أخر الاخبار

رواية لاحمد الفصل الثاني 2 بقلم شيماء الشريف&سامية الهادي

           

رواية لاحمد

الفصل الثاني 2

بقلم شيماء الشريف&سامية الهادي



 قالوا صِفِيه لِنَنْصِفُوه


*قُلت حنينُ الطبع ..رفيقُ الدرب ...وَفِيُّ الوَعْد ...عزيزُ النفس ...كريمُ المعشر ...كثيرُ السجود ...سليمُ اللسان ...ناضجُ الشخصية ...مليءٌ بالنجاحات ...بشوشُ الطّلة...عذبُ الحديث ...في حزمه لِين ...وفي صَرامَتِه شغب ...وفي جديته لّهو ...وبين حنيته وجِدِه وُلِدتُ انا لأعجز عن وصف أحمد ...*

*قالوا صِفيه لننصِفُوه ...ولكن بعد وَصْفِه عجزوا عن الإنصاف.*

__________


     من يوم جيت للآن اهل محمد م حسسوني إني غريبة عنهم ...كانوا بحبوني جداً واي شخص كأنوا بحاول إرضائي بحاجة.. كانوا كلهم فرفوشين وبعد دا محمد اخوي طلع عصبي وصعب زي أبوي ..لكن طيب وحنين برضو بس م بظهر صفاتو دي ..والغلط م بتساهل معاهو ابداً...

كنت أول يوم مستغربة من ونستهم ديك وقلت يمكن ساكنين بعيد من بعض وبتلاقوا إلا بمناسبة أو كدا ...لكن بعد عرفت إنهم ساكنين جنب بعض عرفت أنو دا طبع فيهم ..وياريت كل العالم يتطّبع بالحنية💛.

مرة البنات قالوا عايزين يعملوا لي قعدة بمناسبة جيتي ... كانت بنات بس ...طلعنا بدري ومشينا حديقة جميلة شديد ...كانو زي الاخوات حتى م كنت بفرز وينا اخت وينا ...بعد اكلنا واستمتعنا ...قعدنا في القِرِين ايريا شكل سيركل وبدو الونسة ...كانت قعدة جميلة شديد والزادها جمال ...رهابة الجو ...الجو في عُمان رهيب شديد من جيت م شفت شمس بعيني ...اكتر شي عجبني في السلطنة الهدوء والطبيعة الخلّابة...بعدها بدو يسألو فيني عشان يتعرفوا علي اكتر ...قامت اريج اللي هي بت خالو لمحمد اخوي سألتني إني ليه هادئة وم بتكلم كتير ..قبل اجواب ليها متاب بت عمتها تقريباً …قالت ليها بتكون خجلانة مننا ولسة م إتعودت علينا ...ميار اخت اريج قالت لي وحلاتي الامور خجول لكن اسبوع زيادة مع عائلتنا دي تاني إلا نسكتك من الكلام ...قاطعتها رنا وهي بتقول… احنا زول يخش عائلتنا دي وم يكون فرفوش وكلامو كتير دا إلا لو طفرة ..وكلهم بقوا يضحكوا ...اريج قالت ليهم وأحمد دا طفرة مش؟عُلا قالت ليها أحمد أخوك..!؟ كلهم ضحكوا عليها ..قالو ليها الله يسألك أحمد أخو اريج دا هادىء وم بحب الكلام بوين ..؟...عُلا قالت ..ايوا قصدكم أحمد سمير ..كلهم بصوت واحد قالو ليها أكيد ...وبقوا يتبسموا براهم...وانا بس بعاين ليهم ..طوالي عُلا قالت لي طبعاً أحمد سمير دا ولد خالتو سناء اللي هي اخت خالتو سهام واخت امي برضو...شخصية م بتحب الكلام أبداً ودي طفرة في عائلتنا طبعاً ...شغال طبيب لكن في مَسْقَط وبجينا في اجازاتو بس ...ومكسر بنات الأسرة الكريمة ديل كلهم ...قالو ليها وانتي يختي ميتة في دباديبو ..قالت ليهم اجي وانا نفيت بحاجة..؟! م اديت الموضوع اهتمام بس لفت انتباهي اسمو ..قلت يا ربي ح يكون دا هو ..؟

