أخر الاخبار

رواية قلوب حائره (الجزء الثاني من عشقتكِ قبل رؤياكِ) الفصل الواحد والعشرون 21بقلم فاطمه الألفي

          

رواية قلوب حائره (الجزء الثاني من عشقتكِ قبل رؤياكِ)

الفصل الواحد والعشرون 21

بقلم فاطمه الألفي



(عندما وصلت قمة جنوني بك وجدت عقلي فيكي وعندما إجتمع حب العالم ب أسره في قلبي وصلت معكي لمرحلة العشق ،أعترفت أني أحبك واليوم اعترف أني أعشقك.)

لو عايزة تعرفي مين عاشقك المجهول ، تقابليني بكره الساعه خمسه ، في كافيه الماسه افتكر مش بعيد قريب من بيتك ، هانتظرك فى الميعاد ..

قرات محتوايات الرساله باستغراب شديد ، فهو يريد مقابلتها ، لديها الفضول لمعرفته ولكن لا تستطيع أن تلتقي به .

فرح لنفسها : وبعدين بقى ليه قاصد تحيرني معاك ، صحيح عندي فضول اعرفك مين ، بس جوايا حاجه بتمنعني ، لا مش عاوزة اعرف مش مهم مش هيفرق كتير يعني .

تنهدت وهى تنظر لتلك العلبه وتبتسم باسي عندما وجدت عروس بثوبها الابيض على علبه الشكولاته ، تركتها كما هي ودلفت لغرفه الصغيره لتنام جانبها وتحاول اخراج ذلك المجهول من تفكيرها ..

*""""**********

عاد عمار لمنزله وهو يشعر بالتعب والارهاق ، وجد زوجته فى انتظاره .

عمار :مساء الخير يا قلبي

اقتربت منه بابتسامه عذبه :مساء الفل يا حياتي ، اتاخرت ليه كده

جلس على الأريكة بتعب :لا ماده الوضع الجديد اتعودي عليه ،لحد لم اشوف هعمل ايه ، خلاص انا طردت هشام وخدت منه الفلاشه 

ريم بجديه تجلس جانبه :لا انت بقى تحكيلي اللى حصل بالتفصيل 

سرد عليها ما حدث اليوم لمواجهته بهشام وعندما انتهى ،

تحدثت ريم بغيظ : أخص عليك يا عمار كنت تسبلي أنا البت مارينا كنت هخلص تار كل البنات اللى اذتهم ، كده تمشي بسهوله 

عمار بابتسامه :لا يا قلبي ماانا حبيت اريح دماغك من المشاكل ، وعلى ايه ترهقي احبالك الصوتيه مع واحده ماتستاهلش ، انا قلبي عليكي 

ريم بغمزه :اوع تكون شوفت الفلاشه

ضحك بقوه واخرجها من جيب سترته :لا ماشوفتش حاجه اطمني أنا بخاف ربنا ومش عايز اذي البنات واشوف صورهم ، اتفضلي شوفيها وهاتي كل المعلومات عنهم عشان نصلح اللى هشام هببه

التقطتها من يده : اوكيه بكره هشوفها واكتبلك أسمائهم وعنواينهم ، بس من بكره هنبدا بملاك عشان دى منهارة ولازم تكلم خطيبها ، عشان يفهم الموقف 

نهض عمار من مجلسه :حاضر بكره هتصرف ، أنا هاخد شاور وانام مش قادر حاسس ان متكسر

ريم بحنيه : سلامتك يا حبيبي ، أنا هحضرلك الاكل ، لازم تاكل الاول


دلف ليستحم وابدل ملابسه وتوجهه للفراش ، وجدها تضع صينيه الطعام وتنتظره .

