أخر الاخبار

رواية اليمن الفصل الرابع عشر14والخامس عشر15 بقلم الاء هاني


 
رواية اليمن الفصل الرابع عشر14والخامس عشر15 بقلم الاء هاني

فى صباح يوم جديد 
آسر صحى بانزعاج من صوت الفون قفل مرة و اتنين و تلاتة لكن المتصل مصمم على الاتصال 
آسر بانزعاج رد بنوم و قال : مين 
مراد بنرفزة: بتقفل ليه
آسر بضيق : عايز ايه يا زفت عايز انام 
مراد : طب نام و كمل بخبث  كنت هقولك مكان مهرة بس يلا ملكش فى الطيب نصيب
آسر قام قعد بسرعه و قال بلهفه : عرفت مكانها فين فين يا مراد 
مراد : صحصح بس و البس انا ربع ساعه و هكون عندك فى البيت و يلا سلام علشان سايق و قفل 
آسر بص لفون و قال بغيظ : عيل بارد
قام يجهز نفسه و نزل تحت  بسرعه لقى فاطمة بتحط الفطار 
فاطمة بابتسامة: صباح الخير تعالى خد العلاج دا قبل الفطار علشان وشك ميورمش اكتر من كدا 
آسر راح قعد على الكنبة و قال  بضيق : مش عايز 
فاطمة راحت قعدت جمبه و قالت : انا مش عارفة ايه اللى يخلى أسد يضربك كدا بس من الواضح انو جاحة كبيرة  جدا  و الحاجة دى مضايقك انت كمان اعمل اللى عليك و استعين بربنا و الدنيا هتتحل انا مش هقولك اعتبرينى والدتك و انا و بنتى مش عايزين حاجة منكم  انا عندى بدل الاتيلية اتنين و تلاتة و كل حاجة هتبقى ليمن انا بس عايزة اعيش اللى معرفتش اعيشه فى حياتى مع الانسان اللى فضلت احبه طول عمرى 
آسر باستغراب: طول عمرك و اتيلية انت عندك اتيلية 
فاطمة بابتسامة: اه اتيلية《 اليُمْنُ 》 و انا وابوك نعرف بعض من زمان من زمان اوى كنا جيران  
آسر بصلها وسكت 
فاطمة: هااا تقوم تاخد علاجك علشان وشك يهدى شوية ينفع تروح الكلية لطلابك و وشك عامل زى الفيشار كدا طب والله عيب فى حقك 
آسر ضحك و قال : فيشار انا شكلى بايظ اووى كدا و بعدين مين قال انى هروح الكلية انا اجازة لحد ما وشى يتعدل 
فاطمة شدته على السفرة و حطط العلاج قدامه و قالت : هصحى الباقى و اجيلك 

