أخر الاخبار

رواية لاحمد الفصل السادس 6 بقلم شيماء الشريف&سامية الهادي

            

رواية لاحمد

الفصل السادس 6

بقلم شيماء الشريف&سامية الهادي



    التقديم العام فتح وقدمت الكتروني ...بعد نتيجة التقديم تظهر هنرجع السودان...وهناك أحمد ح يقضي الخدمة وانا هأنزل الجامعة ...عمو كمال قال لينا انو عندهم بيت في السودان لما نرجع ح نمشي نقعد فيهو ...

بعد الضهر كنا في الشقة..واحمد كان جوة غرفتو...حسيت بالملل وم نفسي أكتب ..قلت الأحسن امشي اطبخ لي شي ...لما وصلت المطبخ قررت أعمل كيكة ...فتحت الدرج..و اول شي عيني وقعت فيهو كان بكت أوريو ...قلت خلاص ح أعمل كيكة أوريو …بعد عملتها وخلصت منها دخلتها الفرن ...بعد 6 دقايق طلعتها...وقلبتها في صحن ودهنتها نوتيلا ...كانت رهيبة شديد ...دخلتها التلاجة وقلت على بال م تبرد امشي استحم واروق شوية ... بعد الحمام لقيت لِينا متصلة علي فيديو كول...اتكلمت معاها وكانت بتسأل من رغباتي القدمتها ...قالت انها اصلا م حياخدوها طب بال87 في التقديم العام عشان كدا منتظرة التقديم الخاص الحكومي… لكن قدمت في دا تجريب حظ بس ...لما قفلت منها كان زمن العصر جا ...مشيت صليت واتذكرت الكيكة قلت امشي ليها ...مشيت فتحت التلاجة لقيت الكيكة مختفية ..شفتها كويس وبرضو ماف ...طلعت من المطبخ ..شايفة أحمد طالع من غرفتو وشايل الصحن في يدو وبياكل في آخر قطعة ...لما شافني ابتسم لكن انا م ابديت اي ردة فعل ...

- تسلم يدك ياخ طلعتي شيف ماهرة ...

هزيت ليه راسي بس وم ابديت اي ردة فعل ...

- والله جات في وقتها ظط …

سكت……

ياخ طعم خرافي لا يُعلى عليه ..

وقتها عرفت انو عمل كدا عشان يستفزني واشاكلو بس ... وأكلها مجاكرة لي م اكتر ...لما شافني م حأعمل اي ردة فعل قال..

- انتي أكلتي ..؟

قلت في نفسي أكل كيف وهي وحدة ...

- لا ...

- تمام ح أعمل ليك وحدة وأسف يا حلوة ...

- لا م عايزة أصلاً عملتها ملي فراغ بس ...

- علي الطلا ...

عاينت ليهو ..ابتسم 

- أقصد والله أعملها ليك وتاكلي ...لما شفتو مُصر قلت ليه ...

- طيب أعملها 

- تمام ارح معاي المطبخ ...

مشينا وقفت ومنتظراهو يبدا ...وقف وبعاين لي ...

- اها ..!!

- اها شنو ...؟ 

-مش مفروض تبدا ..؟!

- م بعرف ...

عاينت ليهو وكأني بقول طيب مُصر تعملها لشنو مدام م بتعرف ..؟ 

- انا لما قلت ليك تجي كنت قاصد توصفي لي وانا وبعملها ...

-طيب م انا أعملها ...!

- لا انا عايزك تجربيها من يدي ...

مشيت فتحت الدرج وطلعت بكت أوريو وجهزت ليهو بقية الحاجات لبس المريول وقال لي اها اول شي أعمل شنو ...؟

-افصل السمار عن البياض ...

-شنو ..؟

-أقصد أفصل البسكوت الأسود عن الحشوة البيضاء.

- دي شنو العنصرية دي ..؟اصلاً دي اموركم انتو الحلب ديل…

- يا شاب أعمل البقولو ليك ..والا بجي انا بكملها .

-دكتاتورية جد ..

بعدها فصل اي جزء براهو …

-اها أعمل شنو تاني .؟

-كسِّر البسكويت كلو.

