أخر الاخبار

رواية عمياء في يد الصياد الفصل السادس والسابع بقلم اسراء سمير

رواية عمياء في يد الصياد

 الفصل السادس والسابع

 بقلم اسراء سمير


عاد مالك حيث وجد محمود يجلس مع رسيل
فمازحهم قائلا:

شكلكوا ولا اتنين حبيبه

ابتسمت رسيل بينما نظر محمود إليه بحده قائلا:

ليك عين تهزر

مالك:في ايه عملت ايه انا

رسيل:خلاص يا محمود

مالك:خلاص ليه..في ايه إلي حصل

محمود:حضرتك سيبت اختك لوحدها وفي شباب دايقوها

شعر مالك بالندم وتوجه اليها وجلس علي ركبته امامها وقال:

آسف يا رسيل كل دا حصل بسببي علشان سيبتك لوحدك...

رسيل مقاطعه اياه بإبتسامه عزبه:ماحصلش حاجه لكل دا وربنا سترها وجه محمود

مالك:أنا عارف إني غلطان و...

رسيل:خلاص يا مالك احنا نحمد ربنا علي كل حال

مالك:الحمد لله...ثم قرص خدودها وقال:

يسلملي الغالي والتفت بنظره إلي محمود قائلا:

مش شبه ناس

محمود:يا رب صبرني

ضحك رسيل ومالك وبعد انتهاء الحفل قرروا الذهاب للبيت

♡♡♡♡

في احدي القصور نري رجلا قد شاب شعره يبلغ من العمر خمسه وستون عاما يجلس علي كرسي،وامامه مجموعه من المشروبات المحرمه وبيده كأسا منها يحتسيه ويقول:

كلكم خاينيين...هي خانتني وحبته

وارتشف من الكأس مره اخري إلي ان جاءت إليه فتاه في اواخر العشرين من عمرها تقول بمياعه:

مالك يا باشا..ايه إلي مضايقك...قولي وانا افرفشك

بينما هو كانت رده فعله عكس ما توقعت حيث دفعها بكل قوه لتقع علي الارض متألمه
ثم اردف قائلا:

كلكم خاينيين...انتي ضحيتي بأبنك وبعتي جوزك علشان شويه فلوس

هي كمان حابته وسابتني أنا...أنا حاتم نعمان

تعرفي كان جزاتها ايه... ثم قال بصوت عال:

قوليلي ايه...

الفتاه بخوف:ايه يا باشا؟!!

قتلتها...قتلتها ههههههه

وأخذ يضحك بهستيريه،بينما هي ارتعبت منه وادركت أنها تعمل لدي شيطان لا يعرف الرحمه

♡♡♡♡

وصل عمر إلي المستشفي وتوجه إلي مكتب ادهم وأثناء سيره لاحظ ابنه خالته ريتال تساعد امرأه عجوز وعلي وجهها ابتسامه وترتدي ذلك البالطوا الابيض وتعجب لكونها تعمل في هذه المستشفي..

وبعدما انتهت من مساعدتها كانت علي وشك المغادره ولكنها سمعت صوته يناديها،
فقالت في نفسها:

هو أنا سمعت صوته ولا أنا بيتهيألي...،
لا فوقي يا ريتال ايه إلي هيجيبه هنا

ولكنها سمعته ينادي مره اخري هنا أدركت أنها لا تتوهم وبدأ قلبها يدق بسرعه،ثم التفتت إليه ببطيء،

فوجدته واقفا امامها...

عمر:ازيك يا ريتال

ريتال:الحمد لله وأنت عامل ايه؟!

عمر:الحمد لله...بس قوليلي بتعملي ايه في مستشفي الصياد

ريتال:أنا بشتغل هنا،أنت بتعمل ايه هنا..أنت تعبان

عمر:لا أنا كويس،أنا جاي هنا للدكتور أدهم هو صديقي واهو بالمره اعزمه علي خطوبتي

ريتال وقد شعرت بنغزه في قلبها:
ألف مبروك...هو انت خلاص حددت معاد الخطوبه

عمر:اه...هي آخر الاسبوع بإذن الله،عندنا في البيت...

ثم نظر إلي ساعته وقال:
معلش هضطر اسيبك اتأخرت علي أدهم

واختفي من امامها وظلت تنظر إلي اثره بدموع حبيسه وقلبا ممزقا،

وفاقت علي نداء صديقتها....

