رواية العاصم الفصل الثالث والعشرون23والرابع والعشرون24 بقلم ندي علي حبيب

رواية العاصم الفصل الثالث والعشرون23والرابع والعشرون24 بقلم ندي علي حبيب



" صباح نهار جديد لكن النهار مختلف بدل الاصوات العاليه والدوشه اللي في الحاره ، صوت عصافير هادي نسمة هوا ساقعه جايا من الشباك اللي ناحية الاراضي الزراعيه ، الفلاحين بيفطرو في قلب الارض بكل حب وتواضع صوره مريحه لنفس بجد " 


" زينة فاتحه شباك الاوضه وماسكه فونها وواقفه بتحاول تصور صوره عميقه للأراضي ، عاصم نايم علي السرير لكن الضوء مضايقه جدا "


عاصم فتح عين واحده وبص علي الشباك : بتعملي ايه يا زينة علي الصبح فاتحه الشباك ليييه الشمس خرمت عيني ؟ 


زينة بصتله بلهفه : الحمدالله انك صحيت هات فونك اصور الصوره بيه فوني مفيش عليه مساحه 


عاصم قال بغلب : صاحيه الساعه 7 الصبح فاتحه الشباك والشمس خرمت عيني علشان تصوري الاراضي يا زينة ؟ 


زينة راحت قدامه وقالت بحماس : هصور الصوره دي واجيب كوباية شاي واصورها وانزلها واكتب فوقها احتسي الشاي في قلب الطبيعه ايه رأيك ؟ 


عاصم قام قعد وركن علي السرير : لاء اكتبي احتسي الشاي وانا فاتحه الشباك الصبح والشمس ضاربه في راس جوزي تجيبله ضربة شمس تجيب اجله 


زينة بصتله ببتسامه الشمس جايه في وش عاصم مخليه رموشه طويله : انت عسول كدا ليه علي الصبح هي الناس علي الصبح بتكون قمر كدا ولا انا اللي بحبك زياده و عيوني شيفاك قمر يعاصم 


عاصم حط ايده علي رقابتها وقرب لخدها وباسه بحب : زينة انا كلمة بحبك مبقولهاش غير لما اكون حاسس فعلا بيها ..... وانا عايز كل دقيقه وكل ثانيه اقولك بحبك من كتر ما انا بحبك انتي ليكي في قلبي حُب مفيش شاعر يعرف يوصفه ولا يكتبه يا زينة 


زينة باست ايده اللي علي خدها : بحب عيوني علشان مشافتش ولا حبت غيرك يعاصم بحب الحب معاك بحبني معاك بتمني محدش يشوفك بنفس الطريقه اللي شوفتك بيها وعشقتك عايزه اخبي ابتسامتك من الكل ومحدش يشوفها غيري انا بدووب فيك 


عاصم قرب منها وحط ايده علي وسطها : طيب وبمناسبة الكلام الحلو دا مفيش اي حاجه كدا ولا كدا لحبيبك " وغمز " 


زينة حطت اديها الاتنين علي رقابته وقالت بعشق وجرأة : انا عيوني وقلبي وروحي وكُلي لحبيبي طلباته اوامر وانا عليا التنفيذ 


" عاصم كلامها حسسه انه اسعد انسان في الدنيا حسسه انه الوحيد علي الكوكب حسسه انه مستعد يبيع الدنيا كلها علشانها وبس "


عاصم قرب لشفايفها وباسها بعشق وقال وهو بيبوسها : عايز افضل في حضنك رافض كل الاماكن الا هو يا زينة 


زينة بحب : وانا كل مره هستقبلك كأنها اول مره يعُمر زينة شكلي مش هتجاوز لهفة البدايات دي وهفضل احبك بإندفاع دا لنهاية عمري 

..............................

