أخر الاخبار

رواية نظرة عمياء الفصل السادس والعشرون26والسابع والعشرون27بقلم زهرة الربيع


 رواية نظرة عمياء 
الفصل السادس والعشرون26والسابع والعشرون27
بقلم زهرة الربيع

لقينا جثه في منطقه نفايات كل المواصفات بتقول انها جثه اخوكي المفقود ياريت تيجي تتعرفي عليها

سقط الهاتف من يدها من شدة الصدمه وتوقفت عيناها عن الحركه تنظر امامها بفزع شديد وقلبها يكاد يتوقف 

بعد نصف ساعه كانت امام جثة اخاها تتساقط الدموع من عينها ويداها ترتجف بشده لاتستطيع ان ترفع الغطاء عن وجهه لتتعرف عليه

جاء عماد ركضا فقد اتصلت به واخبرته ماحدث برعب جعله ينتفض راكضا اليها ...رأها بوسط جمع من الشرطه والناس اقترب قائلا بخوف
• ايه..طلع هو
نظرت اليه بدموع وقالت بصوت مهزوز
• يارب ما يكون هو..يارب يا عماد

اقترب منها بدموع ورفعت الغطاء عنها وصرخت بشده

هنا اغمض عماد عيونه بألم وحزن واحتضنها وغطى وجهه مره ثانيه

كانت علياء في حالة انهيار شديد اخذت تضرب عماد بقوه وتصرخ وتحتضن اخاها وترفض ان يأخذوه منها قائله 
• .لاااااا.. لاااامماتش...يموت ويسبني لمييييين.....لااااااااا...كريم قوم يا حبيبي...قوم انا عايز اتكلم معاك...ياحبيبي انا مليش غيرك وانبي لااااااا يا رب  اااااااااااااه

كان عماد يبكي بشده وقال
• انا لله وانا اليه راجعون...ربنا بصبرك ربنا.. يصبرك يا علياء
نظرت لرجال الشرطه بحده وهيه تجذبه لحضنها قائله
• ملكمش دعوه بيه..محدش هياخد مني اخويا ..لااااا..لا انا ماصدقت اني لقيتو لاااااا..

نظر احد افراد الشرطه الي عماد ان يمسكها فنظر اليها بدموع وانسابت دموعه بغزاره من حالها كانت تحتضنه وتقبله قائله 
•  قوم يا كريم قوم يا حبيبي..مش..مش انا جبتلك اللابتوب الجديد..جبتو خلاص...و..و نفس الي كنت عايزه..ولسه..لسه هعملك كل الي انت عايزه قوم يا قلبي انت مش هتسيب اختك لوحدها انا متأكده
جذبها عماد اليه بقوه وقلبه يتقطع الما وامسكها بشده كي يتمكنو من حمل جثة اخاها للمعمل الجنائي

علياء كانت تصرخ وتضربه ليتركها ولكن دون جدوى تحمل كل ضرباتها وصراخها حتى حملو اخاها وسقطت هيه ارضا 

جلس عماد بجوارها يبكي بشده وهيه نظرت له بتعجب قائله
• بتبكي ليه...كريم اهوه..تعالى يا حبيبي سلم على عماد
بقلم..زهرة الربيع
هنا نظر لها عماد بشده وزهول وهيه ضحكت بقوه واخذت تحدث الى الفراغ وكأنها تخاطب شخصا وتضحك معه

وضع عماد يده على رأسه بزهول واخذ بقول 
• علياء  علياء فوقي كلميني..علياء ردي عليا ولكن هيهات لمن ينادي
❈-❈-❈
في بيت الوزان كان حازم يجلس في غرفته بهدوء وجائته مكالمه هاتفيه وفال
• ايوه يا زفت فيه ايه
قال المتصل
• مصيبه يا باشا الشرطه لقت جثة الواد وقدرو يوصلو لاختو

وقف حازم قائلا بزهول ايه 
• انت بتقول  ايه..وصلو لأختو ازاي انت مش قولت مش هتخلي معاه ولا حاجه تدل عليه

