أخر الاخبار

رواية لف بينا يادنيا الفصل التاسع9والعاشر10بقلم منه محمد

رواية لف بينا يادنيا الفصل التاسع9والعاشر10بقلم منه محمد


و قبل ان تذهب رأتها تمد يديها إليه بزجاجه صغيره لوصيفتها
وردشاه :  خدي ازازه السم دي هتتسحبي للمطبخ و تحيطتها ف اكتر اكله السلطان بيحبها،  السم ده مفهوله بطئ مش هيبان علي طول ف ينام و ميصحاش بكده يبنان ان الوفاه طبيعية 
زبيده :  تحت امرك
كانت لا تزال في مكانها تراهم و تسمعهم : يلاهوي يلاهوي يلاهوي انا لازم الحق الراجل 
_________________________________________________________________________________

ذهبت مسرعه إليه : مولاي مولااااي 
جلال الدين : دنيازاد الحمد لله اني لقيتك اتفضلي الكتاب اهو جبتهولك
سرت و نسيت ماذا كانت تريد ان تقول له : شكرا شكرا جدا يا مولاي
جلال الدين : انا هاروح اقعد مع زوجتي وردشاه لانها زعلانه مني عشان بقالي فتره مش بقعد معاها 
هنا تذكرت لماذا جائت فقالت محذره : لا يا مولاي متروحش
تعجب من طريقتها و جرئتها : مروحش ازاي يعني ، ااااه فهمت انت عايزاني اقعد معاكي ، ربت علي كتفها و قال : متقلقيش هاجي اقعد معاكي بالليل
دنيازاد : لا يا مولاي 
لكنه لم يسمعه فقد ذهب بعد حديثه معها 
دنيازاد : يا دي النيله 
امسكت الكتاب وبدأ بقرائته لعلها تفهم اي شئ مما يجري ، فتحت الفصل الثاني من الكتاب و عنوانه ( المؤامره الملكيه) فتحت الفصل و بدأت بقرائته : تولي حكم البلاد السلطان "جلال الدين شاه" ابن الملك "قمر الدين " ، و لم يكن له ابناء إلا " نور الدين " الذي انجبه من جاريه فارسيه لكنها ماتت بعد ولادته بأيام ، و كانت زوجته و ابنه عمه " وردشاه" لا تنجب الاطفال
بعد ان قرأت القصه جمعت الخيوط ببعضها : اااه وردشاه عايزه تقتل الملك و تبقي واصيه علي العرش و بعدين تتخلص من ابنه هو كمان ، لااااا انا لا يمكن اسمح بكده 
________________________________________________________________________________

اجتمعوا علي طاوله الغداء الكبيره جدا و الملئيه باصناف كثيره من الطعام 
وردشاه : انا وصيت الطباخين يعملوا كل الاكل اللي انت بتحبه 
جلال الدين : ربنا يخليكي ليه 
امسكت قطعه صغيره من الدجاجه و قربتها من فمه : ينفع تاكل دي من ايدي 
جلال الدين : طبعا يا جلاله الملكه و فتح فمه 
ظهرت "دنيازاد" من العدم و هي تصرخ : لاااااااااا
نظروا لها بتعجب ثم قال لها جلال الدين :  ف ايه يا دنيازاد !! 
دنيازاد : الاكل ده فيه سم
نطق الاثنان معنا : اييييه !! 
دنيازاد :  ايوه و مراتك وردشاه هي اللي حتطهولك
صرخت فيها وردشاه : ايه الكلام اللي انت بتقوليه ده ،  سامع يا مولاي الكلام الخطير اللي بتقوله ده بقي انا مراتك حبيبتك احطلك سم ف الاكل و اخذت تبكي بكاء المصطنع
نظر "جلال الدين"  إليها : ايه اللي انت بتقوليه ده يا 
دنيازاد بقي دي جزاتي ان انا قربتك مني،  نظر ناحيه الحراس :  يا حراس اقبضوا عليها و رجعوها لسوق النخاسه تاني
اقترب منها الحراس لينفذوا الامر لكنها حاولت الدفاع عن نفسها :  يا مولاي صدقني دي عايزه تتخلص منك عشان تحكم وصيه ع العرش و ناويه كمان تتخلص من ابنك و تحكم لوحدها
وردشاه :  اخرسي و الزمي حدودك يا جاريه
دنيازاد :  صدقني يا مولاي انا مش كدابه انا سمعتها و هي بتتفق مع الوصيفه بتاعتها،  و لو هي صادقه فعلا خاليها تدوق الاكل
نظر لها بنظره انه اقتنع بكلامها و من ثم نظر ل"وردشاه" يطلب منها تنفيذ الطلب
فتحت فمها بصدمه :  اللي انت بتقوله ده انت هتصدق حته جاريه و تكدبني انا و بدا عليها التوتر في كلامها
جلال الدين :  خايفه ليه لو فعلا الاكل مش مسموم زي ما بتقولي دوقي و وريني
امسكت بقطعه من الطعام و قربتها من فمها بخوف،  همست وصفيتها في اذنها بهمس :  انا حطيت ف الاكل كله كنت متوتره 
مما جعلها تردد اكثر و اخيرا لم تضعها في فمها
نظر لها "جلال الدين" بحزن و خذلان ف كان ذلك اخر شئ توقعه :  كده يا وردشاه عايزه تقتليني انا و ابني عشان الحكم يا حراس اقبضوا علي وردشاه و الوصيفه بتاعتها
ذهب الحراس لتنفيذ الامر و هي تترجه بأن سامحها
جلال الدين :  استنوا 
وقف الحراس ينظرون له : وردشاه انت طالق،  انصرفوا 
فذهب الحراس اخير،  نظر ل"دنيازاد"  و الحزن ظاهر علي وجهه :  انا اسف يا دنيازاد اني شككت ف كلامك كنت مكنتش متوقع الخيانه تيجي من اقرب الناس ليا
دنيازاد :  متزعلش يا مولاي الانسان ميعرفش الخير فين؟ 
جلال الدين : عندك حق،  ثم نظر لها :  بس انا خلاص لقيت الخير
دنيازاد :  ازاي؟ 
جلال الدين :  ايه رايك تصبحي زوجتي و تشاركيني امور الحكم
توترت قليلاً ثم قالت :  انا اسفه يا مولاي انا مقدرش لاني انا مش انسانه انا جنيه و جيت هنا بس عشان انفذ المهمه دي و انقذك و هختفي كمان شويه 
كانت ملامح الذهول علي وجهه
لاحظت "دنيا"  انها مازالت هنا : الله انا ممشيتش ليه،  اه ممكن الكتاب معلش 
جلال الدين : اه اتفضلي
ثم ظهر نور ابيض قوي و اختفت بعده
___________________________________________________________________________

خرجت من الدوامه في زمن اخر و رأت نصب تذكاري عليه تاريخ هذا الزمن 
دنيا :  ١٩٥٢ يا نصبتي انت ودتني زمن الانجليز،  ثم نظرت إلي الكتاب :  انت عايز مني ايه يا عم الحج 
التفت و رائها فرأت سيدتان يرتدين (الملايه اللف)  التي كانت ترتديها النساء في ذلك الزمان تحدثت إحداهن و الخبث يملئ نظراتها : إلا ياختي انت مش خايفه تتسرقي بالبذهب اللي انت لابسه ده كله 
نظرت لهم بتعجب ثم قالت :  ريا و سكينه !! 



الفصل العاشر 

نظرت لهم بتعجب ثم قالت :  ريا و سكينه !! 
امسكت بها واحده من يدها بتصفح و قالت :  إلا هو الدهب ده عيار كام؟ 
توترت و سحبت يدها بسرعه و ركضت،  فركضوا و رائها بسرعه 
دنيا :  الحقووووني الناس دي عايزه تقتلني و تسرق دهبي
ظلت تركض إلي ان تأكدت انهم اختفوا 
دنيا :  الحمد لله بعدت عنهم 
____________________________________________________________________________

بدلت ملابسها و اردتدت الملابس التي تتناسب مع هذا الزمان اثناء سيرها في الشارع رأت مظاهره لطلاب جامعيين في الشوارع و كلها رجال كانوا يرتدون البدل السوادء و الطرابيش الحمراء و يهتفون بهتافات ضد الانجليز 
التفت إليهم باعجاب الشديد و من بينهم شاب لفت نظرها بالرغم من انه يرتدي مثلهم إلا انه كان منيزه عن الاخرين بالنسبه لها ذلك الشاب هو "مصطفى"  في العصر الحديث 
نظر لها هو الاخر و توقف في مكانه بعدما كان يهتف مع الشباب و تلاقت اعينهم في نظرات اعجاب و انبهار متبادله من كلا الطرفين 
إلي ان افاقت "دنيا"  علي صوت سيدة كانت تقف خلفها،  مما جعله ينتبه هو بدور ايضا و يكمل مسيرته مع الشباب الثائر
تحدثت السيدة الي "دنيا " :  انت يا ختشي ايه اللي موقفك هنا مش شايفه مظاهرات الشوباب شغاله 
دنيا بتوتر : مممعلش اصلي مش هنا
نظرت إلي الذي تحمله في يدها فشهقت و ضربت بيدها علي صدرها :  ايه اللي ف ايدك،  اوعي يا بت تكون منشورات لقلب نظام اوعي
دنيا :  لاااا ده كتاب عادي اصل انا بحب القرايه اوي 
تحدث السيده باشمزاز :  يا ختشي كتاب ايه بلا هم اتعلميلك طبختين ينفعوكي احسن
دنيا بتعجب :  انت تعرفي امي !! 
السيدة :  امك و انا اعرفها منين امك،  انت مش بتقولي انك مش من هنا
دنيا :  اه اه انا مش من هنا فعلا انا جايه من القاهره 
السيدة :  انت شكلك غلبانه و صعبتي عليا ايه رأيك تيجي تقعدي معايا ف البيت 
دنيا :  لا لا لا مفيش داعي انا هاشوفلي اي بنسوين و لا لوكنده و خلاص
السيدة :  لا و ده يصح و انا موجوده لا هتجي تباتي معانا عشان تعرفي جدعنه الاسكندرانيه 
دنيا بضحك :   ماشي يا.....  انت اسمك ايه؟ 
تحدقت بثقه و هى تعرف عن نفسها :  إعتدال محسوبتك إعتدال 
ضحكت علي طريقه كلامها : ماشي يا إعتدال
__________________________________________________________________________

ذهبت معاها إلي منزلها و اكرمتها " إعتدال " اكرام شديداً مما جعلها سعيده و تشكر الله ان وجدت شخص يساعدها 
كانت تجلس علي المنضده تساعده في تحضير الطعام 
كان هناك طرق عالي علي الباب،  ذهبت "إعتدال"  و هي تركض : حاضر حاضر مبراحه ياللي ع الباب الله 
فتحت ف إذا به نفس الشاب الذي رأته صباحاً نعم انه "مصطفى" 
دخل "مصطفى" و به حماسه شديده و هو يحكي لخالته ما مر به في يومه :  خالتي خالتي مش هاتصدقي إيه اللي حصللللل
ثم نظر إلي الجالسه علي المنضده و التي جعلته ينعزل عن الدنيا تماما
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close