جيه مراد و  آسر فتحله 
آسر بلهفة : فين يا مراد 
مراد بص لجوا و قال بفرحة مصتنعة: الله انتم هتفطروا 
و زق آسر و دخل جوا 
آسر قفل الباب بغيظ و قال بعصبية : تصدق انك عيل بارد ما تقول يا مراد و خلصنى هو انا هتذللك
مراد بجدية : لا مش هتتذلل يا دكتور آسر أصل اللى انا عرفته مينفعش يتقال مرة واحدة و كمل بسخرية اصل هتكتشف قد ايه انت حيوان 
و بص لوشه و قال بتشفى: تسلم ايده والله رسم احلى خريطة احلى من خريطة الإدريسي
مراد قعد و قال ببرود : عايز افطر فين الباقى 
أسد و هو نازل : صباح الخير يا مراد استحمل ٥ ثوانى و كلنا هنبقى على السفرة 
مراد بص لآسر بدهشة و قال : انت عملت ايه 
آسر: والله ما عملت حاجة دى إصابة من المهمة اللى كان فيها و كمل بسخرية: يا حضرة الضابط
مراد قام وقف راح على أسد حضنه و قال : حمد الله على سلامتك 
أسد ربت على كتفه و قال : الله يسلمك 
آواب نزل و وراه فاطمة ويمن و أسامة طلع من اوضته 
قعدوا كلهم على السفرة بدأوا يفطروا بهدوء لحد ما أسامة قال: هى لحن فطرت يا فاطمة 
فاطمة : اه الحمد الله اكلتها و قاعده برا فى الجنينه 
مراد باستغراب  : لحن لحن مين بنتك يا طنط 
فاطمة بابتسامة: حاجة زى كدا هى بنت عم يمن 
مراد قام و قال : طب نروح نتعرف عليها 
أسامة : اقعد مكانك يا جزمة
مراد بقى يرجع بظهره و هو بيقول بضحك: لا لا لا فرد جديد لازم ات......
قاطعه صوت من ورا ودنه بيقول : اقعد مكانك اقعد مكانك جزمة جزمة
مراد لف لاقى بسيط فى شه و هو مازال بيردد: اقعد مكانك  جزمة جزمة 
مراد بص بدهشه لأسامة و قال: ايه دا يا عمى 
أسامة ضحك بصوته كله و قال : عمرك ما هتتغير يا مراد 
آواب بسخرية: سلامة النظر بغبغان 
يمن : دا بسيط البغبغان بتاعى
مراد : بجد الله حلو اووى بس هو من قلت الأنواع 
أسد بصلها و ضحك و قال : والله قولتلها كدا 
يمن بحرج : عادى بحبهم 
مراد مسكه على غفلة و قال : بس عسول اوووى قول حاحا 
بسيط بخنقة : ابعد ايدك عن رقبتى يا غبى 
مراد سابه بدهشه و قال: دا مغشوش مش بيقول حاحا 
يمن بقت تضحك على آخرها و قالت : يعنى هو لازم يردد وبعدين ايه حاحا دى و كملت ضحك 
أسد خبطها برجله لأنها قاعده قدامه خبطها مرة و اتنين و تلاتة و هى مكملة ضحك ضربها جامد اخر مرة لقى 
آواب بيقول بألم : دى رجلى انا يا أسد اسكتِ بقى يا يمن عمال يضرب فى رجلى انا اسكتِ رجلى وقفت 
كلهم سكتوا للحظة و بصوا لبعض و انفجروا فى الضحك 
أسد بضحك : تسلم يا آواب والله فضحتنى 
آواب بغيظ : هى تضحك و انا اضرب والله مش عدل غِير عليها بعيد عنى منك لله وقفتلى رجلى 
أسد بهمس : حيوان
يمن قامت بحرج و قالت : تعالى يا بسيط علشان تفطر 
و قامت طلعت على فوق و بسيط وراها 
فاطمة : هعمل شاى عن اذنكم 
مراد قعد و قال : شااااى 
آسر شده بغيظ وقال : عن اذنك يا بابا عايز مراد فى حاجة خلى طنط فاطمة تطلع الشاى فوق 

آواب طلع الجنينة لقى لحن بتتأمل الزهور و الأشجار بتوهان شديد صعبت عليه 
راح قعد على الأرض جمب الكرسى و بص ناحية الورد اللى كانت بتبصله  سكت ثوانى و قال : يا بختك 
لحن بصتله باستغراب 
آواب بصلها و قال: ايه بتبصيلى كدا ليه يا بختك عيشتى مع مامتك ١٧ سنه بحالهم انا ملحقتش موتها علشان اجى على الدنيا 
لحن بصت قدامها و مردتش 
آواب بهدوء : على الرغم من انى عيشت عمرى كله زعلان بس طنط فاطمة قالت لي حاجة حلوة جدا قالت مهما اختلفت اسباب الموت فالميعاد واحد يعنى دا كان عمر مامتك ادعيلها بالرحمه و ان ربنا يجمعك بيها على خير بزمن ليس بقليل ان شاء الله يعنى 
لحن فضلت ساكته و متكلمتش 
آواب بصلها لثواني و قال : يمن قالت إنها هتجيب لك دكتور علاج طبيعي علشان رجلك بس بعد ما تبقى انت عايزة تقفى على رجلك علشان انت المؤثرة عليك يا لحن و افتكرى انك داخلة ٣ ثانوى و عرفت ان مامتك كانت عايزك تبقى محامية علشان تجيبى حقوق الناس لسعى علشان تحققى حلم مامتك  

