رواية لف بينا يادنيا الفصل السادس6بقلم منه محمد
وصلت إلي مكان الاحتفال و نظرت فرأت الفتاه تقف ف الاعلى استعداداً
لإلقاء نفسها ف النيل كا قربان حسب اعتقادهم صرخت فيهم : لااااااااا
التفت الجميع لها و هم يتهامسون : دي الملكه نفرو ماشيه من غير حراسه
_ متواضعه جدا
دنيا / نفرو : يا جماعه وقفوا المهزله اللي بتعمولها دي بلاش تروموا البنت
حابي : بس يا مولاتي دي القربان ازاي منرميهاش
دنيا / نفرو : متشوفلكوا قربان تاني
حابي : ازاي احنا لقيناها بالعافيه و بعدين دي تتي شيري اجمل بنت في مصر كلها صعب نلاقي زيها
دنيا / نفرو : اجمل
مني انا، اصدقييييي هو انتوا لازم ترموا واحده ما ترموا اي حاجه تانيه مثلا تمثال من الطين ده هيكون مفيد اكتر للنيل من عروسه
حابي : اتصدقي فكره
التفت إلي الفتاه التي كانت علي وشك القفز
دنيا / نفرو : استني يا بت المجنونااااه
و ركضت ورائها و صعدت الدرج حتي وصلت إليها و كان الدرج طويل جدا مما اتعبها
دنيا / نفرو بانهاك : استني مرتميش نفسك، اااه انا تعبت
تتي شيري : مولاتي الملكه نفرو !!
دنيا / نفرو : بلا مولاتك بلا نيله انت ايه اللي بتعمليه ده !!
تتي شيري بسعاده : هابقى عروسه النيل
دنيا / نفرو : لا هتغرقي و تموتي يا هبله
تتي شيري : لا يا مولاتي اسمحيلي انت غيرانه مني لاني هابقي عروسه النيل و انت لا
دنيا /نفرو : انا اغير منك انت انااااا الملكه (بصوت صفصف)
تتي شيري : و انا عروسه النيل و نقط دلوقتي
دنيا / نفرو : لااااا
حاولت منعها فسقطت بدلاً منها ثم ظهر نور ابيض و اختفت فجاءه
نظر الجميع بذهول لما حدث و اختفاء الملكه فجاءه
حابي : التضحيه هي دي اللي ف النبوءة، ثم صرخ بصوت مرتفع : الملكه
ضحت بنفسها كا قربان للنيل
هتف الجميع بفرح لتلك التضحيه العظيمه
خرجت من الدوامه إلي عالم اخر نظرت حولها فرأت الشوارع مختلفه
و ازياء الناس ايضا مختلفه، اثناء تأملها للمكان كانت هناك عربه تجرها الخيول علي وشك الاصطدام بها لكنها هربت بسرعه
دنيا : ايه ده ايه المكان ده انا اخر مره فاكرها اني وقعت ف النيل ايه اللي جابني هنا فجاءه ، ثم
تذكرت موضوع النبوءة : تكونش دي التضحيه اللي قالوا عليها طب انا ليه مرجعتش بيتي
كانت الناس ينظرون لها بتعجب من ملابسها و لانها كانت تحدث نفسها
بصوت مرتفع، و لاحظت هي ذلك : اللبس ده مش هاينفع هنا مع ان شكله حلو اوي يا خساره كنت عملت فوتسيشن فرعوني كان هايبقي جامد
ذهبت إلي السوق إلي احد الرجال الذي يبيع الاقمشه الحريريه
دنيا : لو سمحت يا حاج
لم ينظر إليها الرجل بل كان ينظر إلي الارض : اؤمري
دنيا : عايزه ملابس حريمي، هات اي حاجه عندك
الرجل : هدتفعي كام؟
لم يكن معها اي نقود و حتي لو معها فهي لا تصلح لهذه الزمان لكنها لاحظت الاسوره التي كانت ترتديها و التي هي من الذهب الخالص فنزعتها من يدها و اعتطها له : خد اثر فرعوني لسه جايبه من مصر القديمه طازه
الرجل بتعجب : مصر القديمه !!
ثم اكمل : و انا ايه يضمنلي انك مش بتخدعيني
دنيا : شوفه بنفسك و يلا بقي هات اللي قولتلك عليه
______________________________________________________________________________
ارتدت الملابس التي تتناسب مع ذلك الزمن ثم اخذت تتمشي ف الشوارع و هي تتأملها بانبهار و في عقلها تدور الكثير من التساؤلات : يا ترى انا فين دلوقتي و ليه مرجعتش الزمن بتاعي مش خلاص قدمت التضحيه اللي كانت مكتوبه ف الكتاب، ثم ادركت شيئا لم تدركه قبل الان : الكتاب !!
راح فين لا يكون نسيته ف مصر القديمه لا لا
اثناء تفكيرها في مصيبتها سمعت صوت رجل يصيح باسماء كتب يبدو انه يقوم ببيعها، نظرت له فرأته يحمل كتاب عنوانه (العوالم الاربعه) فصرخت بفرح : هو ده الكتاب و ركضت مسرعه إليه لكن اوقفها مجموعه من قطاع الطرق تحدث زعيمهم بشر : رايحه علي فين؟
كان الخوف يتملكها لانها قالت بشجاعه مزيفه : و انت مالك انت
و ركضت مسرعه تحاول الهرب منهم لكنهم امسكوا بيها
تحدث احد افراد العصابه : هنعمل بيها ايه يا زعيم
تحدث الزعيم بمكر : بينا علي سوق النخاسه
صاحت بتذمر : لااااا جاريه تاني لاااااا