أخر الاخبار

رواية لقد عادت من اجل الانتقام (الجزء الثاني) الفصل الاول1بقلم شيماء عبد الله


رواية لقد عادت من اجل الانتقام (الجزء الثاني)

الفصل الاول 1

بقلم شيماء عبد الله 


هدوء تام يغلف المكان، لتتخلله صوت العصافير وضحكات طفولية صادرة من أبناء أسود العشق، إنهم أطفال وعد ورعد اللذان عانا قبل أن ينالوا رزقهم من السعادة. كانت وعد جالسة تراقب أطفالها وهم يلعبون بعد أن قرروا قضاء عطلتهم الصيفية في ذلك الكوخ، الكوخ الذي شهد على أول إعتراف لوعد بحبها، وأثناء شرودها جلس بجانبها رعد ضاما إياها لحضنه.


رعد :ماذا تفعل وعدي.


وعد :كنت أشاهد أطفالنا فقط، لقد رزقنا باثنين الأن، وأتمنى أن أحصل على ثلاثة أخرين كما كنا نتمنى. 


رعد :هذا من رزق الله لنا، وأيضا أنا لدي بالفعل أربعة أطفال.


نظرت له وعد مصدومة وقالت: ماذا؟ رعد هل تزوجت علي.


ضربها رعد على جبهتها بخفة قائلا :متى سأتزوج أيتها الذكية وأنا دائما بجانبك.


وعد :أنت محق، ولكن كيف تملك أربعة أطفال.


رعد بحنان :لدى إيليا، وعهد، وياسمين، إضافة لطفلتي الأولى وملكة قلبي، وعدي الجميلة.


صمتت وعد وهي تنظر لعينيه بحب وتقدير، عل عينيها تعبر عن مكنونات صدرها، قبل أن ترتمي في حضنه الذي لطالما أغدقها من حنانه قائلة :أحبك يا أب أولادي.


رعد :وأنا أعشقك يا طفلتي الصغيرة.


وعد :لقد شارفت على الأربعينات يا رعد وأنت لا زلت تقول طفلة صغيرة.


رعد :حتى لو أصبح عمرك مئة سنة ستظلين صغيرة في عيني.


وسط شرودهم في عيني بعضهما، قاطعهم طفلهما البكر ذو الخمس سنوات قائلا :يبدو أنني سأقطع عليكما فقرتكما الرومانسية لكن لن أعتذر.


رعد :إيليا أيها المتطفل كفاك عبثا.


وعد :ماذا تريد يا حبيبي.


إيليا: أختي تحتاج لتغيير الحفاظات.


وعد :حقا، حسنا أحضرها لي.


غادر إيليا ليحضر أخته الصغيرة ذات السنة والنصف، فقال رعد مقلدا وعد: ماذا تريد يا حبيبي.


ضحكت عليه وعد قائلة :يبدو أنك ستظل تتناقش مع ابنك كثيرا.


إيليا :أنا أشك أنني إبنه من الأساس، لا يفلت فرصة إلا ويضربني على عنقي من الخلف حتى كاد يتورم.


أعطى أخته لوالدته، وقال رعد: تنكر أنني أباك أيها القزم، تعال لأريك كيف يكون الأب.


هزت وعد رأسها بيأس حينما رأت زوجها يجري خلف إيليا الذي كان قصيرا نوعا ما، لكنه سريع الحركة، فخرجت في هذه الأثناء فتاة مراهقة، لتجد ذلك المنظر المعتاد.


وعد :ياسمين حبيبتي هل أنهيت تجهيز الغداء.


ياسمين بابتسامة :أجل يا أمي، أنا فقط أنتظر أن تنتهي فقرة القط والفأر هاته لأضعه على الطاولة.


وعد :إذهبي ضعي الطعام على الطاولة، وأنا سأغير حفاضات عهد بينما انتهوا من شجارهم الدائم.


