أخر الاخبار

رواية لقد عادت من اجل الانتقام (الجزء الثاني) الفصل الخامس والعشرون 25بقلم شيماء عبد الله

 

رواية لقد عادت من اجل الانتقام (الجزء الثاني)

الفصل الخامس والعشرون 25 

بقلم شيماء عبد الله



وعد: لما أنا من أعاقب دوما؟ لما يجب علي تحمل أخطاء الآخرين؟ لم أعد أستطيع التحمل ووضع الأعذار لكل شيء، لما لا يضع أحدا أعذارا لي؟ هل أنا سيئة لهذه الدرجة؟ حينما أتعامل بحزم وقسوة مع الجميع يحترمونني، أو يخافوا مني، وحينما أقع في مصيبة ما ينقلبوا ضدي، ما ذنبي في كل هذا. 


مسد رعد بيده على ظهرها بحنان، وطبع قبلة دافية على رأسها قبل أن يقول :الله يحبك يا وعد لذا يختبرك، يختبر صبرك الكبير ويبتليك بأشخاص سيئين لتكونين سببا في إصلاحهم، وتأخذين أجرا على كل هذا.. سبق لك وأن أخبرتني أن جدي أوصاك كي تحافظي على شمل العائلة، وتوحديهم وقد نجحت في هذا، وحينما رأى الله عائلتنا تتشتت مجددا، والشيطان بدأ يوسوس لهم في عقولهم قرر أن يجعلك تعيديهم للطريق الصحيح مجددا. 


صمت رعد لثواني وترك وعد تستوعب كلماته، ثم استرسل حديثه قائلا :أنت يا وعد جوهرة لا نستحقها. 


نظرت له وعد باعتراض، ليؤكد حديثه حينما قال: لا تنظري لي هكذا، نحن حقا لا نستحقك يا وعد، وأنا أكثر شخص لا يستحق حبك له، كان يجب علي أن أثق فيك منذ البداية ولا أترك لحظة غضب تتحكم بي في لحظة ما.. أنا أخطأت وأعترف بهذا، وهل تعلمين لما أعترف الان رغم أنني في العادة لا أعترف بأخطائي بهذه السهولة. 


ابتعدت عنه وعد تمسك دموعها، ونظرت له باهتمام تنتظره أن يكمل حديثه، فابتسم لها وقال :لأنك نجحت في تصحيح الكثير من العيوب بي، أنت جعلتني أستوعب أخطائي، أنا لا شيء بدونك، لقد قمت بخير كبير حينما قبلت الزواج بي. 


ضحكت عليه وعد قائلة :هل ستصبح متسولا أم ماذا. 


حاوط رعد وجهها قائلا: إن كنت سأسعدك فلما لا، يكفي أنك وثقت بي حينما رأيت تلك الصور ولم تتخلي عني يا وعد. 


أمسكت وعد يده تقبلها وقالت: أنت أيضا ساندتني حينما كنت في حاجة لك، هل نسيت اليوم الذي علمت فيه أنني أعاني من ورم كيف ساندتني.. ألم تكت الوحيد الذي يعلم أنني مريضة، وكنت معي في رحلة علاجي، بكل بساطة كنت تستطيع التخلي عني لأننا لم نكن متزوجين انذاك، لكنك بقيت معي رغم كل شيء، وبدل أن تستمتع بشهر العسل كنت تمضي الليالي معي في المستشفى، وحتى حينما تعالجت لم يرزقنا الله بالأطفال حتى مضت ثلاث سنوات ورغم ذلك لم تتخلى عني. 


رعد:كم مرة علي أن أعيد لك أن ما فعلته كان واجبي. 


وعد :لا يا رعد، لو كان أحد آخر مكانك سيتهرب ولن يقبل الزواج بي نهائيا. 


رعد: لو كان شخص آخر في حياتك كنت سأرسله للقبر مباشرة. 


تنهدت وعد براحة واضعة يدها على قلبها وقالت :الحمد لله أنني لم أفعل ما كنت أفكر فيه. 


ضيق رعد عينيه هاتفا :ما الذي كنت تفكرين فيه مجددا. 


