أخر الاخبار

رواية ذئاب لا تعرف الحب الجزء الثاني2الفصل الخامس والخمسون55والسادس والخمسون56بقلم نجمه براقه

رواية ذئاب لا تعرف الحب الجزء الثاني2الفصل الخامس والخمسون55والسادس والخمسون56بقلم نجمه براقه


هاجر 

بعد ما مشي بدر اتصلت بـ مليكة وبعد ما سلمت عليها قولت 
_ وراكي ايه النهاردة 
_ ولا حاجه.. قاعده بذاكر بس 
_ طيب ممكن تسيبي المذاكره وتيجيلي ضروري 
_ ليه 
_ النهاردة عيد ميلاد خلود عزمت كتير بس محدش وافق يجي واتكبروا بقا وقالوا احنا نحضر عيد ميلاد خدامة وكلام من ده 
_ دول مين  اللي ميعرفوش ربنا دول 
_ بنات صحابي.. وانا خايفه تزعل لو لقت الحفلة فاضية وانتي فاهمة بقا 
_ اه طبعاً.. هاجي  انتي هتعملوها في بيتكم ولا في مكان تاني 
_ بيت عمي عبيدة 
_ اشمعنا 
_ علشان جدتها هناك والشباب مش هيجوا في بيتنا ف قولنا نعملها هناك احسن 
_ اه... طيب انا هاجي.. امتي بقي 
_النهاردة علي المغرب كدة  بس تعالي دلوقتي نظبط مع  بعض 
_ مش هقدر اجي دلوقتي بس هاجي قبل المعاد بشوية 
_ قلبي يا ناس.. ماشي يا روحي متتاخريش 
_ مش هتاخر 
قفلت معاها ورجعت لقيت بشر ورايا بيقولي 
_ بتوفقي راسين في الحلال اهو 
قولت بجدية 
_ مش بكلمك.. وسع 
وقف في طريقي وقال 
_ لسة زعلانه 
_ ايوة ومش بهزر.. انا قولتلك مبحبش الطريقة دي وبردو كررتها 
_ حقك عليه متزعليش.. بس اسمعيني عايز اقولك حاجه 
_ مش عاوزه اسمع 
_ حتي لو قولتلك اني كلمت ابويا في موضوعنا 
_ بجد 
قال بإبتسامة 
_ بجد  وقالي هيكلم عمي 
اخفيت سعادتي وقولت 
_ طيب لما يكلمه بقا وسع 
_ مش مبسوطة؟ 
_ عادي.. عديني ورايا شغل كتير 
قولت كده وبعدته عن طريقي ودخلت جوة اكمل اللي بعمله وهو وقف مكانه يراقبني بعنيه وكل ما ابصله يغمز ويرقصلي في حواجبه لغيت ما طلع زيد من الاوضة وقتها اتعدل واستقام في وقفته ف قال زيد موجه كلامه ليه
_ سلامتك ياحبيبي مالك 
اخفيت ابتسامتي وديرت ليهم ضهري وانا سمعاه بيقول 
_ الله يسلمك يا ضنايا مالي
_ حاسك تعبان ما تدخل ترتاح بدل الوقفة دي 
_ لو كل واحد يخليه في حاله الدنيا هتعمر.. انت قاعد ليه مش كنت خارج

#زيد 

اتقدمت ناحيته وقولت بخفوت 
_ ايه ياخي فين وقارك 
_ راح مع وقارك في سلة زبالة واحدة يا سايح
_ انا عمري ما كنت وقور اتلم البنت بنت عمك.. عيب الوقفة دي 
_ ياعم انت مالك منفسن ليه اتكل علي الله 
_ ماشي ماشي... خاااالتي 
_ بس يا بارد 
_والله أبداً لازم مِحرم... ياااخالتي 
جت من جوه وقالت
_ نعم يا حبيبي 
_ ونبي يا خالتي ساعدي هاجر متسبهاش لوحدها هتتعب 
رجعت بصتله ورقصتله حواجبي زي ما كان يعمل من ثواني ف قال بهمس
_ ورحمة امك لا اردهالك 
رجعت رقصتله حواجبي ومشيت وانا شمتان فيه  ونزلت السلم ابتسامتي علي وشي وبعد ما وصلت الشارع تلاشت لما لمحت إسلام واقف بعيد ولما شافني استخبا في الشارع التاني ف اتقدمت لهناك ولما وصلت ملقتهوش واللي فهمته انه  كان واقف يراقب بس بيراقب ليه وبيراقب مين مكنتش عارف بس كنت متاكد انه وراه حاجة كبيرة  كنت هكلم خلود واقولها بس تراجعت عشان وعدي ليها اني مش هتدخل في حاجه ومشيت روحت القسم عشان اشوف اخر الاخبار في موضوع الولد اللي وز البنت عليه ولما روحت لقيت المحامي مستنيني هناك زي ما اتفقنا ودخلنا وقعدت مع الظابط وقولت
_ ايه الاخبار يا فندم.. في جديد 
_ للاسف 
_ موصلتوش للولد 
_ لا معرفناش عنه اي حاجة  
_ طيب والبنت مقالتش هو مين
_هي متعرفهوش ومشافتش شكله كان بيتواصل معاها من تليفون مسروق 
_ ده كده عامل حسابه علي كل حاجة بقا 
_ ايوة.. لا وكمان اتخلص من التليفون عشان منعرفش نوصله 
_ طيب وبعدين يا فندم 
_ ولا قبلين مقدمكش غير انك تخلي بالك ولو في جديد بلغنا يمكن يكون ده الخيط اللي هيوصلنا ليه 
_ طيب وبنسبة للاخبار اللي مالية النت ايه حلها 
_ دي سهلة ننشر تكذيب باعتراف البنت 
_ متشكر قوي يا فندم  
_ اهلا وسهلا 
طلعت من عنده وكنت بتكلم مع المحامي وفي طريقي شوفت الظابط اللي اسمه مصطفي قصادي بيقولي 
_ انت هنا 
_ ايوة.. ازاي حضرتك 
_ انا تمام  انت جاي ليه هنا 
_ كنت بشوف حاجة كدة 
_ اها طيب.. لحظه ممكن 
_ اه اتفضل  
خدني بعيد شوية وقال 
_ البنت عاملة إيه 
قولت باستفهام 
_ بنت مين 
_ خلود 
_ خلود؟!   .. لا هي تمام قوي.. في حاجه ولا ايه 
_ لا كنت بطمن عليها 
_ اه تطمن .. لا هي تمام قوي قوي وبخير 
_ دائما  بخير  ،  انا كنت عايز اكلمها وكنت لسة هخلي حد يجبلي عنوانها 
_ ليه يافندم خير.. في حاجه 
_ لا كنت هطمن بس 
اخفيت غيظي منه وقولت وانا مش عارف اظبط انفاسي 
_ اه... لا هي تمام قوي النهارده عيد ميلادها ومبسوطة.. مفهاش اي حاجة اطمن 
قال ببهجه 
_ بجدد النهاردة عيد ميلادها
_ بجد يافندم  يعني انا ههظهر في دي ليه
_ طيب بلغها سلامي وقولها كل سنة وهي طيبة 
_ ايوة طبعاً طبعاً يوصل.. ايه خدمة تانية 
_ خليها تتصل بيه هي معاها رقمي
_ تتصل بيك ليه.. انا اسف اني بتدخل بس هي في حكم اختي وكدة عاوز اطمن 
_ عاوز اسالها عن حاجه بيني وبينها
_ اها... طيب هقولها يارب ما انسا   ، عن اذن حضرتك 
قولت كده ومشيت وانا متوتر وبعد ما بعدت شوية نداني 
_ دكتور زيد 
وقفت مكاني وقولت وانا برجعله
_ افندم
_ هو تقريبا كل يوم بيوقف نفس الوقفة
_ يعني إيه.. مش فاهم 
_ إسلام 
_ مين
_ إسلام خطيب خلود.. كل يوم بيوقف كده يراقب 
_ انت عارف 
_ ايوة 
_ طيب وهو بيراقب ليه
_ لسة مش عارف 
_ حضرتك مراقبه
_ ايوة 
_ ليه هو انت شاكك في حاجه 
_ لا مش مرتاحله بس 
_ حضرتك ممشي وراه حد عشان مش مرتاحله 
_ ايوة.. اصل انا اتعاملت مع الاصناف دي كتير وده واد سمعته وحشه 
_ بس عشان سمعته وحشه 
_ ايوة.. وبيني وبينك انا بدور وراه علشان نبعده عن البنت 
_..... 
_ اصلها بنت غلبانة وبريئة
_.... 
_ حرام توقع في طريق واحد زيه ده 
_ اه طبعاً طبعاً 
_ طيب... بلغها سلامي ومتنساش تخليها تكلمني ضروري 
_ طبعاً يافندم طبعاً... عن اذنك.. مع السلامه  ، مع السلامه 
قولت كده ومشيت علي طول وبعد كام خطوة وقفني صوت المحامي اللي نسيته ف وقفت استنيته وبعدين كملنا طريقنا سوا هو راح شغله وانا روحت جبت طقمين لسفر وشنطة وشوية حاجات هحتاجهم ورجعت البيت رميتهم علي السرير وقعدت شارد وبفكر في كلام الظابط واهتمامه بيها الغير مبرر من اول مره شافها فيها وكأنه قريب ليها مش مجرد ظابط حقق في حادثة حصلتلها  فكرت اتنرفز عليها بس هي ملهاش ذنب في دي وكمان وعدتها اني مش هتدخل في حاجة تخصها  ، ولكن بردو مقدرتش اسكت وطلعت التليفون واتصلت بيها ف ردت وقالت 
_ ايوة يا دكتور.. اديني بجهز وهروح العيادة اهو 
_ عيادة إيه 
_ الشغل
_  مش النهاردة عيد ميلادك 
_ اه بس هقعد ليه 
قولت بنرفزة 
_ والحفلة اللي بيعملوها انا اللي هحضرها 
_ حفلة ايه 
_ هاجر بتجهزلك حفلة هنا 
_ بجد  
_ اه بجد... اطلعي فوق في  الرابع عاوزك 
_ ليه
_ ايه هو اللي ليه.. اطلعي هستناكي فوق مش عاوز اتكلم قدامهم 
_ حاضر جايه 
طلعت  وبعد دقايق جت لقيتها لابسة نفس اللبس اللي لبسته اول مره واعترضت عليه بنطلون جنز  ، وبلوفر صوف ابيض ناعم  ، هميت اني ازعق علي المنظر ده بس تراجعت لما افتكرت وعدي ليها  
_ نعم 
خدت نفس وقولت وانا بحاول اضبط نفسي 
_ الظابط مصطفي  فكراه 
_ اه ماله
_ بيسلم عليكي وبيقولك كل سنه وانتي طيبة... وابقي كلمية قال  
_ هو قالك كده 
_ اه هو قالي كدة 
_ والله الظابط ده ابن حلال 
_ عجبك؟! 
_ مش عجبني بس هو انسان كويس وعنده ضمير
_ وانتي شفتي ضميره فين قبل كدة 
ابتسمت وقالت
_ بيبان.. في ايه مالك.. حد مزعلك 
ازدادت لعابي وقولت 
_ ولا حاجه... طيب انا بس قولت اقولك رسالته وخلاص 
_ تمام متشكرة قوي
_ هتكلميه؟ 
_ اكيد 
_ اكيد؟ 
_ ايوه 
_ اها... طيب يا خلود.. انا نازل 
وقفت في طريقي وقالت بإبتسامة وكأنها ملاحظة نرفزتي ومبسوطة منها 
_ استني  ، في ايه.. في حاجه مزعلاك
_ لا مفيش اي حاجه.. انتي اللي في ايه  ،  واقفة في طريقي ليه 
قالت بإبتسامة 
_ انا مفيش اي حاجة.. بس شايفة حضرتك اللي متعصب  ، مين مضايقك 
_ انا امتي اتعصبت.. ما اديني تمام
كملت بعد ما رجعت اركز في لبسها
_ بس انا قولتلك ام اللبس ده ميتلبسش.. اظن دي عيادتي ومن حقي اقول لسكرتيرة بتاعتي تلبس ايه يناسب شغلي   
قالت بإبتسامة 
_ ماشي هغيره  
_ والروج ده يتشال مش عايز مكياج في وشك  
_ هشيله 
_... 
_ في حاجه تانية 
_ لا ولا حاجه خلصي وتعالي مستنينك تحت 
قالت بإبتسامة 
_ طيب الظابط مدكش رقمه.. اصل الكارت بتاعه ضاع مني ومش عارفه هكلمه ازاي 
_  لا مدنيش رقمه.. يديني ليه رقمه انا.. هو انا كنت بنت  ، ده ظابط معندوش دم ولا ذوق
زادت ابتسامتها وقالت
_ لو كده مش هكلمه 
_.... 
_ مبكلمش ناس معندهاش دم 
بعثرت نظراتي وقولت بربكة 
_ انتي حرة  كلميه متكلمهوش.. نازل رايح الشغل وانتي خليكي النهاردة عشان الحفلة 
_ طيب لحظة 
_ إيه 
قالت بإبتسامة 
_ انا بردو حاسه ان في حاجة مزعلاك  .. ايه اللي مضايقك كدة 
_ ياستي هتزعليني بالعافية انا تمام.. يلا همشي اتاخرت 
مشيت ونزلت العيادة ولكن بسبب ضيقتي من الظابط ده واهتمامه بيها اتلهيت عن اني اقولها اللي عمله إسلام وكلام الظابط عنه  او بمعني اصح  محبتش اعرفها انه مهتم بيها لدرجة ان بيراقب إسلام عشانها.. محبتش ان حد غيري يمنع عنها اي مشكلة مهما كانت تافهه زي إسلام

