أخر الاخبار

رواية لاحمد الفصل العاشر 10 الأخير بقلم شيماء الشريف&سامية الهادي

            

رواية لاحمد

الفصل العاشر 10 الأخير 

بقلم شيماء الشريف&سامية الهادي



حاجات كتيرة إتغيرت بمرور ال 7 سنين دي بس الشي الوحيد الثابت كان حبي لرفاء ...الحاجة دي أثبتتها لي السنين المرت دي ..كنت مفتكر انو دا مجرد إعجاب من مراهق م قادر يحدد الحب من الإعجاب ...قلت بمرور الأيام هأنساها ..بس لأ م نسيتها ..لسة صورتها في مخيلتي محفورة ...كيف أنساها وهي أول أنثى تدخل حياتي برابط رسمي ...كانت مرتي وبينا قسيمة زواج ...كانت نصيبي من الحب ومن كل شي ... للآن ثابت على مبدأ النصيب بصيب ...ومُيقِن تماماً انها لو لسة من نصيبي هنرجع تاني ...من عرفت انها شغالة في المستشفى دي طوالي قبلت عرض الشغل الإتقدم لي يعني تاني ح ألقاها يومي ...ولازم الرفاء تكون من نصيب الأحمد...

كنت متابع أخبارها كلها من محمد أخوها …أيام تخريجها محمد وامو ومرتو وأولادو كلهم نزلو السودان ...كان نفسي انزل معاهم واحضر تخريجها ..بس رفضو يدوني إجازة ...وقتها مريم رسلت لي صورها ..بس في الحقيقة هي غير 💛..

رفاء إتغيرت لكن في كل حالاتها قادرة تخطف قلبي وحبي ليها يزيد ..

_____________


أحمد سمير وعُلا اتزوجو ...يعني وقتها تحليلي الاول كان صحيح ...هم بإختلاف شخصياتهم قدرو ينجحوا في حياتهم الزوجية وحالياً بأولادهم ..عكسنا انا وأحمد او يمكن إحنا وقتها الم عايزين نطلع بالعلاقة لبّر الأمان ...وقتها كنا مستسلمين للأمر الواقع من دون اي جهد مُبذل لإستمرارية زواجنا ...اخوات احمد  كمال.. اريج وميار كلهم اتزوجوا من اهلهم واستقروا في صَلالَة ...وشباب كتير من الأسرة اتزوجوا ...دي كلها معلومات عرفتها من أحمد لما قعدنا سوا ...

حالياً لِينا مخطوبة من قبل كم شهر وهتتمم عرسها بعد تخلص الامتياز ...خطبها ولد صاحب ابوها ...متفاهمين الاتنين وامورهم سمنة على عسل...


كنا قاعدين في الكافتيريا أنا ورزان وسماح لمحت من بعيد أحمد كمال ودكتور مجاهد صحبو كانوا متجهين علينا...من غير عادتي وقفتا وقولت ليهو...

-أحمد...

-رفاء عُمر ..عاش من شافك والله ..

-بتعرفيه..؟!.

-أيوة كنا متزوجين قبل 7 سنين..

-إنتو..؟؟؟

-أيوة ..

-لحظه كيف..!!!

-كنتو متزوجين...وأسي..؟!

-بس أنتو لسة صغار...كيف ومتيين..؟

-(ضحك)..ليه كل الاستغراب دا...أتزوجت وانا عمري ٢٣ ورفاء وقتها عمرها كان ١٧ ماكان بيناتنا قسمه....فزواجنا مادام لسنة حتى…

-يمكن السؤال يكون مافي محلو وخاص بيكم...هو ما سؤال واحد مجموعة من الاسئلة...البتقدرو عليه جاوبوه وماف مشكله لو ما جاوبتوا...

أعماركم صغيرة …  زواجكم كان بضغط من الأهل...؟!

ظاهر عليكم متفاهمين وحلوين شديد...فسبب الانفصال شنو..؟!

شايفين الإنفصال أثر معاكم وفي حياتكم..؟!

وأخيراً بالنسبه ليكي يارفاء...ماعانيتي مع المجمتع...كونك إتطلقتي وانتي لسه في بداية عمرك...؟!

