رواية العاصم الفصل الخامس5 والسادس6 بقلم ندي علي حبيب


رواية العاصم الفصل الخامس5 والسادس6 بقلم ندي علي حبيب


" عاصم واقف بملل في البلكونه بيشرب سيجاره وفي ايده كوباية شاي ، وزينة قاعده تقلب في التلفزيون بملل شديده " 

زينة بصت عليه بضيق : واقف في البلكونه ولا معبرني كأني مروحه قاعده " وابتسمت جواها وقامت دخلت اوضتها " خليك تقيل يعم عاصم انا هخففك علي الاخر و براحه 

" فتحت الدولاب وبصت عليه وفضلت تقلب في اللبس لحد ما شافت توب نبيتي ستان والشورت بتاعه " 

زينة بفرحه ومكر : ابن حلال وتستاهل اللي يحصلك يا عاصم " واخدته وراحت لبسته ووقفت قدام المرايا بصدمه " ايه دا التوب معروف عنه انه واسع عليا ضيق اوي كدا ليه اكيد صغير مش انا اللي تخينه ولا حاجه اكيد

" طلعت بصت عليه كان لسه واقف زي ما هو في البلكونه راحت قعدت علي الكنبه وحطت رجليها علي الطربيزه ومسكت فونها وعملت نفسها مشغوله بيه وفجأة ضحكت ضحكه كلها دلع " 

عاصم صوت ضحكتها وصلتله غمض عينه بغضب : ادخل اكسر وشها طيب ولا اتقي الشر واطلقها واخلص من العذاب دا 

زينة راحت عليه وهي واقفه جوا الشقه : عاصم تشرب قهوه معايا ؟

عاصم ادور و بصلها رفع حواجبه بنبهار من شكلها المغري : دا ايه ؟ 

زينة بتمثيل الإستغراب : ايه في ايه مش فاهمه 

عاصم دخل وقف البلكونه : انتي لابسه كدا ليه بتغريني يعني لعلمك انا مفيش ست علي الكوكب بتهزني خلي دي قاعده في دماغك ف ريحي نفسك وروحي غيري متمشيش كدا قدامي 

زينة بصتله بلا مبالاه : انا مش مغيره لبسي عاجبني لو مش عاجبك غض بصرك " ومشيت من قدامه " 

عاصم شدها من اديها بصدمه : اغض بصري عن مراتي .....امال ابص لمين ؟

زينة بمكر : يا عاصم انت مش بتعتبرني مراتك ف غض بصرك لو مش عايز تشوفني وريحني وريح نفسك 

عاصم فهم انها بتلعب عليه فحب يقلب الطربيزه ف شدها جامد عليه وثبت ايده الاتنين علي وسطها وقال بمكر : بس تصدقي شكلك زي القمر شكلك في اللبس القصير تحفه حاسس ان شايفك دلوقتي انثي مغريه بنسبه ليا " ودفن راسه في رقابتها وباسها برقه " 

زينة بلعت ريقها بصعوبه وحاولت تفك اديه من وسطها : ابعد يا عاصم مينفعش كدا ايه اللي انت بتعمله دا عيب 

عاصم شالها ومشي بيها في الشقه بمكر : عيب ايه بس دا انا جوزك والليله اضربت امبارح بس انا شايف اننا نصلح الغلطه دي 

زينة صرخت : لاااء ابعد يا عاصم وبطل اللي بتعمله دا مبحبش حد يبوس رقابتيي بقررف 

" عاصم باسها زياده وعضها بعد كلامها وهي تصرخ وحاولت تبعد عنه "

زينة بصريخ : كفايه يا عاصم ابعد الحركه دي بتوجع

               " علي باب شقتهم " 

" مرفت ونحوي وساميه وابتسام واقفين علي الباب "
ابتسام كانت هترن الجرس بس سمعت اخر كلمه زينة قالتها : كفايه يا عاصم ابعد والحركه دي بتوجع حركه ايه ياتري ؟؟؟ 

مرفت شدتها من علي الباب : يلااا نيجي قي وقت تاني تلاته بالله العظيم ما داخله ابدا 

