أخر الاخبار

رواية جراح الماضي الفصل الخامس 5 بقلم سارة الزعبلاوي

 



رواية جراح الماضي

الفصل الخامس 5

بقلم سارة الزعبلاوي


" فهد بيه، دكتور ليلي اتصلت و قالت إن معادها مع حضرتك هيبقي النهاردة الساعة 5 في المستشفي" 


ابتسامة حالمة ظهرت علي وجهه و هو يرفع راسه من الأوراق المنكب عليها و يقول 


- طيب اتفضل انتي يا مني.. 


لمحة حزن ظهرت علي وجه تلك المسكينة ما إن رأته يبتسم و هو يسمع اسم" ليلي "


يبدو أنه اسم يؤرق العديد.. فقد امتلكت قلبه منذ الوهلة الأولي.. أصبح يتمني أن يقضي بقية حياته بجانبها 

و كأنها تمتلك العصا السحرية التي وجهتها نحوه لتسرق قلبه

و رسمت دوائر محاطة بطلاسم سحرية تمنعه من رؤية احد غيرها.. يا لها من ماكرة !! 


- آية يا مني هتفضلي واقفة مكانك و لا إية؟! 


- ها لا انا خارجة اهو يا فهد بيه!! 


قالتها بتلعثم و هي تخرج مهرولة فقد جرفها تيار تفكيرها بعيدا عن الواقع بكثير.. 

إلي أعماق الخيال الغريقة!! 


 _____________________________________


¶ إذا باتت أحلامنا محققة جميعها دون عائق فلا قيمة للحياة!! 


يقسم انه لا يريد من هذه الحياة سوي رؤيتها سعيدة حتى لو كان سيدفع سعادته هو ثمنا لذلك.. 


اقترب منها و هو يحيط خصرها من الخلف و قد اخفض رأسه لتصبح في مستواها و قال مقربا من أذنها 


- إية رأيك؟! 


- أمم.. بص هو في حاجات حلوة بس في حاجات بردو مش قد كدة!! 


تنهد بعمق و الابتسامة مرتسمة علي وجهه فقد توقع هذا الرد.. فهذه " فاطمة"، لا يمكن أن يعجبها اي شيء بسهولة حتي لو كانت لوحة عالمية للفنان الرائع " بيكاسو" 


أدارها إليه و هو يقول بهدوء أعتادته منه


- طيب يا حبي قوليلي إية اللي مش عاجبك و انا هغيرهولك علي طول.. الشقة دي مملكتك، اعملي فيها اللي انتي عايزاه!! 


ابتسمت و هي تحاوط عنقه قائلة بدلال


- بص الدولاب دة لونه غامق اووي.. انا مش عيزاه


رفع حاجبه و مازال محتفظ بتلك الابتسامة، فهو يعلم جيدا أن هذا " الدولاب" من اختيارها 

و لكنه اعتاد عليها.. فهي تشبه موج البحر في تقلباته.. إذا كان هادئا لفترة فلا يدل هذا الهدوء علي دوام حاله، فغالباً ما يكون هدوء ما قبل العاصفة!!! 


- و ايه كمان يا طمطم؟! 


- أمم.. حاليا مفيش حاجة في دماغي،. لكن لما افتكر هبقي اقولك!


تعالت ضحكاته و هو يشير لها قائلا 


- طيب يلا بقا عشان نروح نتغدي في أي حتة لأني واقع من الجوع 


بعد انتهائهما من تناول الطعام نظر هو لها قائلا


- فاطمة!! 


تركت هي هاتفها و هي تنظر له باستفهام فقال هو بعدم رضا 


- يا حبيبتي احنا دلوقتي قاعدين مع بعض، سيبي الموبايل و اتكلم معايا زي ما بتكلم معاكي!! 


- اووف، يا بيبي منا مركزة معاك اهو.. بس بشوف الفستان!! 


- فستان إية.. مش قولتي إنك هتجيبيه من باريس؟! 


- ايوة.. ما الاتيليه مصورهولي بعد ما ادتهم المقاسات.. بص اي رايك؟! 


جحظت عيناه و قبض علي كفه حتي لا يزمجر فتخاف هي و قال


- آية دة يا فاطمة؟! 