نفذت ياسمين كلام وعد، وأنهت تجهيز طاولة الأكل مستخدمة تعليم والدتها لها على الطبخ، ورغم سنها الصغير إلا أن وعدت حرصت أن تعلمها الطبخ منذ سنوات، فحتى لو تزوجت شخصا يرفض إحضار خادمة لتعمل لديهم، ستكون هي ربة منزل جيدة وطباخة ماهرة. 


نادت وعد بصوت عالي على زوجها وأبنائها قائلة :الغذاء جاهز.


دخل الجميع، و غسلوا أيديهم ثم التفوا حول طاولة الأكل، يتناولون طعامهم في جو هادئ، فقال رعد: سلمت يداك يا ياسمين، الأكل لذيذ جدا. 


ابتسمت ياسمين سعيدة من إطرائه على طبخها الدائم، وحمدت الله أن وعد ورعد أصبحوا والديها؛ حيث كانوا ونعم الآباء، وحريصين دائما أن لا يقللوا من قيمة ياسمين، أو يشعرونها بالنقصان، خاصة بعد ولادة إيليا وعهد، رافضين تمييز طفل على أخر. أما في القصر فقد افتقر أهله لذلك الهدوء الذي يسود الكوخ، فقد كانوا يتناولون غذاءهم وعقلهم مشغول بتلك المصيبة التي حدثت.


مراد: ماذا سنفعل الان.


فهد: لا أعلم، لكن إن علمت وعد أو رعد بما حدث سيغضبوا بشدة، فهم سافروا لشهر فقط ليستريحوا، وها أنت ترى ما حدث وكيف استغل الأعداء هذه الفرصة، ونحن مكتفون بالمشاهدة ولا نعلم ماذا نفعل.


أحمد :هناك شيء غريب في الموضوع، كيف لصفقة هذه أن تضيع من بين أيدينا بهذه السهولة، وبعد أن كدنا نفوز بها يأتي شخص بفارق بسيط يأخذها منا، والغريب أنه كان يعلم ما كنا ننوي تقديمه.


جودي :أظن أنه عليك التركيز على ردة فعل وعد ورعد أكثر، وقوموا بإيجاد حل سريع قبل أن يعلموا بما حدث.


ماسة :أمي محقة، يجب أن نجد حلا للموضوع ونعوض الخسائر قبل عودتهما، وإلا سنقع في مشكل أكبر من هذا.


مراد :ربما لو كان جاك وماكس هنا كانوا ليساعدونا.


لمياء :هم قرروا العودة لديارهم وتكوين حياتهم رفقة زوجاتهم في بلدهم، فلا داعي لإزعاجهم بهذا الموضوع.


سرين :هل حاولتم التواصل مع زين.


جاد :زين هو الأخر أغلق هاتفه، وأخبرنا قبل أن يسافر أنه لن نستطيع التواصل معه.


عمر:دعونا الان نتناول الأكل، ونفكر في حل لهذا الموضوع فيما بعد.


صمت الجميع يتناولون أكلهم، لكن عقلهم ظل مشغول بما يحدث، وكل شخص يدعو في نفسه أن تحدث معجزة ما وتحل هذا المشكل. 


في المساء، كانت وعد تجلس في حضن رعد داخل غرفتهما حينما قال: وعد ما رأيك أن ننجب طفلا أخر.


وعد :هل تقصد أنك تريد طفل بعد تسعة أشهر من الان، صحيح.


رعد بابتسامة :أجل هذا ما أقصده.


وعد :لا، ليس الان.


عقد رعد حاجبيه قائلا :ولكن لماذا.


وعد :يا حبيبي عهد لا زالت صغيرة، ولم تكمل السنتين حتى، فكيف لي أن أحمل الان، وأحرمها من الرضاعة.


رعد: وماذا سيحدث لو قطعت رضاعتها الان، فالعديد من النساء يكتفين بإرضاع أطفالهم بعد سنة، وأحيانا ستة أشهر فقط.


