رواية اسيرة الماضي الفصل العشرون 20 بقلم رانيا البحراوي

 


 رواية اسيرة الماضي 

الفصل العشرون 20

بقلم رانيا البحراوي



أثناء محاولة حمزة اللحاق بها كان ينوي فعليا الأعتراف لها كيف قضى أيامه السابقة بدونها وكيف أدرك معنى العائلة فقط بقربها، والأيام تلونت وازهرت البساتين بقلبه حين أحبها.


أخذ سيارته ولكنه تعطل بزحمة سير وسط المدينة ولكي يصل إلى المطار سريعا طلب اوبر دراجة هوائية واستطاع الوصول إلى مطار الأسكندرية ليكتشف أن الطائرة المتوجهة نحو ألمانيا اقلعت منذ لحظات.


لحظات فارقت بينه وبينها، لحظات أعجزته عن الأعتراف بحبها.


عاد حمزة حزينا تائها، اليوم فقط عاد لوحدته التي كان عليها قبل أن يلقها حين كان يتناول الطعام وحيدا ويمرض وحيدا ويفرح ويحزن وحيدا.


ورده إتصال من ميار التي عرفت بقدومه من الجيش بأجازة من والدته، هاتفتها والدة حمزة كي تخبرها أن شرط والدها تم تنفيذه ولا داعي لتأجيل الخطبة أكثر من ذلك.


ميار :انا سعيدة لأنك نفذت شرط والدي والآن لايوجد مايمنع ارتبطنا.

حمزة :لم أنفذ شرطه ولم انفذه.

ميار :ولكن والدتك اخبرتني بعكس ذلك.

حمزة :ذهبت منة حقا من المنزل ولكنني سأعيدها قريبا.

ميار :ولماذا تزعج الجميع وتغضبهم من أجل هذه المجرمة.


حمزة بغضب:ليست مجرمة هي أنقى مني ومنكِ ولكن تعرضت لظلم كبير.

ميار :ولكنني لن أقبل الارتباط بك وقتها.

حمزة :انا ايضا لا اقبل الارتباط بكِ، ادركت ذلك يوم ذهبت لطلب يدك لم تقدمي لي المشروبات بيدك وجالسة معنا ولكنكِ لستِ معنا منشغلة بهاتفك مع أصدقائك.


ميار :وهل كنت تريد أن اقوم بخدمتك أنت واسرتك بنفسي مع وجود كل هؤلاء العاملين؟

حمزة :حقا! الكلام لايفيد الآن اخبري والدك بأن الأمر انتهى.


منة بالطيارة ترتجف كالطفلة الصغيرة ايسل تراقبها وتضحك عليها. 

منة :لماذا تضحكين؟ هل ركبتِ طائرة من قبل؟ 

ايسل:نعم دهبت إلى شرم ومرة إلى اسوان بالطائرة ولكن كنت سعيدة بأول مرة ولا أخاف مثلك. 


سمع عمر كلامهم سويا وقال بمزاح :احكي لها قصة ياايسل كي تنسى خوفها. 


مرت المضيفة تسألهم ماذا تتطلبون طلب عمر طعام لهما وطلب شاي فقط لنفسه. 


منة :من فضلك احضري له طعام بدلا من الشاي. 

عمر :لا اريد تناول الطعام. 

منة :عليك أن تهتم بصحتك من أجل ايسل انت من يحملها من مكان لآخر وإذا اهملت طعام لن تقدر على حملها. 


أحضرت المضيفة الطعام ومنة مازالت ترتجف. 

عمر :انسي أنك بطائرة وكأنك بقطار أو باص اتظري الناس تتحرك بمنتصف الطائرة وتذهب إلى الحمام وتعود دون قلق أو توتر. 


شعرت منة وكأنه ابا لها ينصحها برفق دون أن يوبخها او يجرحها واقتنعت بكلامه يبدو أن هناك أشياء كثيرة لم تتعلمها ولكن عمر قادر على أن يعلمها إياها. 