- اية يا احمد، معجبكش!!.. دة من اكتر ال designs اللي اتباعت!! 


- لا طبعا معجبنيش، دة مبين إكتر ماهو مغطي.. يعني ضهرك كله باين و رجلك كلها و... اية دة؟! 


- طيب اهدي بس يا حبيبي.. هشوف واحد غيره، بس يا خسارة دة كان عاجبني! 


قالتها متصنعة الحزن فزفر هو مفرغا الغضب المعتمل داخله قائلا


- علي فكرة مقولتليش ما تشتريهوش! 


- بجد يا احمد؟! 


تهللت أساريرها.. فاردف هو هادما تلك الفرحة


- بس هتقعدي بيه في البيت يا حبيبتي!! 


زمت شفتيها و صمتت فقال هو 


- المهم خلينا نتكلم في المهم.. 


- هو في حاجة أهم من فستان الفرح يا احمد؟!  


- أه يا فاطمة في الأهم، انا عايز ارسي علي بر!! 


- انت بقالك فترة بتتكلم بالألغاز علي فكرة، وضح كلامك!! 


- بتحبيني يا فاطمة؟!! 


إجابة انتظرها هو علي أحر من الجمر.. يعلم أنه من السهل أن تقولها له، لكن شيء داخله يريد سؤالها!! 

فهي لا تفعل شيء قط يشعره بحبها له.. بينما هو يقدم العديد من التضحيات في سبيل سعادتها 

نعم سيدي، إنها مقارنة فاشلة إذا ما قورن حبه لها.. بحبها له!! 


اما هي فنظرت له و انعقد لسانها.. قالتها له العديد من المرات.. فلما لا تستطيع قولها الآن؟!

تشعر أنه اختبار صدق لنواياها، و يا للأسف سترسب فيه!!


- يااه.. هي صعبه للدرجادي يا فاطمة؟!


اهتزت شفتيها بتوتر.. أما هو فهز رأسه و قد أتضح له ما أراد..


ليس دائما ما تريد معرفته يجعلك سعيدا، فربما أخفاه الله عليك لأن معرفته لا تسعدك!!


- أحمد لو سمحت متضغطش عليا اكتر من كدة!!


وكقنبلة موقوتة علي وشك الانفجار قال هو


- انا بضغط عليكي يا فاطمة.. اومال أنتي بتعملي إية فيا، لما انتي مبتحبنيش مكملة معايا ليه.. لو مغصوبة قوليلي و انا هخلص الموضوع.. لكن اللي انتي بتعمله فيا دة حرام و الله!!


- كفاية عشان خاطري، كفاية!!


قالتها " فاطمة" و قد سقطت دمعة حارة علي وجنتيها.. ربما تأثرا بحديثه.. او ربما ندما علي ما هي مقدمةعلي فعله!!

 __________________________________________


¶ هبطت من السيارة بمساعدة السائق و قالت


  - استناني هنا انت يا سيد


- تمام يا مرفت هانم!!


أتجهت بخطي ضعيفة، هزيلة.. قضي عليها المرض إلي بوابة هذه الفيلا و دقت الجرس الخارجي

اتي الحارس مهرولا و هو يقول


- مرفت هانم.. اتفضلي


فتح لها البوابة، و دلفت هي قائلة


- ازيك يا سمير!!


- تمام الحمد لله يا هانم


- قول لدكتور محسن أني عايزة أقابله


- طيب اتفضلي يا هانم!


لم تنتظر كثيرا حتي وجدته يهبط من علي الدرج بخطي واهنة.. ابتسمت و هو يلقي التحيه عليها فبادلته قائلة


- يعني عشان في شوية مشاكل بين الولاد يا محسن نقعد سنة منشوفش بعض.. عيب عليك و الله!!


ضحك هو و هو يجلس أمامها قائلا


-  أحنا منقدرش علي زعلك يا أم نور، عاملة إية؟!


ابتسامة باهتة صدرت منها و أطرقت قائلة بحزن


- مش كويسة يا محسن.. انا عندي لوكيميا!!


نظر لها غير مصدقا لما قالت فاردفت هي


- مش وقت صدمة و لا حزن يا محسن.. احنا مش هنعيش اكتر من اللي عشناه، الولاد هما اللي أهم دلوقتي.. نور ملهاش حد غير حسام، لازم يرجعوا يا محسن!!


