أخر الاخبار

رواية من حبي فيك يا جاري الفصل الثاني 2 بقلم ميمي عوالي

رواية من حبي فيك يا جاري

الفصل الثاني 2

 بقلم ميمي عوالي


ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة و قنا عذاب النار 

صديق بسعادة : فى عريس كويس اوى متقدم لامونة و هييجوا يوم الجمعة بعد العصر عشان يتقدموا لها رسمى

امونة كانت باصة لباباها بابتسامة و فجأة الابتسامة اللى على وشها بهتت و ايدها وقفت شغل و بصت لمامتها بشبه صدمة و هى بتسأل باباها بلهفة و هى بتقول : مين يا صديق .. حد نعرفه 

صديق بتباهى : ده احنا نعرفه و نعرفه كمان … مجدى يا ستى ابن جابر صاحبى 

امينة بفرحة و هى بتبص لأمونة : اهو ده عريس مايترفضش ابدا ، ادب و اخلاق و علام و كمان بيشتغل فى شركة محترمة و عنده شقته هنا فى نفس الشارع جنبنا ، يعنى مش هتبعدى عن عينينا و لا حضننا انا و ابوكى .. قلتى ايه 

أمونة طول الوقت كانت عينيها عمال تتنقل ما بين ابوها و امها و هى شايفة فرحتهم اللى مالية ملامحهم .. كان صعبان عليها تكسر فرحتهم دى لما تقول لهم انها مش موافقة و فى نفس الوقت ماعندهاش سبب تتحجج بيه زى كل مرة و من كتر ما كانت ملامحها جامدة صديق لاحظ عليها فقال لها باستغراب : ايه يا أمونة ، شايفك مش مبسوطة يعنى ، ماله بقى مجدى كمان ، عريس اصيل و مأصل زى ما بيقولوا و ابوه صاحبى و عشرة سنين 

امينة بتأكيد : صحيح ، و كامل من مجاميعه زى ما بيقولوا ، ياكشى بس امه اللى مش عشرية اوى ، بس اكيد مع ابنها و مراته هتبقى حاجة تانية

أمونة زى ما تكون جت لها على الطبطاب و ما صدقت سمعت الكلمتين دول من امها فقالت : انا الصراحة طنط ام مجدى دى عمرى ما حبتها و لا ارتحت لها ، ازاى بقى دونا عن كل اللى اتقدملى اوافق على ابنها  

صديق : اديكى قلتيها .. هتوافقى على ابنها مش عليها هى 

أمونة باعتراض : طب و هى ايه و ابنها ايه يا بابا ، ثم هو انا هعاشر ابنها لوحده ، لأ طبعا ، انا هعاشرهم كلهم 

صديق بجدية : اسمعى يا أمونة ، كل اللى اتقدمولك قبل كده كوم و مجدى ده كوم لوحده .. انا ماعنديش اى استعداد انى اخسر صاحبى و لا ازعله من غير ما يكون عندك سبب مقنع للرفض .. اكيد مش هغصب عليكى ، لگن على الاقل تدينى سبب .. و سبب مقنع كمان ، انا كل مرة بسيبك براحتك برغم ان اوقات كتير ماكنتش ببقى مقتنع بردك ، لكن ما كانش بيبقى فى علاقة عشم و لا محبة بيننا و بين اللى بترفضيهم ، لكن المرة دى لا 

و عشان كده .. قدامك خمس ايام من هنا ليوم الخميس ، لو ما اديتينيش سبب منطقى نرفض بيه الولد ، يبقى هنستعد لاستقبالهم يوم الجمعة و هنقرا الفاتحة و نحدد معاد الشبكة 

امونة بخضة : نقرا الفاتحة و نحدد معاد الشبكة … كده على طول 

صديق : و هنستنى ايه ، و لا محتاجين نسال عنه و لا عن اخلاقه ، و اهله جيراننا و عارفينهم و عارفيينا طول عمرنا ، يبقى هنستنى ايه بقى 

امينة : عموما انتى لسه قدامك وقت يا حبيبتى ، تقدرى تفكرى براحتك و على اقل من مهلك كمان ، و الصراحة الجدع مايتعايبش ابدا 