قال المتصل 
• حصل والله يا باشا..بس اختو طلعت مبلغله البوليس عن اختفاءو من اسبوع...وكمان مدياهم مواصفاتو بالتفصيل واتصلو عليها وتعرفت عليه

قال حازم بفزع 
• يا نهار اسود..اسمع ..اختفو خالص اليومين دول..مش عايز حد منكم يظهر 

واغلق هاتفه واخذ اوراقه وجواز سفره وما سيحتاجه ونزل سريعا وركب سيارته وغادر المنزل 
❈-❈-❈
اما عماد فقد كان في مستشفى دكتوره منال التي كانت تعالج تمار وبعد ان فحصت علياء قالت
• للاسف..حالتها سيئه جدا..وكده لازم تفضل هنا...لان منضمنش رد فعلها ممكن تأذي نفسها

قال عماد بدموع
•  بس يا دكتوره دي كانت بتكلم نفسها..هيه كده اتجننت
تنهدت الطبيبه وقالت
• هو مش بالظبط..لكن تقدر تقول ان حالتها النفسيه مش مستقره..وبما انك بتقول انها دخلت مصحه قبل كده...يبقى للاسف رجعت انتكست وده بيكون اسوء من المرض نفسه..انت سبها هنا وان شاء الله خير
نظر عماد من نافذة غرفتها فوجدها مثل ما كانت تتحدث باريحيه الى الفراغ وتضحك ودموعها لا تتوقف 

تنهد عماد بدموع وتذكر حازم اسودت عيناه من الغضب كيف وصل به الحال الى القتل نزل من المستشفى وركب سيارته ذاهبا الى منزله بسرعه وغضب

في فيلا الوزان كان مراد يجلس مع محمد  ويقرئون الفاتحه وحددو موعد لخطبته  على سما

كانت سما ومراد ينظرون لبعضهم بابتسامه وسعاده وكان وليد يقف في زاويه وينظر اليهم  ودموعه تلمع بعيونه

اقتربت منه والدته ووضعت يدها على كتفه وقالت
• متزعلش...بكره اجوزك ست ستها

زهل وليد بشده كيف تعلم انه يحبها كيف تذكرته وهيه تنسى كل شيئ قال
• تجوزيني ..هو انتي فكراني يا امي

قالت ساميه بدموع
• طبعا يا حبيبي...انا انسى نفسي ومنساش ابني انت حبيبي يا طه

كان يبتسم بدموع ولكن اختفت ابتسامته تدريجيا واتسعت عيونه حين نطقت الاسم وقال
• ..طه..طه مين..لا واضح انك فكراني على العموم ...انا كنت محتاج قوي اتكلم معاكي يا ام طه

ابتسمت وقالت
• تعالى في حضن امك يا حبيبي
ارتمى وليد بين يديها بدموع يشعر بانفاسه تختنق ووجد راحه كبير بين يدي امه حتى وان كانت لا تتذكره ولكن تبقى غريزه الامومه وتبقى الراحة بين يديها

في هذا الوقت دخل عماد بغضب شديد وقال
• هو فين..حازم فيييين

دق قلب تمار  حين سمعت صوته وقال محمد بتعجب
• فيه ايه مالك بيه

قال عماد بغضب
• عايزه ..عايزه يا بابا ضروري هو فين

قال محمد بضيق
• مش موجود...مشي من نص ساعه ولسه مرجعش
قال عماد بغضب
• الواطي القذر 
تعجب محمد بشده وقال
• ليه هو عمل ايه تاني مش تفهمني

بينما هم يتحدثون اقترب وليد من مراد وقال بهمس
• مشكله جديده..طبعا...بس اكيد المره دي اكبر..لانك جاي تقرى فاتحه مش حايلا تعارف

نظر له بضيق محاولا تجاهل كلامه وقالت سما بغضب
• وليد وبعدين
قال وليد بسخريه
•  ولا قبلين.. قولت للنحس انا حبيت ..قلي وراك وراك لحد باب البيت

تافف مراد  بضيق شديد وقالت سما بغيظ
•  ولييييييييد

قال وليد 
• ياعم اسكتنا انا اصلا كان لازم امشي انهارده احسن البيت يولع ولا حاجه وانا لسه صغير
قالت بغيظ شديد 
• فعلا صغير ومش هتكبر ابدا

