الواقع؟ ... هل هى حقيقيه فعلاً! ... أظن أن ما أسمعه الأن هو فيلم من نوعيه الخيال العلمى
-لقد قولت لك أنك لن تصدقنى
قالتها لين بحزن شديد ... ليحرك أديب رأسه يمينا و يساراً برفض و هو يقول
-أنا لم أكذبك ... و لكننى أشعر بالصدمه حقاً من وجود هكذا أشياء فى الواقع
خيم الصمت عليهم لعدة ثوان ... ثم وقف أديب على قدميه و توجهه إلى النافذه الكبيره و قال
-ما شعورك الأن ... هل مازلت تتألمين
-أشعر بأننى أفضل
أجابته بصوت هادىء ... لينظر إليها بأبتسامه صغيره
-إذا حان وقت التنزه ... و أستنشاق الهواء
و توجهه مباشرهً إلى باب الغرفه ينادى على إحدى الممرضات تحت نظراتها الزاهله و المندهشه
طلب من الممرضه أن تساعدها فى تبديل ملابسها و خرج هو بعد أن قال
لا تتأخرى حتى لا يضيع منا وقت الأستمتاع
********************************
يجلس معها بداخل إحدى المطاعم الراقيه ... يحتسوا كوبان من القهوه و هو ينظر إليها بتأمل و سعاده
-لا أستطيع التعبير عن مدى شكرى و أمتنانى لما قمت به من أجلى
قالتها تانسو و هى تبتسم بامتنان و سعاده ليضع شوقى كوبه على المنضده و هو يقول بابتسامه وقوره
-أنا من لايجد كلمات شكر تعبر عن مدى سعادتى بلجوئك إلىِ و موافقتك على الخروج معى
كانت تانسو تشعر بالخجل الشديد و هى تفكر هى لم يكن لها من قبل أى علاقات برجال .... طوال حياتها كانت داخل مدارس للفتيات فقط ... و بعد أنتهائها من دراستها كانت حبيسه البيت ... ممنوع عليها الخروج أو الذهاب لأى مكان او الأختلاط بأحد ... و لم تستطع الخروج للحياه العامه إلا بعد وفاة والدتها التى كانت سبب فى كل ذلك ... و كانت أول خطواتها للعالم الخارجى علاقات كثيره فاشله ... لم تستطع أن تحقق نجاح مع أى من السيدات التى صادقتهم و لم تستطع يوما أن تعيش قصه حب واحده دائماً خجلها و هدوئها الزائد يجعل الرجال يشعرون بالملل منها و يبتعدون عنها و لذلك ركزت فى عملها كممرضه
و كان هو يفكر هل أخيراً وجد حب حياته و أخيراً سيجد من يقضى معها باقى أيامه القادمه .. هل سيعيش الأيام القادمه فى هدوء و راحه بعيد عن كل الأخطار الذى عاشها قديماً ... يجد ما يحتاجه من هدوء و راحه أن يموت بسلام بعد أن يذوق نعيم الحب و حنان أن يكون هناك من يحبه بصدق فى حياته
-هل لى أن أعلم من أنتِ حقاً؟... و هل من الممكن لكِ أن تعرفى من أنا ؟... هل من الممكن يكون بيننا ذات يوماً شئ مميز؟
لتتورد و جنتيى تانسو بخجل مع إبتسامه صغيره جعلت قلبه العجوز يعود له نبضه من جديد
*******************************
توجهه أدولف إلى غرفته حتى يطمئن على حاله أرجوان ... حين دلف إلى الغرفه و جدها على حالها كما هى و لكن بحال أفضل .... ظل ينظر إليها بتركيز شديد .. و تفحص .. يحاول أن يخترق عقلها عله يصل لحل ذلك اللغز الكبير
جلس على الأريكه الكبيره و أعطى الأمر بتشغيل الشاشه الكبيره و بدء فى البحث عن أى معلومات تخص أرجوان وقدراتها و كيفيه السيطره عليها ... كان غارق فى التركيز حين سمع صوتها
-أستطيع أطلاعك على كل شئ بالفعل و القول سيدى
نظر إليها بتركيز شديد .. لتعتدل جالسه و قالت
-أنا بأمر سيدى .. ما يأمر به أقوم به دون نقاش ... مهما كان عكس ما أريد و أرغب
وقف أدولف على قدميه و أقترب من السرير و قال
-هل رأيتى أى شخص من مَن يريد صاحبة الوشم ... و ماذا يريدون منها .
ظلت صامته تنظر إليه دون رد ثم أخفضت رأسها بخجل و قالت
-لم أرى سوا شخص واحد يشبه البشر قليلاً .. و لكننى سمعته و هو يتحدث عن صاحبة الوشم ... و من قبل عرض على أن أساعدهم فى الوصول إليها و أنول حريتى
ظل ثابت النظرات يتعمق فى داخل عينيها التى تشبه النيران المشتعله و قال بمهادنه
-و لما لم توافقى
-لأننى أٌٌذيت بما يكفى و لا أريد أن يتعرض  شخص آخر إلى الأذى ... أنا مصيرى الموت و لا أبالى بأمرى من الأساس
أجابته سريعاً و بصدق ... ليخيم الصمت عليهم لعده ثوان ثم قال
-أذاً أستعدى ... فلدينا عمل مهم نقوم به



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close