أخر الاخبار

رواية عشق المراد الفصل الثامن والعشرون 28بقلم آية أنور

 

رواية عشق المراد

الفصل الثامن والعشرون 28 

بقلم آية أنور


""ما الحُب الا لمن أتوا البيوت من ابوابِها فأعزوا مقَامنا، فأعززنا مقَامهم بِقبول ولِين"♥♥♥♥♥♥🌿."


أدم : إيه رأيك في المكان ياروحي .






ليلي : حلو جدا يا أدم المكان تحفه بجد .


أدم : طيب تعالي عشان أعلمك السباحه زي ما وعدتك .


ليلي : بجد يا أدم .


أدم : بجد يا حبيبي.


دلف الي غرفة تبديل الملابس وأخرج منها بكيني واردف بمكر : يلا بقي البسي دا عشان ننزل الميه.


شهقت بخجل على ما يمسكه ب يده وأردفت بخجل :   إيه دا انا مستحيل ألبسو انت أتجننت ... وبعدين ممكن حد يشوفنا .


أدم : يابنتي شوفنا إيه ؟؟ المكان معزول مفيش غير انا وانتي بس ؛ والمكان عباره عن شاليهات.


ليلي ؛ ماهو ...


أدم بضحك : ما هو إيه ؟


ليلي بخجل : بصراحه انا مش متعوده ألبس حاجه زي كده انا بتكسف وبعدين المايوه دا قليل أدب اووي .


ظل يضحك على خجلها : المايوه قليل الادب هههههههه... يخربيتك يا ليلي هموت ... ليردف بجديه كي يزيل إحراجها : طيب بصي انا اصلا مش هشوف حاجه احنا هنكون في الميه..قالها وخلع ملابسه أعطته ظهرها بسرعه ووضعت يدها على عيونها وأردفت بخجل : بتعمل إيه انت كمان .


أدم : إيه بغير هدومي  عشان هننزل البحر ...انا هخرج قدامك وابقي حصليني قالها وخرج الي من الغرفه واتجه الي البحر.


وضعت ليلي يدها في فمها تقطم أظافرها بخجل :

يووووه إزاي بيتلبس دا كمان قالتها و ألقته على الفراش ... ثم امسكته مره اخري وقررت ترتديه وهي تحفز نفسها أمام المرآة كي تخرج .


خرجت وهي تقدم قدم وتأخر الأخري حتي خرجت الي البحر... وجدته يعوم مثل السباح الماهر يضرب الماء بيديه وقدميه بمهارة عالية ظلت تراقبه لمدة 10 دقائق يسبح باستمرار.


كادت أن تدلف الي الداخل بعد ما نظرت إلى نفسها بخجل ولكن وجدت يد تحتضنها من الخلف ووضع رأسه بجوار عنقها واردف بصوت رجولي جذاب : رايحه فين ؟


البكيني حلو عليكي يا ليلو قالها وأطلق صفيرا وامسكها من يدها ليلفها حول نفسها.


ظلت تخبئ نفسها ليردف بمكر لكي يخجلها فهو يتعمد اخجالها كي يري الطماطم على وجنتيها:

بتخبي إيه انا شوفت كل حاجه يا مدام .


بطل بقي يارخم قالتها وضربته على صدره من خجلها .


يلا بقي تعالي عشان ننزل الميه قالها وحملها بين ذراعيه لتردف بخوف عندما نظرت إلى البحر وجدته عميق : رفعت قدميها عن الماء و تشبثت في عنقه  لا لا انا غيرت رأيي انا خايفه عندي فوبيا من البحر.


سبق وقولتلك متخافيش وانتي معايا  يا ليلو ليردف بحنان : طيب انتي لو خايفه اطلعي على ضهري و هعوم عادي .


ليلي : طيب ممكن تغرق يا أدم .


لا متخافيش حملها على ظهره مثل الأطفال و تشبثت في عنقه وظل يسبح بمهاره وهي تضحك والسعاده تعتلي وجهها حانت الايام أن تضحك لها بعد أن حرمت من السعاده عند فقدانها والديها فرزقها الله بزوج حنون مثل أدم يتقبل جميع تصرفاتها وحديثها وخجلها وتقلباتها المزاجيه .

ظل يعلمها السباحه وهو يحملها بين يديه ... 