رسمت وعد بسمة بريئة على شفاهها، وقالت بكل سلاسة :كنت أخطط أن أتعامل بهوية مجهولة، وأنشئ شوكة جديدة لأنافسكم، ثم أظهر أمامكم فجأة، في حفل ما مثلا، ثم أختفي وحينها ستبحث عني لتجدني أقطن مع المحامي الخاص بي الموجود في روسيا الآن، لكنني نعلت الشيطان ولم أفعلها. 


هتف رعد ببرود :من الجيد أنك لعنت الشيطان، وإلا كنت أريتك أفعال الشيطان، المرأة تريد أن تسكن مع محاميها. 


ظهر الغيظ على ملامح رعد، لتكتم وعد ضحكتها بصعوبة، قبل أن تدفن رأسها في صدره تضحك، وجعلته يضحك هو الآخر لضحكتها، وحينما هدأت قال: سنتحدث الان عن والدتك، ماذا حدث لكما حتى كنتم في تلك الحالة، ولما تلك الغرفة بالذات التي قلت من قبل أنها لن تفتح مجددا. 


وعد ببرود :لقد واجهتها بحقيقتها التي تخفيها خلف القناع الذي تضعه دائما، وأتمنى أن تظهر النتيجة، أما تلك الغرفة لم أقل أنها لن تفتح مجددا، لكنني قلت يوم تفتح سيخرج الوحش الذي تخفيه. 


رعد: ما الذي تنوين فعله. 


وعد :سأجذب الفئران للمصيدة بكل بساطة. 


رعد: ومن هؤلاء الفئران يا ترى؟ 


وعد: ستعلم عما غير يا حبيبي، فقط اصبر قليلا.. هيا بنا نعود قبل أن يتشوش الأطفال. 


أخفوا تلك الصور في الصندوق، ثم صعد الاثنان، فأمسكت وعد بذراعه تتكئ عليه بينما يتمشون في تلك الحديقة، وقرروا التنزه قليلا بدل الدخول من المطبخ كما خرجوا، فرأوا عمر من بعيد يتحدث في الهاتف ويبدو غريبا، وفور رؤيته لهم رسم ابتسامة مصطنعة وحرك رأسه لهم، ليقوموا بالمثل قبل أن يدلفوا. 


عمر: اسمعني رجاءا، أنا لا أستطيع جمع هذا المبلغ الان. 


الرد: هذا لا يخصني، إما أن تجهز نقودي أو أخبارك ستصبح على كل لسان.. لديك مهلة يومين إذا لم تجهز نقودي جهز نفسك للفضيحة. 


أغلق عليه الخط قبل أن يجيبه، فبدأ يتحرك ذهابا وإيابا يفكر في حل لهذا المشكل، ورغم أنه يستطيع طلب النقود من إبنه لكن المبلغ كبير، و بالتأكيد سيسأله عن سبب طلبهم، وكذلك صورته ستشوه أنذاك، وهو لن يسمح بهذا نهائيا، وحينما فتح حسابه وجد مليون درهم فيه ليقول :اللعنة عليك يا وعد، لما لم تتركي 10 ملايين على الأقل؟ كيف سأحصل الان على تسعة ملايين في يومين. 


صمت قليلاً حينما وصل عقله لتلك النقطة التي ستضعه في موقف صعب، لكنه لا يملك حلا آخر، فقال: وعد هي من تستطيع مساعدتي، لقد ساعدتني من قبل دون أن يعلم أحد، لكن هل سترحمني هذه المرة، يجب أن أقنعها بأي طريقة. 


دخل ليجد زوجته أمامه، فحاول أن لا يظهر بحثه على وعد وقال:رأيت رعد دخل قبل قليل، أين هو. 


نسرين :صعد مع زوجته للأعلى عند أطفالهم، أولئك المساكين كلما أرادوا الاستمتاع بحياتهم يحدث شيء سيء، وعندما هدأت من قبل شككت ان تكون وعد حتما المجرمة لولا تأكيدك، لكنني ندمت الان لأنني شاركت في ظلمها، وأنا متأكدة لو حاولت مواجهتي ستصبح حالتي كحالة جودي لأننا جميعا أخطأنا في حقها. 


