أخر الاخبار

رواية لقد عادت من اجل الانتقام (الجزء الثاني) الفصل الواحد والثلاثون 31بقلم شيماء عبد الله

     

رواية لقد عادت من اجل الانتقام (الجزء الثاني)

الفصل الواحد والثلاثون 31 

بقلم شيماء عبد الله


اتكأت وعد على صدره، وبعد دقائق غفت دون أن تشعر من شدة التعب، وطول هذا اليوم، فابتسم رعد حينما شعر بها نامت، ليبقى على تلك الوضعية حتى نام هو الآخر، وما إن بدأت الساعات الأولى من الصباح، بدأت ياسمين تستيقظ وتصدر أصوات خافتة، لتعي أخيرا الوضع وتشعر بذلك الألم القوي في ذراعها، وحينما التفت لجانبها رأت والديها نائمين في تلك الوضعية الغير مريحة،فابتسمت لمنظرهم ،وسعدت حينما رزقها الله بوالدين مثلهما بعد أن كانت تعتقد أنها ستقضي الباقي من حياتها في الميتم. 


في السرير المجاور لها، كان بهاء نائما، فبدأ يصدر أصواتا دليلا على استيقاظه، فأرادت أن تقوم لتحمله كي لا يوقظ والديها، ونست ذراعها المجروحة، لتشعر بألم شديد جعلها تتأوه بقوة، ومع صوت إيليا كان الضجيج مافيا ليوقظ وعد التي ما إن رأت ياسمين مستيقظة حتى ابتعدت سريعا عن رعد، وأفزعته خلال نومه. 


وعد: ياسمين هل أنت بخير؟ بما تشعرين؟ 


ياسمين :أنا بخير يا أمي فقط نسيت الجرح وضغطت على يدي.


اقترب منها رعد وطبع قبلة على رأسها هاتفا: الحمد لله على سلامتك ابنتي.


ياسمين :شكرا يا أبي.


ضمها رعد بلطف بعد أن اعتدلت في جلستها، في حين وعد قبل يدها السليمة واردفت: خفت أن أخسرك يا إبنتي. 


ياسمين :أنا معك. 


وعد :وستبقين نعس دائما، أنت لست ابنتي فقط، أنت أختي وصديقتي وبئر أسراري. 


رفع رعد حاجبه هاتفا :بئر أسرارك! ما الذي تخفونه عني. 


ابتسمت له ياسمين وقالت :مواضيع تخص الفتيات. 


رعد: ألا يوجد أمل أن تسربي لي معلومة على الأقل. 


غمزها في آخر كلامه، لتضحك قائلة: إذا قدمت لي مقابلا كبيرا، ربما أجل. 


رعد: سأعلمك السياقة. 


نظرت له وعد بحدة هاتفة: رعد. 


رعد: أعلم أنها صغيرة، لذا لن أعلمها حتى تكبر قليلا. 


قامت وعد لترى بهاء، فهمس هو لياسمين قائلا: سأعلمك دون علمها. 


ياسمين :ستنزعج. 


رعد :لا تقلقي أعلم كيف أراضيها. 


نظرت لهم وعد بجانب عينيها، فابتسمت وعادت بأنظارها لبهاء ترضعه، وحينما انتهت وضعته في السرير ثم قالت: سأذهب لأحضر الإفطار لا بد أنكم جائعين. 


ذهبت لغرفتها أولا غيرت فيها ثيابها، ثم نزلت للمطبخ تحضر الإفطار، وحينما أنهت وجدت النساء أتوا لتحضير الإفطار وقالوا :صباح الخير. 


وعد :صباح الخير.


نسرين :كيف حال ياسمين؟ 


وعد :بخير.


كلمة واحدة هي التي خرجت من فاه وعد قبل أن تتحرك من أمامهم، فظهر الحزن جليا على ملامح الجميع وقالت جنة :يبدو أن وعد لن تسامحنا. 