تاني اتصورنا ورجعنا البيت كانت طلعة ترد الروح ...اتصلت على عمتي سلمى طبعاً متواصلة معاهم طوالي وبتكلم مع ناس لِينا ومرات العبرة بتخنقهم وببكوا في التلفون وبقولو لي خلاص كفاية تعالينا بعد دا ...صراحة فرقو معاي جداً...تاني يوم جاتني ميار بت عمو كمال اللي هو خال محمد ...مشيت معاها بيتهم لقيت امها وابوها كانوا كالعادة بشوشين وحبّابين جداً …اتبسطوا بجيتي...عمو كمال طلع الشغل وقعدنا انا واريج وميار وامهم خالتو نجلاء… كانو بونسوا فيني شوية كدا جا اخوهم أحمد بكون في بداية العشرينات كدا ..وصَدَق كلامهم عنو المرة الفاتت في الحديقة شخصية ونّاسة وفرفوشة لابعد حد رغم انو م كان في تجاوب من ناحيتي لانو م حصل اتعاملت مع ولد مباشر غير محمد اخوي لكن بعد دا بحاول يدخلني في الونسة ويخليني اتكلم غصب عني... بعدها الأيام توالت وسعادتي م قلت ولا يوم ....


مرة كنا قاعدين انا ومريم وخالتو سهام والاولاد كانوا بلعبوا برة مع باقي الأطفال ...جات خالتو سناء قالت انو عاملين كرامة يوم الجمعة لولدها أحمد  (دا الدكتور الحكوا عنو البنات وقالوا انو عصبي وبحب الهدوء)..قالت الكرامة بمناسبة انو اترقى لمنصب رئيس الجراحين ...لما قالت كدا من غير م اشعر قلت ليها ..

-ما شاء الله اللهم بارك ...

- تتبارك حياتك ي رفوية وعقبالك إن شاء الله ...

دايماً بتجذبني الشخصية الناجحة ..بنبهر جداً لما اسمع قصة نجاح ...بشوف انو الانسان م بثبت نفسو وبفرض احترام الناس ليهو الا لما يكون ناجح وساعي في مشوارو الاكاديمي ...عشان كدا جاني فضول اني اشوف دكتور أحمد دا ..غير اسمو جذبني نجاحو...

يوم الجمعة لما جا ..اتجهزنا ومشينا لقينا العائلة كلها مجتمعة هناك ..كان اي شخص ليهو دور ..كلهم كانو شغالين حتى اولادهم الشباب بشتغلوا وبضيفوا عادي ...بعد خلصنا من موال الفطور ...وبعد الرجال صلوا واحنا كذلك ...اتلموا كلهم مع بعض ..حبوبة رابحة اللي هي ام ناس خالتو سهام..قالت ليهم..

- أحمد وينو ...

قام أحمد أخو اريج قال ليها ..

-انا جنبك يا حبوبة(وضحك) ..

ضربتو براحة في كتفو وقالت ليهو ..

-انت اسكت ي مشاغب قصدي أحمد الدكتور ..

- يعني إلا أبقى ليك دكتور حتى تسألي مني ولا شنو ي حبوبة ..؟

- اي ...

كلهم ضحكوا عليهو ...

فجأة سمعت صوت رجولي خشن ..

- نعم يا غالية هدا جيت ..

مشى عليها وسلم ليها في راسها...وهي ضمتو بحنية شديدة وباركت ليهو نجاحو ...ومسكتو من يدو وجات ناحيتي ..

- دي بت عمر واخت محمد ولد خالتك سِهام سَلِّم عليها اسمها رفاء...

سَلّم علي وهو بقول..