كاد وليد ان يرد ولكن فوجأ بعماد يقول بغضب رهيب



الفصل السابع والعشرون 

كاد وليد ان يرد ولكن فوجأ بعماد يقول بغضب رهيب
• انا مش هسكتلو المره دي يا قاتل يا مقتول...وحق اخو علياء هجيبو وهسجنو القاتل السافل وقولو الكلام ده ..القضيه دي قضيتي انا

زهل وليد من ما سمعه واقترب منه قائلا بزهول
• انت بتقول ايه..انا مش فاهم هو ايه الي حصل

قال محمد بقلق
• عماد بيقول...بيقول ان اخوك قتل واحد...اخو البنت الي اسمها علياء دي.
قال وليد بغضب
• يا سلام وانت صدقتها ...يعني الاول تتبلى على الدكتور عثمان وانهارده على اخويا هو يعرفها منين اصلا علشان يقتل اخوها

قال عماد بغضب
• اخوك قتل الولد انا شاهد على حكايتهم من الاول ..وهجيبو يا وليد وقلولو اني هرفع قضيه ولو المحكمه مجابتش حق علياء واخوها...هجيبو انا بنفسي وهخلص عليه بايدي

قال كلامه بمنتهى الثقه والغضب وخرج سريعا بينما ترك الجميع بحالة زهول شديد

❈-❈-❈
بعد مرور عام كامل 
كانت تمار تركض في الحديقه الخاصه بالمنزل ويتبعها عثمان وهم يضحكون سوايا حتى وقعو على الارض وهم ينظرون لبعضهم بضحكات عاليه جميله

قال عثمان بابتسامه جميله
• مبسوطه يا تمار

قالت بابتسامه
• طلعا مبسوطه..هحتاج ايه غير كده...انا مش مصدقه اني رجعت اشوف تاني يا عثمان الدنيا جميله جدا ونور العيون اجمل

ابتسم عثمان وقال
اكيد يا تمار نعم ربنا كلها حلوه

ابتسمت وقالت
• انا كمان الي مخليني مبسوطه قوي اني هشوف سما وهيه عروسه مراد مش راضي يستناها لحد ماتخلص  وبالعافيه خلناه يستنى الاجازه ...كده نقدر نحدد فرحها  ونخلص بقى 
بقلم..زهرة الربيع
قال عثمان وهو ينظر لعيناها
• طب واحنا..مش كفايه كده يا تمار...انا هستنى كتير

ارتبكت قليلا وقالت
• احم..انا..انا بقول يعني نستنى كمان شويه لحد ما اطمن على سما وكده

تنهد بيأس قائلا
• زي العاده..مفيش سبب مقنع..انتي حتى مش قابله نعمل خطوبه..من وقت ما وافقتي اننا نرتبط وانتي مش قابله باي خطوه رسميه في علاقتنا..انتي خايفه مني يا تمار..ولا خايفه من الجواز نفسو

ابتعدت قائله بمرح مصتنع وارتباك
• ايه ده يا دكتور...هو انت علشان دكتور فلسفه هتطبق قوانينها عليا
تنهد قائلا
• على العموم براحتك يا تمار...انا هستنى وهستنى قد ما تطلبي المهم نكون سوا

نظرت اليه وتنهدت بحزن قائله
سامحني يا عثمان..انت عارف انو مش بايدي وحابه اخد وقتي علشان ابقى مرتاحه

تبسم قائلا 
ولا يهمك ...انا هستناكي لو العمر كلو
❈-❈-❈
في الداخل كان وليد في غرفته يتحدث مع فتاه على الهاتف قائلا
• اه اخيرا..اخيرا اتخرجت...هههه اه والله كلها قالتلي كفاره

انتظرها تتكلم وقال بغيظ
• لا مش ٨ هما ٧ سنين بس انتي هتحسبي عليا سنين ذياده هو انا ناقص..وبعدين سيبك من الكلام ده وقوليلي انتي عامله ايه يا لوز اللوز..يا اغلى من عيوني الجوز

ولكن قطع حديثه على صوت سما تقول بضيق شديد  
• احم..وليد..مرات عمي عيزاك.

