أخر الاخبار

رواية عشق المراد الفصل الثالث 3بقلم آية أنور

 

رواية عشق المراد

الفصل الثالث 3

بقلم آية أنور


ابتعدت لانك أرغمتني علي ذالك  ؛ جعلتني افعل ما لم اتخيل اني سأفعله يوما ما؛ جعلتني ارحل وانا احبك ؛ اذهب وانا ارغب بالبقاء؛ أتظاهر اني تركتك بإرادتي ؛ بينما كنت ابحث عن سبب واحد للإستمرار !!💔🔓⌛.


ازاحتها فريده من طريقها ودلفت الي الداخل بتكبر وغرور  ووجهت نظرها  في  المنزل بشمئزاز واضح ثم رمقتها بغرور وضغطت على حروف كلماتها بقسوة : فريده حاف كده!!!! اظاهر انك اخدتي عليا أووي يا مربية الأجيال قالتها بسخرية واردفت بحده : أسمي فريده هانم  وياريت متنسيش الإسم دا كويس.


رمقتها والدة يارا بضجر من حديثها واردفت بحده :جايه عايزه إيه؟؟؟ يافريده هانم قالتها بسخرية.


خرجت يارا علي صوتهم تترنح في مشيتها وتلف ذالك الشاش الطبي حول رأسها وفي يدها جبيره طبيه وفي وجهها كدمات كثير تخبأ جمالها وحول عيونها ازرق غامق من ضرب أخيها ومراد وفمها به دماء متخثر.


نظرت لها فريده بشماته على حالها وهيئتها وابتسمت بسخريه ثم نظرت إلي سهام : انا كنت جايه اخد حاجة ابني.


وقع حديثها على يارا كالصاعقة الكبري التي هزت بكيانها أحست بألم حاد يكاد يمزقها من الداخل بينما يهدد الضغط الذي قبض على صدرها بسحق قلبها.


اكيد طبعا مش هسبلكم شبكه تمنها يعدي التلاته مليون جنيه.... انا بحمد ربنا ان ابني فاق من إللي هو فيه وكشفك على حقيقتك قبل ما يتدبس فيكي .. انتي متستهليش ابني .... انا كان ليا نظره فيكي من اول مره شوفتك فيها ... لتردف بغضب وغل : بقي دي اخرتها أن مراد كبير عيلة السيوفي يتقال عليه كان خاطب واحده عاهره وسيرته تبقي على كل للسان .

شهقت ليلي من حديثها ومن إهانة تلك المرأة لصديقتها.


فريده!!! قالتها والدة يارا لمقاطعة حديثها : ياريت تلتزمي حدودك في الكلام ... يارا بنتي اشرف من عيلتكم كلها .. بكره هتعرفي الكلام دا كويس وان ابنك ميستهلش ضفر بنتي.


انهمرت دموع يارا على وجنتيها .. أحست كأن أحد قام بطعنها بسكين حاد بقلبها وهي تري الاحتقار الواضح في عينيها.... لتردف بصوت مهزوز: انا ممكن اعرف حضرتك بتكرهيني كده ليه؟؟؟ انا معملتش حاجه وحشه في حضرتك قبل كده .. ممكن تديني سبب مقنع لكرهك دا....؟

ابتسمت فريده بسخريه واردفت بغضب: عايزه تعرفي ليه؟؟؟ عشان انتي مش من مستوانا ومتسهليش مراد ابني؛ واحده جايه من الشارع من منطقه شعبيه تاخدي مراد السيوفي إللي بيتهزلوا اكبر شنب في البلد والكل بيعملوا ألف حساب ؛ابن الذوات إللي بقئه معلقه دهب ياخدك على إيه؟؟انتي من الطبقه الوسطي وابني من الطبقه الراقيه المفروض ياخد واحده بنت زوات زيو  لما يجي يقدمها للناس يقول دي بنت كذا... لكن انتي مين وأبوكي مين ؟؟؟ والدك موظف عادي والدتك مدرسه .. يعني ممكن اجبها خدامه لو حبيت قالتها وهي تنظر إلي سهام بسخرية وتكبر.