عمر :لا تتسرعي يا نسرين، لم يظهر بعد من أصابني حقا، إذا لم تكن هي فمن يمتلك صوتا وشكلا مثلها. 


نسرين :لا أعلم لكنني متأكدة أنها ليست وعد، وأنت أيضا حاول تحسين علاقتك بها، لا داعي لتزيد من سوء الوضع أكثر، لم يستطيع رعد تحمل هذا الوضع كثيرا. 


عمر: حسنا كما تريدين، في أول فرصة تسمح لي سأجلس مع وعد وأفهم منها كل شيء. 


سعدت نسرين كثيرا بحديثه، فقالت :هذا أحسن قرار ستتخذه. 


منحها نظرة تبعث الطمأنينة داخلها، ومسد على ذراعها هاتفا :سيتحسن كل شيء. 


ظل عمر ينتظر وعد حتى شعر بالملل ولم تنزل إلى أن جهز العشاء، فاجتمع أفراد العائلة على طاولة الأكل، وكان يبدو على البعض أنهم لا يرغبون في تناول شيء من الأساس، وأكثرهم جودي التي كان وجهها شاحبا، وعينيها تورمت من شدة البكاء، إلا أن وعد لم تنظر لها فاعتقد الجميع أن قلبها أصبح قاس من جهة والدتها، ولم يشعر أحد بألم قلبها على حالها. 


مضى العشاء في صمت تام، وفور انتهائهم وجد عمر وعد ستصعد مجددا، فلحق بها سريعا وقال :وعد هل أستطيع الحديث معك قليلا. 


التفت وعد ومعها رعد في نفس اللحظة، وقال هذا الأخير :ما الذي تريده منها يا أبي. 


عمر:أريد الحديث معها فقط. 


أعطت وعد بهاء لزوجها وقالت :أنت جهز الغرفة لسهرتنا مع الأطفال، أنا سأرى ما يريده عمي وألحق بك. 


رعد: لا تتأخري. 


وعد :حسنا. 


صعد رعد لتنظر وعد لعمر هاتفة: أنا أنصت. 


عمر: أفضل أن نتحدث في المكتب. 


تحركت وعد أمامه ليلحق بها، وفور دلوفهم للمكتب ليجلس أمامها يفكر في أفضل طريقة ليبدأ حديثه، إلا أن صمته طال كما طال هدوء وعد، ولم تحاول مقاطعة هذا الهدوء نهائيا، إلى أن رفع عينيه لها، اترفع حاجبها. 


عمر :وعد أنا أحتاج النقود. 


وعد :النقود! لكن لما؟ أنت لا تخرج من المنزل خلال هذه الفترة، وكل شيء يصل عندك، فما حاجتك من النقود. 


عمر: أريد أن أدفعهم مقابل دين علي. 


اعتدلت وعد في جلستها وقالت :عن أي دين تتحدث مجددا. 


سيطر التوتر على عمر قبل أن يهتف: لقد عدت لذلك الشيء مجددا. 


وعد :ما هو هذا الشيء.


عمر :أنت تعلمين جيدا عما أتحدث، في الأساس لا أحد غير كان يعلم بخصوص هذا الموضوع. 


ارتخت وعد فوق المقعد هاتفة :قل أنك عدت للقمار مجددا، اشتقت له. 


عمر: لا داعي لنذكر الماضي، الان أعيدي لي نقودي التي سحبتها من حسابي كي أدفع الدين. 


وعد :حسنا. 


فتح عمر فاهه مندهشا من سرعة قبولها ليقول :هل ستحولين لي المبلغ لحسابي. 


وعد :بكل تأكيد فأنا والد زوجي ومن واجبي مساعدتك في محنتك. 


عمر :شكرا لك لن أنسى ما فعلته يوما. 


وعد :لا تكذب، ستنسى كل شيء كما نسيته من قبل. 


تجاهل عمر حديثها ما دام وجد النقود وقال: لم تسأليني عن المبلغ. 


وعد :وأنت لم تسألني على الشروط. 


