أخر الاخبار

رواية لقد عادت من اجل الانتقام الفصل الثلاثون 30 بقلم جوهرة الجنة

          

رواية لقد عادت من اجل الانتقام 

الفصل الثلاثون 30 

بقلم جوهرة الجنة

 


زين: ما هو.


رعد :لتفهم سأخبرك الآن بما حدث معي و لما قررت الزواج فجأة.


زين: رغم أنني لا أعلم ما علاقة دعاء بمرضوعك و لكن سأستمع لك لأفهم كل شيء.


أخذ رعد نفسا عميقا ثم بدأ يقص عليه ما حدث منذ تلك الليلة إلى تعرض أسية للحادث.


زين بصدمة :لم أكن أتوقع هذا حقا يا صديقي كان الله بعونك لكن ما علاقة هذا الموضوع بدعاء.


رعد :دعاء تعلم كل شيء.


زين باستغراب :حقا و لكن كيف هل أخبرتها.


رعد :لم اخبرها بشيء و هذا أكثر شيء يثير حيرتي.


زين: هل واجهتك بالموضوع أم ماذا.


رعد :لا لكن أتذكر عندما تحدثت عن الخداع.


زين بدهشة :هذا مستحيل.


رعد :للأسف إنه الحقيقة.


عادت ذاكرة زين و رعد للخلف عندما كانوا يتدربون و بينما هم مجتمعون فتحت ذلك الموضوع الذي أظهر الحقيقة لرعد.


فلاش باك


 دعاء :أود أن أسألكم على شيء مهم.


الضباط :تفضلي.


دعاء: هذا السؤال موجه للشباب أكثر ما هو موجه للفتيات.


سيف: ما هو سؤالك.


دعاء بخبث :مثلا في يوم استيقظت بجانب فتاة ربما صديقتك... شريكتك... عميلة لديك... سكرتيرتك.. لا يهم هويتها و لكن المهم أنها إتهمتك بانتهاك شرفها مع العلم أنك لا تتذكر أي شيء مما حدث كأنك فقدت ذاكرتك كيف ستتصرف.


زين: ما دمت لا أتذكر شيئا لا بد أن هناك فخا في الموضوع و أحدهم أراد الإيقاع بي لذا سأبحث حتى أتأكد من الموضوع أولا.


دعاء: و ماذا لو بحثت و وجدت كل شيء ضدك... مثلا بحثت كاميرات المراقبة المحيطة بالمنزل الذي استيقظت فيه و وجدت نفسك تحيط خصر تلك الفتاة و تدخلون معا ثم أخذتها للطبيب و أخبرك أنها فقدت شرفها من مدة قليلة كيف ستتصرف.


علي :سأطلب منه أن يحدد المدة بالذات.


دعاء: و إذا قال لك أن المدة مطابقة مع الليلة التي أمضيتها معها.


أسماء :هكذا ستكون الفتاة قالت الحقيقة.


دعاء :إذا توقفنا هنا سيكون تحليلكم شبه صحيح لكن إذا قدر الله و تعرضت لحادث بعد مدة قصيرة و اكتشفت أنها فقدت جنينها ماذا سيحدث.


رعد ببرود :أكيد سينصدم أنه خسر إبنه حتى لو كان بطريقة خاطئة.


دعاء: هذا صحيح و لكن الغريب كيف فقدت الجنين بهذه السهولة.


رعد :ما قصدك.


دعاء: الذي أعنيه أنه إذا كانت الفتاة حامل في شهرها الأول يكون الجنين صغير جدا و إذا تعرضت لضربة ما قد لا تصله لكنه يتضرر في حالة تقلص عضلات رحمها في ذلك الوقت يتضرر و لكنها لا تتقلص إلا إذا تعرضت لتوتر أو ضغط كبير.


فهد بترقب: لماذا تلمحين.


دعاء بجدية :قلت كل هذا لأوضح لكم أنه ليس ما تراه أو تسمعه يكون حقيقيا فمثلا لو أخذتها لطبيب آخر ستكتشف أنها فقدت عذريتها منذ زمن طويل أو إذا سألت الطبيب كم كان عمر الجنين يخبرك أن عمره شهرين أو ثلاثة في هذه الحالة ستكون خدعت من طرف شخص ذكي لكن يجب أن تكون أنت أذكى منه مفهوم.


الضباط: مفهوم.


باك


زين: هي كانت تقصدك أنت بكلامها صحيح.


رعد :بالضبط و اكتشفت أن كلامها صحيح و أسية خدعتني.


زين: ماذا ستفعل الأن 


رعد :يجب أن أعلم من شريك أسية لأنها لن تفعل كل هذا وحدها و يجب أن أعرف كيف استطاعت معرفة ما حدث. 


زين :و أنا معك و سأساعدك وقتما احتجتني. 


رعد :شكرا... استأذن منك الأن لدي عمل لأقوم به. 


ذهب رعد لشركة العائلة و أحضر له السكرتير الجديد الملفات التي سيشتغل عليها فهو قرر أن يعين رجلا هذه المرة و مل من أفعال السكرتيرات. و بينما كان رعد يشتغل سمع طرقا على الباب.


رعد ببرود :أدخل.


فهد: أهلا رعد. 


رعد :تفضل يا فهد. 


فهد: متى أتيت. 