(متنسوش بتوع الثانوية من دعائكم عندهم فيزياء و تاريخ ادعيلهم كتير 
و ادعولى  انا و صحابى هنبقى دفعه ٢٠٢٥ )

آواب كان لسه هيكمل كلام لقى فاطمة بتنادي 
آواب : نعم 
فاطمة : هات لحن و تعالى 
آواب : حاضر 
آواب دفع الكرسى و قال : يلا يا ستى بعدين نكمل كلامنا 
وقف بيها فى نص المسافه و قالها: ثوانى 
رجع جاب ورد من اللى كانت بتبصله و راح حطهم على رجليها 
لحن مسكتهم و بابتسمت له 
آواب بابتسامة: لايقين عليك 
و خدها و دخلوا 

فى أوضة آسر 
آسر زق مراد فى الأوضة و قفل الباب و قال : يلا هى فين مش فطرت 
مراد ببرود : بس مشربتش شاى 
آسر بنرفزة : والله العظيم لو منطقت لاكون مخلص عليك 
مراد بضحك : خلاص يا عم 
آسر : طب ريح قلبى بقى 
مراد بهدوء : بمقارنة التواريخ مهرة لما أهلها طردواها راحت يومها قعدت فى أوتيل ليلة بالظبط لأنها تانى يوم لفت كتير على شقة تقعد فيها بس طبعا مكنش حد بيوافق يسكنها لأنها و بكل بساطة بنت لوحدها من غير اخ او زوج او اب او ام 
 بقت تتنقل من محافظة لمحافظة و من أوتيل لأوتيل
 لحد ما ربنا رزقها بواحدة مالكه عمارة هى دكتورة نفسية و عصبية وافقت  انها تأجر لها و اللى عرفته ان مهرة فتحت الشقة بتاعتها عيادة و خصصت أوضة كبيرة بحمام و قفلت المطبخ علشان يبقوا ليها
 و باقى الشقة للمرضى و شغل العيادة 
و قبل ما تتكلم دا بناءً عن كلام دكتورة مارى صاحبة العمارة لانى اتواصلت معاها قالت لى انها قعدت ٣ شهور الحال تمام 
لحد ما مارى اكتشفت انها حاولت تنتحر اكتر من مرة
آسر بغصة: انتحار 
مراد طلع تليفونه و قال : هسمعك الريكورد اللى الدكتورة مارى بعتته  
فتح الريكورد 
مارى: انا و مهرة نشأة بينا علاقه ودية لحد ما فى يوم لقت باب شقتى بيخبط الساعه ٢ بليل فتحت لقت مهرة واقفة قدامى لابسه إسدال صلاة و نظرها فى الأرض 
مارى بقلق : فى حاجة يا مهرة انت كويسة 
مهرة رفعت رأسها بدموع و هى بترفع ايدها اللى تنزف و بدأت تعيط جامد و هى بتقول : والله حاولت بس لما فوقت لقتنى معورة نفسى 
دخلتها جوا شقتى و حاولت أهديها معرفتش 
لقتها كملت كلامها و قالت : المرة اللى فاتت لما لقتنى منورة نفسى بردو نزلت اتمشى علشان مأذيش نفسى تانى بس دلوقت الوقت اتأخر و مش هعرف انزل ومكنش قدامى غيرك 