أحست سهام بوخزه في قلبها من حديثها واهانتها لهم في منزلهم نظرت لها سهام شزرا وأصبحت عيونها كالبركان الثائر واردفت بغضب: المدرسه إللي مش عجباكي دي ؛ خرجت من تحت إيدها ضباط و مهندسين ودكاتره وأجيال كتير ؛ وبتقولي عايزاني خدامه عندك اعتقد انك عايزاني اكتر ك مربية ومعلمة أجيال لانك محتاجه تتربي و وتتعلمي الذوق والاحترام لانك مفتقداها للأسف  .


قاطعتها فريده بغضب وحده : قصدك انا مش متربيه وانتي إللي هتربيني.


سهام بسخرية : الظاهر أن انا هتعب معاكي أووي ؛ وانا بضيع من وقتي وبقلل من نفسي وانا بتكلم معاكي ؛ لانك متستهليش اني اقف واتكلم معاكي ؛ لاني انا بعملك قيمه وانتي متستهليهاش ... قالتها ودلفت الي غرفة يارا.


صدمت فريده من حديثها فهي لم تتوقع أن تلك السيده تفعل بها هكذا .. فقد اعتادت بأن تهينهم ولا يستطيعون الرد عليها.. غضبت أشد الغضب وكادت تموت غيظا .


دلفت سهام الي داخل غرفة يارا بسرعه ... واقتربت من درج الكوميدينو بجوار فراش يارا أخرجت الشبكه وشعرت بغصه في قلبها على حال ابنتها و انهمرت دموعها في صمت و احست بدوار انتابها ....أزالت سهام دموعها بسرعه وتحاملت على نفسها وخرجت من الغرفه متظاهره بالقوه ... اقتربت من 

فريده وفي عيونها شرارات الغضب : وغمغمت بحده: اتفضلي الشبكه اهي ... وياريت توصلي لابنك الرساله دي .. بكره هيعرف حقيقة بنتي و هيندم .

لوت فريده فمها بسخريه ثم نظرت إلي يارا الواقفه بعيدا ولفت انتباهها خاتم الخطبه الذي مازال في اصبعها ...نسيت يارا تماما أنها ترتديه من هول الموقف والصدمه وحديث فريده لهم.


اقتربت فريده من يارا بشموخ ووقفت أمامها وأردفت بحده : إيه مش ناويه تقلعي الخاتم؟؟؟ قالتها وجذبت الخاتم من يدها بقسوة شديدة لدرجة أن يارا تأوهت من شده الالم.


نظرت لهم بغضب ثم غادرت وعلى وجهها علامة انتصار... ثم صفقت الباب خلفها بقوه .


وعلى الناحيه الاخري.


قابلت فريده سيف الذي كان يصعد الدرج وقفت أمامه ونظرت له بتكبر من أخمص قدمه الي أعلي رأسه ثم رمقته بسخرية وغادرت.


استغرب سيف كثيرا من وجودها ... ماذا كانت تفعل تلك السيده في منزلهم ... ركض الي أعلي بسرعه .


بعد خروج فريده لم يتبقي احد غير يارا وليلي وسهام أصيبت يارا بصدمة عمرها ؛ فقد لو كان لديها أمل بأن مراد سوف يأتي فقد انتهي الأمل الان ؛ فقد كانت غير قادره على النطق والحركه فقد كانت  دموعها تنهمر على وجنتيها بصمت . كانت ليلي بجوارها تواسيها والدتها .


ليلي بدموع : حرام عليكي يايارا ردي عليا ... اتكلمي قولي اي حاجه.


لم تجيب عليهم وظلت تبكي في صمت... احتضنتها والدتها وأردفت بحنان: متزعليش نفسك ياقلب ماما بكره  هتعرفي انك مخسرتش حاجه بالعكس هو إللي خسرك ؛ بكره هيندم و هيبكي بدل الدموع دم عليكي ومستحيل أخليه يرجعلك تاني.


دلف سيف إلي الداخل وجد يارا تبكي في حضن والدتها وليلي بجوارها تواسيها.


اقترب منهم وعلى وجهه علامة الغضب ليردف بحده : فريده كانت بتعمل إيه هنا؟؟؟.