بعد مرور ساعة

أدم : إيه يا حبيبتي مالك  تعبتي ؟

اه بصراحه رجلي وجعاني حاسه انها هتشد .


عشان مش بتنزلي الميه.. طيب تعالي اطلعي وانا هعملك مساج  عشان رجلك تفك : أوبا شطوره ...  قالها ورفعها من الميه.


وضع لها كريم في قدمها وبدأ يفعل لها مساج لتردف ليلي بخجل: انت قولت مساج بس بطل قلة ادب .


بذمتك هو في أحلي من قلة الأدب ... قالها وغمز لها.


ليلي : مفيش فايده فيك قالتها وظلت تضحك عليه .


وضعها على قدميه واردف بحب : حبيبة قلبي اكيد جوعتي... تحبي نتغدي بره ولا اجبلك هنا.


ليلي بتعب : ياريت هنا عشان مش قادره اصلا هموت و انام .


أدم : ماشي يروحي تحبي تتغدي إيه؟


ليلي : اي حاجه على ذوقك يا حبيبي.


أدم : إيه رأيك في أكلة سمك و جمبري و استاكوزا و كابوريا .


ليلي:  ههههه إيه الاكل دا كله ديناصورات هتاكل .


أدم : ههههه مش عرسان جداد محتاجين نتغذي كويس .


ليلي:  نفسي في مره تتكلم جد يا أدم و تبطل قلة أدب .


أدم بضحك : هههههههه مقدرش اصل الحاجات دي بتجري في دمي وبعدين انتي لسه ماشوفتيش حاجه... ليردف بمكر : انتي مش قولتي هتموتي وتنامي .


ليلي : ايوه .


أدم : طيب إيه رأيك انيمك في حضني شويه وبعدين لما نصحي نتغدي.


ليلي:  ماشي موافقه بس هتنام في حضني بس.


شوفتي دماغك راحت لفين دايما ظلماني يا مفتريه ليردف بمكر : تعالي بس وانا هثبتلك أن كلامي جد .


وعلى الناحيه الاخري.

************************************

لا شيء يتسلل إلى قلبي كما يفعل حنانك المُمتد إليه، إنه قادر على إضاءة الظُلمة التي تجتاحُ بصيرتي، وإعادة أشعةُ الشمس إلى عمري❤️❤️❤️.


يقود سيارته وبجواره بتول ويسمعوا أغنيتهم المفضله" تملي معاك"


بتول : والنبي يا سيف وقف العربيه هنا نفسي في دره مشوي .


عيوني ليكي انتي تؤمري وانا انفذ قالها وركن سيارته  وهبط من السياره ثم فتح لها السياره كي تنزل هي الأخرى لتردف بابتسامه : يا سيدي يا سيدي إيه الرومانسية دي كلها .


بتبصلي كده ليه قالتها بخجل وهي تنظر بعيدا ؟


هتروحي بيا فين تاني يابتول انتي جننتيني معاكي ..خلتيني مهوس بيكي .


بتول بحب هي الأخري : انا اي مكان اروحه بس تكون معايا فيه يا سيف .


اتسعت ابتسامته من حديثها قبض على يدها بين كفيه يرفعه الي فمه يقبل باطن كفها ليجعلها تشعر أنها تحلق في السماء.


اخذها واشتري لها دره مشوي وجلسوا على الأريكة التي على الكورنيش ... جلست وعلى وجهها ابتسامه عارمه تنظر إلي امواج النهر وتلك السفن الجميله ونسمات الهواء التي تتغلغل في الروح قبل الجسد تداعب حجابها الرقيق الذي يزين وجهها تغمض عينيها وتلك الابتسامه على ثغرها تجعل كل نسمة هواء بارده تلفح وجهها الجميل فتحت عيونها واطلقت تنهيده وأردفت بابتسامه يتغللها الحزن : تعرف يا سيف انا علطول كنت باجي المكان دا عشان كان بيفكرني بيك ؛ ذكرياتنا وكلامنا كان هنا .. رغم كل إللي حصل مابينا  قلبي كان بيقولي  أننا هنرجع في يوم ... واهو كل حاجه اتحققت وانت دلوقتي جمبي.


انا أسف على كل احساس وحش كنت أنا السبب فيه ؛ انا عارف قسيت عليكي يابتول بس كان غصب عني!!!. 6شهور وانا بعاني في بعدي عنك حاولت انساكي بس معرفتش ... بس وعد مني هخلي كل أيامك الجايه فرح وسعاده .