رعد :منذ قليل لماذا. 


فهد: كنت أود أن أحادثك في موضوع مهم. 


رعد :تفضل. 


فهد: الموضوع متعلق بك و بأسية. 


رعد :ما تفكر فيه صحيح. 


فهد بصدمة :ماذا. 


رعد :دعاء كانت تتحدث عني و اكتشفت أن أسية خدعتني طيلة هذه المدة. 


فهد: كيف حقا لا أصدق.. و لكن كيف علمت أنها تخدعك. 


رعد :لأنها و ببساطة حامل في الشهر الثالث.


فهد :ماذا ستفعل الآن. 


رعد: يجب أن... 


قاطعه رنين هاتفه فأجاب و بعد دقائق أغلق و ملامحه أصبحت غاضبة و ضرب الكتب بقبضة يده. 


فهد: رعد ما بك... ماذا حدث. 


رعد :اللعنة إن أسية دخلت في غيبوبة مفتوحة. 


فهد: حقا. 


رعد :أجل و المصيبة أنها وحدها من تستطيع إيجابي على أسئلتي. 


فهد :حاول أن تهدأ يا رعد كل شيء سيصبح بخير. 


رعد :هل تستطيع أن تتكلف بعملي اليوم لأنني لن أستطيع فعل شيء. 


فهد: أنا موجود لا تقلق إذهب أنت لترتاح. 


رعد :شكرا يا صديقي. 


فهد: لا يوجد شكر بيننا. 


خرج رعد من الشركة و استقل سيارته و بعد دقائق وقف في مكان هادئ و فارغ إلا من تلك المناظر الطبيعية، خرج من سيارته و جلس على مقدمتها و هو يتأمل المكان لساعات حتى هدأ و عاد للقصر. 


نسرين بخوف و حب: أين تأخرت يا حبيبي خفت عليك كثيرا. 


رعد بابتسامة :لا داعي للخوف أنا بخير... هل أستطيع التحدث مع الجميع. 


عمر: أكيد يا ابني. 


رعد :أنا أعلم أنني صدمتكم بقرار زواجي و أيضا رفضتم هذا الموضوع لكني لم أسمح لكم بالمعارضة لكني أتيت اليوم لأريحكم. 


حسن: أدخل صلب الموضوع مباشرة. 


رعد :أنا كنت مجبورا على ما حدث فأسية كانت تود خداعي و للأسف عندما علمت بالحقيقة دخلت في غيبوبة. 


شهق الجميع و قالت ريم :كيف و متى. 


رعد :اليوم و للأسف دخلت في غيبوبة مفتوحة لا أحد يعلم متى ستستيقظ منها و لا أنا أستطيع أن أعرف من يشاركها في تدميري. 


ماسة بجدية :لا تقلق فإن الله معك و ما دمت لم تخطأ فتأكد أن الله سيدلك على الطريق الصحيح. 


رعد بابتسامة : أنت حقا نسخة من وعد في صغرها. 


ماسة بحماس :ماذا هل أنا حقا نسخة من وعد. 


رعد :أجل فهي عندما كانت صغيرة و حدث مشكل ما تتغير من الفتاة الطفولية إلى واحدة أخرى جادة و حكيمة.


ماسة : رائع أنا سعيدة أنني أشبه وعد.


رعد: فليدم الله سعادتك.


مضت الليلة و لم يحاول أحد أن يفتحوا موضوع أسية مع رعد خاصة أنهم سعيدون أنه لن يتزوج بفتاة مثلها و مرت الأيام على نفس المنوال، في الصباح يمارس الشباب الرياضة ثم يتجهوا لشركاتهم أما وعد كلما سألوها متى ستعود تخبرهم أنها لم تنتهي بعد لكن ما يريحهم قليلا حرس زين المخفي الذي يوصل لهم ما يحدث مع وعد. أما رعد فحاول أن يعرف كيف علمت دعاء بما حدث لكنها رفضت إخباره.


في صباح يوم جديد كان الرجال في عملهم إلا حسن و  مراد و معهم النساء الذين ظلوا في القصر و بينما يتحدثون و يمرحون سمعوا صوت إطلاق النار في الخارج ففزعوا جميعا.


حسن: ما هذا الذي يحدث.


دخل مارك في هذه اللحظة قائلا :لا يحاول أحدكم الخروج أو التحرك من هذه الغرفة فإن القصر كله محاط و في حالة دخل أحدهم دون أن نلاحظه لا تترددوا في قتله.


كريمة :من هم هؤلاء يا مارك.


مارك: لا نعلم بعد.


وقف الجميع ينتظرون ما سيحدث و مراد يحيط ماسة جنة يحاول تهدأتهم. في الخارج كان المكان عبارة عن ساحة حرب فالحراس يحاولون جاهدين في التخلص من أولئك المجرمين الذي كان عددهم كبيرا و في نفس الوقت توقفت سيارة أمام القصر و رأى راكبوها ما يحدث فنزل منها ماكس و ساندي و هم يحملون أسلحة تزامنا مع وصول الشباب و بدأوا في مساعدة الحراس و بينما هم يحاولون إنهاء حياة هؤلاء المهاجمين تسلل ثلاث رجال للداخل و رفعوا أسلحتهم على النساء الذين صرخوا بأعلى صوتهم.