سردت له والدته ماحدث بالتفصيل... دق قلبه ألما على أخته وما تشعر به الأن فقدت تعرضت للأذي النفسي والجسدي بما يكفي ؛ لعن نفسه هو الآخر على حماقته لانه صدق أن أخته ممكن اتفعل هذا. أغمض عيونه بألم ودقات قلبه تنبض بسرعه من شدة الغضب ليردف بحده وصوت أجش: أحسن حاجه عملتها .. هما لو كانوا استنوا لبكره الصبح كنت أنا بنفسي رمتلهم  شبكتهم.... ليردف بغضب اكبر  : بكره الحقيقه هتبان وهيعرف أن يارا مظلومه و هيندم و هيعرف قيمتها كويس وان هو مقدرش النعمه إللي كانت في إيده  ؛ ليردف بتحذير وهو ينظر ل يارا : لو  مراد اخر راجل في الدنيا يا يارا مستحيل أخليه يرجعلك تاني فااااهمه .


صدح صوت هاتف ليلي وجدت عدة اتصالات من أدم ... استأذنت منهم ثم غادرت.


************************************

اعرف انك منهك واني ليئمه أحياناً وعادتي هي الانانيه فيك... ولكنني أحبك♥️.


هبطت الدرج وجدت أدم ينتظرها بسيارته  امام العماره ..دلفت الي الداخل وجلست بجواره بصمت.... وانفاسها تعلو وتهبط من شدة الانفعال .


أدم : اتأخرتي كده ليه؟؟؟


ليلي : عشان فريده هانم كانت فوق.


نظر لها أدم باهتمام : شوفتها كانت بتعمل إيه فوق؟؟


ليلي : كانت بتاخد شبكة مراد وفوق دا كله هزأتهم  في بيتهم وقالت عن يارا كلام ميتقالش ... انا مش عارفه الست دي بتعمل كده ليه؟؟؟


نظر لها أدم بأسف واردف بحزن: هي كده وعمرها ما هتتغير .


نظرت له ليلي واردفت  بتساؤل :هو مراد بعت والدته عشان تعمل كده ؟؟


أدم : لا مراد عمره ما بيفكر بالطريقه دي..الفلوس والحاجات الماديه دي عمرها ماكانت من أولوياته .. فريده هانم هتكون عملت كده من نفسها ... عشان تستفزهم.


ليردف بتساؤل: هو إيه إللي خلي يارا تروح هناك؟؟


سردت له يارا كل ما حدث مع صديقتها بالتفصيل .


أغمض عيونه بألم على ما حدث معها فهي لا تستحق ذالك فهو يعلم أخلاقها جيدا : أخبارها إيه دلوقتي ؟؟؟؟


هطلت دموعها على وجنتيها وأردفت بصوت مهزوز وهي تنظر إليه : مش كويسه خالص ياأدم ؛ حالتها تصعب على الكافر ... دي قربت تتجنن.


لتردف بغضب وهي تزيل دموعها: انا مش عارفه مراد عمل معاها كده ليه؟؟؟؟


أدم : معلش يا ليلي الصدمه كانت كبيره أووي عليه... وصعب أووي يلاقي خطيبته بالمنظر دا.


ليلي : يعني انت عايز تقنعني أن فترة خطوبتهم دي كلها مراد معرفش اخلاق يارا كويس ... ولا هو كان بيتسلي بيها ولا إيه؟؟؟


أدم : لا مراد عمره ما يعمل كده ... بيتسلي بيها إيه ؟؟ هو بيحبها أووي بس مراد اتعرض لخيانه قبل كده ومبقاش عنده ثقه في حد.


أردفت بصوت مهزوز  : معقول قصة حبهم تنتهي كده!!!.


أدم :أن شاء هيرجعوا لبعض انا هحاول اتكلم مع مراد بس لما يهدي.


بعد فتره ساد صمت ثقيل بالسياره ... نظر أدم بجواره وجد ليلي نائمه وتسند رأسها بتعب على المقعد وعبراتها لازالت  عالقه برموشها وتلمع .


وصل اخيرا ودلف الي قصره بعد ما فتح له الحارس بوابة الفيلا .


هبط من سيارته واتجه نحوها ليقوم بإيقاظها ولكن بدلا من ذالك لم يشعر بنفسه إلا وهو يقترب منها بخطوات بطيئة وعيونه منصبه بإنبهار فوق وجهها الملاكي الخلاب متأملا رموشها الدقيقه التي تلقي ظلال على وجنتيها واحمرار أنفها بسبب بكائها على صديقتها وفمها الصغير الذي يشبه الكرز وما زاد جمالها إلا حجابها الذي زادها جمالا... مد يده يزيل دموعها العالقه برموشها بحنان... ثم انحني على عقبيه وقام بحملها وضاعا يده أسفل قدميها ويده الأخري أسفل رأسها ... تململت في نومها عندما احست بإن أحدا يحملها ... لتردف بصوت أجش لانها كانت نائمه وبعض الحده : انت بتعمل إيه؟؟؟


لم يجب عليها أدم كأنه لم يسمع شيئا ... وواصل ثيره.. كان وزنها لا يمثل شيئا بالنسبة له.