#مليكة 

مكنتش حابه اروح بيت العربي علشان بدر وغلطه اللي مبينتهيش واهانته ليه في كل مره  ولكن بعد مكالمة هاجر مقدرتش مكونش سبب في فرحة البنت ومروحش وعلشان كدة قررت اتجاهله واروح أحضر  ومليش دعوة بيه ف دخلت  لماما اوضتها وقولت  
_ ماما 
_ نعم يا حبيبتي 
_ انا معزومة علي عيد ميلاد النهاردة 
_ عيد ميلاد مين 
_ واحده قريبت هاجر 
زمة شفايفة بزهق وقال 
_ روحي يا مليكة 
_ هي بنت يتيمه يا ماما ومحدش عايز يروح وهاجر عاوزة تفرحها عشان خاطري متزعليش 
_ خلاص روحي.. بس ابقي دبريلي سبب علشان اروح انا كمان 
_ السبب موجود  ، خال جويرية ابو فاطمة اللي حكتلك عنها عيان في المستشفي ده سبب كويس جداً يخليكي تروحي 
_ هو في المستشفي دلوقتي 
_ مش عارفة بس اخر مره كان في المستشفي 
_ طيب شوفي وفاء دي في البيت ولا في المستشفي 
_ حاضر.. انا هتصل ب جويرية واشوف 
كلمت جويرية قدامها ردت وقالت بسعادة 
_ مليكة وحشتيني 
_ وانتي كمان حبيبتي.. اقولك هو خالك عامل ايه دلوقتي 
_ تعبان قوي.. عمل عمليه في القلب اول امبارح 
_ لا اله الا الله.. القلب مره واحده.. طيب  مامتك فين دلوقتي 
_ كلهم معاه في المستشفي 
_ طيب ممكن العنوان 
_ ليه
_ ماما عاوزة تروح تزوره وتسلم علي مامتك نفسها تتعرف عليكم
_ اهلا بيها.. ابقي هاتيها وتعالي
_ أكيد هنيجي..بس ممكن عنوان المستشفي 
_ حاضر 
خدت منها العنوان وقفلت وبعدين اديته لماما وقولت 
_ هتروحي امتي 
_ بكرة يكون فضيتي تقعدي مع ايسل
_ انا لسه بدري علي مشواري مش هروح غير قبل المغرب  ، انتي ممكن تروحي دلوقتي اصل كلهم هناك وفرصة تشوفيهم وتتعرفي عليهم
_طيب  ، انا هوصل ساعة وهاجي متسبيش البيت  و اوعي ايسل تخرج مهما حصل  ومتفتحوش الباب لحد 
_ متخافيش يا ماما خلاص اتفطمنا مش هنتخطف 

#فاطمة 

ليومين بعد العملية محطوط علي الاجهزة ومصحيش ولا حتي اتحرك ف نومته  وبدء القلق ياكل فينا لدرجة اننا كل شوية نبص عليه نشوف الخط استقام ولا لا.
  وبعد وقت واحنا كلنا قاعدين في الاستراحة   ، بجاد وعمي بدر وعبيدة وشبل وبدر ابن عمي عبيدة   جت ست تيجي بعد الاربعين ولما ركزت في شكلها شوية افتكرت انها ام مليكة  قامت عمتي سلمت عليها وقالت 
_ اهلا بيكي اتفضلي 
_ اهلا بيكي حبيبتي والف سلامة عليه
_ الله يسلمك 
كملت عمتي موجهه كلامها للباقين
_ دي مدام مها ام مليكة صاحبة جويرية  
قال عمي بدر 
_ اهلا بيكي  اتفضلي ارتاحي
_ ميرسي.. هو عامل اية دلوقتي 
قالت عمتي 
_ بندعي ربنا يشفيه 
_ ربنا يطمنك عليه يا دكتورة متقلقيش 
بصتلي وقالت 
_ الف سلامة عليه وربنا يطمنك عليه 
_ يارب  
كملت موجهه كلامها ل عمتي
_ انا لما قالتلي مليكة ان اخوكي تعبان قولت لازم اجي اطمن عليه 
قالت عمتي 
_ ربنا يخليكي.. اتفضلي اقعدي  
قال عمي بدر موجه كلامه لاخواته والشباب 
_ تعالوا يا جماعة 
قالت 
_ لا رايحين فين انا شويه وماشية 
_ لا خليكي علي راحتك احنا كده كده ماشين  
كمل موجه كلامه ل بجاد
_ انت خليك معاهم  ولو في حاجه كلمني 
_ حاضر 

#مها 

مشيوا ومفضلش غير شاب اسمه بجاد كان طول الوقت قاعد جنب خطيبته  وبيتكلم معاها يهون عليها وكان باين قوي حبه ليها  واهتمامه الشديد بيها وبأنه يطمنها.
 ومن ناحية تانية قعدنا انا و وفاء نتكلم ونتعرف لغيت ما قام بجاد ده وقال هروح اجيب اكل وقعدت فاطمة في مكانها حزينة ف قولت 
_ متزعليش حبيبتي دلوقتي يقوم ويكون كويس 
_ يارب 
قولت موجه كلامه ل وفاء 
_ معندهوش اولاد غيرها ولا ايه 
_ ايوة هي بس 
_ ربنا يخلي  ، سمعت انهم كانوا عايشين في امريكا 
_ ايوة صح.. امها امريكانيه كمان 
_ ما شاءلله  امال منتقبة 
_ بجاد اخويا رباها كدة وهي حبت تنتقب 
_ ربنا يحفظها ويشفيلها والدها يارب 
_ امين يارب  
قولت موجهه كلامي ل فاطمة 
_ ما تيجي تقعدي هنا قاعده بعيد ليه 
قامت وقعدت جنبنا ف قولت 
_ باين عليكي هادية 
_ ميرسي دة من ذوقك 
قولت بتردد
_ انا عارفة انه مش وقته  ، بس ممكن توريني وشك مليكة مشوقاني اشوفك وهي بتحكي عنك وعن جمالك والشبه بينك وبين بنت خالتها 
اومات ايجاباً وهمت انها ترفع النقاب ولكن وقفت لما دخلت علينا الممرضة تجري وهي بتقول 
_ الحقي يا دكتورة 
قومنا كلنا ف قالت وفاء بقلق
_ في ايه 
_ المريض فاق ومنهار وبيحاول يقوم ويشيل الاجهزة 
طلعت تجري وفاطمة وراها  وانا كمان روحت اشوف في ايه ولما وصلت لقيت راجل يجي في الستين او اقل شويه بيبكي بحرقة وهو  بيشد في  ايده من الدكاترة اللي بيحاولوا يهدوه وكذلك وفاء وفاطمة اللي انضموا ليهم  وقال ببكاء وتعب
_ ليه  يا وفاء.. انا مش قولتلك مش هسامحك.. عملتوها ليه 
قالت وفاء ببكاء 
_ ورحمة ماما تهدي علشان خاطري  .. ارجوك اهدي يا حبيبي  
قالت فاطمة وسط بكاها
_ بابا بليز علشان خاطري متعملش كدة  هتتعب اكتر 
قال ببكاء 
_ انا مكنتش عاوز اعيش ،  ليه  ده انا كنت خلاص هروحلها  ،  ليه عملتي فية كدة  ليه حرام عليكي يا وفاء  ... سيبوني مش هقعد هنا 
بقا يبكي بحرقة  وهو بيحاول يفلت نفسه  منهم  ومهديش غير لما خد حقنه نيمته واثناء نظري ليه حسيت اني شوفته قبل كدة بس فين مقدرتش افتكر لكن  كنت  متاكده اني شوفته شكله مش غريب عليه 

#ريان

باقي أيام قليلة علي عيد ميلاد جويرية.. ومع ان كان في بيت العربي تلاتة عيد ميلاد في نفس الشهر بيحتفلوا بيهم وهما عيد ميلاد هاجر وعيد ميلاد خلود بس انا مكنش يهمني ولا كنت احضر غير عيد ميلادها هي وبعد خمس سنين عدوا من غير ما احضر هيجي عيد ميلاد سادس هكون موجود فيه بس كنت متردد جداً اني اعيدها او أذكره في اي رسالة ممكن  ابعتهالها حاسس انه هيكون نبش في ذكريات المؤلمة اللي حصلتلها وبسببي 
_ انا جاهز 
قالهالي عاصم وانا واقف مستنيه ف خدني ف عربيته ومشينا في طريقنا للمستشفي علشان خديجة اللي رشدي بيه بنفسه قالي مهتمش بشغل البوابة وخليني الفترة دي معاها كان طلبهم غريب ومش فاهمه  ،  مش فاهم ليه بيطلبوا مني اكون جنبها وهفيدها ب إيه  ولما قولت الكلام ده ل عاصم قالي 
_ شايفين ان خديجة حالتها بتتحسن لما بتكون معاها.. انت بتعرف تضحكها وتخليها مبسوطة
_ وانا بعمل ايه اكتر من الكلام معاها 
_  هي بتعزك وبترتاح للكلام معاك انت بذات
_ وانا كمان بحب اروح واقعد واتكلم واهزر معاها  
_ طيب امال زعلان ليه 
_ مش زعلان بالعكس  انا بس مش فاهم هما بيطلبوا مني ليه  انما انا مبسوط بأني رايحلها 
_ مبسووووط اه قولتلي
_ بلاش التلمحات دي  ، احنا صحاب وبس 
_ وهو فيه صحبيه بين ولد وبنت 
_ اه في كتير 
_ جايز   ،  مع اني  عمري ما شوفت صداقة ولد وبنت بتكمل لازم  حد  فيهم يحب التاني  حتي لو بعد سنين 
_ اهو الحد ده بيقنع نفسه انه بيحب لأما بيحب من الاول ومقالش.. بس اتنين صحاب بقالهم سنين مثلا إيه هيتغير فجأه يخلي واحد فيهم يحب التاني 
_ يمكن بيكون وقف جنبه   ، وحنين عليه  ،  وبيهتم بيه  ، وبيجيبله هدايا
_ مش عارف  ، يمكن بيحصل  ، بس انا بنسبالي لا مش سهل احب اي واحده مهما كان قربها مني  
_ ده علشان قلبك مشغول بالبنت بتاعتك 
_ ممكن.. انا اصلا قلبي اتقفل عليها من زمان مستحيل احب غيرها 
_ طيب ولو حصل و واحده تانية حبتك هتعمل ايه 
_ تحبني انا  ،  هي عمية 
_ ايوة افرض انها عمية وحبتك 
_ ان فرضنا انها اطست في نظرها وحبتني ف هقولها بصراحه انا مش بحبك وبحب واحده تانية وهنصحها بالتقرب لربنا علشان يزيح الغمامة من عن عينيها هههههه
_ هههههههه ده انت متعقد قوي 
_ مش متعقد بس رحم الله امرئ عرف قدر نفسه.. انا معنديش اي ميزة اتحب عشانها 
_ طيب مانت كاتب  ، مش ليك قصة في المكتبات دلوقتي 
_ ايوة 
_ طيب ما دي ميزة كبيرة قوي  مين ممكن متحبش  كاتب  ، ده غير انه  نجاح ممكن تستثمرة 
_ ده اللي كنت ناويه بالفعل بس هستنا يكون اطمنا علي خديجة  
_ وايه غير رايك  مكنتش  موافق 
_ اتغير علشان  لازم انجح بأي شكل 
_ ده ايه الحماس ده.. شكلك ناويها .. ايه اللي جد خلاك تحب تنجح 
قولت بإبتسامة اترسمت علي ذكري لكلام جويرية 
_ اللي جد ان ده هيخلي البنت مبسوطة.. هي بنفسها طلبت مني كدة.. يمكن يكون ده سبيل لوصولي ليها
رمقني بنظرة خاطفة من غير كلام ف قولت 
_ مالك 
_ مفيش بس شكلك بتحبها قوي.. مع انك المفروض  تنساها بعد  اللي حصلك بسببها
_ حبها في قلبي اكبر منه انه يتنسي  .. وكمان لو حد اتاذي بسبب التاني ف هتكون هي مش انا  ،  انا اللي اذيتها

