أخر الاخبار

رواية ذئاب لا تعرف الحب الجزء الثاني2الفصل الثالث والثلاثون33والرابع والثلاثون34بقلم نجمه براقه

رواية ذئاب لا تعرف الحب الجزء الثاني2الفصل الثالث والثلاثون33والرابع والثلاثون34بقلم نجمه براقه




مليكة 

عند مدخل عمارة عيلة رضوان وقفني صوت اسراء وهي بتناديني  روحتلها ف استقبلتني بلهفة  وقالت 
_ عملتي ايه؟  اتنشرت
_ لسة حبيبتي شغالين عليها  اول ما يكون في جديد هاجي لغيت عندك وهقولك 
__ يعني اكيد هتتنشر 
_ طبعاً  كلها كام يوم وتنزل في المكتبات  ،  طمنيني مفيش جديد عن ريان 
_ لا  مفيش اي جديد 
_ مبلغتوش؟ 
_ بلغنا وبابا طول الوقت بيدور عليه 
كملت بعد تساقطت دموعها 
_ خايفة مشفهوش تاني 
_ متقوليش كده بإذن الله هيرجع بس انتي ادعيله
_ وانا ورايا إيه غير اني ادعي   ،  يارب يرجعله بالسلامة يارب 
_يارب  ،  وانا هحاول الاقيه  هسأل اي حد معدي يمكن شافوه وان شاءلله هنلاقيه 
_ ربنا يخليكي  
قولت بتردد
_ حبيبتي  ...  انا بس كنت عايزة منك طلب 
_ إيه 
_ انا عارفة ان مش وقته بس... 
_ بس إيه قولي 
_ جويرية عاوزة تشوف القصة 
_ انتي قولتيلها؟ 
_اه
_ ليه قولتيها لييييه! 
_ علشان تعرف احساسه ناحيتها 
_ وبعد ما تعرف.. ماهي السبب في  اللي حاصله  ، وهي واهلها جم عليه وضربوه قبل ما يعرفوا اللي حصل 
_ لا جويرية فضلت مخبية سنين  حرام عليكي متظلمهاش  ،  واللي حصل حصل  بس يمكن بعدين يكون ليهم نصيب في بعض 
_ لااا  ،  مش هتشوفها قوليلها تنسا 
_ تنسا إيه  ، جويرية بتحبه 
_ حبتها العافية  قوليلها اهو ضاع  ، ومش هتشوفها..  داخله اشوف ماما 
قالتها ومشيت وانا رجعت مش عارفه هقول ايه ل جويرية  وبعد خطوتين لقيت بدر واقف علي مسافة تلات امتار  وبيقولي 
_ حتي انتي 
وقفت في انتظاره لغيت ما وصلني وقال 
_ اشتغلتي مرسال للعشاق ولا ايه 
_ انا؟ 
_ اه انتي..  إيه هو اللي مش هتشوفه 
_ ولا حاجة 
_ القصة صح 
قولت بربكة 
_ قصة إيه 
_ اللي كتبها ومرضيش يدهاني علشان تقراها في الاول  
_ لا مش هي
_ يعني عارفة ان في قصة اهو 
_ معرفش  ، قصة ايه اللي بتتكلم عنها انا مش فاهمه انت بتتكلم عن إيه 
_ فاهمة وبتستعبطي بس نصيحة بلاش تدخلي نفسك في الحوار ده علشان متأذيش نفسك..  احنا زعلنا وحش 
_ بتهددني؟ 
_ اه 
_ ماشي وانا مش عاملة حاجة علشان اخاف منها  
_ براحتك  بس انا بحذرك اهو وعقلي في راسك تعرفي خلاصك 
قالها واتجه ناحية بيتهم ف قولت 
_ استنا عندك 
روحت وراه وقفت قدامه وقولت بعصبية
_  انت عايش الدور قوي كدة ليه  ،  امال لو كنت بتحبها كنت عملت ايه  ..  انت محبتهاش انت كان عندك فضول تكتشف الغموض اللي هي فيه  وهي بنفسها قالت كدة  
_ هي اللي قالت كده  
_ ايوه  ،  وطلع عندها حق انت محبتهاش  ، ريان هو اللي حبها من صغره  ومع كدة محاولش يعمل حاجه معاها   ،  يوم خطوبتكم فضل واقف بره  طول الحفلة ومحاولش يتكلم معاها  
قال بسخرية
_ لا يا شيخة  ، طيب وبنسبة لدخوله الحمام وراها
_ كان عاوز يفهم 
_ يفهم ايه ان شاءلله 
قولتله الحوار اللي دار بينها وبين اسراء  وكلمتها انها عاوزه تفهم هو عمل معاها كدة ليه ف مط بقه بسخرية وقال 
_ يا عيني  ، بقا داخلها الحمام علشان يفهم قالت كدة  ليه  ، وهو مكنش ينفع يفهم في مكان اوسع من كدة  ،  وبعدين ايه جرالك  مش انتي اللي وصلتيلي انه بيحوم حوليها  مش انتي اللي قولتي اللي حصل   ، انتي ولا حد تاني 
_ انا وندمانه اني قولت..  هو قبلها حلفلي انه ما كان حاسس ومش فاكر حاجة بس انا مصدقتهوش ومحاولتش افهم  
_ واية بقا اللي فهمك   ، ايه اللي حصل خلاكي تفهمي ولا مين اللي حكالك
_ حاجات كتير حصلت فهمت منها  ، بس انت مش هتفهم حاجة لأنك مش عاوز تفهم وانا مش هقول اكتر من اللي قولته 
قولتها وروحت ل جويرية امها فتحتلي وقالتلي ادخلها ودخلت لقيتها بتستقبلني وبتقولي باهتمام شديد 
_ مال بدر بيكي  
_ شوفتيه 
_ ايوه وشوفتك وانتي واقفة مع اسراء  ،  حصل ايه فهميني 
_ اسراء رفضت تديني القصة وبدر سمعنا واحنا بنتكلم واتاريه عارف موضوعها
_ وهو عرف منين وقالك ايه 
_ قالي لو ادخلت مش عارفه هيعمل ايه  واضح انه بيهددني...  زعله مش مخلية عايز يفهم 
_ مش عايز يفهم إيه 
_ ان ريان محاولش يغدر بيه ولا يخونه 
_ ولا هيصدق غير لو هدي وسمع من واحد فينا 
_ وانا شايفة كدة بردو 
_ طيب سيبك منه وقوليلي ليه اسراء رفضت تديكي القصة 
_ بتقول انكم مش هتكونوا لبعض وزعلانه من اهلك علشان اللي عملوه في اخوها 
_ بس انا عاوزة اشوف القصة دي ضروري  
_ يمكن لما يرجع هو يوافق تشوفيها 
_ لا مش هيوافق انا عاوزة اخدها قبل ما يرجع متاكده انه ممكن يحرقها علشان  مقرهاش

#زيد

رجعت افتح الاب توب بعد ساعات من اخر مره فتحته فيها  وبعد ما خلصت جلسة علي الانترنت  دخلت علي بيدج خلود ودي عادتي بقالي كام يوم  كنت  عاوز اعرف ايه الجديد عندها ف لقيت منشور في الاول مركزتش مين صاحب المنشور داخل الاسكرين  وشوفت كلامها وكلام صاحب البوست عن جرح ايدها وعن القط اللي دلق عليها الشاي بقيت اضحك وانا شايف تهزيقي بعيني منها ومن المتابعين   وبعدين طلعت من الاوضه وقعدت في الصالة استناها تظهر علشان اوريها القط هيعمل فيها  إيه وبعد ما اخيراً طلعت من الاوضه واتجهت للمطبخ  استغليت ان مفيش حد شايفني وروحت وراها لقيتها بتعمل نسكافية ولما حست بدخولي عندها دارت ليه ضهري وبقت تخفي وشها عني  ف قربت منها  وحاصرتها بيني وبين زاويه في المطبخ  ساعتها وقفت قدامي مرتبكة وقال
_ ايه 
_ ايه انتي  
_ في ايه 
_ مش عارفة في ايه 
_ لا مش عارفه...  ممكن تبعد 
_ لا  قط بقا ومش بفهم...  بقا اناااا قط ومؤذي  كمان 
اخفت ابتسامتها وقالت
_ قط ايه 
_ مش عارفة قط ايه؟ 
قالت ببرائه مصطنعه 
_ لا...  مش فاهمه بتتكلم عن إيه 
تقدمت خطوة كمان وقولت 
_ تحبي افكرك 
زاد توترها وهو بتلتصق بزاوية المطبخ  وبتقول 
_ فاكره  بس ممكن توسع  
_ لما افهم ايه المنشور ده...  بتستفزيني يعني علشان ازنقك زنقة الفار دي 
قالت بارتباك 
_ مش انا دول هما انا قولت ان قط دلق عليه الشاي  علشان مقولش انك انت 
_ لا ياشيخه وبنسبة لشتيمة اللي اتشتمتها دي ظروفها ايه 
_ هحذفه....  والله هحذفه بس عديني 
_ اترجيني شوية  
قالت بربكة 
_ ماشي بس عديني وبعدين هترجاك.. 
كملت وهي بتحط ايدها علي صدري وتحاول دفعي عنها 
_ ابعد...  لو سمحت 
مسكت ايدها وقولت 
_ اترجيني الاول  
مردتش وبقت تحرك ايدها علشان تفلتها مني  بس حركاتها كانت ضعيفة وزاد ضعفها ارتباكها  بسبب قربي منها  بقيت باصصلها وبراقب انفعالاتها وعقدت حواجبها ومحاولاتها انها تفلت ايدها مني بقوة طفلة عندها خمس سنين وتكاد تكون معدومة

