أخر الاخبار

رواية لقد عادت من اجل الانتقام (الجزء الثاني) الفصل التاسع 9بقلم شيماء عبد الله

 

رواية لقد عادت من اجل الانتقام (الجزء الثاني)

الفصل التاسع 9

بقلم شيماء عبد الله


مضت ساعات الليل حيث عاد أحمد وجودي وماسة للقصر، بينما رعد وأخاه وأمه ظلوا في المستشفى رافضين المغادرة حتى يستيقظ والده. وبعد ساعات طويلة، استيقظ عمر أخيرا، ليتأكد الأطباء من مؤشراته، ثم نقلوه لغرفة عادية وسمحوا لهم بزيارته. 


نسرين :الحمد لله لا زلت على قيد الحياة يا عمر، خفت أن أخسرك. 


مسك عمر يدها ضاغطا عليها وهتف: من المستحيل أن أتخلى عنك بهذه السهولة. 


مراد :الحمد لله على سلامتك يا أبي. 


عمر: شكرا لك بني. 


نظر عمر لرعد الذي يقف في إحدى جوانب الغرفة، وملامحه جامدة يرفض الكشف عن مشاعره أمام أحد، فهتف عمر: وأنت يا رعد لا تنوي الاطمئنان على والدك، أو تقول له شيئا. 


نسرين :دعه عنك الان يا عمر، هو أكثر شخص مصدوم بما حدث. 


نظر عمر لابنه هاتفا :أنا أعلم أنك مجروح الان، لكن حدث ما حدث، ووعد ستتلقى جزاءها. 


أردف رعد بنبرة باردة :ماذا فعلت بالضبط، ماذا حدث لكما. 


أغمض عمر عينيه ثم فتحهما وقال: بالأمس وصلتني رسالة مع عنوان مفادها أن وعد تخونك، أنا لم أصدق في بداية الأمر، لكنني قرر أن أتأكد بنفسي وأجد حلا لما يحدث؛ كي لا يدمر احد علاقتكما، لكن الذي حدث هو أنني وجدتها رفقة رجل، والمصيبة أنها تعترف بخيانتها، وحتى الحجاب الذي ترتديه في القصر كوننا موجودين نزعته حينما التقت بذلك الحقير، لأحضرها فورا للقصر وهددتها أن أخبرك بكل شيء، فخافت على نفسها ورفعت سلاحها علي، ولأخر لحظة كنت واثقا أنها لم تصيبني، لكنها صدمتني حينما أطلقت تلك الرصاصة، وحينما رأتني واقعا على الأرض ودمي يسيل هربت قبل أن تصل. 


نسرين :حسبي الله ونعم الوكيل فيها، أتمنى أن تجدها الشرطة في أسرع وقت، وتمضي باقي عمرها في السجن. 


مراد: في حياتي كاملة لم أتخيل أن وعد ستخون رعد، عقلي لا يتقبل هذا. 


هتف عمر بحدة : هل رأيتني أكذب عليك الأن. 


مراد: ليس كذلك لكنني أشعر بشيء خاطئ في الموضوع. 


عمر: لقد أخبرتك أنني رأيتها، وتحدثت معها، وأنت لا زلت مصرا على رأيك. 


وضع عمر يده على صدره بعد أن ألمه من انفعاله، فهتفت نسرين :مراد توقف عن إغضاب والدك. 


مراد :أعتذر منك يا أبي لم أقصد هذا. 


اقترب رعد من والده، وطبع قبلة على جبينه هاتفا :أعدك أن أسترد حقك منها، وأنت تعلم جيدا حينما أعدك فإنني أفي. 


خرج رعد سريعا، وأراد مراد أن يلحق به، ليوقفه عمر حينما هتف: دعه بمفرده يا مراد. 


مراد :لكنه قد يفعل مصيبة ما. 


عمر: رعد يعلم جيدا ما يفعله. 