#عاصم 

كان باين أنه بيحبها حب اعمي لدرجة ان مفيش اي مساحة لغيرها   مع ان حكايتهم اتكتب عليها الفشل من زمان   ومفيش اي امل انهم يكونوا لبعض ومن كتر حبه ليها مفهمش تلمحاتي عن خديجة  او كان قاصد ميفهمش  وانا  اللي كان كل همي اني الفت انتباهه ليها بأي طريقه  ولكن بعد ما اتكلمنا وقال اللي قاله استبعدت لفت الانتباه ده مؤقتا لغيت ما وصلنا هناك  وشوفت المنظر اللي هي فيه 
لما لقيناها قاعدة مع ابوها وبتبكي وبتقول بترجي
_ مش عاوزه يا بابا كفاية انا تعبت ونبي ارحموني 
قولت وانا بقرب منهم 
_ مالك يا ديجا 
قالت ببكاء 
_ مش عاوزه جلسات الكيماوي تاني  ..  انا عاوزه ارجع للبيت  
قال ابوها بصوت مختنق 
_ تعبت معاها وانا بقنعها تاخد جرعة الكيماوي وهي مش عاوزه  
_ ليه يا خديجة  ده علشان تخفي 
قالت ببكاء 
_ مش هخف هتعب نفسي علي الفاضي.. انا مش عايزة اتعالج خلاص 
اتقدم ريان وقال 
_ ايه اللي بتقوليه ده.. هتستسلمي بسرعة كدة امال فين قوتك وارادتك اللي كنتي بتتكلمي عنه 
_ راحوا.. مش عاوزه اكمل انا عشت سنين في العذاب ده ورجعت اتعب تاني.. خلاص كفاية تعب انا خلاص مش عاوزه اعيش تاني  بس سيبوني امشي 
قال ابوها بنفس النبرة 
_ يابنتي حرام عليكي وتسبيني لمين 
وطت دماغها واستمرت في البكاء ف مشي ابوها ناحية الباب بعد ما عجز عن انه يتماسك قدامنا أكتر من كدة وانا قعدت جنبها وقولت
_ ديجا بطلي عياط علشان نعرف نتكلم
قال ريان بعد ما وقف جنبها 
_ خديجة بطلي عياط.. خلاص مفيش كيماويّ.. قومي نخرج شوية 
بصتله بعيون دامية ف مدلها ايده وقال 
_ تعالي  
تعلقت نظراتها علي ايده ف قالي
_ يلا تعالي
حطت ايدها في ايده وقامت ف قال وهو بيعدلها البروكة 
_ امسحي وشك 
كمل وهو بيسحب منديل
_ خدي 
خدته منه ومسحت دموعها ف قال 
_ يلا 
بصلي وقال 
_ يلا قاعد ليه
_ رايح فين 
_ هنتمشا شوية 
_ طيب وابوها
_ مش هيقول حاجة
طلعنا مع بعض وقابلناه بره ف قال وهو بيتقدم ناحيتنا
_ رايحين فين 
قال ريان 
_ هنتمشا شوية 
_ بس هي تعبانه 
_ ولا تعبانه ولا حاجه 
بصلها ابوها وقال 
_ هتقدري 
هزيت دماغها ايجابا ف قال 
_ طيب بس متبعدوش 
قال ريان 
_ مش هتيجي معانا 
_  انا قاعد هنا.. لو في حاجه كلموني 
_ حاضر 
مشينا مع بعض وبعد مسافة صغيرة واحنا جنب سوبر ماركت قال ريان 
_ ما تعزمنا علي حاجه يا عاصم ولا انت  مفلس 
_ لا معايا.. عاوزين إيه 
_ عاوزه ايه يا خديجة 
_ مش عاوزه حاجه 
قولت 
_ انتي بتحبي الشكولاته هجبلك 
_ مش عايزة
قال ريان 
_ روح هات وملكش دعوة بيها.. وانا عاوزه لب وكانز بيبس.. و... 
_ انت جاي تحقق احلامك لب وكانز بس 

#ريان  

مشي وسابنا ف وقفت قصادها وقولت 
_  فرفشي شوية  ، مش لايق عليكي الزعل ولا السكوت 
قالت بانطفاء 
_ مبقاش في نفس للكلام 
_ ليه يابنتي  دا احنا كلنا بنقول خديجة قوية ومفيش حاجة تهزمها
_ كنت.. بس دلوقتي خلاص كله راح  ، الكانسر هزمني ورجع اقوي من الاول.. اقاوم ليه تاني مش هستفيد حاجة غير اني هتعذب في العلاج  وجرعات الكيماوي اللي بتحرق في جسمي زي النار 
_ واية يعني شوية تعب علشان تعيشي بعد كدة مرتاحة.. انا مش هقولك خطابات ودروس في القوة والارادة  بس انتي كدة كدة هتتعبي سؤا خدتي الجرعات ولا  بس في فرق بين تعب بالعلاج وتعب من غيره.. التعب اللي من غيره  اخرته موته مفيش مفر  ، بس بالعلاج وارد جداً جداً انك تخفي وتعيشي  وتحققي كل اللي كان نفسك فيه،  مش من العدل انك تستلمي بسرعة قبل حتي ما يأتي ذاك الوسيم لكي يحملكِ فوق دراجته النارية وينطلق بكِ الي قصره الفخم المدهب 
_ ياخدني بدراجة لقصر.. ده ايه الوسيم البخيل ده  
_ يعملك ايه انتي اللي بتحبي الدراجات
قالت ضاحكه 
_ دراجة دراجة بس هو يجي 
_ هيجي بس لازم تخفي الاول.. اتشجعي يا خديجة.. انتي بنت قوية مش سهل حاجة تهبط عزيمتك.. بطلي غم.. ها بطلي غم يا غم ياغم  ، فكراها دي 
ابتسمت ابتسامة حزينة وقالت 
_ صح انا غم وضعيفة.. وكمان هموت 
_ ربنا مدكيش علمه.. حاولي تخفي.. عشان خاطر ابوكي.. عشان خاطرنا كلنا.. واحنا هنفضل جنبك مش هنسيبك هنعوضك عن التعب اللي هتشوفيه في الجلسات.. هنتفسح ونهزر.. هنبتكر افكار مع بعض.. هنعيش ايام حلوة 
_ بتتكلم كأنك مش هتمشي 
_ وامشي ليه.. معاكي مش هسيبك  ، كلنا معاكي يا خديجة 
_ ولا حتي عشان اهلك وحبيبتك 
_ وايه هيخليني اسيبك عشانهم 
قولت كده ف جه عصام فجأه وقال
_ هو انت مقولتلهاش 
وجهنا نظرنا ليه ف قالت خديجة باستفهام
_ مقاليش إيه 
قولت 
_ مقولتلهاش إيه؟ 
_ اللي قولتهولي.. عن انك كنت مراهق وقت ما حبيت البنت دي ومبقتش تهمك دلوقتي 
_ مين ده اللي.... 
قال بمقاطعة موجه كلامه ل خديجة 
_ مفيش حبيبة هو بنفسه قال نسي 
استقرت عينيها عليه وكأنها بتتاكد من كلامه ف قولت بعدم فهم
_ انت بتقول.... 
قاطعني مره تانيه وقال بعد ما حد من نظرته 
_ خديجة صحبتنا عادي وفاهمة كل حاجة هنخبي ليه حاجة تافهة زي دي... ومش بس كدة ده قالي انه معجب بواحدة تانية بس قالي مش هقولك هي مين لا تقولها.. بس مش عارف يقصد مين انا معرفش اي واحده هو كان يعرفها قبل ما نقابله   
رجعت بصيت ل خديجة  لقيت علامات الربكة والخجل ظهرت علي وشها وكأنها فهمت ان عاصم يقصدها زي ما انا فهمت كمان انه كان قاصد يفهمها كدة بالظبط  ف رجعت ابصله معاتب ليه ف اخفض جفوني واتهرب من نظراتي ساعتها جاني صوت خديجة بيقول 
_ تكون مين دي.. نعرفها
قولت 
_ بعدين .. المهم دلوقتي انتي لازم توافقي تكملي علاج.. ده شرطي علشان اقولك 
قال عاصم
_ لو موفقتيش هنزعل ومش هنجيلك تاني.. 
لمعت عينيها وقالت 
_ ماشي اللي تشوفوه 
ابتسم عاصم بسعادة وبعد ما عينه جت عليه تلاشت ابتسامته وقال وهو بيدي لخديحة الشيكولاتة 
_ خدي ويلا نرجع عشان ترتاحي
قالت بإبتسامة 
_ ماشي 
رجعنا وبعد وقت جه معاد الجلسة وبعد خوف وتوتر ورفض تاني  وافقت تاخدها وخدوها الممرضات وانا  وقفت مع عاصم وقولت باستنكار
_ ايه معني اللي قولته ده
_.... 
_ ساكت ليه.. كنت عاوز توصلها اني بحبها 
_ ايوة 
قولت بعصبية
_ ليه !!  بتوهمها وتورطني معاها ليه 
_ عشان هي بتحبك 
_.... 
_ ايوة خديجة بتحبك ودي الطريقة الوحيدة اللي هتخليها تتشجع تكمل علاجها 
_ مين قالك الكلام الفارغ ده.. هي مبتحبنيش ولا انا بحبها احنا صحاب وبس ومكنتش هتخلي عنها بس مش كدة يا عاصم  .. انت عارف انا بعتبرها ايه.. وعارف اني بعيش اسعد ايام حياتي عشان جويرية بدات تكلمني 
_ انا عارف اني كان لازم اتكلم معاك الاول بس خديجة بتحبك بجد مشوفتهاش وافقت ازاي تكمل اول ما حست انك معجب بيها  
_ حتي لو كده انا مش معجب ولا بحبها انت كدة خدعتها وخدعتني  ، ده انا مش هعرف حتي امثل اني بحبها مش هقدر ابين عكس اللي انا حاسه  
_ حاول
قولت بنرفزة 
_ احاول إيه.. بالكدب يعني  ، ولا ده من ضمن شغلي عندكم 
_ لا لا ريان انا معتبرك  صاحبي وصاحب خديجة  عشان كده عملت اللي عملته عشان عارفك مش هتمانع انك تساعدها 
_ لما تدبسني بشكل ده من غير  ما تسألني يبقي معتبرني البواب مش صاحب
_ انا لو معتبرك كدة  مكنتش من الاول قعدت اتكلم معاك ولا كنا وقفنا جنبك انا وخديجة في مشكلتك.. احنا  مش بنوقف مع خدامين.. احنا واقفنا مع صاحبنا ومستنين يوقف معانا حتي لو بالكدب.. وبعد ما تخف نقدر نقولها كنا بنساعدك 
_ وافرض صدقت والامر تطلب اكتر من مساعدة واني اقوم بدرو الحبيب  ، وقتها انا مش هعرف امثل وكل حاجة هتبان..هتفهم ان كلامنا كان شفقة وحيلة مش أكتر ساعتها هتتعب أكتر وهترفض تكمل  .. انا مش موافق علي اللي انت عايزة  ،   وانا ماشي يا استاذ عاصم وحتي الشغل مش جاي تاني .. 
سيبته ومشيت وانا وبقول مستحيل اعمل اللي هو عاوزه مش هعيشها واعيش نفسي في وهم  قابل انه يتطور مع الوقت واخرته هتكون وحشه  .. انا مبحبش ولا هحب غير جويرية وكل هدفي الفترة الجاية اني انجح عشانها هي وبس 

#بدر 

رجعت البيت وفي طريقي لقيت اسراء جايه نحيتي وبتقولي
_ بدر..  انت ليه مردتش عليه.. انا مش عارفه اوصلك ولا معايا رقمك ولا قادره اطلعلك فوق 
_ اسف انشغلت شوية 
_ انشغلت؟  امال لو مكنتش طلبت منك تطمني وعارف اني مستنياك 
_ انا اسف 
_ لا شكراً قوي كتر خيرك.. انا الغلطانة  اني اتعشمت انك تساعدني الاقيه بعد اللي عملتوه فيه  
همت انها تمشي ف قولت 
_ استني عندك  ،  انا قابلته وهو كويس وشغال مفهوش اي حاجة 
رجعت تاني وقالتلي بتلهف
_ فين 
_ عند الناس اللي جم معاه 
_ طيب ممكن العنوان 
_ مش هقدر باين انه مفهم الناس دي كمان انه فاقد الذاكرة 
_ مش هعمله مشكلة.. اديني العنوان ارجوك بابا تعبان وزعلان قوي 
اتنهدت وقولت 
_ ماشي بس خلي بالك  
_ طيب 
ادتلها العنوان ف قالت 
_ متشكرة.. وانا اسفة  علي اللي قولته بس كنت مشغوله عليه 
_ عادي 
تجاهلت كلامها وحاولت اتجاهل الحالة اللي حطتني فيها والذكريات اللي رجعت تتزاحم فوق دماغي وطلعت فوق لقيت هاجر بتحط الاطباق علي التربيزة ولما شافتني جت عندي وقالت 
_ كلمتها وهتيجي 
_ مين دي 
_ مليكة يابني انت نسيت 
_اه صحيح.. طيب وهي افقت تيجي عادي 
_ ايوة اصلي قولتلها ان محدش وافق يجي يحضر عيد ميلاد  خلود  ، وهي يتيمه وهتزعل والكلام ده ف قالتلي هاجي 
_ باين عليها هبلة
_ ده مش هبل دي طيبة هي كده مليكة بتحب تجبر خاطر اي حد  
_ صح.. امال فين الناس صحيح مش شايف  حد ليه 
_ مفيش ناس انا وانت وبشر وامك ودادة امينة وخلود ومليكة بس 
_ بس 
_ ايوة مانت عارف اخو طنط وفاء تعبان مش هنقدر نعمل اكتر من كده 
_ تمام  حلوين.. يلا هدخل اغير واجي 
دخلت استحميت وبعدين طلعت وقفت في البلكونة اشوف مليكة جاية ولا لسه ومن اول وقفتي هناك شوفت ريان جاي في طريقه لبيتهم وشكله كان متردد يدخل ولا لا  وقف هناك شوية قبل ما يستدير ويثبت نظره علي شباك جويرية لدقايق  .
 كان باين قوي انه بيدور عليها حتي بعد كل اللي حصل وخسارتنا بعض بسببها  ،  وكان واضح جداً  انه مش زعلان علي خسارتنا دي وحياته ماشية عادي ومش بعيد  يكون  مبسوط عشان اتزحت من طريقهم واصبح في  مقدورهم انهم يتجوزوا.
 