بتول : طيب مش هيجي يوم وتزهق مني  وتحس انك اخدت القرار الغلط .


سيف : استحاله !!!انتي اجمل حلم انا حلمته وما صدقت حققته هاجي بعد دا كله واسيبك !!!.


بتول بحزن :مكنتش عايزه كل دا يحصل ما بينا ; كان نفسي تمشي الأمور طبيعيه اتنين بيحبوا بعض و يتجوزوا.


سيف : هيحصل قريب أووي يابتول .. طول ما انا جنبك متخافيش ... قالها ووضع تلك الزهره التي يحملها في يده في حجابها.


اتي صوت من خلفهم تعرفه بتول عن ظهر قلب : هو دا بقي إللي انتي سبتيني علشانه .


وقفت ناهضه بخوف من هول الموقف وتنظر له تارا والي سيف تارا أخري .


اقترب منها تيام وصفعها على وجهها بقوه : بقي واحده زيك تخليني مسخره قدام الناس،؛ ولكن  لكمه سيف في وجهه بقوه لكمه اطيحت به أرضا واردف بسخط منه: بتمد إيدك عليها قدامي دا انت نهارك مش فايت معايا .


دارت العركه بينهم بقوه ضربه سيف بغيظ و بقوه في وجهه ومعدته وظل يضربه ويركله؛ حتي امسكوه حرس تيام لكي يبعده عنه ؛ و ضربوا سيف ووقع على الأرض فالكثره تغلب الشجاعه ثم ظلوا يركلوه بقوه وبتول تصرخ بهستريا وتبكي لعلهم يتركوه .


سمعوا صوت سيارة الشرطه قريبه منهم  تركوه بسرعه وغادروا حتي لا تمسكهم الشرطه وتركوه سيف يتألم .


اقتربت منه وانحنت على عقبيها لتردف بخوف عليه: سيف سيف انت كويس .


دراعي يابتول مش حاسس بيه قالها وهو يئن من الألم .


انا أسفه ياسيف انا السبب في كل إللي بيحصل دا ... قالتها وظلت تبكي.


************************************


ضاع في أثارهم قلبي ، 

فلا معهم قلبي ، ولا قلبي معي😔💔.


قرر مراد مواجهة والدته ليردف بجديه: هو صحيح طارق يبقي اخونا ؟


وجهت نظرها الي الجهه الأخري لتتهرب من حديثه فهي لاتريد أن تتحدث عن ذالك الموضوع. 


مراد : ردي عليا يا أمي الكلام دا بجد ؟...انتي ساكته ليه ؟


فريده :ايوه للاسف .


وقع عليه الحديث كالصاعقه الكبري التي هزت بكيانه ليردف : طيب إزاي اخونا إزاي انا عقلي هيفرتك من كتر التفكير .


للأسف والدك خاني مع الشغاله .. انا مبحبش افتح الموضوع دا .... وكانت حامل منه دا كله وانا نايمه على و داني بعدين عرفت وكنت هطلق وبعدين والدك مرديش يرمي عليا يمين الطلاق ولما طلبت منه تعمل عملية إجهاض .. كانت في الشهر السادس ومينفعش وممكن تموت ... وبعدها اتجوزت عبده بعد ما اخد قرشين كويسين عشان يكتب الود بإسمه... عشان كده انا بكره الست دي هي وابنها ؛ انا مش متخيله ابوك يطلع زباله كده و يبص للشغاله ويعمل حاجه زي كده انا فريده هانم بنت الحسب والنسب يعمل فيا كده .. دا حفي عليا عشان بس أبصله.... لتردف بغيظ : دايما كانت ناري قايده من الست دي طردتها اكتر من مره من الفيلا بس والدك مصمم أنها تفضل في الفيلا عشان طارق يتربي وسطكم مكنش هاين عليه يسبه يتربي بعيد عنه .


وعلى الناحيه الاخري 


صدح صوت رنين هاتف بتول فكان شقيقها مراد لتردف بسرعه 

مراد : ......


صدمت مما سمعته وجحظت عيونها من هول الموقف : أدهم ماله يا مراد .