عمر:بعيدا عن خوفك من الطائرة أريد أن أخبرك ألا تخافي بعد اليوم من أي شئ أنا معك ومن اليوم أنتِ بمثابة ابنة لي سارعاك واحميكي مثل ايسل تماما 

وسأوفر لكِ كل مايلزم إن كفالة اليتيم أمر عظيم عند الله 

اي انني لا افعل هذا لكي تشكريني أو من أجل أن ترعي ابنتي ولذلك اوعديني أنك لن تخجلي يوما من طلب اي شئ تحتجينه. 


تساقطت دموع الفرحة من عينها وازيلت كل أعباء الحياة عن كاهلها بسماع كلماته البسيطة ولكنها تحمل معاني عظيمة رغم بساطتها. 


عاد حمزة إلى المنزل وكان حزينا جدا دخل غرفته ولم يخرج منها إلا ليلا ولم يسأله أحد إذا كان تناول طعامه ام لا، طلب طعام ونزل لأستلامه ودخل ليتناول الطعام بغرفة عمته.


جلس بنفس المكان الذي كانت تجلس به عمته ووضع الطعام على نفس الطاولة وبينما يتناول طعامه بصمت سقطت دموعه مع كل لقمة يضعها في فمه وتمنى لو أدرك حب منة أبكر من ذلك لكي يريح قلب عمته التي ماتت وهي غير مطنئنه على حفيدتها لم يحتمل حمزة احزانه وقرر انهاء اجازته والعودة الي الجيش. 


حجز عمر بأقرب فندق للمستشفى التي ستجرى بها العملية وعندما وصلوا إلى الفندق قام بأستئجار غرفة منفردة لمنة، عمر بطبعه متدين ويعلم أنه لايجوز أن يبقى معها بنفس الغرفة رغم إرتفاع تكلفة الإقامة بهذا الفندق ولكنه فضل بقاء كل منهما بغرفة.


ايسل :اريد البقاء مع منة بغرفتها.

عمر :غرفة منة منفردة اي بها سرير واحد فقط غرفتي انا مزدوجة من اجلنا سويا.


دفع عمر الكرسي المتحرك بأيسل واخذهم احد موظفي الفندق إلى غرفهم بمجرد رؤية منة للغرفة انبهرت عيناها ولم تصدق ماترى مكان جميل جدا لم تسبق ورأت مثله من قبل وأغلقت باب الغرفة على نفسها وكادت تقفز من سعادتها.


في اليوم التالي

ذهبوا ثلاثتهم إلى المستشفى وتم تحديد موعد العملية


مرت الايام واجريت العملية وشاركت منة ايسل بكل ألمها كانت احيانا تبكي معها حين تعجز عن اسكاتها وكانت تطعمها بيدها وشعرت منة بمرور الأيام ان عمر ابا لها وان ايسل شقيقتها.


بعد الانتهاء من العملية اخبرهم الطبيب أن ايسل ستحتاج إلى علاج طبيعي لمدة عدة اشهر تحت إشراف المستشفى اي لايجوز العودة بها إلى مصر قبل أن ينتهي علاجها.


لم يهمل عمر دراسة منة وقدم لها كي تمتحن بالسفارة المصرية بألمانيا واشتري لها لاب توب وقام بتحميل موادها الدراسية كاملة عليه. 


اجتهدت منة ببالمذاكرة ولكنها لم تهمل ايسل وظلت تهتم بها. 


بمرور الايام تخطت ايسل المرض وبدأت التعافي ومع اول خطوات ايسل قفزت منة سعادتها وصرخت ليلتفت عمر ويراها ولم تحمله قدماه بهذه اللحظة وبكى من شدة سعادته ثم انحنى ساجدا حمدا لله وكان يجهش بالبكاء في سجوده وبكت منة لبكاءه ودمعت عين جميع الحاضرين. 


مرت الايام واتمت منة اختبار الفصل الدراسي الأول بتفوق وبدأت تستعد للفصل الثاني ومازالت ايسل في فترة التداوي. 


تمر الأيام ومع كل اجازة لحمزة كان يبحث عنها ويسأل إن كانت عادت من ألمانيا او لا، لايعلم أنها مازالت تحتفظ به بقلبها والايام لم تستطع ان تنسها حبه. 