مارى بحنان : طب اهدى يا حبيبتى كل حاجة هتبقى كويسة تعالى نعقملك الجرح دا و نسهر سوا لحد الصبح 
قعدنا نتكلم لحد ما نامنا 
صحيت الصبح حضرت الفطار و قعدنا سوا و اتفقت معاها انها تبدأ تتعالج
 لان و باختصار دى حالة اكتئاب و مريض الاكتئاب لما بيوصل لمرحلة الانتحار بيبقى طريقة واحدة للموت اللى فى باله و بيدخل فى حالة عدم ادراك للواقع فلما بتفوق بتلاقي انها عورت نفسها فى حالات كتير مش بتلحق تفوق لأنها بتبقى خلصت على نفسها 
فضلنا شهر بنعمل جلسات لكن مفيش فايدة 
قررت ادخلها مصحة اتعالجت فى خلال ٣ شهور و دا كان وقت قياسي لحالة زى دى فضولى كدكتورة خلانى أسألها ازاى ردت عليا رد عمرى ما هنساه 
مهرة ببساطة:  رجعت لربنا 
رجعت لقوتى الدينية تانى قدرت ارجع ثقتى باختيار ربنا ليا و ان دا اكييد اللى حصل مش شر 
و ان ربنا اذا احب عبدًا ابتلاه 
ربنا عرف انى حبيت عائلتى وآسر اكتر منو و مينفعش يكون فى قلبى حب لحد أكبر من ربنا
 و انى اعتمدت عليك فى  بداية علاجى  نسيت  ان اعتمادي كله لازم يبقى على ربنا
 خدت علاج كوسائل نسيت ان فى  الاستغفار و الصلاة على الرسول
 و سورة البقرة نسيت ان فى دعاء 
قعدت احكيلك و نسيت ان فى قيام ليل
 ببساطة رجعت لربنا 
و رجعت لنفسى يا مارى   
مارى كملت كلامها و قالت : مهرة قررت تقعدت فى المصحة ٥ شهور عالجت فيهم حالات كتير عن طريق العودة لطريق ربنا 
و بعدها قررت تسافر قالت إن فى فرصه شغل كانت جات لها قبل جوازها من آسر و هى رفضت 
لان آسر مكنش عايز يسافر 
فرصة شغل فى السعودية 
و من وقت ما سافرت و انا معرفش عنها حاجة فياريت يا استاذ لو وصلتلها تقولى لانى خايفة عليها جدا و عايزة اقولها انى أسلمت بسببها و عايزاها تختارلى أسمى الجديد 
دى اول مرة اطلع أسرار المرضى بتوعى بس لولا حضرتك حكيتلى كل حاجة حصلت معاها لحد ما قبلتني و انك بتدور عليها مكنتش قلتلك حاجة 
مراد قفل الريكورد 
مراد : شفت السجل بتاع المطار  سافرت من سنتين السعودية بس الغريب انها صفت حسابها البنكي كله قبل ما تسافر 
آسر : و انت لحقت تعرف كل دا امتى 
مراد بتعب : انا من اول امبارح و انا صاحى بدور على اسم مهرة على فى كل مكان 
آسر بامتنان: شكرا بجد يا مراد 
مراد : ناوى تعمل ايه 
آسر بشغف: هسافر السعودية بكرة 