أمونة رجعت بصت للفستان اللى فى ايدها و عملت انها ابتدت تشتغل فيه من تانى و هى تركيزها الاكبر كان فى انها تبعد بعنيها عن ابوها و امها اللى حست انهم زى ما يكونوا عاوزين يدخلوا جوة دماغها و يشوفوها بتفكر فى ايه 

بعد شوية امينة قامت حضرت العشا و قعدوا ياكلوا و معظم الوقت أمونة كانت شبه بتمثل انها بتاكل ، و لما امينة لاحظت انها ما بتاكلش كويس و علقت لها ، فردت عليها و قالت : اصل اما كنت عند خالتى ام حسين اكلت محشى ، فتحسى انى مش جعانة اوى ، بس هبقى اشرب شاى 

و بعد العشا اخدت الفستان اللى بتشتغل عليه و قالت لهم انا هدخل اكمل جوة احسن رجلى بردانة و عاوزة اتدفى فى السرير 

دخلت اوضتها و قعدت فعلا فى السرير و كانت بتشتغل شوية و تسرح شوية و لما حست ان الفستان هيبوظ فى ايديها وقفت شغل و طفت النور و دخلت السرير على انها هتنام ، بس قبل ما تنام طلعت تليفونها و بعتت رسالة لحنان قالت لها : عاوزة اشوفك ضرورى ، انا واقعة فى مشكلة كبيرة 

حنان ردت عليها بسرعة و قالت : 😱 عملتى ايه يا مصي*بة قرى و اعترفى 

أمونة : مش هينفع اقول لك كده على الواتس ، انتى نازلة امتى الصبح

حنان : براحتى انا ماعنديش محكمة بكرة 

أمونة : ااه يعنى برضة الساعة كام 

حنان : انتى عاوزة ايه طيب 

أمونة : عاوزة اشوفك الصبح

حنان : خلاص .. هطلعلك قبل ما انزل 

أمونة : لأ .. انا اللى هنزل لك .. اوعى تطلعى ، مش عاوزاهم يعرفوا انى جريت قلتلك 

حنان : بس فهمت 

أمونة : فهمتى ايه بقى ان شاء الله 😒

حنان : فهمت ان احنا الاتنين هنحط خيبتنا على خيبة بعض 😏

أمونة : انتى حصل عندك حاجة انتى كمان و اللا ايه

حنان سمعت صوت حسين بينده عليها فقالت لها : بكرة نتكلم بقى احسن حسين بينده عليا … سلام 

أمونة : سلام 

عند حنان خرجت من اوضتها لقت حسين قاعد فى الصالة بيشرب شاى و مامته بتتفرج على التليفزيون و ولاده قاعدين بيلعبوا حواليهم فقالت له : خير يا حسين ، كنت بتنده عليا .. في حاجة 

حسين سالها بجدية : قولتى لحازم على موضوع الشغل 

حنان بتردد : ايوة 

حسين : و بعدين 

حنان بمحايلة : يا حسين ما انا قلتلك انه محتاجنى معاه فى المكتب 

حسين : يعنى عاوزة تنزلى الشركة اللى قلت لك عليها بالنهار و تنزلى مع حازم بعد الضهر ، و اللا مش عاوزة الشركة دى اصلا 

ام حسين بانتباه : الشركة خسارة يا حنان ، ده حتى ان شاء الله لما ربنا يعدلهالك هيبقى سهل انك تفضلى فيها بعد الجواز ، لكن المكتب صعب اوى يا بنتى 

حسين بتأييد : ما هو ده بالظبط اللى انا فكرت فيه لانى عارف انك بتحبى الشغل و اكيد لو جالك حد كويس هتتمسكى انك تفضلى تشتغلى بعد الجواز ، فمافيش راجل هيقبل ان مراته تشتغل بالليل و النهار ، لكن لما تبقى فى الشركة هتبقى اكنك زيك زى اى موظفة و ليكى مواعيد محددة 

حنان بامتعاض : و هو انتو شوفتونى صابحة اتجوز 

حسين : يا بنتى الرسول صل الله عليه وسلم قال اعمل لاخرتك كأنك تموت غدا و اعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا 