وعد :أنا لا تهمني النساء الأخريات، إنما أفكر في نفسي وأطفالي، وما دمت أستطيع إرضاعهم لسنتين كاملة، ولا أعاني أي مشكل بسبب الرضاعة، فلا تحاول تغيير فكرتي حول هذا الموضوع.


دفن رعد وجهه داخل خصلات شعرها متمتما: حسنا، لكن فور أن تكمل عهد سنتين سننجب طفلا أخر.


وعد :لك ذلك حبيبي.


سمعوا صوت طرقات على الباب، ليقول رعد: من هناك.


ياسمين :هذه أنا يا أبي، إن هاتف أمي يرن باستمرار.


وعد: أنا اتية.. يا ترى من هذا الذي يتصل.


رعد: إذهبي أجيبي ثم عودي سريعا، أريد أن أنام في حضنك.


طبعت قبلة على وجنته هامسة بحب: حسنا طفلي، سأتي فورا.


خرجت وعد لتفصل هاتفها عن الشاحن، فوجدت رقما غريبا أجابت عليه قائلة :السلام عليكم.. من معي.


صمتت لثواني تنتظر أية إجابة بلا فائدة، لتقول :هل تسمعني.


أتاها صوت ألي من الجانب الأخر يقول :زوجك الذي تفتخرين به يخونك.


وعد ببرود :يبدو أنك متفرغ بشدة حتى تخبرني بهذه الترهات التي لا أساس لها.


المتصل :أنا أرغب في مصلحتك لا غير، زوجك يخونك منذ شهور، ولا بد أنك لاحظت تغيره، والدليل على كلامي الصور التي ستصلك خلال دقائق.


وعد :كلامك وصورك لا تهمني، لكن أخذك من وقتي مع زوجي الأن ستدفع ثمنه، حاول أن تتخفى جيدا كي لا أصل لك.


أغلقت الخط ثم اتصلت بشخص آخر قائلة :سأبعث لك رقما أريدك أن تعلم صاحبه في أسرع وقت.


الرد: لك ذلك.


وعد :سأرى من أنت، وكيف تتجرأ وتعبث معي.


وصلها شعار رسالة على تطبيق الواتساب، لكنها تجاهلته وذهبت لتطمئن على أطفالها لتجدهم ناموا، فأخذت عهد معها لغرفتها ثم وضعتها على سريرها، واتجهت هي لسريرها تتوسد حضن حبيبها.


رعد: من الذي اتصل في هذا الوقت.


وعد :ليس مهما، لا تشغل بالك.


صمت رعد ولم يرغب في الضغط عليها كونه يعلم طبيعتها حينما لا ترغب في الحديث بخصوص موضوع ما، ويعلم أيضا أنه سيأتي يوم وتخبره بما يحدث معها، وإلى ذلك الحين سينتظرها حتى تتحدث، ليغط الجميع في نوم عميق.


في مكان آخر، وبالضبط في أمريكا، نجد هذا الشاب المفتول العضلات يستيقظ على أشعة الشمس نظرا لفرق الساعات بين الدول، ثم يذهب للحمام و يستحم و بعد دقائق يخرج و هو يلف منشفة حول جزئه السفلي و منشفة يمسح بها رأسه، ثم ارتدى ملابسه، ووقف أمام المرآة يتأكد من مظهره و رتب شعره ثم ارتدى ساعة يد. 


نزل هذا الشاب للأسفل و وجد رجلا في الستين من عمره يترأس طاولة الاكل، وبجانبه الأيسر امرأة في الخمسينات من عمرها، وعلى يمينه شاب في الحادي و العشرين من عمره و فتاة عمرها سبع عشرة سنة. 


الشاب بهدوء: صباح الخير. 


الجميع :صباح الخير. 


جلس الشاب على الجهة اليسرى بجانب المرأة و أمسك يدها و قبلها قائلا: كيف حالك خالتي. 