-أولاً زواجي من رفاء أبداً ماكان ناتج عن ضغط أسري...من يوم شفتها حبيتها  بس ما كنت مدي المشاعر دي اي إهتمام لانو ماكنت ناضج كفايه عشان أقدر أعرف إنو هي حقيقيه أو مجرد إعجاب وهيزول...صح زواجنا تم فجأة بس دا مابيعني إننا كنا مجبورين .


-شفنا نفسنا إننا م هنقدر نواصل ونكمل لانو ماكان في أي تواصل بينا… يعني وجودنا مع بعض وعدمو كان واحد

نسبة لانو ماكنا فاضيين أي واحد فينا كان عندو أشغالو الخاصه البركز عليها...

....

باقي الاسئلة رفاء هتجاوب عليها ...

....

-الإنفصال ليهو سلبيات وليهو إيجابيات ودا برجع لتفكير الشخص... فهو لو شايف الإنفصال بقلل من قيمتنا في المجتمع ومابنقدر نتقدم وإنو إحنا فشلنا في الزواج دا فأكيد هنفشل في باقي حياتنا... فهنا هيأثر معانا تأثير سلبي....أما لو شفنا إنو هو درس واتعلمنا منوو ومانظرنا ليهو بالمنظور التاني البقول إنو الإنفصال نقمه وكارثه...فهنا إيجابيات الإنفصال بتغطي على سلبياتو..

 

 -زي ماعارفين انو الزواج مرحلة من مراحل الحياة.. والطلاق ما كان في يوم عيب .. بالنسبه لي شخصين ما قدرو يكملو مع بعض وماقدرو يتفاهمو...وجودهم جنب بعض ما بخليهم يتقدمو...ففي حالة زي دي الإنفصال هو الحل الأمثل...وكمان هو  تجربة زي أي تجربة هتستفيد منها.. والموضوع مافيو اي فشل ولا فيو أي عار...بس في مجتمعنا عموماً شايفين إنو هو فعلاً عيب ودا تفكير رديء جداً وسايد بين المجتمع السوداني اللي  بقيم وبربط سبب الطلاق بأسباب تافهه جداً وبحمل المرأة مسؤولية الطلاق....وما بنظر لمفهوم.. إنو الزواج قبل مايكون إتحاد جسدين هو إتحاد روحين ...انا أوعى بكتير من إني اهتم بكلام الناس...في النهايه رأيي هو الأهم...

أنا شايفة إنو الطلاق مجرد ورقة رسمية أنهت حياه زوجيه ماكانت قادرة إنها توصل لمحطة الأمان...


انتهى النقاش بإنبهار الشباب ..اليمكن م لاقتهم حالة طلاق زي دي ...طرفينها متفاهمين ..

...


مرت الأيام وانا خففت شغلي في المستشفى عشان بديت دراسة التخصص …وكنت طوالي بلاقي أحمد في المستشفى ..ونظرتي ليهو إتغيرت …صفاتو بقت تجذبني …شخصيتو الناضجة والمسؤولة لفتت نظري …لقيت إني معجبة بشخصيتو… وبقول ايوة دي شخصية زوجي المستقبلي …وفي مشاعر حب اتولدت اتجاهو ...امتحنت امتحان التخصص واجتزتو بحمد الله ...وبدعم الحوالي واحمد الكان صاحب النصيب الأكبر من الدعم بتحفيزو الدائم لي كل م يلقاني  ..إتخصصت ...وبقيت رسمياً أخصائية في التمريض الجراحي ...وأحمد كان شاهد على نجاحي ..

محمد أخوي كلمني إنو عندو إجازة ونازل السودان هو وامو وأولادو ...وعايز يبارك لي النجاح الكبير دا بنفسه ...


__________


-رفاء عُمر ..

-أحمد كمال ..

-عارفة انو ..رفاء الهادئة المنعزلة صاحبة ال17 سنة.. عمرها م كانت شخصية عابرة فقط في حياتي ...عارفة انو هي كانت البداية الحقيقية لتحرك مشاعر الحب لقلبي؟!! ..ايوة انا حبيتك ي رفاء ...حبيت رفاء الشافعة رغم انكماشها على روحها بس ...وهسي رفاء الفرفوشة والإجتماعية صاحبة ال 25 سنة ...م فشلت في يوم إنها تخليني انبهر بقوة شخصيتها وللنجاح الوصلت ليهو ..ولدرجة العشق الكبير البكنو ليها من أعماق قلبي ...