-اتشرفنا يا رفاء .

هزيت ليهو راسي بس وهو رجع قعد جنب حبوبتو وجدو محمد ..واي زول كان برا ويجي داخل بقول ليهو يا احمد سلمت لرفاء اخت محمد ..؟وكانو بحكوا ليهو أنا جيت متين وكدا ...حسيت أنو العائلة دي فعلاً عدتني فرد منها لأنهم خاتين لي قيمة كبيرة جداً ..من جواي كنت مبسوطة جداً بالشي دا ....وقلت في نفسي ايوة دي العائلة البتفتشي عنها ..ايوة دي هي💛 ...جا أحمد كمال أخو اريج قعد جنبنا وبونس فيني وهو بقول ليهم شفتو الشخصية الهادئة دي بغيرها ليكم ...قالو ليهو لو بتغير كان غيرت أحمد سَميك ...قال ليهم ياخ أحمد دا طفرة وم بتغير أصلاً لكن رفاء دي لسة صغيرة ف هتتغير أكيد....طول القعدة كان مسيطر على الجلسة أحمد كمال وعُلا وهم بِضحِكوا في الناس.. عكس أحمد سمير الكان ساكت وم بشارك إلا بالقليل زيي بالظبط ...بعدها اي زول رجع بيتو ..ومن يومها أحمد كمال كل م يلاقيني بتونس معاي وبقول لي عليك الله يا بت الناس اتفاعلي معاي شوية انا ماخد فيك تحدي على فكرة والأسرة م حترحمني لو فشلت المرة دي 🤣…يوم كنت بتكلم مع لِينا قالت لي شايفة الناس بتقول انو النتيجة احتمال تكون بعد بكرة لكن م عارفة احتمال تكون اشاعة زي كل مرة  ...قلت ليها طيب اذا رسلوا الرسالة كلميني وفعلا بكرة من الصباح رسلت لي اسكرين الرسالة حقت اعلان النتيجة وانها ح تكون بكرة مشيت كلمت محمد والبقية كانوا متحمسين جداً اكتر مني ...يوم النتيجة كلهم اتجمعوا في بيت محمد اخوي حتى جدهم وحبوبتهم برضو ...استغربت طبعاً... لأني شايفة الموضوع م بستاهل قدر دا 🤣....عمتو سلمى قالت انها رسلت أرقام جلوسنا انا ولِينا ومنتظرة الرد وح ترسل لي في الواتسب أو نتصل ليها …الزمن كل م يعدي كل م توتري بزيد…لحد ما لِينا رسلت لي ...رفو...رسلت ليها اها بشري … كانت بس بتقول لي واي م بصدق ...انا هنا اعصابي باظت وهم كانو بهّدو فيني ...م رسلت ليها إلا هي براها قالت لي إنها جابت 87 وانا نتيجتي لسه فرحت ليها جداً وباركت ليها ...بعد 10دقايق بالضبط رسلت لي اسكرين ومعاهو مباركات لما فتحتو لقيت ..

رَفاء عُمر الطاهر اسماعيل 

94.6

نجاح

دموعي من غير م اشعر خانوني كلهم بقو يسألو فيني …لما م اتكلمت ...جات اريج شالت مني التلفون وصرخت ليهم وهي بتقول …جابت 94 ... فجأة لقيت نفسي من حضن دا لحضن دا والزغاريد والمباركات …اجتهدت ونلت …حقيقي استاهل لانو انا بذلت جهد كبير جدا من بداية السنة وانا عندي هدف معين وبالنسبة لي تالت كانت سنة مصيرية عشان أثبت فيها نفسي اتحديت …ثابرت ..في النهاية اتفوقت … قلت الحمد لله...اتصلت على ناس عمتي سلمى وكانت بتبكي من الفرحة واتكلمت مع لِينا بعدها مشيت قعدت معاهم كانو مبسوطين اكتر مني تقريبا...كنت مفتكرة انو فرحة نجاحي هتكون محصورة بين عمتي وبناتها ومحمد اخوي وخالتو سهام...لكن هسي عائلة بأكملها مبسوطة لي وكأني بتهم وم غريبة عنهم ...ف عائلة الجد مُحمد كانت محطة ليها أثر في حياتي ..محطة أمان وانتماء بالنسبة لي💛قالو لي كل يوم بنكتشف فيك صفة جديدة غير الهدوء والرزانة والاحترام طلعتي نابغة برضو....