 

الفصل الخامس عشر15 

آسر بشغف : هسافر السعودية بكره 
مراد بصدمه : بكره 
آسر بسرعه قام بدأ يلم هدومه و قال : تتشقلب و تحجز تذكرة بكره اكون فى السعودية
مراد بتنهيده: حاضر هعمل لك كل اللي انت عايزه بس هتقول ايه لعمى 
اسر بتفكير: عندى شغل ضرورى 
مراد : انا من رأى تقول لعمى الحقيقة 
آسر بسخرية : علشان يروح فيها صح انت مدرك ممكن يحصله ايه
مراد بعصبية : ما هو كدا كدا هيعرف 
آسر بضيق : وقتها بقى ربنا يفرجها 
مراد بتنهيدة: تمام هتصل على حد فى المطار يحجزلك 
الباب خبط ودخلت فاطمه 
فاطمه بابتسامة: الشاي
مراد اخده منها و قال : شكرا هنزل انا تحت يا آسر 
واخد كوبايته ونزل 
اسر بتوتر :طنط فاطمه ممكن ثواني 
فاطمه باستغراب: اتفضل يا ابني
 اسر بتوتر: اللي هقوله دلوقت مش عايز حد غير حضرتك بس اللي تعرفيه انا هسافر عشان الموضوع اللي اتخانقت فيه  مع اسد مش عايز بابا يعرف ادعي لي كثير عشان انا حسيت ان انت فعلا انسانه طيبه وبعتذر على اسلوبي مع حضرتك 
فاطمه بتنهيده : ربنا معاك يا ابني عشان شكل الموضوع مضايقك جدا وانا موجوده في اي وقت ما تقلقش اسامه مش هيعرف اي حاجه
بصت حواليها وقالت : ممكن اساعدك في تجهيز شنطتك
بدات تحضر الشنط معاه وخلصوا ونزلوا تحت يقعدوا مع العيله 
٠ فاطمه و اسر كانوا قاعدين جنب بعض بيتوششوا و بيتهمسوا 
اسامه باستغراب: خير اللي جمع الشامي على المغربي عايزين تقولوا ايه
آسر بتوتر : اصل انا مسافر بكرا السعودية يا بابا فى شغل 
أسامة بشك: و دا يخليك تتهامس مع فاطمة كدا كنت بتقولها ايه 
آسر بص لفاطمة بتوتر شديد 
فاطمة بصت لآسر بتوتر و قالت بسرعه : اصل هو قالى الاول و انا اللى حضرتله الشنط علشان كدا اتأخرت فوق فكان بيشكرنى   
أسامة بصلهم بسعاده و قال: ربنا يديم المحبه 
أسد بص لمراد و آسر بشك و قال بشئ من الحده : و هو مراد ليه علاقه بالسفرية دى 
و بص بحده لمراد 
مراد بتوتر : اه لا هو انا مليش دعوة بحاجة آسر السبب 
آسر بهمس : اه يا جزمة 
أسد بص لآسر جامد و قال: آسر 
قام وقف و قال : بعد اذنك يا بابا عايز مراد و آسر تعالى انت كمان يا آواب  نودع آسر قبل السفر 

أسد مشى على برا و الباقى وراه 

في اوضه لحن 
يمن بحب:  ايه يا حبيبي مش هتتكلمي معايا برده طب مش عايزه تلعبي معايا مش عايزه تقومي نجري زي زمان 
لحن بصيت لها بدون اي رد فعل وسكتت 