ليلي بغضب : نزلني لو سمحت ياأدم ميصحش كده!!!.

قالتها ونزلت بقوه الي أن تعثرت بقوه والتوت قدمها بقسوه ... اطلقت صرخه قويه من شدة الألم الذي انتابها.

انحني أدم على عقبيه بلهفه وخوف عليها  وتناول قدمها بين يداه .


صدرت منها شهقه منخفضه عندما شعرت بلمسة اصابعه فوق قدمها والتي اثارت بها مشاعر جعلت قلبها ينبض بقوة اخذ يتفحص قدمها برقه محاولاً التأكد من انه لا يوجد كسر بعظامها نهض بعد ان ترك قدمها اخيراً متمتماً بوجه مقتضب : مفيش كسر.


حملها مره اخري واردف بغضب : أدم نزلني انا هعرف امشي لوحدي كويس.


أغمض أدم عيونه بغضب لانه زوجها ولم يكن شخصا غريبا لتفعل معه هكذا؟؟ ويتغاضي طريقتها ورسميتها معه في الحديث ولكن أصبح الأمر لايطاق اردف بحده : اخرصي بقي مش عايز اسمع صوتك.


ارتعدت ليلي من حديثه والتزمت الصمت لأنها لأول مره تري أدم غاضب هكذا.


دلف إلي غرفتة  وضعها على الفراش ببطئ ووضع وساده أسفل قداميها ليقوم بمعالجتها ولكنها شعرت بالخجل منه وانزلت ساقيها لتذهب الي غرفتها ولكنه أردف بصرامة عندما حاولت النهوض : إيه إللي انتي مش فاهماه في كلمة متتحركيش مش فاهم .


نظرت له بخوف ووضعت قدمها مره اخري .

هبط الي أسفل حيث الطابق السفلي ليجلب بعض من قطع الثلج.. وعلبة الإسعافات الأولية ليقوم بمعالجتها.


وعلى الناحيه الاخري

************************************

ثم تختفي لمجرد أنك تريد أن يذكرك شخصا ما ولكن حقيقة الأمر ياصديقي ؛ من يريدك لن يجعلك تفكر  في ذالك قط؛ كفاك بلاهة!!!.🖤.


في تمام الساعة الحادية مساء.

طرقات خفيفه على المنزل فتحت سهام وجدت اخر شخص ممكن ان تتوقعه وجدت بتول .

وقفت بتول أمامها بحرج وهي لا تدري ماذا تقول أردفت بخجل : مش هتقوليلي اتفضلي ياطنط.


اتفضلي قالتها بإقتضاب فهي لازالت غاضبه من تلك العائله.


بتول : انا الحقيقه مش عارفه اقول إيه على إللي عمله مراد مع يارا .


قاطعتها فريده وأردفت : وفري اي كلام عايزه تقوليه يابنتي خلاص الموضوع اتقفل.


قاطعتها بتول وافت بجدية: انا مليش اي علاقه ب إللي حصل .. وربنا يعلم انا بعز يارا قد إيه؟؟... وانا مش مصدقه أي كلمه اتقالت في حقها.


سهام : ربنا يعلم يابنتي انا بعتبرك زي يارا بنتي ؛ اتفضلي انتي وقفه ليه؟؟ 


وجهت نظرها في أرجاء المنزل باحثه عن شخصا ما شعرت بالخجل أن تسأل عن سيف.. جمعت شتات نفسها وأردفت بخجل : سيف فين.؟؟

قضبت سهام حاجبيها باستغراب من سؤالها وأردفت بجديه: في أوضته.


لم تشعر بنفسها وتقدمت بخطوات سريعه الي الداخل أمسكت مقبض الباب واندفعت الي داخل الغرفه بعصبية بدون أن تطرق على الحجره وجدت سيف .. يبدل قميصه ويرتدي تيشرت .