محمد كان بعاين ليهم وهو حاسي بالفخر وقال لي ..الحمد لله رفعتي راسي خليك كدا دايماً…

عملوا لي رحلة كاملة بمناسبة نجاحي دا غير الهدايا الجاتني ...

مرة بعد صليت العشاء ..وقتها محمد م رجع من الشغل ...شلت دفتري السري وطلعت الحديقة برة كانت هادئة وم فيها زول ...مشيت قعدت وبديت أكتب لحد م حسيت بحركة زول لما إلتفت لقيتو دا أحمد كمال...طوالي قفلت الدفتر...ابتسم وجا علي ..

- كيفك وقعد جنبي في المقعد ..

- الحمد لله...

بعدها بدا يرغي ويرغي ومع عدم تفاعلي معاه بس هو لسه مواصل ...م سكت الا لما محمد اخوي جا من شغلو ..جا وسلم علينا ... 

-مالكم قاعدين برا في الجو دا...

- مالو الجو رهيب شديد ..كيف مع التعب .؟

-تعب راقد لكن لازم ...المهم انا داخل ..تمشي معاي ي رفاء..؟

المهم انا وهو دخلنا وخلينا أحمد لسه قاعد برا...واحنا داخلين الدفتر وقع مني بالغلط ...اتخلعت وسرعة رفعتو من الأرض ...

- بتكتبي اشعار ولا شنو وضحك ...

اكتفيت بإبتسامة بس...وانا من جواي بقول الحمد لله عدت على خير...

في يوم جاتني نُوّار قال أسرح ليها ف بديت ليها …جو عمر ويامن بألعابهم وجوطة شديده ..ف سقت نوار برة وبقيت أسرح ليها ...جا محمد سألني من عمر ويامن وين قلت ليهو دخلو الغرفة جوه قال لي ليه خليتهم يدخلو غرفتك هسي ح يجوطوها ليك ويقلبوها فوقاني تحتاني...مشى ليهم وهو بهرج عشان يطلعهم منها ...تاني صوتو اختفى لفترة ..شوية كدا سمعتوا وهو بنادي فيني بنهرة وصوت عالي ...صراحة خفت شديد لأنو م حصل نده لي بالطريقة دي مشيت عليهو وانا في مية فكرة في راسي لما وصلتو لقيتو ماسك الدفتر حقي السري وعيونو تقول تطلع من مكانها ...انا لصقت في مكاني وقلبي دا تقول يطلع من مكانو ...جا علي وهو بقول لي..

- دا شنو ..؟ممكن افهم الفي الدفتر دا شنو ..؟

م قدرت اقول اي كلمة كالعادة في اللحظات دي انا م بكون سكوتة بكون بكماء بالمرة ...جاط وهرج وعلى صوتو جو مريم وخالتو سهام وهم بسألو الحاصل شنو ...أولادو خافو جداً عشان كدا أمهم طلعتهم برة ...محمد كان بشاكل فيني بس انا م قدرت اقول شي ...لما شاف اني ماف أمل اتكلم قال لي مش م عايزة تتكلمي..؟ تمام انا بعرف اتصرف معاك كيف وطلع ... وكأنوا رجع لي الوعي دموعي صبت زي المطر وأنا برجف كلي ...كانو خالتو سهام ومريم بهدو فيني وبسألو من الحاصل وانا ببكي بس وخالتو سهام حاضناني ...كنت بقول دا الخايفة منو وحصل 💔.


                        الفصل الثالث من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close