" ابتسام قاعده علي سجادة الصلاة بتصلي الصبح بين الركعات دموع مبتنتهيش ، حرقة قلب ووجع مبيخلصش ، خذلان وحزن وكسره " 


ضمت اديها وقالت بكل هدوء : يارب احنا ملناش نصيب مع بعض انا عارفه انه خير بس زي ما زرعته في قلبي خرجه " ودموعها بتنزل " مقدرش علي الوجع دا ابدا انا حاسه ان عمري ما هبقي كويسه اديته حب وحنان اداني وجع وكسره وخذلان 


سما صحيت علي صوت عياطها راحت جنبها وجضنتها : ماما انتي بتعيطي ليه مش انا لما بعيط بتقولي مفيش حد حلو بيعيط انتي كمان حلوه يعني مينفعش تعيطي 


ابتسام ضمتها وعيطت اوي : الاميره تعبت يا سما الاميره روحها بتتحرق بهدوء 


سما بحزن : بس انتي قولتي ان الاميره لازم تبقي كويسه علشان هي قويه وعلشان الاميره الصغيره متتعبش قولتي كمان ان الاميره هتقدر علي كل حاجه يماما 


ابتسام بصت لبنتها ومسحت دموعها : صح الاميره هتتعافي وهتعيش حياة جميله مع اميرتها الصغيره يلاا دلوقتي اطلعي اغسلي وشك وتعالي 


سما باست ابتسام في خدها وحضنتها : متعيطيش ابدا يماما انا بحبك " وطلعت علي برا " 


" ابتسام بصت علي دبلتها اللي في صباعها وقلعتها بكل هدوء حطيتها علي الكومود ، هي خلاص قررت لو الدنيا كلها هتقف عليه هتختار دنيا تانيه وتبنيها لوحدها بعيد عنه " 


نورا دخلت علي اوضتها بكل هدوء : ابتسام ممكن ادخل ؟


ابتسام بصتلها ببتسامه حزينة : تعالي يا نوراه صباح العسل 


نورا راحت عندها وحضنتها ابتسام وقتها كانت محتاجه الحضن دا عيطت اووي : امك حكيتلي كل حاجه حاسه بيكي وبوجعك يا نن عيني طلعي اللي في قلبك يمكن ترتاحي


ابتسام بصتلها بحزن ورجعت بصت لدبله : اكيد قلبي مش هيفضل متعلق بيه الموضوع محتاج وقت انا اظلمت واتكسرت واتخذلت ماشي ... عند الله تجتمع الخصوم و انا مش مسامحه والله ما هسامح و مش هفضل اعيط كتير لازم افوق لبنتي ولحياتي انا عايزه اراضي الكل بما فيهم نفسي محدش حاسس بمرارة التجاوز والتعافي من حاجه انا كنت مفكراها معايا للأبد انا فقدة ثقتي في كل حاجه حتي في نفسي والله العظيم محتاجه اعادة بناء لعمري من جديد


نورا دموعها نزلت علي وجعها : يا روح قلبي دا انسان ميستهلش واحده زيك عارفه اللي سابك وراح خطبها دي عمره ما هيرتاح معاها وبكرا تشوفيه هيبقي عامل ازاي 


ابتسام بعياط وهي حطه اديها علي قلبها : هنا وجع مفيش حد يستحمله يماما نورا قلبي محروق معني الكلمه كنت ببالغ في حبي ليه علشان بقول جوزي ابو بنتي اللي بحبه لكن المفروض مكنتش ابالغ لانه طلع في حياتي مؤقت وجعني وجع عمري ما هنساه دمرنيي منه لله 


نورا : صدقيني ربنا بيحفظ العلاقات اللي هي خير لينا ولو كان فيه خير ليكي كان فضل لكن ربك مخبي الاحسن والاجمل بس الصبر يا عُمري الصبر بيقولك لأهل الصبر نهاية جميله 


ابتسام مسحت دموعها : وانا في ايدي ايه غير الصبر وانا والله مش عايزه حاجه منه و ربنا يحطه في نفس اللي انا اتحطيت فيه يدوقه نفس الوجع يحسسه باللي جوايا وبس 

................................ 