#خلود  

بعد ما فشلت اني افلت ايدي منه بطلت محاولة وبقيت واقفة قدامه محاصرني في زاوية جمب المطبخ  وقلبي بيدق بسرعه شديدة بسبب قربه الزايد ونظراته اللي مبعدتش عني لحظة  ومع الوقت بدء التوتر يروح  ويدوب خوفي قدام نظراته وقربه ومسكته لأيدي  وانسي كل حاجه حولية وكأن مفيش حد غيري انا وهو  وبعد ما طالت وقفتنا دي  قالي وهو بيزيد قرب 
_ مترجتنيش ليه  ولا عاوزني احبسك في الدلفة دي 
ازدادت لعابي بتوتر  وقولت 
_ اترجاك ازاي  
_ مش عارفه بيترجوا ازاي  
_ عارفة...  طيب...  ارجوك سيبني 
_ ماقنعتنيش 
_ لو سمحت  
انتقل بنظراته بين عينيه وصولا بشفايفي وقال بخفوت
_ بردو ماقنعتنيش 
_....  
_ سكتي ليه  
طال سكوتي وانا بصاله  واي كلام ممكن يتقال قدام نظراته دي  ،  اي مقاومة ممكن اعملها وهو بالقرب دة   دا انا مبقتش قادره حتي اتصنع الانزعاج من اللي بيعمله وبقيت واقفة قدامه ساكته ومسلمه تماماً لوقت كبير مبعدش خطوة ولا عينه فارقت عيني  وفجاة وبدون اي مقدمات ساب ايدي وقال بعد ما رجع خطوات للخلف  
_ اسف.. الكاتل بيغلي 
قالها ومشي فوراً وسابني محتاجة جردل مية يفوقني 

#زيد 

كتير بستحقر نفسي لما اعمل حركات زي دي وانا عارف ان اي قرب او لطف مني هيزود احساسها ناحيتي في الوقت اللي انا مش هقدر ولا هقبل ان يكون في بيني وبينها اي ارتباط  لسبب واحد وهو ان اسلوب حياتها ميناسبنيش مش لأنها تعتبر خدامه  وبعد ما رجعت اوضتي اترميت علي السرير غمضت عيني ف رجعت افتكر اللي حصل  وشكلها وانا محاصرها ناهي اي مسافة بيني وبينها. 
ولاحظت ولاول مرة انها في المواقف اللي زي دي  وفي  خوفها وفي  تعبها وزعلها بتكون كأنها طفله  حتي عينيها عيون طفلة  ..  عيونها صغيرة  ،  وشها حجمه بحجم كف ايدي تقريباً  ، شعرها ناعم نفس نعومة شعر الأطفال  خوفها وارتباكها زيهم بالظبط... 
وبعد وقت وانا مش شاغلني غير اللي حصل  رجعت افتح الاب توب علشان اشوف بيقولوا ايه علي القط  بقيت اشوف التعليقات واضحك علي اللي بيتريقوا عليه وميعرفوش ان اللي مهزئينه ده  دكتور ومنهم كتير متابعني  واستمرت قرايتي لتعليقات وضحكي عليهم لغيت ما شوفت اسم صاحب المنشور..  إسلام صبحي  .. عرف ازاي  وليه وامتي مكنش ليها تفسير غير انها بتتواصل معاه ويمكن بينهم حاجة  وده  فور دمي خلاني اقوم من مكاني علشان اديها كلمتين ولكن وقفت عند الباب وتراجعت  

« تاني يوم» 

فاطمة 

طول الليل بفكر في المقابلة اللي هتحصل وكل خوفي ان يكون موضوع الاستمارة ده حجة وانه عرف اني انا صاحبة الطرحة  ساعتها هزعل قوي  ، انا مش عاوزاه يعرفني دلوقتي  عاوزاه الاول يبني رأيه فيه من شخصيتي مش شكلي. 