خرج رعد من المستشفى، وذهب فورا للقصر حيث بحث عن هاتف والده، ليجده أرضا بعد أن رماه من أعلى المكتب، فأخذه وخرج من تلك الغرفة ليصطدم بجودي التي تورمت عينيها من شدك البكاء وهتفت: رعد ابني أخبرني أن كل شيء مجرد كذب، أخبرني أن وعد بريئة. 


هتف رعد بنبرة قاسية :وعد لم تكن بريئة في حياتها كاملة، وعد أفعى كانت تعيش وسطنا، ابنتك خانتني، ولم تكتفي بهذا بل كانت ستقتل والدي أيضا، ادعي الله أن لا تقع بين يدي لأنني لم أكتفي بموتها. 


فتحت جودي عينيها على مصراعيها مصدومة مما سمعته للتو، وشعرت بالدنيا تدور بها وهي ترى رعد يبتعد عن مرمى عينيها، لتقع أرضا بعدما لم تستطع الوقوف أكثر، فاقتربت منها رحمة سريعا وساعدتها للجلوس على المقعد. 


رحمة: سيدتي هل أنت بخير.


جودي :لما فعلت بي هذا يا وعد، لماذا قمت بخيانة الجميع، لعبت بنا وقلت أننا نملك عدوا، بينما هو عدوك وحدك، والان خنت رعد، وكدت تقتلين عمر، لما فعلت كل هذا. 


عاد رعد بعد أن نسى شيئا، ليسمع حديثها وهتف: كيف عدوها بمفردها. 


أغمضت جودي عينيها كاتمة دموعها، واتضح الكره حليا في عينيها، وزاد كرهها لها في السنوات الماضية، ولم تعد تستطيع إخفاءه أكثر لتردف: سمعتها في ذلك اليوم تتحدث مع زين، وقالت أن العدو عدوها، وأنها نجحت في خداعنا بما أرادت هي. 


برزت عروق رعد من شدة غضبه وهو يستمع لها تعيد نفس حديث وعد بكل تفاصيله، ليصرخ قائلا :سأقتلك يا وعد، فلتختبئي جيدا أيتها الأفعى لأنني إن وجدتك لن أرحمك، وسأجعلك تندمين على اليوم الذي ولدت فيه. 


غادر رعد غاضبا، لينزل كل من أحمد وماسك اللذان سمعا صراخه وهتف: جودي ماذا حدث. 


جودي :ما الذي سيحدث أكثر من هذا، ابنتك التي لطالما تدافع عنها قامت بما لا يتقبله عقلك، وعد ستشتت شمل عائلتنا، ابنتك المحترمة خانت زوجها. 


عاد أحمد خطوتين للخلف وهو مصدوم مما سمعه من زوجته وقال: جودي هذا ليس صحيح، أليس كذلك. 


صمتت جودي لا تنظر له، فقالت رحمة :للأسف يا سيد أحمد هذا ما قاله السيد رعد قبل قليل. 


وضعت ماسة يدها على فاهها في محاولة لكتم شهقتها، وسمحت لدموعها بالهطول مجددا، وعقلها يرفض استيعاب ما حدث، وفي قرارة نفسها واثقة أن وعد لا ذنب لها، ولكنها أيضا تعلم أن رعد لك يقل شيئا إلا حينما تأكد، وحينما توصل عقلها لتلك النقطة زادت من وتيرة بكائها، وحتى مراد الذي سيخفف عليها ليس موجودا في تلك اللحظة، ومن الأساس لا تعلم كيف ستتعامل معه بعد ما حدث. 


في مكان أخر، وبالضبط في مطعم جميلة؛ حيث يقبع قبوا أسفله لا يعلم أحد بخصوصه. كانت وعد غائبة عن الوعي، وقاموا بتعليقها من يديها، ورجليها بالكاد تلامس الأرض، فدخلت جميلة وهي ترتدي ملابس واسعة، وتضع قناعا على وجهها كي لا تكشف هويتها أمام وعد، فهي تعلم جيدا أنها تستطيع الهرب يوما ما ولن تسمح لنفسها أن تفضح. 


