أخر الاخبار

رواية لقد عادت من اجل الانتقام (الجزء الثاني) الفصل العاشر 10بقلم شيماء عبد الله

 

رواية لقد عادت من اجل الانتقام (الجزء الثاني)

الفصل العاشر 10

بقلم شيماء عبد الله


رعد :أريد أن أفهم من أين تأتي تلك الصور، من يرسلهم طيلة هذه المدة. 


صمت رعد يستمع للإجابة ثم هتف: كيف لا تعلمون، ولما لن تصلوا لوعد بعد كل هاته المدة، ألم أخبركم أن تبحثوا في جميع الأماكن السرية التي أخبرتكم بها مسبقا، لم أعد أرغب أن أسمع منكم أنكم لم تتوصلوا لشيء. 


قطع رعد الخط وهو غاضب، فهتف مراد: كيف اختفت بهذه السهولة، ورغم بحث الجميع عنها لم يجدوا لها أثر، هذا الأمر مريب. 


رعد: نحن لا نتحدث على شخص عادي، هذه وعد التي استطاعت من قبل أن تختفي، وتستطيع فعلها مجددا، وحتى رحمة التي شككت أنها تكذب اتضح أنها تقول الحقيقة، وبالفعل تتناول منوما من قبل ولم يعد يؤثر فيها. 


فهد: فيما قبل ساعدها زين، ربما الان أيضا يعلم موقعها. 


دخل زين في تلك اللحظة ليهتف :لو كنت أعلم أين هي ما كنت لأتي كل يوم أسألكم عن الأخبار الجديدة، وليس لأنني أعلم أنها بريئة ستصبحون أعدائي. 


رعد: إذا كنت تعلم شيئا يا زين أخبرني. 


زين :نحن نعلم جيدا أن وعد من المستحيل أن تفعل هذا، التي حافظت على حبك لعشر سنوات ستأتي اليوم وتخونك، يوجد شخص آخر فعل هذا. 


كان أفراد العائلة يشاهدون في صمت، إلا أن عمر تدخل هاتفا :هل أنا أخبركم أنني رأيت كل شيء بعيني، وأنت لا زلت مصرا على براءتها. 


كان رعد صامتا في تلك اللحظة يفكر في حديث زين، قبل أن يرفع عينيه سريعا بنظرة غامضة قائلا: تانيا. 


زين: بالضبط.


رعد: كيف نسيتها وصدقت أن وعد الفاعلة، أنا أحمق.. أحمق. 


زين: لقد أرسلت رجالي ليبحثوا عنها، وإذا اتضح أنها المتسبب وقتها وعد ستكون في مأزق، فهي من المستحيل أن تختفي بهذه الطريقة. 


وصل ريان بعد زين بثواني، فدلف للقصر وظل واقفا أمام الباب ينصت لحديثهم، وبعد سماعه لحديث زين ولج للداخل هاتفا :وعد وقعت في مأزق ما، وأظن أنها مخطوفة ومتأكد من حديثي. 


رعد: متى أتيت يا ريان. 


ريان :هذا لا يهم، ما يهمك حقا ما أخبرتني به وعد قبل أن تختفي. 


أحمد :على ماذا تتحدث يا ابني. 


جلس ريان ينظر لهم جميعا بعد أن ركزوا أنظارهم عليه ثم هتف: اتصلت بي وعد يومين قبل الحادث، وأخبرتني أنها تركت لي وكالة على شركاتها في حالة اختفائها أو تعرضها لشيء، وأخبرتني أنني سأسيرهم حتى يكبز إيليا، وهذه الوكالة وصلتني قبل يومين تقريبا، ورفقته ظرف به شيء مهم. 


قدم لرعد ذلك الظرف الذي يحمله في يده، وصدم بصور له مع فتيات وسط السرير فهتف: هذه الصور مفبركة. 


ريان :في البداية شككت في الموضوع، لكن حينما اطلع عليهم خبير أثبت لي أنها حقيقية. 


صدمة رعد في تلك اللحظة ازدادت، فبدأ يركز على تفاصيل الصور، وفكرة أن تلك الصور حقيقية ستجننه، فهتف جاد بشكل تلقائي :خيانة مقابل خيانة. 