تنهدت جودي وبدأت تحضر الإفطار تاركة إياهم يتحدثن قبل أن يبدأوا في مساعدتها، بينما عقلها كان منشغلا بتجاهل وعل المستمر لها. أما وعد فأخذت الإفطار لغرفة ياسمين، وجلسوا يتناولونه، ليوقظ صوتهم عهد وإيليا اللذان ناما مع بعض، فدخلوا لغرفة ياسمين. 


إيليا :لما لم توقظوني لأفطر معكم.


وعد :كنت نائما ولم أرغب في إيقاظك حتى تستيقظ بإرادتك. 


أشارت عهد لنفسها هاتفة :وأنا. 


وعد :أنت أيضا كنت نائمة مع أخاك أم نسيت. 


رعد: تعالوا لتفطروا قبل أن ننهي الأكل، أعلم جيدا مدى حبكم للأكل. 


اجتمعوا يفطروا مجددا، فابتسمت وعد وأغمضت عينيها تحمد الله كون عائلتها لم تشتت، وما إن فتحت عيونها وجدت رعد ينظر لها، فهر حاجبيه يتساءل ما بها، فهزت رأسها علامة النفي وأغمضت عينيها تخبره أن لا شيء حدث لها. 


مضى الوقت سريعا وهم مجتمعين، وحينما دقت الساعة العاشرة، قامت وعد لتحضر نفسها، وقامت بتوصية المربية على الأطفال، ثم توجهت للشركة بعد غياب طويل، وكذلك غادر رعد لعمله. دخلت وعد بكل ثقة وبرود كعادتها، مما جعل الموظفين يلتفتون لها، ويصدمون من عودتها، لتعلو الهمسات بينهم، فالتفتت وعد ناحيتهم وقالت بصوت عالي :من أجده يتهاون في عمله سيغادر من هذا الباب اليوم ولن يعود مجددا. 


صمتوا جميعا، وعاد كل شخص لعمله مؤجلا فضوله ،بينما هي صعدت لطابقها، وفور رؤية مساعدتها إيمان لها، قامت وابتسمت لها ثم هتفت: مرحبا بك سيدتي. 


وعد: شكرا لك، تعالي معي يبدو أن لدينا الكثير من العمل اليوم. 


لحقت بها إيمان التي علمت مسبقا أن وعد حية من ريان، لتبدأ العمل معها وغرقوا وسط كومة من الملفات، لتعلم وعد أنه من الصعب إعادة شركاتها للمراكز الأولى كما كانت مسبقا، لكنها لن تستسلم بتلك السهولة، وعلى أتم استعداد للمحاربة مجددا كي تعيد أوضاع شركاتها أفضل مما قبل، ووسط انشغالها بالعمل، رن هاتفها لينير الشاشة اسم زين. 


أجابته وعد هاتفة: لا أعلم ما الذي ذكرك بي حتى اتصلت. 


زين :أتذكرك دائما، فقط وقع مشكل في فرع روسيا فسافرت لحله. 


وعد :سأمررها هذه المرة.. كيف حالك. 


زين: بخير الحمد لله وأنت.


وعد :لنقل بخير.


زين: هل حدث شيء سيئ؟ 


وعد :حدث الكثير. 


زين :أين أنت لأتي عندك. 


وعد :أنا في الشركة.


زين: عدت مجددا للعمل، ألا ترتاحين أنت؟ 


وعد :بعدما رأيته اليوم اتضح أنني تأخرت كثيرا في عودتي من الأساس. 


زين :سأصل عندك بعد ساعة تقريبا. 


وعد :في الانتظار. 


أغلقت وعد الخط، وعادت لتنشغل بعملها، وبما أنه طال غيابها عن العمل ألمها ضهرها من جلوسها في المقعد طويلا، فحملت ملفا تقرأه وهي واقفة، بينما إيمان ذهبت لتناول الغداء وهي استغل ذلك الوقت في العمل، وفي وسط انشغالها فتح الباب ودخل منه رعد حاملا الأكل. 