-هيرجعوا.. لازم يرجعوا، هما بيحبوا بعض انا واثق من كدة


_________________________________________


¶ كانت تتذكر ما حدث يوم فراقهم.. شردت في تلك اللحظة التي قلبت حياتها رأسا علي عقب


~ منذ خمسة عشر عاما ~

أغمض عينيه بألم و هو يضغط علي كفها الذي يحتضن بين يديه و قال بعيون دامعة 


- صدقيني يا هنا لو لينا نصيب في بعض الدنيا هتجمعنا تاني 


صرخت فيه و هي تحاول السيطرة علي شهقاتها


- و ليه نبعد.. ليه؟! 


أشاح بوجهه بعيدا عنها فهو لا يقوي علي وضع عيناه في عينيها،  و قال


- مش بإيدي يا هنا و الله.. مش بإيدي!! 


- أومال بإيد مين يا يوسف، فهمني بإيد مين... احنا فرحنا بعد اسبوع.. حرام عليك!! 


هتفت بها " هنا" و هي تنهار جالسة أرضا ليهبط لمستواها ، فتكمل هي قائلة 


- احنا مالنا بفارس و ليلي.. هما انفصلوا هما حريين!! 


- بس أنا مقدرش اسيب فارس يا هنا!!! 


نظرت له بصدمة حقيقية و قالت و هي في مزيج بين الضحك و الدموع


- بس تقدر تسيبني أنا صح، صح!! 


ازداد صراخها و بكائها و هي تضربه علي صدره فاحتضنها بقوة لتهدأ تشنجاتها فيهمس هو لها قبل أن ينهض من محله تاركا إياها كقشة تتقازفها الأمواج العالية


- سامحيني.. أنا آسف يا هنا!! 


" غادر"!!! ، لقد غادر... صرخت هي بانهيار.. و كأنها صرخة من أعماق قلبها، تركت جرح لازال أثره كامن بقلبها!! 


~ عودة إلي الواقع ~


أفاقت من تلك الذكريات الأليمة و الذي لازال أثرها قابع في قلبها علي يده التي ألتفت حول خصرها و هو يقبل وجنتيها قائلا


- القهوة فارت يا حبي!! 


- معلش يا يوسف أنا سرحت... آسفة!! 


ضيق عينيه يحاول أن يستشف ما بها و قال


- و لا يهمك يا حبيبتي، تعالي نقعد نتكلم و بعدين نعمل قهوة كمان شوية 


سارا معا إلي البهو ليجلسها و يجلس أمامها قائلا


- ممكن أسألك سؤال يا هنا؟!


نظرت له باستفهام فأكمل هو مبللا شفتيه قائلا بتوتر


- أنتي مسامحاني؟! 


تشنجت ملامحها و قد فهمت مقصده، نظرت له لبرهة ثم اخفضت عيناها.. أتكذب عليه!! 

فهو الشخص الوحيد الذي مهما صار لا تستطيع أن تخفي شيء عليه! 

" لا مفر من الحقيقة "

مقولة لو أدركها البشر لما كانت حياتهم علي ما هي عليه الآن!!


- لا يا يوسف، مقدرش اكدب عليك و انت عارف كدة كويس.. حاولت اسامحك كتير صدقني بس معرفتش، كل ما افتكر ان احنا كان فضلنا اسبوع و نتجوز و انت مشيت و سبتني عشان فارس معرفش اسامحك!!


امسك بكفيها و قال و نظرة الرجاء تلمع بعيناه


- هنا.. انا عارف ان انتي عندك حق في كل كلمة قولتها و عارف اني استاهل اي حاجة، بس انا مش هكدب عليكي فارس مش صاحبي و بس.. فارس اكتر من اخويا انا و هو متربين مع بعض من و احنا صغيرين عشان كدة مكنتش أقدر أسيبه لاني عارف اني لو كنت سيبته مكنش هيسامحني، لكن انا بردو عارف اني مهما اعمل لما ارجعلك هتسامحيني، و بعدين خلينا نبدأ حياة جديدة يا هنا.. زي مانا سامحتك علي اللي حصل سامحيني انتي كمان علي اللي انا عملته!!


