أخر الاخبار

رواية عشقها الاسد (الجزء الثاني) الفصل السادس 6 بقلم رباب عبد الصمد

 


رواية عشقها الاسد (الجزء الثاني) 

الفصل السادس 6

بقلم رباب عبد الصمد


 حدق بها يحيى وصدم من ردها وقال / انا لن اتركك هنا معه شئتى ام ابيتى 

 لم تعلم هنا اتفرح ام تحزن فهى اصبحت مشتته فكلامه متناقض فكيف يقول ان شئتى وكيف يقول لها شئتى ام ابيتى 

 اخيرا عاد حسام فقال يحيى على الفور / معذرة دكتور حسام ساترك معكم يوسف فهو منذ امس لم يكف عن البكاء على هنا ولم يتذوق اى طعم الا من يدها وساتى بين الحين والاخر لاطمئن عليه ثم ان هناك طلب اخر 

 حسام حتى الان صامتا منصتا له ومحاولا ان يستشف ما خلف كلماته 

 يحيى ولكن لى سؤال اخر / عرفت انكما كتبتا يوسف باسمكما لتحلا مسالة شهادة الميلاد ولكن كيف تم هذا وكيف سننهيه وماذا سميتموه

 حسام / سميناه يوسف حسام اما عن كيف ننهى هذا لامر فهذا سهل جدا فانا صاحب مستشفى وساجهز الاوراق لمطلوبة لاستخراج شهادة وفاه وهنا سينتهى الى الا اسم يوسف حسام 

 شكره يحيى ولكنه اراد ان يلفت الانتباه انه يريد ان تتردد عليهم هنا فقال / بالتاكيد ان تعرف ان ما تملكه امى نقلته باسم هنا 

 هنا مقاطعه ساذهب من الغد لاتنازل و..

 يحيى مقاطعا / انا لم اريد منكى التنازل بل على العكس انا اطلب منكى ان تظلين مالكه لاموالها كما اطلب منكى ان تعودى لادارة العمل كما كنتى حتى اخذ حكم برجوعى للحياة وسقوط عدم الاهلية عنى 

 حسام / لا تقلق بشان هذا بل ساوصلها انا كل يوم الى شركتك واعود لاخذها اخر اليوم 

 كتم يحيى غيظه فكانما حسام يؤكد له انه من يملكها وانها زوجته بالفعل ولكنه التزم الصبر حتى يكسب جولته فقال / لك كل الشكر منى ولكن لا داعى لتعبك فانت ايضا عندك مشغولياتك ولكن ساتكفل انا بتوصيلها 

 حسام / وهل لى ان انشغل عن زوجتى واترك غيرى يهتم بشئونها فاين رجولتى اذن ؟

 يحيى وقد بدا صبره ينفذ / اذن فلتاتى لتاخذها من بيتى كل يوم متاخرا وهذا لسببين الاول انها ستعود من المصنع على بيتى لتخبرنى بما يحدث ولارتب معها القادم 

 اما الثانى فلان اخوتى يعرفون انها مالكة للفيلا فكيف تتركها وتسكن بعيدا وانا لا اريد ان تؤذى منهم مرة اخرى 

 حسام بالطبع كان يعرف بحنكة اى رجل ان الموضوع برمته غير ذى اهميه فبسهولة تستطيع هنا ان تتنازل عن كل شىء وتعيده لهم وتقوم المراة الحديدة بالادارة من جديد وتخرج هنا للابد من حياتهم ولكنه افتعل هذا لاجل ان تظل بجواره حتى موضوع يوسف فكان من الممكن ان يتحمل وضعه ليوم اخر وبالطبع كان سينسى هنا للابد ولكنه ايضا اتخذه كحجة للاقتراب منها 

 حسام مظهرا عدم الفهم لغرضه / حسنا لن اتاخر انا وزوجتى عن خدمتك فى اى شىء 

 يحيى فى نفسه / الابله قاصدا ان يكرر زوجتى فى كل جمله وكانه يفتخربالفوز بها ولكنى لن اتركها لك او لغيرك فاما هى واما الموت 

