أخر الاخبار

رواية عشقها الاسد (الجزء الثاني) الفصل الاول 1 بقلم رباب عبد الصمد

 


رواية عشقها الاسد (الجزء الثاني)

الفصل الاول 1

بقلم رباب عبد الصمد 


 العطاء كلمة قليلة الحروف لكنها تسعى لمعانى لا تكفيها الكلمات كما تعجز كل الحروف عن وصف جمال تلك الكلمة حتى وان دونت قصائد فى وصفها ولكن السؤال هل يدوم العطاء 

 والاجابة نعم فمن تعود ان يعطى من الصعب ان يصبح بخيلا 

 لكن هل للعطاء مقابل ؟

 والاجابة نعم ولكن اعظم مقابل هو ذلك الذى ياتينا من الله عندما نعطى بدون انتظار مقابل فيكون مقابله هو اعظم عطاء لنا 

 هل لابد ان يكون العطاء بمقابل 

 والاجابة نعم فكما قلنا ان اعظم المقابل هو المقابل من عند الله الا ان الانسان المعطاء يحتاج لمقابل من البشر وليس حتما ان يكون المقابل مادى ولكن قد يكون بكلمة شكر او دعوة فالله حينما خلقنا افترض علينا عبادته ولكنه اعطانا مقابل لها 

 ونتطرق بعد كلمة العطاء لكلمة الحب فهى كلمة من حرفين ولكنها تعنى الكثير والكثير ولكن الاهم ان نعرف ان الحب العاطفى بين الحبيب والحبيبة يعرف بانه مجموع من المشاعر والاحاسيس المختلطة والمختلفة والتى يصعب على اللسان وصفها 

 هل الحب ياتى بالطلب او يجوز رده ؟

 والاجابة لا وان صح ذلك لحاسبنا الله على مشاعرنا ولكن من كرمه علينا انه لم يحاسبنا على نبض قلوبنا فهو ليس بايدينا 

 هل لنا فى الحب اختيار ؟

 والاجابة لا فالحب لا نختاره كما لا نستطيع رده فقد يعشق شخص ما اخر دون ان يعلمه انه يحبه فيكون الحب من طرف واحد وقد يعشق شخص اخر شخص مجهول لديه بالمرة يعشقه بمجرد الحديث ممن حوله عنه وقد يعشق الانسان شخص يكون من الصعب من الاساس تجاوب الطرف الاخر معه او حتى الشعور به كعشق شخص لاخر ميت ولكن هل هذا يعقل 

 والاجابة نعم فما دام الحب مشاعر لا نستطيع السيطرة عليها فالقلب يعشق من يشاء فى اى وقت يشاء 

 والسؤال هل لابد ان يقترن الحب بالكرامة 

 والاجابة نعم فالحب من الاساس كرامة فان لم تقترن الصفتان لم يوجد الحب فان كان الحب جميل فالكرامة اجمل وان تخلى المحب عن كرامته لوجد الكره مكانه فى القلب فيصير الحب كرها 

 ولكن ما اعظم الجمع بين الثلاث كلمات العطاء والحب والكرامة هنا فقط تكتمل السعادة فالثلاث كلمات هى مثلث السعادة فى حياة الانسان


هى عشقى ان كان للقلب رفيق

هى حبى ان عرف القلب للحب طريق

هى حياتى ان كانت لحياتى شهيق

هى الدنيا انا دونها ميت وشهيد .الشاعر احمد سليم


انتهينا فى الجزء الاول على هنا فى المطار وصدمت عندما سمعت صوت يحيى خلفها وصدمت اكثر عندما راته مواجها لها بطلته وبهيبته ويطرب اذنها بكلمة وحشتينى 


 لم تتحمل هنا تلك الصدمة وظلت للحظة محدقة فيه وتتامل ملامحه اهذا حقا صغيرها ؟ بينما يبتسم لها يحيى ويلتهب شوقا لان يطوقها بين ذراعيه وقد تتحق مراده بالفعل فقد وجدها تسقط امامه فاقدة الوعى من فرط صدمتها .

 حملها يحيى بسرعة وهو يصيح بزياد ليتبعه بيوسف الصغير 

 زياد متوترا / اخشى مما سيفعله الدكتور حسام بنا 

 يحيى وهو يسرع بها ومنذ متى وقلب الاسد يخشى احد 

 زياد / ولكنها زوجته 

 توقف يحيى فجاة وحدق فى زياد بنظرة صارمة زادت زياد توترا فتلعثم وقال اعذرنى اخشى ان يتم القبض علينا من امن المطار 

 عاد يحيى يسرع الخطى حتى لا يلاحظه احد وخرج من المطار باعجوبة وما ان خرج الا وفتح الباب الخلفى لسيارة زياد واجلسها وجلس بجوارها بينما جلس زياد خلف المقود وبجواره يوسف الصغير الذى ظل صامتا وقد ارهبه الموقف وكاد يبكى على هنا فقد شعر بحنانها وخاف من منظرها وهى هكذا ولا يدرى ما يحدث حوله 