كانت جميلة في غرفتها تشاهد ما يحدث بعد أن زرعت الكاميرات في أنحاء القصر، فابتسمت وحملت هاتفها قائلة: دعهم يصلوا لذلك الشخص. 


كلمات قليلة كافية لتجعل رعد يكره وعد مجددا بعد أن كان على وشك تبرئتها، ليصل رعد ذلك الإتصال الذي انتظره لمدة شهر، ليهتف المتصل: سيدي لقد ألقينا القبض على صاحب الصور التي تصلك، ونحن أتيين للقصر الان. 


رعد: وأخيرا خبر جيد. 


زين: ماذا حدث؟ 


رعد :كانت الصور كهاته تصل طيلة الفترة الماضية، والان توصلت لمن يحضرها، وسأتأكد من قضية هاته الصور، وهل بينها وبين ما حدث علاقة ما. 


نظر ريان لجاد هاتفا :ماذا كنت تقصد بحديثك يا جاد. 


جاد :لا أعلم لكن ما توصلت له.. أقصد في حالة كلنا وعد خلف ما حدث ليست تانيا، فهي أصبحت خائنة له بعد أن رأت تلك الصور. 


ماسة :ما الذي تقوله يا جاد على أختي، هي في الأساس لم تصدق تلك الصور، إذن كيف ستصدق أنه خانها، لا تقل شيئا يزيد من شدة النيران بدل إطفائها. 


مراد: لقد قال ما فكر فيه فقط، ومن الممكن أن يكون كلامه صحيح في حالة كانت وعد هي السبب. 


ماسة :لم نتأكد من شيء بعد لذا لا تتحدثوا بشكل سيئ على أختي. 


جودي: اهدئي يا ماسة، من الطبيعي أن تثار الشكوك في نفوس الجميع بعد إختفاء وعد، ولا أحد يعلم متى الان الحقيقة، إذن لا تضيعي علاقتك مع زوجك بسببها. 


تبسمت ماسة ساخرة من والدتها التي ازداد حقدها لابنتها، ثم حولت أنظارها لمراد الذي نظر لها يلومها على بعدها عن خلال الفترة الماضية، في الوقت الذي كان في حاجة ماسة لها، بينما غفل هو الآخر عن وضعها هي الأخرى التي صدمت مما حدث مع أختها. 


أبعدت ماسة عينيها عنه بعد أن لمعت الدموع فيها، ورفضت أن تذرفها أمام أحد، فقامت من مجلسها هاتفة: سأذهب لأرى عهد التي نامت منزعجة، لا يوجد داعي كي تستيقظ وتنزعج مجددا إذا لم تجد أحدا برفقتها. 


نظر لها رعد بحدة وهو يعلم جيدا أن كلامها موجه له، لكنه لم يجب كونه يعي صحة حديثها، فهو انشغل بالبحث عن وعد وأهمل أولاده، وكذلك فعل أفراد العائلة بعد أن انشغلوا بأنفسهم ولم يهتموا بإيليا وعهد اللذان لا زالا صغيرين على استيعاب ما حدث. 


ذهبت ماسة لترى أبناء أختها وإبنها، فشعرت بدوار يداهمها، ولو لم تتحكم في نفسها في آخر لحظة كانت لتقع من أعلى الدرج، فلمحتها رحمة في تلك الحالة لتسرع ناحيتها هاتفة :هل أنت بخير سيدتي. 


ابتسمت لها ماسة هاتفة: منذ إختفاء وعد لم يعد شيء بخير، عائلة العلمي التي يتحدث الجميع عن تجمعهم وقوتهم دمروا، وعد ذهبت وذهب معها كل شيء. 


صعدت ماسة وتركت خلفها رحمة التي رأت حال العائلة، وما آلت له الأمور، ثم هتفت بصوت خافت: أعتذر منكم لكن إبني أهم عندي من كل شيء. 


مضت الدقائق طويلة على الجميع، ليصل رجال رعد مع الرجل المنشود، فخرج أفراد العائلة للحديقة، فاقترب منه رعد هاتفا :من أنت ولما تحضر تلك الصور. 


