أخر الاخبار

رواية الوشم الحرب الداميه الفصل الرابع 4 بقلم سارة مجدي

         

 رواية الوشم الحرب الداميه 

الفصل الرابع 4

بقلم سارة مجدي



الأمر أصبح حتمى هناك خطر جديد يهدد الأرض عليه أن يفهم ما يحدث و عليه أن يصل إلى بدايه الخيط حتى يستطيع أستدعاء باقى أفراد المجموعه
لم يستطع الجلوس فى غرفته أكثر من ذلك غادر الغرفه و توجه إلى غرفة والده طرقها عدة طرقات و وقف مستنداً على الحائط بجانب الباب و ظل ينتظر حتى فتح والده الباب ينظر إليه باستفهام قلق
- هل أنت بخير أدولف ؟
هز أدولف رأسه بنعم ثم قال و هو يعتدل واقفا
- أريد الخروج قليلاً ... يجب ان اقوم بأكتشاف بعض الأمور بنفسي
قطب بسمان حاجبيه بقلق و هو يقول
- بمفردك ... و الأن ؟
- نعم ... ما المشكله ؟
ليعبر بسمان باب الغرفه و وقف أمام ولده و قال بقلق كبير
- ألم أقص عليك كل ما يحدث خارج جدران القلعه ... كيف أسمح لك بالخروج وفى الليل أيضاً ؟
أبتسم أدولف إبتسامه صغيره و قال
- من الواضح أنك قد نسيت أننى أدولف ... لا تقلق سيدي سأكون بخير
و تحرك من أمامه دون كلمه أخرى ... أو أن يسمح له بأن يقول أى شىء
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وضعت الصغيره فى مهدها و نظرت إليه يقف عند باب الغرفه و رغم عيونه الثابته على الصغيره إلا أنها تعرف جيداً أن عقله سارح فيما حدث و أنه قلقه على صديقه وكبير المجموعه ... وقلق أيضًا من أن يكون هناك خطر جديد يهدد الأرض ... خاصه بعد ما رزقوا بدواني وقد أصبح دائم الخوف ... الانسان كلما زاد عدد الأشخاص المهمين في حياتة يزداد خوفه وهذا ما أصاب قلب دلير القوي
أقتربت منه بهدوء وربتت على يديه لينظر إليها بإبتسامه صغيره لتجذبه خارج الغرفه ودلفت إلى غرفتهم ... توجهت إلى السرير مباشرهً وجعلته يتمدد و جلست بجانبه و هى تقول برفق
- لم تستطع التواصل معه إلى الأن ؟
هز رأسه بلا ثم قال
- أشعر أن القادم لن يكون خير ابدا ومن داخلى أشعر بالخوف يتغلل فى أعماق قلبى
- من أجل دواني
قالتها بأقرار لينظر إليها بخوف لم تراه يوم فى عيونه يرتجف قلبها داخل صدرها بخوف يصل حد الرعب و لكنها ظلت صامته تربت على كتفه بدعم
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تسير ببطىء شديد بسبب كل تلك القيود التى تقيد يديها و قدميها داخل ذلك البيت الصغير الذى يشبه بيت الحيوانات تشعر بالأرهاق الشديد فما بذلته من مجهود جعل كل طاقه جسدها تنفذ و لم تعد تستطع فعل أى شىء مما طلبته والدتها
أخذت نفس عميق و هى تعود لتسأل نفسها من جديد كيف تكون تلك المرأه الشريره والدتها و ذلك القذر والدها كيف تكون هى كما هى عليه و هم أناس لا قدرات خارقه لهم و لا شىء يميزهم و دائما يتعاملون معها على أنها شىء مهمل لا قيمه له إلا وقت أن يحضر أحد الأشخاص التى لا تعلم أشكالهم حتى الأن و يطلب منها أن تقوم بشىء ما بقدراتها و دائما هذا الشىء ما يكون شىء سىء للغايه
جلست أرضا بأرهاق شديد و كأنها تسير و فوق كتفيها حمل ثقيل تحاول إلتقاط أنفاسها و هى تفكر هل ما فعلته صحيح ... و هل سيأتى بنتيجه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فى مكان آخر و فوق ذلك الجبل الكبير كان يقف خلفها كعادته منذ مولدها وحين كان حارسها و خادمها الأمين و حتى بعد أن أصبح زوجها و ملك على مملكة الحماه
كانت تنظر إلى كل المملكه تتفقد كل شىء و تتأكد من أمانها فبعد كل تلك السنوات أصبحت تعلم جيداً قدراتها و إمكانياتها و ما تستطيع القيام به
أقترب منها و حاوطها بذراعيه و جناحيه اللذان كانا ذات يوم جناحيها و قبل جانب عنقها و قال
- بماذا تفكرين يا مولاتى ؟
