أخر الاخبار

رواية سجينة قسوته سجن ابى الفصل الخامس والعشرون25والسادس والعشرون26بقلم سمسمه سيد

رواية سجينة قسوته سجن ابى الفصل الخامس والعشرون25والسادس والعشرون26بقلم سمسمه سيد


كان ينظر إليهم بصدمه ليردف قائلا : 

كانسر ازاي !!

تقدم ليقف امام سميره مرددا بعدم استيعاب : 

هو انا ال سمعته ده صح !!

هزت سميره رأسها بنعم ليتراجع هو للخلف بصدمه اهذا هو عقابه علي كل ماقام بفعله هل سيعاقب علي مافعله بخسارتها لامستحيل لن يتركها تضيع من بين يديه 

القي نظره اخيره علي الجميع ليتركهم ويركض الي غرفتها مره اخري 

دخل وهو  ينظر لتلك الجالسه علي الفراش ليغلق الباب بهدوء واتجه نحوها 

نظرت إليه بقلق من ملامح وجهه المصدومه لتتسع عيناها من الذهول وهي تجده يجلس امامها علي ركبتيه في الارض 

مد يده المرتجفه ليمسك يدها حاولت ملك الابتعاد ليشدد من احتضان كف يديها لتردف قائله بتوتر : 

لو سمحت سيبني 

رفع عيناه المترقرقه بالدموع لينظر إليها 

اتسعت عيناها اكثر بذهول ليردف هو مردداً : 

ارجوكي متسيبنيش  

همت لتتحدث ليتابع هو مرددا :

هعمل كل حاجه انتي عوزاها بس متسبنيش ، لازم تتعالجي وتخفي وتبقي كويسه ، انا مستعد لااي حاجه واي طلب تقوليه هعمله بس تبقي كويسه 

عقدت حاجبيها بعدم فهم لتغيره المفاجئ ليتابع حديثه وكأنه قرأ ماتدل عليه معالم وجهها : 

عارف ياملك انك مستغربه وعارف كمان ال انا عملته كتير اووي ومش سهل تغفرلي بس انا مش هسيبك تروحي من ايدي مهما حصل ملك انا  

قاطعته ملك لتردف قائله : 

لو سمحت متكملش ، ولو علي علاجي انا هتعالج بس بشرط 

تميم بلهفه : 

ال تؤمري بيه هيكون تحت رجلك 

ملك بهدوء : 

تطلقني 

ترك تميم يدها ليهب واقفا مواليا ظهره لها اردفت ملك قائله : 

تطلقني ياتميم والا مش هتعالج 

اردف تميم بهدوء : 

موافق ، بس بعد ماعلاجك يخلص وتبقي كويسه 

ملك : 

وافرض موت ، انا مش عاوزه اموت وانا علي ذمتك ياتميم

تميم بآلم : 

متقوليش كده ياملك ، هطلقك بس مش الفتره دي وده اخر كلام عندي 

لم يعطي لها الفرصه للاعتراض ليتركها ويذهب 

زفرت هي بضيق غير متفهمه تلك التقلبات التي تحدث معه 

بعد مرور بعض الوقت كانت تجلس علي احدي المقاعد في غرفه الجلوس والجميع ملتف حولها وينظرون إليها لتردف بهدوء : 

انا كويسه والله مفيش حاجه 

عشق بقلق : 

طب حاسه باايه قوليلي 

اغمضت ملك عيناها لتردف قائله : 

انا كويسه ياعشق اطمني 

سميره : 

وتميم !!

فتحت ملك عيناها وهي تنظر لوالدتها لتردف قائله : 

ماله تميم 

سميره : 

ايه ال حصل وليه نزل مضايق ومشي !

ملك بهدوء : 

طلبت منه الطلاق مقابل اني اتعالج ووافق ياماما 

عشق بضيق : 

تصدقي بالله انا زهقت منك ومنه والله واحسن حاجه انكم هتطلقوا اهو يشوف حياته بدل جعفر ال متجوزها دي 

رفعت ملك حاجبها بااستنكار لتردف قائله : 

انا جعفر !!