أصبحت الآن مشتته التفكير لا تعلم تركض الي أخيها في المشفي ام تحمل سيف الذي يتألم أمامها لم تجد حل أمامها سوي أنها تبكي .


أتت سيارة الإسعاف حملت سيف الذي يتألم من ذراعه واستقلت معهم سيارة الإسعاف فهي غير قادره على السواقه بعد مرور نصف ساعة وصلوا الي مستشفي السيوفي...حملوا الممرضين سيف الذي يئن من ذراعه...

عقد مراد حاجبيه بإستغراب عندما وجد سيف يحملوه على الترولي ومعه بتول اقتربت منه أردفت ببكاء : شوف سيف يامراد دراعه اتكسرت وشكلها غريب  أووي.


أخذه مراد الي غرفة الطوارئ وينظرون الي بعضهم نظرات ناريه هو سيف قام مراد بوضع جبيره طبيه في ذراعه بعد أن فعل بها الفحوصات الازمه وأعطاه ابره مسكنه لتسكن له الألم .. و ضمد له أيضا الجروح الصغيرة في وجهه .


وخرج بسرعه الي الخارج وعقله يحمل ألف سؤال وسؤال عن وجود سيف مع أخته اقترب منها وأمسك ذراعها بقسوه : ممكن افهم إيه إللي بيحصل من ورا ضهري ياهانم .


تألمت بتول من مسكته لها بهذه الطريقه لتردف بغضب : سيب دراعي يامراد هيتخلع في إيدك ؟


مش قبل لما تجاوبيني على سؤالي ليردف بحده وهو يعنفها :  إيه إللي جاب سيف معاكي يابتول وانتي من امتي بتكلميه ؟؟ وبالنسبه ل تيام  إيه؟


لابد من المواجهه الأن نظرت وأردفت : انت عارف اني مبحبوش .. و انا وسيف بنحب بعض.


مراد بغضب: بالنسبة ل تيام وضعوه إيه ؟ في القصه دي .


بتول بلا مبالاه : انا فهمته أن كل حاجه قسمه و نصيب و رجعتله شبكته .


مراد بحده : كده من غير ما ترجعيلي ؟


انا لو اتكلمت معاك مش هتفهمني ومش هتحس بيا عشان للاسف معندكش قلب قالتها وظلت تبكي .


تركها مراد بغضب و زفر بضيق وارجع خصلات شعره

ليحاول أن يهدأ لهيب غضبه : ممكن تفهميني إللي بيحصل عشان أنا على أخري .


سردت له بتول كل ما حدث بالتفصيل.


مراد بتفهم : اولا إللي انتي عملتيه في حق تيام دا غلط ثانيا انتي كنتي بتظلمي نفسك وبتظلمي تيام معاكي وانتي مش بتبادليه نفس الشعور .. ولما انتي مش بتحبيه وافقتي عليه ليه ؟ وانا مش اجبرتك على حاجه بالعكس أنا عرضت عليكي وانتي وافقتي .


أزالت دموعها واردفت بصوت مهزوز : افتكرت كده اني بعاقب سيف بالعكس طلعت بعاقب نفسي.


مراد بحنان فهو يشعر الآن بما تشعر به عندما قام بخطوبة ساره وهو لا يحبها فقد ظلم نفسه : 

بطلي عياط و ردي عليا طيب انتي عايزه إيه دلوقتي ؟


نظرت له بخوف وأردفت : انا عايزه سيف وهو كمان بيحبني .... وتيام مش هيسيبه في حاله والدليل إللي عملوا النهارده في سيف لولا البوليس كان زمانهم خلصوا عليه .


أعطاها مراد ظهره واردف بثبات : بس انا مش موافق على سيف دا ؟


وقفت أمامه واردفت بحده : انا مش فاهمه انت عايز إيه يا مراد ؟؟ انا وسيف ملناش زنب في إللي بيحصل بينكم انت ويارا ..وبعدين بطل انانيه بقي وسيبنا انا هو نعيش حياتنا .


اسيبه إزاي هو سبب المشاكل إللي انا فيها دلوقتي.. يعني يرضي مين اني اسيبكم ترجعوا لبعض وهو السبب الرئيسي في بعدي عن يارا وخلها تسافر وتبعد عني 3 شهور ؛ 3 شهور وانا معرفش عنها أي حاجه .