ابتسام وهي نازله معاها : اهدي يما هتقلبيني من علي السلالم ادغدغ 
.................................... 
                 " في المقابر عند مسعد " 

ابراهيم : وبعدين يا مسعد هتفضل مستخبي كدا كتير ؟

مسعد : وانا اعمل ايه لو توفيق مسكني مش هيسمي عليا هفضل مستخبي هنا لحد ما اشوف هعمل ايه 

ابراهيم بتفكير : هو توفيق دا شاف اختك قبل كدا ؟

مسعد وهو بيشرب سيجارته : معرفش شافها ولا لاء 

ابراهيم : طيب ايه رأيك نجيبله اي بت ونوديها ليه علي اساس انها اختك وهو كدا كدا توفيق هيعوز منها ايه غير انه هيقضي معاها يومين وهيرميها 

مسعد بستغراب : ومين اللي هترضي تعمل كدا يا فصيح ؟

ابراهيم بمكر : مفيش اكتر من الشمال اي بت ملهاش لازمه نديها قرشين تظبط الدنيا ونخلص من حصار توفيق الكلب دا

مسعد بسخريه : وانا هجيب القرشين منين يا غالي دا انا علي الحديده 

ابراهيم : ورشة عاصم اللي في حارتكم فيها عزه تعديك وتعديني نطلع الفجر عليها نقلبها ونصتبح ونظبط امورنا 

مسعد برفض : ايوس ايدك ابعد عن عاصم سلطان دا انا جسمي مدغدغ من العلقه اللي اكلتها بسببه مش حمل خبطه تانيه منه 

ابراهيم : اسمع مني بس وانت مش هتخسر وبعدين الحاره بتاعتكم بتنام من العشاا ومحدش هياخد باله ها قولت ايه ؟

مسعد بتفكير : قولت علي بركة الله 
................................................
                " في الحاره " 

" رامز كان شغال في ورشته اول ما شاف مراته وحماته نازلين من عند عاصم علطول واح ليهم "

رامز بستغراب : انتو لحقتو تقعدو هناك حاجه 

ابتسام بضحك : لقناهم مش فاضيين يا رامز 

رامز بغضب : خفي ضحك يما احنا في الشارع بدل ما اكسر وشك بعدين انا قولتلكم خليكم لبكرا قولتو نطمن علي البت مش عارف هتطمنو علي ايه عاصم هيقتلها يعني دي مراته يا بشر 

نجوي : انا قولتلك يا ام عاصم زينة قالت خليكم النهارده وتعالو بكرا بس اعمل فيكي ايه 

رامز : يلا حصل خير اطلعو فوق بقا علشان وقفين في وش القهوه والكلام دا مش نافع معايا 

سما بصت لأبوها : يا بابا عايزه اطلع فوق اخد عروسة زينة واجي 

لميس بغضب : تخديها ازاي العروسه دي بتاعتي انا وزينة انتي هتلعبي بيها وهتسبيها قبل ما تروحي 

ابتسام : شوفو يولاد حقد امها في عين البت ازاي 

مرفت خبطت التسام علي دراعها : متشبهيش البت بالعقربه اللي ماتت يا ابتسام دك ضربه 

رتمز بنرفزه : يجدعان القهوه مليانه رجاله فضو الخناقه دي فوق متخلوش الواحد يتنرفز يلا يا ابتسام 

نجوي : انا هروح منمتش من ليلة امبارح ومصدعه " وروحت مع ساميه " 

  " ابتسام اخدت امها وطلعت شقتها  " 
.................................... 
              " في شقة عاصم " 

" عاصم قاعد وزينة قاعده بعيد عنه شويه بعد ما صدقت فكت نفسها من ايده بتاكل مهلبيه وبتتفرج معاه علي التلفزيون " 

" عاصم حاسس بملل بس مش عارف يعمل ايه ، وحاسس بتوتر من لبسها اللي مش راضيه تغيره ، بص عليها وعلي شكلها وهي بتاكل المهلبيه منظرها مغري اكتر " 