ومن اول  اليوم جهزت وبقيت مستنياه وانا متوترة جداً لدرجة ان بابا لاحظ توتري دة وانا مغطيه وشي بنقاب وقال 
_ مالك 
قولت بجدية 
_ مفيش حاجة 
_ شكلك متوترة 
_ شوية  ، علشان الحياة الجديده اللي دخلاها 
_ متخافيش هتتعودي بسرعة  
_ اها 
اختصرت الكلام معاه وبقيت مستنيه لغيت ما الباب خبط ساعتها قلبي انتفض بقوة  وبقا يدق بسرعة  ف قومت من مكاني وبقيت واقفة متوترة بفرك في ايدي وانا متابعة بابا وهو بيتقدم علشان يفتح  ولما فتح شوفته واقف عند الباب بيسلم عليه وبعد ما بيشوفني بيقول  
_ هنمشي؟ 
قولت بربكة 
_ اه جاية 
خدت شنطتي وروحتله سلمنا علي بابا ومشينا ولمسافة مش كبيرة بقيت ساكتة ومستنياه يقول اي حاجة تعرفني شاف الصورة ولا لأ  لغيت ما اخيراً نطق وقال 
_ مالك 
_ مفيش حاجة..  ليه
_ حاسك متوترة 
_ لا أبداً 
اتنفست بعمق وقولت 
_ هو... 
_ ايه 
_ انت شوفت صورتي 
ضحك ضحكة خفيفة وقال 
_ لا 
_ بتضحك ليه طيب 
_ اصل احساس صعب جداً انك تقاوم رغباتك 
_ مش فاهمة 
_ هقولك 
_ قول
_ انا مش من عادتي اهتم بأي حاجة لدرجة الفضول  الشديد ، بس اول يوم ماما شافتك فيه بقت تقول عليكي حلوة و واوووو   ،  قولت انها بتأفور  وبعدين جيتي انتي تقولي انك بتداري شكلك الملفت وبعدين مليكة شافتك ف جت تجري علي جويرية وتوصف جمالك  ولما رجعت بالملف علي البيت حطيته في الصالة ودخلت اوضتي رجعت لقيت بابا فاتحه وبيقولي انك جميله قوي  وبعدين عمي  شبل قال نفس الكلام   ، وكلهم منبهرين بجمالك  ،  والصراحة  بقيت طول الوقت بجاهد علشان مشوفش الشكل اللي بيتكلموا عنه والحمدلله قدرت
اتنفست براحة وقولت 
_ ده انا كنت طول الوقت قلقانه انك تشوفها
_ يعني انتي همك ان انا اللي مشوفهاش  وبابا وعمي عادي  
_ لا مش كده بس... 
_ بس إيه 
_ مش عارفه بس انا مش حابه تشوف شكلي وخلاص 
_ اشمعنا انا طيب 
_ كدة 
_ اوكي  ولا يهمك وانا بجد مشوفتهاش 
_ طيب ممكن اعرف ليه 
_ هو ايه اللي ليه  مش انتي مش عاوزاني اشوفها
_ اه بس انت ليه محاولتش وهي معاك  ، وانت بتقول عاوز تشوف شكلي 
_ ما انا قولتلك قبل كده  ، امي مربياني علي  الأمانة 
_ غريبة..  مفيش حد بالامانه دي كلها 
_ للأسف 
_  للأسف انك امين؟ 
_ اه للأسف اني امين وللاسف اني صريح وللأسف اني مش متهور وصايع
_ هههههههه ليه 
_ علشان فاتني حاجات كتير في حياتي..  ساعات بشوف الشباب بيروحوا ويجوا ويصاحبوا بنات ويبهدلوا الدنيا  ، وانا بكون نفسي اجرب الحاجات دي مع كامل اعتراضي عليها بس ده جزء من السن بتاعي ازاي معشهوش  ،  وبيني وبينك خايف بعد الاربعين الاقي ان حاجة نقصاني معملتهاش ف اضطر اعملها في سن مش مناسب 
_ هههههه نفس احساسي  ، وانا كمان وانا في امريكا كنت بشوف البنات عايشين حياتهم وليهم بوي فريند وبيسهروا ويسافروا ويروحوا ويجوا وانا حياتي كلها كانت مختصرة علي بابا  ،  بس مش ندمانة اني معشتش الحاجات دي ولا خايفة ان في سن الاربعين اعوض الحاجات دي  زيك
طال سكوته وهو باصصلي بإبتسامة  ديرت وشي عنه بخجل  ف قال 
_ حلو  والاحلي اني مش بلاقي صعوبة علشان اوصلك قصدي  ، هو انتي برج إيه
قولت باستنكار وانا بوجه وشي ليه
_  انت بتأمن بالابراج
_ لا بس دائما بيسألوا السؤال ده لما يكون في تفاهم 
_ هههههههه فعلاً.. ومعرفش انا برج ايه ولابهتم بأي حاجة في علم الابراج والفلك
_ وانا  ...  اممم طيب ينفع اجي معاكي سكة
_ يعني ايه 
_ يعني اقولك بصراحه عاوز ايه 
_  قول 
_ عاوز اشوف شكلك  
_ ليه 
_ الناس كلها شافته الا انا  وكل اللي بيشوف بيحسسني اني فايتني كتير 
_   انت عايز تشوف فضول يعني 
_ مش قوووي  ، اقولك حاجة ومتفهمنيش صح
_ هههههههه مش هفهمك صح 
قال بإبتسامة 
_ كلامي معاكي في الفترة اللي فاتت  خلاني حابب اعرفك اكتر  واشوف شكلك وبذات وانتي  بتضحكي 
ديرت وشي عنه وسكت ف قال 
_ اسف 
_ عادي  ،  انا بس... 
_ ايوه قولي 
_ بصراحه ومش غرورو 
_ ايوووه 
_ انا شكلي عاملي مشكله 
_ ازاي 
_ كان كل اللي يشوفني يلاقيني جميلة ف يقرب مني لسبب ده   ، كله مش بس الشباب بيقربولي علشان شكلي ، كان الشباب والبنات كمان  ، كبار وصغيرين  يقربولي علشان كدة ،  مفيش حد فاهم شخصيتي عاملة ازاي  ، محدش عارف فاطمة  ، فاهمني؟
قال بإبتسامة 
_ ايوة  كملي
_ وانا  مش حابه انك بعد ما كنت بتكرهني تعاملني كويسة لأن شكلي عجبك فاهمني؟..  
كملت بعبس بعد ما وصلني معني اللي قولته واللي اكيد وصله هو كمان  
_ مش قصدي يعني انك تعرفني انت بذات انا اقصد كله كله..  كل الناس الستات والرجاله والاطفال..  مش انت بس  ، لا انا مش عاوزاك انت بس تعرفني فاهمني  ،يعني انا بتكلم  ان كل اللي بيتعامل معايا يقدرني انا مش شكلي مش انت بس وصلك اللي بحاول افهمهولك ولا لأ  ، ايه؟  وصلك؟ "
ابتسم ولمعت عيونه وكأن اللي فهمه واللي انا حاولت ابعده عن تفكيره  عجبه ومع كدة فضل ساكت متكلمش لغيت ما وصلنا وبدأت املي الاستمارة وسلمناها وبعدين مشينا وكل ده وهو معلقش علي كلامي وبعد مسافة مشيناها بالعربية وقف وقالي 
_ تيجي نتمشي شوية علي البحر 
_ ماشي نتمشي 
نزلنا واتمشينا سوا وبعد ما طال سكوته قولت 
_ في حاجه  
_ لا مفيش  ،  ليه
_ ساكت 
_ يعني 
_ يعني ايه 
_ مفيش حاجة اقولها 
_ اه ماشي
_ تحبي نجيب سندوتشات 
_ لا 
_ ولا عصير
_ تؤ 
_ مش هبص عليكي وانتي بتاكلي 
قولت بإبتسامة 
_ لا مش عاوزة شكرا 
_ تمام... 
كمل بتردد
_ هو انا ممكن اسألك سؤال صغير 
_ ممكن 
_ حصل انك مشيتي المشية دي مع حد قبل كده 
_ ايوة مره واحدة
وقف واستدار ليه بكل جسمه وقال
_ بجد 
_ ايوة  مشيت مع مليكة 
_ مليكة؟ 
_ اه كنت حابه اخرج ف اتصلت بيها وخرجنا مع بعض 
ضحك ضحكة مش مفهومة ف قولت
_ بتضحك ليه
_ مفهمتيش سؤالي 
_ مفهمتش إيه 
_ ارتبطتي بحد طيب 
_ لا..  مش برتبط 
_ ليه  ملقتيش حد يعجبك
_ الحلوين والكويسين كتير بس كلهم من غير ديني 
_ ولو كانوا من دينك 
_ مش عارفة مجربتش 
_ يعني كان عندك استعداد لكدة
_ لا بس بردو معرفش مش يمكن لو شخص كويس ومناسب كان ممكن يحصل ارتباط وجواز 
_ يعني لو في كان ممكن 
_ اكيد.. ما انا كان هيجي يوم واتجوز 
_ تمام 
_ في حاجة 
_ لا مفيش...  بس انتي يعتبر ممرتيش بتجارب اصلا  مش عارف بقا لو حصل وحد كان ينفع يتجوزك كنتي هتعملي ايه  ،  كان  ممكن تمشي معاه؟ 
_  ليه  الكلام دة   عاوز تقيم اخلاقي ولا ايه 
_ لا انا بسأل بس  ،  مجرد دردشة 
_ اوكي  انا فهمتك وهجاوبك... شوف  ،  انا بابا من صغري بيعلمني ورباني كويس  ، وبعدين لما كبرت وبدأت اختلط بناس بشكل اوسع اداني حرية في حدود هو رسمهالي  ،  اداني مساحة وقالي دي مساحتك وليكي الحرية فيها  زي مانتي  عاوزة  انا  مش  هعترض علي  أي اختيار او تصرف ليكي  في حدود المساحة  دي  ، بس متعديش الحدود دي ولا تسمحي لحد يتخطاها وبالفعل مشيت علي كلامه ده .. وزي ما قولتلك كان كتير بيحاول يقربلي علشان شكلي بس انا مكنتش اسمح بأي تجاوز للحدود دي  ، مش أدب مني علشان مبقاش بتجمل قدامك ، بس مكنتش حابة الحياه خارج المساحة اللي رسمهالي بابا  لأن كلها كانت بتخالف ديني والقيم اللي بابا رباني عليها ،  يعني انا فاكره مره واحد زميل ليه مش من ديني كنت كتير بشوفه بيشرب وماشي مع صديقاته  بعتلي مسج بيقولي انه ممكن يغير دينه علشاني  ف مردتش عليه لأن..... 
قال بمقاطعة
_ ليه  ، ده شكله بيحبك وشاريكي لدرجة انه كان هيغيّر دينه عشانك 
_ لا لا طبعاً حتي لو بيحبني  مكنتش هحس انه يجوزلي ،  انت عارف ان اهم حاجة في العبادة هي الايمان  ب الإله اللي بنعبده  والقناعة التامة بالدين وبكل حاجة فيه   ،  والدين الإسلامي  اساسه التوحيد وركن من اركانه الشهادة ان مفيش اله الا الله سبحانه وتعالي  ، نعبده علشان هو ربنا  مش علشان يكون مباح انه يتجوزني  ، انا محستش نهائي انه ممكن يجي يوم ويعتنق الاسلام  بقلبه هو بس كان هيعتنقه علشاني  وخاصة ان المجتمع اللي هو فيه بيكرهوا الدين ده  مكنتش هحس أبداً انه مسلم ...  اقولك حاجة بستغفر دائما لما بفتكرها 
قال بإبتسامة خفيفه 
_ قولي
_ لما بفتكر الرسالة دي بخاف من ربنا   ،  ازاي حد ممكن يغير دينه علشاني  ده اقرار منه انه مش بيؤمن بالإسلام اللي هو ديني  ولا مؤمن ان ربنا ملهوش شريك ،  لا اله الا الله محمد رسول الله بس حسيته هيكون شرك بربنا  ، فاهمني 
سكت ونظراته مثبته عليه وابتسامته مفارقتش شفايفة  ديرت وشي عنه بخجل ف قال 
_ اقولك حاجة 
قولت  وانا لسة ملتفته لجهة التانية بخجل 
_ إيه 
_ مش هقولك كلام حلو في حقك مفيش داعي للكسوف بصيلي 
_ هههههه ماشي 
_ اول حاجة  عاوز  اقولك عندك حق في رايك في صاحب الرسالة وانا كمان حسيت ان في حاجة من الشرك بالله  ، لأن هو عاوز يأسلم علشان يتجوزك وده ميعتبرش إسلام   ... و في حاجة تانية حابب اقولهالك تعليق علي عدم تخطي الحدود اللي رسمهالك ابوكي مع انك افتكر يعني كنتي تقدري تتخطيها  ، القانون هناك كان هيساعدك جداً علي الموضوع دة مش كدة 
_ طبعاً  
_ وشوفتي واختلطتي بناس عايشين حريتهم بدون قيود واكيد جتلك الفرصة تعيشي زيهم 
_ اه بس انا بقولك ان كان في حدود   حريتهم دي متنسبنيش 
_ ماشي   ، اللي عاوز اقوله ان انتي بجد بجد من البنات  النادرة  جداً   ،  وقليل قوي اللي زيك 
قولت بإبتسامة 
_ ليه يعني 
_ علشان انا عندي قناعة تامة اني محكمش علي حد وخاصة لو كانت بنت انها كويسة غير لو كان ليها الحرية الكاملة و واجهت كل انواع المغريات  واخترت انها متنخدعش بيها ومغلتطش  و دي بس اللي ممكن الواحد يثق انها تحمل اسمه وتحافظ عليه وهو مطمن من غير فرض قيود صارمة عليها    ،  وافتكر اني لو حبيت الاقي واحده زي دي  لازم اروح اكتر الاماكن اللي مسموح بيها بالغلط  امريكا مثلا والدول الغربية او في  بيئة محاطة بكل انواع المغريات... هو صعب جداً الاقيها زي ما انا عايز بس لو حصل ولقيتها مش هلاقيها في مكان تاني ولا حتي في بيت شيخ 
_ هههههههه غريبة ان كلامي يخليك تربط اختيار عروستك بيه وتتمني واحده بشكل اللي انت قولته ده  ، بس لا انت فاهم غلط  مفيش حد مبيغلطش  ، ومفيش حد بيتعلم من غير ما يغلط  مفيش حد معصوم   ،  مفيش انسان عنده  رفض تام للغلط  دائماً في حاجة اقوي من ان الانسان يرفضها ودي حاجة اساسية  قانون الحياة كدة  حكمة ربنا كدة   ، حتي لو رفض في الاول اكيد هيجي يوم وغصب عنه هيضعف   ...  انت فاهم غلط وبتحسبها غلط...  انا بنسبالي احسن الشخص اللي بيغلط ويتعلم من غلطه دة ويقتنع من جواه انه مش عايز يكرره احسن من شخص بيمنع نفسه من الطيش والصياعه  زي واحد كده اااااعرفه امين ومش متهور 
_ هههههههه ايوه ايوه كملي كممملي 
_ هههههههه ولما يوصل لسن الاربعين يعوض الفترة اللي معشهاش ويبوظ الدنيا زي الشباب اياهم اللي كان نفسه يعمل زيهم  
_ هههههههه حقك طبعاً   ،  واضح اني كان لازم احتفظ باسراري لنفسي 
_ هههههههه... انا بقولك الواقع اللي احنا عايشينه مفيش انسان معصوم من الغلط  نهاااائي مش عاوزه اقولك ان لكل انسان غلطة كبيرة عملها او لسة هيعملها...  ممكن متبنش لأن ربنا ماردش انه يتفضح وبكدة يفضل في عين الناس شخص كويس  والعكس تلاقي شخص غلط يمكن غلط اهون بكتير من الشخص الاول بس ربنا اراد انه يتفضح....  صدقني مفيش حد معصوم   ،  حاول تغير مبدئك ده في اختيار شريكة حياتك 
قال بإبتسامة 
_ اقنعتيني  ودي قليل لما تحصل 
قولت بغرور مصطنع
_ اي نو...  بقرا كتير وخبرة في الإقناع  
قال بإبتسامة ولمعة في عينيه
_   انا بقول نرجع  احسن 
_ ههههه اوكي  
رجعنا البيت  ودخلت اوضتي افكر في اللي حصل  ،  كلامه  ، نظراته  ،  مشيته  ،  حتي سكوته  ...  مش عارف ايه بيخليني منجذبه ليه بشكل ده وبسمح ان يكون بينا كلام  