استمر اتجاه جسمه ناحية الشباك لغيت ما تفاجئت بمليكة جاية ناحيته وبتقوله حاجة وقتها بيرفع نظره لفوق بتفاجي ف فهمت انها قالتله عليه  ونبهته لوجودي وبعدها فضلوا واقفين يتكلموا شوية قبل ما يسيبها ويدخل وهي تدخل العمارة عندنا  وبعد دقيقتين سمعت صوتها داخله من الباب ف استدرت وبصتلها من غير ما اتحرك من مكاني وبعد ما الكل سلم عليها ورحبوا جابتها هاجر عندي وقالت 
_خليكي هنا شوية وانا هروح انده خلود 
_ طيب  
بعد ما سابتنا ومشيت قولت  بجدية 
_ نورتي 
_ شكرا...  انت شوفت ريان؟ 
_ اه وشوفتك وانتي بتنبهيه اني شايفه وهو مراقب شباك جويرية 
_ ايوة حبيت اخليه ياخد باله 
_ ليه حد قالك ان الموضوع يهمني  ،  عادي يبصلها ميبصلهاش انا ميخصنيش 
_ تمام 
قالتها وهمت انها تمشي ف قولت 
_ استني 
قالت بعد ما رجعتلي
_ نعم 
_  انا عارف انك زعلانة بسبب عصبيتي عليكي بس انا مكنش قصدي.. انا اسف 
_ مش زعلانة ولا الموضوع فارق معايا.. انا اللي آسفه اني اتصلت علشان اوضحلك حاجة متخصكش 
_ وانا كان يهمني التوضيح ده لأن انا فعلاً مكنتش فاهم ازاي قولتي حاجه وعملتي عسكها.. بس انتي اتصلتي في وقت غلط.. انا بعتذرلك مرة تانية 
_ قولتلك دي غلطتي.. مفيش داعي للاعتذار ولا الاحساس بالذنب 
_ لا في داعي.. انا مكنش قصدي ازعلك ولا اجرحك .. بس انا ساعتها كنت في القسم علشان زيد وكنت متوتر ومتعصب علشان اخويا محبوس ولما هديت كلمتك عشان اعتذرلك 
_ خلاص ولا يهمك مش زعلانة 
_ بجد ولا كلام وخلاص 
_ بجد مفيش حاجه خلاص 
قولت بعد ما اترسمت ابتسامتي 
_ متشكر 
_ ماشي... هشوف الناس 
_ استني 
_ نعم 
_ شوفت مامتك النهاردة في المستشفي 
_ ايوة هي راحت تزور اخو طنط وفاء عشان تعبان 
_  تعرفي انها شبهك قوي 
_ اه ما انا بنتها 
قولت بإبتسامة 
_ فيكم عرق لبناني؟ 
_ فينا عرق فرنساوي.. جد ماما وجدتها فرنسيين 
_ فرنسسسين ياه.. طيب والبنت اللي كانت معاكي في كتب كتاب بجاد دي ايه  ،  نفس النوعية هي كمان 
_ ايوة بس دي واخده الجينات الفرنسية أكتر مننا شعر اشقر وعيون زرقة وبشرة بيضاء.. ودي تكون بنت خالتي 
_ جميلة..بس طلع  ليكي عيلة اهو 
_ اه ليه خالتي وبنتها وجوزها وعمامي بس في محافظة تانية كلهم 
_ انتي ومامتك بس هنا 
_ ايوة 
_ ازاي قادرين تعيشوا لوحدكم ليه مروحتوش عند قريبكم 
_ ماما حلفت ما تسيب البيت بعد موت بابا  حبت تفضل فيه علشان شايل كل ذكرياتهم سوا 
_ مات من زمان 
_ ايوة من زمان قوي.. مات في حادثة 
_ الله يرحمه 
_ الله يرحمه 
قولت بإبتسامة 
_ ماشي  ..  لو احتجتي اي حاجة كلميني في اي وقت
ابتسمت وقالت
_ ميرسي  ... هروح لناس بقا 
_ اتفضلي 

#خلود 

طلعت هاجر عملالي حفلة مفاجأة زي ما توقعت ولما جت وطلبت مني اطلع معاها فوق بسرعه علشان تيته عيانه فهمت ان دي حجة وعملت مصدقة وطلعت معاها لقيتها مجهزة تورتة كبيرة عليها صورتي ومشروبات وبلالين وبدأت الحفلة وكل اللي كانوا موجودين عيدوني وادوني هدية الا بدر قالي نسيت اجيبها واداني فلوس اجيب اللي انا عاوزاه..
ولحد ما كانت  حفلة جميلة 
 بس كانت ممكن تكون اجمل حفلة لو زيد كان موجود فيها بس للأسف كان في الشغل ومشفتهوش وبعد ما خلصت الحفلة ولمينا الليلة قولت لهاجر هبات مع تيتة علشان شكلها تعبانه والحقيقة ان دي كانت حجة علشان اشوفه قبل ما أنام  ومر الوقت ورجع عمي عبيدة والكل اتعشا ودخلوا اوضهم يناموا وبعد شوية سمعت صوت فتح الباب  ف قومت من مكاني اتجهت ناحية الباب بسرعه مستغله نوم تيتة وفتحت ف لقيته هو وطنط ورد بيتكلموا ولما حس بوجودي وجه نظره ناحيتي للحظات مكنش سامع صوت خالته اللي بتكلمه وكان كل تركيزه معايا انا  ، وانا بقابل نظراته ليه بلهفه وشوق وكأني بقالي كتير مشفتهوش وكأني شوفته والبصة لعنيه فيهم جاذبية وخداني من كل حاجة حتي من نفسي  وبعد لحظات من عدم الشعور بأن حد غيره موجود ارتبكت لما لقيت خالته بتبصلي وتبصله بإبتسامة وبتقولي بنبرة فيها شيء من الخبث
_ انتي صاحية يا خلود  
تحمحمت وقولت بربكة
_ ايوة مفيش نوم  ،  و كنت طالعة اشرب 
قالت بإبتسامة 
_وماله روحي اشربي.. واتعبي جهزي العشا لزيد لو مفهاش تقاله 
_ حاضر.. حالا 
قال 
_ ملهوش لزوم 
_ ليه  .. خمسة وهيجهز 
_ اتعشيت.. بس لو لازم.. ممكن فنجان قهوة.. لو سمحتي 
_ حاضر 
 دخلت اعمل القهوة بكل حب وسعادة.. ودي كانت اول مره في حياتي احس اني مبسوطه وانا بعمل القهوة  لأني حسيته عاوزها مني انا بذات و وحشته القهوة بتاعتي واكدلي احساسي ده لما ودتهاله في الصالون وقالي ببسمة خفيفة بعد ما شرب منها 
_ متتصوريش القهوة اللي بتعمليها كانت وحشاني قد ايه.. محدش بيعرف يظبطها غيرك ولا حتي انا 
قولت بإبتسامة 
_ بالهنا والشفا 
_ متشكر.. وكل سنة وانتي طيبة 
_ وانت طيب
كملت بتردد
_ مجتش ليه 
_ كان عندي شغله وزحمة في العيادة.. النهاردة طلع روحي 
_ ربنا معاك 
_ هتيجي العيادة بكرة 
_ ايوة 
_ تمام هتريحيني كتير 
ابتسمت ف قال 
_ معايا يومين وبعدين هسافر وعاوزك تروحي هناك كل يوم تتابعي العيادة وتأجلي المواعيد لبعد اسبوع
_ حاضر  
_ متشكر يا خلود.. روحي نامي شكلك تعبتي النهارده 
_ حاضر  
هميت اني امشي ف قال 
_ صحيح استني
_ نعم 
_ كلمتي الظابط 
_ لا 
لاحت ابتسامه علي شفايفه وقال
_ تمام 
_ ليه في حاجة 
_ لا مفيش اي حاجة 
_ هو كان عاوز يكلمني ليه 
_ مقاليش بس مش حاسس ان في حاجة مهمة 
_ اها 
_ طيب روحي.. تصبحي علي خير 
_ وانت من اهله 
سيبته ودخلت الأوضة ولساعات النوم مجافيني وابتسامتي كاسية وشي لمجرد ان حسيت بغيرته وحبه ليه اللي انا مش واثقة قوي منه بسبب سكوته وعدم رغبته في الكلام  ولكن الاحساس لوحده كان كفاية يخليني مبسوطه قوي كده وفي الوقت ده فتحت التليفون لقيت منشورات كتير في الجروب بيهنوني بعيد ميلادي وطبعا مكنتش هقدر ارد علي الكل ف نزلت بوست شكرتهم فيه وساعتها وصلتني رسالة من إسلام ولما فتحتها لقيت كمية رسايل بيعيدني فيها واخر رساله دي كان عتاب محتواها 
_ اديكي صاحية وبتنزلي منشورات  ،  مكنتيش فاضيه دقيقة تشوفي رسالتي 
_ مفضتش النهاردة.. ومتشكرة قوي يا اسلام.. وانت طيب وبخير 
_ لا كده مش هينفع 
_ إيه هو اللي مش هينفع 
_ انا عاوز نخرج بكرة  عاوز اجبلك هدية
_ بكرة مش فاضية   ، وكأن هديتك وصلت  ،  متشكرة يا اسلام 
_ وراكي ايه بكرة 
_ رايحه شغل 
_ وشغل إيه ده بقا 
_ عيادة الدكتور زيد
_ حتي بعد اللي حصل هتشتغلي عنده 
_ طلع معملش حاجه والبنت هي اللي اتبلت عليه 
_ لا لو كدة روحي  ومش مهم تسأليني ولا تاخدي رأيي طالما  طلع مظلوم 
_ واخد رايك ليه 
_ يعني ايه تاخدي رايي ليه.. علشان خطيبك 
_ لا مش خطيبي احنا لسة مقريناش الفاتحة اصلا
_ هي بقت كده 
_ اه كدة.. وبصراحه انا مش مرتاحه ومش هقدر اتجوزك.. وانت اكيد هتلاقي احسن مني كتير 

#إسلام 

قالت كده وقفلت من غير ما ترد علي رسايلي اللي  بعد كدة  ف فهمت انها كده خلاص مش ممكن هترجع توافق تاني وانها اصتلتح مع الدكتور وبمقتش اشغلها.
 دمي غلي في عروقي وبقيت احلف ما هسيبها و ناويت اخلص الحوار ده حتي لو بالغصب وانا بردد في نفسي مش إسلام اللي واحده ترفضه ولا إسلام اللي يقبل يكون طرطور وخيخة ويتخان كدة  ، بس كان لازم اروح ل نيرة الاول علشان هي بت غبية وهتعكنن علي امي وبالفعل روحتلها تاني يوم وقابلتها وقولتلها
_ البت قالتلي بح وقفلت معايا الحوار.. ومن دلوقتي مبقاش ينفع التسبيل.. ف انا هاخد اللي انا عايزة منها  غصب.. هغتصبها يا نيرة  
_ تغتصب مين يا اهبل.. اغتصاب لا 
_ اغتصاب اه.. ما انا مش هحايل تاني.. هي ديتها ساعة وننهي كل حاجة 
_ ياغبي مش ده اللي انا عاوزاه... اسمع 
_ ايييه
مررت نظرها حوليها وبعدين مالت عليه وقالت 
_ خلاص متكملش تسبيل  ،  انا هقولك طريقة  تنجز بيها وليها نفس  النتيجة   
_ إيه الطريقة دي
_ في حاجه بيحطوها في العصير بتخلي اي حد ياخدها يسكر ومبيكونش دريان بنفسه  ، اديلها منها وخلص .. انا مش عاوزاه يبان اغتصاب.. عاوزة يبان بمزاجها.. فاهم يعني ايه بمزاجها 
_ فاهم  .. وعارف ايه هي الحاجة دي..ماشي انيرة انا بكرة هقطرها وهي رايحة الشغل.. ونخلص الحوار ده في العيادة  وخلي الحلو يتفرج ويشوف بنفسه  .. وحيات امه لا افضاله بعدين وما هيكون ورايا غيره.. هلبسه طرحة .. بس نخلص منها الاول  
_ لا استنا يعني ايه تخلص في العيادة.. ماهو والعيانين هيكونوا هناك  
_ لا هي بتسبقه بساعتين انا عارف الحوار ده.. ومبيكونش في حد معاها.. ولو لزم الامر نجيب عيل يوقفلنا ويمنعه  لو نفسه هفته يروحلها هناك ويسبقني ولا حاجه 
_ الله ينور انت كدة صح.. بس متنساش تصور.. مش تنسا نفسك وتنسا اللي احنا مخططنله 
_ ما تقفلي الجعار دي بقا  ، مش هنسا... ده مبقاش تارك لوحدك.. ده تاري انا كمان.. انا اللي اتغافلت وبتضرب علي قفايا منها هي وهو 



السادس والخمسون



مليكة 

كنا قاعدين مع بعض علي الفطار وبنتكلم ف قالتلي ماما 
_ كلمتي جويرية النهاردة؟ 
_ لا،  ليه؟ 
_ كنا عرفنا خالها عامل إيه 
ضحكت  وقولت باستغراب
_ ده بجد.. 
_ أيه هو اللي بجد 
_ انك سألتي  ، مكنتش متوقعة انك تهتمي تطمني عليه 
_ وفيها ايه 
قالت ايسل 
_ إيه الحكاية يا خالتو هي الصنارة غمزت ولا ايه.. علي فكره هو ارمل كمان 
ضربتها بخفة وقالت
_ بنت 
مطت بوقها بعبس وقالت 
_ Sorry  
_ عيب الكلام ده.. انا بسأل علشان كان تعبان ومنهار.. ومش فاهمة في ايه.. ده كان زعلان انهم عملوله العملية 
_ ويزعل ليه؟ 
قالت بحيرة
_ مش عارفة  ، كان بيعيط بانهيار  ويقول ليه يا وفاء مش قولتلك مش هسامحك لو عملتي العملية.. ده انا كنت هروحلها.. بس مش عارفة يروح لمين 
_ يمكن مراته 
_ وهو يعمل كده علشان مراته ليه 
_ يمكن بيحبها 
_ وده معقول.. هو في راجل خلقه ربنا بيحب يابنتي 
قولت ضاحكة
_ وميحبوش ليه عندهم بطاطس داخل قفصهم الصدري  ، امال لو مكنتيش اتجوزتي عن قصة حب انتي وبابا الله يرحمه 
_ كنا.. اسكوتي متفكرينيش بحاجة 
كملت بحيرة
_ بس انا متاكده اني شوفت الراجل ده قبل كدة  بس فين مش قادرة افتكر  
_ يمكن شبه حد 
_ مش عارفه بس حاسه اني شوفته 
_ ممكن ليه لا.. اصلا هو يعرف انكل احمد ويمكن اتقابلتوا في مره
_ بس احمد بيقول ميعرفهوش حتي لو اتعامل معاه معاملة طياري مش من الطبيعي اشوفه ده احمد يدوب جوز اختي 
_ عادي يا ماما ممكن شبهتي عليه
_ مش عارفه انا بعصر دماغي 
قالت ايسل بخبث
_ يمكن تعرفيه من ايام الجامعة.. يكون كان زميلك يا خالته  ، او معجب ولهان 
_ بنت 
قولت ضاحكه
_ هو دبور وبيزن علي خراب عشة اسكته هتطردي 
_ امال شاغلة نفسها بيه ليه لما هو كده 
قالت ماما بنرفزة 
_ ايسل  ، هقول لامك عيب 
_ سوري يا خالتو  بهزر 