ابتسم لها بحب وقبل جبينها برقه :ربنا ما يحرمني منك 


ريم بابتسامه :ولا منك يا حبيبي ، عمورى كنت عايزة اقولك على حاجه كده بفكر فيها

نظر لها باهتمام :قولي ياريم بتفكري في ايه انا سامعك 

ريم بتردد :ايه رأيك اساعدك فى الشغل 

عمار برفعه حاجب : ازاى بقى

ريم بجدية : هنزل معاك الشغل واكون مسئوله عن صاله البنات ، ايه رائيك

عمار : وشغلك هتسبيه عشان صاله الچيم 

ريم بضيق : انا اصلا ماكنتش ناويه اشتغل ، كان أخري اخلص الجامعه وبس ، بس حبيبه السبب هى غاويه بقى تكمل ماجستير ودكتوراه وتفتح كمان عياده خاصه ، أنا كنت حابه أفضل معاها بس عشان هى طول عمرها وحيده وأنا زيها فملاناش غير بعض ، كمان حبيبه كانت ممتازه فى الثانويه وانا فاشله جبت مجموع مش اوى عشان كده دخلت آداب وهى قدمت معايا عشان مش نبعد عن بعض واختارت علم النفس عشان تحقق طموحها وتبق دكتوره 

عمار مقاطعا إياها :بصراحه انتو الاتنين حاله غريبه ومش موجود زيكم ، واحده تشتغل بس عشان تبقى مع صاحبتها والتانيه تضحي بمستقبلها عشان تدخل نفس الكليه مع صاحبتها عشان مش يتفرقو ، طب سؤال بقى ليه هتسيبها دلوقتي 

ريم :لا مش هسيبها طبعا ، حصل مشكله في المستشفي وحبيبه سابت المستشفي وانا مااقدرش اتحمل مسئوليه مريض ممكن يخسر حياته 

عمار :مش فاهم

ريم :حبيبه قالتلي فى مريض انتحر وحصل مشكله بينها وبين دكتور سليم ، بس انا زعلت أن ممكن مريض نفسي يخسر حياته واتحمل أنا الذنب ، صعب يا عمار ، عشان كده ابعد احسن

ضمها لصدره بحنان :خلاص يا قلبي ، اللى أنتي عايزاة ومقتنعه بيه اعمليه ، أنا اصلا بفكر فى تعديلات عشان افصل نهائي بين الشباب والبنات فى الچيم ، هبق اتصل بياسين يجى يشوف الچيم ونشوف هنعمل ايه  ، بعد اللى حصل ماعدش فى ثقه فى حد ، دة هيكون أسلم حل .

ريم بابتسامه : تفكير سليم ، نأكل بقى 

عمار بابتسامه : ناكل مانكلش ليه ..

********

 ظل يفكر بحديثها الذي اشعل النيران داخل قلبه وقرر أن يتحدث معها ، نهض من الفراش وغادر غرفته متوجها إلى منزلها ، طرق الباب عده مرات ووقف ينتظر على احر من الجمر أن يلتقي بها ولكن خاب اماله عندما فتحت له الجده الباب .

زينب بود :تعالي يا بني اتفضل

سيف بتوتر :هى أميره فين ، عاوز اتكلم معاها شويا 

زينب بتنهيده : اميره نامت يا حبيبي ، عاوز تكلمها فى ايه

سيف بتردد : خلاص الصبح نتكلم ، كنت عايز اشوف هنشتغل فى الشقه أمته 

زينب :طيب يا حبيبي الصباح رباح

سيف بتوتر : تصبحي على خير يا زوزو

زينب :وانت من اهل الخير يا بني 

عاد ادراجه إلى غرفته ولكن لم يستطيع النوم ، ظل على وضعه لعده ساعات ، إلى أن غلبه النعاس ..

**********

فى صباح يوم الجمعة .

استيقظ ياسين بنشاط  ودلف للمرحاض لينعش جسده بالماء ، وعندما انتهي توجهه إلى زوجته ليوقظها ، أقترب من الفراش بهدوء وتحسس وجنتها برقه :

-حبيبي صحي النوم 

فتحت عيناها وجدته ينظر لها بحب ، بادلته نظرات العشق ، أقترب منها يطبع قبله الصباح على شفتيها بنعومه ، ابتسمت بخجل ونهضت من الفراش :صباح الخير يا حبيبي

ياسين بغمزه :صباح الجمال على أحلى عيون ، خدي شاور واجهزى واختارلي لبسي وانا هعمل الفطار بنفسي 

اومت له بالايجاب ،دلفت للمرحاض ، غادر ياسين الغرفه ليذهب إلى المطبخ ويعد الفطار ..