 

#عاصم 

طول الوقت ساكت مبيتكلمش ومحدش فينا عارف ممكن يعمل ايه علشان يتكلم ونعرف بيفكر في إيه لغيت ما جت خديجة وفي ايدها كتاب  زي عادتها دايما بتمشي بكتاب عشان تقعد تقراه في الوقت الفاضي في الشغل. 
طلبت تشوفه  دخلنا انا وهي عنده لقيناه قاعد شارد و وشه خالي من اي تعابير بقينا  ف قالتلي 
_ مخدش باله مننا لما دخلنا 
_ هو طول الوقت كدة  شارد ومبيتكلمش 
_ دقيقة كدة 
قالتها وقعدت قريب منه حطت الكتاب علي التربيزة وقالت 
_ ازيك...  انت سامعني 
كملت وهي بتحرك ايدها قدام عينيه 
_ هوووي  ...  انت 
فاق من شرودة وبصلنا ف قالت بإبتسامة 
_ طلعت معانا اهو...  اسمك إيه 
قولت 
_ سميته ادم 
_ سميته؟ 
_ اه ماهو ناسي 
قالت موجهة كلامها ليه 
_ مش فاكر حاجة خالص خالص 
_ مش هيرد 
_ استني انت...  انت سامعني طيب  
رجع يبص قدامه في صمت تام لغيت ما عينه جت علي الكتاب  وقتها حسيته اهتز وبدء يقرب ايده منه ببطئ وتردد وفي النهاية مسكه بين ايديه وبقا باصصله وقت كبير ودموعه بتتجمع في عينه بغزارة  وكأنه بيفكر بحاجة ف قولت وانا بمرر نظري بينه وبين الكتاب
_ انت كويس 
قالت خديجة 
_ الكتاب بيفكرك بحاجة
مقدرش يرد كنت شايف رعشه ف جسمه كله  ك بداية لحالة من الانهيار   ، خوفنا شويه  وبعدنا عنه ف قالت خديجة 
_ يا استاذ في ايه انت كويس  
قولت بتوتر
_ ادم مالك  ،  في حاجه مزعلاك 
خطفت من الكتاب وقولت
_ شيلي ده  
رجعت قربت منه وقلت وانا بحاول المس كتفه
_ اهدي من فضلك  
قالت خديجة 
_ نادي رشدي بيه او اي حد كبير 
_ اجري اندهيه انتي 
طلعت تجري وانا قعدت جمبه بعد ما استجمعت شجعتي وقولت وانا بحط ايدي علي كفته
_ لو سمحت اهدا.. في ايه يا استاذ خوفتنا...  ادم!!!  
دخل في نوبة بكاء شديدة وكأنه بيبكي علي موت عزيز علي قلبه  ، كان بيبكي بوجع لدرجة اني خوفي اتبدل ب شفقة عليه وبقيت بحاول اهديه  ومن غير ترتيب حضنته ومع اني حجمي صغير جمب حجمه بس مستغربش ولا بعد عني بالعكس دن ريح راسه علي كتفي وبكا بضعف وكسرة  وبعد لحظات بكاه بدا ينخفض تدريجياً لغيت ما هدي  وبعد عني  وقال بصوت مختنق وهو  بيمسح دموعه 
_ انا اسف 
ابتسمت مجاملة وقولت 
_ ولا يهمك..  المهم انك هديت 
بصلي بصة سريعة وقال 
_ هديت 
_ الكتاب فكرك بحاجة 
_ لا 
_ امال زعلت ليه لما شوفته 
قاطع كلامي دخول بابا وخديجة ف قال بابا 
_ في ايه يا ناصر... 
كمل موجه كلامه ليه
_ انت كويس 
ازدرد لعابة وقال 
_ اه 
قال موجه كلامه ل خديجة 
_ امال بتقولي منهار ليه 
_ كان منهار مش كده يا ناصر  
قولت 
_ اه 
قال بابا 
_ تلاقيك ضايقته بالاسئلة انا مش قولتلك متضايقهوش 
_ مسالتهوش كنا قاعدين انا وخديجة ف.... 
قال بمقاطعة
_ خلاص خلاص  اطلع اوضتك وسيبه يرتاح 
_ حاضر 
قولتها وطلعت اوضتي وبعد وقت طلعت في البلكونة شوفت ادم واقف جمب حمام السباحة وبييصله بشرود  بقيت شوية ابصله وهو علي  نفس الوقفة متحركش ف نزلت وروحتله وقفت جمبه وقولت  بخجل 
_  عامل ايه دلوقتي 
فاق من شرودة وقال 
_ الحمدلله 
_ انا اسف لو كنت ضايقتك بأسئلتي انا  بس كنت بحاول اخرجك من الحالة دي 
_ متشكر  
_ طـ... طيب جعان اقولهم يجيبولك اكل 
هز دماغه بنفي ف قولت طيب عاوز تشرب حاجة  
_ لا 
_ اه...  طيب لو احتجت اي حاجة قول 
مردش وفضل ساكت شويه وبعدين خرج عن صمته بعد تنهيدة عميقة وقال 
_ انت اسمك ايه 
قولت بإبتسامة 
_ اسمي عاصم 
_ كام سنة 
_ 19 سنة 
_ اها 
_ وانت مش فاكر عندك كام سنة 
_ لأ 
_ تيجي في ال 28 او التلاتين 
_ ممكن  
_  طيب تحب تشوف الالات بتوعي...  بتحب المزيكا؟ 
_ انت بتعزف 
قولت بحماس
_ اه عندي مجموعة الات في اوضتي  وبحب الجيتار قوي وعندي ستديو صغير في اوضتي بردو 
_ بتعرف تعزف كويس؟ 
_ اه بعرف قوي كنت بشترك في حفلات في المدرسة ومسابقات   تحب تسمع  .. 
سكت وبعدين كملت بعبس بعد ما افتكرت العقاب
_ لا خلاص.. 
_ ليه
قولت بعبس  
_ متعاقب 
_ ليه
_ علشان خبطتك بالعربية.. بابا قالي مفيش جيتار ولا الات
ابتسم ابتسامه باهته وقال 
_ لما يسمح نبقي نسمع حاجة 
_ بجد هتسمع 
_ اه 
_ انت عارف هنا الكل بيصدع بسببي لما اعزف  ،  وانت هتصدع زيهم كمان هههههه 
_ لا مش هصدع... أكيد عزفك حلو
_ حلو والله بس تقول ايه مفيش تقدير للفنانين امثالي 
_ هههه يعرفوا قيمتك دلوقتي 
_ انت بتضحك اهو 
تلاشت ابتسامته وقال 
_ شوية 
_ انت زعلان عشان مش فاكر حاجة 
قال بتنهيدة ونظرات شاردة 
_ اه..  بس كتير بيكون النسيان نعمة  كنت متمنيها 
_ مش فاهم 
_ ولا حاجة  
كمل بتنهيدة 
_ عاوز ارجع  ، هنام شويه 
قالها ومشي بس بعد ما حسسني ان في حاجه  ،  حسيت انه مش ناسي وبيكدب  ف قولت 
_ وقف عندك  ، انت كداب  ومش ناسي حاجة  ،  انت مين؟ 