طالت فترة العلاج فاضطر عمر للانتقال إلى فندق صغير جدا ومع ذلك أوشكت مدخراته على الانتهاء شعرت منة بالخجل وطلبت منه أن تبحث عن عمل ولكنه رفض وأخبرها أنه يبحث عن عمل بالفعل. 


انهت اختبار الفصل الدراسي الثاني بتفوق كعادتها وقدمت للصف الثالث الثانوي وشعرت أن حلمها اوشك على التحقق حلمت بأن تلتحق بكلية الهندسة ودعمها عمر في ذلك الحلم. 


ورد عمر مكالمة من صديق له يخبره أن إحدى الدول العربية تطلب مدرسين رياضيات ومن مميزات الوظيفة انه سيحصل على اقامة مجانية له ولاسرته ومسكن خاص به تحدث عمر مع منة ورحبت بالفكرة خاصة وانها تخشى العودة إلى مصر. 


أرسل عمر اوراقه واوراق ايسل ومنة لعمل الاقامة واخبر صديقه انه يستطع الانتقال مع بداية العام الدراسي بعد انتهاء ايسل من العلاج. 


تم رفض اوراق منة لأن ليس هناك مايثبت قرابتها لعمر. 


عمر جلس حزينا يفكر كيف يخبرها بالأمر وفكر في ان يرفض الوظيفة ولكن انتهت كل مدخراته بما فيهم ميراثه من ولدته وقد كلف اخته بيبع سيارته ومنزله ومقر المركز التعليمي، وإذا عاد إلى القاهرة لن يكفيه راتبه لكي يستكمل علاج ابنته لأنها بعد العلاج الطبيعي ستحتاج علاج شهريا لفترة طويلة. 


عمر لا يريد أن يخذلها بعد أن ساعدته طوال فترة علاج ابنته ويخشى ان تعود بمفردها إلى القاهرة. 


في المستشفى ذهبت منة برفقت ايسل إلى جلسة العلاج الطبيعي وظل عمر ساكنا بغرفة المستشفى، اتصل عمر بصديقه هاتفيا وتحدث معه بأمر منة كي يجد له حل يمكنه من اخذها معه، نصحه بأن يعقد قرانه على منة وبذلك يستطع اصطحابها معه في السفر. 


عمر :كيف أحدثها في هذا الأمر وهي بمثابة ابنتي. 


عادت منة بهذا الوقت برفقة ايسل وظلت تنظر إلى عمر تنتظر تفسير ماسمعت. 


اخبرها عمر بأنه تم رفض اوراق اقامتها. 

منة:ولذلك كنت حزين طوال الايام السابقة؟ 

عمر :نعم وعدتك ألا اتخلى عنكِ وبذات الوقت احتاج الى هذه الوظيفة. 


منة :ولكنني سمعتك وانت تتحدث عني وان هناك امر لاتستطيع التحدث به معي ماالامر؟ أتريد ان اعود إلى القاهرة وتخجل في ان تخبرني؟ 


عمر:لا مطلقا لم افكر في عودتك بمفردك وانا اعلم ماالذي ينتظرك بالقاهرة وان جمال لن يتركك دون أن ينتقم منكِ. 


منة :ماالحل إذن؟ 

عمر بخجل :صديقي نصحني بأن اتزوجك. 

منة ببراءة:كيف؟ 

عمر :زواج صوريا، عقد قران حتى استطيع اصطحابك معي. 


منة:فكرة جيدة إنه الحل الأمثل. 

عمر :كم عمرك الآن؟

منة :اتممت عامي الثامن عشر منذ ايام. 

عمر :جيد علينا أن نسرع في الإجراءات حتي التحق بالوظيفة بالعام الدراسي القادم. 

منة :اتمنى أن تنهي ايسل علاجها قبل ذلك. 


عمر :ماذا قال الطبيب بعد جلسة اليوم. 

منة :تحدث كثيرا بالانجليزية والالمانية ولم افهم شيئا اذهب حضرتك واحدث معه. 


اطمئن عمر من الطبيب أن ايسل اوشكت على انهاء فترة العلاج وذهب عمر في اليوم التالي إلى السفارة المصرية وبدأ في إجراءات عقد القران. 