رعد: كنت أعلم أنك ستنشغلين بالعمل وتنسي أكلك ودواءك. 


وعد :ما الذي تفعله هنا. 


رعد: اشتقت لك وأتيت لمشاركتك الغداء. 


ابتسمت له وعد، وجلست بجانبه على الأريكة بعد أن وضع الأكل فوق الطاولة الصغيرة أمامهم، فقال: كيف حال العمل. 


وعد :كارثي. 


رعد: هل تحتاجين لمساعدة ما؟ 


وعد: أنا أستطيع فعل كل شيء الان، حينما أحتاج مساعدتك سأخبرك. 


سمعوا صوت طرقات على الباب فقالت وعد :لا بد أنه زين.. تفضل. 


فتح زين الباب ليبتسم هاتفا: حولتم الشركة لمطعم أم ماذا. 


رعد: ماذا عسانا نفعل لأختك التي ما إن ترى العمل تنسى نفسها. 


صافحهم زين ثم جلس يشاركهم الأكل وسط جو يعمه الضحك والراحة التي تسللت لقلب وعد، وحينما أنهوا أكلهم قال زين: ماذا حدث في غيابي. 


قامت وعد من جانبهم، وجلست على مقعد المكتب، بينما رعد قال: قامت وعد بالكثير من الفوضى مجددا. 


وعد: كأنك لم تساعدني. 


زين: أخبروني ماذا حدث الشوق يكاد يقتلني. 


بدأ رعد يخبره عما حدث، بينما وعد ركزت على عملها مجددا، وحينما أنهى رعد حديثه قال زين: وكيف حال ياسمين الان؟ 


رعد: هي بخير الحمد لله. 


زين: سأتي الليلة لزيارتكم إذن كي أطمئن عليها. 


رعد: مرحبا بك في أي وقت. 


نظروا لوعد فوجدوها منغمسة وسط العمل، و أمامها ذلك الكم الكبير من الملفات ليقول رعد: أعطني يا رعد شيئا لأساعدك فيه. 


وعد :نعم.. لا أنا سأتكلف. 


أخذ كل من رعد وزين ملفا، وقال هذا الأخير :نحن لا نأخذ إذنك في جميع الأحوال. 


ظلوا مع وعد حتى خففوا عنها القليل من العمل، ثم عاد كل واحد منهم لعمله، وتركوا وعد تنهي الباقي، وفي المساء عادوا لمنازلهم، وأخبرت وعد أفراد عائلتها بزيارة زين، وعلمت أيضا أنك مايكل قام بزيارة تانيا في السجن، وقد صارحته بما فعلت متحججة بإستيراد حقها الذي ضاع، لكنه صدمها حينما تخلى عنها، وتركها تعاني نوبة غضب قوية، وهو استقل أول طائرة تعيده للبلد الذي عاش فيه لسنوات بعد أن اتخذ قراره بالطلاق منها. 


دخلت وعد لغرفة ياسمين، فوجدت أبناءها معها. إيليا وعهد يلعبان في الأرض، وبهاء متسطح على سرير عهد، في حين ياسمين أخذت دفتر رسمها تحاول رسم شيء. 


وعد :لقد عدت. 


قام إيليا وعهد يهتفون بكلمة أمي، فنزلت لمستواهم وضمتهم لصدرها، ثم طبعت قبلة على خد كل واحد فيهما، بعدها توجهت ناحية ياسمين تقبلها وقالت: كيف حال أميرتي اليوم. 


ياسمين :أنا بخير، ماذا عنك يا أمي، تبدين مرهقة. 


وعد :لم أعتد بعد على العمل لوقت طويلة، هذا هو السبب. 


أمسكت يد والدتها وطبعا قبلة عليها هاتفة :لا تتعبي نفسك كثيرا يا أمي، هكذا ستؤذين نفسك. 