الفصل الرابع والثلاثون 

34

#عاصم  

وقف مكانه متحركش ولا رد بكلمة علي سؤالي  بقا واقف يبصلي وانا بتقدم خطوات باتجاهه لغيت ما وصلت عنده وقولت  
 
_ يعني ايه كنت تتمني تنسي   اشمعنا دي اللي افتكرتها... انت مش ناسي وفاكر كل حاجه... ليه كدبت علينا
قال بتلبد 
_ علشان مش عايز اتكلم في حاجه  ،  وعاوز افضل بعيد لفترة
_ بعيد عن مين  ومش عايز تتكلم عن ايه  بالظبط
_ مش عايز اتكلم  
_ بس احنا من حقنا نعرف انت مين  
_ انا ولا حاجه
_ عفريت يعني ولا إيه  ، انت باين عليك ان في سر كبير وراك  ولازم نعرفه من حقنا انت قاعد في بيتنا 
_ همشي 
قالها واتجه ناحية البوابه ف روحت وراه وقولت وانا بوقفه
_ استني..  انا مش بقولك تمشي.. انا بس عاوز اعرف إيه حكايتك 
_.... 
_ خلاص خلاص خليك علي راحتك لغيت ما تقدر تتكلم وانا مش هقول لبابا 
_ ليه 
_ مبيحبش الكدب وهيزعل 
_ طيب وانت هتداري عليه ليه 
_ حاسس انك مش خطر علينا وانك زي ما قولت محتاج تبعد 
_ صح
_طيب  بس توعدني انك تحكيلي حكايتك لما تقدر..  وليه زعلت بسبب الكتاب 
_ اها...  عاوز انام شوية 
_ ماشي  اتفضل  
_ متشكر
سابني ودخل الاستراحة وبعد وقت دخلت عنده لقيته نايم نوم عميق وكأنه منمش بقاله سنه مع انه فضل لساعات نايم 

#بشر 

بعد ما سلمت الصور لصفحات علي الانترنت ودورت في كل مكان ممكن ادور عليه فيه ملقتهوش ف رجعت البيت هلكان من التعب اترميت علي السرير وعيني غفلت وبعد لحظات فوقت علي صوت بدر وهو بيقولي
_ كنت فين  
رجعت أغمض تاني متجاهل سؤاله ونبرته ف جاني صوته تاني بيقولي 
_ كنت بتدور علي ريان بردو..  انا مش  قولتلك لو دورت هقول لبابا  
كلمته قومتني من مكاني منفعل وقفت قدامه وقولت وانا بدفعه بأيدي
_ انت بتخوفني  ،  فاكرني عيل صغير عشان تقولي الكلام ده  
كملت وانا بعيد دفعه 
_ انت هتسوق فيها ولا إيه  ،  ناسي انك بتكلم اخوك الكبير 
قال بصعبية وصوت سمع في كل البيت 
_ الكبير المفروض يعرف معني العار مش يروح يوطي راسنا عند الناس اللي داسوا علينا كلنا  علشان بنت.. امال لو مكنتش وافقت غصب عنك  كنت عملت إيه 
قبضت علي ياقته وقولت بغضب
_ كلمة تاني وهتويك 
دخل علينا ابوي والباقين وراه وقال وهو بيفصل بينا
_  ايه ده...  بعد اكده..هتضربوا بعض وانا عايش
قولت بعصبية 
_ بيقل ادبه عليه يابوي
قال موجه كلامه ل بدر 
_ كلام إيه ده ياد 
_ يابابا محصلش،  واسأله هو بيعمل ايه من ورانا  رايح يدور علي ريان عشان يرجعه لأهله بعد كل اللي عمله 
حدت نظراته وقال وهو بيتوجه ليه بكل جسمه
_ كلام ايه دة..  صح اللي بيقوله اخوك ده 
_ صح  بس انا.... 
قاطع كلامي بغضب 
_ اكتم خالص!!  بتدور علي اللي خطي علي بت عمك في اوضة نومها وداس علينا كلنا...  دي عدلها دبحه مش يدوروا عليه  
_ يابوي هو مكنش حاسس 
_ بقولك اكتم!  لو سمعت انك حاولت تدور او تقرب لناس دي تاني هتبرا منك طول عمري  
_ يابوي... 
_ ولا نفس اديني قولتلك  وعقلك في راسك تعرف خلاصك  ،  علي الله اسمع انك قربتلهم 
رغرغت الدموع في عيني وانا بقول بعصبية
_ انا مش عيل يابوووي!!... تجبروني اخطب..  وبعدين تتصرفوا من دماغكم وتفسخوا خطوبتي وبعدين تعاملني علي اني  مليش الحق اني اتصرف في اي حاجة  واخرها ابنك اللي اصغر مني بسنين يخوفني بيكم..  انا مش عيل صغير معاكم!!!! 
قال بغضب وهو بيلطم وشي بعنف
_ بتعلي صوتك عليه ياولد الكلب...  عيل وستين عيل اذا كنت مش مستعر علي بناتنا.. اذا قبلت انك تدور عن اللي اتعرض لبت عمك تبقي عيل ومرة كمان  يا **** طيب والله لو حصلت دي في النجع لا كنت اتقتلت معاه 
قال زيد وهو بيحول بينا 
_ يابوي مش كده ازاي تضربه
_ وسع كده!!!  أضربه بالجزمة كمان  ،  لما ميقدرش وميعرفش العيب يتضرب  ،  هو الكبر والقيمة بالسن ياك .. اديني بحذرك اهو يابشر انك تحاول تدور عليه  والله العظيم اضربك بالجزمة علي خلقتك 
قالها وطلع وطأطأ بدر دماغه بخجل ومشي وراه بعد  ما ولعها وبعده جت خالتي عندي تقولي 
_ متزعلش مني يا بشر بس ابوك بيتكلم صح كيه يعني تدور عليه  بعد اللي عمله
_ ونسيتي تصرف ابنك..  مخدتيش بالك  منه 
_ كلكم عيالي  بس الصح صح 
قال زيد
_ مفيش حاجة يا خالتي خلاص روحي شوفي ابوي 
مشيت وهو وقف قدامي وقال 
_ انا مش قولتلك يا بشر 
_ اسكت يا زيد مش عايز اسمع كلمة 
_ طيب بس متزعلش 
_ لا هزعل  ومش هقعد في البيت دة 
_ طيب اسكت طيب.. ابوك اتعصب شويه مفهاش حاجة 
_ هو اتعصب بس ده لغاني وصغرني ومسح بكرامتي الأرض  
كملت وانا بتجهة ناحية الباب
_  اناخارج  لو بقيت دقيقة هنا كمان هرتكب جريمة  
_ اصبر بس رايح فين 
_ هتمشا شويه  وسعلي مش حامل الهدوم اللي علية  
_ طيب اهدي 
_ طيب بس وسع
بعدته عن طريقي وطلعت لقيت هاجر قاعدة مع خالتي وخلود وقفت لحظة عيني معلقة عليها وبعدين شيحت بنظري عنها ومشيت وانا منفعل وانفعالي واضح وضوح الشمس كان انفعال حقيقي مش مصطنع  وكنت متخيلها تيجي ورايا وحتي لما وصلت عند البحر في المكان اللي هي عارفة اني بقعد عنده واستنيت كتير بردو مجتش ودي كانت المره التالتة في نفس اليوم اللي احس بأني رخيص  ومليش قيمة  