امينة و حنان : عليه افضل الصلاه والسلام

حسين : طب حازم قال لك ايه اما قولتى له

حنان بخفوت : قال لى اللى انتى شايفة فيه مصلحتك اعمليه 

ام حسين بفضول : حسيتيه زعلان يعنى انك هتسيبيه 

حنان باقرار : ما انا مش هسيبه ، لو نزلت الشركة دى هفضل معاه بعد الضهر 

حسين بتنهيدة : يا بنتى ادينى جملة مفيدة ، يعنى ايه لو هتنزلى دى ، ماهو يا هتنزلى يا مش هتنزلى 

حنان : خلاص يا حسين ، هنزل ، بس هفضل مع حازم بعد الضهر 

ام حسين : برضة ما قلتيش هو زعل و اللا لا ، و قال لك ايه 

حنان : هو طبعا شكله اتضايق ، لكن ما قالش غير اللى انتى شايفة فيه مصلحتك اعمليه ، فانا لما حسيته زعل قلت له انى هفضل معاه بعد الضهر

ام حسين : و حسيتى يعنى ان كلامك ده فرق معاه

حنان : ااه طبعا 

ام حسين : يعنى قال لك ايه لما قلتي له كده

حنان بتردد : ما قالش .. هز راسه و سكت

حسين : عموما انا هرد على الناس بكرة ان شاء الله و هحدد معاهم معاد عشان تروحى تقدمى ورقك 

حنان بفضول : هو انا مجرد هقدم ورقى و يا اتقبل يا ما اتقبلش

حسين : لا طبعا ، انتى هتقدمى ورقك ، و لو محتاجين لاى اوراق زيادة هتحضريها لغاية اول الشهر ، لانك هتبتدى شغل من اول الشهر ان شاء الله

حنان بارتياح : يعنى لسه اسبوعين بحالهم 

حسين : تقريبا 

حنان : ماشى ، ربنا يسهل 

ام حسين : ربنا يوفقك يا بنتى و يثبت خطاكى و يجعل دايما الخير فى اقدامك انتى و اخوكى و يطمن قلبى عليكم يا قادر يا كريم 

تانى يوم الصبح ، حسين نزل الشغل بتاعه كالعادة ، و ام حسين و حنان صحيوا مع حور و آدم و ابتدى يومهم هم كمان من بدرى ، و اثناء ما هم بيفطروا .. الباب خبط ، و لما حنان فتحت لقت أمونة اللى الولاد استقبلوها بهيصة جامدة و بعد ما قعدت معاهم على الارض عشان الولاد يكملوا فطار ام حسين قالت : اومال امك فين .. مانزلتش معاكى ليه 

أمونة : لسه بيفطروا هى و بابا ، و انا قلت انزل اشوف حنان قبل ما تنزل 

ام حسين : الحقى اشبعى منها بقى اليومبن دول براحتك

أمونة باستغراب : اشمعنى يعنى 

ام حسين: اصل حسين جابلها شغل فى شركة ، هتشتغل فى الشئون القانونية 

أمونة بصدمة : 😮 ايه ده .. هتسيب حازم 

ام حسين : هتسيبه بالنهار بس ، لكن هتفضل معاه بعد الضهر 

امونة بصت لحنان لقت وشها مرسوم عليه علامات الامتعاض فقالت : مبروك يا حنان ، ربنا يكتب لك فيه الخير

حنان بنبرة تريقة مافهمتهاش غير أمونة : الله يبارك فيكى .. عقبالك

امونة : طب بقول لك ايه ، خلصى عشان عاوزة اخد رايك فى كام رسمة كده على النت

حنان : انا خلاص اكلت ، تعالى جوة فى اوضة حسين عشان شبكة النت  بتبقى احلى 

أمونة قامت وراها و راحت هى و حنان على اوضة حسين اللى لما دخلوها كانت أمونة بتبص لكل حتة فيها اكنها بترسمها بعنيها و بتخزنها فى ذاكرتها و اول ما قعدوا عملوا انهم ماسكين الموبايلات و حنان قالت : ايه اللى حصل ارغى .. مين المأسوف على شبابه المرة دى 😒

أمونة : و انتى عرفتى منين 😰

حنان بسخرية : عمرك مابتبقى بالشكل ده غير بسبب الموضوع ده ، ها .. قولى مين 

أمونة : مجدى ابن عم جابر 

حنان بشهقة مكتومة : يا نهارك الوان ، طب و بعدين يا بت هتعملى ايه 

أمونة بامتعاض : عمك صديق المرة دى رابط لى العقدة فى المنشار 

حنان : طبعا .. الصراحة يا امونة الجدع ما يتعايبش 

امونة : نفس اللى قالوه لى امبارح و كمان بابا قال لى لو ما اديتهوش سبب مقنع لرفضه لحد يوم الخميس هيقروا الفاتحة و يحددوا معاد الشبكة يوم الجمعة

