أخر الاخبار

رواية جراح الماضي الفصل الخامس عشر 15بقلم سارة الزعبلاوي

 


رواية جراح الماضي

الفصل الخامس عشر 15 

بقلم سارة الزعبلاوي



¶ هي كلمة من ثلاثة حروف،، كلمة ممقوتة.. تدق في أذنها،، تتردد بكثرة و هي تجلس بجانبه تحتضنه " موت"!!


احتضنت جسده و هي تبكي و قد تلطخت بدمائه،، ليضع هو يده على وجهها مبتسما و كأنه يودعها و قال


- سامحيني يا ليلى على كل حاجة عملتها فيكي،، آ.. آسف... أول مرة أحس أن انا بحبك اوي كدة زي دلوقتي،، يمكن عشان ممكن مشوفكيش تاني،، سامحيني و قولي لهند اني كان نفسي اعيش معاكم و اعوضكم عن اللي فات!


ازداد بكاءها و تشنجاتها و هي تقول و كأنها تترجاه


- متقولش كدة انت هتبقي كويس،، يا فارس.. فااارس!!


وجدته قد فارق الواقع لتسمع ذاك الصوت البغيض،، صوت هذا الحقير قائلا بجنون 


- كان لازم يموت.. لو مكنش ظهر في حياتنا مكنش كل دة حصل،، هو اللي جابه لنفسه... هو اللي جه و هددني انه عرف بأني السبب في قتل زين!!


قيده " مازن" من الخلف و هو ينتزع منه المسدس،، و قامت " نور" بالاتصال بالاسعاف و إبلاغ الشرطة..


________________________________________


¶ كانت الطائرة على وشك الإقلاع... جلست و هي تتطلع له و هو يتحدث بالهاتف،،

كيف لم تشعر بحبه هذا يوما!!

كيف لم تشعر بأنه يعاملها كملكة مدللة..

كل ما تريده يكون أمامها في غضون ثانية!!


أنهى المكالمة و هو ينظر لها بابتسامة و يغمز بإحدى عينيه قائلا بمشاكسة


- انتي معجبة و لا إية؟!


ضحكت و هي تقول و قد حادت بنظرها عنه


- معجبة بيك انت.. لا طبعا!!


أمسك كفها و قبله برقة شديدة و هو يقول بحب


- ماشي يا ستي.. انا معجب بقى!


- أحمد هو انت بتحبني اوي كدة ليه.. يعني انا عمري ما قدمتلك حاجة تخليك تحبني بالطريقة دي!! 


تساءلت هي ليتنهد و هو يرجع رأسه للخلف و مازال ممسكا بكفها ثم قال


- انا كتير كنت بسأل نفسي السؤال دة.. و مش بلاقي ليه إجابة، كنت ببقى هتجنن.. ازاي انا بحبك كدة و مش بلاقي منك شعور متبادل،، بس انا بطلت تفكير.. لأن انا مؤخرا فهمت ان هو دة الحب.. اللي بيحب مش بيستني من اللي قدامه مقابل.. بيحب و بس و بيبقى عنده استعداد يضحي بحياته في سبيل أن اللي بيحبه ما يتأذيش!! 


التزمت الصمت و هي تشعر بحقارة تصرفاتها السابقة معه و هو في المقابل يغدق عليها بالحب بل و يزداد حبه تجاهها يوما بعد يوم! 


أمالت برأسها على كتفه و بدأ النوم يتسلل رويدا إلى عينيها.. 


بعد ما يقارب الثلاث ساعات أعلنت الطائرة وصولها إلى المكان المنشود


هزها برفق قائلًا 


- فاطمة.. طمطم،، يلا يا حبيبتي وصلنا 


فتحت عينيها ببطء و هي تستكشف المكان حولها،، هو رفض أن يكشف عن مفاجأته لها بالمكان الذي سيذهبا إليه.. 


- مش هتقول بقى احنا فين؟! 


- لما تنزلي هتعرفي.. 


قالها و هو يمد يده نحوها كدعوة لمساعدتها في النهوض.. 