#هاجر 

لما جه يقولي ان خطوبته هو واسراء اتفشكلت وكان مبسوط ان مبقاش في اي عوائق واقفة في طريقنا توقعت انه فوراً هياخد خطوة او علي الاقل هيكلمني ويجي تاني يتأكد إني مبقتش زعلانة  بس لا هو معملش كدة واهتم ب اسراء  بقا مستنيها وقت كبير في البلكونة ولما طلعت سابني ونزل يجري علشان يكلمها  والقصة منتهتش لغيت هنا دة كمان كمل في اللي ناوية ودورلها علي اخوها متجاهل كل اللي حصل  زعق مع بدر واتعصب علي عمي كل دة علشانها ولأن كبريائي ملهوش حدود وكرامتي غالية عندي محولتش اروح وراه ولا اوقفة مع إني مفتقداله وحياتي ناقصة من غيره 
_ مالك يابنتي 
قالتهالي خلود فوقتني من شرودي اثناء وقوفنا في البلكونة ف قولت بعد ما انتبهتلها 
_ مفيش حاجة 
_ امال سرحانة في ايه 
_  هو في غيره 
_ انتي كمان زعلانة منه 
_ محدش زعلان منه قدي.. بدل ما يراضيني علشان عملته المهببة رايح يجري ورا اسراء واخوها 
_  بطلي تخلف  بشر بيساعدهم من باب الجيرة والعشرة هو بيحبك انتي 
_ كلام  مفيش حد بيحب حد يسيبه وينشغل بحد تاني  هي لو مش في باله ومش مهتم بيها مكنش ساعدها وهو عارف ان محدش هيقبل  ، وانا كلمته قبل كده وعارف ان الموضوع ده ضايقني 
_ ما يضايقك ايه الرزالة دي مسمعتهوش وهو زعلان بسبب ان الكل بيتصرفوا معاه علي انه عيل صغير ومش من حقه يعمل حاجة وهما اللي بيقرروا عنه   جايه انتي كمان  تقولي الموضوع مضايقني  ،  في ايه  ، كدة عيب ضايقتوا الراجل 
_ ميضيقش عليه  هو عارف كويس ان بعد اللي حصل مبقاش ينفع يرمي السلام حتي مش الا يتحدي الكل علشان ست اسراء 
_ طيب اتبطي  بس متبقيش صعيدية ودماغك جزمة  روحي كلميه هو دلوقتي متضايق مفيش غيرك ممكن يهدية 
_ لا يهدا لوحده ويجي يرضيني كمان  انا مروحة  ، قال اهديه قال خلي اسراء تهديه

#خلود 

مشيت وانا بقيت واقفة في البلكونة مضايقني التوتر اللي حصل في البيت وفي نفس الوقت براقب المكان في انتظار ظهور زيد اللي اخر مره شوفته فيها مبصليش تقريباً وكان جد بزيادة  ف تخيلت انه عامل كدة علشان اللي حصل في المطبخ وبعد ما زهقت من الوقفة ومن عدم ظهوره دخلت المطبخ عند خالتي ورد لقيتها بتتكلم مع تيتة عن اللي حصل وقفت جمبهم شويه لغيت ما زهقت ف طلعت من هناك وقفت في نص البيت عيني متعلقة ب باب اوضته وفجاة اتفتح ف استدرت بسرعه ومتحركتش خطوة من مكاني وكنت متوقعة انه يكلمني او يطلب اي حاجة او حتي يسألني ايدك عاملة اية بس مسألش وزي المرة اللي فاتت متكلمش ولا كأنه لاحظ وجودي وقعد في الصالون يشتغل علي الاب توب    ف رجعت اوضتي بعد ما حسيت ان منظري بقا زبالة فتحت الفيسبوك وشوفت اخر المستجدات ونزلت بوست ك نشاط للبيدج وبقيت بتابع التعليقات في صمت  وكالعادة إسلام  صبحي كان من اول الناس اللي علقت  ومش فاهمة في ايه  دة لو كان مستني البوست مش هيعلق بالسرعة  دي مع إن قبل ما اشوفه ولا مرة شوفتله تعليق او حتي رسالة  اشمعنا دلوقتي  ظهر باعجابه الشديد ده  ، وبعد ما انتبني الفضول ناحيته قررت ادخل حسابه واشوف هو ناشر ايه ومين عنده ودخلت لقيته حساب قديم  من الفييييين وتسعة ومنشوراته قديمة لروابط اجنبية بلغة انجليزية ومش مفهوم هي ايه واجدد منشور كان تقريبا من شهر واحد  مغير صورته فيه ولما دورت في التفاعل ملقتش حد اعرفه وكلهم اسماء مزخرفة وصور غريبة  كأنهم كلهم بيفهموا في  الهكر ف رجعت تاني وبقيت بتابع لغيت ما وصلني رساله منه بيقولي
_ اقسم بالله صفحتي نورت 
فاجئتني رسالته دي   ، لأ  هي خضتني مش فاجئتني  ، ازاي عرف اني دخلت صفحته  انا  معملتش اي لايكات ف رديت وقولت 
_ عرفت منين اني دخلت صفحتك
_ شميت رائحة المسك بتفوح منها ف قولت مفيش غير الفنانه هي اللي دخلت 
_ بجد ازاي عرفت 
_ هههههه طريقة معقدة مش هتفهميها بس انا فرحت قوي لما عرفت انك دخلتي 
_ اوعي يكون ليك في الهكر
_ لا هكر إيه  دي حركة كدة واحد صاحبي معلمهاني  
_ الله يطمنك
_ بتخافي من الهكر ولا ايه 
_ اه طبعاً  ده انا اتلسعت منهم قبل كدة وكنت هروح فيها  ، مش انت سمعت ان حسابي اتسرق   
_ اه سمعت منهم لله ولاد المؤذية  ، اكيد هما اللي كانوا بينزلوا حاجات مش تمام عندك من مدة 
_ ايوة صح.. بس الحمدلله خدوا جزائهم والبوليس رجعلي الحساب  
_ ربنا ينتقم منهم  ،  خلي بالك اوعي تدخلي علي اي روابط كدة ولا كدة 
_ مبدخلش وكافية خيري شري والحمدلله 
_ الحمدلله..  طيب وعلي كدة هما سرقوه ليه  والبوليس عمل معاهم إيه 
قولت اختصار لكلام كتير ممكن يتقال 
_ معرفش  
_ ولاد حرام ربنا يجازيهم مش وراهم حاجة غير يبتزوا بنات الناس  
_ صحيح..  ربنا يعافينا...  طيب يا إسلام انا مضطرة اقفل 
_ ماشي يا نجمة ولو احتجتي اي حاجة بلغينا  
_ ربنا يخليك  متشكرة 
قفلت معاه وبعدين خرجت من الاوضه لقيت زيد لسة في مكانه وعينه اتوجهت ناحيتي فوراً اول ما خرجت  
كانت نظراته جامدة ومليانة غضب من غير سبب  توترت جداً بسببها وقررت اني اهرب منها مع إني مش فاكره إني غلطت في حاجة علشان النظرات دي  وقبل ما اتحرك قالي 
_ تعالي 

#زيد  

كان من اول الناس اللي معلقة عندها وتعليقه زي باقي تعليقاته السابقة كلها تلميحات  و واضح قوي انه حابب يشغلها ومع اني كنت مقرر متدخلش بس مقدرتش  وناديت عليها ف جاتني وقفت قدامي وهي في حالة من التوتر بسبب نظراتي ليها وبعد ما طال سكوتي قالت 
_ في ايه 
_ اقعدي 
_ افهم في ايه الاول 
_ بقولك اقعدي  
قعدت ف قولت 
_ انتي إيه حكايتك بالظبط 
_ حكاية إيه 
_ مش عارفة حكاية إيه 
_ لا  مش فاهمة بتتكلم عن ايه 
رجعت للاب توب فتحت البيدج بتاعتها وجبت المنشور اياه ولفيت شاشة الاب توب ليها وقولت 
_ إيه ده  
_ مالو 
_ مش شايفه حاجة غريبة 
_ اه بس  انت مكنتش زعلان قبل كده 
قولت بنرفزة 
_ انا بتكلم عن الشخص اللي منزل البوست  " إسلام صبحي "  ..  ايه عرفه بأن ايدك محروقه  واية طبيعة تعاملكم مع بعض علشان تحكيله حاجة زي دي 
ازدردت  لعابها بتوتر وقالت
_ مفيش بينا حاجة  ، هو من متابعيني  وقابلني صدفة وشاف ايدي مربطة  ف سألني إيه اللي عمل فيها كده ف قولت القط  بس دة كل اللي حصل 
_ نعم!  قااابلك يعني إيه ؟ 
_  قابلني 
_ ايوة ما انا سمعت انه قابلك  ،  بس قابلك فين ان شاءلله 
_ قابلني في الشارع  هو شغال في مطعم قريب علي البحر 
_ اه...  وعلي كدة بيقابلك وتقابليه كتير وبينكم كلام 
_ لا مش كده بس.... 
قولت بمقاطعة 
_ ولما هو لا ايه معني تلمحاته في التعليقات..  ده هو بيعلقلك اول واحد وكأنه عارف انك هتنزلي بوست دلوقتي حالاً زي مايكون بتبلغيه قبلها ...  في ايه!!!  ،  انتي خلاص عجبك نصايح صحبتك ليكي ف هتنفذيها  ولا ادمنتي الحوارات  
_.... 
_ بكلمك متسكتيش 
_ انا قولتلك انه قابلني في  الشارع.. قابلني مرتين صدفة وطلع انه متابعني من زمان  ومفيش بيني وبينه حاجة  ...  ومعجبنيش نصايح صحبتي ولا ادمنت الحوارات 
كملت بدموع بعد ما وقفت  
_ ومتخافش بعد معايرتك ليه في كل مرة حتي لو ادمنت الحوارات  هتوب عنها.. انا خارجة لحسن هتخنق  
_ وقفي مكانك  انا لسة مخلصتش كلامي...  انا مش بعايرك.. وحتي لو كنتي اشتغلتيني في مرة ف انا رد فعلي مش هيكونله خساير  غير الناس التانين وانتي بنفسك جربتي  ولا حابة افكرك كانوا هيعملوا فيكي  ايه 
_ لأ فاكرة كويسة قوي  ، بس مين قالك ان رد فعلك ملوش خساير.. لا ليه.. انت بتبتزني لو مكنتش واخد بالك  .. في كل مرة بتقولي وتعايرني إني خدامة عندك  ، وقبل كدة طلبت طلب لو انا قولته لعمي عبيدة انت عارف ممكن يعمل فيك ايه 
_ ده لأني بكره الكدب وقولتلك كدة وانتي مهتمتيش بكلامي وكملتي 
قالت ببكاء خافضة صوتها 
_ كملت علشان بحبك..  كنت عايزة اقضي اكبر وقت ممكن قبل ما تعرفني ويحصل اللي بيحصل ده  
_....  
_ انا غلطتي الوحيدة اللي ندمت عليها اني سمحت ان مشاعري تتحرك ناحيتك وبس 
كملت بعصبية 
_ بس انا مبغلطش ولا ماشية علي حل شعري  ،  واصلا انت ملكش دعوة بيه اكلم او اتعامل مع اي حد بعد كده  انا  حره  افشل انجح..  انزل تفاهه  ان شاءلله  ارقص في  الايف انت ملكش دعوة بيه!!!  