حنان بشهقة : الجمعة الجاية دى 

أمونة بشبه عياط : ايوة .. و مش عارفة اعمل ايه .. غيتينى يا حنان بالله عليكى ، عاوزاكى تفكرى لى فى حل 

حنان بتعاطف : طب ما توافقى يا امونة 

أمونة بصت لها بزعل و قالت : بقى كده برضة يا حنان 

حنان : انتى بنفسك قولتيلى انك رميتيه ورا ضهرك و انك بتحاولى تقفلى صفحته خالص 

امونة بزعل : بخاول يا حنان ، و لسه بحاول ، بس مش عارفة ، حاولت كتير و فشلت ، لما كان فى ايطاليا فكرت انى قدرت اشيله من جوايا ، لكن لما رجع بعياله حسيت ان قلبى انكسر عشانه

حنان بصت لأمونة بفضول و قالت : انتى لسه عندك عشم فيه يا أمونة

امونة عيونها اتملت دموع و قالت : كل السنين اللى عدت دى و انا بحاول ابعد من قدامه و ابعده هو كمان من سكتى ، لكن كل ما بشوفه قدامى بحس ان قلبى متمرد عليا و حالف انه مايطلعهوش من جواه ، امبارح لما شفته و اتكلم معايا و بيقول لى اقعد معاه شوية ، بقى نفسى اقول له ان الود ودى اقعد معاه العمر كله ، بس مصمم ما يشوفنيش يا حنان 

حنان : خلاص .. يبقى انتى كمان لازم تدورى على نفسك بعيد عنه و تدى لنفسك فرصة ، و بعدين مجدى ابن حلال و طيب ، مش يمكن تحبيه بالعشرة 

أمونة بعتاب : انتى اللى بتقولى الكلام ده ، اشحال ان ما كانش الحال من بعضه 

حنان بزعل : و مين قال لك انى ما بحاولش اقول لنفسى معاكى 

أمونة : و الحل برضة 

حنان : طب سيبينى افكر لك فى حل ، و ربك يدبرها لنا بمعرفته

أمونة: و انتى ايه حكاية الشركة دى 

حنان : زى ما ماما قالت لك كده ، و فين و فين على ما عرفت اقنع حسين انى افضل مع حازم بعد الضهر

أمونة : و حازم عرف 

حنان : ايوة .. قلت له امبارح 

أمونة : ها ..و قال لك ايه

حنان بغيظ : و لا على باله اصلا 

أمونة : يعنى ايه مش فاهمة 

حنان بسخرية و هى بتقلد حازم : اللى انتى شايفة فيه مصلحتك اعمليه 

أمونة : ما هو اكيد مش هيقف قدام مصلحتك ، بس برضة اكيد بان على وشه ان كان وجودك فارق معاه و اللا لأ

حنان بامتعاض : و هو ابو الهول ده حد بيقدر يخمن منه حاجة ، قال و انا لما حسين قال لى انه هيتكلم معاه و يفهمه قلت لا انا هكلمه انا ، و انا مفكرة انى اول ما اقول له هيفط و ينط و ينزل على ركبة و نص و يقوللى ماتسيبينيش يا حنان انا ما اقدرش على بعادك 

امونة ضحكت جامد اوى و بعدين بصت لحنان و قالت بهزار : الا هو مين فينا اللى نحست التانية 

حنان كمان ضحكت و قالت : واضح ان احنا الاتنين مسكنا السلك و هو عريان

امونة بتنهيدة : طب و العمل .. دبرنى يا وزير

حنان بسخرية : اتلم تنتن على تنتون ، الحال من بعضه يا صديقى 

امونة بشرود : ساعات بفكر اختفى من حياة الكل و ابقى عمالة اسأل روحى و اقول يا ترى لو بعدت و اللا اختفيت فعلا .. ممكن وقتها يحس بيا و يفتكرنى ، و اللا انا للدرجة دى وجودى زى عدمه 