****""""***"

فتح عيناه بتعب فلم يأخذ قسطه من النوم ، ظل يتقلب طوال الليل إلى أن ارهقه جسده واستسلم بالاخير للنوم ، ولكن عقله ظل يصراع فى أحلامه من المجهول الذي يواجهه بعدما أنهى حديثه مع تلك البريئه ، نهض من الفراش بضيق وأخرج ملابسه ووضعها على كتفه بلامبلاه وقرر أن يلتقي بها بحجه استخدام المرحاض .

 وقف أمام شقتها ودق الباب بهدوء وهو يتنفس الصعداء ،بعد لحظات كانت تفتح له الباب 

عندما وجدها إمامه ابتسم بسعاده :صباح الفل 

اميره بملامح جاده :صباح الخير 

افسحت له الطريق ،اتفضل الحمام فاضي ، وتركته وتوجهت إلى المطبخ لتكمل اعداد الطعام ، نظر هو لطيفها وزفر بضيق :شكلها مدايق وزعلان اووى 

اكمل طريقه ودلف المرحاض ليستحم وابدل ثيابه ، ثم خرج يبحث عنها .

زينب :صباح الخير يا سيف

ابتسم بود وقبل يدها :صباح الخير والجمال يا زوزو ، ايه الحلاوة دى 

ابتسمت بطيبه :طول عمري حلوه يا واد 

اقعد عشان تفطر معانا 

مال على اذنيها بهمس :هو الجميل الصغير زعلان مني ، مش مديني ريق حلو

زينب :طب ماتتشطر وتسالها انت ، أنا هعرف منين

سيف بغمزة :يا زوزو اطلعي من دول ، على سيفو حبيبك بردو

زينب بهمس :انت عاوز ايه رسيني على الحوار وانا ابق دغري معاك

سيف بصوت خافت :يعني ماتعرفيش بجد 

زينب :يوة افضل لف ودور كده لبكره ورحمه الميتين ماقيلالك حاجه 

سيف بابتسامه ':طب ورحمه الميتين يا زوزو لتقولي

زينب :بس بقى اميره جايه بعدين نتكلم 

عاد للخلف وجلس بمقعده ينظر لها وهى تضع صحون الطعام دون أن تتفوه بكلمه ، ثم جلست بهدوء وبدءت فى تناول الطعام ، ظل ينظر لها ويراقب حراكاتها واراد أن يتحدث معها بعد إنتهاء الطعام ..

كانت تراقب الموقف بينهم وتنظر لهم من حين لآخر ، فهى تعلم تلك النظرات جيداً ، ابتسمت برضا واكملت طعامها وهى تدعي الله فى نفسها أن يسعد حفيدتها ، قطعه من قلبها وتخشي عليها من جرح المشاعر فى اول  تجربه حب تعيشها ...


*******

انتهو من تناول الطعام وابدل ثيابه( ارتدي قميص ابيض تعلوه ستره رماديه وارتدى بنطال جينز ازرق) ، وهى أيضا ارتدت ثوب ارجواني بحزام بني يضم خصرها بنعومه ، وحجاب بني ايضا وانتعلت حذاء أرجواني وحمل حقيبه ويد بنيه .

وقف أمام المرآه يتطلع لجمال طلتها بذلك الثوب الانيق واستند بذقنه أعلى كتفها وهو ينظر لانعاكس صورتها بالمرآه 

-ايه الجمال ده بقى لا كده اخاف عليكي من عيون الناس 

ابتسمت برقه :عشان انتى حبيبي شايفني جميله 

ياسين وهو يقبل كتفها :أنا عيون مش بتشوف غيرك ياقلب وعقل وروح ياسين

دارت وجهها إليه ونظرت لبحور عيناه الزرقاء الصافيه التى تعشقها وعانقت رقبته وهى تهمس له بحب :أنا بعشقك عشق ماحدش ممكن يتخيله 

ياسين بغمزه :بس انا متخيله 

ضمته بحب واغمضت عيناها لتستمتع بجمال اللحظه التى تجمعهم ، بادلها العناق وشدد فى ضمها لصدره ، يريد اخفاءها بين ضلوعه ، يخشي أن تنتهى تلك السعاده التى يعيشها معها ، ابتعد عنها بهدوء 