عاصم بضيق : استغفر الله العلي العظيم من كل ذنب زينة قومي اتقي الشر والبسي هدومك يعسليه 

زينة بلا مبالاه : قولتلك لو مش عجبك لبسي غض بصرك او ادخل اوضة واقفل علي نفسك 

عاصم بيحاول يسيطر علي نرفزه : اقسم بالله العظيم لاخر مره هقولك قومي غيري هدومك 

زينة بعِند : وانا قولتلك مش هغيرها ولو مش طايقني اوي كدا ممكن تطلقني وتخلص مني 

عاصم اتصدم من كلمتها فزعقلها : انتي واعيه لكلامك في واحده تاني يوم جواز تقول لجوزها طلقني مش بقولك عيله وعمرك ما هتكبري 

زينة وقفت في وشه وقالت بغضب : ايوا انا عيله يا عاصم بس العيله اللي قدامك دي بتعشق التراب اللي بتمشي عليه ومن وهي في تانيه اعدادي محبتش غيرك ولا عشقت غيرك ، وانت جاي ليلة فرحها اللي المفروض يكون اسعد يوم في حياتها تقولها سوري مش قادر اشوفك زوجة واحده غيري كانت سابتلك البيت ومشيت بكرامتها بس لأن بحبك قولت اديلك فرصه واحده غيري كانت قالت واحد متجوز قبل كدا اتجوزه ليه لكن انا اختارتك وحبيتك دون عن العالم وانت بالمقابل بتكسر قلبي كل شويه حبه علشان انت اناني يا عاصم " وسابتله الصاله ودخلت الاوضه تعيط " 

عاصم اتصدم من كلامها : بتحبني هي قالت انها بتحبني هي اختارتني انا مش مفروض عليها زي ما كنت مفكر ؟ 

" عاصم راح خبط علي باب الاوضه ودخل كانت نايمه علي السرير بتعيط ، راح عاصم قعد جنبها بكل هدوء "

عاصم : ممكن نتكلم مع بعض شويه نتكلم كلام ناس عاقله ؟

زينة قامت اتعدلت ومسحت دموعها : اتفضل سمعاك عايز تقول ايه 

عاصم بصلها : انتي شيفاني مناسب ليكي يا زينة سني مناسب ليكي ؟ 

زينة وهو بصه قدامها ودموعها بتنزل :لو مش شايفه انك مش مناسب ليا مكنتش وافقت من البدايه 

عاصم ابتسم وقال برقه : طب ممكن تبطلي عياط علشان نعرف نتكلم في حياتنا ومستقبلنا كلام مصيري يابت

زينة مسحت دموعها وبصتله بعدم فهم : حياتنا ومستقبلنا ؟!

عاصم اتعدل وبصلها : كنت خايف ان افرض نفسي عليكي عارف ان لو انا اتقدمت امك عمرها ما هترفض ولو رفضتي كانت هتجبرك كنت مفكر انك مش هتهزي فيا شعره وانك عيله لكن لما بقينا لوحدنا شوفتك غير يا زينة 

زينة حطت ايدها علي شفايفه : عاصم انا مش عايزه رغبه تحركك انا عايزه قلبك عايزه حبك اللي يحركك 

عاصم مسك اديها ونزلها من علي شفايفه : مش هكدب عليكي واقولك انا بحبك انا لسه محبتكيش بس انا حابب وجودك وحضورك دا مش كفايه دلوقتي

زينة ببتسامه حطت اديها علي خده بحنان : انا كفايه عليا ان اشوفك بس يا عاصم انت كنت حلم ومكنتش احلم انه يبقي حقيقي عاصم انا كنت بكتفي ان اشوفك من شباكي ف انا مكتفيه ان مراتك بس دا ميمنعش ان بطالب بقلبك في اسرع وقت " وقالت بغرور "بعدين انا اتحب اصلا 

عاصم ضحك : يعم الواثق انت 

" عاصم لسه خايف يقربلها لسه مش واثق في قراره لسه حاسس ان في حاجز كبير بينهم ، زينة عارفه ومدركه ان الحاجز اللي عاصم رسمه في حياتهم هو سنه اللي مش فارق معاها اصلا "
.......................................
               " بليل في شقة رامز " 