" الحاج صالح قاعد في البرندا ومشغل التسجيل علي الاخبار وعاصم قاعد جنبه لكن مضايق من قميص زينة المجسم ، ومرفت واقفه في المطبخ بتجهز الفطار ومعاها نورا ، ابتسام وزينة اللي واقفين علي سور البرندا بيتفرجو علي الناس في قلب الارض وهي بتاكل قصب " 


زينة بستغراب : هي الارض دي ارض اي والناس بتاكل ايه كدا ؟


ابتسام : دا قصب مأكلتهوش قبل كدا ولا ايه ؟


زينة : عمري ما جربته بشربه عصير بس عمري ما اكلته من العصايه بتاعته كدا 


ابتسام بحماس : تيجي ننزل نجيب ونقعد ناكل 


زينة بفرحه : مواافقه تعالي يلااا " ولسه هينزلو من علي سلالم البرندا عاصم نادي عليهم " 


عاصم برفع حاجب : اييه يا عسلياات بقيتو تنزلو كدا براحتكم ولا كأن الشارع من ضمن البيت مش خير يماا انتي وهي ؟ 


زينة برجاء : ايه يعاصم هو احنا هنروح فين يعني دا قدام البيت هننزل نجيب قصب ونرجع علطول بالله مش هنتأخر 


عاصم بص علي الناس اللي في الارض وكان اغلبهم رجاله : وانتي بروح امك انتي وهي نازلين في وسط الرجاله علشان تجيبو قصب اتقو شري واطلعو اقعدو بدل ما انكد عليكم انتو الاتنين 


زينة : والله ما انت معصب نفسك احنا ولا عايزين قصب ولا مشمش هدي اعصابك كدا الدنيا مش مستاهله 


صالح ضحك علي اسلوب زينة : مراتك نغشه وباينها بتحب الضحك والاهم من دا كله حبها ليك باين في عنيها 


زينة ببتسامه وبدون اي خجل : يا جدو صالح انا بحبه حُب يعجز الشعر عن وصفه 


عاصم ابتسملها وبص لجده : زينة بنت اصول وجدعه علي رغم انها صغيره لكن عقلها كبير وفاهمه 


صالح ببتسامه : يديم المحبه بينكم ويهنيكم ببعض يحبايب يارب 


نورا شالت صنية الاكل وطلعت البرندا : يلاا يجمااعه بسم الله نقعد في البرندا ولا ندخل الصاله 


عاصم اخد الصنيه من اديها : والله ما انتي معذبه نفسك هناكل هناا " وحط الصنيه علي الاخر ، والكل قعد حواليها يفطرو في جو حلو " 


مرفت بستمتاع : البيض بسمن البلدي حاجه تانيه من ايدك يا نواره تسلم ايدك


نورا ببتسامه : بالف هنا علي قلبك دوقي الفول هيعجبك انا اللي مدمساه


عاصم اخد حتت قشطه في حتت عيش ومد ايده عند بوق زينة : افتحي بوقك ودوقي القشطه دي كدا 


زينة اكلتها : تحفهه كل حاجه هنا تحفه وجميله وليها لذة خاصه كدا الحياه بسيطه وحلوه 


عاصم قشر البيض المسلوق وحط قدامها : كُلي يباا بالهنا علي قلبك 


ابتسام : يبختك يااست زينة محدش قدك انتي وجوزك ياستي دلعو في بعض دلعوو 


زينة بكيد وهي بتحط اللقمه في بوق عاصم : واللي غيران مننا يروح يعمل زيناا 


عاصم : طيب نسيب بقاا كيد النسوان دا وواحده فيكم تقوم تعمل شاي وتخليه تقيل شويه 


زينة : خليكي انتي يا بيسو هقوم انا اعمل الشاي " وقامت راحت علي المطبخ وقام عاصم وراها " 