#بِجاد 

تاني يوم فاق وفضل ساكت عيونه  معلقة بالسقف ومحاولش يرد علي اي حد مننا ولا حتي يبصلنا  وكل اللي كان باين عليه هو تعابير الألم اللي مش قادر يخفيه ومع كدة مكنش بيرد علي حد ولا يشتكي منه مع ان الم زي اللي مفروض يكون حاسس بيه في الوقت ده يخليه يصرخ من شدته.
 وبعد ما ماما وفاطمة تعبوا معاه عشان يكلمهم ملقوش  فايدة ف مشيت  ماما من الاوضة وهي بتكتم بكاها بأيدها روحت وراها و وقفتها في الطرقة وقولت وانا بحيطها بايديه
_ ماما  متزعليش  هو تعبان ومش قادر يتكلم دلوقتي  لما  يخف هيرد عليكم 
قالت وسط بكاها 
_ عمره ما هيرد  ،  دة زعلان علشان عملناله العملية وانقذنا حياته  شوفت الحزن اللي انا فيه 
_ حتي لو زعلان دلوقتي  ،  بعدين هيرضا وينسا الافكار دي..  وهيرجع معاكي احسن من الاول  
_ يبقي متعرفهوش.. ده سافر 26 سنه ومقالش اختي.. واستنا بس يقوم وبعد كده هيمشي ومش هشوفه تاني اخويا وانا عرفاه اسهل حاجة عنده انه يتخلي عني 
_ مش هيتخلي عنك المرة دي   ميقدرش يتخلي عنك 
_ هه.. طيب ادينا انا وانت قاعدين وهنشوف.. ارجع لفاطمة وانا هروح البيت لو في حاجه كلمني 
_ طيب بس متزعليش وخلي بالك من الطريق 
_ متخافش عليه روح خرج فاطمة من عنده كفاية مناهدة 
قالت كدة  ومشيت وانا رجعت الغرفة لقيته علي نفس الحالة وفاطمة جنبه بتكلمه وبتترجاه يرد عليها ف قربت منها وبعدتها عنه  وقولت
_ تعالي 
قالت ببكاء 
_ استنا يا بجاد  ،  ده مش راضي يرد عليه.. بابا كلمني  ليه بتعمل فيه كدة 
استمر في سكوته ف قالت 
_ مش هاين عليك تكلمني.. مش هماك انا.. كل ده علشان مموتش وروحتلها.. طيب وانا.. هتسيبني لمين 
قولت 
_ بلاش الكلام ده.. كدة هيتعب تاني   ،  يلا سيبيه يرتاح
بعدتني عنها وقالت ببكاء 
_ لما يرد عليه الاول..  انا مش مهمة عندك..  لا انا ولا اختك مهمين عندك قوي كدة  .. زعلان علشان مسبنكش تموت  .. بتبيعنا علشان واحده ميته 
_ خلاص يافاطمة مينفعش الكلام ده.. تعالي 
_ مش طالعة غير لما يكلمني ويفهمني هي ليه اغلي مننا عنده   مين عاش معاه اكتر.. طيب ده هو ملحقش يعيش معاها يوم واحد 
كملت وهي بتميل عليه 
_ كلمني  متسكتش  .. هتسيبني لمين لما تموت   
خد نفس  وقال باختناق 
_ هسيبك لجوزك.. انتي بتحبيه وهو بيحبك  .. وعمتك مع جوزها اللي بتحبه وبيحبها.. كل واحد مع اللي بيحبه وانا كمان من حقي اروح للي حبيتها .. انا صبرت كتير علشان اللحظة دي وانتوا ضيعتوها عليه..  وانا اللي فضلت سنين متمسك بحياتي بس علشان اطمن عليكي الاول وبعدين اروح.. وافقت ان وفاء تجوز عدوي علشان تكون سعيدة ..انا فكرت فيكم وانتوا مفكرتوش فيه   
_ احنا لو مفكرناش فيك كنا سبناك تموت..  انت اللي مبتفكرش في حد غير نفسك وراحتك انت وبس.. طول عمرك كدة..
قولت وانا بشدها 
_ ايه اللي بتقوليه ده اسكتي 
_ مش هسكت. .  
كملت موجهه كلامها ليه
_فضلت سنين مخبي عني حاجات كبيرة تخصني  ومهتمتش انا ممكن احس بأيه  وجاي دلوقتي تلومنا علشان مسيبنكش تموت وتروح لوحده مشوفتهاش غير مرات ومعشتش معاها ولا ثانية.. انت اناني قوي مبتفكرش غير في نفسك 
_ ايوة انا مبفكرش غير في نفسي.. روحوا عيشوا حياتكم وسيبوني 
قالت ببكاء 
_ ماشي يابابا  براحتك..  خليك علي راحتك طالما انت مش عاوزنا.. انا هروح مع بجاد ومش هرجع هنا تاني  .. يلا يا بجاد.. ما يلا... خلاص هسبقك
قالت كدة وخرجت وانا قربت منه وقولت 
_ ليه يا خالي  .. ده جزائهم انهم بيحبوك ومش عاوزين يتحرموا منك 
_ جزائهم عشان حرموني من اللي كنت مستنيه بقالي زمن.. بس مش هيفلحوا.. حتي لو العملية نجحت انا مش مطول عشان اروحلها.. هي مستنياني وهنمشي مع بعض  
كمل ودموعه بتسيل 
_ هروحلها قريب جدا بس يمكن ليه نصيب اعيش شوية كمان  مفيش مشكله استحمل الوقت الباقي 
_ وحد الله يا خالي حرام اللي بتقوله ده 
قال ببكاء 
_ انتوا اللي خلتوني اقوله.. انا عيشت سنين بمنع نفسي انتحر علشان ميكونش مصيري النار  ولما ربنا ياذن انتوا تعترضوا.. حرام علي مين فينا 
_ ياخالي ايه اللي بتقوله دي حرام استغفر ربنا.. انت ليك عمر محدش يقدر يوقف قدام ارادة ربنا  .. اهدا لو سمحت  علشان متتعبش تاني 
_سيبني لوحدي.. روح شوف فاطمة.. خلي بالك منها.. وحاول متخلهاش تيجي تاني.. مش عاوز اشوفها تاني لا هي ولا وفاء 
_ طيب بس اهدا ارجوك 
قولت كده ف دخلت الممرضة عليه وقالت 
_ لو سمحت كفاية اطلع بره  
طلعت من عنده وروحت اشوف فاطمة لقيتها في اخر الطرقه  روحت عندها وقولت 
_ ينفع اللي قولتيه ده.. ابوكي تعبان 
_ ينفع..  انا مش عارفه ازعل عليه ولا ازعل منه  .. بابا  وجع قلبي كتير.. انا نفسي بجد اروح مرجعش
_ طيب اسكتي.. هو زعلان ولما يهدي هيعرف انه غلطان 
_ مش باين.. ده زعلان علشان ممتش.. متخيل ان واحد عاش عمره متمني الموت  ومستنيه ولما ربنا يكتبله عمره جديد يكون  في تصوره ان احنا منعناه ف يزعل قوي كدة وعلشان مين علشان واحده ميته.. ياما نفسي اعرف كانت عامله معاه ازاي علشان يفضل فاكرها كل ده ومش مستني يموت عشانها  
_ بيحبها 
_ حب ايه.. الزعل مش بيدوم لاكتر من شهر بالكتير مهما كان غلاوت الميت.. انت اهو لو انا موت هتزعل عليه كام يوم  
_ طيب اسكتي 
_ والله بجد هتزعل عليه كام يوم  قولي  
_ مش قايل حاجة  ،اسكتي .. يلا هنمشي 
_ مش هقدر اسيبه 
_ لا سيبيه.. انتوا كلكم محتاجين تهدوا 
_ لا انا هفضل هنا 
_ هتعملي ايه هنا.. يلا اروحك ترتاحي شويه في البيت 
اقنعتها اننا نمشي وخدتها ورجعتها البيت وكنت هرجع ف قالتلي 
_ استنا انا مش هقدر اقعد لوحدي  هغير واجي معاك اقعد مع جويرية  
_ طيب ياريت.. ده انا خوفت اطلب منك ترفضي  ،  يلا مستنيكي هنا 
_ اوكي 
طلعت وبعد حوالي عشر دقايق رجعت تاني وروحنا علي البيت ولقيت جويرية هناك ف قولت 
_ انتي مروحتيش المدرسة النهاردة 
_ لا 
_ ليه 
_ كنتوا مشغولين والسواق مجاش 
_ اه صحيح.. حقك عليه انشغلت مع خالي  .. بكرة اوديكي 
_ ان شاءلله 
بصت ل فاطمة وقالت 
_ ازيك يا فاطمة 
_ الحمدلله حبيبتي انتي عامله اية 
_ الحمدلله 
قولت 
_  فاطمة هتكون ضيفة عندك كام يوم 
_ اهلا بيها تنور.. اتفضلي 
_ متشكرة.. وانا اسفة اني هزعجك 
_ علي اية  .. انتي تنوري 
_ متشكرة حبيبتي 
قولت موجه كلامي ل فاطمة 
_ روحي دخلي حاجتك وارتاحي 
_ حاضر 
دخلت جوه وانا قربت من جويرية وقولت 
_ انا عارف انك بتحبي تقعدي لوحدك بس فاطمة هتخاف تقعد في البيت من غير خالي  
_ لا مفيش حاجه عادي 
_ يعني مش هتضايقي
_ لأ  
_ اكيد 
_ اكيد مش هتضايق
_ طيب ياحبيبتي.. تسلميلي 
قالت بإبتسامة خفيفة
_  بقولك صحيح 
_ إيه 
_ ما لما تجوزوا تقعدوا هنا 
_ ليه 
_ كدة 
قولت بإبتسامة 
_ مش عاوزانا نسيبك 
_ لا 
قولت وانا بضمها 
' ولا انا عايز اسيبك بس لازم شقة لوحدنا  وهتكون قريبة دقيقة وهكون عندك 
_ اللي يريحك المهم تكونوا مبسوطين
بعدت عنها وقولت 
_  عقبالك 
بهتت ملامحها ف قولت 
_ مالك 
_ مفيش حاجه  
_ اكيد 
_ اكيد 
_ طيب هروح  اخد دوش وهنقعد مع بعض بعدين 
_ طيب 
سيبتها ودخلت الأوضة وانا مش شاغلني غير شعورها تجاه ريان اللي سابت الدنيا كلها ومحبتش غيره.
محدش ممكن يوافق انها تجوزه ولا انا كمان هوافق  ، في مليون سبب يمنع ولكن للأسف هي باين عليها بتحبه بجد مش مجرد شعور وهمي ممكن تحسه بنت في سنها