ظل الرجل صامتا يدور بعينيه في الأرجاء، فنظر رعد لمارك الذي فهمه من نظرته، ليقدم له حقنة، فهتف رعد: سأدعك تتحدث غصبا عنك. 


حاول الرجل الهرب، لكن الحرس ثبتوه جيدا، ليحقنه رعد في ذراعه، وفي أقل من خمس دقائق بدأت الحقنة تعطي مفعولها، وقد اختار رعد الحقنة كي لا يضيع وقته معها. 


رعد: من أرسلك وأعطاك تلك الصور. 


ظل ينتظره أن يتحدث، لكن ذلك الرجل كان يتحدث في مواضيع مختلفة، فأمسكه من شعره جاذبا إياه وهتف بحدة: مع من تشتغل. 


الرجل :تلك.. أجل تلك المرأة التي نشرت صورها في الجرائد، تلك التي تخيف.. أجل هي، لقد هددتني إذا لم أفعل ما تريده ستقتل إبني، إبني في خطر. 


فتح أعينهم مدهوشين مما سمعوه، فتبادلوا النظرات المشككة بينهم، هل تلك وعد أم تانيا، وعد حينما تهدد تصبح مخيفة، لكن تانيا تخاف بشدة. 


أخرجت جودي هاتفها، و أحضرت صورة لوعد هاتفة: هل هي هذه. 


تراجع الرجل للخلف هاتفا: أجل هي.. ستقتل إبني. 


ريان :ستكون تانيا، وعد لا تهدد بالأطفال الصغار. 


نظر زين لذلك الرجل هاتفا :متى كانت آخر مرة رأيتها فيه. 


ظل الرجل يفكر كثيرا قبل أن يهتف: متى.. متى.. بالأمس، أنا رأيتها بالأمس. 


رفع زين هاتفه في نفس الوقت ليتصل برجاله اللذين يراقبوا تانيا، وقال: هل توصلتم لشيء. 


الرد :سيدي هذه الفتاة تقضي أغلب أوقاتها في المستشفى. 


استغرب زين وهتف: لماذا المستشفى. 


الرد: زوجها في غيبوبة منذ أربعة أشهر، وأصبح يعيش بفضل الأجهزة الطبية، وقد اقترح عليها الأطباء نزع الأجهزة لكنها رفضت. 


زين: هل أنت متأكد أنها دائما برفقته. 


الرد :أجل يا سيدي، ونحن نتأكد الان أكثر ونشاهد تسجيلات الكاميرا، وكلها تتبث أنها هنا. 


أغمض رعد عينيه متألما، لم يعد يعلم هل يصدق الدلائل التي دائما ما تتبث أن وعد المذنبة، وأنها ليست تلك الإنسانة البريئة التي يعرفها الجميع، أم يصدق قلبه الذي يؤكد له أنها بريئة. وحينما فتح عينيه وجد الأنظار موجهة ناحيته، فابتعد عن مرمى أعينهم وصعد لغرفته مغلقا الباب خلفه، فهتفت نسرين : ابني المسكين جرح بشدة، وجرحه هذا المرة من الصعب أن يشفى.


دخل الجميع للداخل، ولم يتبقى سوى زين وريان اللذان تبادلا النظرات، وهتف الأخير :يوجد أمر مريب في الموضوع. 


زين: هذه الأدلة تزيد من سوء وضع وعد، والأهم وعد المختفية، فحتى لو كانت مذنبة لن تبتعد عن أطفالها، وعد تعشق أطفالها وما دامت لم تتقرب منهم طيلة الفترة الماضية، فهذا يعني أنها واقعة في مأزق، ولا تستطيع الإفلات منه. 


ريان :أنا أتفق معك، وكي تظهر وعد لا بعد أن يعتقد هذا الشخص الذي يعبث معنا أننا صدقنا لعبته، وأن وعد هي المجرمة. 


زين :تفكر في شيء ما. 


ريان :يبدو أن القصر مراقب، وهذا الرجل لم يظهر في هذا الوقت بالتحديد لأن رجال رعد توصلوا له، بل لأن هذا الشخص علم أننا سنبرأ وعد، لكن المريب في الموضوع من هذا الشخص الذي يعبث معنا إن لم تكن تانيا هي الفاعلة. 