نظرت جميلة لذلك الحارس الذي يراقب وعد هاتفة: صب عليها الماء. 


لم يكن جسدها فقط المخفي، بلي صوتها كذلك كان غريبا، وخرج صوت رجل بدل امرأة، لينفذ الحارس كلامها، وأخد دلوا من الماء أفرغه على وعد التي انتفضت. 


جميلة :صباح الخير أيتها الأميرة، أتمنى أن تكون استضافتنا نالت إعجابك.


دارت وعد بعينيها على ذلك القبو، ثم نظرت لجميلة وهتفت بنبرة باردة: من أنت. 


جميلة :حتى وأنت في موقف صعب لا زلت تتحدثين ببرود، هذا رائع. 


وعد: سألتك من أنت. 


جميلة :أنا جحيمك، أنا الذي سأجعلك تدفعين ثمن ما فعلتيه من قبل. 


ضحكت وعد ساخرة منها قائلة :حقا ستجعلني أدفع الثمن، ويا ترى كيف ستفعلها، من خلف ذلك القناع، ام صوتك المتغير، نسيت لقد علقتني من يدي ولا أملك طريقة للدفاع عن نفسي، اتضح أنك جبان أكثر مما توقعت. 


جميلة :سأرى الان بما سينفعك حديثك. 


أخذت جميلة سوطا، وقامت بضرب وعد ضربة خفيفة وقالت: فلنقل بسم الله ونبدأ. 


أجابتها وعد ببرود :أرني ما لديك. 


اغتاظت جميلك من تحديها لها، فقامت بضرب وعد بذلك السوط، إلا أن وعد كتمت صوتها، وأغمضت عينيها، لتزيد جميلة من حدة الضرب، وأصبحت كوحش لا يرى سوى اللون الأحمر. ظلت جميلة على ذلك الحال لا تعلم أن وعد كانت غائبة عن الوعي رغم أنها مستيقظة، فعقلها ذهب لذلك الجزء المظلم داخلها، وعادت ذكريات طفولتها تطفو على السطح، ومعاناتها الجسدية والنفسية من طرف إسماعيل وأيمن تتكرر مجددا على يد خلفهم. 


توقفت جميلة وهي تتنفس بقوة، لترى انعقاد حاجبي وعد بينما لا زالت مغمضة عينيها، ونظرت ملابسها التي تقطعت في بعض الأماكن من شدة ضربها، وظهر أثر الدماء واضحا عليها. 


جميلة :هل ألمتك. 


لم أجد إجابة من وعد، وظنت أنها فقدت الوعي، فحملت دلوا به ماء بارد مع ملح صبته فوقها، وأيقظت وعد من بحر ذكرياتها على ألم لا يطاق. 


جميلة :لهذه الدرجة أنت ضعيفة حتى غبت عن الوعي بهاته السرعة. 


ارتسمت بسمة مستهزئة على شفاه وعد هاتفة: ما فعلتيه لا يقارن بما مررت به، ألم ضربك لي لا يمثل حتى واحدا في المئة مما مر علي، للأسف لم أدعك تسعد بانتصار لا أساس له. 


غضبت جميلة أكثر، لتأخذ عصى حديدية وضربت بها رجل وعد؛ التي لم تتمكن من كتم ألمها مجددا بعد أن شعرت كمن أصابه الضوء، ولحسن حضها لم تكن ضربتها قوية بما يكفي لتكسر رجلها، لكن ألمها ازداد أضعافا، فابتسمت جميلة سعيدة بما قامت به. 


جميلة :جيد جدا، فلتصرخي أكثر ودعيني أستمتع بصوت صرخاتك مجددا. 