-صحيح عايز اقولك لو طنط ماجده قابلتك وحاولت تضايقك بالكلام أو اى تصرف مش تركزي معاها ولا تزعلي ماشي ، عشان انتى عارفه هى لا بتحبني ولا بتحبك واكيد يعنى ممكن تقول كلمه تضايقك ، عايزك تبقى قويه ولا يهمك من اى حاجه ماشي يا قلبي 

هزت راسها بالايجاب :لا ماتقلقش انا بعرف اتحكم فى نفسي كويس اوى ومافيش اى كلمه تهزني


قبل وجنتها وهو يبتسم لها :حبيبي الجامد اوى بعشق ثقتك 

حبيبه برقه :ثقتي بس 

ياسين بهيام : كلك على بعضك حلو وبعشق تفاصيلك بجنون 

احتضن يديها بيده وسارا سويا :يلا بينا ، وفى مفاجاه عشانك لم نخلص اليوم العائلي ده

غادر شقته وهو محتضن يدها ، استقلو المصعد الكهربائي ليهبط بهم ، ثم أخرج سيارته وقادها وهى جانبه لتوجه إلى فيلا الانصاري لقضاء اليوم برفقه عائلته ..

********""*****

ساعدها فى حمل الصحون ودلف خلفها المطبخ  ، حاول سد الطريق وحاصرها بذراعيه 

-ممكن اعرف مالك

اميره ببرود :مافيش ، ممكن تركن كده على جنب عاوزه أخرج

سيف بابتسامه :اركن على جنب ههه لا انتى محاصره ومافيش خروج من هنا غير لم اعرف مالك 

اميره بنظره حاده :يعنى مش عارف ولا بتستهبل 

سيف بنفي :عرفيني عشان مش عارف سر التغير ده ايه 

اميره بحزن :لا عارف كويس اوى ومش هسمحلك تستغل مشاعري ، لحد كده وكفايه اوى 

سيف بصدق :اميره أنا مابستغلش مشاعرك والله ، يمكن اول لم قابلتك كنت بستغل طيبتك وانك بنت جدعه وهتساعديني ، لكن بعد كده قدرت افهمك بجد ومانكرش فى الاول حاولت استغلك عشان تساعديني اهرب من المصحه لكن لم قربت منك وعرفت بجد قد ايه طيبه وبريئه ورقيقه بعاملك بنفس معاملتك ليه ، وبجد امبارح لم شوفت معاكي اللى إسمه هشام ده كنت منغاظ بجد ومانمتش طول الليل عشان سبتك تمشي زعلانه

اميره بالم :عشان واجهتك بالحقيقه اللى انت بتحاول تخبيها بس انتقامك فضحك ، انت لسه حبك لندى عامى قلبك أن تواجهه الحقيقه وان ياسين السبب ورا خسارتك ليها وانت السبب مش حد غيرك ، ياسين ابن عمك مالوش ذنب وانت عاوز تنتقم منه على اي اساس انت السبب الحقيقي فى موت ندى ومحمل غيرك الذنب لا عاوز تنتقم كمان ، يعنى لسه حب ندى عايش فى قلبك ازاى بقى غيران عليه ليه انا ابقالك ايه يا سيف ، سيبك من مشاعري أنا كفيله بيها ومن فضلك امشي دلوقتي

سيف بإصرار :لا مش همشي يا اميره ، فعلا ندى لسه ليها مكانه فى قلبي بس انتى كمان شاغله بالي ومش بفكر غير فيكي ،بحب اشوفك واتكلم معاكي ، برتاح معاكي واتعودت على وجودك فى حياتي ، اديني فرصه احدد أنا عاوز ايه ، ساعديني يا اميره اخد خطوه لقدام ، أنا مش عاوز اقولك كلمه ولا وعد أنا لسه مش قده بس مطلوب منك تستحمليني شويا ، من حقي اخد فرصه تانيه 

اميره بحزن :مجرد تعود يا سيف وعمر  :الحب والانتقام ما يتجمعو فى قلب واحد ،، حدد لتخلي قلبك يحب ، لينتقم وفى حاله انتقامك يا سيف هتكون خسرتني للابد ، عشان أنا مش هربط قلبي بقلب مليان حقد وكرة وانتقام ، عشان ساعتها القلب ده مش هيعرف يحب ، صعب جدا الاتنين يكونو فى قلب واحد 