-شفتي مش قلت ليك في عنصرية هنا ..انا حاسي بالشي دا …وبعدين قلبي م بسمح ليك أكسرهم ..

-وبعدين مع الدراما .

-اها كسرتهم ي ستي أعمل شنو تاني ؟

-امزجهم مع الحشوة القبيل طلعتها ..

-طيب فصلناهم لشنو اذا تاني ح نخلطهم مع بعض ؟.

-كنت ح تقدر تكسر البسكويت ؟

-لأ ..

-تمام .

-اها وبعدين .؟

-ضيف ملعقة من الكربونات دي .

-لشنو ملعقة وحده انا كريم شديد ..عشان كدا ح اضيف ملعقة ونُص .

-يلا ضيف الحليب دا واضربهم .

-اضربهم ..؟

-ايوة .

-شريرة .

-ح تدخل الفرن لمدة 6 دقايق .

-يا شيخة يوم لقيتي ليكي كيكة إستوت في 6 دقايق .

-ايوة ..دي كيكة الاوريو .

روحي طلعت وانا بشرح ليهو ونفسي طلعت من الكيكة …قلت دا عقاب اكتر من انو أكلها ..

لما طلعها جاب لي منها ...

-يلا دوقي وقولي رأيك طبعاً أكيد رهيبة ...

كان بتكلم بحماس وكأنو مخترع ليهو وصفة جديده ..ودي م كيكة الاوريو البتعتبر أسهل كيكة وطعمها معروف ظابط ...بعد أكلت أول لقمة..

-اها طعمها كيف حلو أكيد ...ي بت انا أصلاً عارف نفسي شيف ماهر..انا شيف منذ طفولتي ولدوني في مطعم ياخ ...

-أحمد ..

وقتها سكت وهو بعاين لي ..يمكن دي أول مرة اناديه ب اسمو كنت لو عايزة اتكلم معاه بدخل في الحديث طوالي ...ف هو استغرب وحتى انا حسيت بلذة نطق اسمو ...واصلت وقلت ليهو…

-شكراً ..الكيكة حلوة ...ايوة هي حلوة ودا طعمها المعتاد لكن ...

وسكت ... تاني واصلت وانا بعاين في عيونو ...

-لكن عشان عملتها انت يمكن دا زادها حلاوة ...

وطلعت من المطبخ …خليتو واقف وهو مبحلق عيونو ...دخلت جوة وم لمت نفسي ابداً لأني م بقول كلام ممكن أندم عليهو ... دايماً اي كلام اقولو بكون دارساهو كويس ...أحمد تعب وعملها عشاني ف يستاهل كل كلمة طيبة ...رغم إني كلامي قليل لكن في الشوية دا بقول جملة صادقة ونابعة من القلب لأني دايماً بحب السويت تولكر البكونو جبر خاطر لغيرهم💛.


يوم ظهور نتيجة التقديم كنا لامين انا والبنات في بيت عمو كمال وبنتونس ...اتصل علي أحمد ...وقال لي وين انتي قلت ليهو تحت مع البنات ..قال لي تعالي شقتنا سرعة سرعة وقبل افهم الحاصل قفل ...اشوف ليك كل البنات بعاينو لي وببتسمو ..

- خير مالكم ..؟! 

-أحمد عايز شنو..!!

وبرفعو في حواجبهم ..ب حسن نية رديت..

-قال عايزني أجيهو فوق ...

بقو يشغلوها لي ...ومتين لحق يشتاق ليك ...فهمت هم بفكرو في شنو ...طلعت وانا شامة أحمد شديد لأنو ختاني في موقف محرج شديد ...مشيت ليهو لقيتو منتظرني في الصالة...

- اتأخرتي ليه ...؟

- اها ..في شنو؟ 

- نتيجة تقديمكم طلعت سرعة مليني الرقم ...

اتوترت شوية ...

-م تخافي ح تطلع زي م عايزة ... 

وفعلاً طلعت زي م عايزة ..تمريض جامعة الخرطوم...كنت بردد الحمد لله ...

- مش قلت ليك رغبتك بالظبط من جامعة لكلية...

دموعي خانوني رغم إني م بحب ابكي قدام زول ...

-بسم الله هسي الببكي شنو ..؟

لسه دموعي كانت نازلة وانا م مصدقة فيض النِعم الجاني ك جبر بعد سنين من الحزن ...