عاصم بصلها بتركيز وهو مربع ايده ورافع حاجب واحد : دا اسمه اييه بقاا ؟


زينة بصتله بستغراب وهي بتجهز الشاي : ايه في ايه مش فاهمه 


عاصم بصوت واطي وشاور علي قميصها : ميتين ام القميص دا ميتلبسش تاني 


زينة بصت علي قميصها وقالت بهدوء : حاضر يحبيبي مش هلبسه تاني " وحطت براد الشاي علي النار " 


عاصم بضيق : انتي بتسايريني ولا ايييه بقولك ام القميص ميتلبسش يعني ادخلي غيريه من غير كلام 


زينة بصتله : حاضر هخلص الشاي وهدخل اغيره حالا مالك مضايق ومتعصب ليه ؟ 


عاصم مسح وشه بغيره : انتي بتلبسيه لييه اصلا ؟


زينة : يعاصم كنت بلبسه في البيت هناك مكنتش بتتكلم ايه اللي حصل دلوقتي بقا مش عارفه 


عاصم : هناك مفيش معانا رجاله لكن هنا جدي وانا عارف ان عمره ما هيبصلك بصه وحشه بس برضو البسي اسدال 


زينة غمزت ببتسامه : اموووت فيك وانت غيران كداا " وباست خده بدلع " 


عاصم برفع حاجب : خلي بالك طريقتك دي هتوديني وتوديكي في داهيه خصوصا وانتي زي القمر كدا ف ادخلي بحترام بدل ما يتفرجو عليناا واحنا في وضع متمناش حد يشوفه ابدا 


زينة ضحكت بدلع : هدخل اغير والشااي مين اللي هيكملوو ؟


عاصم غمض عينه : انا هكمله يا زينة رووحي انتي غيرييي 


" زينة راحت تغير هدومها وهي فرحانه اووي بغيرته عليها " 

...............................

" رامز صحي متأخر حاسس ان جسمه متخدر حاسس انه هلكان ومصدع ومقريف من كل حاجه ، نزل من شقته عند امه " 


رانيا ببتسامه : صباح الهنا والسعاده علي عيونك ايه النوم دا كله 


رامز بلهفه : عاايز قهوه يماا همووت وراسي هتنفجر عاايز قهوه 


رانيا استغربت اصراره : حاضر هقوم اعملك كوبايه واهدي كداا علشان انا كلمت خالتك وجوزها وقولتلهم اننا عايزين نكتب الكتاب وقالو مفيش مشكله 


رامز بزعيق : هااااتي القهوهه الاول يماا وبعدين نتكلم مش طايق اسمع حاجه 


" رانيا راحت علي المطبخ وعملت القهوه واترددت تحط من البودرا والاخر محطتش وطلعت برا " 


" رامز اول ما شاف فنجان القهوه ابتسم واخده منها وشرب منه لحد ما خلصه ، بس مفيش استمتاع مزاجه متعدلش ليه حاسس بنفس الوجع اللي في راسه وجسمه ليه " 


رامز رمي الفنجان بجنون : انتي غيرتي القهوه ولا ايهه دا مش طعمهاا يماا " ودموعه نزلت " بالله هاتيلي نفس النووع انا حاسس ان بمووت مش قادر دماغي هتنفجر 


رانيا اتزهلت ومسكت ايد ابنها بخوف : حبيبي اهدي القهوه هي نفسها اللي بتشربها كل يوم متغيرتش ماالك 


رامز مسك دماغه وعيط وجسمه بيترعش : يمااا انا تعبان بمووت مش قادر حاسس بنمل بيمشي في جسمي 


" رانيا بصت علي شكل ابنها ودموعها نزلت بحسره وكل شكوكها اتأكدت البودرا اللي اخدتها علي اساس انها عمل طلعت مخدرات سامه هي بتديها لإبنها بإيدها "


رانيا قعدت علي الكنبه وفضلت تخبط علي رجليها وهي مش واعيه لنفسها : ينهار اسود ينهااااار اسود 


رامز بصلها بستغراب : في ايه يماا مالك ؟


" رانيا بصتله وكأنها اتلجمت معرفتش تنطق ولا كلمت كل اللي بتعمله ان دموعها بتنزل بعدم تصديق ، بدأت تدرك متأخر انها دمرت ابنهاا دمرت حياته لكن الندم هيفيدها بإيه بعد ما فات الاوان " 

................................. 