و ما إن هبطت من الطائرة حتى وقفت مذهولة.. 

نظرت له و المفاجأة ألجمت لسانها.. 


إنها المدينة التي لطالما حلمت بزيارتها،، هي تلك المدينة الرائعة التي يحتضنها البحر من كل جهة... 


" بورتوفينو، إيطاليا"!!! 


احتضنته بدون مقدمات و هي تقول بلا وعي حقيقي منها.. فقط هو تأثير المفاجأة 


- بحبك و الله.. بحبك جدا!! 


شدد عليها بين أحضانه و هو يضحك قائلا


- طيب كنت جيبتك هنا من زمان عشان تقوليهالي!! 


ابتعدت عنه و قد أدركت قولها فظلت صامتة،، 


أمسك هو كفها و سارا.. 

بعد أن استقلا السيارة و هي منشغلة بمشاهدة البلدة و معالمها و الانبهار قد احتل ملامحها!! 


لاحظت أن السيارة تصعد بهم إلى إحدى الجبال.. نظرت له بعين متسعة و قالت


- اية دة احنا رايحين فين؟! 


- الصبر يا حبيبتي،، هتعرفي دلوقتي! 


بعد فترة توقفت السيارة أمام إحدى المنازل.. 

هبطا معا وسط المظاهر التي تسلب العين!! 


كان الجبل مرتفع عن سطح البحر و لكنه يحاوط البحر و كأنه يحتضنه... 

قادها نحو المنزل المقابل لهما،، دلفت لتجد الممر مزين بالشموع.. 


ظلا يسيرا مع اتجاه الشموع،، حتى وصلا نحو غرفة


" فاطمة".. اسمها على الفراش بالورود،، صورها تملئ أنحاء الغرفة!! 


التفت له بأعين متسائلة ليجيبها و هو ينزع معطفه


- بصي يا طمطم انا عارف انك بتحبي إيطاليا جدا،، و خصوصا بورتوفينو،، عشان كدة البيت دة اتكتب باسمك!! 


ضحكت من الصدمة و وقفت محلها غير مدركة لما يجب أن تفعل.. اقترب منها و هو يقبل جبينها قائلا بهمس


- انا لو اطول اجيبلك الدنيا دي كلها هجيبهالك... ميهمنيش غير انك تبقى مبسوطة و بس... 


تبا لحماقتها.. مالها لا تستطيع أن تنطق بحرف واحد حتى!! 


حاوط خصرها محتضنا اياها،، و لكنها لم تستطع أن تمنع حالها عنه هذه المرة.. 

بادلته العناق و هي تقول بتوتر


- انت مش قولت هتفسحني و لا إية!! 


دفعها للخلف قائلا


- مش وقته يا فاطمة.. دة انتي هادمة الملذات صحيح!! 


_____________________________________


¶ كانتا يتجولا و هما يشاهدا الملابس.. 

كانت حقا ملابس رائعة و لكن " مني" لم و لن ترتدي مثلها يوما،، فهي تلك الفقيرة التي بالكاد تستطيع توفير طعامها هي و والدتها يوميا.. 


وجدت " داليا" قادمة و هي تحمل معها فستان رائع.. محتشم تماما.. 


- آية رأيك في الفستان دة يا مني؟! 


ظهرت معالم الانبهار على وجهها و هي تقول


- روعة طبعا.. هيبقي جميل جدا عليكي يا داليا!! 


- بس دة مش ليا دة ليكي!! 


نطقت بها " داليا" لترتبك " مني" و هي تقول بخفوت حرج 


- شكرا.. بس انا.. 


قاطعتها " داليا" و هي تقول،، 


- انا مش عيزاكي تتكسفي مني يا منى.. احنا مش اتفقنا أن احنا اخوات.. و من حق الأخت على اختها انها تجيبلها  هدية.. 


- ايوة بس دي هدية غالية جدا.. 


قالتها " منى" بخجل.. لتجذب " داليا "واحدا آخر و هي تقول


- بصي دة كمان.. هيبقي روعة عليكي! 