#عاصم 

مكنتش عارف اقول لخديجة ايه لما سألت عن ريان  ولا عرفت اقول لابوها ولا ابويا سبب  مشيته وكل اللي قولته هو اني معرفش مقاليش حاجة  وفي وقت كنت قاعد في اوضتي بفكر في الموضوع ده دخل عليه عصام وقالي 
_ مالك ياض 
قولت وانا بقوم من مكاني واتهرب منه 
_ مفيش
_لا فيه  ،  انت مش مظبوط من امبارح 
_ مفيش ياعم  ورايا محاضرة رايح احضرها 
_ وهي المحاضرة مخلياك كدة  احكي في ايه 
قولت بزهق
_ بقولك مفيش حاجه  متصدعنيش 
_ طيب والله فيه وما سايبك غير لما تقول.. مزعل ادم وطفش بسببك صح؟ 
_... 
_ يبقا صح.. ايه الحوار  
قولت بتنهيدة 
_ مفيش حوارات
جه جنبي وقال وهو بيحيط رقبتي بدراعه
_ انت هتتكلم ولا اخنقك
قولت بحنق وانا بشيل ايده
_ ياعم اوعا بقا 
بعد عني وقال 
_ ده باين عليه موضوع كبير.. يابني قول محدش هيفهمك غيري.. في مشكلة معاك 
بصتله بطرف عيني وانا متخوف من انه يقول لبابا حاجة ف قال 
_ ما تتكلم.. هساعدك متخافش
_ طيب احلف انك مش هتقول لبابا 
_ انت هببت ايه يخربيتك
_ مهببتش حاجة 
_  طيب في ما تقووول 
_ بصراحة كدة  ادم مش فاقد الذاكرة 
بصلي بتناحة وقال 
_ اه وبعدين  ، غيره 
_ غيره ايه بقولك مش فاقد الذاكرة 
_ ماشي  .. بس يعني انتوا مخبيين وفاكرين نفكسم اشباح ومش هنعرف ولا ايه 
_ انت كنت عارف 
_ من اول لحظة.. كان باين قوي انه بيكدب.. وكمان اسمه ريان السبع.. شوفت حاجات مرمية وحد بيدور عليه 
_ طيب وفضلت ساكت ليه 
_ مقاليش  وانتوا الاتنين عمالين تتودودوا طول الوقت ومخبين عني مش عارف ليه ف طنشت موضوع ميخصنيش 
_ ده انا قولت لو عرفت هتقول لبابا وتحصل مشكله 
ضحك وقال 
_  اقول لبابا.. طيب ايه رايك ان بابا من الاول مش مرتاحله وقالي اخلي بالي منه واراقبه واشوف لو ايده بتتمد كدة ولا كدة 
_ نعم ياخويا 
_ اه والله.. وبابا سايبه علشان حس انه شخص كويس ومفيش منه خطر 
_ طيب وخبيتوا ليه
_ انا مخبتش بس متدخلتش الحوار مش شاغلني  وبابا افتكر انه سايبه علي راحته علشان واضح انه مكنش حابب يتكلم  
_ طلعت مش سهل انت وابوك  ،  قال وانا اللي فاكر نفسي حريص 
_ انت حريص انت ما انا قولتهالك قبل كدة  ، انت مبتعرفش تمثل 
_ طيب ياخويا 
_ طيب فين المشكله بقا 
_ المشكلة ان خديجة بتحبه وهو بيحب واحده تانيه  وعشان خديجة توافق تتعالج ومتيأسش بسرعه فهمتها قدامه انه معجب بيها وبيحبها ف زعل ومشي 
_ وهو ايه يزعله 
_ بقولك بيحب واحده تانية 
_ ده باين عليه مؤدب قوي.. طيب وايه يعني ما يعيش مع الاتنين 
_ اديك قولت مؤدب... لا ده واللي يضايق ان اهل البنت التانيه هما اللي كانوا ضربينوه عشانها ومن سابع المستحيلات انه يتجوزها.. بس جنابها بقا رجعت تاني لحياته وبتبعتله ويبعتلها رسايل 
_ ايوة خدت بالي... طيب ساهله نقول لاهلها وهما يبعدوه عنها ونظبطه مع خديجة 
_ نقول لأهل مين ده بيقولي البنت بقت زي العيلة الصغيرة بسبب صدمة اتصدمتها بسببه زمان 
_ كماااان 
_ ايوة 
_ لا انت تقعد كدة وتحكيلي كل حاجه 
قعدنا وحكيتله كل حكاية ريان ف قالي 
_ دول روميو وجوليت الزمن الحديث بقا  ، بس زي ما بتقول مش هيكونوا لبعض.. ف الصح انه يكون جنب ديجا هي احق منها 
_ وده هنقعنه ازاي 
_ نجيبه بس الاول وبعدين نحليها في عينيه 
_ وهنجيبه ازاي 
_ ساهله

#ريان 

بعد ما رجعت البيت وقولت كلمه واحده وهي هتستقبلوني في بيتكم ولا لا و وافقوا دخلت ومتكلمتش مع حد فيهم  وتاني يوم دخلت عندي اسراء تقولي 
_ هتاكل 
مردتش ف قربت مني وقالت 
_ انت مكلتش من امبارح  
_... 
_ ريان علشان خاطري رد عليه  مينفعش كـ.... 
قبل ما تنهي جملتها دخل بابا علينا وقال 
_ سيبينا لوحدنا 
_ حاضر 
قالتها ومشيت وانا اعتدلت في قعدتي وهو قعد جنبي وقال 
_ نورت بيتك  
التفت ليه بتفاجيء من كلمته ف قال 
_مستغرب ليه  ،  البيت مكنش ليه لازمه من غيرك وكان ناقصة كتير كمان 
دام سكوتي وانا باصصله وبحاول احبس دموعي وهو بيقول 
_ حياتنا كلنا كانت ناقصة من غيرك  ،  وخوفنا مترجعش تاني  بعد ما تعبنا من كتر البحث عنك... واديك رجعت حتي لو كنت ناسي او بتمثل بس المهم انك رجعت 
كمل ودموعه بتملا عينه 
_ رجعت لامك واختك وابوك اللي ملهمش غيرك.. انا عارف انك شايل مني ويمكن كارهني وانا مش هقدر اقولك حاجه في دي ولا هقدر اعوضك عن اللي ضاع... مش هقدر اعمل اي حاجة غير اني اطلب منك تسامحني علي كل حاجه حصلت وكل كلمة قولتها  وعلي حرق قصصك.. تسامحني علشان مكنتش فاهم انك تعبان ومحتاج اللي يساعدك وانا جيت عليك 
انسابت دموعي وانا بقول  
_ بتقول ايه.. انا مش زعلان اساسا علشان اسامحك
_ لا زعلان وشايل في قلبك وهتفضل ساكت زي كل مره.. بس المرة دي  لازم تتكلم وتقول اللي في قلبك وتريحني وترتاح يابني 
قولت بصوت مختنق
_ مفيش حاجـ.....  مش زعلان ولا... 
تعلق صوتي بين حنجرتي ومقدرتش اتكلم  ف سكت وديرت ضهري ليه مستسلم لسيل الدموع اللي بينزل من عيني.. يمكن لو كان كلامه زي الاول  او كان بيزعق ويهين زي عادته مكنتش دي بقت حالتي  ولا كنت بكيت قدامه قبل ما يوقف ويجي قدامي ويقولي بدموع 
_ قوم 
وطيت راسي وانا مستمر في البكاء ف قال وهو بيمسك دراعي ويشدني 
_ تعاله 
وقفت معاه ف حضني وقال بصوت مختنق 
_ حقك عليه ياحبيبي.. متزعلش مني.. انا كنت بعمل كده علشان كنت محتاج ابني معايا.. كنت عاوز احس ان ليه سند بعد ما كبرت.. مكنتش فاهم انت حاسس بايه ولا محتاج ايه ويمكن لو اتكلمت من زمان مكنش هيكون في مشكله.. حقك عليه يا حبيبي 
 مقدرتش اوقف بكا وايديه كانت متردده مكنش سهل عليه اني اضمه ولا ارد علي كلامه وفضلت علي نفس الحالة لغيت  ما بعدني عنه وقال وهو بيمسك وشي بين ايديه 
_ خلاص بقا  ده انا بقولك حقك عليه عاوز ايه تاني  .. متبكيش ياحبيبي.. انا هعملك كل اللي انت عاوزه.. هساعدك تكتب من تاني  وهساعدك تنشر قصصك.. هعوضك عن كل اللي فات 
مش عارف منين جاتني الجرأه اللي خلتني امسك ايديه وابوسهم واقول وسط بكايا 
_ متقولش كده انا اللي اسف.. انا اللي مكنتش انفع راجل تعتمد عليه.. حقك عليه  
قولت كده واترميت في حضنه لدقايق ودي كانت اول مره من صغري بابا يحضني اول مره احس انه بيحبني ومش حاسس اني جيت غلطه او اني حمل تقيل عليه  اول مره احس اني المفروض اخرج من حياة المعاقين اللي انا عايش فيها واتحمل مسؤلية بجد ومرت الحظات لغيت ما سمعنا صوت جرس الباب ف بعدت عنه وقولت وانا حاسس بالحرج قدام نظراته 
_ انا... 
_ من غير ما تتكلم انا فاهم كل حاجة.. ننسا اللي راح ونبدء من جديد  
اخفضت جفوني لأني مكنتش ممتلك الشجاعة اللي تخليني اتكلم تاني.. كنت حاسس بالكسوف منه ف قالي 
_ ارفع راسك مش عاوز اشوفك موطيها تاني  .. ضايقتك وزعقت معاك بصلي ورد عليه مش هيحصل حاجه لو قولتلي ايه مضايقك كدة هنفهم بعض وهنرتاح "
كمل وهو بيمسك فكي ويرفع وشي ليه 
_ قولتلك متوطيش راسك 
بعثرت نظراتي بحرج وانا بأوم ايجابا من غير رد وقبل ما يتكلم سمعت صوت اسراء بتقولي وهي عند الباب 
_ ريان.. الولد اللي جه معاك قبل كده وراجل تاني جاين يسألوا عليكي 
في اللحظة دي جفت دموعي وانا بتسائل مين الراجل ده  ف قال بابا 
_ قوليلهم جاي 
بصلي وقال 
_ يلا شوفهم 
_ حاضر 
قولت كده وطلعنا مع بعض وكانت الصدمة لما شوفت رشدي بيه واقف هو وعاصم  وبابا بيتقدم ليهم علشان يرحب وبعد ما طالت وقفتي مكاني جه عاصم جنبي وقال 
_ ازيك يا طهطول 
قولت بتفاجيء 
_ عصام؟ 
_ ايوة عصام ياعم ريان يا كاتب يا كبير ياللي بتخبي عليه وكأني من جيش العدو.. وكمان جبتلك بابا معايا 
_ عاصم قالكم اني مش ناسي؟ 
_ عاصم مين.. انت مكشوف من زمان يابني..انت وعاصم سكة مبتعرفوش تمثلوا  ، ده غير الملصقات اللي كانت منتشرة في كل مكان 
_ كمان... طيب وباباك  كمان عارف 
_ ايوة كلنا عارفين 
راحت عنيه تجاه رشدي بيه وانا حاسس بالخجل منه ف جه عندي وقال 
_ ازيك يا ادم 
اخفضت راسي وقولت بخجل 
_ الحمدلله رشدي بيه.. حضرتك نورت 
_ طيب ومكسوف ليه كدة 
_... 
_ انا مش زعلان ولا عاتب عليك في حاجه.. دي حياتك  انا كل اللي يهمني امانتك 
_ انا اسف بس كنت في حالة متسمحليش بالكلام ف قولت كده.. انا اسف 
_ فهمت كده من الاول.. بس انا عاتب عليك في حاجه 
_ ايه 
_ مشيت ليه من غير ما تقول  مش واجب تعرفني 
_... 
_ خلاص مش مشكله انا عاذرك.. بس عاوزك تيجي معايا تاني 
_ معلش يافندم انا مش هقدر ارجع تاني.. اهلي محتجني 
_ محدش هيمنعك عنهم ومش عاوزك ترجع لشغلانة الأمن  انا عاوزك في حاجة تانية 
_ هي إيه  
_ تعاله دقيقة
_ اتفضل 
خدني وطلعنا بره البيت وقفنا في الشارع وتحديداً جنب العمود اللي قدام شباك جويرية ساعتها كان نص تركيزي معاه والنص التاني معاها ف قولت وانا بتنقل بعيني بينه وبين شباكها 
_ اتفضل حضرتك 
_اوعدني الاول انك مش هتكسفني
_ ليه يا فندم هو في حاجه 
_ اوعدني الاول 
_ اوعدك 
_ متشكر .. شوف يابني.. انا عاوزك ترجع وتكون جنب خديجة كاصدقاء.. حبايب  ، اي حاجة المهم تكون معاها وتساعدها تعدي الفترة دي  ، وانا ممكن احاسبك علي الخدمة دي 
_ يافندم مش مسألة تدفعلي  ، بس انا مش بأيدي اساعدها 
_ لا بأيدك.. خديجة دلوقتي محتاج الدعم المعنوي والنفسي وده مرتبط بيك
_ ازاي يعني 
_ معرفش بس الكل ملاحظ ان حالتها النفسية بتتحسن وانت موجود حتي ابوها .. بترتاح للكلام معاك.. معجبه بيك.. بتحبك.. منعرفش المهم ان وجودك بيفرق.. اعتبرها خدمة انسانية او تقدر تعتبرها شغلانة تاخد عليها اجر اي حاجة المهم تكون معاها  .. خديجة بنتي وبنت اعز صحابي ومش عاوزها تموت  
_ يافندم انا... 
قال بمقاطعة
_ انت بأيدك تساعدها.. خليك جنبها ساعة في اليوم وبعدين امشي.. هترفض خدمة انسانية 
_.... 
_ انت وعدتني 
قولت بتنهيدة 
_ حاضر يافندم مقدرش ارفض لحضرتك طلب.. اللي تشوفه  
_ ايوة كدة... وكون علي ثقة ان خدمتك دي قادرة تساعدها تخف وقادر تفرح قلب ابوها وقلوبنا كلنا.. وزي ما قولتلك لو عاوز اجر علي  مساعدتك دي هديك 
_ لا يافندم اجر ايه.. انا كمان يهمني انها تخف  ، حاضر هكون معاها 
قولتها وانا برجع بعيني ناحية شباك جويرية واحدث نفسي واقول 
_ كام سد لسة هيتبني بيني وبينك يا جويرية كام سنة لازم استنا "
وكأنها سمعت حديثي بيني وبين نفسي وفتحت شباكها علي مصرعيه وشوفتها وشافتني ولاول مره مقدرش اطيل النظر ليها وبعدت عيني عنها بسرعة ومشيت انا ورشدي بيه وروحنا المستشفي ودخلنا عند خديجة  لقيناها متمدده وشكلها حزين  ومهتمتش بمين دخل وبعد ما قال ابوها ادم انت جيت  وقتها التفتت ليه بسرعة وبعد ما تاكدت من وجودي رجعت لنفس الحالة ف قالي رشدي بيه بهمس 
_ كلمها 