" نوال قاعد علي الكرسي في البلكونه بتفكر في رامز معقول تكون بتاخده من مراته ، رامز بيحب ابتسام لكن هي محستش بحبه ليها خالص " 


مني امها دخلت عليها : مالك يا نوال من ساعة خطوبتك وانتي مش عجباني سرحانه ديماا ومش فايقه في ايه ؟ 


نوال وهي بتحرك الدبله في صباعها : ماما انا حاسه ان اتسرعت في الخطوبه دي مش مرتاحه ومش هرتاح 


مني : يعني عايزه ايه ؟


نوال قلعت الدبله وحطيتها في ايد امها : انا شايفه اننا ننهي الخطوبه دي كلمي خالتي قوليلها كل شيئ فسمه ونصيب 


مني ببتسامه : وانا مش عايزه غير راحتك الجواز دا نفسيات وطول ما انتي مش مرتاحه بلا جواز بلا نيله انا اطول افضل مخلياكي قدام عيني علطول كدا ومحدش ياخدك مني 


" العاصم " 

" البارت الرابع والعشرون " 

" الكاتبه ندي حبيب " 


" رامز وصل لحاله جنونيه جسمه محتاج البودرا ومش قادر يقاوم جسمه بيترعش جامد ودماغه مصدعه حاسس بنمل بيمشي في خلايا جسمه " 


رامز قام وقف بضعف وبص لأمه بخذلان : انتي كنتي بتحطيلي حاجه في القهوه يماا ... عايز الصراحه لو ليا خاطر عندك ؟


رانيا بصتله ودموعها نازله وطلعت الكيس جيبها : والله العظيم ما كنت اقصد اضرك انا فكرت ان دي حاجه تفوقك من اللي انت فيه مكنتش اعرف انها هتعمل فيك كدا وغلاوتك في قلبي 


رامز بصدمه : وانا كنت في ايه علشان افوق يما كنت قاعد في بيتي مع مراتي وبنتي وغيري كافي شري تقومي تشتتي حالي كدا علشان ايه يما انا ضريتك في حاجه وانا مش واخد بالي ؟ 


رانيا بصتله بزعل : انا عملت كدا لمصلحتك والله 


رامز بزهول : بتديني بودرا وتقوليلي لمصلحتك دمرتي بيتي و تروح تعمليلي عمل وتقوليلي مصلحتك كل دا ليه يما علشان محبتيش مراتي اللي ضحت بالدنيا كلها عشاني تخليني معمي عن كل حاجه بطريقه دي حرام عليكي والله دمرتيني 


رانيا بحرقه :مكنتش اعرف انها بودرا والله مكنتش اعرف حقك علياا انا غلطانه 


رامز بخذلان : غلطانه علي ايه يماا تدمريني بإيدك وتقولي غلطانه انا مش عارف اعيش من غير السم اللي انتي بتدهولي عايزه وجسمي محتاجه اعمل ايييييه قوليلييييي حرام عليكي والله حرام لما انتي تعملي فياا كدا سيبتي اييه للغريب 


" رامز اول مره يخاف يتخذل يتصدم كان متخيل ان امه مصدر امان وحضن يتخبي فيه من بطش الدنيا وعمايلها مكنش يعرف انه لازم يتخبي من الدنيا منها هي ، سابها ومشي في الشارع وهو تايهه ولا عارف يروح فين ولا عارف يروح لمين كل الاماكن مش مكانه "

............................