عقدت ذراعيها أسفل صدرها في وضع الاستعداد  وأردفت بحده: مش بترد علي موبايلك ليه؟؟؟.


مشغول !! قالها وهو يمشط شعره أمام المرآة.


زفرت بضيق من بروده واستشاطت غصبا اقتربت منه وجذبت يده ليقابلها وأردفت بغضب: انت بتعمل معايا كده ليه؟؟؟ 


ترك ما بيده وأولها ظهره وأغمض عيونه بقوه من شدة الألم لأنها يحبها بل يعشقها ويصعب عليه أن يقول لها هذا؟؟ واردف بحده : انتي جايه عايزه مني إيه ؟؟ الموضوع خلاص انتهي !!


تقدمت إليه ووقفت أمامه مره اخري واردفت بغيظ وهي تضربه على صدره بقوه والدموع حبيسه عيونها: انتهي يعني إيه؟؟ هتتنازل عني بالسهولة كده .


قبض على يدها بقوه وعيونه حمراء للغايه واردف بغضب عكس ما بداخله فهو يعشها: احنا مكنش ما بينا حاجه من الاول عشان أتنازل عنك ؛ كله دا كان وهم وانا صدقته ... ليردف بسخرية وهو يحترق من الداخل ويحبس دموعه : شوفي  احنا مين وانتي مين .. اظن ان مراد باشا عرفنا مقامنا كويس أووي ... قالها وألقي يدها بقسوة.


هطلت دموعه على وجنتيها وأخذت أنفاسها تعلو تهبط من شدة انفعالها ثم أمسكت يده وأردفت بحنان: بس انا مليش ذنب ب إللي حصل !!وبمراد ..انا شيفاك احسن واحد في الدنيا دي كلها .... عمري ما فكرت فيك بالطريقه دي .... أردفت بصوت مهزوز: سيف انا بحبك.!!!


شعر سيف بضعف غريب يستولي عليه عندما رأها بحالتها تلك؛ فقد كان وجهها غارقا بالدموع وجهها الخلاب كساه الاحمرار من شدة البكاء... لانه يحبها كثيرا بل يعشقها ؛ وكان يحلم بها ليلا ونهارا لكي تبقي من نصيبه وعندما وقعت بغرامه فكان النصيب ضدهم يا لسخرية القدر .!! أردف بحده عكس مايدور بداخله :انسيني يابتول ... صديقتي معدتش ينفع ؛ كل حاجه انتهت.


ازدادت بتول في البكاء ودق قلبها ألما واخذ صدرها يعلو ويهبط من كثرة انفعالها : مش هقدر .. مش هقدر انساك ... أردفت بصوت مهزوز:انت لو بتحبني بجد هتقدر تقف قدام مراد أخويا .


سيف : بعد الكلام إللي قالوا أخوكي وإهانته ل يارا ولينا  مستنيه اني اقف قدامه ... ليه معنديش دم .. احنا كرامتنا بقت في الأرض .. اخوكي داس علينا جامد... عرفنا مقامنا كويس عنده ... وعرفنا كويس احنا بالنسبالكوا إيه؟؟


طيب وانا ذنبي إييييييه في كل دا؟؟؟ قالتها بصراخ وهي تبكي.


ذنبك انك اخوكي مراد ؛ والدتك فريده هانم ... قالها بصوت جهوري.


يعني إيه؟؟؟ قالتها بصوت مهزوز.


رمقها بحزن وتضخم قلبه من شدة الألم الذي يشعر به واغمض عيونه بعمق وهطلت دمعه من عيونه واردف بحده :ابعدي عني يابنت الناس كفايه كده!!


اقتربت من وأردفت بغضب : انا مكنتش اعرف انك   واطي أووي كده!!! وكنت للاسف بتلعب بمشاعري.


لم يشعر بنفسه وقام بصفعها صفعه قويه لدرجة أن بتول ارتدت الي الخلف من قوتها وصرخت بقوه ووضعت يدها على وجهها بصدمه وهي تنظر إليه؛ ودموعها تهطل على وجنتيها... رمقته بغضب ليقابلها هو بندم على مابدر منه.


خرجت بسرعه وجدت يارا وسهام ينظرون لها بصدمه وذهول مما فعله بها سيف.


نظرت لهم بحزن ثم ركضت الي الخارج ووالدة يارا ركضت خلفها : بتول بتول استني يابنتي !!!.


                    الفصل الرابع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close