أسرع الشباب في الدخول و هم يقتلون كل من يقف في وجههم بوحشية أما في الداخل اقترب الرجال نحو النساء بينما وضع مراد ماسة و جنة خلفه و لم يتردد في ضرب ذلك الذي حاول الإمساك بماسة فوقع منه السلاح فوجه الرجلين الآخرين أسلحتهم نحو مراد.


الرجل الأول : ابتعد عنه بسرعة.


مراد: و ماذا إن لم أبتعد.


الرجل الثاني :يبدو أنك تود الموت.


مراد: أفضل أن أموت و لا أن أسمح لكم بالاقتراب من أحد. 


في هذه اللحظة هجمت الفتيات على الرجلين من الخلف و أنزعوهم الأسلحة و بدأ ضربهم بقوة أما مراد فتكلف بالرجل الثالث و أبرحوهم ضربا حتى فقدوا وعيهم تزامنا مع دخول الشباب و توقف ضرب النار في الخارج. 


رعد: هل أنتم بخير. 


مراد: لا تقلق نحن بخير لكن هؤلاء الحقيرين لا أظن فالفتيات تكلفوا بهم جيدا. 


ماكس بصدمة: أنتم من فعل هذا. 


الفتيات ببراءة :أجل. 


انفجر الجميع ضاحكين عندما قال ماكس: يا ويلي يا ويلي على شبابي الضائع... نسخ أخرى من وعد... ااه ااه قلبي. 


جون: حقا يا فتيات كيف استطعتم فعل هذا. 


لينا: هذا كله بفضل وعد لولا تدريباتها لما استطعنا القيام بشيء. 


حسن: من الجيد أنها دربتكم يجب أن أشكرها على هذا. 


ريم بفضول: من هؤلاء. 


زين: لا نعلم. 


فهد بفزع: جنة احذري. 


التفت الجميع نحو جنة الذي أمسك بها أحد الرجال الذي تسلل إلى دون أن يشعر أحد به و وضع السلاح فوق رأس جنة. 


رعد بغضب: من أنت و ماذا تريد. 


الرجل: أنا هنا لنتخلص منكم. 


زين ببرود :من أرسلك. 


الرجل :أنتم لعبتم مع الشخص الخطأ و فكرتم أنكم ستستطيعون إلقاء القبض عليه. 


سيف بترقب: عن من تتحدث. 


الرجل: الزعيم. 


فهد :اللعنة عليك و على زعيمك... واجهنا نحن لماذا أدخلت الفتيات في الموضوع. 


الرجل: لدينا أوامر بأخذ ماسة معنا و إذا أردتم أن تظل هذه الفتاة بخير أعطوني ماسة. 


أخفى مراد ماسة خلفه بينما حاول جاد التقرب لكنه توقف عندما صرخت جنة بسبب ضغط الرجل على رقبتها بيده. 


الرجل بغضب :خطوة واحدة و اعتبروا هذه الفتاة في عداد الموتى. 


نسرين ببكاء: إبنتي يا عمر أنقذ إبنتي أن أتحمل أن يصيبها مكروه. 


عمر: إهدئي حبيبتي جنة ستكون بخير. 


كانت دموع جنة تنساب بقوة مما ألم قلب الجميع خاصة فهد الذي أحس بروحه تنسحب و تمنى لو استطاع أن ينقذها من براثن ذلك الحقير و يضمها لحضنه. 


الرجل: ها ماذا قررتم ماسة أو موت هذه الفتاة... لديكم خيارين الان فأسرعوا في الاختيار لأن الوقت ينفذ بسرعة. 


مارك: ابتعد عنها حالا. 


التفت له الرجل و هو يحكم قبضته حول عنق جنة فوجد مارك و لوسيو يوجهان أسلحتهم نحوه. 


الرجل :أنزلوا أسلحتكم و إلا قتلتها... قلت أنزلوا أسلحتكم فورا. 


صرخ الرجل في جملته الأخيرة و تبث سلاحه فوق رأس جنة بشكل أفضل ففزع الجميع و قال زين بأمر: مارك.. لوسيو أنزلوا أسلحتكم. 


جاك بغضب : ما بكم ألا تسمعون أنزلوا أسلحتكم. 


لم يتحرك مارك أو لوسيو و لم يقوموا بأي ردة فعل ثم فجأة أنزلوا أسلحتهم. 


الرجل :جيد الان تحركوا نحو الجميع. 


مارك: ماذا تريد. 


الرجل: قلت ما أريد و سأعيدها ماسة مقابل هذه الفتاة. 


أتاه صوت من خلفه قائلا :هناك خيار أفضل. 


استدار الرجل للخلف فأصيب برصاصة مفاجئة في رجله فصرخ بألم و أفلت جنة التي أسرع لوسيو بإبعادها و أعطاها لفهد الذي حضنها بقوة و بادلته هي الحضن بينما مارك أطلق رصاصة أخرى في يد ذلك الرجل. 


الرجل :اااعع اللعنة عليكم. 


مارك: مرحبا بعودتك يا وعد. 


وعد بابتسامة :شكرا و الأن قلت أنه يوجد خيارين فقط... تؤ تؤ أنت مخطأ يوجد خيار وحيد أتعلم ما هو. 


الرجل بخوف :ما هو. 