مريم:ايه يا بنتي روحتي فين

ريتال:مفيش..كنتي عايزه حاجه

مريم:هههه لا خالص...واحده بنادي عليها من الصبح مبتردش عليا قوليلي اعمل فيها ايه

ريتال:معلش يا مريم مأخدتش بالي

مريم:مالك يا ريري...شكلك مدايق...هو حصل حاجه

ريتال وقد هبطت دموعها وقالت:هيتجوز يا مريم هيتجوز واحده غيري

مريم وهي تطبطب عليها:أهدي وتعالي قوليلي ايه إلي حصل

ذهبوا هما الاثنان لإحدي الغرف ليتناقشوا معا
إلي ان جاء مريم اتصالا هاتفيا...

♡♡♡♡

بينما عند عمر ذهب إلي مكتب أدهم واطرق الباب ودخل فوجد أدهم جالسا علي الكرسي وعلي وجهه علامات الغضب فأقترب منه وقال:

مالك يا أدهم في ايه؟!!

ادهم:رجعت تاني يا عمر..رجعت بعد كل إلي عملته،وبكل بجاحه الاقيها انهارضه واقفه مع واحد وحضناه

ثم أضاف بسخريه:لا وكمان عملالي فيها شريفه ولابسه حجاب ولبس محترم وكأني مش هعرفها

عمر:أهدي يا ادهم...مش هيا أخدت جزاتها

ادهم:لا مش كافي ليها...لازم اخليها تندم علي إلي عملته

عايزك تجبلي اخبارها وهي عايشه فين

عمر:هتعمل ايه يا ادهم

ادهم بعين تطلق شرارا:هعمل كتير..

عمر:حاضر هدور علي عنوانها بس مش دلوقتي مشغول الأيام دي

ادهم:مشغول ليه عندك مهمه جديده

عمر:لا أهم...هخطب

ادهم وقد فرح لصديقه:مبروك يا عمر

عمر:الله يبارك فيك يا صحبي،هستناك أوعي متجيش

ادهم:ان شاء الله هاجي

اخذوا يتحدثون في أمور عده وبعدها انصرف عمر وبقي أدهم إلي ان دخلت عليه أخته مريم وهي تبكي بشده..

قام أدهم بسرعه وتوجه إليها بخضه قائلا:

مالك يا مريم،ايه إلي حصل؟!!

مريم بصوت متقطع من البكاء:بابا...

ادهم:مالو..حصله حاجه

مريم:لا..بس هو اتصل عليا وقالي اننا لازم نرجع البيت علشان مسافريين الصعيد
وقالي إني هتجوز يا ادهم...هتجوز واحد معرفهوش

ادهم:أهدي يا مريم أنا هفهمك..

وبدأ يقص عليها ما حدث ومسأله التار،وبعدما انتهي قالت بدموع:

بس أنا مش عايزه اتجوز بالطريقه دي

ادهم وهو يلمس بيده علي حجابها لكي تهدأ:

متخافيش يا مريم،كل حاجه هتنحل بإذن الله

هدأت قليلا بينما هو اخذ يفكر كيف له أن يتزوج بفتاه لا يعرفها وكيف لاخته بأن تتقبل ذلك الوضع...

الفصل السابع

قبل قليل كان مالك يخرج من مكتبه فهو عاد الي المستشفي بعدما جاءوه اتصالا هاتفيا بضروره تواجده لذلك اضطر لترك اخته واخيه والمجيء الي هنا،

كان يفكر في تلك الفتاه التي أخذت حيزا من تفكيره رغم انه لم يراها إلا ثلاث مرات فقط

وبتلقائية وضع يده في جيبه وأخرج ذلك العقد وأخذ يتأمله بذهن شارد

الي أن لاحظها تجري الي غرفه اخيها باكيه،وعندما رأها علي هذا الحال لا يعرف ما أصابه وكاد ان يلحق بها إلا أن قاطعه رنه هاتفه فأعاد العقد الي جيبه مره أخري ثم أجاب علي المتصل وكان محمود....

مالك:في ايه يا محمود

محمود:تعالي بسرعه البيت

مالك:ليه ايه الي حصل...رسيل جرالها حاجه

محمود:لا رسيل الحمد لله كويسه..

المشكله أننا لما رجعنا البيت الحاجه سعاد جارتنا قالتلي ان فيه ناس صعايدة كانو هنا وعايزينا ضروري نروح عندهم

مالك:طيب وفيها ايه؟!!

محمود:يا ذكي...دول اكيد قرايب أبوك وطالما هما جايين بنفسهم هنا يبقي في حاجه حصلت دول مسألوش فينا من ساعه ما أبوك ساب البلد وجه هنا

مالك:طيب هستأذن وبعدين هاجي ونشوف ايه الحل..سلام

أغلق مالك الخط وذهب ليستأذن وبعدها خرج سريعا للذهاب الي البيت

♡♡♡♡

انتهت ريتال من عملها وتوجهت للخروج من المستشفي إلا أنها للمره الثانيه سمعت عمر ينادي عليها فإلتفتت اليه...

