رواية العاصم الفصل التاسع9 والعاشر10 بقلم ندي علي حبيب


رواية العاصم الفصل التاسع9 والعاشر10 بقلم ندي علي حبيب


نها بصت لوائل بكل حزن : انا غلطنالك يا وائل حقك عليا اعمل فيا ما بدالك بس لمني من الشارع وحياة العيش والملح اللي بينا 

وائل ببتسامه : ولا بينا عيش وملح ولا بينا كلام وانتي غير مرحب بيكي لا في بيتي ولا في حياتي 

نها بدموع ورجاء : بالله عليك متقسيش قلبك عليا انا عارفه ان غلطانه ديما بغلط وانت في ضهري ايه اللي حصل دلوقتي 

وائل : اللي حصل ان لقيتك انسانه متستهليش اي حاجه حلوه تستاهلي انك تترمي في الشارع عارفه انتي الست اللي تخون جوزها دي بنسميها اي اكيد عارفه مش هتوه عليكي يعني دا انتي نهاا 

نها برجاء : اديني فرصه اخيره علشان خاطري 

وائل زقها برا الباب : ولا عندي فرص علشان اوزعها ولا عندي ليكي خاطر ويلا غوري مش عايز اشوف وشك تاني " وقفل الباب في وشها " 

وائل قعد بكل هدوء علي الكنبه : حقيقي احيانا علشان تفهم حجم غلطتك لازم الاول تتقرص ولازم قرصه تعلم علشان كل ما تبصلها تفتكر غلطك و متقراروش 
.............................
" عاصم طلع بيته ساعة الغدا زي ما هو متعود كانت زينة قاعده جنب امه ولميس بيتفرجو علي التلفزيون " 

عاصم وهو لسه واقف : السلام عليكم 

الكل : وعليكم السلام 

عاصم : لو الغدا جاهز يلا ناكل علشان جعان علي ما ادخل اغسل ايدي " ودخل اوضته " 

زينة قامت واقفت : ماما هدخل اشوفه وهطلع اغرف علطول متعمليش حاجه انتي 

مرفت : ادخلي يابنتي ربنا يهديكم لبعض ويستر سركم 

" زينة دخلت اوضتهم كان عاصم قلع التيشيرت وفضل بفنلة حمالات وبينشف وشه بفوطه "

زينة راحت قعدت علي السرير : يومك كان عامل ايه النهارده 

عاصم وقف قدام المرايا وسرح شعره : كويس 

زينة فهمت من طريقة كلامه انه زعلان منها قامت وقفت وراحت عنده حطيت اديها علي كتفها : انت زعلان مني ؟

عاصم بصلها بطرف عينه : هيفرق يعني ؟

زينة قربت منه وحضنته من ضهره وقالت بدلع : ولو زعلك مفرقش معايا زعل مين اللي هيفرق يعلم عاصم سلطان 

عاصم ابتسم : ما لو زعلي كان بيفرق مكنتيش زعلتيني من الاول 

زينة بندم : انا مكنتش اقصد ان احلف عليك والله هي طلعت لوحدها وبعدين مكنتش عيزاك تسيبني وتنزل شغلك في اسبوع الفرح 

عاصم لف ليها ومسك اديها واخدها قعدها علي السرير وقعد جنبها واتنهد وقال : بصي يا زينة علشان تكوني فاهمه حياة المسلسلات دي كلها كدبه كبيره انا راجل لو مشتغلتش بيتي مش هيصرف الدنيا مستوره معايا الحمدالله بس مش معني كدا انام في السرير واحط في بطني بيطخه صيفي 

زينة بفهم : يحبيبي ربنا يوفقك ويرزقك رزق حلال وتفضل الدنيا مستوره معاك دايما 

عاصم مسك اديها ببتسامه : معانا .. تفضل مستوره معانا يا زينة احنا بقينا واحد دلوقتي ولا في فرق ؟

زينة ضحكت بخفه : لاء طبعا مفيش فرق هقوم اجهز الغدا مع مامتك علشان تلحق تاكل قبل ما تنزل 

عاصم مسك اديها جامد : لاء متقوميش خليكي معايا شويه " وقرب منها جامد واتنفس في رقابتها " وحشتيني يا زينة 

زينة ابتسمت اوي بتوتر : انا بوحشك يعاصم ؟

عاصم باس رقابتها : بقيتي بتوحشيني وبقيت حابب البيت اللي مكنتش بطلعه غير علي النوم يا زينة 

" زينة قلبها فرح جدا بكلامه وحطت اديها علي رقابته تضمه ليها ، عاصم فجأة حس انه مش قادر يكمل ولا قادر يبادلها اي حاجه ف بعد " 