" رامز قاعد علي السرير هيموت وينام لكن ابتسام بتحكيله يومها بتفاصيل واجباري " 

ابتسام : روحنا بقا قعدنا عند امك شويه قبل ما اطلع شقتي قولت يابت يا ابتسام عدي عليها شوفيها 

رامز هز راسه : اصيله يا اختي المهم لخصي الحوار ؟

ابتسام بمسكنه: تمسك امي تقولها بنتك بتعمل وبنتك بتسوي هو انا بعمل في امك ايه يا رامز 

رامز بنوم : مبتعمليش يا بسومه دا انتي مضاد حيوي لجروح يا قلبي خلصتي كلام ولا لسه 

ابتسام : شوف الراجل قاعده بحكيله واتساير معاه وهو كل همه ينام ادخل نام يا رامز 

" رامز ابتسم واتعدل علي السرير ونام تحت صدمتها "

ابتسام بصريخ : رامز انت نمت بجد انا بعزم عليك اصحييي 

رامز اتعدل بضيق : ارحميني يرحمك ربنا انا مالي بكل الكلام دا انا راجل من ٨ الصبح في الورشه بتعامل مع ناس كافره علشان اجي الاقي مراتي تستقبلني حضن يهون عليا تعبي وملقتش ميتين ام الحضن ف سبيني انام علشان اقدر اقاوم الله يسترك كدا هموت بدري 

ابتسام بغضب : والله لو ملقتش حد هناك ابقي هات بعضك وتعالي 

رامز بعدم فهم : ملقتش حد فين ؟

ابتسام : في المقابر مش بتقول كدا هموت بدري لو موت ولقيتك وحيد تعالي تاني الوحده بتتجوز واحد يلففها العالم وانت بتلففني الشقه انت وبنتك 

رامز دعك عينه بتعب : المهم بلففك حاجه بصي للجانب الإيجابي متخلكيش سطحيه كدا 

ابتسام : عينك احمرت اهي من قلة النوم مبتنامش ليه ؟

رامز بصلها وطبطب علي كتفها : نامي يا ابتسام اللهي ربنا يجبر خاطرك نامي 

ابتسام اتعدلت ونامت : والله ما انا عارفه اللي بيتحوزو دول بيتجوزو ليه ما الوحده قاعده في بيت اهلها بتاكل وبتشرب وبتنام وعايشه حياتها تقوم تتجوز تجيبلها واحد يكتم نفسها الكتمه السودا دي 

رامز بنوم : معلش بكرا الصبح هقوم اطلقك واخلص منك وارجعي عيشي حياتك انا راضي والله 

ابتسام : دا بعينك ان اطلق انا قاعده علي قلبك زي عملك كدا يا رامز ونام بقا بدل ما اقوم اكملك حكايات اليوم " هي بتتكلم كان رامز في سابع نومه "...................................
            " في بيت نجوي " 

" الحاج جمال قاعد بيشرب الشاي ومعاه ممدوح و وائل ابن ممدوح " 

جمال : اتصلي يا نجوي بزينة خلينا نروحلها نشوفها ونروح نشوف مصالحنا 

نجوي : يبا كلمتها قالتلي تعالي بكرا قولي اعمل اي يعني دلوقتي 

جمال بهدوء : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم عملت ايه يا وائل مع مراتك 

وائل بتنهيده : انا هطلقها ولا عايزها ولا عايز شكلها الراحد اكتفي منها ومن حوارتها الكتيره 

جمال : يابني هو الطلاق عندك سهل كدا لو كل واحد وقف علي غلطه ولا مشكله الدنيا عمرها ما هتمشي 

وائل بضيق : انها تكلم واحد غيري وتقابله وتخوني كدا غلطه بسيطه والنبي يا جدي انا فيا اللي مكفيني 