ضربت وعد رصاصة خلف الجميع فاستداروا ليروا من تلقى الرصاصة فلم يجدوا أحدا و عندما استداروا مجددا وجدوا ذلك الرجل ميت و بركة من الدماء تحيط به. 


وعد :الخيار هو موتك... لوسيو نظف المكان. 


لوسيو :أوامرك. 


أسرع لوسيو و بعض الحراس الذين دخلوا و معهم مارك في تنظيف المكان. 


ماسة ببكاء: وعدي. 


أسرعت وعد و حضنت ماسة و هي تمسد على شعرها بحنان قائلة: اهدئي حبيبتي كل شيء بخير. 


ماسة :كان يريد اخذي. 


وعد :أنا وعدتك من قبل أن أحميكي من أي ضرر و لن أسمح لحقير مثل هذا أن ياخذك مني. 


نظرت وعد لجنة المنهارة في حضن فهد فنظرت لمراد و حركت رأسها ففهمها و أخذ ماسة في حضنه بينما هي اتجهت ناحية جنة و سحبتها من حضن فهد و غمرتها في حضنها و هي تهمس لها بكلمات مهدئة حتى بدأت شهقاتها تقل و تتوقف عن البكاء. 


جنة :شكرا يا وعد... أنت حقا بطلتي. 


وعد بابتسامة :اششش يا غبية أنت مثل ماسة و أضحي بحياتي من أجلك. 


حضنتها جنة بقوة ثم قبلت وجنتيها و بعدها اتجهت نحو والديها اللذان حضناها بحب و خوف. 


زين: متى عدت. 


وعد: وصلت قبل قليل و علمت من الحرس ما حدث و عندما دخلت و وجدت ذلك الرجل يمسك بجنة فكرت قليلا ثم وجدت أفضل حل ضربه في رجله.


رنا :أنت تعرفين استعمال السلاح.


وعد :لدي أعداء كثيرين أجبروني على تعلمه.


احتضنتها جودي قائلة :حمدا لله على سلامتك.


وعد :شكرا أمي.


في قصر الزعيم كان جالسا يهتسي الشراب كعادته ينتظر أخبارا من حريه عندما دخل عليه مانويل بسرعة و يظهر على ملامحه الرعب.


الزعيم ببرود :ما بك مانويل.


مانويل بتوتر: سيدي هناك مصيبة.


الزعيم : ماذا حدث.


مانويل :الرجال فشلوا في المهمة و لم يستطع سوى واحد الهرب أما الباقي فمنهم من مات و منهم من سجن.


الزعيم بغضب :ماذا... اللعنة عليكم... كيف حدث هذا.


مانويل: لا أعلم سيدي.


الزعيم: أحضر الرجل المتبقي حالا.


مانويل: أوامرك سيدي.


أسرع مانويل خارجا و عاد بعد قليل مع رجل مضمد يده دليلا على إصابته لكنه يكاد يموت رعبا خاصة أنه سيرى الزعيم الذي لم يسبق لأحد رؤية وجهه.


مانويل :ها هو سيدي.


الزعيم ببرود :ماذا حدث.


الرجل: احم ها..ماذا حدث. 


الزعيم بصراخ :اجبني ماذا حدث.


الرجل برعب: سيدي كنا سننفذ المهمة بشكل جيد لكن الشباب عادوا و إزداد الحراس و لم نعلم من أين أتى فلم نستطع إنهاء المهمة.


الزعيم :لأنكم أغبياء.


أخذ الزعيم مسدسه و أفرغه في رأس ذلك الرجل الذي وقع صريعا بينما الزعيم دمر أي تقع عينيه عليه.


الزعيم :اللعنة على حظكم.. ساريكم ماذا سأفعل فلا زال لدي الورقة الرابحة.


ضحك الزعيم بشر دب الرعب في أوصال الحرس الذي سمعوا ضحكته.


في القصر و بعد أن سلموا على وعد جلسوا في غرفة الجلوس عندما دخل مارك قائلا :سيدتي الطائرة ستصل بعد عشر دقائق.


وعد ببرود: جيد مارك أخبر الخدم أن يحمل الحقائب للأعلى.


مارك: أوامرك.


حسن :وعد عن أي طائرة تتحدثون.


وعد ببرود :الجميع سيذهب لقصري و لا أريد أي نقاش في الموضوع هيا اصعدوا السطح.


نفذ الجميع أوامرها و صعدوا للسطح ما هي إلا دقائق حتى حطت طائرة فوقه فصعدوا جميعا ثم حلقت بهم الطائرة في الجو.

حطت الطائرة فوق القصر فنزلت العائلة و دهشوا من منظر المكان من الأعلى حيث يتضح أنه محاط بحديقة واسعة و رائعة و أشجار و هناك مسافة طويلة قليلا بين القصر و البوابة الخارجية يحيط به حراس من كل الجهات. فتحت وعد باب كبير موجود في جانب السطح و ظهر من خلفه مصعد كبير يسع للجميع فضغطت على زر يؤدي إلى الطابق الأرضي. كان المصعد من الزجاج فبدأوا بمشاهدة القصر و انبهروا من جماله حتى ماسة و أصدقاءها لأنه لم يسبق لأحد منهم أن رأى هذا القصر بل لم يكونوا على علم بوجوده من الأصل، ازدادوا انبهارا كلما نزل المصعد أكثر باستثناء وعد التي كانت تعبث في الهاتف و ملامحها جامدة و عندما وقف المصعد خرجت و لحق بها الجميع و هم يتأملون المكان ثم جلسوا في صالة كبيرة و التي كانت واسعة و منفتحة على السلم و قاعة الأكل من جهة و الباب من جهة أخرى و يوجد باب جانبي لصالة أخرى مغلقة.