بعد عدة أيام اخذها عمر للتوقيع على وثيقة الزفاف وبالطريق وضح لها أن مكانتها ستظل كما هي وسيرعاها دائما كأبنة له، بالسفارة وضع الموظف الوثيقة أمامها فقالت منة لعمر بعفوية شديدة :أين اوقع يامستر؟ 


تعجب الموظف وظل ينظر لكلاهما وكأنهم طالبة واستاذها وليسوا أزواج. 


ايسل لا تفهم مايجري ولكن عمر اخبرها أنه يفعل شيئا يجعل منة تعيش معهم دائما فكانت سعيدة جدا بذلك. 


مرت الأيام وانهي حمزة فترة التجنيد وادخر كل طاقته لكي يكبر شركته ويجعلها من اكبر الشركات التي تستورد اجهزة الكترونية حديثة. 


انتهت فترة علاج ايسل وغادرت المستشفى على قدمها وشعر عمر أن ربنا كفاءه على اعتناءه بهذه الطفلة اليتيمة(منة) بأن شفي ابنته واصبحت سالمة معافية. 


لم يمكث عمر طويلا بعد شفاء ابنته بألمانيا وانتقل على الفور بصحبة منة وايسل إلى الإمارات لاستلام وظيفته واستقروا بدبي وتوفر لهم مسكن بسيط بالقرب من المدرسة وبدأت منة في المذاكرة بمجرد استقرارهم في دبي عن طريق الانترنت وكان عمر يساعدها في كافة فروع الرياضيات والانجليزي في اوقات فراغه 


باقي الجزء ٢١

وكان يساعد بنفسه في الأعمال المنزلية حتى لاتتعطل منة عن دراستها، كما قدم لايسل بنفس المدرسة الذي تعين بها.


تمر الأيام ويرى عمر نفسه اب لأبنتين لايفرق بينهم مازالت منة تناديه مستر وتحترمه وتقدره جدا.


مرت الايام

وانتهت منة من اختبارات الثانوية العامة بتفوق وتحقق حلمها وقام عمر بالاحتفال بها وسعادته لم تقل عن سعادتها مطلقا شعر بهذا اليوم بعظمة الدور الذي يؤديه في حياة هذه الطالبة المتفوقة التي لاتحتاج سوى الدعم كي تنعم بمستقبل مشرق وهي بالفعل تستحق ذلك لأنها قهرت كل الظروف وتغلبت عليها وازالت كل العوائق التي كانت تفصلها عن حلمها.


قام عمر بالتقديم لها بجامعة دبي لدراسة الهندسة واشترى لها ملابس من أجل الجامعة.


اول يوم لها بالجامعة طلبت منه أن يؤخذها بنفسه إلى الجامعة ويصطحب ايسل ايضا كي تشعر ان اسرتها التي تدعمها بجانبها بذلك اليوم.


اقلها عمر إلى الجامعة واصبح شاهدا على سعادتها.


الأيام تمضي وعمر يراها وهي تكبر أمامه لم تعد تلك الطفلة التي يعرفها نضجت كثيرا وازدادت جمالا على جمالها، عندما تتحدث تجبر الجميع على الاستماع لها

ازدادت ذكاءا ولباقة في الحديث وعندما تركتها الأحزان ازهرت الوروود على وجنتيها فكلما تحدثت لم يتمالك عمر نظراته ولا يسعه بهذا الوقت إلا النظر إليها ويبتسم لأبتساماتها ويضحك على مزاحها.


كانت تعود يوميا لتقص عليه أحداث اليوم كاملا وتقلد اساتذة جامعتها.


ولكنه عندما بدأ ينتبه لمشاعره شعر بالذنب وارد جمح مشاعره ولكنه لم يقدر ازاحة نظرات اعجابه عنها كانت تجبره في كل مرة أثناء حديثها الجميل أن يتفاعل معها.


كيف حدث ذلك اهذه بالأمس التي كان يخبرها بأن ابا لها

كيف خفق قلبه لها ولكن الشئ الوحيد الذي كان يعرفه جيدا أنه لم يتعمد ذلك ولم يلتفت يوما لجمال شكلها او معالم جسدها وانما مااثره سوى جمال روحها.


مرت الأيام وتحسنت ظروف عمر المادية جدا وبدأ يرسل لشقيقته المال كي تشتري له شقة جديدة لأنه كان يعلم أن عقد العمل سينتهي يوما ولابد ان يعود حتما. 