- والله انتو البنات بتحبو الدرامة خلاص ...وهسي بتكوني محتاجة حضن أكيد في اللحظات دي (مستهبل)...

قبل ارد عليهو لقيت نفسي في حضنو ...وقتها اتوترت شديد ...أول مرة يخوانا ...

- يا سلام العرس دا سمح عشان الحاجات دي ..

طوالي زحيت منو وانا بعاين ليهو ...ضحك وقال..

- هسي م كنا حلوين مالك ي بتي قاطعة ام اللحظة ...

مشيت غسلت وشي ونزلت تحت وانا متحمسة كلمتهم بالنتيجة ...باركوا لي واتبسطوا جداً...عُلا قالت ..

-هسي نسبتك دي بتدخلك طب ليه م قدمتيهو ...

-لانو رغبتي تمريض ...

- احنا عندنا نسبتك عالية طب بس حتى لو م رغبتك ...وضحكوا... 

اتكلمت مع ناس عمتي ..وفعلا لِينا م اخدوها ..وقال هيقدموا ليها في الخاص الحكومي...

محمد لما جا من الشغل مريم كلمتو بالنتيجة اتبسط رغم انو كان عايزني أقدم طب وبحاول يقنعني اقراهو...جا بارك لي ورجع ...

بعدها الأيام مشت برتابة بين لمة الصباح لشراب الشاي ...وونسة أحمد لي الم بتخلص ...وتفاصيل النهار ...وجمعة العائلة المساء في حديقة البيت ...ونتيجة لِينا طلعت واخدوها طب النيلين خاص ... اعلنوا لينا موعد فتوح الجامعة ..هيكون بعد اسبوع والمفروض خلاص ننزل السودان ...ملابس الجامعة اشتريت تكملة بس لانو أغلبها جاتني هدايا من الأسرة ...وقلت ل لِينا م تشتري حاجة للجامعة انا ح اجيب ليك معاي...واشتريت برضو هدايا لناس عمتي ...عمو كمال ومحمد أدوني قروش وجاتني هدايا كتيرة من العيلة ...اليوم القبل السفر ...النهار لمينا كلنا ك بنات في بيت خالتو سناء ...لقيتهم مجهزين اي شي ..قال بجامة بارتي 🤣طلعنا العَبَايات وكنا لابسين بجامات كلها بالاسود ..اتفقوا عليها من الصباح وكلموني... وفكينا شعرنا وكانت حلاوة شديده اتصورنا واكلنا ولعبنا واتبسطنا ..عُلا قالت لينا أول مرة القى لي بجامة بارتي بناتيه تكون في عز النهار ... كلهم ضحكوا...عُلا دايماً داخله غلط ولازم تعلق في اي شي🤣 صلينا العصر ورجعنا عشان نرتاح لانو تاني في لمة للعائلة كلها المساء في الحديقة ...رجعت شقتنا لقيت أحمد قاعد وبحضر مباراة في تلفونو ..لما شافني وقف البث...

- م اشتقنا لكن يا صحبتي كنتي وين ..؟ 

-مع البنات في بيت خالتو سناء..مش كلمتك قبل اطلع ؟...

-(ضحك)ايوة عارف لكن بعيش دور الرجل الشرقي لما مرتو تجي داخلة البيت.

-انت قريت تخدير عن قناعة ولا اهلك غصبوك ..؟

-يا بت في راجل بغصبوه ..؟وبعدين م تشوفي الشخصية السبهللية دي …في القراية م عندهاش ياما ارحميني ...لكن مناسبة السؤال ..؟

-لانو تنفع في كلية الدراما ..

-شت ياا...ساكتة لكن لما تتكلمي قصف جد قلتي لي ...هسي رواد الفضاء جبهتي بتكون وصلتهم .


دخلت غرفتي وبديت تستيف خلصت المغرب بعد صليت ...نزلت لناس خالتو نجلاء لقيت الحنانة السودانية الجابتها خالتو قاعدة ...رغم إني قلت ليها نازلة جامعة ماف داعي لكن اصرت ...قعدت ليها وبدت ترسم لي ...خلصت لي وبعد غسلتها كانت حلوة شديد ...بعد العشاء اتلمت كل العائلة في الحديقة ...كنت قاعدة وجنبي ميار ورنا ...أحمد وقتها كان لسة م جا ...لما جا بدل يقعد في أي مكان وخلاص لا لازم يعمل دراما ..جا ل ميار ..