وليد قال بابتسامه
• حاضر جاي يا سما 
واكمل مكالمته قائلا 
• طيب يا رؤى يا حببتي  هشوف مرات عمي وارجع اكلمك ..تمام

انهى اتصاله معها وخرج من الغرفه فوجد سما تنتظره بضيق فقال
• ايه ده انتي لسه منزلتيش

قالت بضيق
• امم..مرات عمي قالتلي خليه ينزل معاكي خايفه تطنشها زي العاده وانت مشغول مع ست الحسن..
نظر اليها بتعجب وقال 
• ايه ست الحسن دي..تقصدي مين.. رؤى

قالت بضيق وسخريه
• ايه هو فيه غيرها كمان

ابتسم قائلا 
• لا كده جبرت لا غيرها ولا بعدها ولا قبلها 
قال كلماته وذهب وتركها تقف تنظر اليه بدموع في عينها وقالت بدهشه
• ولا قبلها

نزل وليد الى زوجة عمه وكانت تنتظره بقلق قال 
• نعم ياسهر يا قمرايه عايزه حاجه

قالت سهر بتوتر
• ايوه عمك تعب تاني يا وليد..اغمى عليه برضو الحكايه دي ميتسكتش عليها هو دلوقتي مغمى عليه اتصل بدكتور  لازم نشوف فيه ايه

تنهد وليد قائلا
• ايوه بس انتي عارفه انو مش بيرضى واخر مره مشي الدكتور بعد ما جبناه

قالت بحزم
• انا  مليش دعوه بيه لازم نعرف مالو 

تنهد وليد واتصل بأحد الاطباء وهو صديقا مقربا لعمه
بقلم..زهرة الربيع
❈-❈-❈
حضر الطبيب وكام يفحصه والجميع ينظر اليه بقلق حتى قال الطبيب بحزن
• الحالة دي بتجيلو كتير
قال وليد بقلق
اه حاليا بتتكر كتير بس هو رافض انو يعمل فحوصات

قال الطبيب
• احم ..هو الكشف واضح..بس محتاجين نتأكد

قالت تمار بقلق
• نتأكد من ايه.. في ايه يا دكتور

قال الطبيب بحزن
• للاسف احتمال يكون قلبو تعب...وتكون دي ازمة قلبيه متكرره
قالت سهر بصدمه..ايه..قلب

قال الطبيب
•  ده الي واضح...ومع ذلك لازم تجبوه المستشفى نعمل المطلوب ونتأكد علسان نحدد العلاج

قال وليد بحزن
• طب..طب هو ليه المره دي مش راضي يفوق زي كل مره

قال الطبيب
• علشان كده بقولكم لازم يجي المستشفى واضح ان الحالة بتسوء يا ريت لو نطلع حالا لو امكن

وبالفعل اوصل وليد عمه الى السياره وذهبو الى المستشفى معا

بعد ساعه جاء وليد من غرفة الكشف وقال بدموع
• للاسف..كان معاه حق بيقول انو اضغط زياده وده عملو اذمة قلبيه 

بكت سما وتمار ونظرت سهر لتمار بغضب وقالت بدموع
• انتي بتعيطي ليه اوعي تقولي انك زعلانه عليه كنتي متوقعه ايه بعد كل الي حصل بقالو سنه مشافش ابنو وكاتم في قلبو...مش كفايه ان حازم مش عارفين اذا كان عايش ولا ميت..كمان ابننا الوحيد مش قادرين حتى نعرف مكانو

نظرت لها تمار بدموع وقالت
• ايه لزوم الكلام ده يا مرات عمي...ما انتي عارفه الي حصل وانا قولت لعمي اني انا ممكن امشي عادي ويفضل ابنكم جمبكم

قالت بحده 
• ده على اساس انك مش عارفه عمك وقلبو الطيب..وانو من زمان مفضلكم على نفسو..مع انكم في قمة الانانيه..كان هيجرى ايه لو وافقتيه على رجوع عماد لما كلمك من شهرين وطلب منك انو ابنو يرجع..هو علشان غلط المطلوب نقتلو.