جمال بزعل : يعني كل واحده جوزها مسافر تخونه طب دا يرضي مين يا ولاد 

نجوي : ربنا يهديها دا جوزها زي القمر بقا دا تخونه يولاد 

وائل : الحمدالله ان مفيش ولاد وخلاص المهم بما انكم مش رايحين لزينة النهارده هقوم انا اروح وبكرا بإذن الله هاجي معاكم 

ساميه بلهفه : رايح فين يوائل ؟

وائل ابتسم ابتسامه خفيفه : متقلقيش هنزل اشوف رامز اقعد معاه علي القهوه " ونزل من الشقه وهو حاسس انه خسران كل حاجه حاسس بخذلان وكسره معقول مراته اللي بيحبها تخونه وليه قصر معاها في ايه " 
...............................
       " في بيت قديم في المقابر عند مسعد "

ابراهيم دخل وماسك ايد نها : ادخلي يا حلوه 

نها وهي بتمدغ في اللبانه : مش عارفه مين دا اللي جايبني مخصوص ليه المقابر يا ابراهيم 

ابراهيم ببتسامه : هتعرفي دلوقتي مسعد مسعد تعالي 

مسعد طلع من الحمام : جبت البت .... نها ! 

نها بصت لمسعد بصدمه : مسعد !

ابراهيم ببتسامه : انتو تعرفو بعض طب حلو وفرتو عليا كتير 

مسعد بسخريه : اقدملك نها مرات وائل ابن عمي '


" العاصم " 
" البارت السادس " 
" الكاتبه ندي علي حبيب " 

" ابراهيم واقف يبص لنها شويه ولمسعد شويه " 

ابراهيم بعدم فهم : نها مرات وائل ابن عمك ازاي مش فاهم ؟

مسعد بصله : انت تعرفها منين يا ابراهيم ؟

نها : مسعد انا و وائل هنطلق وابراهيم هيتجوزني وقالي محتاجك في مصلحه وانا مقدرش اتأخر عليه صح يا ابراهيم 

ابراهيم : طبعا يا قلبي وبعدين في اي يا مسعد المهم مصلحتك تمشي يجدع سيبك بقا من الباقي فكر في نفسك رجالة توفيق قالبين الدنيا عليك لو مسكوك مش هيسمو عليك وانت عارف كدا 

" مسعد فضل ساكت ازاي ابراهيم هيتجوزها وهو متجوز وهل نها عارفه ان ابراهيم متجوز اصلا وازاي نها تسيب وائل اللي معيشها ملكه وتتجوز ابراهيم " 

مسعد اتنهد : انتي عارفه انتي جايا ليه يا نها ابراهيم فهمك هتعملي اي ؟

نها بصت لإبراهيم : اه فهمني متقلقش انت " وقالت بتحذير " بس مسعد انت مشوفتنيش انا مش عايزه حد يتكلم عليا نص كلمه 

مسعد قعد علي الكنبه وقال بسخريه : متقلقيش يا طاهره لو جاهزه يلا علشان هوديكي لتوفيق علي انك زينة واوعي تنسي انتي زينة اختي انسي انك نها دي خالص 

نها بقلق : الساعه ٤ الفجر معقول هنروح دلوقتي ليه 

مسعد بسخريه : نها انتي مش عروسه يما وهتتزفي ف انجزي يغاليه الواحد مش ناقص 
...................................
            " في شقة عاصم " 

" عاصم نايم بعمق ، و زينة نايمه علي بطنها علي الارض ومعاها كراسة رسم كبيره والوان مايه وبدأت تلون الرسمه ' نشاط مدرسي في مدارس الدبلوم ' عاصم النور اللي في الاوضه بدء يضايقه فقام اتعدل وبص علي زينة " 

عاصم بنوم : صاحيه تعملي ايه يا زينة الساعه ٤ الفجر ؟

زينة قامت قعدت وبصت ليه وقالت بإحباط : بتعلم الون ازاي بألوان المايه علشان همتحن بيها بس زي ما انت شايف بهدلت الدنيا ومش عارفه اعمل بيها اي حاجه 