-قومي .

-اقوم امشي وين.

-امشي اي مكان انا عايز أقعد جنب مرتي .

-مرتي مرتي ..عان الفرحان دا .

-يا زولة مرتي انتي الغايظك شنو يا سنقل متوحش...قومي يلا مش كفاية الوقت كلو لاصقة لي فيها .

-بلصق مش صحبتي .

-زاتو بكرة مسافرين ونرتاح منك .

طبعاً م يفوتكم ضحك العائلة عليهم ..والحتة الضيقة الدخلت فيها ..وعشان البحصل دا يخلص ..رنا قامت وقالت ليهو تعال أقعد هنا ي أحمد ومشت مكان تاني ..

-الحنة .

-مالها..؟

-سمحة.

-بتقولو في شنو ..؟

-يا شيخة اتلهي بالله ..ياخ يا ميار انتي م عندك شغله غيرنا ..؟

-لا .

طبعا ميار واحمد الشحمة والنار ...

اللمة كانت جميلة شديد ...انا كنت بعاين للوجوه واحد ورا التاني ...عشان احفظ ملامحهم دي ...لانو تاني احتمال إلا في إجازة حتى نجي ..كنت بحاول أعمل لوحة للعائلة السعيدة دي في ذهني ..لاحظت انو أحمد سمير (الدكتور)كان موجود ...بس كان ساكت وم بشارك إلا لما يسألوه ...لاحظت ليه برضو انو بختلس النظرات وبعاين ل عُلا ...الكانت ماسكة الحديث وم بتدي غيرها فرصة ..كانت بتهبد من طرف ...والناس كلها ميتة من الضحك ... أحمد سمير شخصية بتنطبق فيها صفاتي كلها أو بعضها...ف لما جيت احلل نظراتو دي جا في ذهني احتمالين ..أما إنو بحبها أو متعجب كيف بتطلع منها الكمية الكبيرة دي من الجُمل ...كيف قادرة تحكي وتحكي من غير م تعِير اي اهتمام لغيرها أو تخاف انها تقع في لَبْس ... وانو بكلامها دا اسعدت الجميع في القعدة...ف اذا كان الاحتمال الاول صح ...ح استغرب انو شخصية دايماً بتلجأ للهدوء في حياتها ممكن تحب شخص بهرب من الهدوء وبيحب الجوطة وم بيزهج منها ...انا مثلاً منو كان بتوقع اني اتزوج أحمد كمال الشخصيتو قريبة ل عُلا شوية ...لكن في النهاية النصيب بصيب ...ويمكن الاحتمال التاني صح ودا يعتبر الأقرب ..لانو انا برضو بعاين ليها وبقول انو انا ضعيفة شديد💔.

جدو وحبوبة قعدتهم بينا اضافت للجلسة نكهة خاصة .. رغم انهم ودعو القعدة بدري ...قالو لينا أدونا من حاجاتكم ديل ندوقهم ليكم ..ماشين ننوم السهر دا م عندنا ليهو حيل ..وبرضو الناس الكبار كلهم مشو ينومو بقينا احنا الشباب بس بنتونس …


_______


*أَتَذْكُر حين قلت لك أَنِي فتاةٌ صعبةُ المِرَاس؟!...قليلةُ* *الكلام ...أعيشُ* *بالكتابة ...وأَسعَد* *بالقراءة ...أخافُ الاختِلاط* *بالبشر وخَوض الأحَادِيث معهم... ولكن بين تقلُباتِي ..* *وصمتِي.. وأحرُفِي المكتوبةَ بِصدق ..والجُمل التي أَقرَأها..  وعُزلَتي وجدتُك أنتْ💛 …*

 *أنتَ الذي دُون الرِجال* *هويتَهُ...ويُحالُ قلبي أن يَمِيلَ لغَيركَ 💛.*

    

                    الفصل السابع من هنا

     لقراءة باقي الفصول من هنا               

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close