" عاصم قاعد ورا البيت علي المصطبه مرجع راسه لورا ومغمض عينه بيفكر في كل حاجه في حياته بهدوء " 


زينة ومعاها الشاي : ممكن اشاركك القاعده الرايقه دي يا معلم عاصم 


عاصم ابتسم ابتسامه خفيفه وهو لسه مغمض : دا انا اقوم واسيبلك المكان كله تتهني بيه 


زينة قعدت جنبه وقالت بحب : بس انا هنايا بيك انت مش بالمكان 


عاصم بحب : يا سيدي علي الكلام الحلو اللي بيخطف عقلي وقلبي مع بعض 


زينة ابتسمت وقالت بتردد : عاصم عايزه اطلب طلب 


عاصم بهدوء وهو بيشرب من كوباية الشاي : عيوني ليكي يا زينة البنات اطلبي 


زينة : انت كنت موافق اننا نروح لدكتوره علشان الحمل غيرت رأيك ولا ايه ؟


عاصم اتنهد ببتسامه لانه كان متوقع ان دا طلبها  : لاء لسه موافق اننا نروح بس المواضيع جت كلها مع بعض ومعرفناش نروح 


زينة بفرحه : طيب ايه رأيك اخلي ماما نورا تقولنا علي اسم دكتور هنا ونروح ليه ؟ 


عاصم ابتسم لفرحتها : كلميها اسأليها ونروح معنديش مشكله 


زينة بهمس : عارف لو احنا مش في الشارع والناس بتبص علينا كنت رزعتك حتت بوسه مجربتهاش في حياتك 


عاصم ضحك علي اسلوبها : ياستي احنا فيها نطلع فوق ترزعيني البوسه اللي مجربتهاش في حياتي دي شوقتيني ليها بصراحه 


زينة بهمس : بليل هبوسها ليك اتفقناا 


عاصم برفض : لاء بليل انا مجهز حجات تانيه انا دلوقتي بقا عايز اتباس البوسه اللي عمري ما جربتها دي 


زينة بغمزه : لاء مدام مصمم اوي كدا يبقي ... بليل بليل خليك صابر 


عاصم برفع حاجب : انا عاصم مش صابر " ووقف وشد اديها معاه " 


زينة وهي بتحاول تفك اديها من ايده : عاصم والله عيب عليك كدا سيب ايدي 


عاصم وقف وبصلها : هتمشي بالذوق ولا اشيلك ؟


زينة برجاء : سيبني اروح لإبتسام بالله يعاصم يعني يشوفونا داخلين كدا علي الاوضه يقولو ايه فكر في شكلي بالله 


عاصم بغرور : حلو شكلك وانتي مرعوبه من بوسه اوي دا يعلمك لما تقولي كلمه يا تكوني قدها يا متقولهاش 


زينة بصتله برفع حاجب: انا قد كلامي ونص ومبقولش كلام مبكونش قده يااا ابو لميس " ومشيت من قدامه بكل غرور ممزوج بدلع " 


عاصم بصوت عالي يوصلها : طب اتعدلي في مشيتك بدل ما اجي اعدلك يا روح ابو لميس


زينة وقفت وبصتله بغمزه : ما تيجي هو حد قالك متجيش يعصوووم " وطلعت سلالم البيت بكل كيد ومياعه " هيجي وانا متأكده 


عاصم اتنفس بقوه : متروحش دي حتت عيله لا راحت ولا جت اجمد كدا متبنش صغير ولا ضعيف قدامها " وراح قعد مكانه علي المصطبه تاني " 


زينة بصت من شباك الاوضه اللي بينامو فيها لاقيته قاعد قالت بخبث : حلو حلو متجيش انا وراياا غيرك " وقفلت الشباك اترمت علي السرير وعلي وشها ابتسامه خبيثه " ينهار اسود يولااد دا انا لو جالي زهايمر وشوفته صدفه هحبه تاني من اول وجديد 


" ابتسام خبطت ودخلت قعدت جنبها علي السرير بدون كلام "


زينة اتعدلت وبصتلها بتركيز : بيسو مالك في ايه ؟ 


ابتسام بصتلها وبكل هدوء حضنتها واتنفست بصوت عالي : كل حاجه هتبقي كويسه كل اللي انا فيه دا قتره وهتعدي وربنا هيعوضني صح ؟