المرأة :بخير يا بني، و أنت هل ارتحت قليلا. 


الشاب الآخر بمرح: لا تقلقي يا رحمة كتلة البرود هذه يتعب الجميع لكن لا أحد يستطيع إتعابه. 


كمال: احترم أمك يا غبي؛ إنها والدتك كيف تناديها باسمها. 


وردة :ماذا تفعل يا أبي يبدو أنه لم يتربى. 


مثل لؤي البراءة قائلا : لما تقولين هكذا أنا متربي. 


كمال: أسوأ تربية رأيتها في حياتي. 


لؤي بحزن مصطنع: أرأيت يا والدتي فقط لأنني لم أرد أن اكبرك في السن و ناديتك باسمك شتموا تربيتك لي. 


نطقت رحمة بغضب و هي تتوقف عن الأكل :تربيتي أسوأ تربية يا كمال بعد كل هذه السنين التي قضيناها معا... و أنت يا إبنة الكلب تقولين لم أربي أنت محقة انا لم أربي لكن ليس لؤي إنما أنت يا قردة. 


نظر لها كمال و وردة بصدمة مما فهمته، و نظروا للؤي وجدوه يبتسم بانتصار و سعادة، فعلموا أنه خدعهم فانحنوا في وقت واحد مما أثار استغراب لؤي، لكن لم يدم طويلا عندما رأى أخته تنزع الحذاء و علم ما ينوون فعله، فقام بسرعة و فزع مما أوقع المقعد و جرى من أمامهم؛ لكن لم يستطع الإفلات من ضربتهم، فأصابه حذاء برأسه و الآخر بضهره. 


لؤي بألم: اااه ضهري.... رأسي... حرام عليكم. 


كمال بشماتة: تذكر هذه الضربة جيدا في المرة المقبلة قبل أن تفكر في خداعنا. 


جلس لؤي مكانه مجددا، و بدأ بالأكل بينما كمال وضح لرحمة أن ما فهمته خاطئ، وأن لؤي كان يمثل عليها و بعد عذاب طويل هدأها. 


استقام ريان من مكانه، وقبل جبين خالته ويد كمال و قال: سأذهب الآن للعمل. 


رحمة بحنان: فليوفقك الله يا بني. 


ريان؛ أمين ... و أنت أيها الغبي إن تأخرت خمس دقائق سأعتبر ذلك دعوة صريحة لمباراة ملاكمة الليلة. 


لؤي بخوف و فم ممتلئ: أنا في السيارة من الأصل. 


أنهى لؤي كلامه و أسرع للخارج وسط ضحكات والديه و أخته، فلحق به ريان و بعدها خرجت وردة لمدرستها، وكمال لشركته وتبقت رحمة بمفردها في البيت. 


دخل بطلته الوسيمة كالعادة يمشي بغرور و برود كعادته، فهو المشرف على هذا الفرع من شركات وعد، وأصبح محط أنظار الكثير كونه يملك ثقة وعد، ليصعد لمكتبه و بدأ في العمل. وبعد ثلاث ساعات من العمل اتكأ برأسه للخلف، وأدار مقعده ليشاهد المدينة من الزجاج فقد صمم أحد جدران المكتب من الزجاج و شرد في الماضي. 


على طاولة الطعام يجلس رجل و زوجته في انتظار أبنائهما للأكل، ليقول الرجل : سامية أين فرح و ريان. 


سامية: لقد أيقظتهم سيلحقا بي حالا. 


الرجل: و بالتأكيد ناما في غرفة واحدة. 


سامية: انت تعلم يا محمد أن فرح متعلقة بريان ولا تنام إلا في حضنه. 


محمد: أحياناً أشك أن ريان أكبر منها بثلاث سنوات يتصرفان كالتوأم. 


سامية: و هذا جميل فعلاقتهما قوية أم أن الأمر لا يعجبك. 