وعد: ادعي الله أن لا أفلت من هنا، لأنني لم أرحمك، وسأجعلك تندمين على الساعة التي ولدت فيها. 


جميلة :سنرى من فينا سيفوز. 


غادرت جميلة، ولحق بها ذلك الحارس، لتسمح وعد لنفسها بإظهار ألمها، وهتفت :يا رب أنت عالم بحالي، يا رب فرج علي.. أين أنت يا رعد، تعالي انقذني.


نشر خبر محاولة قتل وعد لعمر من قبل الصحافة، وأصبح الخبر حديث الساعة، بينما الشرطة لا تزال تواصل بحثها عنها، والهواتف لم تعد تتوقف عن الرنين، وهذا زاد من غضب رعد، ليصل الخبر لريان الذي ظل مصدوما، وعقله يرفض تصديق ما سمعه من لؤي قبل ثواني. 


ريان: هذا مستحيل يا لؤي، وعد لا تستطيع فعل شيء كهذا. 


لؤي :لا أعلم إن كان الخبر حقيقيا أم مزيفا، لكن هذا ما نشرته الصحافة. 


ريان :سأتأكد فورا من هذا. 


اتصل ريان بوعد، لكنه وجد هاتفها مغلقا، فاتصل مجددا برعد، إلا أنه هو الآخر لم يجبه، فهتف لؤي :ألا تجيبك. 


ريان :هاتفها مغلق، وكذلك رعد لا يجيب. 


حاول أن يتصل ريان هذه المرة بماسة التي أجابته هاتفة :السلام عليكم ريان. 


ريان :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ماسة هل الخبر الذي نشر صحيح. 


سالت دموع ماسة هاتفة: للأسف صحيح يا ريان، لا أعلم ما حدث لها، لكن عمي عمر قال أنه وجدها تخون رعد، وتسجيلات الكاميرا أثبتوا أنها حاولت قتله، والان الجميع يبحث عنها، إلا أنها اختفت. 


ريان :أنا لا أستطيع تصديق هذا، وعد من المستحيل أن تفعل شيئا كهذا. 


ماسة :كنت مثلك لم أصدق في البداية، لكن تسجيلات الكاميرا وضحت كل شيء، وعمي أيضا لا يملك أي سبب يجعله يكذب علينا. 


ريان :صدمتيني بهذا الخبر، لكن رغم ذلك لا يمكنني أن أصدق أن وعد التي أنقذت الكثير هي من فعلت هذا، وعد لا تستطيع أن تؤذي عائلتها، والأهم لن تستطيع خيانة زوجها. 


ظلت ماسة تحادثه قليلا قبل أن تغلق الخط، فهتف لؤي :الخبر صحيح أليس كذلك. 


ريان :حتى لو كان صحيحا لم أصدقه. 


صعد ريان لغرفته، وترك خلفه لؤي حزين على حاله وهتف: أتمنى أن تكون محقا يا أخي، أتمنى ذلك وبشدة. 


دخل ريان لغرفته، فأغلق الباب عليه، وبدأ يمشي ذهابا وإيابا، وتذكر حديث وعد له قبل يومين، حينما إتصلت به فجأة وقالت :ريان إذا حدث شيء غريب سيكون العمل أمانة بين يديك، أنا قمت بتوقيع وكالة لك بكل شيء حتى يكبر إيليا وعهد، أتمنى أن تكون قادرا على المسؤولية. 


ريان :وعد ما هذا الحديث؟ ماذا حدث معك حتى فعلت هذا. 


وعد :في الوقت الحالي لم يحدث شيء، لكنني أشك أن شيئا سيحدث، وسيشتت شمل عائلتي، وأنا لن أستطيع الوثوق في أحد غيرك، الشركات أمانة بين يديك. 


استيقظ ريان من سهوته قائلا :ماذا حدث لك يا وعد، أنا متأكد أنك لم تفعلي شيئا، ولكن أين أنت، أتمنى أن تظهر براءتك عما قريب. 