ترك المنزل بغضب حاولت زينب أن تلحق به ولكن لم يكترث لاحد ، فثارت البراكين داخل قلبه ، شعر بالضياع والخسارة ، وظل يحدث نفسه عن ماذا يريد ، حب اميره ام انتقام لندى ؟ 

*"""""""*******"

صفا سيارته بحديقه الفيلا وترجلا منه وهو يمسك بيد زوجته ، استقبلتهم غاده بسعاده ، فقد اشتاقت لقره عينها ، احتضنه بشوق ولهفه ، وضمه زوجته أيضا بفرحه تغمرها ، واقتروالده يضمه بحب ويربت على ظهره بحنان ، وصافح زوجته وقبل رأسها بحنو الاب ، وجلسو جميعا يتبادلو أطراف الحديث .

وعندما استمع محمد لصوت المؤذن لاقامه صلاه الجمعه ، اصطحب ابنه للمسجد لأداء صلاة الجمعة في جماعه .

اقتربت غاده تتحدث بود :اللى قوليلى يا حبيبه انتي عامله ايه مع ياسين 

حبيبه بابتسامه :الحمد لله يا طنط 

غاده بسعاده :يارب دايما تبقو مبسوطين وسعدا أنا مش محتاجه غير اشوف فرحه ياسين وضحكته ترجع تنور وشه من تاني ، وجودك فى حياته رجعلي ابني من جديد 

حبيبه هو مش تدخل مني فى حاجه بس عاوزة اطمن بس ، انتو اتكلمتو فى موضوع الاطفال ، يعنى ماجلين مثلا ولا ايه 

حبيبه بتردد :لا يا طنط مش ماجلين حاجه ،وماتكلمناش اصلا فى الحكايه دي

غاده بارتياح :الحمد لله ريحتي قلبي ، كنت خايفه يكون ياسين ماجل الموضوع ده بسبب يعنى اللى حصل لندى الله يرحمها ، ربنا يرزقكم يارب بالذريه الصالحه ، لو عاوزه تطمني من الحكايه دي أنا ممكن اخدك لدكتوره ممتازه أنا اعرفها 

حبيبه بضيق :لا طنط شكرا احنا لسه ماكملناش شهر جواز ومافيش قلق اصلا عندنا ودي حاجه بتاعت ربنا 

غاده :طيب تمام ، البيت بيتك بقى وانا هشوف الاكل خلص ولا لسه على مايجو من الصلاه

تركتها وتوجهت إلى المطبخ لتشرف على تحضير الطعام ، شعرت حبيبه بالضيق من تدخل والده زوجها فى حياتهم الخاصه ، قررت أن تتفتل بالفيلا وجاءها الفضول لتعرف على زوجته السابقه ، قررت أن تصعد الطابق الثاني وبحثت عن غرفته فهى تعلمها جيدا فقد دخلتها من قبل ، نظرت لها نظره عابره وتركتها لتبحث عن غرفته السابقه التى تخص ندى .

وجدتها ماجده تقف حائره بين الغرف فابتسمت بمكر واقتربت منها ببرود :اهلا يا عروسه ، بدورى على حاجه 

حبيبه بجديه :لا شكرا 

ماجده :على العموم اللى بتدورى عليها تاني اوضه على الشمال جناح ياسين وندى

نظرت لها حبيبه بصدمه :نعم 

ماجده بمكر :اكيد يعنى واقفه ومحتاره فى اى اوضه ، ليكي حق طبعا تشوفي مرات جوزك  

تركتها خلفها تشعر بالتشتت وهى تبتسم بسعاده وأخرجت هاتفها وتوجهت لحديقه الفيلا تهاتف سيف وتخبره بما حدث ..

 وقفت أمام الغرفه وأمسك بمقبض الباب ، لديها الفضول لمعرفتها من خلال صورتها الشخصيه وذوقها فى انتقاء غرفتها أرادت أن تعلم بشخصيتها ..