مسحت وعل على رأسها قائلة :أدعو الله أن يرضى عليك كما أنا راضية عنك. 


ذهبت وعد عند بهاء هو الآخر قبلته، ثم ذهبت لغرفتها غيرت ثيابها وتناولت دواءها، وعادت بعدها لغرفة ياسمين ساعدتها لتقوم وتنزل للأسفل مع الأطفال، وحملت المربية بهاء نزلت به أيضا، لينتظروا زين وزوجته وأطفاله. 


مضت تلك الليلة في جو عائلي غاب عن القصر منذ مدة طويلة، ولأول مرة بعد عودة وعد كانت تتصرف بشكل طبيعي أمام الجميع، وحينما غادر زين توجه كل واحد لغرفته لينال قسطا من الراحة، لتوقفهم وعد قبل أن تصعد قائلة: غدا كل واحد منكم يعود لعمله.. تصبحون على خير. 


تركتهم خلفها مصدومين، والفكرة ذاتها تدور في عقولهم، هل سامحت وعد لهم؟ لكن لا مجيب، صاحبة الإجابة صعدت لغرفتها، فتفرقوا وتوجهوا لغرفهم، والفضول جعل بعضهم يجد صعوبة في النوم. 


أشرقت الشمس تعلن عن صباح جديد، وكما تعودوا خلال الفترة الماضية استيقظوا باكرا لتحضير الإفطار، ثم اجتمعوا حول طاولة الأكل لتقول ريم: هل سامحت لنا يا وعد؟ 


نظر لها الجميع مترقبين إجابتها، والخوف الكبير أن لا تسامحهم، فنظرت لهم وعد ببرود، وصمتت قرابة الدقيقة ليزداد شحن الجو بتوترهم، ثم هتفت أخيرا :سأسامحكم بشرط.


لمياء :مهما كانت الشروط نحن موافقين. 


وعد :فلتعدوني أن لا تشكوا في بعضكم، ولا يخون أحدكم العائلة. 


تبادلوا النظرات وقالوا: نعدك. 


ابتسمت لهم وعد قائلة :هيا إذن كل واحد يذهب لعمله. 


ريم :لقد ضحكت، إذن سامحت لنا، رائع. 


بدأت تضحك وتصفق مما جعل الجميع يضحك عليها، والبعض هز رأسه بيأس من تصرفاتها، وحينما قام الجميع ظلت جودي تنظر لوعد، ووعد بدورها قامت وجلست بجانبها، لتمسك يدها وتقبلها قائلة :أعتذر منك إن كنت يوما سببا في شعورك بالنقص. 


نزلت دموع جودي، لتضمها لصدرها بحرقة كبيرة وقالت :أنت من يجب أن تسامحيني يا إبنتي، أنا من أخطأت في حقك وتركت غيرتي وحقدي يتحكمان بي، أعتذر منك بشدة. 


بادلتها وعد الحضن، فتنهدت براحة وقالت :أنا سامحتك يا أمي. 


وأخيرا شعرت وعد بذلك الثقل أعلى قلبها انزاح، وتسللت الراحة التامة لقلبها، ليبقوا على ذلك الوضع مدة طويلة، قبل أن تبعدها وعد عنها ومسحت دموعها هاتفة: لا للبكاء، جودي التي أعرفها قوية. 


جودي: جودي تصبح قوية بك. 


ابتسمت لها وعد قبل أن تقوم وتتوجه لعملها كما يظن الجميع، بينما هي توجهت للسجن حيث تنتظر كل من تانيا ورحمة محاكمتهما، وما إن رأوها احتدت ملامحهم، مما جعل وعد تقول :لا تنظروا لي هكذا، أنتم تخيفوني. 