 يحيى بصوت مسموع استاذن على امل اللقاء فى الغد وترك لهم يوسف لعله يعكر خلوتهم 


اغدا القاك يا خوف فؤادى من غدا

يالا شوقى واحتراقى فى انتظار الموعد


 بعد حوالى ساعتين من رحيل يحيى وهنا ويوسف فى غرفتها تلاعبه وتطعمه فى ذات الوقت بينما حسام جلس شاردا فى مكتبه وهو يتخيل نفسه وهو يتنازل عنها بكل سهوله لغيره ولكن ليس بيده شىء فهى قد هوته هو منذ ان كان ميت فما حالها الان وهو حى امامها فبالتاكيد تلتهب اليه شوقا 

 اخذ يتخيلهما وما نوع الحديث الذى دار بينهم اثناء تواجده بالمطبخ مرغما فهم لم يعلموا ان الغيرة كانت تنهش فيه هو ايضا ويجوز اكثر من يحيى فالوضع مختلف بينهم فيحيى يريد من لا تخصه ويبذل قصارى جهده ان يكسب قلبها وهى من الاساس عاشقة له بينما حسام يعشق من لا تهواه ومجبر ان يتنازل عما يخصه لاجل الاخر ويكسر قلبه بيده لاسعاد من عشقها فياله من عذاب لا يحمل اى راحة تعقبه فلا هو مرتاح وهى معه ولا سيرتاح ان بعدت عنه فاى عذاب هذا 


لم اكن اعلم ان الجسد قائم على القلب الا عندما انكسر قلبى واهتز جسدى 


اودعت قلبى للذين احببتهم

فاذا هم بقلبى لا يريدون

فهل اخطات حين اخترتهم

ام هم لغيرى عاشقون

فاصدرت قانون الا احب بعدهم

ولكن قلبى خالف القانون

وزاد شوقى بعدما هجرتهم

وصار قلبى بحبهم مجنون


 بينما فى الجهة الاخرى هناك ايضا من كانت تنهشه الغيرة واخذ يتخيل وضعهم فاخذ يجول فى غرفته ذهابا وايابا واخيرا اتصل بها لعله يطفىء نار شوقه 

 بينما كانت هنا جالسة تتخيله وهى مبتسمه وتحادث نفسها كم كان جميلا حتى وهو بلحيته الطويلة كم كانت هيبته تغطى عمن حوله كم كان صوته عذبا رغم انه اجش يحمل نبرات رجوليه حادة ولكن الاسد فى رومانسيته يخطف كل القلوب اخذت تتذكر كيف كانت تعافر وهى تحمله لتغسله وها هو الان واقف امامها وهى كالعصفورة امامه كم ودت لو تنام على صدره مرة اخرى اخذت تتخيل وتتخيل الى ان رن هاتفها ولانها لا تعرف رقمه فردت بكل تلقائية وما ان سمعت صوته الا وانقبض قلبها وتوترت 

 يحيى / لما لا تردين فهل اردتى الاستماع الى صوتى فقط 

 ودت لو قالت له انها لا تريده ان يكف عن الحديث فكم اشتاقت لسماع صوته ولكنها قالت / انا معك ولكنى لا اعرف رقمك 

 يحيى / احفظيه جيدا فسيكون خاصك يوما 

 هنا فى نفسها / يا ربى دوما ما يراوغنى ولم اعد افهمه فهو شخص جديد على 

 يحيى / اممم يبدوا اننا سنسهر ليلتنا معا حتى اجمع منكى جمله كاملة 

 هنا / اسفة ولكنى اخجل منك فانت شخص جديد علي

 يحيى / وانا لا اريد الا خجلك الذى سلبنى عقلى وقلبى وفجاة سمع صوت يوسف وهو يقول لها بابا حسام يريدك

 يحيى بغل / اتركينى واذهبى لزوجك فهو افضل لكى 

 هنا / ماذا ؟

 يحيى بغل سانهى ذلك قريبا مع السلامة 

 ظلت هنا محدقة فى شاشة الهاتف لتتاكد انه بالفعل اغلق الخط واخذت تتسائل ما باله يتغير فى اللحظة الف مرة واذا بها تسمع صوت حسام جوارها وهو يقول هذا هو حال العاشق 