مضى شهر حيث كانت جميلة تزور وعد بين فترة وأخرى لتقوم بتعذيبها، وبعد ذلك تحضر من يداوي جروحها ويغيبها عن الوعي، وكانت ترافق المنوم بجزء من المخدرات، لتسوء حالة وعد، وأصبح أسفل عينيها أسودا ونقص وزنها بشدة، وأصبحت تلك السموم تجري بين دمائها. في الأسبوع الأخير اختفت جميلة وجعلت وعد تعتقد أن شيئا حدث وجعلها تختفي، لكنها أتت اليوم وغفلت عن ذلك الشخص الذي لحق بها، وتتبع أثرها حتى دخلت القبو. 


جميلة :أتمنى أن تكون استضافتنا نالت إعجابك. 


وعد :وأخيرا أتيت اعتقدت أنك خفت مني، أو ربما هذا السم الذي تدسينه كل يوم داخل جسمي لم يكفيك كي تضمني أمانك. 


جميلة: أنت ألا تتعبين، رغم كل ما فعلته بك لا زلت قوية، هل أنت لا تنكسرين أم ماذا. 


هتفت وعد بنبرة باردة :لا أنكسر من أمثالك، والان ما الذي تنوي فعله لأن جسدي وعلى ما يبدو أنه اشتاق للضرب. 


رسمت جميلة بسمة خبيثة هاتفة: هذه المرة أملك ما يؤلم أكثر من الضرب، شاهدي هذا. 


فتحت الهاتف أمام عينيها تريها تسجيل حادثة عمر، وهذه المرة كانت صدمة وعد ظاهرة بعد ما رأته، لكن جميلة لم تكتفي عند هذا الحد، إنما أرتها تسجيلات لأفراد العائلة الذين أصبحوا يكرهونها، ورأت وعد تعبها وتعب جدها يضيع في محاولة لمِّ شمل عائلتها دائما، والان ها هي تتشتت. 


نظرت وعد لجميلة السعيدة بما فعلته، وهتفت: أرأيت كيف دمرت عائلتك كما دمرت عائلتي، الان وحتى لو تمكنت من الخروج من هذا القبو ستجدين الشرطة في انتظارك. 


وعد :ادعي الله أن لا أفلت من بين يديك، لأن موتك لن يكفيني حينها، أنت السبب في خروج الأفعى داخلي مجددا، إذن واجه مصيرك الأسود. 


خافت ولم تنكر، بل ارتعبت جميلة وشعرت بالقشعريرة والرعب من فكرة إفلات وعد من بين يديها، فخرجت سريعا دون أن تنبث ببنت شفة، وتركت وعد تصرخ من خلفها هاتفة: سأجعلك تندم على ما فعلته، أقسم لك أنني سأندمك. 


تراجع الشخص الذي كان يراقب جميلة للخلف، بينما جميلة أعطت أوامرها لحارس وعد أن يفعل شيئا، ثم صعدت لمكتبها حيث غيرت ثيابها وقالت: لن أدعك تخيفيني يا وعد، أنا سأجعلك تتعفنين في السجن، جهزي نفسك للاتي. 


في قصر العلمي، كانت الأوضاع متكهربة، والمصائب تنزل أعلى رؤوسهم من كل جهة، خاصة بعد أن عاد زين الذي لم يصدق أن وعد تفعل شيئا كهذا، ورغم جميع الدلائل التي ازدادت ضد وعد، وفي كل مرة كان رعد يحاول تبرئتها كان يجد دليلا آخر يدينها، والأصعب من هذا أنه وجد صورا لها مع نفس الرجل الذي وجدها عمر رفقته، لكن صدمته كانت بصوره التي كانت تصل لوعد، ولا زالت تلك الصو. تصل للقصر وشركتها رغم غيابها. 

   

             الفصل العاشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا 

لقراءة الجزء الاول جميع الفصول كاملة من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close