 

تانيا :لما أتيت؟ ألم تدمري حياتي، ما الذي تريدينه بعد؟ 


وعد: لا يا عزيزتي أنت لم ترين شيئا بعد، سأجعلك تتذوقين طعم الجحيم كما تعذبت طيلة المدة الماضية، والأهم سأحاسبك على ما فعلته لابنتي. 


تانيا :أكرهك.


وعد :حتى الكره لديه قيمة عنك، وأنت يا رحمة أليس لديك ما تقولينه. 


رحمة :حسبي الله ونعم الوكيل فيكِ. 


فتحت وعد عينيه بعدما صدمت منها وقالت: هذا لا يمكن، أنت قمت بكل هذا وما زلت تدعين علي، أنا من يجب عليها هنا الدعاء عليك، أنت من غدرتني وحرمتني من عائلتي، والان أتى دورك لتجربي ما مضى علي. 


أعادت وعد نظراتها لتانيا ثم هتفت: أما أنت لدي مفاجأة غير متوقعة لك. 


تانيا :قمت بتوصية أحد علي داخل السجن. 


وعد :لقد فعلت هذا حتما، لقد جهزت لكم مكانا تجتمعون به ثلاثتكن، وستتمتعون كثيرا، لكن المفاجأة ليست هذه. 


بلعت تانيا ريقها تترقى الأسوأ من وعد مجددا، وهذه المرة لم تحاول نكران ذلك الخوف الذي سيطر عليها، وجعلت وعد تستلذ به قبل أن تقول: هل تعلمين أن مايكل كان نائما فقط، ولم يدخل في غيبوبة. 


تانيا: ماذا؟


استيعاب تانيا في تلك اللحظة كان ثقيلا وصعبا، خاصة أن معاناتها في تلك الفترة لا توصف، وفي الأخير تكتشف أن ما مضى عليها مجرد وهم، لتهز رأسها علامة النفي وقالت :أنت تكذبين. 


وعد :لا يوجد شيء يستدعي الكذب في هذه اللحظة، وأنت تعلمين أنني دائما صريحة. 


تانيا شعرت بقلبها يكاد يتوقف، وبالفعل كانت تعلم أن وعد صريحة، ولطالما رأت صراحتها، لكنها الان لا تستطيع تصديقها، فقالت وعد: لم تصدقيني، لكن مايكل كان في غيبوبة لمدة أسبوع فقط، بعدما بدأ الطبيب يقدم له منومات كي تعتقدين أنه في الغيبوبة، هذا يعني أنك وقعت في الفخ. 


رفعت تانيا عينيها مصدومة وقالت: جميلة! 


وعد :أجل، جميلة استغلت وضع مايكل كي تصل لهدفها، ومن حسن حظها وسوء حظك اكتشفت قبلك أنه استيقظ من الغيبوبة، وقامت برشوة الطبيب وجعلته ينفذ ما تريده ويقول ما تريد. 


تانيا :جميلة لا تفعل هذا، هذا مستحيل. 


وعد :لما مستحيل، ألم تأتي لزيارتك حينما كان مايكل في المستشفى. 


نظرت لها متفاجئة من معرفتها بلقائهم، فهتفت وعد: لما تفاجأت؟ أنا أعلم كل شيء، وإذا لا زلت تشكين في حديثي، لما مايكل استيقظ في الوقت ذاته الذي ظن الجميع أنني مت؟ هذه كانت لعبة من جميلة، وأنت ساعدتها كالغبية. 


حاولت تانيا أن تهجم عليها، لكن قضبان الزنزانة كانوا عائقا لها، وتركتها وعد تصرخ كالمجنونة، وخرجت بكل برود هامسة لنفسها :أنت من مسست ابنتي أولا، أردت أن أشعر بالألم و تأنيب الضمير طيلة حياتي، وأنا سأجعلك تشعرين بهم بدلا عني.


     الفصل الثاني والثلاثون والاخير من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا 

لقراءة الجزء الاول جميع الفصول كاملة من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close