يمن بحزن : انا عارفه انك موجوع بس فكري فينا فكري في يزن مستقبلك وحلم مامتك فكري في اللحظات اللي المفروض انك تعيشيها فكري مره واثنين وثلاثه لازم تقفي لازم ترجعي ما تستسلميش من امتى وانت بتستسلمي المفروض ما نستسلمش مش مع اول مطب الدنيا تديهولنا نقف لازم نكمل غصب واحنا حابين ده لازم نكمل عشان نفسنا لازم تكمل عشان احنا مش جايين نقف ونتمتع في الدنيا فكري كده موحشكيش  انك تقفي تصلي مش وانت قاعده موحشكيش  انك تسمعي صوتك وانت بتقرئي القرآن 
يمن طلعت على السرير ونامت جنبها و قالت:  ايه رايك ننام انا وانت  شويه ولما نصحى نكمل كلامنا يلا بقى تعالي في حضني تعالى فى حضن اختك يا حبيبتى 
وناموا هما الاثنين بعمق
 في الجنينه
 اسد بانتظار : ها مسافر ليه يا دكتور اسر وانت يا استاذ مراد كنت عايزه في ايه الموضوع السفر ده ليه علاقه بمهره صح عايز اعرف كل حاجه دلوقتي حالا 
مراد بص لاسر بقلق
 اسر بهدوء:  بصراحه اه هي هناك دلوقتي وانا هروح ادور عليها واشوف الدنيا ايه هناك وأحاول معاها لان هي اكيد هتبقى رافضه وجودي تماما
اسد : اممم السعوديه انتوا عرفتوا منين بقى ان هي هناك
مراد بدا يحكي له اللي عرفوا كله ثاني  لاسد ويحكي لآواب 
أسد بجدية: تمام عارف يا ياسر لو الموضوع ده ما تحلش والبنت بقت كويسه ورجعت لاهلها انا هعمل فيك ايه 
آواب بص لآسر بحزن و قال : انا بجد مصدوم فيك قوي ما كنتش متوقع انك تعمل حاجه زي كده انت عارف يعني ايه البنت وصلت للاكتئاب وانتحار بسببك واهلها انت انت مش  معندكش اي فكره انت مقبل على ايه معاها معذره في الكلمه انا حاسه بجح قوي انك رايح تدور عليها بعد كل السنين دي و تتكلم معاها يا بجاحتك يا اخي بجد 
مراد بحرج : بصراحه اخواتك معاهم حق انت بجح قوي
آسر بضيق: في ايه يا جدعان اعمل ايه يعني  عرفت غلطتي وبحاول اصلحه متجوش  كلكم عليا وتبقوا فوق دماغي كده كفايه هي لما اروح لها وبعدين انا اصلا معرفش هي فين يعني لسه هروح ادور عليها 
أسد بحده : تعرف تخرس و متسمعنيش صوتك دلوقتي في واحد صاحبي هناك هيساعدك تلاقيها باسرع وقت بس اياك تعمل حركه كده ولا كده بلاش قله عقل و تهور اكتر من كدا  
آواب بسخرية : وانت يا استاذ اسد عمال تدي اوامر انت كنت فين يعني انت معنى الكلام ده ان انت عارف من قبل كده ليه ما حاولتش تمنعه ان يمشي ورا اللي اسمها نيفين دي 
أسد  بسخرية : انا ومراد عرفنا بالصدفه عن طريق عقد الجواز اللي كان في المحكمه  
مراد : المهم دلوقت ندخل جوه علشان عمي ميشكش فينا اكثر من كده 
و خدوا بعضهم و دخلوا على جوا 