هزت عشق رأسها بالموافقه مردده : 

اينعم 

ذمت ملك شفتيها بعبوس لتردف سميره قائله : 

عشق متضايقيش اختك 

عشق : 

الحق عليا اني بوعيها ياولدتي 

سميره بذهول : 

والدتي وجعفر !! بت قومي من هنا روحي شوفي جاسم فين 

عشق وهي تهز كتفيها بلا مبالاه : 

وانا مالي كنت خلفته ونسيته ، وحتي لو خلفت مش هخلف شحط زيه كده 

شهق الجميع وهم يحاولون كبت ضحكتهم بعد رؤية ذلك الواقف خلفها لتتابع بثقه : 

لا متخافوش كده ده انا مشتموتوش ده وصف مش اكتر ، ضلفة دولاب متنقله 

شعرت بيد قويه تقبض علي تلابيب ثيابها من الخلف لتعقد حاجبيها بشكل مضحك مردده : 

هو ورايا 

هز الجميع رأسهم بالموافقه لتبتلع غصه في حلقها وتدير رأسها وتنظر إليه لتبتسم ببلاهه : 

ابو الاجسام منور ياراجل ده  انا لسه كنت جايبه سيرتك في الخير والله حتي اسالهم 

جاسم وهو يعيد ماقالته : 

بقي انا شحط و ضلفه دولاب 

اضافت مردده : 

متنقله 

جز علي اسنانه وهو ينظر إليها لتردف قائله وهي تنظر خلفه : 

ايه ده تميم انت ايه ال رجعك 

نظر جاسم خلفه لتفر هي هاربه وهو خلفها 

ضحك الجميع علي مايحدث ليقطع  ذلك غافر مرددا : 

هتبدئي جلسات العلاج امتي ياحبيبتي

ملك بهدوء : 

بكره ان شاء الله ياجدو ادعيلي 

غافر : 

ربنا معاكي ياحبيبتي ويشفيكي وميورنيش فيكم حاجه وحشه يارب 

مر اليوم ليشرق صباح يوماً جديد معلنا عن اشياء واحداث مؤلمه 

ذهبت ملك برفقت عشق وسميره وقدوم تميم الذي ادهش الجميع الي المستشفي لتجري ملك بعض الفحوصات الاخري وتتجه لغرفه العلاج  

في مكان اخري كان عزت يجلس وعلي وجهه ابتسامه خبيثه لتردف سهي بتساؤل : 

خير ايه ال مفرحك علي الصبح كده 

عزت : 

فاضل شويه صغيرين وملك تموت 

سهي بسعاده : 

اخيرا ، ربنا من حبه فينا رزاقها بمرض وخلانا احنا نعالجه بطريقتنا نبعتهالوا علي طول 

عزت : 

ومين قال انها مريضه اصلا 

سهي : 

هي مش عندها كانسر وهتاخد كيماوي !!

عزت بخبث : 

لا معندهاش ووو




سجينه قسوته 
   الفصل السادس والعشرون 

عزت : 

ومين قال انها مريضه اصلا 

سهي : 

هي مش عندها كانسر وهتاخد كيماوي !!

عزت بخبث : 

لا معندهاش

سهي : 

يالهوي عليك انا كل مابحاول افهمك بتفاجئني بحاجه  جديده 

عزت بغرور : 

طبعا اومال انتي فاكره ايه

سهي : 

بس افرض عرفوا ان معندهاش كانسر والخطه دي مظبطتش 

عزت بهدوء : 

عندي البديل ياروحي طبعا 

سهي : 

ايه هو بقي 

عزت ببرود : 

في عربيه مستنيه قدام المستشفي لو شافوا ملك خارجه علي رجلها هيخبطوها ويمشوا 

سهي : 

المااظ دماغك دي الماظ ياروحي 

في المستشفي كانت ملك تجلس وتنظر للممرضه التي تعد جرعه الكيماوي وما يلزم القت بنظرها فوق تميم الواقف ينظر إليها وملامحه تكسوها القلق والخوف لتجوب بنظرها فوق سميره وعشق القلقتان ايضاً 

بدأت الممرضه في تجهيز ملك وهمت لتضع الإبره المخصصه لنقل الكيماوي لجسد ملك ليقاطعهم دخول الطبيب المفاجئ مرددا : 

وقفي الجلسه حالا 

نظر الجميع للطبيب بدهشه ممزوجه بتساؤل ليردف تميم قائلا : 

يعني ايه توقفها  

الطبيب : 

استاذ تميم التحاليل ال عملناها تاني دلوقتي بتنفي ان مدام ملك حامله لمرض الكانسر يعني معندهاش كانسر نهائي 

تميم وعشق في نفس واحد : 

اييه !!