#بيجاد 

في وقت ما انا كنت قاعد في اوضتي علي المكتب عقلي  شارد وفي دنيا تانية  بفكر في فاطمة  وفي اللي مفروض اعمله بعد  ما اقتنعت انها  اكتر واحدة  تناسبني ولاحظت اعجابها بيه جاني صوت ماما بتقولي 
_ بيجاااد!!  
_ ايه.. في ايه يا ماما 
_ بندهلك من الصبح  وانت مش سامعني 
_ اه اسف كنت مشغول في المذاكرة 
_ مذاكرة إيه انت مكنتش بتذاكر اصلا مالك 
_ مفيش حاجة سلامتك 
_ يا واد اتكلم.. بتفكر في ايه  
قولت بتنهيدة 
_ مشششش عارف.. بس شكلي كدة انشغلت بواحدة  
_ ايه 
_ اه 
_  قولي ايه اللي حصل  طيب مين دي
_ هو  في  غيرها  فاطمة بنت اخوكي مانتي عارفة 
قالت بسعادة
_ بجد...  انت شوفتها 
_ لا مشفتهاش ومتتكلميش عن شكلها علشان من غير حلفان هشوف وشها غصب بعد كدة
_ هههههههه طيب في ايه فهمي
_ ما انا بقولك يا وفاء انشغلت بيها... من الاخر كدة انا عايز اطلب ايدها 
_ فجأة كدة  هو ايه اللي جرا
_ اللي جرا انها عجباني وافتكر انه شعور متبادل...  و.. 
_ و إيه 
_ حابب اتقدم وياريت لو وافقوا نكتب الكتاب علي طول 
_ ايه ده... فجأة كده وكمان عاوز تكتب الكتاب...  لدرجة دي شغلاك
_ مش كدة بس هي منتقبة وفي نفس الوقت بنتكلم وناخد وندي ودي حاجة فيها تناقد.. انا عارف انها مش وحشة  وبتتصرف بعفوية بس الموضوع مش لطيف ولا ايه رايك انتي 
قالت بإبتسامة 
_ كلامك صح وانا موافقة جداً...  ولما يجي ابوك هتكلم معاه 
_ لا استني شويه لما اروحلهم تاني واحاول اعرفهم 
_ طيب ياحبيبي  ، وقت ما تكون عاوز قولي وانا اتكلم مع ابوك 
_ اوكي
قالت بإبتسامة متأمله شكلي
_ كبرت ياحبيبي وهتجوز وهتعجزنا 
_ متقوليش كده  يا ماما...  انتي عجوزة لوحدك 
جمدت ملامحها وقالت
_ نعم 
_ هههههههه بهزر معاكي يا فوفا دة والله ومن غير مبالغة ما حد بيصدق انك امي فكرينك اختي الكبيره 
_ بعد إيه  ،  ولد لسانك متبري منك
_ ماهي تربيتك  انتي هتجيبي الغلط عليه انا 
_لااا انا ماشية احسن  
مشيت  وانا رجعت افكر في طريقة اقولهالهم بيها وبعد ما تعبت من القعدة قومت واترميت علي السرير ف افتكرت الطرحة اللي تحت المخدة دخلت ايدي وطلعتها بقيت باصصلها وبحدث في نفسي عنها وبقول
_ الحلوين كتير وفاطمة كمان بشهادة كل اللي شافها حلوة  بس انا معرفش انتي ظروفك إيه  ولا عارف اذا كنتي تناسبيني ولا لا  انما فاطمة عرفتها وتناسبني بكل الاشكال جايه مظبوطة بالشعرة مش هضيع فرصة زي دي علشان واحده مش عارف ممكن اشوفها تاني ولا لا...  ولا ايه يا طرحة  مش عندي حق...  ايه مبترديش ليه...  شكلك مكسوفة خلاص نشوف الدبوس رأيه ايه... هههههههه لو ماما شافتني بكلمك هتقول عليه مجنون 

#بدر 

روحت ورا بابا الشغل لقيت عمي شبل هناك لوحده  وبعد ما قعدنا لاحظ انزعاج بابا ف قال 
_ مالك 
_ مفيش 
_ مفيش ازاي  شكلك متعصب.. ماله يا بدر  
_ اتخانق مع بشر 
_ ليه  ماله بشر 
وجهت نظري لبابا من غير ما ارد ف قال عمي
_ دي بينها زعلة كبيرة..  ما تتكلم يا عبيدة في ايه 
_ ف ان الكبير العاقل  ماشي يدور عن ريان...  نسي كل اللي حصل وبيدور عليه علشان تايه قال 
_ بشر عمل كده 
_ ايوة 
_ طيب ليه 
_ كدة  قلت ادب  
_ يمكن قالك دول جيرانا واهلنا  مفهاش حاجة يا عبيدة 
_ جرالك ايه يا شبل  هي ال **** فيك دي مش هتبطلها.. انت كنت زيه زمان مش بتستعر علي حاجة 
قولت 
_ ايه اللي بتقوله ده يا بابا...  ميقصدش ياعمي متزعلش 
قال اثناء وقوفه 
_ انا مروح 
_ استنا بس ميقصدش
قال بابا 
_ اقعد ياد... اقعد كلمه طلعت من غير قصد اترزع 
_ لا يا عبيدة مش هقعد  ..  وسع يابني 
قالها وبعدني عن طريقه مشيت وراه وفي طريقنا قابلنا عمي بدر ف قال 
_ في ايه مالكم
قال عمي شبل وهو مكمل طريقه 
_ مفيش انا مروح 
قولت 
_ استنا بس ياعمي  هنتفاهم 
مسمعنيش وكمل طريقه من غير ما يرد علي حد فينا ولا حتي نداء عمي بدر عليه  ف سألني
_ إيه اللي جرا 
_ بابا قاله كلمه ضايقته  ، تعاله جوة
_ كلمة إيه دي 
_ كلمة عادية  ..  تعاله 
دخلنا مع بعض واول ما شاف ابوي قال 
_ في ايه يا عبيدة مزعل اخوك ليه  
_ اخوق اللي حمقي كلمة قولتها في ساعة غضب خدها علي قلبه ومشي 
_ كلمة ايه 
_*****
_ يخرب عقل يا عبيدة  دي كلمة تقولهاله...  ده دكتور جامعة 
_ دكتور علي نفسه يا بدر انا اخوه الكبير ميجراش حاجة لو قليت ادبي عليه  
_ طيب ايه اللي خلاك تقولهاله 
_ ال ***** التاني  ولدي الكبير "
قالها وحكاله اللي حصل ف قال عمي 
_ يعني بشر مهمهوش اللي حصل وبيدور عليه  
_ شوفت 
_  يعني مستعرش علينا..  بلاش علينا مزعلش علي اخوه 
قولت بخيبة 
_ يعني هي جت عليه ياعمي  ، ما الكل بان وشه الحقيقي  ، انا اللي طلعت اهبل .. انا ماشي 