أسد بص لقى أسامة و فاطمة بس 
أسد بتساؤل : اومال فين يمن 
فاطمة : لقتها نايمة مع لحن سيبتهم و جيت 
أسد : تمام هطلع اريح شوية انا كمان 
مراد : استأذن انا سلام 
آواب : عن اذنكم هروح المرسم
أسامة بهدوء: اطلع ارتاح انت كمان يا آسر علشان السفر 
آسر هز راسه و طلع اوضته 

في السعوديه 
باسم بحده : ايه يا زهره مش عارفه تليني دماغها شويه 
زهرة بضيق : عايزني اعمل ايه يعني بحاول معاها والله على قد ما اقدر وبعدين خذ هنا انت مهتم بيها قوي ليه كده  وخلتني اعرف عنها كل حاجه هو اللي خلقها ما خلقش غيرها باسم بهدوء : مش انت بتحبى مهره يا زهرة و نفسك تخليها سعيدة 
زهرة بتنهيده : اه نفسى و منى عينى انت مش عارف مهره ساعدتنى قد ايه هنا و انا بحق ممتنه ليها و على كل اللى قدمته ليا 
باسم بابتسامة: و نفيش غيرى هيسعدها صدقينى انا بحبها عايز مساعده بس انها توافق انت عارفة هى من وقت موضوع جوزها و هى رفضه الجواز 
زهرة بخوف : باسم ارجوك متقولش انى قولتلك هى مأمنانى على سرها ارجوك انا قولتلك لانى حسيتك بتحبها فعلا 
باسم بهدوء : متقلقيش سرك في بير صدقيني لو خليتيها وافقت كمل بخبث :  هبقى ممتن ليكي طول حياتي
دخلت فجأة مهره 
مهره باستغراب : استاذ باسم حضرتك بتعمل ايه هنا 
زهرة بسرعه : كان جاى يسألني على دكتور العظام  لان ظهره واجعه 
مهره بشئ من القلق: ليه ماله ظهرك 
باسم بابتسامة: ابدا دا نمت نومة غلط و ظهرى كله شادد بس مفيش حاجة متقلقيش 
مهره بجدية : مش قلقانه دكتور العظام فى الدور التالت تقدر تنزل تسال اي حد هيدلك على المكتب
باسم قام بحرج و قال : طب عن اذنكم و شكرا ليكم و طلع 
زهرة بعتاب : ليه كدا يا مهره الراجل معملش حاجة علشان تتكلمى معاه كدا 
مهرة بحده : انا اتكلمت معاه ازاي يعني بعدين انت ازاي تسمحي لنفسك انك تدخليه اوضه الممرضات  كده 
زهرة بتوتر : عادى يا مهره محصلش حاجة 
مهره بجدية: المره الجاية خلى بالك من تصرفاتك 
زهره : حاضر 
مهره : يلا قومى انت قاعده ليه 
زهره باستغراب : اروح فين 
مهره بضحك : جرى ايه يا بنتى مش اتفقنا اننا نتغدا النهاردة برا لان مفيش واحده فينا فيها مزاج تطبخ 
زهرة بحماس : اه صح ازاى نسيت حاجة زى كدا يلا بينا و جيت تطلع على برا 
مهره شدتها و هى بتضحك و قالت : اكبرى و اعقلى شوية يا زهرة احنا خلاصنا الدوام هتروحى بلبس المستشفى 
زهرة خبطت ايدها فى مقدمة رأسها و قالت : يووووه انا على طول بنسى كدا ثوانى و هخلص ودخلت على جوا تغير 
مهره بصت لآثارها و قالت : ساذجه اوووى يا خوفي لحد يضحك عليك و انت عاملة زى العيلة كدا 
زهره خلصت وطلعوا من المستشفى راحوا يتغدوا و رجعوا البيت 