منة مازالت تفكر بحمزة ولكنها كلما تذكرته تخيلت أنه قد تزوج من ميار وكون أسرة سعيدة واصبح له ابناء يشبهونه على خلق مثله يحبون الخير ويتمتعون بطيبة القلب، لا تعرف منة أنه مازال يبحث عنها وأنه لم يجد ابدا مثلها ومع كل فتاة ارتبط بها كان يبحث عن اثرها ولكنه عجز على أن يحب غيرها وتراجع عن فكرة الزواج بسببها. 


مرت عدة سنوات تخرجت منة مهندسة مدنية وتخصصت في ادراة مواقع الانشاء ورغم أنه عمل شاق ولكنها كانت تحبه والتحقت بشركة هندسية كبرى، انهت ايسل المرحلة الابتدائية.


انتهى عقد العمل الخاص بعمر وأبى ان يعيش هناك دون عمل فعرض عليهم العودة إلى مصر تخلت منة عن وظيفتها وعادت معهم إلى مصر ولكن منة مختلفة تماما عن تلك التي غادرت مصر منذ سنوات.


استقروا بمنزل عمر الجديد والذي تفاجئت منة بأنه يطل على البحر مباشرة فرحت كثيرا فهي ليست مضطرة لتبديل ملابسها يوميا للذهاب إلى البحر يكفي فقط أن تفتح نافذة غرفتها لتراه وتتحدث إليه ولكن هذه المرة لن تخبره باحزان وعجز وظلم ستخبره بنجاحات وتفوق وانجازات.


التحقت منة بشركة هندسية واستطاعت في فترة قصيرة ان تثبت كفاءتها بالعمل شخصيتها القوية كانت تجبر كل عمال الموقع على احترامها وعدم التهاون في العمل لحظة واحدة ورغم حدتها في العمل الا انه بمجرد انتهاء اليوم كانت تجلس على الارض وتناول الطعام برفقتهم، طعام العمال الذي يحضرونه من منازلهم كانت تتناوله بشهية مما اشعرهم بتواضعها وبذلك حققت المعادلة الصعبة الجميع كان يحبها ويخاف من مخالفة أوامرها.


كلفت منة بالاشراف على تجديد مقر شركة واستلمت الموقع وبدأت بالاشراف على العمال ووضعت خطة من تغيير كل الارضيات والنوافذ ودهان الحوائط.


كلف حمزة بتزويد كافة الاجهزة الإلكترونية لهذه الشركة بعد التجديد ولكن شاء القدر ووصلت الاجهزة التي قام باسترادها من الخارج قبل موعدها ولذلك اصبح مضطر إلى توريد الأجهزة إلى الشركة قبل الموعد المتفق عليه لان كل يوم يمر دون أن يفرغ شحنة الاجهزة يكلفه مبالغ كبيرة.


عندما ذهب إلى الشركة علم ان التجديدات لم تنتهي بعد فقرر ان يرسل مساعده إلى المسئول عن الموقع (منة) لكي يجد له حل ويفرغ اي طابق بالشركة لوضع الاجهزة لان حمزة لايملك مكان يتسع لكل هذه الاجهزة.


رفضت منة أن توضع اي اجهزة بالشركة قبل الانتهاء من تجديدها بالكامل. 


عاد مساعد حمزة ليخبره أن المهندسة المسئولة عن المشروع رفضت مقترح حمزة. 


غضب حمزة من المساعد الخاص به لانه لم يستطع اقناعها ولكن المساعد اخبره ان هذه المهندسة سريعة الغضب وتتمتع بقوة شخصية وأن جميع من بالموقع يخافونها لدرجة انه خاف منها وبمجرد أن رفضت المقترح لم يستطع مناقشتها أكثر. 


حمزة بغضب :اتصل بالموقع واحصل على رقم هاتفها وسأتصل بها بنفسي وارى أن كانت ستجرؤ على رفض طلبي. 


حصل المساعد على رقم الهاتف الخاص وقدمه إلى حمزة 


قام حمزة بالأتصال بها على الفور. 


                الفصل الواحد والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات