أخر الاخبار

رواية لف بينا يادنيا الفصل السابع7والثامن8بقلم منه محمد


رواية لف بينا يادنيا الفصل السابع7والثامن8بقلم منه محمد

امسكوا بها و ذهبوا لسوق  حاولت مقاومتهم بكل الطرق لكنها فشلت،  إلي ان وصلوا إلي السوق و تحدث زعيمهم : ازيك يا سعيد 
سعيد بضجر :  عايز ايه يا ماهان
ماهان :  جايبلك حته واحده انما ايه و قولت معزهاش عليك و تاخدها جاريه 
نظر لها "سعيد"  بنظرات متصفحه كأنه يعين البضاعه مما جعله تنظر للارض بخجل 
سعيد :  مش هادفع فيها اكتر من خمسه دينار 
هنا صرخت "دنيا"  : خمسه دينار ايه ياعم الحاج ده الهدوم اللي لابساها تمنها اكتر من كده 
نهرها  "ماهان" :  اسكتي ده انت جاريه عنيده،  ثم نظر له "سعيد"  طب متهزها شويه يا سعيد مينفعش كده 
سعيد :  عشره دينار حلوين 
نظر "ماهان"  لجماعته :  ايه رأيكوا يا رجاله 
تحدث احد اعضائه :  احنا نوافق و خلاص يعني هانعمل بيها ايه 
ماهان : امري لله هات الدنانير
سعيد :  اتفضل 
______________________________________________________________________________

كانت تجلس بين الجواري بملل :  و بعدين ده انا كنت قريبه من الكتاب
تحدثت إحدى البنات بسخريه :  كتاب هو في جاريه بتقرأ كتب 
ضحك الجميع بستهزاء،  لكنها لم تعطيعهم اهتماماً 
رأت رجل يأتي من بعيد و قد كان من القصر و اشترى كل الجواري و اخذهم إلي القصر
____________________________________________________________________________

و كالعاده جعلوها تعمل ف المطبخ :  يا دي المطبخ اللي ماوريش غير ده هو اللي مؤلف الكتاب ده امي
استغلت عدم وجود احد و هربت من المطبخ و هي تتمشي اصطدمت بشخص ما
دنيا :  ما تحاسب يا اخ 
التفت لها فصدمت عندما رأته :  مصطفى !! 
تحدث الرجل بتوتر :  اييييه لا انا اسمي صالح و انت اسمك ايه؟ 
دنيا :  انا دنيازاد 
مصطفى /صالح  :  اسمك حلو اوي
ابتسمت بخجل :  شكرا و انت بتعمل ايه هنا؟ 
مصطفى /صالح  :  انا بشتغل ف الاسطبل 
دنيازاد :  بس انت شكل هدومك نضيفه مش باين ي انك شغال ف الاسطبل و لا حاجه؟ 
توتر قليلاً :  ااا اصل انا لسه مستحمي 
لاحظت من بعيد "زهرة العلا"  كبيرة الجواري ف توترت :  يا نصبيتي دي ستي زهرة لو شافتني هتبهدلني انا لازم اجري ع المطبخ بسرعه 
مصطفى / صالح  :  استني 
و وجد سوارها علي الارض ف احتفظ به إلي ان يلقاها و يعطيعها له 
______________________________________________________________________________

مرت الايام و كانت ترى "صالح"  من وقت لاخر، كما انها حاولت الخروج للبحث عن الكتاب إلا انه لم يسمح لها بالخروج 
ذات مره كانت تعمل ف المطبخ اتت إليها "زهرة العلا" كبيرة الجواري 
زهرة العلا : دنيازاد يا دنيازاد
دنيازاد : ايوه يا ستي
زهرة العلا :  ايه اللي انت عملاله ف نفسك ده مبهدله نفسك ف الدقيق
دنيازاد :  ما هي دي شغلانتي
زهرة العلا :  لا انت تروحي تستحمي و تروحي للجواري التانيه يجهزوكي كده و يلبسوكي  هدوم حلوه كده و يعطروكي  و نظرت لها بإذدراء  ثم قالت :  بدل البهدله اللي انت فيها دي
دنيازاد :  ليه انت ناوين تبعوني ف سوق النخاسة تاني و لا ايه؟ 
زهرة العلا :  و الله يا ريت ده انت جايه علينا بخساره من ساعه ما جيتي القصر 
دنيازاد :  شكرا
زهرة العلا :  يا بت افهمي السلطان طلبك بالاسم يا بت المحظوظه
دنيازاد :  طلبني ليه و ربنا ما عملت حاجه 
زهره العلا : ده انت جاهله صحيح و الله انا مش عارفه السلطان عايزك ليه، يا بت بطلي كلام و روحي اعملي اللي بقولك عليه 
دنيازاد :  حاضر حاضر




تجهزت و ارتدت الملابس الحريريه مع بعض الحلي الثمينه و البراقه ثم ذهبت مع "زهرة العلا"  لمخدع السلطان "جلال الدين شاه" 
فتح الحارس لهم الباب و دخلن عليه و انحنين له، نظرت إليه "دنيازاد" فصدمت عندما رأته : انت !!  
رواية لف بينا يادنيا الفصل الثامن8بقلم منه محمد


ابتسم لها اما هي ف كانت ملامح الذهول و التعجب طاغية علي وجهها :



  ازاي انت مش كنت صالح اللي كان سايب شغله ف الاسطبل و بيقعد يتسرمح 
احست " زهره العلا 



" بالتوتر من طريقتها ف التحدث مع السلطان هكذا فتحدثت بحرج :  مولاي تؤمر بحاجه تانيه 
السلطان جلال الدين :  لا اتفضلي انت 
انحنت له ثم ذهبت 


و اغلقت الباب خلفها 
نظر إليها "جلال الدين"  ثم قال :  ايوه صالح اللي سايب شكله ف الاسطبل و ب.....  انت قولتي ايه؟ 
تحدث بخجل و حرج معا :  بيتسرمح




جلال الدين :  ايوه بيتسرمح انا معرفش معناها ايه الحقيقه بس واضح انك مش من اهل البلد لان طريقه كلامك غريبه 




كانت لا تزال مطئطه رأسها ف الارض من حرجها الشديد : ايوه اناااا فعلا مش من هنا،  بس هو جلالتك استدعتني ليه هو انا عملت حاجه غلط 




ضحك "جلال الدين  " من توترها هذا و قال :  لا انت معملتيش حاجه غلط،  انا استدعيتك هنا لانك عجبتني 
دنيازاد :  الله يكرم اصلك يا سلطان





ضحك مره اخرى علي طريقه كلامها : بصي بقي انا عايزك تبسطيني اليله دي 
دنيازاد :  ابسطك ابسطك ازاي يعني !! 
جلال الدين :  ارقصي
توترت قليلاً ثم قالت :  اييييه انا اسفه مبعرفش ارقص و الله
جلال الدين :  خلاص غني لي
دينازاد :  و لا دي كما بعرف اعملها 
جلال الدين :  خلاص احكيلي حكايه 
انفعلت عليه :  حكايه ايه يا مولاي هو انت طفل عشان احكيلك حكايه 
تحدث بنبره غاضبه جمدتها في مكانها :  لو معملتيش اي حاجه ف ليلتك دي انا هأمر بقطع رقبتك
دنيازاد :  لا لا لا و علي ايه بس اصل انا معملتش حسابي ف موضوع القصص هو انا يعني كنت اعرف اني هتحبس ف زمن الف ليله و ليله ده 
طب بص انا هحاول،  تنحنت قليلا لتجهز حنجرتها للغناء :  سدد السهم و سمى و رما 
تحمس السلطان لكنها سكتت :  و بعدين !! 
تحدثت بتوتر :  و بعدين مش فاكره الباقي 
نظر نظره غضب و يشير بذراعه إلي رقبته،  تملك قلبها الرعب :  خلاص خلاص هو انتوا كل حاجه عندكوا قطع رقبه 
جلال الدين بغضب :  اخلصي ف ليلتك دي بقي انا المفروض افرفرش انت اغضبتيني مش كفايه شئون الحكم
حاولت تلطيف الجو : ايه بس اللي مزعلك يا جلل
جلال الدين بتعجب :  جلل !! 
دنيازاد :  ااه بدلعك 
جلال الدين :  اتصدقي انا عمري ما حد نداني كده و لا حتى زوجتي
دنيازاد :  زوجتك !! 
جلال الدين :  ايوه ورد شاه  زوجتي و بنت عمي
تمتمت في سرها :  و الله لولا اننا ف زمن غير الزمن كنت وريتك دلوقتي يا مصطفى و لا يا جلال انت حد عارفلك
____________________________________________________________________________

مرت الايام و اصبحت "دنيازاد" اقرب الجواري لللسلطان "جلال الدين"  
لدرجه انه انشغل عن امور الحكم بسببها
ذات مره كانا يتشميان ف حديقه القصر
جلال الدين :  عارفه يا دنيازاد انت غيرتيلي حياتي
دنيازاد :  الله يتسرك يارب
جلال الدين :  ايه يا بنتي جو الشحاته ده،  المهم لانك اسعدتيني انا قررت اعملك اللي انت عايزه اتمني و احلمي
دنيازاد بحماسه :  بجد يا مولاي !! 
جلال الدين :  طبعا اللي انت عايزه هاحققهولك
دنيازاد :  طب انا كنت عايزه كتاب
تعجب من طلبها و علت ملامحه الدهشه ف قد كان هذا اخر شئ توقع ان تطلبه جاريه تحدث متعجباّ :  كتاب !! 
دنيازاد : اه اصل انا بحب القرايه اوى
جلال الدين باعجاب :  يا سلام واضح انك جاريه مثقفه حالاً أمرهم يجيبوا كل الكتب اللي ف السلطنه
دنيازاد :  لا لا لا مفيش داعي لكل ده يا مولاي هو كتاب واحد بس اللي انا عايزه 
جلال الدين : ايه هو؟ 
دنيازاد :  اسمه العوالم الاربعه
اخذ يردد الاسم بتعجب : العوالم الاربعه ده بتكلم عن ايه؟ 
دنيازاد :  داااا عن علم الفلك
جلال الدين :  فلك ثم اكمل باعجاب :  واضح انك مش جاريه عاديه
دنيازاد بخجل :  ميرسي يا مولاى،  اااصدقي شكرا
________________________________________________________________________

كانت تتمشى ف القصر بسعاده فقد اعجبتها الحياه في هذه الزمن لقد اصبحت جاريه الملك المقربه ماذا قد تريد اكثر من ذلك اثناء سيرها سمعت حديث السلطنه "ورد شاه"  زوجه "جلال الدين"  مع وصيفتها "زبيده" 
ورد شاه : السلطان جلال الدين مبقاش مركز ف امور الحكم كل تركيزه مع الجاريه الجديده اللي معرفش شافها فين 
زبيده :  اظن دي فرصتنا يا مولاتي
ورد شاه :  اصدقك ايه؟ 
زبيده :  هو مش جلالتك عايزه تتخلصي من جلال الدين و تحكمي انت كواصيه علي العرش بحكم ان ابنه و ولي العهد نور الدين لسه صغير
ورد شاه بمكر :  ايوه صح هي دي فرصتنا نستغل انشغله عن امور الحكم 
سمعت هذا كل بصدمه :  يلاهوي الوليه عايزه تقتل جوزها انا لازم احذره 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close