فى الصعيد 
= انت باين عليك اتجنيتي كفاياكي انه خاطبك من ورا اهله 
ورد برجاء : ارجوك يا ماما 
تحيه بحده : اسمعيني مليح يا بت انت احنا منقدروش على اولاد الهلالى وقواعدهم واضحه من زمان الواد لبت عمه ميتزوجوش من برات العيله واصل 
ورد : طب ما يوسف الهلالي اتجوز من برات العيلة 
تحيه: يوسف كان واخد الجلع كله وابوه مكانش بيقوله لع 
ورد: طب اصبري عليه شويه يا أمى عشانى و ان موفيش بعهده هوافج طوالي على ولد اخوك اتفقنا يا مايتى  
تحيه : اتفقنا يا بت وهدان 

مره يوم آخر بسلام 
بليل 
فى أوضة يمن 
أسد دخل الأوضة بهدوء قعد على السرير و بدأ يصحيها بهدوء 
يمن بنوم : سيبينى يا ماما شوية 
أسد بحب : اصحى يا حبيبتى 
يمن قامت قعدت بخضة و قالت : أسد فى ايه 
أسد بهدوء: اهدى مفيش حاجة جيت اعرف رأيك ايه نعلى الجواب 
يمن بحرج: قولتلك سيبنى افكر 
أسد بتنهيده : ماشى براحتك تصبحي علي خير 
يمن بترقب : خد هنا انت رايح فين 
أسد بجدية: رايح اقابل يزن علشان جدك بيسلم شنحنه النهاردة 
يمن بخوف : ارجوك يا أسد هات يزن و بلاش اللى انتم بتعملواه دا
أسد : متخافيش كل حاجه هتبقى كويسه نامي وارتاحي 
يمن :  لا يا اسد بلاش خلاص اللي حصل حصل انسوا بقى ملكوش دعوه بيهم
 اسد :  ننسى ايه بيموتوا   الناس مخدرات وسلاح وبيدمروا حياه بنات كثير فكري فيها شويه فكري في يزن فكري في لحن اللي في الاوضه اللي جنبك فكري في مرات عمك فكري في الناس اللي بياخدوا اعضائهم و بياخدوا عليها ملايين دي جرايم دي شبكه كبيره لازم نتخلص منها اطمني وما تخافيش لو مش عايزه تنام ادعي لنا وصدقيني هنرجع يلا سلام عشان متاخرش اكثر من كده  
واخذ بعضه ومشي
فى  مكان بعيد عن القاهره في الصحراء موجود عربيات كتير ورجاله كتير واقفين بسلاح موجود يزن من ضمنهم مع جدو عمو وابن عمه اسد عن بعد واقف برجالته بعد دقائق وصل عربيات تانيه قدام  قدري الهلالي 
نزل رجاله و فى نصهم واقف شاب  منتصف التلاتينات 
قدرى بتقيم : ابوك مقلش انك إكبير اكده 
الشاب بجدية : قدرى باشا هنلاقى أكبر منك فين سن و مقام طبعا 
جاسر بجدية : بلاها كلام ماسخ تاخد بيه العجول (العقول يعنى )
الشاب بسخرية : العجول ماشى  و كمل بجدية: فين البضاعة 
قدرى شاور لرجالته و قال : فى الحفظ و الصون بس فلوسى قبله دا معمول على الغالى 
الشاب باعجاب : و انتم اللى بتصنعوا 
قاسم بغرور : فكرك ايه اياك دا احنا بنصدرواه لبلاد برا 
الشاب بجدية : و ماله 
شاور للرجالة اللى معاه طلعوا الفلوس 
رجالة قدرى فتحوا عربية كبيرة مليانة مخدر*ات 
قدرى : قول لرجالتك ينقلوا الب......
قاطعهم صوت ضرب نار من أسد و رجالتوا و أسد صوب على يزن بشر و ضربه بكيفه بعد ثوانى 
أسد قال  بصوت عال : وقف يا بنى انت و هو 
رجالتوا وقفوا ضرب نار 
العصابتين مستمرين بضرب النار على المكان اللى فيه أسد 
أسد طلع بحذر من المكان و بدأ يقرب عليهم فى الظلام اللى مش مبين ملامح وشه 
قدرى لاحظ وجود حد و صوب عليه بشر 
أسد بصوت عال: استنى يا جدى
قدرى باستغراب : جدى 
لحد ما أسد بقى قدامه فى النور 
قدرى بصدمة : أسد 
أسد مثل الصدمة و قال : جدى حضرتك بتعمل ايه هنا و بعد كدا بص ليزن اللى بينزف و قال بخضة : يزن انت كويس انا اسف مكنتش اعرف انكم ليكم فى الشمال 
بص وراه و قال بصوت عال : انسحبوا يا بنى 
قدرى باستغراب: مش هتقبض علينا 
أسد بصدمة مصتنعه: اقبض عليكم ازاى بس يا جدى انت عايز يمن تزعل منى و راح على يزن اللى على الأرض بيتألم و قال : تعالى يا يزن حقك عليا مكنتش شايف لو كنت اعرف انكم انتم مكنتش جيت 
بص لقدرى و قال : كمل صفقتك يا جدى و انا هسعف يزن لحد ما اخدوا بنفسى لمستشفى 
يزن بألم: مستشفى ايه وديني عند يمن و هى هتحل الموضوع 
أسد بتنهيدة: اللى يريحك 
و بدأ يسعفوا إسعاف اولى 
و قدرى بيكمل الصفقة و الرجالة بتنقل فى البضاعه
أسد وقف و سند يزن و قال : هاخد يزن و ارجع انا لما نوصل هنبقى الصبح علشان بينزفش اكتر من كدا  
قدرى : تمام و احنا هنخلص و نيجى وراكم 
أسد ماشى و يزن ساند عليه 
أسد بهمس : متسندش عليا اووى يا بغل انا اللى متصاب كتفى لسه مصاب 
يزن بضيق : يا اخى منك لله دى رصاصة فشنك دى  
ركبوا ووصلوا البيت الصبح 
يزن سند على أسد بتعب 
أسد باستغراب : مالك 
يزن بتعب : انا مش قادر 
أسد بصدمة : انت بتنزف بجد 
يزن بتعب : منك لله 
أسد : تعالى بس هتلاقيه جرح سطحى من الطلقة 
دخلوا لقوا الكل قاعد بيستعدوا علشان الفطار 
اتصدموا من صويت لحن باسم يزن  و وقعها من على الكرسى 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close