- كدة كتير جدا يا داليا.. 


صوت رنين هاتفها ارتفع.. أجابت " منى" على الهاتف بيد مرتجفة و هي تري اسم " فهد".. 


- الو 


- الو يا منى.. انتم فين!! 


- اا... احنا في المول بنشتري حاجات أنا و داليا 


- يا بنتي ما انا عارف ان انتم في المول.. فين بالظبط عشان انا واقف تحت مستنيكم و موبايل داليا مقفول!! 


- فهد بيسأل احنا فين؟! 


- قوليله ربع ساعة و هننزل 


- ربع ساعة و هننزل.. 


- طيب متتأخروش يلا.. 


بعد كثير من إلحاح " داليا" على " منى" وافقت أن تأخذ الفساتين... 


و هبطا معا و هما يستقلا سيارة " فهد" الذي قال بمرح


- سواق ابوكي انا يا داليا هانم على الركنة اللي انتي ركنتيهالي دي!! 


- معلش يا استاذ فهد.. احنا آسفين لسيادتك!! 


- ازيك يا منمن.. 


قالها بتلقائية شديدة و لكنه أخجلها.. فردت متعثرة


- احم.. تمام الحمد لله!! 


- هتروحوا مكان تاني و لا هترجعوا البيت.. 


- لا هنروح كفاية كدة 


انطلق بسيارته نحو المنزل،، لم يلبثوا الكثير من الوقت في الطريق.. 

الذي كانت تختطف فيه " منى" النظرات إلى " فهد".. 


هبطا نحو المنزل و أثناء دخولهم وجدوا صوت ينادي 


- منى!! 


التفتوا ليجدوا " مرعي" قادما و هو يهرول نحوها ممسكا بسكين.. 


ألجمتها الصدمة و هي واقفة محلها ليركض نحوها " فهد" و هو يحمي جسدها و بدلا من أن تصيبها هي السكين.. أصابت " فهد" 


ليسقط عليها و هي تسقط معه صارخة باسمه 


- فهد!! 


___________________________________


¶ كانا جالسان على الشاطئ... يحتضنها هو و يهمس لها لتحمر وجنتيها.. 


تشعر أنها محلقة في الهواء.. إلى أن قطع عليهم هذه اللحظات صوت أنثوي يقول


- أحمد الديب يخربيت عقلك.. انت اتجوزت!! 


نظرت لتجد امرأة في منتصف الثلاثينات.. 

طويلة القامة، قمحية البشرة.. ذات شعر غجري أحمر.. 


لاحظت " فاطمة" التوتر البادي على وجه " أحمد".. لتنهض و هي تقف أمامها قائلة بغل


- اه يا روحي اتجوز.. تخيلي!! 


ابتسمت الأخرى ابتسامة صفراء و قالت


- مش معقول..  دة كان نمس!!! 


نهض " أحمد" ليلحق بتلك الكارثة و حاوط خصر" فاطمة" بذراعه قائلًا 


- ازيك يا شاهي!! 


- كويسة طبعا طالما شوفتك يا بيبي! 


نكزته " فاطمة" قائلة بخفوت غاضب و سخرية


- مين دي يا بيبي!! 


- اهدي يا فاطمة و هفهمك.. 


- طيب اسيبك انت و عروستك بقا انچوي " enjoy".. بس هزورك في الشركة لما ترجع.. باي يا حبي!! 


ذهبت تاركة خلفها بركان هي أوقدته.. كاد " أحمد" أن يتحدث و لكن " فاطمة" قاطعته بهدوء مخيف


- رجعني البيت يا احمد لو سمحت.. 


نفذ لها ما طلبته و عادا إلى المنزل... 

و ما إن دخلا حتى صرخت فيه بجنون كان متيقن هو أنه سيحدث


- مين دي يا محترم... 


- اهدي يا فاطمة عشان نتفاهم،، كدة مش هينفع!! 


- اومال اية اللى ينفع.. مين الحقيرة دي يا احمد،، انطق!! 