عمر:انتي مروحه البيت

ريتال:أيوه...عن ازنك

فهي لم تكن تريد اطاله الوقوف معه حتي لا تبكي...

عمر:طيب استني اوصلك

رتيل:لا شكرا أنا هروح لوحدي

استغرب عمر من طريقتها فهي لم تتعامل معه بتلك الطريقه من قبل،وكاد ان يكمل حديثه...
إلا أن قاطعه رنين هاتف ريتال وكانت والدتها..

ريتال:أيوه يا ماما...

ثم اضافت بتنهيده: حاضر...مع السلامه

عمر:في حاجه

ريتال:ماما بتقولي روحي عند خالتك علشان هي هناك

عمر:يبقي تييجي معايا من غير نقاش

ريتال:حاضر

وتوجه عمر إلي سيارته وخلفه ريتال وجلست في الخلف فهي لم تقدر ان تجلس بجانبه
هي لا تريد أن تقترب منه يكفي حزن قلبها...

♡♡♡♡

وصل مالك الي البيت وعندما دخل وجد محمود ورسيل جالسين ينتظرونه،فجلس معهم وبدأ النقاش...

مالك:ممكن اعرف قرايب أبوك عايزين مننا ايه
بعد السنين دي كلها

محمود:علمي علمك..بس اكيد في حاجه مهمه علشان ييجوا هنا بنفسهم

رسيل:طيب هتعملوا ايه دلوقتي

محمود:لازم نروح نشوف عايزنا ليه

رسيل:طيب انتو هتروحو وتسبوني هنا لوحدي

مالك:لا طبعا هتيجي معانا وبالمره تغيري جو

محمود:أول مره تقول حاجه صح،احنا مش هنقدر نسيبك لوحدك ومش عارفين هنطول هناك ولا لا

مالك بغرور مصطنع:أنا طول عمري بقول الصح

محمود بضحك:ما احنا عارفين هههه

ضحكت رسيل علي مزاح اخويها،ولكن بداخلها شعور غريب لا تعرف ما هو...

♡♡♡♡

عاد ادهم ومريم الي القصر فوجدوا شريف جالس ينتظرهم...

كانت مريم تنظر له نظره عتاب وحزن،فقام شريف وذهب إليها واحتضنها قائلا:

مش عايز النظره الي في عيونك دي يا بنتي النظره دي بتقطعني من جوا...مش سهل عليا أنا كمان أسلم بنتي الوحيده لإنسان معرفوش

مريم ببكاء وقد خرجت من احضانه:أنا بس مش عايزه ابعد عنكم...

اقترب ادهم منها ممازحا اياها:
لا وانتي الصادقه عايزه تفضل ترخم عليا هههه

مريم:أنا رخمه يا ادهم...طيب أنا زعلانه منك

ادهم:خلاص اسفين أنا إلي رخم

مريم:أيوه انت مش انا

ادهم:بتقوليلي انا...

مريم:ايوه

ادهم:طيب

وهم باللحاق بها إلا أنها اختبأت خلف والدها
حينها ابتسم شريف لادهم لإخراج أخته من حالتها

♡♡♡♡

أما عن جني كانت جالسه الي ان دق جرس الباب فجاء أحمد وفتح بينما هي قامت ودخلت غرفتها ولكن لبطيء حركتها توقفت في مكان لا يراها من بالخارج واستمعت الي تلك المحادثه...

عندما فتح أحمد الباب كان ذلك صاحب البيت،
فأدخله احمد واجلسه...

صاحب البيت:شوف يا بني الي اوله شرط اخره نور وانت لما جيت تأجر الشقه انا وافقت ولانك زي ابني،بس انت عارف الظروف

احمد:عارف يا عم عباس،وأنا ان شاء الله مش هتأخر عن كدا،اديني يومين كمان أكون جهزت المبلغ

عباس:طيب يا بني هصبر عليك علشان ظروفك

احمد:تشكر يا عم عباس

عباس:الشكر لله

ثم انصرف،وأغلق الباب وعندما دخل وجد أخته واقفه تنزل دموعها اقترب منها وقال:

ليه الدموع دي بس،مش قولنا مش هنعيط تاني

جني:أنا السبب في كل دا،كل دا حصل علشان مرضيتش ات...

قاطعها احمد قائلا بعصبيه طفيفه:

مش قولنا خلاص منتكلمش في الموضوع دا تاني،وبعدين قدر الله ما شاء فعل

جني:ونعم بالله...بس ....

احمد:مابسش..اقفلي الموضوع وادخلي نامي علشان نروح عند الدكتور علشان رجلك،
وذهب من أمامها،بينما بقيت هي حزينه علي ما اصابهم
                 الفصل الثامن من هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close