أخذت نفس عميق و قالت


- ماشي يا يوسف هسامحك بس انت كمان توعدني أنك المرادي مهما يحصل مش هتسيبني!!


ابتسم لتظهر هاتان الغمازتين اللتان يؤرقونها.. و قال


- لا اطمني المرادي اصلا مفيش سفر خالص، فارس ناوي يستقر هنا!!


نظرت له بحنق و قالت


- شوف بردو هيقولي فارس!!


صدحت ضحكاته الرجولية و قال 


- خلاص يا ستي آسفين، هو فارس دة ضرتك و انا معرفش!!


- قولي بس، اشمعنا فارس راجع دلوقتي.. مظنش أن في حاجة باقية له هنا!!


ارتفع حاجه بتعجب و قال


- ازاي مفيش حاجة باقية له؟!، اومال ليلي دي اية!!


- ليلي!!... فارس بيحلم لو مفكر أن ليلي ممكن ترجعله تاني..


ابتسم بمكر و قال


- لا متقلقيش، هو هيعرف يرجعها!! 


__________________________________________


¶ ستجن منه و من أفعاله تلك!!

من أين له أن يتزوج غيرها ثم يأتي الآن و هو يرجو عفوها لتعود إليه

ستعض علي أناملها قريبا من ذاك الغبي!!

لا يعلم أنها تعشقه و بشدة و لكن ما يفعله هو يبعدها عنه..

في قاموسه لا يوجد معني للحب، لا يعترف بما يسمي " الحب"

و في شرعه هذه تفاهات لا ينبغي التطرق إليها!!!


و أحيانا يدفعها الي فيضان من المشاعر و يتركها وحدها لتقع صريعة هذا الفيضان..


- نور لو سمحتي ما تطلبيش الطلب دة تاني!


قالها " حسام " بصرامة اعتادتها هي منه ،، لتقف أمامه و قد ضمت يديها إلي صدرها و قالت بتحدي لم يعهده منها 


- لا يا حسام هطلبه.. انا عايزة اتطلق، طلقني!! 


جز علي أسنانه و قد ارتسمت خطوط حمراء في عينيه،، كل هذه العلامات التي تدل علي غضبه لم تجعلها تتراجع

هو اعتاد عليها ضعيفة، منكسرة 

كلمات الطاعة هي دائما التي يسمعها منها!!

و لكن الآن يشعر بشيء من التمرد يتسلل من كلامها و من عينيها المثبتة في عينيه دون خوف


- طيب ممكن تهدي عشان نعرف نتفاهم!!


سيطر علي أعصابه بصعوبة و قالها بنبرة لينة يشوبها شيء من الرجاء ليحاول إخماد ثورتها

فردت قائلة و قد بدأ تأثيره يظهر عليها


- نتفاهم في أية يا حسام.. انت متخيل أن احنا ممكن نرجع لبعض،، يعني مش كفاية اني قعدت خمس سنين مستحملة طريقتك الجافة في التعامل معايا رغم أن انت عارف اني بحبك و بهدلتك ليا و آخرها تقوم متجوز عليا.. ليه؟!


لانت ملامحه و هو يستشعر الألم الذي ينطلق من حديثها،، يعلم أنه ظلمها كثيرا معه.. و لم يشعرها يوما بحبه رغم ما يكنه من حب في قلبه لها، لكن هي تعلم جيدا أنه " فاشل" في التعبير عن المشاعر الكامنة بداخله!!

فلما تحمله فوق طاقته..


- يا نور أنتي مش غريبة عني.. انتي مراتي و عشرة عمري و مش.. 


قاطعته هي قائلة بحزن 

 

- و حبيبتك!!.. للأسف يا حسام أهم حاجة مقولتهاش،، انا بعدت عنك عشان تحس بقيمتي و أنت بدل ما تعمل كدة عاندتني و رحت متجوز عليا


- عشان بعدك عني وجعني يا نور


- وجعك!!.. و عشان انت اتوجعت قولت اما خليها تحس بالوجع دة شوية صح؟!