شرد زين هاتفا: أخاف أن يكون ما أفكر فيه صحيحا. 


ريان :فيما تفكر؟


زين: أخاف أن نجد نسخة ثالثة من وعد. 


ريان :هذا مستحيل. 


زين :فعلها أحدهم من قبل وكانت تانيا النتيجة، في نظرك العدو الجديد لن يستطيع فعلها. 


ريان :إذا كان كلامك صحيح فهذه مصيبة حقا. 


زين :دعنا ندخل وتمثل على الجميع أننا صدقنا أن وعد المذنبة، دع عدونا يخطأ ونستغل نحن خطأه. 


دخلوا معا للداخل، فوجدوا أفراد العائلة يتحدثون على وعد، وما إن رأوهم حتى صمتوا، فقال ريان :لا داعي لتصمتوا، نحن كنا غافلين عن الحقيقة، وربما لأن خير وعد علينا كثير لذا لم نصدق ما حدث، لكنني أصبحت متأكدا أن وعد هي من فعلت هذا، ورغم أن الوضع لا يروق لي لكنها الحقيقة للأسف. 


نظروا لزين الذي هتف هو الأخر :لا تنظروا لي هكذا، أنا أعلم أن وعد خبيثة، لكنني لم أتوقع أنها تنوي فعل كل هذا، خاصة أنها تخطط لكل خطوة تخطوها، لكنها أخفقت هذه المرة، وكشفها عمي عمر لذا فضحت. 


بدأوا الحديث مجددا، ويصفون تصرفات وعد الغريبة في الفترة الأخيرة، إضافة لإختطاف ماسة الذي راودهم الشك بخصوصه، خاصة أن وعد تعاملت بشكل بارد في ذلك الموقف، وأتى اليوم ذلك الرجل الذي أتبث أنها تخدعهم، وأصبح تفكيرهم مركز على السبب وراء أفعالها. 


في جناح رعد، كان جالسا في غرفته، وفي يده صورة له مع وعد، فهتف: لما كل شيء ضدك يا وعد، ماذا حدث؟ أنت من المستحيل أن تخونينني، وعدي من المستحيل أن تفعلها، أعدك أن أحافظ على حبك مهما حدث، حبك سأدفنه في قلبي كما ستدفنين أنت حينما تظهرين، حتى لو لم أعاقبك، سيعاقبك القانون، وللمرة الثانية حكم على علاقتنا بالفراق. 


انقضى ذلك اليوم، وأتى يوم جديد استيقظت فيه وعد من ذلك المنوم، فشعرت بجسدها مرتخي، وفي حاجة ماسة لتلك المخدرات التي تغلغلت في دمائها، فسمعت صوت الباب يفتح لترى جميلة تدلف هاتفة: صباح الخير يا وعد، أتعلمين أنني طيلة الليل أنتظر شروق الشمس كي أتي وأريك شيئا سينال إعجابك بشدة. 


وعد :ماذا لديك بعد، ألم تجعل عائلتي تكرهني، وسجنتني عندك، وزرعت تلك السموم في ذاتي، لأصبح ضعيفة جسديا، أم لا زلت خائفا مني. 


جميلة :تريدين استفزازي أليس كذلك. 


هتفت وعد ببرود :لما سأستفزك، فهذه هي الحقيقة التي لم يتقبلها عقلك الصغير بعد، يا لك من مسكين تتوقع الانتصار علي، حضر نفسك لأنني لم أفعل أي ردة فعل حتى الآن، وحينما أتحرك سأجعلك تموت رعبا. 


لم تتقبل جميلة إهانتها، فصفعتها هاتفة: سأجعلك تجني، وتلك الجرعة التي ستعطاك سأحرمك منها.


ابتسمت لها وعد وظلت ساكتة، فأخرجت جميلة هاتفها، وأرتها ذلك التسجيل حيث اجتمع أفراد العائلة وتحدثوا عنها، لتشعر بخنجر جديد يغرس في قلبها.. ترى عائلتها التي جاهدت للحفاظ عليها تقف ضدها، إلا ماسك التي كانت صامتة فقط، ولمحت ياسمين التي كانت تبكي في صمت وهي تستمع لهم، لتجري رافضة الاستماع لما هو أكثر، فضغطت وعد على قبضة يديها هاتفة: سأجعلك تندم على كل كلمة في حقي خرجت من أفواه عائلتي، سأجعلك تندم على اليوم الذي ولدت فيه. 


جميلة :ما بك غاضبة الان، ألم تكوني مبتسمة قبل ثواني، أشفقت على حالتك لكنني لا أستطيع فعل شيء.. إلى اللقاء. 


غادرت جميلة ليلحق بها الحارس، والذي كانت مهمته أساسا حماية جميلة التي قامت باحتياطاتها من وعد، كونها تعلم في قرارة نفسها أن وعد تستطيع الفرار يوما، فهتفت: احذر جيدا، بالتأكيد ستحاول الان الهرب، إياك أن تدعها تفلت منك، هذا ليس الوقت المناسب. 


الرجل :حسنا سيدتي. 


غادرت جميلة وتركت خلفها وعد في قمة غضبها، وزاد من سوء وضعها تلك السموم التي لم تمنح لها اليوم، لتهتف: تعتقد أن بمنعك لتلك السموم عني فهكذا ستعذيني، لقد قمت بشيء لصالحي. 


مضت ساعتين وعقل وعد يفكر في حل لوضعها، وتنظر ليديها المربوطة، وجروحها التي كلما بدأت تشفى تجرح من جديد، وهي على يقين تام أن تلك الجروح ستترك أثرا في جسدها، لتلتقط أذنيها فجأة صوت ارتطام جسد بالأرض، وبعدها فتح الباب ليتقدم شخص ناحية وعد هاتفا: أنا سأساعدك في الخروج، هل تملكين مكانا لتختبئي فيه. 


رفعت وعد حاجبيها مستغربة، وهتفت :وما الذي يجعلني أثق أنك ستنقذني. 


رفع بدر نظراته ناحيتها هاتفا :لا تملكين خيارا آخر. 


 فك لها بدر يديها من تلك السلاسل التي تقيدها، فنزلت على الأرض غير قادرة على الوقوف على رجليها، ويديها تؤلمها بشدة. 


بدر: هل تستطيعين الوقوف بمفردك. 


حاولت وعد لكنها لم تتمكن من الوقوف، فأسندها بدر هاتفا :يجي أن نسرع قبل أن يستيقظ الحارس. 


نظرت وعد ناحية الباب حيث كان ذلك الرجل ممددا على الأرض بعد أن غاب عن الوعي، فأمسكت في بدر تحاول بكل جهدها أن تتحكم في رجليها، و بصعوبة بالغة تمكنت من التحرك، لتخرج وعد بعد أكثر من شهر، وتجد نفسها في مرآب السيارات، لتستقل سيارة بدر في الخلف. 


بدر: أعلم أن طلبي سيكون غريبا، لكن هل تستطيعين التسطح كي لا يراك أحد، ولا يظهر وجهك في الكاميرات، خاصة وأنني معك. 


وعد :حتى لو لم تطلب هذا مني كنت سأفعلها.


اتكأت وعد، ليركب بدر في مقعد السائق، ويتحرك مبتعدا عن المطعم بعد أن أتى متحججا برؤية والدته، لكنه مان يعلم أساسا أنها في المنزل، ليسرع في إنقاذ وعد في الوقت المناسب. 


وعد :هل أستطيع معرفة من أنت، ولما أنقذتني. 


بدر: أفضل أن لا تعرفي، أخبريني الان أين آخذك. 


وعد :قصر العلمي.


نظر لها بدر من المرآة هاتفا :هل أنت متأكدة من هذا، فذهابك للقصر يعني إلقاء القبض عليك من طرف الشرطة. 


أعطته وعد عنوانا، وظلت تراقب ملامحه من المرآة، وهي على يقين تام أن لبدر علاقة بالخاطف، وحينما قالت له قصر العلمي فكان لترى ردة فعله، وبالفعل صدق حدسها ووقع في الفخ، لتعلم أنه على دراية تامة بما تعرضت له في القبو. 


                الفصل الحادي عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا 

لقراءة الجزء الاول جميع الفصول كاملة من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close