#جويرية  

كنت واقفة عند الشباك مستنية ظهور اسراء  لغيت ما اتفتح الباب فجأة ودخلت ماما عليه ولما شافتني مرتبكة قالتلي بشك
_ واقفة عندك ليه 
_ بشم شويه هوا 
_ وده من امتي 
_ اتخنقت ف حبيت اشم شوية هوا 
_  طيب اقفلي الشباك  ابوكي قرب يجي  
قالتها بجفا ومشيت وانا رجعت قفلت الشباك وقعدت علي السرير  عقلي مشغول باللي ممكن يكون حصل ل ريان  وخايفة قوي ان يجيني خبر وحش عنه وفي نفس الوقت مش طايقة الانتظار اني اشوف قصته وأعرف كتب عني إيه وكان بيفكر فيه ازاي. 
وبعد وقت  عيني جت علي قصة هايزل ف افتكرت رسالته اللي كتبهالي من فترة  فتحت الدرج  وطلعتها عيدت قرئتها حرف حرف وبعدين ضمتها لحضني وغمضت عيني وشعور بالحزن متملكني كلياً بسبب اللي بيحصل وبسبب غيابه وخوفي ان يكون حصله حاجة وحشة.
 وبعد دقايق سمعت صوت فتح باب البيت ف طويت الرسالة ورجعتها مكانها ومسكت القصة قريت فيها لساعتين تقريباً  وبعدها جت ماما  تقولي بجفا
_ منمتيش ليه  
_ هنام  
جت عندي وقالت 
_ وهيجيكي نوم 
_... 
_ عاجبك كدة  .. انتي مش بس كسرتي ثقتنا فيكي لا وكمان زعلتي الاخوات من بعض  وزعلتي عمك مع ابنه...  انا من وقت اللي حصل مش راضيه اتكلم معاكي وسيباكي بس خلاص مبقاش ينفع اسيبك لازم تعرفي ان كل حاجه باظت بسببك... حتي عمك عبيدة ضرب بشر وزعل عمك شبل وانتي السبب 
قولت بدموع 
_ ليه كل ده...  انا خبيت علشان خوفت مش عشان غلطت...  كل ده حصل علشان خبيت بس 
_ طبعا كل ده علشان خبيتي... مكنش كل ده هيحصل لو كنتي قولتي في ساعتها.. ليه خبيتي لييه..  ومتقوليش كنتي خايفة  انتي عارفه ان مكنش في حاجه هتحصل 
نزلت جفوني وسكت ف قالت بخيبة 
_ انتي مش عارفة عملتك دي كلفتنا قد إيه  وخلت ابوكي مكسور ازاي  .. حتي ابن اخوه اللي هو مربية منسيش يعايره ... تعالي شوفي حالت ابوكي عاملة ازاي من وقت اللي حصل  .. ربنا يسامحك 
قالتها ومشيت وسابتني حاسة باختناق حتي العياط مقدرتش اخرجه.. كنت حاسة بروحي بتتسحب مني والدنيا بتضيق عليه من كل التجاه  وملقتش غير مليكة قدامي ممكن اكلمها  ف مسكت التليفون وبعتلها رساله  وقولت 
_ فينك 
جاني ردها سريع بتقولي 
_ معاكي..  عاملة اية حبيبتي 
_ مش كويسة
_ ليه بس في ايه 
حكتلها اللي حصل ف قالت 
_ مفيش غيره بدر  تلاقيه هو اللي قوم الدنيا 
_ معرفش بس اكيد انه عاير بابا فعلاً.. هو مش  راضي  يفهم ومعتبرنا خاينين ليه..  انا مخنتهوش وحتي ريان والله   ، دة خاف لما انتي قابلتيه  ،  خاف لا يخسره 
_ ماهو لو يدي لنفسه فرصة يسمع كان فهم 
_ مش هيسمع د.... 
رجعت احذف  لما  جه علي بالي رسالة ريان   وفوراً بعتلها وقولت 
_ اقولك 
_ ايه 
_ رسالة بعتهالي ريان يقولي فيها انه مش عايز يخسره... افتكر لو قراها ممكن يفهم 
_ رسالة اية دي  
_ رسالة بعتهالي لما انتي كلمتيه اول مره بعد ما انا حكتلك عنه 
_ وهي معاكي 
_ اه 
_ طيب تقدري تبعتهالي 
_ دقيقه  
صورتلها الرساله وبعتها ف ردت وقالت 
_ رسالة ورقيه..  ده انا كنت فكراها رسالة علي التليفون..  دقيقة اقراها 
_ طيب 
بعتت بعد دقيقة تقولي 
_ حلوو قوي لازم يشوفها 
قولت بتخوف 
_ بس انا خايفه يوريها لحد  ..  ريان بيتكلم عن القصة وعن ان انا اللي طلبتها 
_ قولي اللي حصل  انتي مغلطتيش في حاجة  
_ ما ده يعتبر غلط بردو...  انا يهمني بدر يفهم بس بردو خايفة 
_ متخافيش  هو لو قدر اللي في الرساله مش هيعملك مشكلة 
_ تفتكري 
_ افتكر  
_ طيب ولو مقدرهاش
_ يبقي انتي وريان تصلوا ركعتين شكر لله انه خلصكم من واحد زيه 

« اليوم التالي» 

#فاطمة 

من وقت اخر مقابلة بينا مشفتهوش لا احنا  روحنا ولا هو جه وطول الوقت  ده  مستنيه جيته بلفهة  لغيت ما اخيراً رن الجرس  ومن غير ما اتأكد عرفت ان هو  لأن عمتي من شويه كلمت بابا اطمنت عليه وقالتله يسامحها مش هتقدر تجيله النهاردة 
ف دخلت اوضتي لبست النقاب  ورجعت اقف عند الباب اسمع بيقولوا ايه  ومقدرتش اطلع لوحدي المرة دي بسبب التوتر اللي انا فيه  وبعد وقت وانا سامعة كلامهم مع بعض بابا نده عليه  انتفضت وقلبي دق بسرعة شديدة  ف قولت بعد ما رجعت خطوات للخلف
_ ايـو.....  ايوة جاية يا بابا  ..  لحظة واحدة 
وقفت مكاني اخد نفس واهدا وبعدين طلعت القيت عليهم السلام وبعد ما ردوا قال بإبتسامة مرتبكة
_ ما تقعدي واقفة لية 
_ اوكي...  اقصد حاضر 
قعدت معاهم ف قال بنفس النبرة
_ عاملة اية 
_ الحمدلله..  وانت وعمتي وعمي بدر و جويرية  عاملين ايه 
_ كلنا تمام 
كمل بتردد
_ ويمكن يجوا قريب 
_ ينوروا في اي وقت... بس مين اللي يجوا 
_ بابا وماما وجويرية...  وهنجيب الغدا معانا مش هتطبخي وتتعبي يعني 
قولت بإبتسامة 
_ تنوروا دة بيتكم انتوا   ، والغدا علينا
وجهت نظري ناحية بابا لقيته مبتسم وهو بيقولو 
_ اهلا بيكم  في اي وقت  
_ متشكر يا خالي 
بصلي وقال 
_ مش هتشربينا حاجة ولا انتي بخيلة
_ ههههه حالا 
دخلت المطبخ وانا حاسة انه كان قاصد يوزعني  ونظرات بابا اكدت ده  وللحقيقة مقدرتش خالص امنع فضولي انه يخليني اقف واتسنط اللي هيقولوه وسمعتهم  بس كان صوتهم واطي جداً  يدوب قدرت افسر جزء منه  وبدء الكلام ب جملة بيجاد وهو بيقول 
_ حضرتك فهمت قصدي 
_ فهمتك 
قال كلام مقدرتش افهمه وبعدين قدرت اوضح باقي الكلام اللي قال فيه 
_ بس انا مكنتش هطمن علي بنتي مع ناس غيركم  لأني عارف وفاء اختي وعارف ان بدر هيكونلها اب من بعدي 
فتحت بوقي بذهول لما وصلني معني اللي بيقولوه وهو انه طالب إيدي ف قربت اكتر وسمعت بيجاد وهو بيقول 
_ متقولش كدة  لا طبعاً مش فرض ولا حاجة انا يشرفني ويزيدني شرف ان هي تكون مراتي  ، انا في الأول صحيح اتضايقت  بس لما عرفتها كويس وعرفت قد إيه  هي انسانة كويسة انا من جوايا بقيت عاوزها ومش هلاقي زيها أبداً 
بهتت ابتسامتي بعد جملته دي وبقيت مستنيه اسمع الباقي ف جاني صوت بابا وهو بيقول 
_ وانا لما قولت ل وفاء كنت متأكد انك اول ما تعرف هي مين هتطلبها بنفسك  
كانت صدمتين مش صدمة  واحده  اول صدمة انه هو اللي طلب منهم وتاني صدمة انه كان هيقوله ان انا صاحبة الطرحة  ف بقيت واقفة متجمدة مكاني للحظات  .. بابا في فترة صغيرة  صدمني صدمات كل صدمة فيهم اقوي من التانية 

#بيجاد 

مفهمتش جملته  لما قالي لما اعرف هي مين هطلبها بنفسي  وكنت لسه بستفسر وأسأله يقصد أية ف جانا صوت تكسير  وصرخة عالية من المطبخ  طلعنا نجري وهناك  لقينا الموعين مترمية وفاطمة بتمسك اي حاجة بتيجي في وشها ترميها علي الأرض بانفعال شديد وهي بتبكي  .....  
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close