 يحيى / اعطنى بخاخ البنج 

 زياد وما الداعى اليه الان فتلك كانت خطتنا فى البداية ولكنها ساعدتنا بنفسها واستسلمت للاغماء 

 يحيى بعصبية / اعطنى البخاخ يا ابله فقد ينعشها الهواء 

 مد زياد يده ليحيى واعطاه بخاخ البنج وقام الاخر بتبنيجها 

 وبتلقائية بكى يوسف وكشر فمه خوفا عليها واخذ يضرب زياد بقبضة طفل ويقول / لما ضربتها ظ

 تفاجا زياد من بكاء الطفل وقلقه عليها ومن اتهامه الباطل له وقال / انا ؟ ارايتنى وانا اضربها ؟ الافضل ان تسال اباك 

 يوسف / لا يحيى لا احبه 

 يحيى بصدمة وتاثرا على ابنه / لا تخف يا يوسف هنا بخير وانا لم اؤذيها 

 يوسف ببكاء / انت من امتها 

 يحيى بابتسامة على براءته / هنا لم تمت يا يوسف ولكنى فعلت ذلك لتبقى معى ومعك للابد

 يوسف بعدم فهم / اجعلها تحادثنى وتنادينى 

 يحيى / لا تقلق عليها هى بخير وانا لن اؤذيها ابدا فهل سمعت عن احدا يؤذى نفسه ؟

 لم يفهمه الطفل ولهذا فضل السكوت

 يحيى يخبط على جبينه بيده وكانه تذكر شىء مهم فصاح فى زياد وقال له اعطنى هاتف هنا من حقيبتها بسرعه 

 زياد بعدم فهم / ماذا حدث ؟

 يحيى بعصبية / اعطينى اياه اولا واسال بعدها اسالتك العقيمة تلك فالوقت ليس فى صالحنا 

 ناوله زياد الهاتف وهو لا يفهم شى ولكنه لا يستطيع مجادلة الاسد اثناء ثورته

 يحيى امسك هاتف هنا وارسل رسالة الى الدكتور حسام منطوقها / هنا معنا وهى بخير فلا تقلق عليها ولا داعى لان تبلغ الشرطة ويكفيك ان تعلم ان قلب الاسد قد عاد للحياه ولن يترك من تخصه على ذمة غيره .وان بلغت فساكون انا الاسرع لانك خاطف ابنى ....يحيى فؤاد 

 بينما كان الدكتور حسام فى ذات اللحظة يقف منتظرا هنا لعلها ذهبت لدورة المياة ولكن عندما طالت المدة بدا يساوره القلق وبدا يتحرك باحثا عنها وقد ربط بديهيا اختفاءها بوجود زياد فاول شىء خطر بباله هو اخطار الامن لمراجعه الكاميرات وهذا بداية الطريق للبحث عنها 

 وما ان بدا يتحرك نحو الامن الا وجاءته رسالة يحيى وما ان قراها الا واستشاط غيظا ووقف يستمع لنداء الاستعلامات على بداية اقلاع طائرته فوقف بكل يأس يستجمع افكاره وماذا سيفعل وبماذا يبدا

 بينما يحيى احتضن هنا فى صدره وكانه يخشى ان يخطفها منه احد . احتضنها واخذ يهندم من حجابها واراح براسه على راسها وهى على نفس وضعها واخذ يشد عليها ويهمس لها 

 لقد عشقتك واصبحت مدمنك ولن اسمح لغيرى ان ينظر اليكى حتى وان امتلات عينيكى بنظرات عيون كل من حولكى سانتظر وانا متلهف لنظرة منكى ومن الان ستنقلب الادوار فقد اصبحتى انتى صغيرتى وانا امانك 

 شد عليها اكثر وابتسم لنفسه على حاله فهذا شعور جديد عليه لم يشعر به من قبل فكان يسعد دائما عندما يرى شهندة فى قمة اناقتها وجمالها وكان دائم الافتخار بها وهو يراها تظهر مفاتنها ويحسده عليها من حوله وكان ينظر لعيون الاخرين التى يتغزلون فيها بتعالى لانه هو من فاز بها اما الان فشعوره مختلف فقد غار عليها من مجرد زحزحة حجابها فظهرت اطراف شعرها . 

 استغرب هو نفسه على هذا الشعور الجديد الذى لم يالفه من قبل ولم يعتاد عليه 

 اخيرا توقف زياد بسيارته امام فيلا يحيى ونظر له فى المرآه لعله يبدا فى حملها وينزلها ولكن وجده لا زال شاردا وهو على نفس وضعه ساندا راسه على راسها وشد عليها بين ذراعيه 

 زياد تعجب حاله وشروده والاغرب انه وجده مبتسما فتنحنح قائلا / لقد وصلنا


                  الفصل الثاني من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close