حنان بصت لها و قالت بتهكم : طب ما هو كان مسافر و بعيد سبع سنين بحالهم مش مجرد ايام و لا شهور 

أمونة بتنهيدة : تؤ .. وقتها هو اللى كان بعيد ، و كان بعيد عن الكل مش عنى لوحدى 

حنان : طب ركزى دلوقتى و عرفينى انتى عاوزة ايه بالظبط 

امونة غمضت عينها و قالت بنبرة بكاء و استجداء : عاوزة اى حاجة تحصل من عند ربنا تمنع زيارة يوم الجمعة دى

حنان : احنا مش هنقعد نحلم ، احنا عاوزين حل 

أمونة : ما انا جايالك تفكرى معايا ، انا مانمتش من امبارح ، و ماصدقت الساعة جت تسعة عشان انزل لك

حنان بترقب : طب ما تعملى صلاة استخارة يا امونة ، مش يمكن فيه خير ليكى ، و الراجل ابن حلال و يمكن يكون فيه العوض من عند ربنا 

امونة و عيونها اتملت بالدموع : مش عاوزة ابتدى حياتى مع حد على غش يا حنان ، انا مابرفضش العرسان عشان عشمانة فى حسين زى زمان .. لأ .. انا بس مش عاوزة ابقى خاينة و لا حتى بقلبى .. انتى فاهمانى 

حنان بتنهيدة : و هو فى حد ممكن يفهمك زيى ، بس برضة .. شورى ربنا ، و اعملى استخارة و ربنا يوجهلك دنيتك باللى فيه الخير ليكى ، عشان المرة دى بالذات متقفلة زى الدومينو ، مش هتعرفى تطلعى فى مجدى عيب زى ما كنتى بتعملى كل مرة 

امونة : شكلها فعلا مش هتيجى غير كده … طب و انتى

حنان : انا امرى لله من قبل و من بعد … هحضر اوراقى زى ما حسين قاللى و هبتدى الشغل فى الشركة على اول الشهر الجديد ان شاء الله و ربنا عليه التساهيل

امونة وقفت و فالت : ربك كريم يحلهالنا من عنده 

امونة بلغت باباها انها هترد عليه بعد ما تصلى استخارة ، و فعلا صلت صلاة الاستخارة اول يومين ، و كانت خلال اليومين دول دايما تحلم بحسين ، لدرجة انها كانت بتبقى مستغربة جدا .. هى صلت استخارة فى موضوع مجدى .. ليه بتحلم بحسين ، لحد ما كان يوم التلات و اللى المفروض هتصلى فيه تالت استخارة ، قعدت تدعى ربنا كتير اوى انه ييسر لها الخير ، و انه يثبت قلبها ، و يقدرها تلم شتات روحها ، و دخلت السرير عشان تنام ، و يا دوب لسه عينيها بتروح فى النوم سمعت دوشة جامدة من شقة حسين و صوت ام حسين و هى بتصرخ و صوت حنان و هى زى ما تكون بتزعق ، قامت من مكانها بسرعة و خرجت من اوضتها لقت ابوها و امها فتحوا الباب و نازلين على تحت ، فحطت طرحتها عليها و جريت على تحت وراهم و اول ما دخلوا لقوا ام حسين عمالة بتعيط جامد و حنان كمان و كان حازم واقف معاهم و هو متلخبط ، فصديق قال بلهفة : خير يا اولاد ايه اللى حصل

امينة : مالك يا ام حسين .. فى ايه ياختى كفى الله الشر 

ام حسين بنحيب : حسين خبطته عربية و راقد فى المستشفى يا امينة 

امينة بخضة : يا ضنايا يا ابنى ، طب هو حصل له ايه بالظبط 

حنان بعياط و هى باصة لحازم : ما نعرفش حاجة ، و مش راضى يفهمنا اللى حصل بالظبط

صديق مسك دراع حازم بهداوة و قال له بعقل : فهمنى انا يا ابنى بالراحة كده ايه اللى حصل بالظبط

حازم بامتعاض و هو باصص لحنان : انا زيى زيكم ، جالى تليفون من رقم حسين ، و كانت ممرضة اللى بتكلمنى و بلغتنى بالحادثة ، فقلت اعدى على خالتى و حنان ابلغهم قبل ما اروح له .. و ادى النتيجة ، مفكريننى عارف حاجة و مخبى عليهم