- لا.. كنت غبي، غضبي سيطر عليا ساعتها و محستش بغلطي غير لما شوفتك قدامي.. لما شوفتك قدامي يا نور نسيت كل حاجة،، عمر الحب ما كان بالكلام.. و انا مش لازم اقول بحبك عشان تعرفي اني بحبك.. كفاية انك تحسيها في افعالي يا نور!!


- و للأسف يا حسام انا عمري ما حستها في أفعالك!!


صدمته بكلماتها تلك ألهذة الدرجة لم تتذكر شيء طيب فعله معها!!

أم أنه بالفعل ظلمها إلي درجة أنه لم يقدم لها أي شيء طيب؟!


اقترب منها و أمسك بكفيها و قبلهما بشوق،، بعد غياب عام كامل، لا تنكر تأثير قربه هذا عليها الذي ظهر في

دقات قلبها المتمردة و سخونة جسدها

زاد أقترابه هذا شيئا فشيء حتي ألصق جسدها بجسده الضخم.. نظرت له برفض بينما أعلن قلبها الحرب علي عقلها 

لثم شفتيها في قبلة رقيقة،، أخذت تزداد عمقا و يده تتحسس منحنيات جسدها بلهفة بينما حاوطت هي عنقه و قبضت بكفيها علي خصلات شعره و هي منغمسة في متاهة المشاعر هذة!!


صوت دقات باب غرفتها أفزعهما لتدفعه هي بعيدا عنها بشيء من العنف،، لينظر لها بتعجب و هي تقول بأنفاس متقطعة


- أأ..أدخل


فتح الباب لتدلف منه والدتها و هي تقول بابتسامة ودودة


- ها يا حسام عرفت تصالحها و لا لسة!!


ابتسم و هو يقترب منها و يحاوط كتفيها بذراعه و قال بنبرة واثقة


- اة يا طنط أحنا خلاص أتفقنا.. نور هترجع معايا النهاردة


اتسعت عينيها بصدمة و هي تنظر له فاغرة فاهها و قالت بعصبية


- لا متفقناش.. أنا عندي شروط عشان ارجع معاك!!


ابتسم باطمئنان فقد توقع منها الرفض، لكن إذا كان مبدأ الموافقة موجود فلا بأس في سماع شروطها تلك!!


- أولا تغير معاملتك معايا يا حسام، تحسسني اني حبيبتك فعلا.. علي الأقل حاول يا سيدي


هز رأسه بموافقة علي ذاك الشرط لتكمل هي


- ثانيا بقي و دة الأهم.. تطلق مراتك التانية يا حسام عشان نبدأ حياة طبيعية غير مشاكل!!


- معلش يا نور، بس الطلبة بالذات مينفعش.. بعيدا عن أن سما بنت خالتي، بس كمان هي حامل!!


أغمضت عينيها و ذاك النبأ يقع على رأسها كصخرة ثقيلة،، فها هو شيء آخر يرجح كفتها لديه..

فإذا كانت هي عقيمة و لم تستطع أن تأتي له بالطفل الذي كان يحلم به.. فستأتي به هي!!


نظرت نحو والدتها و عينيها مغرورقة بالدموع لتنقذ والدتها قائلة


- بس أنت مقولتش الكلام دة قبل كدة يا حسام!! 


- انا لسة عارف الخبر دة النهاردة قبل ما آجي!! 


لترد " نور" عليه بمرارة تتفوق علي محاولتها للشعور بالسعادة له لكونه سيكون أب 


- مبروك يا حسام!! 


التفت نحوها و قال بحزن لشعوره بألمها


- أنا كل دة ما يهمنيش يا نور علي قد ما يهمني انك تبقي جنبي!! 


هزت رأسها بموافقة و قد عادت تلك القطة الوديعة التي لا ترفض له طلب و قالت


- بس أنا ليا طلب.. طالما هتكمل معاها يبقي تجيبلي شقة تانية لوحدي.. انا مش هقدر أقعد معاها في بيت واحد و أشوفها بتشاركني فيك.. 


- و انا موافق،، بس هتيجي معايا النهاردة الفيلا و من بكرة الصبح هتنزل نشوف الشقة اللي تعجبك و في ظرف كام ساعة هتتفرش، ها قولتي اية؟! 


- قولت موافقة طالما هبقي جنبك!!! 


                   الفصل السادس من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close