عاصم بتوتر : روحي جهزي الغدا مع امي يا زينة 

زينة بستغراب : مالك يعاصم من شويه قولتلي ان وحشتك ؟

عاصم اداها ضهره وغمض عينه : معلش مرهق شويه وجعان 

" زينة فهمت انه لسه مش قادر يتقبلها ك زوجه ، عاصم شايفها عيله ولا قادره تفهم هي بتعمل ايه ولا قادره تبسطه " 

" خرجت زينة من الاوضه وراحت تغرف الاكل علشان يتغدو ، لكن عقلها ابعد من انه يكون معاها ،اتغدو في صمت رهيب محدش فيهم اتكلم ومرفت احترمت سكوتهم دا وسكتت هي كمان ، عاصم خلص اكل اخيرا ونزل علي شغله بهروب قد ايه كان الغدا تقيل علي قلبه ومش راضي يخلص " 
................................
" في البيت القديم اللي قاعد فيه توفيق ورجالته ، عربيات الشرطه ماليه الشارع " 

رامي ودا ظابط بأمر للعسكري : اكسر يابني الباب دا وهاتلي كل الكلاب اللي جوا دي 

" العساكر فعلا كسرو الباب ودخلو كان توفيق من شدة الخمر اللي شربها مش فايق ومسعد نفس الوضع " 

رامي بقرف : ايه الريحه الزفت دي الله يلعنكم هات يابني الخنازير دي كلها علي البوكس 

مسعد بخوف : بوكس ايه يا باشا بس احنا عمالنا ايه ؟

رامي بصله بشر : صوتك دا ميطلعش غير في النيابه دا احسنلك يلا علي البوكس واي حد يعمل اي حركه مش تمام استعمل العنف معاه 

سمير واحد من الجيران : تسلم يا حضرت الظابط خدوهم خلي الحاره تنضف من وساختهم وقرفهم دول نسوان وخمره وكل حاجه حرام بيعملوها الواد مسعد دا كان حلو والله بس اتلم علي ناس زباله عملو فيه كدا اخته لسه متجوزه المعلم عاصم من اسبوع بس 

رامي بستغراب : عاصم مين ؟

سمير : المعلم عاصم سلطان ميكانيكي في حي الجامع 

رامي بصدمه : معقول هو دا نسيب عاصم ؟
................................
                " في ورشة عاصم " 

" عاصم نايم تحت عربيه بيصلحها ومركز جدا فيها "
عاصم : مفتاح ١٨ يا فتحي بسرعه الله يباركلك 

فتحي : مفتاح ١٨ المعلم رامز اخده الصبح ولسه مرجعوش يمعلم 

عاصم طلع من تحت العربيه : طيب استني انا كدا كدا رايحله هجيبه " وطلع من تحت العربيه وعدل هدومه وراح علي ورشه رامز اللي قاعد بيشرب قهوه " 

عاصم اخد الكوبايه منه وقعد يشرب : مسا علي الناس اللي مش كويسه 

رامز : عليا الطلاق خساره فيك سندوتش البطاطس بتاع الصبح 

عاصم بصله بتركيز : واد يرامز بأمانه منخيرك كبرت اليومين دول 

رامز مسك منخيره بحسره : وحياة ابوك اختك طول النهار بتقولي كدا

عاصم وهو بيشرب القهوه : كتر الف خيرها انها مستحملاك بشكلك دا بصراحه ليها الجنه 

رامز بشهقه : فشرت يا اسمر يا قلويحه يا اجرب انت دا انا اللي ليا الجنه مستحمل الوليه بأخوها 

عاصم بسخريه : يعني انا اسمر وانت مهند ولا ايه طب علي الاقل الراجل ميعبهوش سماره لكن انت بقا مناخيرك واكله عينك ببوقك بدماغك نفسها 

رامز بصلها بغيظ : طب اقطم بقا واسكت عامل ايه في الجواز ؟

عاصم بتنهيده : انت بتفكرني لييه يا جحش انت ما كنت رايق 

رامز اخد منه كوباية القهوه وشرب منها : انا كمان والله السيره بتعكنن عليا بس هنعمل ايه كله علشان القايمه اللي بمليون جنيه اللي الواحد ماضي عليها 

عاصم اخد الكوباية منه وشرب منها : الوضع معايا عامل زي سمكه جعانه وشايفه السناره فيها اكل بس عارفه لو قربت من السناره هتموت 