ضغط عمر علي يديه وقال: كان يجب علي أن أتوقعها منك، أنت لا تقومين بمعروف ما دون مقابل. 


وعد :أنت مخطأ يا عمي، أنت على الأقل سأعطيك تلك النقود بشروط، بينما شخص آخر غيرك لن أعطيه درهما، والان هل ستسمع شروطي أم لا. 


عمر :أنا أنصت لك. 


وعد: اول شيء ستبتعد عم القمار، وهذه المرة لن تفكر في العودة له، إياك أن تخدعني مجددا وأجدك عدت للقمار من خلف ظهري. 


عمر :أنت أصلا لم تتركي لي شيئا لأدفعه في القمار، ما هو الشرط الثاني. 


ابتسمت وعد هاتفة :ستخبر الجميع بأنك كنت تمارس القمار. 


قام عمر وهو غاضب هاتفا :أنا أفعل كل هذا كب لا يعلم أحد بهذا السر وأنت تريدين فضحي، إذن لما أبحث عن النقود من الأساس، فلأنتظر اليومين ليمضوا ويفضحني ذلك الرجل بنفسه. 


وعد :ما دمت ترى الموضوع من هذه الزاوية فهذا لا يخصني إذن سأصعد عن زوجي وأحاول تحسين نفسيته كي لا يصدم كثيرا. 


كانت تستفزه وهو يعلم هذا، لكنها الوحيدة القادرة على إنقاذه في الوقت الحالي، وقبل أن تخرج أوقفها قائلا :دعينا نتحاور ونتفاهم، قد نصل لحل يرضينا نحن الإثنين. 


وعد :يبدو أنك لا تلاحظ أنني لم أستفيد شيئا من كل هذا، فأنت من ستنقذ من مشكل كبير، بينما أنا سأخسر النقود. 


عمر :وعد إن لم تكوني ستساعديني من أجلي، فساعديني من أجل رعد، إذا علم سيصدم بشدة، وسيجرح كثيرا، وأنت بالتأكيد لا تريدينه أن يجرح. 


وعد :ذكي! تصرف ذكي منك، لكنه لم يقنعني بما يكفي. 


صمت عمر يفكر قليلا وقال: ما الذي تريدينه بالضبط كي تعطيني تلك النقود، أكيد تملكين طريقة أخرى غير فضحي. 


صمتت وعد قليلا وقالت :لدي فكرة أخرى، لكنها تتضمن الفضيحة هي الأخرى، لكن الفرق أن الفضيحة لن تصل لأبنائك وزوجتك إذا تصرفت بشكل جيد. 


عقد عمر حاجبيه لا يعلم مقصدها وهتف: اشرحي لي أكثر. 


وعد :كم هو المبلغ الذي تحتاجه. 


عمر :10 ملايين، لكن اشرحي لي أولا ما هي هذه الفكرة. 


وعد :الحمد لله كنت أعتقد أنك وصلت لمئة مليون في هذه السنة التي اختفيت فيها، والآن يوجد أبي وعمي كريم وعمي معتز وفهد وجاد ولؤي وسيف ورنا وريم وماسة وسرين وعمتي لمياء. 


عمر: لا زلت لا أفهم قصدك. 


وعد :أنا إن أعطيك درهما، لكن من ذكرتهم يستطيعون مساعدتك، هما أكثر من تسعة أشخاص، وكل واحد منهم لديه مليون درهم في حسابه، لو استطعت إقناعهم ويتحملوا أن يقضوا ثلاثة أشعر دون أموال أنا لن أمانع. 


صمت عمر من صدمته بتفكيرها، والطريقة التي تتلاعب به وهي مبتسمة، وفي قرارة نفسه يعلم أنها محقة، فلو طلب منهم النقود لن يترددوا في تقديمها لكن إذا علموا أنهم سيبقون لثلاثة أشهر دون أموال قد يتراجعون. 


عمر: لكن كيف سأفعلها.. أنت تعلمين إذا طلبت النقود سيقدموهم لي دون أن يعرفوا السبب حتى. 