ريم بابتسامة :واااو وعد ان القصر رائع.


ماسة بإعجاب؛ لم أكن أعلم بوجود هذا القصر... كنت أعتقد أننا سنذهب للقصر الذي كنا فيه.


وعد ببرود؛ جيد أنه أعجبكم... كما أن هذا القصر لا يعلم به أحد سواي.


نظر لها باستغراب من برودها مع الجميع و شك أن هناك شيء تخفيه بينما قال زين: كنت أظن اني أعلم كل شيء عنك لكن اتضح العكس.


جاك؛ رأيي من رأيك... لا أعلم متى و كيف بنت هذا القصر.


حسن: لكن أين سليم لم يأتي بعد.


أحمد؛ أجل وعد اخبرتنا أن والدي سيلحق بنا لكن لم يأتي بعد و أيضا لا يعلم مكان القصر.


وعد ببرود؛ هناك من سيحضره. ثم قالت بصراخ: ماريا.... يا ماريا.


أتت ماريا و قالت؛ نعم سيدتي.


وعد؛ دلي الجميع على غرفهم.


ماريا :اوامرك سيدتي.


وعد بتذكر: اااه قبل أن أنسى جناحي و الجناح الذي بجانب جناح رعد لا يحاول احد الدخول إليهما أو سيصبح في عداد الموتى.


بلع الجميع ريقهم بخوف سوى رعد الذي نظر لها ببرود و حاول أن يعلم ما يدور في رأسها دون فائدة فتنهد و ذهب مع العائلة خلف ماريا.


مراد: لدي فضول لأعلم لما لا تريدنا أن ندخل تلك الغرف.


لمياء بسخرية: اكيد هناك شيء خطير تخفيه عن الجميع و خائفة أن تعلموا به.


عمر بحدة: أفضل أن تصمتي كي لا يحدث ما لا يحمد عقباه.


سيف: و لكن مراد على حق انا أيضا تملكني الفضول حول هذه الغرف خاصة أنها قالت سنصبح في عداد الموتى إذا حاولنا الدخول. 


ماريا: سيد سيف.


قاطعها سيف قائلا بتساؤل: كيف علمت اسمي.


ماريا: أنا أعلم اسم كل واحد في العائلة و كل الخدم يعرفونكم..... السيدة وعد أطلعتنا على جميع المعلومات التي يجب أن نعلمها عنكم.... مثلا مأكولاتكم المفضلة.... ماذا تفضلون أكثر القهوة أو الشاي... دوقكم في الغرف و حتى ترتيب الملابس.


نظر لها الجميع بسعادة و فخر كونهم يملكون فتاة في حياتهم مثل وعد تعتني بأدق تفاصيلهم و تسعد من حولها.


جون بابتسامة :دائماً تفكر في الجميع قبل نفسها. 


ساندي :انت محق. 


جنة: و لكن لم تخبرينا يا ماريا لما ترفض وعد دخول أحد لتلك الغرف.


نظر لها الجميع بلهفة لمعرفة الإجابة و كان الفضول واضح في وجوههم سوى رعد و زين اللذان يرسمان البرود عكس ما يجول داخلهم.


ماريا بجدية :أنا لا أعلم السبب حتى أنه لم يسبق لي رؤيتهما من الداخل كل ما يمكنني قوله لكم و الذي أعلمه أن القصر ذات نظام عالي من الحماية و لا يمكن اختراقه.... أما بالنسبة لتلك الغرف فأي شخص يحاول فتح بابها سيصاب بصعقة كهربائية في الأول تكون ذات توتر ضعيف لكن كلنا أصررت على فتح الباب يزداد التوتر كما أنهما لا يفتحان سوى ببصمة يد و عين السيدة وعد.


نظر لها الجميع بصدمة من قدر المعلومات التي أطلعتهم عنها و تأكد الجميع خاصة رعد أن وعد تخفي شيئا و لن يستطيع أحد معرفته دون إرادتها.


ماكس باستغراب :لكن كيف علمت كل هذه المعلومات.


ماريا :السيدة وعد هي من أخبرتني بها.


ماكس: لكن على حسب علمي بوعد إذا أخبرت احد بشيء عنها هذا يعني أنها واثقة انه لن يخبر احد بالموضوع لكن أنت أخبرتنا بكل شيء.


ماريا بابتسامة :السيدة وعد هي من أمرتني بقول هذه المعلومات لكم.


ماسة بفخر و غرور: كنت أعلم أن أختي ذكية و تحسب كل خطواتها.


ساندي بغيظ: كم أود الان ضربك على رأسك علك تكفين عن هذا الغرور.


جون: إذن افعليها ماذا تنتظرين.


ساندي :أنا لا زلت أريد العيش لست مستعدة للموت على يد وعد.


حسن: من فضلك ماريا دلينا على الغرف ان جلست طيلة اليوم تستمعين لهؤلاء الأغبياء لن ينتهوا من الكلام.