رامز بتنهيده : وانا عندي الخميس زي السبت زي نهار رمضان 

عاصم بتهوين عليه : معلش يصحبي اشتغل واتعب لأجل الزوجه التانيه يحبيب اخوك 

رامز بتفكير : يعني بدل ما امضي علي قايمه بمليون امضي علي اتنين ب ٢ مليون 

عاصم طبطب علي ضهره : اتكلم علي قد فلوسك يا رامز وحياة امك يا اخي 

رامز : شوفلي جوازه زي جوازتك والنبي ولا فرح ولا كوافير ولا قاعه ولا اي رسميات كدابه 

عاصم : انا عارف انا كاره البت من عينك والله صلي علي النبي في قلبك يا رامز هتموت محقود يجدع وحياة النبي قوم هات مفتاح ١٨ علشان اكمل العربيه واطلع انام 

رامز قام جابه ليه ومد ايده ليه : وهات حساب كوباية القهوه انا مشربتهاش 

عاصم : انا شربت ٤ شفتات الكوبايه ١٠ هنقول فيها ٨ شفتات ليك خمسه جنيه " طلع محفظه وطلع خمسه وحطها ومشي " 

رامز : والله شارب ٥ شفتات انا عاددهم 
...............................
            " بليل في الشقه عند زينه "

" لميس وزينه نايمين علي بطنهم في الصاله علي الارض وقفلين النور وبيتفرجو علي فيلم رعب علي التابلت بتاع لميس " 

لميس بخوف : زينة هي الحجات دي حقيقيه 

زينة بخوف مكتوم : لاء دا كله تمثيل معقول يعني في عفريت هيطلع من تحت السرير ينام جنبي كل دا هبل 

لميس برعب : انا هنام معاكي النهارده مش هنام لوحدي ابدا 

زينة حضنتها وقفلت الفيلم : لميس انا خايفه قومي افتحي النور 

لميس مسكت في حضنها جامد : لاء انا خايفه اوي تيجي نقوم مع بعض نفتحه 

"زينة شالت لميس وقامت تشوف النور فين وهي مش شايفه اي حاجه كان عاصم دخل البيت وبصلهم بستغراب " 

عاصم بستغراب : انتو مطفيين النور ليه وبتمشو براحه ليه 

          " زينة ولميس صوتو برعب " 

عاصم بدهشه : بتصوتو ليه في ايه ؟

زينة اخدت لميس وراحو حضنوه بخوف : كنا بنسمع فيلم رعب ومرعوبين 

عاصم اتأكد انه بيربي طفلتين بنته ومراته : طيب متخافوش ايه رأيكم نكمل الفيلم وانا معاكم 

لميس بصت لزينة : انا موافقه مش هخاف وانا مع بابا 

زينة بهروب : بس انا عايزه انام نعسانه ممكن نسمعه بكرا " ولسه هتروح علي اوضتها عاصم مسك اديها " 

عاصم : ادخلي اعملي فيشار علي ما اخد دوش في ثواني واجي نسمع الفيلم سوا 

زينة كانت هتعترض لكن بصت للميس اللي بتترجاها تسمع معاهم ابتسم ليها : خلاص هسمع معاكم ؟ 

" عاصم دخل اوضته اخد شور ولبس وخرجلهم ، كانو قاعدين بياكلو فشار ويضحكو راح قعد في النص " 

زينة : ها عندك فيلم ولا متعرفش ؟

عاصم مسك التابلت : هنجيب فيلم انابيل نسمع الجزء الاول منها " وجاب الفيلم وسمعو والفيلم بدء يخوف " 

لميس حضنت دراع ابوها : بابا العروسه بتتحرك انت شوفتها 

عاصم حضنها : متخافيش يعُمر بابا كل دا تمثيل " وبص علي زينة اللي هتموت من الرعب شدها ضمها لصدره وقال بهمس " خايفه ؟! 

زينة رفعت عيونها : مرعوبه 

عاصم بص علي شفايفها برغبه : عايزه تنامي ؟

" زينة اتوترت من قربهم اوي وجت تبعد هو مسك فيها جامد "

عاصم بهمس : متبعديش قربي اكتر 

زينة بتوتر وهمس : لميس قاعده ابعد شويه 

عاصم : قومي ندخل اوضتنا ؟ 

لميس بخوف : بابا هنام معاك النهارده 

عاصم بص لزينة : بركاتك يا رامز الكلب باصص في الجوازه بعين من نار " وشال لميس " قومي يا زينة ادخلي نامي وعدي يومك " ودخل اوضته " 

زينة ماتت من الضحك : طب والله العظيم انك جدعه يابت لميس ايوا كدا قطعي عليه حبل افكاره السافله اللي زيه 