 نظرت له بتعجب وقالت وما ادراك انه هو ؟

 حسام من نظرات العاشق 

 هنا / لا افهم شىء 

 حسام هو عاشق فبالطبع سيظل ثائر طول اقامتك هنا وانتى عاشقه فلم تريديه ان يغلق الهاتف وينهى كلامه ولهذا ظللت محدقة فى شاشة الهاتف وحدثتى نفسك فهذا هو حال العاشقين يا عزيزتى لا تحسبى لهم تصرف 

 فى الصباح اوصلها حسام لفيلا يحيى بدلا من الشركة فلابد لها اولا ان تعطيهم يوسف وان تفهم منه الواجب عليها فعله 

 وما ان دخلت هنا الا ورات مدام صفاء فسلمت عليها واجلستها بجوارها

 هنا / حمد لله على سلامتك 

 مدام صفاء بحنان ام / الشكر كله لكى يا بنيتى فقد حقق الله امنيتك وعاد ابنى 

 هنا بخجل / الشكر لله فهو ان اراد شيئا فيقول كن فيكون واخذت عينها تجول فى المكان مضطربة بحثا عنه 

 ابتسمت عليها مدام صفاء وقالت / اعشقتيه ؟

 هنا تلعثمت وتنحنحت ولم تجيب 

 مدام صفاء ان عشقتيه فعليك ان تحتويه كطفل فالاسد مهما كان اسد يحتاج لحضن حواءه ويتحول فى حضنها لقط برىء فكله فى يديكى انتى 

 هنا / ولكنى متزوجة ؟

 مدام صفاء / عليكى ان تختارى وترجحى اما قلبك وعقلك واما جسدك فانا اعلم انكى مع حسام جسد فقط بدون قلب او عقل 

 هنا لاهية الكلام / ماذا على ان افعل الان وكيف ساتعامل مع اشقاؤه

 مدام صفاء / ادخلى له فهو فى انتظارك فى مكتبه

 تحركت نحو مكتبه فى تثاقل فهيبته دوما ما تهيبها ووقفت امام باب مكتبه متردده ولم تعلم ان خيالها ظاهر له فى الداخل وقد ابتسم عليها فقام على فوره وقرر ان يباغتها هو واثناء شرودها فى توترها تفاجات بباب المكتب يفتح على حين غرة وان هناك يد من حديد جذبتها للداخل 

 شهقت من خضتها فوقفت متوترة خلف الباب وقد اتضطربت انفاسها فقد حاوطها بيده واصبح بطوله يغطى عليها المكان 

 يحيى بهمس لزيادة توترها / لما توقفتى مترددة فى الدخول 

 هنا بتلقائية / اخشى منك 

 يحيى وقد اطلق ضحكة جذابه فرفعت وجهها له وتذكرت نفس ضحكته التى شاهدتها فى الفيديو فسرحت فيه ولم تنطق

 اقترب من اذنها مرة اخرى وقال / وهل تخشين من قلب الاسد وانتى من اهديتيه الحياه

 هنا / كم تمنيت ان اراك واقفا مثل الان 

 يحيى وهو على نفس وضعه من احاطتها وانا ايضا كم كنت اشتاق لكلامى معك 

 ثم مد يده وسحبها خلفه ببطء لانها لازالت تعرج واجلسها على الكرسى امام مكتبه وجلس هو قبالتها ومال عليها وامسك يدها ووضعها على لحيته وقال / لقد اقسمت الا احلقها الا بيدك مثل سابق وان لم تكونى انتى لتركت لها العنان حتى وان وصلت للارض 

 هنا / كنت احلقها لك دوما حتى لا تضايقك فكنت اشعر وكانى انت 

 يحيى شد على يدها التى على لحيته وقال / وانا ايضا كنت اشعر بكى 

 حاولت ان تسجب يدها الا انه لم يتركها الا بعد ان قبل كفها مما زاد من توترها وقال من الان فلنتبادل الادوار


                 الفصل السابع من هنا 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close