في هدوئك..وانطفائك ...في سرورك ..واصطفائك ...وجدت القلب ينبض باسمك ...

تتزوجيني يا رفاء ..؟... أقصد إتزوجيني يا رفاء ...

…………

_________


ناس محمد وصلوا السودان وقعدو في بيتنا القديم وانا رحلت معاهم ..لحد م يرجعوا ...في مرة رجعت من المستشفى تعبانة ...نمت طوالي لما صحيت لقيت عمتي وبناتها وخالتو سهام و مريم كلهم مجتمعين وبتونسوا قعدت معاهم وبنتونس ...

-عمتو.. أبوي قال ليك ألبسي ليك شي وتعاليهو هسي في صالون الرجال ..

دا كان عُمر ولد محمد ...قلت يا ربي في شنو ..

عرفت من ناس خالتو سهام انو جاهو أحمد كمال من قبيل وقاعد معاهو ...كانو بعاينوا لي وببتسموا ..

عرفت أحمد جاهو بخصوص اي موضوع..

لبست لي عَبَاية ومشيت ليهم لقيتهم قاعدين وساكتين ...سلمت وقعدت …


-يا رفاء .. طبعاً أحمد جاني هنا وفتح معاي موضوعكم..وانو عايزكم ترجعوا لبعض ...رأيك شنو ..؟

- ...سكت 

-طيب تمام ..انا عايز توضيح لحاجات معينة ...مدام انتو للآن عشمانين في بعض ...انفصلتوا ليه ..؟ مش كنتو بتحبو بعض قبل الزواج ..؟ دفتر وحركات وحبكانيات ...قعداتكم مع بعض ...متذكر انو كم مرة لقيتكم مع بعض ...في البداية م كنت خاتي شي في بالي خصوصي انو أحمد كان شخص بدخل في الناس طوالي وبحب الكلام ...متذكرة يا رفاء لما أولادي كانوا بلعبوا في غرفتك  ...وقتها هبّشوا حاجاتك ...ومن ضمن الحاجات لقيت دفترك واقع ولسوء حظك كان فاتح ..ولفت انتباهي الكلام المكتوب فيه.. وجملة  "أحمد كمال للرفاء" وقتها شككوكي كلها إتأكدت خصوصي إني لقيتك مرة مع أحمد في الحديقة بالليل والدفتر دا كان معاكي ...ولما جينا داخلين وقع منك واتلبشتي كأنك مخبية شي وهو كذلك...والأكد لي أكتر إني لما سألت عنكَ يا أحمد عشان أعرف منك الحاصل شنو وقتها قالوا لي إنك  مع أصحابك ..يعني أكيد في النادي ...لما كنت داخل عليكم سمعتك وانت بتخوض تحدي مع أصحابك وبتقول ليهم .."مش عايزني أرتبط ؟…

الاسبوع الجاي في نفس اليوم هتكونوا كلكم شاهدين على إرتباطي..."

ايقنت انك قاصد رفاء أختي ...يعني بتخوض بيها تحديات مع أصحابك كمان ..؟ كان م غالبني اجي وأفضي غضبي كلو فيك ...لكن م قدام أصحابك ...رجعت البيت واتصلت ليك وقتها لو متذكر ...وبعدين انت م انكرت اي شي ..بس الإتغير انو انا افتكرتك عايز تلعب بيها بس انت قلت انك عايزها لقدام ...دا الخلاني م اتردد لحظة في انو اخلي الزواج دا يتم ..واشوفك إنسان ممكن تتحمل المسؤولية ...م تميتو 5 شهور قلتو عايزين نطلق ...هسي بعد ما يقارب 8 سنة تقولوا عايزين نرجع لبعض ؟!..لعب صغار هو ...؟ ولا مفتكرين اي شي على كيفكم .!!... انا عايز توضيح مفصّل لكل النقاط الذكرتها دي ...


لو دي رفاء الزمان ..كان ببساطة سكتت ..زي م سكتت زمان ..وم قدرت توضح سوء التفاهم الحصل لحظتها ...لكن هسي انا رفاء غير ...قادرة اقول كل شي من غير م أخاف ...