الطبيب : 

زي ماقولت لحضراتكم كده ، مدام ملك معندهاش كانسر وجرعه الكيماوي لو كانت اخدتها كنا لقدر الله فقدناها 

تميم بهدوء : 

لو سمحت اتفضل معايا عاوز اتكلم مع حضرتك لوحدنا 

خرج الطبيب ليشير تميم لعشق مرددا : 

خوديهم واستنوني في العربيه تحت 

عشق بهدوء : 

ماشي 

ذهب تميم خلف الطبيب ليدخل الغرفه مغلقاً الباب 

جلس امام الطبيب ليردف قائلا : 

انا عاوز افهم يعني ايه التحاليل الاولي يطلع عندها كانسر في الدم والتانيه مفيش هو لعب عيال ولاانتوا ال بقيتوا بتخرفوا ولاايه 

الطبيب بجديه : 

اهدي ياتميم بيه ، من الواضح ان التحاليل الاولي ملعوب فيها ومش اي لعب لا ده حد قاصد ينهي حياة مدام ملك لان جرعه الكيماوي لو دخلت جسم شخص سليم معندوش كانسر تقتله وخصوصا لو الجرعه زادت 

تميم : 

يعني قصدك ان في حد بيحاول يموت مراتي طب وهيستفاد ايه

الطبيب : 

معرفش والله حضرتك ال تقدر تعرف خصوصا لو مدام ملك عندها اعداء 

تميم بهدوء : 

انا عاوز الدكتور المسؤول عن نتيجه التحاليل قدامي دلوقتي 

هز الطبيب رأسه بالموافقه ليرفع سماعه الهاتف ويقوم بطلب الطبيب المسئول عن معمل التحاليل ونتائجها 

في منزل غافر كان غافر يجلس وينظر لذلك   الواقف ويبدو علي ملامحه التوتر والعصبيه 

غافر بهدوء : 

ماتقعد ياجاسم في ايه خيلتني 

جاسم : 

ياجدي بعد ماعزت عرف اننا عرفنا ان عشق وملك ولاد عمتي سميره وان موضوع انهم اخواتنا ف الرضاعه ده طلع كله لعبه منه اكيد مش هيسكت وال هاجم عشق انا متاكد انه هو ال هاجم عشق مش سالم 

غافر : 

ماممكن تكون سهي هي ال عملتها ياجاسم مش هو 

جاسم بتفكير : 

ممكن انا مستبعدش اي حاجه عنهم هما الاتنين بس المهم عندي دلوقتي اعرف ناوين علي ايه تاني 

غافر بهدوء : 

اكيد مش هيقتل ولاد اخته  ياجاسم 

ابتسم جاسم بآلم مردداً : 

انا  اتوقع منه اي حاجه ، انا ناوي اعرف تميم النهارده كل حاجه عن سهي كفايه يفضل عايش بالطريقه دي 

غافر : 

بلاش ياجاسم ، تميم مش مستعد للخطوه دي عشان ملك ومرضها بلاش تزود الحمل عليه 

جاسم : 

لازم يعرف ياجدي عشان ياخد باله من مراته لان سهي ممكن  تعمل فيها اي حاجه ولا ان تميم يحبها ويقرب منها 

غافر : 

اعمل ال يريحك  

امام المستشفي همت ملك لتقطع الطريق فلم تنتبه علي تلك السياره القادمه نحوها لتصدمها السياره بقوه تحت نظرات عشق وسميره الغير مصدقه 

فرت السياره هاربه بعد ان اتمت مهمتها لتركض عشق وسميره نحو ملك التي تنزف علي الارض 







تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close