أغمض عيونه بألم واردف بصوت مهزوز وعيونه حمراء :  انتي تعرفي ان يارا اتخطبت !!!


بتول : إيه ؟


كل ذالك على مرأي ومسمع فريده وهي تنظر إلي أبنائها بتحسر تنظر عبر النافذه الي طريح الفراش الذين جميع الأطباء أكدوا أن أدهم سيموت فقد لديه مشاكل كثيرة والي مراد تارا الذي لو كان جبلا كان سينهدم بالتأكيد من كم العواصف الذي ضربته بداية من خيانة خطيبته السابقه ؛ وفاة والده الذي كان يتعلق به بشده ؛ خسارة شركته 50مليون جنيها بسبب لورين ؛ تجارة أعضاء في مستشفى السيوفي ؛ اكتشافه أن طارق صديق عمره هو السبب في كل شيئ ؛ خيانة يارا له؛ دخوله في غيبوبة ؛ سجن أخيه ؛ و المصيبه الأكبر التي قطمت ضهره عندما علم أن والدته هي السبب في كل شيئ والكثير والكثير من المصائب التي تواجهه.


وجهت نظرها الي ابنتها بتول فلذة كبدها 


لم تسطتع التحمل أكثر من ذالك شعرت بوخزه في قلبها وأنها غير قادره على التنفس أمسكت قلبها وذراعها الأيسر  الذي بدأ يؤلمها بشده وصرخت من الألم الذي انتابها  .


اقترب منها مراد وبتول ليردف مراد بهلع : مالك يا أمي حصل إيه ؟ إيه إللي بيوجعك .

حملها بسرعه ودلف بها الي غرفة الطوارئ ومعه نخبه من الأطباء وجدوا عندها جلطه في الذراعين والعصب السابع .

***★***********★******★★********


في المساء 

يغمض عيونه يحلم بكابوس مزعج يتنفس بصعوبه ويحرك رأسه يمينا ويسارا ويجاهد في حلمه ويتصبب عرقا ينبعث في المكان دخان كثيف ليري عمرو يرتدي ملابس بيضاء ويبتعد عنه  ويركض  خلفه عاصم   : عمرو انت رايح فين ؟


لم يجب عليه عمرو وظل يركض بعيدا ويتجه الي مساره .


عاصم بتعب : يا ابني رد عليا أنا مش بكلمك ... فرهدتني  وراك .


وقف عمرو ونظر خلفه واردف بجديه : انا مسافر يابابا.. عايز أمشي.


عاصم : مسافر فين يابني .. تعالي جبتلك العربيه إللي نفسك فيها .


تركه عمرو وظل يركض بعيدا أتت سيارة كبيره وصدمته فاسقط صريعاً على الفور .


عمروووووووووووو ....  عمروووووووووووو قالها عاصم  ونهض من نومه بفزع ليجد نفسه على فراشه ظل يتنفس بصعوبه و أزال ذالك العرق الذي على جبينه واردف بخوف : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم...وحمد ربه أنه كان مجرد حلم ولم يكن حقيقه .


************************************

مر اربع شهور على الجميع بدون احداث تذكر.


"لكنها لا تغادر عقلي بينما تظن انها اصبحت منسيه"💔. 


خرج مراد من المدرج وهو يخبأ حزنه وعيونه القاسيه خلف النظاره الشمسيه .. اقترب من سيارته ولكنه وجد يارا دق قلبه فرحا واخذ يقرع كالطبول يكاد يقفز من بين أضلعه خلع نظارته واقترب منها .. بمجرد ما رأته من بعيد يقترب عليهم هرولت مسرعه لأنها لا تريد رؤيته فقد نفذ رصيد حبه في قلبها .


يارا استني ارجوكي ... قالها وركض تجاهها... لم تجيب عليه فكان يتمزق قلبها ألما تريد رؤيته ولكن كرامتها تمنعها .


اعترض طريقها ووقف أمامها مباشرة وهو يلهث من كثرة الركض ؛فكانت بجوارها صديقتها ليلي.


ممكن اتكلم انا وانتي على إنفراد... قالها وهو ينظر إلي ليلي.


نظرت له ليلي واردفت بإحراج : طيب عن اذنكم قالتها وهمت بالرحيل.