- أحم ...أول شي أحمد الأنا ذاكراهو في الدفتر دا م قاصدة بيهو زول على أرض الواقع ...دا مجرد شخصية خيالية ..والجملة انا م قاصدة بيها انو أحمد دا ابوهو اسمو كمال ..لأ قصدي انو أحمد بكملني …هو كمال بالنسبة لي ..كمال للرفاء  …دا المقصد من الجملة ...من العزلة الأنا عايشة فيها ...لقيت نفسي بعمل دفتر كامل وبكتب فيهو حاجات لشخصية اسمها أحمد ...ودا برجع لحبي الشديد للاسم دا بالتحديد ...كنت بتمنى انو زوجي في المستقبل يكون اسمو أحمد ..وبنفس الصفات الأنا ذكرتها في الدفتر ...يمكن الصفحة دي من الصفحات الكتيرة الإنت يا محمد م قريتها ..والا وقتها كان عرفت اني م قاصدة أحمد كمال ..أو أحمد غيرو ...كنت حاسة انو زوجي هيكون كدا وكمان اسمو أحمد ...ف بقيت أكتب ليهو اقتباسات ..اشعار ...نصوص ..واي كلمة أكتبها في الدفتر دا ...مخصصة لأحمد بس ...يعني الكلام الفي الدفتر دا مكتوب لأحمد الشخصية الأنا مختلقاها من وحي الخيال ..وآمنت بفكرة انها يوم من الأيام هتكون من نصيبي ...كنت حريصة على تخبية الدفتر بحذر...لأنو اذا شافو اي زول هيفهمني غلط وانا وقتها شخصية ضعيفة لا تصلح للتبرير ... وفعلاً حصل كدا ..انا م عارفة أحمد وقتها م إتكلم ليها ...بس المتأكدة منو انو عمل كدا عشاني ..


- ايوة عملت كدا لأني كنت زي محمد مفتكر إنو انتي بتحبي شخص بالاسم دا لكن م انا.. لأنو جملة أحمد كمال للرفاء دي انا م شفتها…انا فتحت الدفتر طوالي وم ركزت قريت صفحة وحدة بس....ومنها عرفت انو محمد لحظتها قايل الشخصية دي أحمد انا ...خصوصي مع احتكاكي الكتير معاك الفترة ديك ...كنت شايف في عيونك نظرة ترجي لي ..وانا م كان هاين علي انو رفاء الفي نظر الجميع مثالية وأولهم اخوها ..انو نظرتو ليها تتغير ..ويعرف انها على علاقة مع أحمد تاني والشخص دا م انا …أو زول من العيلة يعرف بالموضوع دا ...وقتها قلت ليك انو أنا عايزها عشان تفتكر وتفضل في نظرك مراهقة وفي شاب وعدها بوعود غرامية..وهي لقت نفسها بتعبر ليه عن حبها ببضع كلمات في دفتر ..وتصدق انو الشاب دا انا ..كنت في كل الأحوال عايز احافظ على صورتها الجميلة في نظرك ونظر الجميع ...أما بالنسبة لموضوع النادي ف وقتها انا قلت الجملة ديك عشان اتخلص من اسئلة الشباب المتكررة ..إنو ليه يا أحمد م عايز ترتبط ولسة م ارتبطت ليه ..؟ قلت كدا عشان يوقفوا نقة في راسي ..وم كنت قاصد فتاة بعينها ...جملة كانت على سبيل المزاح لكن وقتها القدر سجلها ...


-يعني في القصص دي كلها طلعت الغلطان الوحيد انا ...؟


-لأ غلطانين كلنا عشان م وضحنا سوء التفاهم الحصل..