عاصم قام قعد جنبها كانت ماليه الالوان مايه كتير جدا والالوان خفيفه : الوان المايه بتخدي الفرشه وتحطي حته صغيره من اللون عليها نقطة مايه وتدمجيهم بعض الون ولا يبقي خفيف ولا تقيل فهمتي 

زينة مسكت علبة الالوان وحطيتها قدامه : خد علمني اعمل ايه وانا اعمل 

عاصم مسك الالوان وبدء يعمل اللون ويلونلها في الرسمه : شوفتي الون ولا تقيل ولا خفيف واضح وشكله حلو ولما تلوني يا تلوني بطول يا بالعرض امشي طول الرسمه علي نمت واحد علشان تطلع منظمه وشكلها حلو 

زينة بصت علي الرسمه بنبهار : واو مين اللي علمك التلوين التحفه دا ؟

عاصم ببتسامه : علي اساس انا خريج حقوق ما انا خريج دبلوم قسم زخرفه 

زينة بستغراب : ازاي خريج دبلوم وميكانيكي عربيات مش الشغله دي بتحتاج هندسه ؟

عاصم بغرور : انتي مش واخده اي حد كدا والسلام جوزك احسن من المهندس نفسه بصي انا ياستي كنت في المدرسه وكنت بشتغل مع ابويا ميكانيكي ف فهمت الصنعه منه واشتغلت بيها 

زينة بصت ليه بحماس : عاصم انا كنت عايزه اتجوز بطل روايه يعني بيكون رجل اعمال وعنده فلوس كتير وفلل وعربيات وخدم عارف انت الناس دي 

عاصم رفع حاجبه : كنتي عايزه تتجوزي احمد ابو هشيمه يعني ؟

زينة بقرف : اقولك بطل روايه تقولي احمد ابو هشيمه انا كنت عايزه اتجوز فهد الفهود 

عاصم بسخريه : معلش بقا يا ست الممحونه نصيبك وقع معايا انا بيعمل ايه فهد الفهود دا وانا اعمله 

زينة : بيغير علي مراته من اخوها وابوها محدش غيره بيحضنها بيجبلها كل يومين طقم الماس وهي بتعمل نفسها الطقم مش فارق معاها 

عاصم بصداع : زينة زينة دماغك يما الله يستر عرضك طقم ماس ايه اللي نفسك فيه دا انتي متجوزه واحد عليه اقساط  

زينة ابتسمت وقربت منه بدلع : بس انا بحبه جاب ماس جاب فضه مجبش خالص بحبه 

" عاصم ابتسم ليها بتوتر ولاقي ان احسن قرار انه يقوم يكمل نومه ولسه هيقوم زينة شديته ليها " 

زينة بهمس : هتفضل تتهرب مني كتير ؟ 

عاصم بتوتر : انا مبتهربش يا زينة هتهرب منك ليه 

زينة قربت منه اكتر : كل ما تيجي فرصه اننا نقرب فيها من بعض انت بتنهيها وتسيبني وتمشي انت مش حابب قربي لدرجه دي يا عاصم 

عاصم بصلها وقال بهدوء : انا طالب منك وقت يا زينة طالب منك تديني فرصه ان اقرب بمزاجي اقرب وانا حابب القرب مش مجبر عليه انا لو مش حابب وجودك همشي انا محدش جابرني علي ان ابقي انا باقي بمزاجي ومحدش جبرني اتجوزك انا اتجوزتك برضو بمزاجي بس كل المشكله ان محتاج وقت وبس 

زينة بعدت عنه شويه وقالت ببتسامه عكس الحزن اللي في قلبها : وانا هديك وقتك يا عاصم ادخل انت نام وانا هخلص وهاجي انام انا كمان 

" عاصم حاسس بكل اللي هي فيه حاسس بوجعها وحاسس بحزنها ومقدر دا بس مين يقدره ومين يفهمه ليه هو لازم يفهم ويقدر الكل وهو محدش يفهمه " 

عاصم شد اديها : سيبي كل حاجه بكرا كملي دلوقتي هنام يلا قومي 

" زينة قامت معاه بقلة حيله ونامت في مكانها ولكن اتصدمت لما لقت عاصم قربها منه وحضنها من ضهرها ودفن وشه في رقابتها ونام " 