نزلت دموع تمار بحزن والم من حديثها وقالت سما بغضب
• ايه الي بتقوليه ده يا مرات عمي ما انتي عارفه ابنك عمل ايه
كادت تتحدث فقاطعها وليد قائلا
• لو سمحتو يا جماعه احنا في المستشفى وعمي فاق ولازم نروحلو خلينا نأجل الكلام ده لبعدين مش كده يعني 

نظرت لهم سهر بدموع وهمت بالخروج ولكن اوقفتها يد تمار حين امسكت يدها وقالت بدموع
• انتي معاكي حق يا مرات عمي..عمنا عمل كتير علشانا..ولازم نستحمل علشانو..انا هرجع ابنكم على البيت...وبنفسي كمان...وهفضل في البيت علشان عمي..ومس همشي.بس لازم تعرفي ان من انهارده هترجعي ابنك بس خسرتي بنتك وللابد..سمعتيني انسي ان كان ليكي بنت ربتيها اسمها تمار 

قالت جملتها بمنتهى الغضب وخرجت..وتركتها تنظر لطيفها بدموع
❈-❈-❈
بعد قليل من الوقت وصلت عائله الوزان الى منزلهم وقال محمد بتعب
• مش هتقولولي الدكتور قال ايه

نظرت اليه سهر بدموع وقال وليد بمرح مصتنع
• قال جوزوه..لو اتجوز لوزايه صغيره هيبقى حصان

ضحك محمد بيأس بينما سهر ضربت وليد في مؤخرة رأسه قائله
• وبتقولها قدامي
بينما هم يضحكون قال محمد 
• بطلو هزار بنتي فين..تمار ليه مرجعتش معانا

قالت سما مسرعه
• عثمان كلمها وخرجت تشوفه

تعجب محمد انها تركته بهذه الحاله ولكن لم يعقب ودخل ليرتاح

كادت سما ان تصعد لغرفتها ولكن امسكت سهر يدها قائله
• استني..هيه..هيه اختك راحت فين..مشيت من المستشفى ليه

نظرت لها بدموع وقالت بسخريه
• راحت تجبلك الغندور بتاعك..طلع وليد يعرف مكانو ..راحت ترجعلك ابنك الملاك الي هيه قسيت عليه واتصرفت بانانيه معاه...ياريت تكوني مبسوطه يا مرات عمي
بقلم..زهرة الربيع
❈-❈-❈
وصلت تمار الى المزرعه التي هيه ملكا لاباها وعمها...نزلت من السياره تنظر لمكان بدموع تتذكر طفولتها ..فكم لعبت معه هنا...كم حملها وكان يلاعبها بحب وكم عشقته منذ الصغر

هبطت دموعها بألم واخذت تجول في المكان بحثا عليه..فبعد ما سمعت من زوجة عمها..لم تتحمل ان تعيش معهم وهم يبغضونها لاجل ابنهم الغائب بسببها

تنهدت حين بحثت ولم تجده وقالت
• حد برضو يصدق وليد
وكادت تخرج ولكن سمعت صوته يقول..تمار..اقفي بقى...مهو عيب عليكي بنتك حابه ترضع يعني... ايوه حبيبة قلبي انتي

تعجبت جدا من هذا الذي يتفوه به فاقتربت ناحية الصوت حتى وجدته يربت على ظهر شاه ترضع منها شاه اخرى صغيره جدا ويقول
• حبيبتي انتي يا تمارا يا قمر...لسه هجبلك اولادك كلهم ترضعيهم كمان..وبعد كده تاكلي انتي كمان يا حبيبة قلبي

اتسعت عيونها من ما يحدث وامتلأت عيونها بالدموع لرؤيته  يجلس بملابس باليه جدا تنمو لحيته وشاربه بكثافه و حوله اغنام وحيوانات يطعمهم ويركض خلفهم

انهمرت دموعها بغزاره من حالته تلك..فأخيرا رأته ولاكن لم تتمنى ابدا ان تراه على هذه الحالة ..فهذا شيئا لم يخطر ببالها ابدا  قالت بصوت مرتعش
• عماد

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close