كان صراخها عال لدرجة لا تحتمل.. فصاح بها قائلا بنفاذ صبر


- كانت مراتي يا فاطمة.. عرفتي و استريحتي كدة!! 


جلست على الأريكة خلفها.. أو بالمعنى الأصح،، سقطت من الصدمة.. 


نظرت له بأعين دامعة و قالت بصوت متهدج 


- انت مقولتش الكلام دة قبل كدة!! 


- عشان كنت متجوزها في السر!! 


يا للصدمة!! 

كانت محقة حينما أغلقت قلبها حتى لا تصدم به إذا أحبته!! 

و لكن فات الأوان،، ظلت صامتة دون أن تتحدث فاقترب هو منها فصرخت هي 


- طلقني.. طلقني يا احمد!! 


جثي على ركبتيه أمامها و قال برجاء 


- فاطمة اديلي فرصة اشرحلك عشان خاطري!! 


- قولتلك ابعد عني.. طلقني!! 


صرخت بها " فاطمة" لينقذه من هذا الموقف رنين هاتفه.. وجد اسم والدته.. 

أجاب على الفور بنبرة جاهد لتكون متزنة و قال


- الو.. ازيك يا ماما!! 


سمع صوت بكاء من حولها و قالت هي بصوت باك


- فارس مات يا احمد!! 


انتفض من محله بفزع و قال


- آية اللي انتي بتقوليه دة يا ماما،، انتي بتهزري!! 


- اهدي بس يا احمد... انا كنت لازم ابلغك عشان تنزل مصر و متسيبش ليلي لوحدها!! 


انزل الهاتف من علي أذنه و هو غير مصدق لما قالت والدته.. نظرت له بترقب و قالت


- في أية يا احمد!! 


- فارس مات!! 


شهقت بصدمة و هي تضع يديها على فمها... 


- ازاي.. اية اللى حصل؟! 


- معرفش.. احنا لازم ننزل مصر دلوقتي،، قومي حضري الشنط علي ما احجز على أي طيارة 


سيطرت الصدمة عليها و ظلت جالسة مكانها ليصيح " أحمد" بها قائلا


- اتحركي يلا!!! 


_________________________________________


¶ لم أكن أتمنى أن تكون نهايتنا هكذا،، 

كنت أحبذ بعدك عني حتى لا يصيبك مكروه و قد كان قراري صحيح.. 

فعندما عدت لي مرة أخرى فقدتك للأبد أيها الحبيب!! 

لم يجب أن نتعذب دائما.. لم يحتم القدر علينا أن نفترق؟! 


كانت تجلس وسط العزاء.. صامتة،، شاردة.. لا تبكي!! 


اقتربت منها " فاطمة" و " نور".. قالت " نور" بحزن


- ليلي.. حبيبتي اتكلمي عيطي.. إنما كدة مش هينفع،، هيحصلك حاجة!! 


لم تجب عليها فقالت " فاطمة" في محاولة منها للسيطرة على بكائها


- يا ليلى هو دلوقتي في مكان أحسن صدقيني،، ادعيله!! 


نهضت من محلها و انطلقت خارج القاعة،، 

استقلت سيارتها و اتجهت نحو منزله... ذاك المنزل الذي أعطاها مفتاحه قبل وفاته.. لتقوم بترتيبه لأنها ستأتي هي و " هند" للعيش معه به!! 

و لكن يبدو أن القدر كان أسرع منهما.... 


صعدت إلى الشقة و هي تستشعر رائحته في كل ركن فيها.. 

اتجهت نحو غرفته.. 

دفنت حالها في الفراش و هي تشتم عبق رائحته فيه،، 

و هي تتذكر كثير من المواقف و الأحداث بينهما.. 


~ منذ ست سنوات ~


دخلت إلى مكتبه في الجامعة و السعادة مرتسمة على وجهها... 

ابتسم و هو يمد يده لها كإشارة لتقترب منه.. 


- تعالى.. 


اتجهت نحوه و جلست أمامه على المكتب و هي تقول 


- أمم.. عندي مفاجأة حلوة اووي 


رفع حاجبه باستفسار لتقول هي


- خمن يا فارس.. 