-ليه م اتكلمتوا وقتها ...؟ انتو عارفين انو انا يوم عرسكم م كنت عايز اجيكم وابارك ليكم أو اشوفكم حتى ؟…خصوصي إنتي يا رفاء لانو انا واثق فيك شديد وفي انو مستحيل تتصرفي تصرفات طايشة.. كنت شايفك واعية شديد …من بداية جيتكم ول لحظة دخولكم الصالة وحتى انتهاء الجرتق…انا م كنت عايز أجي ..كنت قاعد في حديقة الصالة بعيد عن الأنظار…وقتها حسيت بالتناقض في شخصيتي ..جزو كان مؤيد القرار الاخدتو وانو انتو غلطتو ولازم تتعاقبو.. وانو مدام دايرين العرس هدا انا حققت ليكم مرادكم ..ورونا قدرتكم عليهو! …وجزو كان مخالف وشايف انو رفاء لسة صغيرة ومراهقة م عارفة للحب شي جا شاب وعدها بحاجات وخلاها تحبو …لحد م جات مريم وخففت علي شوية وارشدتني للطريق الصحيح ..وانو مدام الزواج تم المفروض أقيف معاك في اليوم دا وخصوصي انو انا اكتر شخص بتكوني محتاجاهو .. وانا بمثابة ابوك ..وماف اب م بقيف على بتو في يوم عرسها ..جيتك والحمد لله قبل فوات الأوان …نظرة الفرح الشفتها في عيونك أول م شوفتيني خلتني أنسى أي شي كنت بفكر فيه وحتى زعلي منك نسيتو …صراحة م عارف اقول شنو لكن سامحيني يا غالية ..


- اسامحك على شنو ..هو انت زعلتني في يوم …؟ ..انا م زعلانة منك أبداً ي أخوي ..


- تصدق يا محمد انا ابداً م ندمان عشان اتزوجت رفاء ..بالعكس كانت تجربة مفيدة ..اتعلمنا منها حاجات كتيرة ...واولها انو لازم نكون واعيين لفرضيات الزواج ..وانو مبني على أُسُس كتيرة ومبادىء أساسها الود والمودة والاحترام …والأخذ والعطاء كذلك ... وحالياً اعتقد إننا أصبحنا على دراية كافية ووعي كبير يسمح لينا بخوض تجربة زواج جديدة و ناجحة ...ولا قولك شنو يا ولي امر العروسة ...؟ 

-بعد دا انا م عندي قول ...والرأي لستو ..

خجلت كالعادة ونزلت راسي تحت واظن فهموا الرد ...


لِينا تممت عرسها ..كان فخم ومميز يليق بيها....أما إحنا المرة دي اخترنا زواجنا يكون بسيط يكتفي فقط بلمة العائلة الهتشرف اليوم من سلطنة عُمان للسودان لحضور القِران ...والأهل القُراب والجيران والأصحاب ...عقد وجرتق بسيط بأغاني الدلوكة الحنينة ..وشهر العسل في كسلا الحبيبة ...اتفقنا انو نقعد سنتين في السودان لحد ما عقود عملنا تخلص وبعدها هنسافر نستقر في صلالة ..مدينة أحلامي ...قبل العقد بيوم إتصلت لأحمد وقلت ليهو ضروري أقابلك هسي وجيب معاك الدفتر برضو ..لبست لي عباية ونقاب وجوينتي وشرابات ..اتغطيت كويس وطلعت براحة من غير م يشوفوني لقيت أحمد منتظرني في عربيتو جنب بيت عمتي .. طبعاً محبوسة عندها …

-اشتقتي لي بالسرعة دي ..؟ وبعدين دي شنو الروائح الجميلة دي ..

-أحمد ..؟! إحترم نفسك ..

-(ضحك) ..بهظر معاك ..

-جبت الدفتر ..؟

-ايوة .

-طيب اديني ليهو سرعة .

-لأا طبعاً ..م هديك ليهو أكيد ..

-ليه ..

-لانو الدفتر دا م بخصك ..الدفتر دا لِأَحمد كمال .

-بالله ..!!والخلاك متأكد كدا شنو ..؟

-صفات أحمد المذكورة ..صح زمان أنا م كنت أحمد البتتمنيهو أو القاصداهو ..لكن حالياً انا أحمدك الح تكملي معاهو بقية حياتك .

-عارف شنو ...انا من شفتك يوم التكريم ..قلت ايوة دا أحمد المقصود ..دا أحمد المدعو ..الفضلت طول السنين الفاتت دي كلها منتظراهو ..والحمد لله لقيتك واخيراً ..ويا سيدي ايوة الدفتر دا ليك ..اي كلمة مكتوبة بصدق ليك انت وحدك ..

- يبختي …طيب هسي عايزاهو لشنو ..

-لانو م اكتمل ...ناقصاهو الخاتمة ..


