أخر الاخبار

رواية الوشم الفصل السادس 6 بقلم سارة مجدي

  

رواية الوشم 

الفصل السادس 6

بقلم سارة مجدي


جلست رهف بجانب لامعه وهى تشرب الحليب تملس على شعرها الكثيف الامع كان ملمسها ناعم وجميل ويشعرها بالراحة والسلام فهي دائما كانت تتمنى ان يكون لديها قطه ولكن والدها دائما كان يرفض كان يكره القطط كثيرا ولا تعرف السبب 

بعد ان انتهت لامعه من شرب حليبها ابتسم رهف وهى تقف على قدميها تقول و هي تتحرك باتجاه غرفتها 

- لقد تعبت اليوم ... اريد ان انام اشعر بألم في كل جسدي ... و الغريب ان اليوم مر دون ان اشعر بتلك الاشياء الغريبة كثيرا ...اتمنى ان انام نوم عميق 

كانت تتحدث وهى تخرج ملابسها وتدخل الحمام وتخرج تستعد للنوم وحين رفعت الغطاء لكى تنام قفزت لامعه الى السرير ونامت في وسطه 

ضحكت رهف بتهكم وهى تقول

- لا يا لامعه ليس على سريري انا لا احب ذلك ولكن لا تقلقي .

و تحركت رهف واحضرت سجاده ثقيلة دائريه كانت في احدى اركان الغرفة ووضعت عليها وساده كبيره وناعمه .... واحضرت شرشف مزركش وامسكت لامعه ووضعتها على الوسادة وهى تقول 

- تفضلي أنستي ... سريرك الخاص وهذا غطائك 

ووضعت على جسدها الشرشف المزركش 

تثاءبت لامعه ومرغت جسدها في الوسادة وراحت في ثبات تام 

ابتسمت رهف ووقفت على قدميها حتى تتجه الى سريرها لتنام 

…………….

يرتب السيد شوقي بعض الاوراق حين استمع الى صوت الجرس الذى ينبه ان سيده يناديه ترك ما بيده وتوجه مباشره لغرفه سيده طرق الباب بأدب ينتظر إذن الدخول صحيح هو كان صديق والد ادولف لكنه مدين له بالكثير ... الكثير جدا .... يدين اليه بقدميه التي لم يعد يستطيع استخدامها آفاق من شروده على صوت ادولف يأذن له بالدخول .

فتح الباب ليدخل الى الغرفة المظلمة كالعادة كان ادولف يجلس على سريره الخاص وعيناه مثبته على النافذة المجاورة له ....تكلم مباشره دون ان ينظر اليه وقال 

- دامس اريد جميع الكتب التي تتكلم عن الوشم .

ثم نظر اليه بقوه وقال 

- جميعها .

- أمرك سيدى 

تأفف ادولف بصوت عالي وقال 

- انا لا اعرف سبب تلك السيد التي تقولها لي .. صحيح انا قائد هذه المجموعة ولكن لا احب ان يناديني احد بسيدي .... واذا لم ترغب بمناداتي بأسمى الحقيقي نادني ادولف حسنا دامس 

قال ذلك وهو يغمز له بشقاوة كان معروف بها قبل ذلك الحادث 

اقترب السيد شوقي من سرير ادولف وجلس على طرفه وهو يقول 

- اعلم ادولف ... ولكن ديني لك كبير ..وكلمه سيد قليله على ذلك الدين 

نظر له بهدوء وهو يقول 

- كان مجرد حادث دامس .... لا تحمل نفسك ذنب كل شيء

صمت وصمت ادولف ايضا ثم تنهد السيد شوقي وقال 

- ترى ماذا يحدث الان لتلك الفتاه ... لا اعتقد ان الأمر سيمر على خير .... انا لا افهم شيء 

قطب ادولف بين حاجبيه وقال 

- اصعب مما احد يتخيل .... وانتهاء الأمر من الممكن ان يتم بفقد حياتها .

صعق السيد شوقي من تلك الكلمات الباردة لسيده 

نظر له والقى بسؤاله مباشره 

- لماذا اشعر منك بعدم الاهتمام .

نظر له دون اجابه لبعض الوقت ثم قال 

- كل ما استطيع فعله سوف افعله .... ولكن النهايات ليست بيدي . ومع ذلك أؤكد لك لن اسمح بتحقق النبوءة مهما حدث .

وعاد بنظره الى النافذة مره اخرى ليعم الصمت المكان ولم يستطع السيد شوقي قول اي شيء اخر

……………… 

غارقة في نوم عميق ولكنها كانت تتصبب عرقا كانت تشعر بالاختناق تشعر انها داخل فرن كبير ... الحرارة قويه وكأن نار كبيرة بالقرب منها ... لا تعلم ما هذا الاحساس ولكنها خائفة حقا تحاول ان تستيقظ ولكنها لا تستطيع وتستمع الى اصوات صراخ وكلمات متفرقه لا تفهمها ورموز لا تعرفها .... شعلات ناريه كثيره في كل مكان ورسمات غريبه  

وجمله واحده تتكرر واضحه صريحه 

……………….

استيقظ ادولف في غرفته المظلمة يلهث بشدة ويتعرق بشكل واضح .... ضربات قلبه متلاحقة ..... حتى انه يشعر ببعض الالم بسببها  

انزل قدميه الى الارض و تحرك ليقف امام النافذة 

تنهد بصوت عالي وهو يقول لنفسه 

- اشعر انها ليست بخير . لابد من التحرك .

عاد وجلس على كرسيه الخاص وبعدها مباشره فتح باب الغرفة السيد شوقي كالعادة اليومية للاطمئنان عليه ابتسم حين وجده يجلس عل كرسيه كالعادة ايضا امام النافذة اقترب منه سائلا 

- هل انت بخير؟

-نعم .... ولكن هي ليست بخير .... الامر اصبح خطير ولابد من التدخل السريع .

شعر السيد شوقي بخوف حقيقي ان الامر يقترب والنتائج غير مضمون 

……………..

استيقظت رهف صباحا تشعر بآلم قوي في جسدها وكأنها كانت تقاتل شخص ما … تشعر انها تحلم لكنها لا تتذكر الحلم ولكنه كان مؤلم ومخيف ايضا رفعت راسها وفركت عينيها وحين فتحتها شهقت بخوف حين وجدد لامعه امامها تنظر اليها بعيونها النارية الامعه .

تنهدت بصوت عالي وهى تضع يدها على صدرها لتنظم انفاسها وقالت 

- أخفتني يا لامعه .

انزلت قدميها ارضا وتحركت تفتح الشباك .... وتحركت نحو المطبخ تحضر حليب للامعه ... وتحضر شطيره سريعا لا تعلم لماذا تشعر بالجوع ... فهي لا تأكل عاده حين تستيقظ مباشرا 

وضعت الحليب ارضا للامعه وتحركت نحو الحمام لتنعش نفسها حتى تذهب الى المكتبة 

بعد ان دخلت الى الحمام وخلعت ملابسها وقفت تفك خصل شعرها امام المرآه لفت انتباهها ذلك الوشم على كتفها والتي تتجنب النظر اليه لكن لونه تغير … هل ما تراه حقيقي؟ هل تحول لونه من الأسود الى الاحمر؟ لتشهق بصوت عالي وهي تتذكر الحلم والجملة التي كانت تتكرر بشكل واضح

«««« صاحبه الوشم ... النبوءة ..... صاحبه النبوءة ...... الوشم »»»» 


                    الفصل السابع من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close