أطرق مفكرا ثم قال


- انجزي و قولي اللي عندك انتي عارفة اني مش هعرف اخمن.. 


ابتسمت و قد قررت التلاعب باعصابه قليلا،، أمسكت كفه و هي تضعه على بطنها و قالت


- هي دي المفاجأة.. 


ظل ينظر لها قليلا بصمت و قال و هو غير مستوعبا


- انتي حامل؟! 


نكزته في كتفه و هي تقول


- ايوة معقول كل دة مفهمتش!! 


نهض من محله و هو ينظر لها بسعادة و بدون مقدمات حملها بين يديه محتضنا إياها بقوة... 

دفنت وجهها في رقبته ليقول هو بحب


- أخيرا.. 


انزلها و هو ينظر لها بتساؤل قائلا


- انتي مش كنتي مأجلة الحمل لبعد الماجستير و بتاخدي مانع حمل!! 


- ايوة... بس انا حسيت اني محتاجة حتة منك،، عايزة اخلف منك يا فارس!! 


~ عودة للواقع ~


____________________________________


¶ بعد انتهاء العزاء وقفوا جميعا و الصمت هو المسيطر.. 


مرارة الموت و الفراق صعبة.. 


- لو سمحت يا مازن بيه كنت عايزة اطلب من حضرتك طلب! 


نظر ل " نور" باستفسار فقالت هي


- انا عايزة أزور حسام في السجن!! 


- نعم.. اية اللى انتى بتقولي دة يا نور،، دة مجنون و ممكن يعمل فيكي حاجة!! 


قالتها " فاطمة" بعصبية لترد " نور" قائلة


- لو سمحت يا مازن بيه هتقدر تخليني ازوره و لا لأ!! 


نظر لها محاولا أن يستشف ما ستفعله و قال


- بكرة هطلع إذن النيابة عشان تشوفيه.. بس هطلب منك اني اكون معاكي حفاظا عليكي مش اكتر!! 


أومأت برأسها موافقة،، 

ليتسائل " أحمد" 


- فين ليلي يا جماعة!؟ 


- نزلت من نص العزا و محدش عارف راحت فين!! 


قالتها " فاطمة" ليرد هو بعصبية 


- انتم بتهزروا،، يعني اية تسيبوها لوحدها في الحالة اللي هي فيها دي!! 


لترد عليه والدته قائلة


- كنا خايفين عليها تنهار.. مقدرناش نمنعها!! 


_______________________________________


¶ كانت جالسة في غرفتها تنتظره،، فاليوم قد مر يومين على زواجهما.. 

يعاملها بجفاء و لا يحدثها نهائيا.. 

يعذبها بمعاملته هذه.. 


نهضت من محلها و خرجت من الغرفة و هبطت الأسفل.. 

وجدت " منيرة" و " شهد" جالستان يتحدثان... 


اقتربت منهما بابتسامة قائلة


- مساء الخير.. 


بادلوها الابتسامة و قالا


- مسا النور.. 


أردفت " منيرة".. 


- تعالى اجعدي يا عروسة.. كيفك!! 


- كويسة الحمد لله يا منيرة،، انتي عاملة اية!! 


- منيحة الحمد لله.. 


تساءلت " شهد ".. 


- يوسف فين إياك يا هنا.. خرج من صبحية ربنا هو و ستي و ما عدوش لحد دلوج،، مجلكيش رايح فين!! 


هزت رأسها بالنفي.. ليفتح الباب و هو يقضي على تساؤلاتهن هذه.. 


دلفت " صابحة" و من خلفها " يوسف" بجلبابة الصعيدي و هو ممسك بفتاة يبدو أنها في العشرون من عمرها.. 


اقتربت منه " هنا" باستغراب قائلة


- يوسف مين دي؟! 


تولت " صابحة" مهمة الرد عليها و قالت بتشفي


- دي هدى،، عروسة يوسف الجديدة!! 


                الفصل السادس عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close