_____________


المأذون: بارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما في خير 

أصوات السلاح والمباركات والتهاني...قفلت التلفون ورجعتو مكانو مسكت الدفتر وكتبت...

إنعقد عقد الود بيني وبينه 

بسم خالق الحب نبدأ....❤️

إنعقد القلب بالقلب،وتم الوفاء بالوعد،وجعله الله عقداً تنعقد فيه السعادة إلى الأبد،وكتب لي رجلاً بإسمي ليصبح مَلِكِي ومُلكي وحلالي ...وعلينا ألف آية فلق..

"قبلت "لقد قبلت بك.. صديقًا لقلبي، رفيقًا لدربي أنيساً لروحي و شريكاّ لي ولبقية حياتي.. يشرفني الإنتماء إليك ... إلى رجلٍ أنا به أكتمل ...اللهم أجعله لي خيراً...اللهم هب لي من القَدرِ أحلاه ، ومن الحُب أعظمُه ، ومن النّصيب أحسنه...اللهم أجعله طيّباً ، هيّناً ليّناً رقيقاً شهماً ، يخافُ عليّ من نفسه ،إن رأى مني مَا يكره يعاتب بلُطف ، وإن رأى  منّي مايحب أثنى عليّ وجعلَني أحمدُ اللهَ عليهِ في كُلّ وقتٍ وحين ...

إنّ الرُوح إذا إلتقت بمَن يُشبِهُها... ترمّمت ، وتعافت ، وإكتملت  

فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات...كِتَابُنا الكِتاب... رضيتُ بكِ قدراً ، وبعينيكِ وطناً ، وبحبّك أماناً مُخلداً

بوركت فاتحةُ العمرِ معكَ ...

اللهم كما أنعمت فتمم ..وكما تممت فبارك ،،وكما باركت فزد❤️. 


وبكدا أُخْتُتِم الدفتر ...الشاهد الوحيد على قصة حبي لأحمد ..  زواجي الأول كان القرار الصح في الزمن الغلط أما المرة دي القرار الصح في الزمن الصح وفي الحالتين كان للشخص الصح  الحمد لله 💛 … واخيراً نلت حبيبي وأمني وآماني ...الشخص الفضلت كل الوقت أكتب في الإقتباسات والأشعار عشانو  كنت في نهاية اي اقتباس أو شعر أو نص ..بكتب (لِأَحْمَد) وكأني بخصو بالحديث المكتوب ..وإنو مهما كان هتفضل انت سيد أحرفي وكلماتي وأفكاري ..ومشاعِري الصادقة ...قد كُنْتَ كُلِّي يا أَحْمَد وقد كُنتُ كُلِّي لِأَحْمَد ❤️.


_________


على الهامش...


دائماً القدر بلعب لعبتو...إحتمال يوصلك لنفس الطريق بس بأسلوب مختلف....مين الكان فاكر إنو بجمله واحدة مصير بت عمرها ١٧ سنه هيكون الزواج...


أَحمَد كَمَال لِلرَفاء 💛....


جملة إتكتبت في بدايه الدفتر...

كان المقصد منها أنو رفاء ما هتصل مرحلة الكمال إلا لما تلاقي أحمد...

أحمد كان مجرد شخصيه رسمتها في  خيالها ...كانت بتتعامل معاه كأنو شخصيه حقيقية ..بتشكي ...بتبكي ...بتحكي ...أي شي لأحمد الفي مخيلتها ...

بالمقابل ..عشقت ..حبت...إتمنت ...زواج رجل بإسم أحمد ... أسمو كان مرتبط بتفاصيل حياتها...

ويا هنائها في الأخير وجدت أحمد في كل شيء حولها  …نعم لقد كانت رَفَاء لِأَحْمَد❤️.

                   تمت بحمد الله 

 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
   💚 مرحبا بكم ضيوفنا الكرام الرواية كامله💚
ولكن يجب إن اترك 5 تعليقات لكي يفتح الفصول
في كرنفال الروايات ستجد كل ما هوا جديد حصري ورومانسى وشيق فقط ابحث من جوجل باسم 
الروايه علي مدوانة كرنفال الروايات وايضاء اشتركو في قناتنا👈علي التليجرام من هنا يصلك اشعار

 بكل ما هوه جديد من اللينك الظاهر امامك        

🌹🌹🌹🌹 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close