امسكت يارا يدها وأردفت بغضب شديد: استني ياليلي ... ثم وجهت نظرها إليه وأردفت بغضب: اظن ان انا مفيش بيني وبينك اي كلام يتقال.


اسمعيني ارجوكي قالها وأمسك يدها ... سحبت يدها من يده بقوه وأردفت بغضب: ابعد إيدك عني انت اتجننت.


ليلي : عن اذنكم قالتها ورحلت.


مراد: انا اسف ياستي اني مسكت إيدك مكنش قصدي... انا عملت كده عشان تقفي و تكلميني.


أردفت بضجر منه فهي تريد أن تذهب من أمامه : نعم !!! خير عايز إيه ...؟؟ يادكتور مراد.


أغمض عيونه بألم من حديثها الرسمي معه واردف بألم : دكتور!!!!! تمام انا مش هقدر ألومك على طريقتك دي... ثم صمت لبرهه واردف بترجي وهو ينظر في عيونها التي تشبه القهوه : انا مش عايز منك غيره حاجه واحده بس سامحيني يارا ؛ انا أسف قالها وهطلت دموعه على وجنتيه... انتي متعرفيش حصلي معايا إيه ؟؟ خلال الفتره دي كلها.


رمقته بسخريه واردفت بصوت مهزوز: اسامحك !! اسامحك على إيه ولا إيه....؟ على قسوتك ولا ضربك واهانتك ليا ولعيلتي.... اغمضدت عيونها بعمق لتتذكر حديثه وقسوتها وهطلت دموعها على وجنتيها بغزاره :  حسستني اني قليله اووي ؛ عيرتني بفرق الطبقات ؛ مكنتش متوقعه أن هيجي يوم وتعمل معايا كده....؟ انت دوست عليا وعلى قلبي وفضلت دايس ومكمل ؛ انت عارف اكتر حاجه وجعتني إيه...؟لما خطبت ساره.... لتردف ببكاء : اسامحك على إيه...؟؟؟ انت مفيش حاجه بتوجعني إلا وعملتها...؟عاقبتني بذنب انا معملتوش ورفضت تسمعني جيت واترجيتك كتير وحاولت معاك وانت مصمم اني مش كويسه ومش محترمه؛ دا حتي صاحبك مصدقني وانت لا ...ثم أردفت بصوت مهزوز : فين بقي حبك ووعودك ليا .. وتقولي انتي الهوا إللي بتنفسه ؛ وانتي نقطة ضعفي فين الكلام دا كله.... أصبحت عيونها حمراء ومازالت دموعها تهطل على وجنتيها:انا بكرهك.


اقترب منها ونظر في عيونها واردف بجديه وهو يمسك يدها:كدابه يا يارا كدابه!!!! عيونك فضحاكي.. طيب عيني في عينك كده.


سحبت يدها من يده وهربت بعيونها بعيدا عنه وعن نظراته المصوبه عليها.


أردف بندم وهو يبكي ألما على فعلته : يارا انا بحبك.. حبيتك من كل قلبي ؛ حبيتك حب ميتوصفش ؛ انا من غيرك ولا حاجه .. انا بقيت مجنون بيكي ... انا من غيرك مش هقدر أكمل حياتي قالها بدموع ليكمل حديثه بصوت مهزوز: يارا انا مراد حبيبك ؛ انا عارف انك اتجرحتي مني كتير بس مش بإيدي والله العظيم مش بإيدي والله غصب عني..انا خسرتك كنت بتعذب وبموت كل يوم بالبطيئ في بعدي عنك .. نفسي اسمع صوتك ؛نفسي اشوفك .. بس للأسف اتحرمت منك .انا مش عارف اعيش من غيرك كفايه بعد بقي..كفايه!!!! .


بتحبني !!! ... ااااااه... قالتها بسخرية ودموعها تهطل على وجنتيها بغزاره وعيونها أصبحت مثل الجمر.

كان فين حبك دا ..؟ وانا بترجاك انك تسمعني... كان فين حبك ليا لما خطبت ساره.. كان فين حبك لما ... صمتت لبرهه ولم تستطع أن تمسك نفسها وأرفت بصوت مهزوز وهي تبكي : كان فين حبك لما طلبت مني اعمل كشف عذريه ...؟

انت مستني بعد كل دا هقدر اسامحك ؛ على لقد مانا حبيتك كرهتك أضعاف... لتردف : بكرهك بكرررررهك يامراد.