**""""**""""""""""

فى ذلك الوقت كان هائم على وجهه لا يعلم أين يذهب ، فقط نيران الغضب تشتعل داخل صدره ، وفجاءه صدع باذنه صوت المؤذن يأذن وقف مكانه ساكنا ردد خلفه الأذان وشعر ببعض الراحه تسري بجسده وتلاشي الغضب الذي داخله ، وقبل أن يدلف لداخل المسجد ذهب ليتوضئ وأثناء وضوئه استمع لرنين هاتفه ، اخرجه ليغلقه لكى يستطيع الصلاه ولكن عندما وجد المتصل والدته ، غادر المرحاض الخاص بالمسجد ليجيب عليها ، وسار بعيدا وهو يتحدث بهدوء :

ايوه يا ماما 

ايه مين عندكم 


فى الحديقه تجلس بالمقعد وتقص عليه زياره ياسين وزوجته للمنزل وحيره زوجته لمعرفته غرفه ندى ، ابتسم بسعاده وهو يتحدث مع والدته ووجد الثغره التى سوف تقضي على ابن عمه من خلال زوجته دون أن يذهق بروحه ،وبعد أن انتهى من الحديث مع والدته ، حدثه شيطانه :حلو اوى كده احلوت بقى ، ونلعب على الحياه الزوجيه السعيده اللى بينهم ، دلوقتي حبيبه نقطه ضعف ياسين ، وفي ثقه بينهم يبق احنا محتاجين نهز الثقه دى بقى ونخلي مكانها الشك والشك لو دخل فى علاقه بيدمرها ، الله على افكارك بدون نقطه دم هخلص منهما سوا ..

***""""********


دلفت الغرفه بيد مرتجفه وقفت على أعتاب الغرفه بتوجس، تطلعت حولها تنظر لمحتويات الغرفه من الوان واثاث ، سارت بخطوات مضطربه ، قادتها قدميها إلى الدولاب الموجود بالغرفه ، اقترب منه بترقب تفتحه ببطء وتنظر للملابس الموضوعه به ، لامستهم باطراف اصابعها تنظر لذوقها بانبهار ، اغلقت تلك الضلفه وفتحت الأخرى الخاصه بزوجها ، وجد بها ثيابه المنسقه ، استنشقت عطره الفواح بهم ، ابتسمت بحب واغلقتها بهدوء ، نظرت حولها تريد أن ترا صوره خاصه لصاحبه الغرفه ، اقتربت من الكومود وبحثت داخل ادرجه عن غرضها ، وجدت برواز مغلف التقطته بيد مهتزه ونظرت له بتفحص ثم اغمضت عيناها بقوه ، فقد رأت فتاه جميله بجانب زوجها الحبيب وعلى ثغرها ابتسامه ساحره وهو يحتضنها بكتفه وينظر لها نظرات عشق ، فهي تعلم تلك النظره حق المعرفه ، تنهدت بقوه ثم عادت تنظر لها مره اخرى قبل أن تضعها مكانها وتغلق الدرج ..

*"""*"""""""""***"

عاد برفقه والده من صلاه الجمعه وجد زوجه عمه تقترب منه وترسم البسمه على ومحياها :

-ياسين حبيبي عامل ايه بجد واحشني

قبلها بود :ازيك يا طنط عامله ايه 

ماجده :الحمد لله يا حبيبي ، مبسوطه أن شوفتك 

محمد :طب يلا ندخل جوه كملو كلامكم على الاكل

سارت بجانب ياسين وهى تحاول أن ترسم دور الطيبه الوديعه ..


عندما دلف لداخل الفيلا بحث بعيناه عن زوجته فلم يجدها ، وجد والدته تخرج من المطبخ وتامر إحدى الخادمات بتحضير مائده الطعام. 

ياسين بابتسامه :دودو فين حبيبه مش شايفها

غاده بجديه تنظر حولها :مااعرفش أنا سبتها من نص ساعه ودخلت المطبخ 

ماجده بمكر :هى فوق شوفتها وانا نزله كانت واقفه جنب جناحك القديم 

نظرت غاده لزوجها وفضلت الصمت ، اسرع ياسين يصعد الدرج وملامح وجهها جامده ، وقف أمام باب الغرفه بتجمد وجد حقا الغرفه غير مغلقه ، نظر من زاويه الباب وجدها تقف أمام الفراش وتعطيه ظهرها ، دلف بخطوات ثابتة خاليه من اي تعبير عما بداخله الان وصرخ باسمها 

حبيبه بتعملي ايه هنا 

ابتلعت ريقها بصعوبه فقد جف حلقها عندما استمعت لنبره صوته الغاضب ..


         الفصل الثاني والعشرون من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close