نظرت إليه بجانب عينيها و قالت باعتراض
- توان ألن تكف عن منادتى بهذا اللقب ؟ فأنت زوجى الان
أبتسم إبتسامه صغيره و هو يقول بحب
- أنتِ كل شىء فى حياتى بينار أنتِ حب حياتى و أمانى و لا أملك شىء فى تلك الحياه سواك أنتِ و هازل ... و بحياتى لن أتوقف عن قول مولاتى لكِ
أبتعدت عن ذراعيه قليلاً ليرفرف جناحيه أكثر من مره لتبتسم بمشاغبه و هى تنظر إليه بنظرات تملئها الإغراء فى نفس الوقت التى تتراجع فيه هى إلى الخلف ببطىء شديد ثم و فى ثوان ألقت بنفسها من فوق ذلك الجبل الكبير لترفرف أجنحة توان بسرعه و هو يطير خلفها و يلتقطها سريعاً و هى تضحك بصوت عالى ليقول هو بعتاب
- لماذا تقومين بهذا كل مره ... ألا تفكيرين فى عواقب ذلك أذا لم ألحق بكِ
- إذا لم تلحق بى فهذا يعنى أنك لم تعد تحبنى و بهذا لا تكون لحياتى أهميه و الموت يكون راحه لى
ليضمها بقوه و بدء طيران بها فوق أرجاء المملكه و هو يقول  
- لا تفكرى أننى سأسمح بخسارتك فهذا الالم لا يتحمله قلبى و مؤكد أن الموت قبل أن يصيبك سيكون قد أصابني
لتبتسم بسعاده و هى تستمتع بتلك الجوله الرائعه التى تقوم بها كل يوم تقريباً
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
لم يستطع الصمت أكثر من ذلك خاصه و أن لا أحد منهم يستطيع الوصول إلى أدولف و هذا أن دل يدل على أن القادم لن يكون سهل و هو لن ينتظر أكثر من ذلك
أبدل ملابسه و خرج من بيته مستخدم كل قواته الخارقه ليصل أمام بيتها فى غضون ثوان معدوده  
قفز إلى نافذتها ينظر إليها بسعاده و هى جالسه على ذلك الكرسى الكبير قدميها أسفلها كطفله صغيره و بين يديها كوب كبير من مشروب ساخن وبيدها الأخرى كتاب كانت عيونها تلتهم الكلمات و هى تغمض عينيها مع كل رشفه من كوبها الدافىء
أغمض عينيه يريد ان يطبع تلك الصوره فوق عينيه و يظل يراها طوال الوقت و لكن هو هنا الأن لسبب هام و لن يتراجع عنه
أقترب من النافذه أكثر و طرق عليها طرقه واحده صغيره لترفع عيونها تنظر إليه و كأنها كانت تعلم بحضوره او كانت تشعر به او تراه منذ أول لحظه
و بهدوء شديد و ضعت كوبها على تلك الطاوله الصغيره التى أمامها و أغلقت الكتاب و وضعته بجانب الكوب ثم وقفت و توجهت إلى الشرفه و فتحتها وهى ثابته الملامح تنظر إليه باستفهام ليقول مباشره و دون مراوغه
- لدى أمر هام أريد محادثتك بشئنه  
ظلت صامته تنظر دون تعابير واضحه ليقول مباشره و دون مراوغه بعد أن وضع يده فوق خافقه
- بداخل قلبى مكانه خاصه لك ... لم يصل لها أحد قبلك و لن يصل عشقتك منذ اللحظه الأولى التى وقعت عينى عليكى مزاحك و مشاكستك حتى قصر قامتك كل شىء فيكى أعشقه ... خلاصه قولى قلبي وسم بكِ
كانت تستمع إليه و من داخلها تشعر بالسعاده قلبها يقفز فرحا كالأطفال و لكنها ظلت تنظر إليه بصمت ليقرب و جهه من وجهها و قال
- هل أنتِ معى أم لا يوجد شبكه إرسال و إستقبال لديكى ما هذا الصمت
أخفضت نظرها قليلاً ثم قالت
- و بعد كل هذا الحديث ماذا تريد منى أن أقول ؟
ليرفع حاجبيه حتى وصلت إلى منابت شعره و هو يقول بذهول
- ماذا .. ألم تفهمى شىء مما قولت ؟
هزت رأسها بلا ثم قالت
- ماذا تريد ان تقول ؟
قال بصوت عال يصل حد الصريخ
- أقول أننى أحبك ما هو الصعب فى فهم تلك الكلمه ؟
رفعت كتفيها و هى تقول بأبتسامه صغيره
- نعم فهمت أنك تحبنى مالا أفهمه ما المطلوب منى أنا ؟
ظل ينظر إليها باندهاش و صدمه و بداخله إحساس أن قلبه سيتوقف من كثرة غبائها و دون أن يقول شىء قفز من النافذه لتضحك هى بصوت عالى و سعاده


                   الفصل الخامس من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close