ماريا؛ تفضل سيدي.


أوصلتهم ماريا لغرفهم ثم غادرت لعملها بينما الجميع يتأملون غرفهم التي نالت إعجاب الجميع و وجدوا الملابس مرتبة في مكانها أما وعد ذهبت لمكتبها و بعد نصف ساعة صعدت لغرفتها أو بالأصح جناحها الذي كان عبارة عن غرفة نور و صالة متوسطة الحجم و حمام و غرفة أخرى مغلقة. استحمت لتريح جسمها قليلا ثم ارتدت بنطال اسود و حمالة صدر رياضية بيضاء و حذاء أبيض و جمعت شعرها على شكل ديل حصان و كانت على وشك الخروج عندما صدح صوت رنين هاتفها في الغرفة و وجدت المتصل مارك.


وعد ببرود :هاا مارك ماذا حدث.


مارك بجدية :كل شيء حدث كما كانت الخطة و هو الآن معنا نصف ساعة و نصل.


وعد؛ أحسنت مارك.


تنهدت وعد براحة ثم تذكرت انه من المفروض عليها إرسال بريد إلكتروني لستيف مدير أعمالها في أمريكا للعمل الذي لم تنهيه بعد فجلست في الصالة بعد أن أعدت القهوة في الآلة الموجودة في الغرفة. فتحت حاسوبها و بدأت في كتابة البريد الذي يتضمن حلول للمشاكل التي حدثت و الصفقات التي عليه أن يرفضها و التي سيقبلها. بعد حوالي نصف ساعة انتهت من عملها و علمت أن مارك على وشك الوصول فأخذت هاتفها و فتحت إحدى التطبيقات ثم تحدثت.


وعد ببرود :خمس دقائق و يكون الجميع في الأسفل.


أنهت وعد جملتها و خرجت من الغرفة بينما صدح صوتها في جميع الغرف و صدم أفراد العائلة من صوتها و بدأوا في البحث عن مصدره و عندما لم يجدوه قرروا النزول للأسفل.


اجتمعت العائلة في الأسفل و وجدوا وعد تغمض عينيها و تتكأ برأسها على الاريكة فجلسوا بهدوء ينتظرونها لتتحدث فجأة صدح صوت رنين جرس الباب و فتحت إحدى الخادمات يليها دخول مارك رفقة شخص آخر شهقوا عندما رأوه.


حسن بصدمة :سليم.


جرى الجميع نحو سليم المجروح و الذي كان رأسه ملفوفا بالضماد و يده اليسرى مكسورة و تم جبسها و يستند على مارك.


أحمد: والدي ما بك.... ماذا حدث.


مارك: رجاءاً سيدي دعونا نجلسه اولا كي لا يتعب.


ابتعد الجميع عنه و أسنده مارك رفقة رعد إلى أن أجلسوه و تأكدوا من أنه مرتاح.


وعد ببرود :فلتجلسوا الان.


نظر لها الجميع بصدمة كيف أنها لم تتحرك من مكانها

حتى عندما دخل الجد سليم في تلك الحالة و أيضا تتحدث ببرود فرمقتهم وعد بنظرة مرعبة و جلسوا بسرعة توخيا لغضبها.


رعد بهدوء :فليشرح لنا أحدكم ماذا حدث.


سليم: تعرضت لحادث سير.


وعد ببرود و نظرها مثبــت على سليم: أو محاولة ثانية للقتل.


شهق الجميع بدهشة و نظروا لسليم عله ينفي كلامها فوجدوا ملامحه جامدة.


حسن: سليم هل كلام وعد صحيح.


أعطت وعد إشارة لمارك الذي قال: للأسف كلامها صحيح حيث أن هناك أحد يستهدف السيد سليم و يود التخلص منه حتى أنه سبق له محاولة قتله حتى قبل عودة السيدة وعد من أمريكا و كنا دائما نسرع في إنقاذه قبل أن يعلم أحدكم بالموضوع لكن اليوم كانت طريقته مختلفة عن المرات السابقة..... فمن قبل يرسل احد ليقتله اما عندما يخرج من الشركة أو أمام القصر أو في الحديقة أو داخل المركز التجاري..... لكن هذه المرة اشترى المكلف بتنظيف السيارات و أمره بقطع فرامل السيارة و للأسف حتى السائق كان خائنا استطاع تضييع الحرس و رمى نفسه من السيارة و ترك السيد سليم داخلها و من حسن حظه أن السيارة اصطدمت بشجرة و استخدمنا GPS للوصول له و إنقاذه قبل أن تنفجر السيارة.


رعد ببرود غاضب :من هو هذا الحقير الذي فعل هذا.


وعد ببرود :لا أحد يعلم من هو.


سليم: وعد متأكدة أنك لا تعلمين من هو.


وعد؛ هذا السؤال أنا من على طرحه من هذا الشخص الذي يسعى لقتلك.


أحمد: أتقصدين انك لا تعلمين الفاعل.


وعد ببرود :لن أقول أني لا أعلم من هو كل ما أستطيع قوله اني متأكدة أن شخصا آخر من فعلها هذه المرة و ليس جدي الهدف الرئيسي.


زين: وعد ما الذي تخفيه.


وعد بشرود: أبواب الجحيم ستفتح عما قريب.... الماضي سيعود و لكن بصورة مختلفة.