كانت كلماتها مثل الخناجر تطعنه ومزقت قلبه أغمض عيونه بعمق ودموعها على وجنتيه وخجل أيضا مما فعله معها وهي لا تستحق ذالك .

امسك يدها بقوه واردف بترجي وهو يحتضن وجهها بباطن كفه: انا عارف اني اذيتك كتير واللي عملته مستحيل يتغفر ؛ بس احنا بشر يايارا مش ملايكه ؛ وربنا بيسامح انتي مش هتسامحيني ؛ اوعدك عمري ما هعمل اي حاجه تإذيكي... هحاول ان انا اتغير علشانك.. بس ارجوكي سامحيني.


ابعدته عنها وأردفت: مستحيل انسي قسوتك عليا ؛ ولا الايام إللي مريت بيها كنت عايشه كده من غير روح وانا شايله ذنب حاجه معملتهاش دا انا جالي السكر بسببك أزالت دموعها واردفت بحده وهي تصطنع القوه :  انا سمعت من وعودك دي كتير وقولتلي هخليكي أميره ضحكت بسخريه واردفت : وعملت إيه..؟ رفعتني لسابع سماء ورمتني لسابع ارض على جذور رقبتي؛ كسرتني وذلتني وخلتني اهين كرامتي ليك كتير .


امسكها من ذراعيها وغرز أصابعه وعنفها بقوه:انتي اتعلمتي القساوه دي كلها منين ...؟ انتي مكنتيش كده .


بكت بقوه وأردفت من بين شهقاتها : منك ومن قساوتك عليا ؛ من عاشر القوم بقي... قالتها بسخرية.


تحولت قبضته من القسوه وحديثه الي الحنان: يارا اسمعيني ارجوكي... انا عندي كلام كتير عايز اقوله.


قاطعت حديثه واردفت بجدية وهي تزيل دموعها : 

اسمعني انت ؛ انا كتب كتابي بعد يومين معدتش ليه لزوم الكلام معاك... انا دلوقتي بقيت ملك لشخص غيرك ابعد عني وعن حياتي بقي .


بمجرد ما ذكرت ذالك أمامه ؛ اسودت عيونه للأسود القاتم وبرزت عروق عنقه يقسم أنه من يراه هكذا ميت لا محاله... لقد فتحت على نفسها ابواب الجحيم و ياليتها لم تقول شيئا.


عيدي إللي انتي قولتله دا تاني.. قالها وامسكها بقوه من حجابها أمام الجميع في الحرم الجامعي .


شعرت يارا بأن شعرها سينخلع في يده من قبضته القويه....حاولت أن تخلص نفسها وهي تبكي وأردفت بصوت مهزوز: ابعد إيدك عني بقي ... انت انسان همجي وكل مره بتثبتلي انك مستحيل تتغير.


تركها بقوه حتي كادت أن تتعثر ... ثم غرز أظافره في ذراعيها وامسكها بقوه واردف كالذي فقد عقله : خليكي فاكره كلامي دا كويس ؛الجوازه دي مستحيل تتم هي حاجه من الاتنين يا هقتلك يا هقتله .!!!! لان مستحيل حد تاني يخدك مني انتي اتخلقتي عشان تكوني ليا ؛ انت ملكي ؛ ملك مراد السيوفي ؛ إللي مستحيل أي شخص يخد اي حاجه من ممتلكاته الخاصه... انتي دخلتي عرين الاسد دا برجلك مش ممكن تخرجي منه .... ولو موفقتيش على جوازي منك بالذوق ؛بالعافيه هتقبلي. انتي فاااااااااااهمه... قالها هو يهزها بعنف شديد وعيونه حمراء للغايه فقد وصل إلى ذروة غضبه .


أردفت ببكاء : انت انسان مريض ولا يمكن تكون انسان طبيعي .

كور يده بغضب...وضعت يارا يدها أمام وجهها بخوف.. خوفا منه.


ضرب الحائط الذي خلفها بقوه ليفرغ غضبه ونظر إليها نظرات ناريه ثم غادر المكان بأكمله...ظلت تبكي من معاملته القاسيه معاها والذي يتفنن في عذابها وهي تلعن ضعف قلبها الذي لازال ينبض له ولا تستطيع نسيانه.


الفصل التاسع والعشرون من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close