محمد بابتسامة : بالعكس قوة علاقتهما تسعدني و أتمنى أن تظل هكذا دائما.. أريدهم أن يكونوا سندا لبعضهما و إن ظلت علاقتهم هكذا سأكون مطمئنا عليهما بعد موتي. 


سامية: فليطل الله لنا في عمرك. 


قاطع حديثهم نزول فتى في العاشرة من عمره يحمل فتاة أية في الجمال على ظهره، ولم يكونا سوى فرح و ريان اللذان قالا: صباح الخير. 


محمد :صباح الخير. 


سامية: صباح الخير يا أجمل أبناء، ألن تغيروا هذه العادة. 


ريان بابتسامة : لا فرحي ملكة و أخدمها بروحي ولا أتركها تتعب. 


قبلته فرح في وجنته و قالت: أحبك ريان. 


ريان: و انا أيضا حلوتي. 


سامية: فليحفظكم الله. 


محمد :أمين. 


خرج سريعا من بحر ذكرياته، لا يرغب في التوغل داخلها أكثر كي لا تتعبه، وتزيد من عذابه، ثم قرر القيام بجولة في الشركة وإلقاء نظرة على الموظفين، وأيضا المتدربين الجدد الذي من ضمنهم لؤي، كي يشغل عقله بمواضيع أخرى. 

   

بدأ يمر على الموظفين، واتجه في الأخير لمكاتب المتدربين حيث وجد لؤي يجلس فوق المكتب ويقص على زملائه مغامراته الخيالية، فاحتدت عيناه حينما رأى الجميع مهتم منشغلين بحديث لؤي بدل عملهم، ليقول بحدة: ما الذي يحدث هنا.


قفز لؤي سريعا من أعلى المكتب، ثم بلع ريقه وهو يمهس لنفسه قائلا: لا زلت صغيرا يا لؤي على الموت، يا لحظك السيء وقعت مع من لا يرحم، استر يا رب.


ريان :هلي أصبتم بالخرس أم ماذا؟ فليشرح لي أحدكم ما الذي كنتم تفعلونه بدل العمل.


نكس الجميع رؤوسهم بعد أن استوعبوا إهمالهم للعمل، وتسأل الخوف لقلوبهم مخافة أن يكتب شيء سلبي في تقريرهم، ليحزن لؤي على حالهم قائلا: أنا المخطأ سيدي، بدل أن أعمل ألهوتهم عن عملهم أيضا.


نظر له الجميع بامتنان كونه ضحى بنفسه كي ينقذهم، وكونهم أيضا لا يعلمون طبيعة العلاقة بين لؤي وريان، وحتى لو علموا لم يكن هذا ليغير قرار ريان.


ريان :الإعتراف بخطئك شجاعة منك، لكن هذا لا يمنع أن الجميع مخطأ، فبدل أن ينصحه أحدكم للعودة لعمله، فضلتم مشاهدته، وهذا بحد ذاته ذنب لا يغتفر بالنسبة لي، ومن بين مفاتيح النجاح المسؤولية، وللأسف في حالتكم الأن انعدمت المسؤولية نهائيا، وهذا سيجعلني أتخذ إجراءا ضد الجميع.


فزعوا جميعا وحاولوا ثنيه عن قراره، فهم سيخسرون تدريبا في شركة من أفضل الشركات، وأيضا هذا سيؤثر على مسيرتهم المهنية التي بدأت للتو. أما ريان فظل باردا وهو ينظر لمحاولاتهم المتكررة لإقناعه بالتراجع عن قراره، قبل أن يقول: يبدوا أنكم خمنتم نوع العقاب أم ماذا.


موظفة :أجل سيدي، ونحن حقا أسفين، رجاءا قدم لنا فرصة أخرى ولن نخيب ظنك بنا هذه المرة.


                 الفصل الثاني من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا 

لقراءة الجزء الاول جميع الفصول كاملة من هنا 




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close