عاصم بهمس : حقك علي عيني وزعلك علي عيني 

" زينة غمضت عيونها وابتسمت بهدوء ونامت وفي دماغها احلام جديده " 
...................................
" نهار يوم جديد واحداث جديده ، كالعاده الدوشه بدأت في الحاره " 

             " في شقة ابتسام " 

" رامز قاعد في الصاله علي الكنبه جنب حماته بيحاول يفتح فونه اللي مش راضي يفتح خالص ، ابتسام كانت خلصت عمايل فطار وجابته الصاله "

ابتسام بصت لرامز المكشر : مالك يا رامز علي الصبح بوزك مترين ليه يا غالي 

رامز بصلها : الفون دا حد اخده من جنبي وانا نايم لعب فيه ؟

ابتسام بتوتر : مش انا والله يمكن سما جت اخدته انت عارف مبتعرفش تنام غير لما تلعب في الفون 

رامز بضيق : يعني سما عرفت تاخد الفون من تحت دماغي مش انتي يعني بعدين في فونك اهي حرقت ام الفون وعليه ارقام الناس والشغل اعمل اي دلوقتي " وبص لحماته " والبني دا يرضيكي من بنتك يما ؟

مرفت بصت لبنتها بلوم : طب اعمل فيكي ايه ضيعتي ارقامه وشغله 

ابتسام قعدت علي الارض وبدأت تاكل : يما مش انا بنته اللي بوظت الفون مش انا 

رامز بغضب : ومين اللي اخد الفون فتحه ليها يا منوره 

ابتسام : انزلو بس كدا افطرو وبعدين نشوف موال الفون دا حطه علي الشاحن يمكن يفتح 

" رامز بصلها بضيق واستغفر ربنا ونزل قعد ياكل مع حماته " 

ابتسام : اه صح كنت هنسي النهارده كتبت كتاب نوال صحبتي وبإذن الله هروح 

رامز رفع حاجبه : وحضرتك بتعرفيني ولا بتستأذني علشان اكون فاهم بس ؟

ابتسام ببتسامه : لاء يحبيبي بستأذن طبعا ها قولت ايه 

رامز بلا مبالاه : لاء 

ابتسام بتعراض : ليه ان شاء الله مش هروح ليه 

مرفت بغضب : خلاص يا ابتسام جوزك قالك مش راحه خلاص متجادليش

رامز بصلها بغضب : ازاي متبقاش ابتسام لو لسانها مطولش ومردتش الكلمه بمليون 

" ابتسام سكتت ومتكلمتش وكملت اكلها ورامز خلص اكل ونزل علي شغله " 

مرفت بغضب : ايه المعامله اللي بتعمليها لجوزك دي يا ابتسام انا وابوكي ربناكي علي كدا 

ابتسام : يما رامز قلبه ابيض ومبيزعلش مني 

مرفت : وعلشان مبيزعلش تنكدي عليه عيشته دا بيقولك لو كان حبيبك عسل متخلصوش كله يابنتي احترمي جوزك يا ابتسام معاملتك ليه هي اللي بنتك هتعامل جوزها بيها 

ابتسام : حاضر يما متزعليش نفسك انتي وانا لما رامز يجي هراضيه 

مرفت اضايقت من ابتسام ومعاملتها لجوزها : اتصلي بأخوكي علشان عايزه اروح بيتي 

ابتسام بصتلها : انتي مش مبسوطه معايا يما انا زعلتك في ايه علشان عايزه تروحي 

مرفت : مبرتحش غير في بيتي ولا بعرف انام غير علي سريري سبيني براحتي 

ابتسام : حاضر يما هتصلك بيه " ومسكت فونها ورنت عليه ولكن مردش عليها " مبردش عليا 

مرفت : الاه ايه الشغلانه دي يولاد هنفضل كدا كتير 

ابتسام بضحك : ايه يما عريس وفرحان بعروسته 
.................................
              " في شقة عاصم " 