امينة بدموع : انتو بتقدروا البلا قبل وقوعه ليه .. مش يمكن خير 

أمونة اللى كان وشها اكنه حتة بافتة بيضا من كتر الخوف و القلق : طب ما تقول مستشفى ايه عشان نروح له نتطمن عليه

حازم اكنه اتعلق فى قشاية : اهو هو ده اللى بحاول افهمهولهم من الصبح ، انه موجود فى مستشفى القصر العينى بس هم مش عاوزين يدونى فرصة افهمهم 

صديق : طب انتظرنى يا ابنى هطلع اغير هدومى و اجيلك نروح سوا

ام حسين بلهفة : و انا ، انا عاوزة اتطمن على ابنى 

أمونة بلهفة : و انا يا بابا ، خدنى معاك 

امينة : انت عربيتك معاك يا حازم يا ابنى و اللا سايبها عند المكتب

حازم : ايوة يا خالتى معايا 

صديق : خلاص .. يبقى انت خد خالتك ام حسين و حنان ، و انا هاخد خالتك امينة و أمونة فى عربيتى ، بس هنطلع بسرعة نغير هدومنا دى .. خمس دفايق بالظبط 

حازم : ماشى يا عم صديق ، و بعدين التفت لحنان و قال لها : هتدخلى تلبسى و اللا ايه 

حنان بصت لروحها بتركيز و بعدين بصدمة ، اكتشفت انها واقفة قدامه بالبيجامة و شعرها عريان ، فجريت على اوضتها و هى بتفتكر انها خرجت تجرى على صريخ مامتها من غير ما تعرف ان حازم معاها برة و اتلهت فى اللى حصل و ما ركزتش غير لما حازم وجهلها الكلام 

غيرت هدومها بسرعة و اول ما حطت الطرحة على راسها خرجت بسرعة من اوضتها لقت حازم لسه قاعد فى الصالة ، فراحت على اوضة مامتها طلعت سالوبيتات تقيلة لبستها لآدم و حور بسرعة فوق هدومهم و شالتهم خرجتهم برة و ادت آدم لحازم و هى بتقول : معلش بقى انزل بيه على ما اجيب ماما و حور و هنحصلك على طول 

حازم اخد منها آدم و فعلا سبقها على تحت ، و على ماسخن العربية كانوا كلهم حصلوه و راحوا ورا بعض على المستشفى 

لما وصلوا .. سالوا على حسين ، و على ما عرفوا يوصلوا له عرفوا انه خرج من اوضة العمليات لان عنده كسر مضاعف فى رجله و عرفوا المكان اللى موجود فيه و اللى كان عبارة عن اوضة كبيرة فيها حوالى عشر سراير ، فاول ما دخلوا عينيهم كانت بتدور عليه لحد ما لقوه ، و كان نايم من اثر البنج 

ام حسين و حنان جريوا على السرير بتاعه و هم بيندهوا عليه بلهفة ، لكن واحد تانى من العيانين قال لهم : ماتقلقوش ، هو شوية كده و يفوق من البنج 

حنان بصت لحازم و قالت : هو ينفع ننقله لمكان تانى 

حازم : مش عارف ، انا هروح اشوف الدكتور اللى تابع حالته و هساله و اشوف الدنيا فيها ايه 

حازم غاب عنهم حوالى نص ساعة و لما رجع لقاهم كلهم قاعدين حواليه و هو لسه مافاقش ، فاول ما دخل عليهم كلهم بصوا له بلهفة فقال لهم باطمئنان : خير يا جماعة ماتقلقوش .. هو كويس ان شاء الله ، شوية كدمات بس و خدوش بسيطة و يا دوب الكسر اللى فى رجله ، و الدكتور قال انه محتاج يقعد هنا حوالى تلت ايام عشان محتاجين يعملوا له اشعات على رجله بعد الجبس و يتطمنوا ان كله تمام ، بس قاللى ان فى قسم بالفلوس فممكن ننقله اوضة تانية 

حنان : انا معايا فلوس ، ممكن ننقله دلوقتى على الاقل يفوق يلاقى منظر كويس حواليه

حازم : انا خلاص دفعت و هييجى التمرجية ياخدوه دلوقتى فى خلال دفايق




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close