زينة حضنتها بحب : الخير جاي بس اصبري ربنا ليه حكمه في كل حاجه بتحصل في حياتنا يبقي تهدي واكيد ربنا هيجبر بخاطرك يحبيبتي 


ابتسام بهدوء : بيقولو سمع الله لمن حمده يعني ربنا بيسمع للي بيحمده تخيلي بقا لما تشكيله وتبكيله ؟


زينة بحب : جبر جبر كبير في الاخر والله بس اصبري انتي وبعدين هو كان يطول ضافر منك حتي 


ابتسام بصتلها وابتسمت بخفه : عارفه عمري ما كنت اتخيل ان هحبك كدا اول ما عاصم قالي ناوي اتجوز زينة قولت دا عيله هتتجوز عيله يعاصم دا عيب في حقك 


زينة بهزار : كنتي واقفه في الجوازه يعني ماشي ماشي 


ابتسام ضحكت : مكنتش اعرف انك انضج واعقل مني ومكنتش اعرف ان هحبك واعتبرك اقرب ليا من نفسي بشكل دا شكل علي وجودك يا زينة 


زينة حضنتها بحب : قبل ما تكوني اخت جوزي انتي اختي وكفايه انك من ريحة عاصم 


ابتسام : يابت متحسسهوش انك مدلوقه في حبه اووي كدا اتقلي عليه شويه 


زينة بدلع : دا انا اتقل علي العالم كله واجي عنده وابقي تحت امره وزي ما هو عايز دا عاصم يا ابتسام عاصم اللي اتمنيه من الدنيا واكتفيت بيه منها 


ابتسام بحب : ربنا يديمكم لبعض ويرزقكم بحتت عيل يطلع عينكم بقاا 


زينة بقلق : ايوا ادعي الدعوه دي كتير والنبي اصل مرعوبه ان لحد دلوقتي لسه محملتش 


ابتسام بستغراب : بطلي هبل في ناس حملها عزيز شويه وباينك منهم ربنا لما يريد هيريد طلعي انتي بس الموضوع من دماغك 


زينة بتمني : يارب 


ابتسام : قومي تعالي اقعدي معانا في البرندا قاعده لوحدك هنا ليه 


زينة قامت معاها : تعالي نطلع كنت قاعده مع عاصم تحت علي المصطبه ولسه يدوب طالعه 


" ابتسام طلعت ومعاها زينة كانت لميس وسما قاعدين يلعبو اول ما شافو زينة جريو عليها " 


لميس برجاء : زينة بليز تعالي العبي معانا مش عارفين نلعب 


سما : ايواا تعالي يا زينة بالله مش عارفين نلعب حلو 


ابتسام بضحك : وزينة بتلعب ايه معاكم مخليكم هتموتو عليها كدا 


لميس : زينة بتكون الماما واحنا اولادها ولعبها جميل اصلا زينة عندها مطبخ لعبه وعندها عرايس كتير وعندها كمان عروسه بيبي صغير ومعاه لبس وبنحميه ونلبسه ونيمه كمان 


ابتسام بصت لزينة بضحك : بتهزري انتي عندك الالعاب دي لحد دلوقتي ؟


زينة ببتسامه : الاوضه بتاعة لميس مليانه لعب بتاعتي طول اليوم بلعب انا ولميس  ونلبس ونحط ميكب وموااال 


عاصم جيه عليهم : هي تلعب وتبوظ وشها وافضل امسح في وشها لحد ما يحمر 


زينة : مكنتش مره رسمنا علي وشنا بألوان المايه ومعرفتش اطلعها من وشي وفضل يمسح في وشي بالبنزين وكل ما يشوفني بعمل ميكب يفضل يقولي انا مش ماسح حاجه من الدهان دا 


صالح : عاصم انا رايح الجامع اصلي العصر جماعه هتيجي ولا هتصلي هنا ؟


عاصم راح عنده ببتسامه : ودي عايزه تفكير يحاج صالح جاي طبعا " ومسك ايده سنده وراحو علي الجامع سوا ، من طبع عاصم بيقول السلام للي يعرفه واللي ميعرفوش فكل ما يلاقي حد في طريقه يلقي السلام عليه " 

.......................................