#بدر 

كنا بنتغدا في المكتب  انا وبابا وعمي بدر وعمي شبل وفي وسط الكلام قال بابا 
_ بقولك ايه يا شبل 
_ اتفضل قول
_ توافق تناسبني 
_ طبعاً وانا اطول
_ بتكلم جد 
قال باستفهام 
_ بجد بجد...  لمين فيهم؟ 
_ بشر 
_ عاوز هاجر لبشر 
_ ايوة 
_ يا راجل عيب عليك.. البنت بتعتبره اخوها وهو كمان  ، طيب قول بدر تتبلع شوية 
قولت 
_ لا بدر ايه... بشر هو اللي عاوزها  وقال بنفسه 
_ بشر عاوز هاجر 
قال بابا
_ ايوة  
_ هو اللي قال كده ولا انت 
_ هو والله ياخويا 
شرد بعنيه وسكت ف قال عمي بدر
_ متاكد يا عبيدة 
_ ايوة هو اللي طلب بنفسه وقال عاوز هاجر  فيها ايه  
_ مفهاش حاجة ياريت بس احنا كلنا عارفين ان بشر بيعتبرها اخته وكانت بتقوله ياعمي.. فجأه كدة عاوز يتجوزها 
_ ايوة ياخوي شوفت
كمل موجه كلامه لعمي شبل 
_ سكت ليه 
ساب الاكل وقال 
_ فين بشر 
_ في مكتبه 
_ طيب هشوفه 
قال كده ومشي ف قال بابا 
_ ماله ده 
قال عمي بدر
_ ماله يعني.. ازاي بعد ما كان مطمنه عليها معاه وبيقول اخوها وطول الوقت مع بعض يطلع عينه منها 
قولت 
_ وفيها ايه ياعمي 
_ انت مش فاهم حاجه 
_ فهموني طيب.. واحد وعاوز بنت عمه وهي عاوزاه فين المشكلة  

#بشر 

كنت في المكتب بشوف الحسابات وفجأة اتفتح الباب ودخل عمي شبل ف قومت وقولت 
_ اهلا يا عمي اتفضل 
قال بدون مقدمات 
_ ابوك بيقول انك عاوز تجوز هاجر صح الكلام ده 
_... 
_ صح الكلام ده يابشر؟ 
قولت بربكة
_ ده لو مكنش عندك مانع وموافق ياعمي  
_ يعني عاوزها بجد 
_ ايوة.. انا هلاقي زيها فين.. بنتي عمي وابن العم اولي ببنت عمه
_ وده من امتي... امتي اتحول احساس الاخوه لرغبة في الجواز 
_ في ايه ياعمي  ، انت زعلان؟.. هو عيب ده انا طالبها علي سنة الله ورسوله 
_ لا انا بس عاوز افهم من امتي 
_ من زمان يا عمي
_ من زمان وانت عاوزها زوجة 
سكت ف قال 
_ وهي عارفه الكلام ده 
_ انا سألتها قبل ما اقول.. يعني كنت بجس نبضها علشان اعرف اتقدم ولا لأ 
_ وقالت ايه 
تحمحمت وقولت بربكة
_ قالت.. قالت شوف بابا 
_ يعني معندهاش مانع 
_.... 
_ ماشي يا بشر.. هنشوف وارد عليك 

#هاجر

كلمني بشر وقالي بضيقة وصوت مهموم 
_ بتعملي اية
_ ولا حاجة.. مال صوتك 
_ اتكلمنا مع ابوكي في موضوعنا وشكله زعل
اعتدلت في قعدتي وقولت 
_ زعل ليه
_ مش عارف.. المهم لما سألني انتي عارفة ولا لا قولتله اني سألتك قبل ما اتكلم وانتي قولتي كلم بابا  ، وانتي متقوليش ازيد من كده لما يسألك 
_ طيب  ، بس هو زعل ليه فيها ايه لما تطلب تجوزني
_ معرفش.. هنتكلم بعدين.. شكله جايلكم في الطريق  
_ انا قلقت.. ازاي يزعل علشان ابن عمي طلب ايدي ايه العيب فيها دي 
_ حاجات مش هتفهميها يا هاجر.. بس متقلقيش هتعدي.. يلا قبل ما يوصل  
قفل معايا ف طلعت عند ماما وقولتلها اللي حصل قالت 
_ زي ما توقعت.. خلاص ادخلي اوضتك دلوقتي 
_ هو ليه زعل طيب 
_ بعدين بعدين.. ادخلي دلوقتي 
_ حاضر 
سيبتها ودخلت وبعد وقت اتفتح الباب ودخل بابا عليه وقالي 
_ تعالي عاوزك
قولت وانا بقف 
_ في حاجه يا بابا 
_ تعالي 
قالها وطلع وانا روحت وراه  و وقفت قدامه مواجه نظراته الجامدة وهو بيقول
_ عرفتي ان بشر عاوزك 
اخفضت جفوني ف قال 
_ يعني عارفة 
قالت ماما 
_ ايوة هو سألها قبل ما يقول 
بصلها بتفاجيء وقال 
_ وانتي كنتي عارفة 
_... 
يعني كلكم عارفين وبتستغفلوني.. طيب وياترا ايه اللي كان بيحصل وانتوا بتخرجوا مع بعض وبتتكلموا 
قالت ماما 
_ ايه اللي ممكن يكون بيحصل يعني يا شبل.. عيب الكلام ده 
_ انتي تسكتي خالص ، حسابي معاكي بعدين  
قولت 
_ يابابا مفيش اي حاجة حصلت لدة كله
_ لا في.. ولما تفضلوا مفهمني انكم اخوات وانا زي العبيط سايبه ياخدك ويجيبك يبقي كده انا مغفل،  وانا مش موافق يا هاجر.. مفيش جواز.. ومفيش كلام مع بشر ولا هتروحي عندهم تاني 
بص لماما وقال 
_ وانتي سيبك من شغلك وافضي لبنتك 
قال كدة وطلع من البيت ف قولت بقلق
_ في ايه يا ماما ساكته ليه 
اتنهدت وقالت
_ اسكتي دلوقتي يا هاجر 
_ يعني ايه اسكت.. هو ممكن ميخلينيش اتجوزه فعلاً 
_ لما يهدا هنتكلم.. روحي اوضتك ومتكلميش بشر  .. مفهوم 

#زيد 

خدت وقت علشان اقدر انام بسبب تفكيري فيها وصاحي عقلي مشغول بيها وجوايا رغبة عارمة وشوق لأني اشوفها واتكلم معاها. 
و طلعت  من الاوضه  ابحث عنها بعيني في كل الشقة وملقتهاش وعدت ساعة واتنين وهي لسه مظهرتش لغيت ما جه معاد مرواحها العيادة  ودي كانت حجة كويسة عشان اكلمها ولكن قبل ما اتصل  لمعت عينيه واترسمت بسمتي  لمجرد ان رقمها ظهر عندي ف رديت وقولت بجدية مصتنعة علشان اخفي اهتمامي وفرحتي باتصالها 
_ ايوة يا خلود  
_ ايوة يا دكتورة  ، انا كنت رايحه العيادة بس نسيت باسورد الباب ومش معايا البطاقة ولا مفتاح 
_ يااه  ، ده انا نسيت انك رايحة وكنت لسة خارج عشان اروح هناك.. في ورق مهم لازم اشوفه 
_ طيب إيه 
_ مفيش هنروح اعمل ايه يعني.. لو جاهزة استنيني انا نازل ونروح مع بعض بالمرة 
_ حاضر مستنياك تحت 
_ تمام 
قفلت معاها وجريت غيرت هدومي وسحبت الشنطة ونزلت بسرعة وقبل ما اوصل  المدخل وقفت خدت نفسي وظبطت هيئتي وبعدين كملت طريقي بهدؤء وتقل مصطنع عكس اللي انا  حاسه ولقيتها واقفه جنب العربية مستنياني ولهفتها لشوفتي باينة في عينيها ف  قربت منها وقولت 
_ مساء الخير 
_ مساء النور 
_ يلا بينا؟ 
_ اه  يلا
طلعنا سوا بالعربية وبعد مسافة صغيرة قولت بتردد
_ مكنتيش في البيت النهاردة  ؟  
_ ايوة صحيت ونزلت اجيب حاجه  وبعدين روحت بيت عمي شبل غيرت هدومي وكلمتك
_ اها تمام .. و.. ونمتي كويس؟ 
_ منمتش 
_ ليه؟ 
_ مجنيش نوم 
_ اشمعنا 
قالت بإبتسامة 
_ مش عارفه اهو منمتش وخلاص  
_ في حاجه شغلاكي 
اومات نافية ف قولت 
_ تلاقيكي شربتي قهوة 
_ بردو لا
_ يبقي مفيش غير النت اكيد سهرتي تردي علي الناس 
_ مردتش غير علي واحد بس 
_ واحد مش واحدة.. وياتري مين الواحد دة.. ممكن اعرف ولا متدخلش 
قالت بإبتسامة 
_ ده واحد من المتابعين 
_ اها  ، طيب  وفي حاجه معاه المتابع ده 
_ بيقولي كل سنة وانتي طيبة  وبيعتب عليه 
_ ده المتابع؟ 
_ ايوة المتابع 
_ اممم طيب وليه العتب  ،  هو انتي تعرفيه علشان يعاتب  ولا قلت ادب وخلاص 
قالت بضحك 
_ مالك في ايه
_ مالي  ، بسألك  ، دردشة   ، لو مش عايزة تردي بلاش 
_ لا ارد مردش ليه.. اه اعرفه 
قولت بنرفزة بعد ما قدرت تثير غضبي
_ طيب ما تحكي علي طول في ايه 
ضحكت ف قولت بنرفزة 
_ واللهِ! ، مكنتش اعرف اني بضحك قوي كدة 
_ طيب انت متعصب ليه دلوقتي 
_ مانتي تضايقي عمالة تنقطيني بالكلمة.. احكي علي طول 
قالت بضحك 
_ ماشي براحة... ده إسلام 
قولت بنرفزة 
_ ولما هو سي زفت لزمته ايه الف والدوران .. وبعدين متابع ازاي مش ده خطيبك بردو 
_ كان.. دلوقتي بقا متابع بس 
بصتلها بترقب ف قالت بإبتسامة خفيفة
_ انا نهيت كل حاجه وقولتله مش هتجوزه 
ازدردت لعابي وقولت 
_ بتتكلمي جدا 
قالت بإبتسامة 
_ اه  بجد 
بعثرت نظراتي وقولت بعد ما استجمعت نفسي 
_ ليه.. زعلك ولا حاجه 
_ لا بس ميناسبنيش.. مش هو قطعة البازل 
_ دلوقتي لاحظتي انه مش قطعة البازل 
_ ملاحظة من الاول
_ ولما هو كدة وافقتي ليه 
_  كان نفسي اجرب احساس المخطوبين واقول خطشيبي 
_ وقولتي خطشيبي ورضيتي  دلوقتي 
_ شوية  ،  بس لسة مجربتش الدباديب والرسائل الصباحية 
قولت بإبتسامة 
_ تقلدية قوي 
_ يعني انا لقيت المختلف وقولت لا 
_ ومالك بتتكلمي كانك بايرة كدة 
قالت ضاحكة
_ وانت شايفني مدلوقة علي الجواز انا عاوزة خطوبة بس علشان اغيظ زي البنات اللي بتغيظ واتدفا بدبلته 
_تدفي بدبلته  ليه مفيش بطاطين ولا انتي بتتلككي 
_ فيه بطاطين  ، بس نفسي اجرب دفا الدبلة بيقولوا بتدفي وبتحل كل المشاكل النفسية... والقهوة  ، هموت واشرب قهوة في حتة بعيدة  مع خطشيبي بس ملحقتش للأسف 
_ بعيد قد ايه يعني 
_ لابعد مكان ممكن نوصله 
_ اممم واضح انك هبلة النهارده بس هبلك ده شوقني للقهوة تعالي نوقف عند اول كافية ونطلبها واشربها معاكي  انا بس مش في حتة بعيدة 
قالت بإبتسامة 
_ اي حتة المهم نشربها انا محتاجة افوق 
_ ماشي 
مشينا ونزلنا عند اول كافية  طلبنا قهوة ولما حبت تقعد داخل الكافية  قولت بتردد 
_ بقولك ايه!.. هنا زحمة وانا  بتخنق  ، ما تيجي نقعد هناك 
_ فين 
_ عند الشجرة اللي هناك دي 
_ ماشي 
خدتها ورحنا عند شجرة بنسيانا كبيرة مضللة علي جزء كبير من الشارع ومليانة ورد وقفنا تحتها ف قالت بإبتسامة وهي بتمسك ورقة منها وتقطعها
_ وحشتني الحركة دي قوووي 
_ حركة إيه 
_ تقطيع ورق البنسيان 
_ ليكي ذكريات معاها ولا ايه 
_ ايوة  
_ طيب ما تقولي 
قالت بإبتسامة 
_ مش حاجة مهمة  بس كان في زيها في المدرسة وكنا انا والبنات نقطع ورق زي ده وناخد كل الورق الصغير ده ونرميه لفوق كان ينزل علينا بشكل حلو 
_ وكان يملا الشعر؟ 
_ ايوة  ،  وساعات كنا بنغافل بعض ونحط فوق شعر بعض من غير ما التانية تحس..  وانا اكتر واحده  ، كانوا دائما يعملوا فيه الحركة دي وامشي في  المدرسة  يضحكوا عليه  وانا مبكونش فاهمه  في  إيه  بس هاجر كانت تقولي وتنفضلي شعري وساعات كانت تجيب الورد من الشجرة وتحطه علي شعري وبسببها خدتلي كلمة بايخة من الاستاذ 
قولت بإبتسامة وانا مش قادره اشيل عيني عنها 
_ قالك ايه 
_ قالي شيلي الورد يا عروسة لسه بدري علي تلقيط العرسان  احنا هنا في مدرسة 
_ وعملتي إيه 
_ احية علي اللي عملته  ، بقيت أبكي بهستريا محدش قدر يسكتني غير مدير المدرسة لما قالي هعاقبه وهرفده ازاي يقولك كدة  ، ده انا هبهدله وهقطع عيشه  ، بس كان بيضحك عليه.. لما روحت تاني يوم لقيته 
قولت ضاحكا
_ طيب وعملتي ايه لما لقتيه 
_ ولا حاجه  وبعد اليوم ده كل العيال بقوا يقولولي لسه بدري يا عروسه ويضايقوني  ، كنت في مره هجيب بنت من شعرها احرجها في حوش المدرسة ف وقفني ولد كان في تالته اعدادي وقالي  متكلمهاش وطنشيهم علشان هيمسكوها عليكي ومش هتخلصي
تلاشت ابتسامتي وانا بقول 
_ وانتي كنتي في سنة كام 
_ اولي اعدادي 
_ اه.. طيب وعملتي ايه بقا 
_ ولا حاجه سكت وبعد ما خلصت السنه دي وروحت تاني سنة كانوا نسيوا وبطلوا يرموا عليه بالكلام 
_ ايوة.. كله بفضل الولد بتاع اعدادي طبعاً 
_ ايوة كان عنده حق 
_ اه... فعلاً  .. كويس
_ مالك 
_ فيش 
قالت بخبث وهي بتلف حولين الشجرة 
_ اممم.. امال ليه شكلك متضايق 
قولت من غير ما ابصلها 
_ هي ايه الحكاية كل شوية تقوليلي الكلمة دي 
قالت بضحك غير مبرر
_ بسأل عادي في ايه يا دوك 
جت قدامي وقالت وهي بتحاول تمنع ضحكتها 
_ هو السؤال حُرم ولا ايه 
حسيت من طريقتها انها عملت حاجة ف ضيقت عنيه وقولت 
_ عملتي ايه 
قالت بضحك
_ عملت إيه  مش فاهمة بتتكلم عن ايه.. معملتش حاجة 
_ عملتي ايه يا خلود 
زادت ضحكتها وقالت
_ ولا حاجه  
رفعت ايدي علي دماغي اتاكد من شكوكي ف لقيت ورق البنسيان علي شعري  نفضته ف قالت وهي لسة بتضحك
_ كانوا بيعملوا معايا كدة.. شوفت.. جربت احساسي 
مقدرتش امنع ابتسامتي وانا شايفها بتضحك بطريقة طفولية وجذابه  ولا قدرت اشيل عيني من  عليها وامنعها تتأمل جمالها وجمال ضحكتها وده خلاها تتوتر وتستدير بخجل  ،  ساعتها سحبت فرع من الشجرة  خرطت ورقه اللي في حجم حبة الرز او اكبر شوية وحطيتهم في جيبي 