وعد :بالضبط، ستأخذ الأموال دون أن يستفسروا عن السبب، لكن حينما يعلموا أنهم سيبقون دون نقود لثلاثة أشهر بالتأكيد سيتغير رأيهم، هل كنت تعتقد أنهم سيتقبلوها بكل سهولة. 


عمر: إذن..


وعد :إذن يجب أن تعترف بخطئك، ويجب أن تظهر مدى ندمك كذلك، لأنه وعلى ما يبدو لم تندم بعد، والان تصبح على خير، زوجي ينتظرني. 


خرجت وعد بكل برود، وحينما استقلت المصعد تغيرت ملامحها وقالت :هذا اختبار لكم يا عائلتي العزيزة، سأرى هل ستنجحون في الاختبار أم لا. 


وصلت وعد لطابقها، فتوجهت لجناحها لتجد زوجها وأبناءها يتسطحون على السرير، وبهاء النائم يحمله رعد فقال إيليا :أمي لما تأخرت. 


وعد :أعتذر يا عزيزي، هل نبدأ. 


شغلت الرسوم المتحركة والتي كانت مدتها ساعتين، وقد استغلوا فرصة إجازة نهاية الأسبوع كي يسهر الأطفال قليلا، فنزعت حجابها وتسطحت بجانبهم بعد أن أفسحوا لها المجال لتجد أين تنام دون أن تتحرك، وبدأ الجميع المشاهدة. 


صدى صوت ضحكات في الغرفة، ليستيقظ بهاء النائم، وبما أنه يتسطح على صدر رعد، فقد مد يده يلعب في لحية والده ويضحك، لتمضي تلك الساعتين على هذا الوضع حتى نام الأطفال دون أن يشعروا، بينما وعد ورعد فقط من بقوا يتفرجون إلى أن انتهى، لتجد أطفالها نائمين فابتسمت دون أن تشعر. 


وعد :سبحان الله نائمين كالملائكة. 


رعد:سأتقبل هذا اللقب على الجميع الا عهد، إنها مشاغبة بشدة. 


وعد :كأن إيليا كان عاقلا من قبل، هو الآخر كان مشاغبا لكن شغبه بدأ ينقص. 


رعد: دعينا من هذا، هل سيناموا معنا الان. 


وعد :بطبيعة الحال، منذ أكثر من سنة وأنا أتمنى أن نجتمع هكذا وننام مع بعض، ولن أدع الفرصة تفوتني الان. 


تركها رعد علب راحتها، ليغلقوا التلفاز وناموا جميعا في راحة رغم ازدحامهم، تلك الراحة التب حرم منها عمر وهو يفكر في حل لوضعه، وجودي التي استوعبت خطأها أخيرا. 


أتى يوم جديد كان مايكل وتانيا وصلوا فيه قبل ساعات للمغرب، فتوجهوا لأحد الفنادق كي يرتاحوا من تعب السفر، وفور شروق الشمس ذهب ليحل المشكل، وتمكن من حله بعد ساعات، أو هذا ما اعتقده بعد أن وقع في فخ وعد، فعاد للفندق ليجد تانيا استيقظت وتناولت إفطارها. 


تانيا :مايكل عدت.. ماذا فعلت في المشكل. 


نزع السترة وتسطح فوق السرير يغمض عينيه وقال: أجل حللته أخيرا، أريد أن أرتاح الان فقط. 


تانيا :هل سنعود أم سنقضي فترة هنا. 


مايكل :لا أعلم، ما رأيك. 


تانيا :لدي فكرة، فلنذهب لزيارة عائلة العلمي، أنت تعلم ما مضى عليهم، ونحن لم نجد فرصة من قبل لزيارتهم. 


أغمض مايكل عينيه هاتفا: دعيني أنام الان وحينما أستيقظ نذهب. 


تانيا :حسنا يا حبيبي. 


نام مايكل سريعا من شدة التعب، بينما تانيا أخذت هاتفها وأرسلت رسالة لجميلة قائلة فيها "أنا في المغرب الان، وسأذهب الليلة لزيارة قصر العلمي و أتأكد من حديثك". 


             الفصل السادس والعشرون من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا 

لقراءة الجزء الاول جميع الفصول كاملة من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close