نظر لها الجميع بخوف و هم لا يعون معنى كلماتها أما ماسة، زين و أصدقاءها فشكوا في شيء لدى قالت ساندي: وعد انت بالتأكيد لا تقصدين.....


لم تستطع إكمال كلامها من كثرة خوفها فتبادل الجميع النظرات منها المستغرب و منها الخائف. قطع سيل  هذه النظرات رنين هاتف وعد التي أجابت دون نطق كلمة واحدة و لاحظ الجميع جمعها ليدها على شكل قبضة و تغير لون عينيها للأسود تدريجيا دليلا على غضبها لكن ملامحها كانت جامدة فأغلقت هاتفها و كتبت شيئا ثم أغمضت عينيها و لم يستطع أحد التحدث عندما أشار لهم زين بالسكوت. دام هذا الصمت حوالي عشرين دقيقة إلى أن صدح رنين هاتف وعد من جديد.


وعد: همممم.


المتصل: تم كل شيء طلبتيه.


وعد ببرود :احرصوا على عدم إثارة أي شك.


المتصل: اوامرك.


وجهت وعد كلامها للعائلة قائلة :اصعدوا لغرفكم لترتاحوا قليلا..... و انت جدي ستجلس في غرفة في هذا الطابق حتى تتحسن حالتك و ستكون ممرضة مكلفة بحالتك و يوجد طبيب خاص في حالة حدثت لك مضاعفات غير متوقعة.


أنهت وعد كلامها و خرجت من الصالة تاركة خلفها أفراد العائلة الذين لم يفهموا سبب برود وعد لهذه الدرجة حتى أنها لم تهتم لخوف ماسة كالمعتاد.


حسن: ساندي ما الذي كنت تودين قوله لكن سكتت في آخر لحظة.


ساندي: أنا آسفة لكن لن استطيع اخباركم بشيء ما دامت وعد لا تريد.


رعد ببرود :هيا... كل واحد لغرفته.


نفذ الجميع كلامه و صعد كل واحد لغرفته أما وعد ذهبت لصالة الرياضة المجهزة بجميع المعدات و بدأت في اللعب حوالي ثلاث ساعات و ذهبت لتتعشى عندما اخبرتها إحدى الخدم بانتهائهم من تجهيز العشاء.


دخلت وعد لقاعة الاكل و وجدت الجميع في انتظارها فقبلت يد و جبين الكبار ثم جلست وسط ماسة و رعد و قبلت خد ماسة.


احتضنتها ماسة قائلة :اخفتني عليك كثيراً.


وعد بحنان :كنت غاضبة قليلا لدى ابتعدت كي لا اؤذي أحدا منكم.


ماسة بابتسامة :أنا اتفهمك.


وعد بابتسامة :كيف حالك جدي.


سليم: بخير عزيزتي.


أكل الجميع في هدوء ثم توجهوا لصالة الجلوس مجتمعين كالعادة.


يزن بملل؛ وعدي مللت كثيراً.


ماسة :و أنا أيضا.


جنة؛ و أنا معكما.


وعد بتفكير: ما رأيكم أن تستكشفوا القصر.


نسرين :لكن سيضيعوا إن لم يرافقهم احد فالقصر كبير جدآ.


وعد بابتسامة :لا داعي للخوف حتى إن ضاع أحدكم يمكنه أن يستقل المصعد و يضغط على زر Salle 1 و سيحضره هنا.


سارة؛ إن كان الموضوع هكذا أنا أيضا ساستكشف القصر.


وعد؛ و لكن لا تخرجوا للحديقة حتى ارافقكم كي لا تتوهوا.


الشباب :حسناً.


بدأ الشباب في استكشاف القصر بينما وعد خرجت للحديقة و لحق بها رعد و لم يتبقى في الصالة سوى الكبار.


كانت وعد تتحدث في الهاتف عندما خرج رعد و سمعها تقول: حسنا خذ البضاعة إلى المخزن الرئيسي و احرصوا على عدم إتلافها لا أريد اي مشكل مع الزبائن.


الرد: أوامرك يا برق.


أغلقت وعد الهاتف و وجدت رعد يقف بجانبها فقالت :ألم تذهب مع الشباب.


رعد: يمكنني استكشاف القصر في أي وقت أردت لكن الآن أود سؤالك.


وعد :تفضل.


رعد: من يريد قتل جدي.


وعد ببرود :انت تعلم أني لن أجيبك على سؤالك و لا تحاول البحث لأنك ستخاطر بحياة الجميع.


رعد: لكني أريد أن أعلم كل شيء.


وعد: أعدك عندما أجد أن الوقت مناسب لتعلم سأخبرك بنفسي.


رعد: ما كل هذا الغموض.


وعد :ربما خلقت من أجل الغموض.


رعد: لم تكوني هكذا.


وعد: أنا أعلم ما تريد معرفته لكن لن تعرف الان عليك أن تنتظر قليلا.


رعد مغيرا الموضوع :سمعتك تتحدثي في الهاتف قبل قليل أيوجد مشكلة في العمل.


وعد؛ ااااه.. لا كل ما في الأمر أن هناك بضاعة استوردتها من شركاتي في أمريكا تتضمن أدوات للبناء.