#خلود 

بعد ما شربنا القهوة وهزرنا روحنا العيادة وبسرعة بعدت عنه وقربت من المكتب بتاعي علشان اخلي مسافة بيني وبينه ف قال 
_ هجيب الورق واقعد في الجنينة.. بس ممكن تشوفي كدة المواعيد وتقوليلي مين ومين جاي 
_ حاضر  
قولتها وفتحت الاب توب وبدأت ابحث ف حسيت بخطواته بتقرب لغيت ما وصلني حاولت اتابع اللي بعمله من غير ما ابصله ولا اهتم ولكن مقدرتش ف سيبت الاب توب واعتدلت في وقفتي وقولت بتوتر قدام نظراته المستقر في عنيه 
_ فـ فـ  .. في  .. احمد... و و ويحي.. وبيشوي و. مني..  مني اول واحده 
قال بإبتسامة ولسة نظراته متعلقة في عنيه بشكل يدوب
_ يحي الأول ركزي 
ازدردت لعابي وقولت
_ ماشي هركز.. بس في حاجه.. واقف هنا ليه
قال بإبتسامة  
_ مفيش حاجه  ، اصل الورق في المكتب ده وكنت عايزة 
قولت بارتباك وانا بشد الدرج 
_ هجبهملك 
قولتها ف وقع الدرج من داخل المكتب
نزلت علي الأرض الم اللي وقع وانا بقول بتوتر شديد 
_ اسفه وقع غصب عني  
لميته بسرعه ومن غير ترتيب و وقفت قدامه وقولت 
_ اهو  .. لميتهم.. شوف عايز إيه 
 رقصلي حواجبه وقال بإبتسامة 
_ واحد بواحد  
_ إيه؟ 
قال ضاحكا
_ ولا حاجة كملي شغل  وسيبي الدرج هاخد النسخة اللي جوه  
قالها ومشي وهو بيضحك وسابني محتاجه قلمين يفوقوني من نظراته اللي دوختني وخلتني اترمي علي  الكرسي  زي السكرانه وبعد وقت وانا قاعدة علي المكتب سرحانه وتايهه دخل راجل  ف وقفت في استقباله وقولت 
_ اهلا وسهلا اتفضل 
قال وهو بيمنع ضحكته
_ متشكر 
_ حضرتك اسمك ايه 
_ يحي ابرهيم 
_ اه اهلا بحضرتك الدكتور في انتظار بس لحظه ابلغه 
ضحك وقال 
_ اتفضلي 
_ في حاجه 
_ لا مفيش اتفضلي 
مطيت بوقي بعبس وقولت محدثه نفسي 
_ مجنون ده ولا ايه  .. اكيد طبعاً مجنون امال جاي لدكتور نفسي ليه 
قولت كده وبعدت عيني عنه وروحت لدكتور زيد الجنينة من بابا غرفة الكشف اول ما شافني ساب الملف وانتظر وصولي وهو بيمنع ضحكته ف قولت بتوتر 
_ يحي إبراهيم وصل 
_ ماشي خليه يجي 
_ في حاجه 
_ تؤ تؤ.. روحي خليه يجي  
قطبت حاجبي باستغراب وبعدين مشيت وروحت عند الراجل وقولتله 
_ اتفضل الدكتور في انتظارك 
_ ههههه اوكي متشكر  
قال كده  وسابني مش فاهمه بيضحك ليه  وبعد شوية جه مريض تاني وتالت ورابع وكلهم ضحكوا مش فاهمه ليه وبعد ما كلهم خلصوا طلع زيد من جوه وقالي 
_ كدة خلاص 
_ اه... بس في ايه كله بيضحك النهارده 
قال ضاحكا
_ هو الضحك حُرم  
_ لا بس كله مع بعضة
_ دي مستشفي مجانين طبيعي يضحكوا طنشي وتعالي هنا دقيقة 
_ ليه 
_ تعالي بس 
طلعت من ورا مكتبي وقربت منه وانا متوترة جداً وقفت قدامه ف قال بإبتسامة 
_ مبصتيش في المرايا خالص 
_ بصيت قبل ما اجي
_ طيب مهرشتيش  في دماغك 
_ اهرش ليه في دماغي.. الحمدلله مش مقملة
_ عشان كده 
_ إيه 
مردش ومد ايده ناحية دماغي  اتوترت وهميت اني ابعد ف مسك دراعي وقال 
_ استني 
وقفت قدامه وانا حاسه انفاسي بتتسارع بسبب قربه الزايد ليه ف مد ايده علي  شعري وراني كام ورقة صغيرة من ورق البنسيان  برقت عنيه وقولت وانا بنفض شعري وبشوف الورق بينزل من فوق دماغي زي المطر 
_ إيه ده 
ف قال بضحك
_ واحده بواحده مفهمتهاش دي 
قولت وانا مستمرة في التنفيض
_  حرام عليك وانا اقول بيضحكوا ليه.. ده مش هزار ده 
_ مين قالك اني بهزر ده تخليص حق ولا نسيتي 
بصتله بضجر وانا لسة بنفض شعري وقولت
_ سريع في تخليص الحق انت.. بص في حاجه تاني ولا خلاص 
_ ايوة لسة فيه نفضي كويس 
_ ياعم بقا البتاع ده مبيطلعش بسهولة 
قرب مني خطوة وقال 
' استني
_ لا لا مش عايزة منك حاجه 
مسك دراعي وقفني قدامه وقال 
_ اصبري 
قولت بربكة بعد ما بقيت قريبه منه قوي 
_ هعرف اعمل لوحدي 
قال وكل تركيزة علي شعري وبينقي ورق الشجر منه 
_ استني  بقولك 
سكت وعيني اتعلقت عليه وكنت براقب تعابير وشه وتفاصيله  ، وشكله الوسيم اللي مبتقدرش عنيه تقاومه وبلاقي نفسي بدوب قدامهم   ، واثناء شرودي وسرحاني ده بصلي  والتقت عيني بعينه للحظات قبل ما يبعثر نظراته ويبعد عني  ويقول 
_  مفيش حاجه تانيه 
قولت بربكة
_ هلم الدنيا 
اتجهت ناحية المكتب وبدأت ارتب المكان وفجأة جاني صوته وهو بيقول 
_ هتقدري تقعدي خمس ساعات لوحدك بكرة 
بصتله وقولت 
_ خمس ساعات بس
_ ايوة  ولو عايزة تمشي بدري مفيش مشكلة  
_ طيب وليه  ،  وليه اقعد لوحدي  انت مش جاي 
_ مسافر بكرة
_بكرة بكرة.. مش المفروض بعده 
_ لا بكرة 
_.... 
_ هتقدري؟ 
اومات ايجابا ف قال 
_ تمام وهنكون علي تواصل لو في اي حاجة ابعتيلي 
_ طيب 
قال بتردد
_ و... وانا هكون شايفك من الكاميرات 
_ هتراقبني ولا هتطمن علي العيادة 
_ هطمن عليكي 
اخفضت جفوني وقولت وانا بقاوم رغبتي في البكاء 
_ ماشي.. ترجع بالسلامة.. انا خلصت.. نمشي؟ 
_ نمشي  ؟ 

#إسلام 

بعد ما كنت مستنيها تنزل لوحدها ومعايا علبة العصير وفيها البرشام لقيت الدكتور نازل وراها وراح وجه معاها كمان ومكنش في اي فرصة اني اكلمها حتي ف مكنش قدامي غير اني استناها بكرة وبعده وبعده لغيت ما تجيني الفرصة واقدر اطولها واكسر عينه وعينها

#زيد 

طول طريقنا للبيت وهي ساكته وكل ما اسألها مالها تقولي مفيش ومش قادرة تقولي انها زعلانة علشان انا مسافر ومش هتشوفني لمدة اسبوع كامل مع إني انا مكنتش بسألها غير علشان تقول ده  ،  كان  نفسي اسمع منها كلمة هتوحشني او بحبك  وعلشان كدة مبطلتش اسألها مالها حتي لما دخلنا البيت في وقت نوم كل اللي فيه  وقفتها قبل ما تدخل اوضتها وقولت 
_ استني .. مش هتدخلي غير لما تفهميني في ايه  .. احنا كنا كويسين  ايه اللي بدلك كدة.. قولت حاجة تزعلك 
_ لا مقولتش وانا تمام مفيش اي حاجة.. نفسي انام بس  ، انا قولتلك منمتش امبارح 
_ بس كده؟  مفيش سبب تاني 
_ مفيش سبب تاني  
_ اكيد 
_ اكيد 
_ طيب يا خلود  ، اتعشي وبعدين نامي 
_ مليش نفس.. عاوزة انام بس.. تصبح علي خير 
استدرت ف وقفتها وقولت
_ استني!  ، كدة يبقي في حاجه انتي مش عاوزه تقوليها وانا مش هسيبك غير لما افهم .. إيه اللي زعلك فجأه كدة.. احكيلي يمكن ملحقش اشوفك بكرة 
انسابت دموعها اللي كانت بتحاول تداريهم وقالت 
_ قال يعني مش  عارف مالي  ، انت بتسأل وانت فاهم كل حاجه بس عايز تسمعها ... وانا هقولك مفيش اي مشكله..اصل انا صريحة بردو.. انا زعلانه علشان انت مسافر وهتغيب عننا  
_... 
_ اخويا هيسافر من حقي ازعل.. مش اخويا بردو ولا غيرت رأيك 
_ اخوكي.. بس انا قولتلك هنتواصل.. وهو اسبوع بالكتير  وهرجع 
كملت بتردد 
_و هتوحشيني علي فكرة 
قالت بدموع 
_ وانت واحشني من دلوقتي.. واسبوع مش قليل .. شوفت معنديش دم ازاي وبقولك ايه.. داخلة انام.. تصبح علي خير
 مديت ايدي علشان الحقها ولكن تراجعت وبقيت واقف مكاني حاسس بالعجز والحيرة وممزق بين احساسي اني عاوزها ومش قادر امنع نفسي اني اتكلم  واحساسي اني مش هقبل ان مراتي يكون ليها صور وفيديوهات علي النت حتي لو روحي فيها ولو هموت من غيرها 
_ زيد 
قالتهالي خالتي ف بصتلها وقولت بتوتر
_ خالتي!  انتي صاحيه لسه 
_ ايوة مستنياك..  مالك واقف كدة في حاجة 
_ لا ياخالتي سلامتك 
_ شيفاك مشغول وسارح 
_ لا مفيش سلامتك.. انا داخل انام
_ متعشيتش
_ اتعشيت  .. تصبحي علي خير  

***

دخل زيد اوضته ورجعت ورد اوضتها وهي بتفكر في حاجه وبعد ما قعدت علي السرير استدار عبيدة أثناء تمدده علي السرير  وقال 
_ زيد جه 
_ ايوة  .. زيد وخلود 
_ طيب..يلا نامي 
_عاوزة اقولك حاجه 
_ قولي 
_ شايفة حاجة الأيام دي.. 
_ حاجة إيه 
_ زيد وخلود 
اعتدل وقال 
_ مالهم 
_ شيفاهم ميلين لبعض وشكلهم اكده بينهم حاجة 
_ كلام ايه ده.. مين قالك 
_ ده اللي انا شيفاه واللي انا سمعته من دقيقة 
_ سمعتي ايه 
_ مفيش حاجه مهمه بس فهمت من كلام الاتنين و وقفتهم قدام بعض انهم ميالين لبعض 
_ طيب ولو اكده هو قال مش عايز يتجوز ليه 
_ معرفش يمكن مكسوف 
_ كسوف إيه ما اخوه قال علي بت عمه  
_ معرفاش 
_  طيب اسكتي متجبيش سيرة  لما يرجع من السفر هرجع اسأله لقا عروسه ولا لا وهنشوف هيقول إيه  
 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close