" عاصم نايم بعمق ، وزينة فاتحه فونه بتقلب فيه ونزلت علي الفيس الخاص بعاصم علي انه متجوز واستوريهات حب ليها وعملت منشن ليها خلي كل اللي عند عاصم يستغربو حتي ابتسام ورامز " 

زينة بيتسامه وهي بتقرأ الاستوريهات اللي نزلتها : دمت لي حبيبا حتي نشيب سويا زينة حبيية قلبي طب والله استوري تحفه " والرسايل بدأت تتبعت لعاصم " 

عاصم اتحرك في السرير كانت زينة سابت فونه بسرعه ومسكت فونها : صباح الخير 

زينة ببتسامه : صباح النور ابتسام رنت عليك كتير بس اتكسفت ارد قولت لما تقوم ترد انت 

عاصم دعك عينه وفتح فونه ورن علي ابتسام : الوو ايه يا ام سما 

ابتسام ببتسامه : ايه يعم الرومانسي بقا زينة تغير المعلم عاصم سلطان في يومين يجبروتها يجدع 
 
عاصم بهدم فهم : رومانسي ايه واتغيرت فين ما انا دي ما انا يابت مالك ؟

ابتسام بضحك : زي ما انت ايه بقا امال ايه الاستوريهات الجامده دي ولا منشور جوزاكم والله الكلام خطف قلبي متخيلتش يطلع الكلام دا منك 

" عاصم قفل في وشها وفتح الفيس كانت زينة بدأت تتوتر ولسه هتنزل عاصم مسكها " 

عاصم بصدمه : استني استني رايحه فين مين نزل المسخره دي يا زينة ؟

زينة بتوتر : معرفش انا هعرف ازاي دا فونك انت ممكن تكون نزلته مت غير ما تاخد بالك 

عاصم بغضب : هنزل بحبك يمراتي واعملك منشن وانا مش واخد باالي يا زينة انتي بتفتحي فوني ليه اصلاا 

زينة ببرائه : علشان الناس كلها تعرف اننا اتجوزنا يعاصم ولا انت مش عايز تعرف حد 

عاصم بنرفزه : قومي من وشي يا زينة قومي بدل ما اهبدك خبطه تموتي فيها 

زينة قامت بكل كيد وقالت : اوكي قايمه واعمل حسابك ان مامتي والعيله جاين النهارده زياره ومامتك لما تيجي خليها متمشيش بالله عليك 

" عاصم مردش عليها وفضل يقرأ الرسايل اللي اتبعتت ليه ، وزينة دخلت الحمام تاخد شور " 

عاصم بزهول : ايه الكيد دا ايه طب الواحد يمشي ازاي في الحاره بعد الكلام اللي الهانم منزلاه دا " وراح وقف قدام باب الحمام وخبط بغضب " اطلعي يا زينة انجزي 

زينة لفت فوطه عليها وطلعت قدامه بكل برود : عايز ايه ؟

عاصم بصلها ومعرفش يتكلم من شدة التوتر وشدها بغضب عليه : انتي بتعملي فيا ايه انا كنت متجوز واحده كامله من كله معملتش فيا ربع اللي انتي بتعمليه 

زينة بتمثيل البرائه : وانا بعمل فيك اي يعاصم يعني 

عاصم غمض عينه وقال بهدوء : ادخلي الحمام ومتخرجيش غير وانتي لابسه هدومك كامله انا اللي فيا مكفيني " وسابها وخرج من الاوضه " 

زينة ضحكت بكيد : ولسه يحبيبي هسويك علي نار هاديه بس الصبر
...............................
" وائل قاعد في شقته بكل هدوء بيفكر ليه مراته تخونه قصر في اي معاها علشان تعمل معاه كدا معقول كل واحده جوزها مسافر بتخونه ولا هو لوحده قطع تفكيره رساله جتله علي الفون ف مسكه وبص فيه بهدوء " 

الرساله : لو عايز تعرف مراتك فين دلوقتي وبتخونك مع مين تعالي علي العنوان دا حالا متفكرش كتير 

تعليقات