" رامز واقف قدام النيل وحاطط ايده في جيبه ، بيفتكر ازاي ساب مراته واتخلي عنها بكل قسوه ، ازاي رمي دبلتها ولبس دبلة واحده غيرها ، كل حاجه هانت عليه لكن اللي امه عملته فيه وجعه وجع مستحيل يشفي منه " 


رامز بوجع : ازاي هونت عليكي يما تعملي فيا كدا دا انتي دمرتيني ودمرتي حياتي عملتي فيا حاجه مستحيل اتعافي منها لو بعد ميت سنه 


" حس بصداع رهيب في دماغه جسمه محتاج البودرا مش قادر يقاوم هو يستحمل كل حاجه الا انه يستحمل يبقي مدمن ، عينة جت علي ماية النيل اول مره يشوفها حلوه وشكلها مغري قلع التيشيرت بتاعه ورمي نفسه جواها ، لكن متخيلش انها بالعمق دا هو بيعرف يعوم بس متكتف ليه المره دي فضل يعافر ويقاوم لكن لاقي نفسه بينزل لتحت حاول يستغيث بحد لكن مش قادر بعد مقاومه حس ان نفسه اتقطع وعينه بدأت تغيب ونزل لتحت في قلب المايه " 

....................................

" ابتسام كانت قاعده جنب زينة بيضحكو ، حست بقبضه في قلبها فجأه بعد ما كنت بتضحك كشرت " 


ابتسام بخوف : ربنا يسترك ايه القبضه اللي جت في قلبي دي 


مرفت : انا برضو اكون قاعده لا بيا ولا عليا يقوم قلبي بدق يدق عايزه اروح اعمل رسم قلب اشوف ضربات قلبي سريعه ليه 


نورا : ابوكي صالح برضو عنده القلب في حبايه بيضه كدا بتتحط تحت اللسان لو مأخدهاش ميعرفش ياخد نفسه 


مرفت : هنعمل ايه بس الواحد شايل فوق طاقته والله عندك عاصم ابني بالله العظيم شايل الهم من وهو عيل في رابعه ابتدائي 


نورا : وبنا يعينه ويقويه ويسترها معاه ويصلح ما بين ايديه عاصم ابن سلطان ومرفت راجل وكلمته واحده 


مرفت : مبحبش الغلط ولا بيحب الحال المايل لو متعبش في القرش مستحيل يحطه في جيبه 


نورا : انتي بتكلميني عن مين يا بت دا عاصم انا اللي مربياه علي ايدي 


" عاصم دخل وفي ايده الحاج صالح ومبتسمين ، فون عاصم رن وكان رامي صاحبه " 


عاصم : ابو مروان الغالي 


رامي : انت فين يعاصم جيت اخبط علي بيتكم محدش بيرد ليه ؟


عاصم بستغراب : دا انا في البلد عند جدي في حاجه ولا ايه ؟


رامي بتردد : البقاء لله والدوام لله رامز تعيش انت يصاحبي 


عاصم حس ان الدنيا ليلت مع انهم في عز النهار حس بعجز عقله رافض يستوعب : رامز مين يجدع ؟


رامي بحزن : جوز اختك غرقان في النيل وحاليا في المشرحه وانا في المستشفي معاه ورجالة الحاره كلها هنا اهي 


عاصم حس انه مبقاش قادر يبلع ريقه من الصدمه رامز صاحب عمره يبقي بينهم الف خلاف لكن ميموتش رد بصوت مخنوق : انا جايلك مسافة السكه " وقفل " 


ابتسام كأن قلبها حاسس وقفت قدامه بخوف : في ايه يعاصم طمني ؟


عاصم بصلها واخدها في حضنه ودموعه نزلت : شدي حيلك يا ابتسام رامز تعيشي انتي 

يتبع 

تعليقات