رعد بإعجاب :لا أعلم كيف كنت تسيرين كل هذه الشركات حتى في الفترة التي كنت معنا في القصر و تشتغلين في شركة العائلة.


وعد بابتسامة :خلال الفترة التي قضيتها في أمريكا تعلمت أن أعتمد على نفسي و أخذ قراراتي بعد تفكير.... تعلمت كيف أنظم وقتي بين العمل و العائلة.... صحيح الأمر صعب في البداية لكن مع الوقت تعتاد... كما أنك أيضا مثلي في هذا الموضوع.


رعد بتساؤل :كيف؟!


وعد :انت تعمل في شركات العائلة و تخصص وقت لشركاتك الخاصة و أيضا تعمل في المخابرات بالتأكيد ستعلم كيف افعل كل هذا.


رعد: انت محقة لكن انت أكثر فشركاتك مقارنة بشركات العائلة و شركاتي سنجدها أكثر.


وعد بمرح: حسنا يا سيدي سأكلفك بهذه الشركات لتريحني.


رعد: ليس لدي مشكل لكن بالتأكيد لن أستطيع تسييرها مثلك.


وعد بابتسامة :شكرا.


رعد باستغراب : على ماذا تشكريني.


وعد: دع الأيام توضح لك لما.


ذهبت وعد و تركت رعد في حيرة خلفها لم يفهم مقصدها و بعد دقائق لحق بها و وجد الشباب يعودون في المصعد و يرتمون على الأرائك.


وعد بسخرية :لا تقولوا أنكم تعبتم.


فهد بتعب: حقا إن قصرك كبير جدا و استكشافه متعب.


جنة؛ و الأدهى أننا لم نستكشف حتى نصفه و تعبنا.


جاك: رغم كل التعب لا تنكروا أنه مبهر.


لينا: أتفق معك منظره يستحق التعب... لديك ذوق رائع يا وعد.


وعد بابتسامة :شكرا.


الجدة كريمة: هيا اصعدوا لغرفكم لترتاحوا قليلا.


وعد: الملكة محقة فأنتم ستستيقظون في السادسة لممارسة الرياضة.


الشباب برفض: لا رجاءً.


وعد بلا مبالاة :لا يهمني ستستيقظوا يعني ستستيقظوا. 


مراد بخفوت: من رأيي أن تقفلوا غرفكم كي لا توقظكم. 


ريم بهمس: أكيد لديها نسخ من المفاتيح. 


سيف بهمس مماثل :أنا عن نفسي سأضع أريكة خلف الباب تمنعها من الدخول. 


ساندي؛ سأفعل مثل سيف. 


الشباب :و أنا أيضا. 


ارتسمت ابتسامة على وجه الشباب و لم يلاحظوا الابتسامة الماكرة التي ظهرت على وجه وعد ما عدا رعد الذي يراقب ملامحها منذ البداية و ابتسم على ابتسامتها و علم أنه سيشاهد مسرحية على الصباح الباكر. 


وعد: تصبحون على جنة. 


الجميع: و أنت من أهلها. 


صعدت وعد لغرفتها رفقة ماسة و لحق بهم الباقي و ذهب كل واحد لغرفته لينال قسطا من الراحة و الشباب يعتقدون أنهم انتصروا على وعد و لن تستطيع إيقاظهم و نسوا أنهم يتعاملوا مع البرق.


في غرفة لمياء كانت تعبر الغرفة ذهابا و إيابا و هي تفكر في شيء ما ثم أخذت هاتفها و اتصلت على المجهول. 


الرد؛ أهلا لمياء كيف حالك. 


لمياء بغضب :لست بخير ما الذي فعلته. 


الرد؛ ماذا حدث. 


لمياء؛ لقد غادرنا من القصر و أحضرتنا وعد لقصرها. 


الرد بصوت عالي :ماذا... لما لم تخبريني من قبل. 


لمياء :كيف أخبرك و هي لم تدع لنا الفرصة حتى لتوظيب ملابسنا. 


الرد؛ نحن في مصيبة الأن... أين يوجد هذا القصر. 


لمياء: لا أعلم لقد أحضرتنا بالطائرة و لا أحد يعلم بأمر هذا القصر حتى أصدقائها فوجؤوا بوجوده. 


الرد؛ اااه كم أكره ذكاءها. 


لمياء؛ أريد سؤالك. 


الرد: ما الذي تريديه مجدداً. 


لمياء :هل أنت من حاول قتل عمي سليم. 


الرد بتفاجئ: ماذا... ماذا تقصدين بمحاولة قتل. 


لمياء :عمي أتى اليوم مجروح و قد قطع أحد فرامل سيارته. 


الرد: متى حدث هذا. 


لمياء :اليوم.... أنا متأكدة انك تعلم ما حدث له. 


الرد؛ أنا لم أكن أعلم بالموضوع من أصله حتى أخبرتني الأن. 


لمياء بعدم تصديق و تهديد: أنا متأكدة انك من فعل هذا و هذه ليست المرة الأولى و اعلم انني استطيع كشفك أمام الجميع فلا تحاول اللعب من خلفي. 


أغلقت لمياء الهاتف و هي تتنفس بسرعة من غضبها و تفكر في هذا الذي أصبح يلعب دونها إلى أن سمعت صوتا من خلفها يقول: هل ما سمعته صحيح يا لمياء.


               الفصل الواحد والثلاثون من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close