" عاصم نايم وفي حضنه لميس وزينة جنبه فونه رن " 

عاصم ببتسامه : الواطي اللي مبيسألش 

رامي ببتسامه : تعالي علي القسم بس ونشوف مين فينا اللي واطي يا حبيب اخوك 

عاصم بستغراب : خير يارب ؟

رامي : نسيبك هنا في قضية مخدرات مسكينه معاه سلاح وبودرا 
" العاصم "
" البارت العاشر "
" الكاتبه ندي علي حبيب " 

" عاصم واقف قدام المرايا بيلبس هدومه وزينة واقفه وراه بتتكلم بكل عصبيه وهو بيحاول يتلاشي الكلام معاها "

زينة بجنون : رد يا عاصم قولي خارج رايح فين الساعه ١٢ بليل انا مش بكلم نفسيي 

عاصم بهدوء : قولتلك مشوار مهم ومش هتأخر نامي انتي وانا لما ارجع هصحيكي 

زينة بعصبيه : مشوار ايييه الساعه ١٢ بليل فهمني رايح لنسوان يعاصم ؟

عاصم بصلها بعصبيه : استغفر الله العظيم يارب نسوااان ايه اللي رايحلها يابنتي انا كنت قومت بيكي علشان اشوف غيرك روحي نامي يا زينة ربنا يهديكي 

زينة قعدت علي السرير ودموعها نزلت : اه يا عاصم ممكن اكون مش مكفياك " ونامت علي السرير وعيطت اكتر " 

عاصم بصلها وهو بيحاول يسيطر علي عصبيته وراح جنبها : علي فكره مفيش واحده بتحب جوزها وبتثق فيه تعمل اللي انتي بتعمليه دا ولا تقول اللي انتي قولتيه دا 

زينة بشهقات : ولما جوزي يخرج نص الليل لابس ومتشيك وحاطط برفان ويقولي شغل يبقي ايه عاصم طب قول حاجه تقنع العيله اللي متجوزها 

عاصم قرب من خدها وباسها : وحياة زينة ولميس عندي ما هخونك ولا عمري حتي افكر ان اخونك كل الموضوع ان المشكله دي صاحبها محلفني مقولهاش وانا مقدرش اقول 

زينة جواها اطمن من كلامه : هترجع امتي ؟

عاصم اتنهد : معرفش هرجع امتي بس لما اخلص هاجي علطول نامي انتي وانا اول ما ادخل البيت هصحيكي " وقام وقف " يلا مع السلامه " وخرج برا البيت رن علي رامز " 
.......................
                       " في شقة رامز " 

" رامز نايم بعمق وجنبه مراته وفي النص بنتهم فاق علي صوت فونه لما لاقاه عاصم رد " 

ابتسام : مين اللي بيرن الوقتي يا رامز ؟

رامز بصلها بنوم : اتخمدي دا اخوكي يماا .. الوو 

عاصم بدون مقدمات : البس وانزلي ومتعرفش ابتسام انت رايح فين اخلص 

رامز بعدم فهم : ما انا معرفش هنزل فين وليه علشان اقولها .. الووو عاصمم رد يلاااا اختك متخلفه هتفكرني بخونهااا 

ابتسام بقلق : في ايه عاصم ماله ؟

رامز قام وبدء يغير هدومه : انا عارف في ايه قالي انزل لسه معرفش هروح فين دلوقتي 

ابتسام : طيب انزله ولما تشوفه وتعرف عايزك ليه رن عليا عرفني علطول 

رامز : طيب ادخلي كملي نوم لو هتخافي انزلي نامي مع امي تحت 

ابتسام اتعدلت ونامت علي السرير : لاء هنام انا وسما مش نازله مبعرفش اخد راحتي تحت 

رامز وهو طالع : اعملي اللي يريحك " ونزل علي تحت كان عاصم مشغل عربيته و قاعد فيها راح ركب جنبه " 

رامز بقلق : مطلعنا الساعه ١٢ ليه يا عم عاصم خير يارب ؟

عاصم مشي بعربيته : مسعد اتمسك ببودرا وسلاح ورامي اتصل بيا لما نروح نشوف الوضع فيه ايه 

رامز سند ضهره علي الكرسي : انا كنت حاسس ان الحوار فيه مسعد برضو المهم مراتك عرفت ؟

عاصم : لاء لو قولت كانت اتصلت بأمها وانت عارف النسوان لت وعجن كتير وعلي الفاضي واحنا حاليا في غني عن الكلام دا كله 

رامز : خير ما عملت ومسعد قضية البودرا والسلاح دي هياخد فيها ٢٥ وهو مرتاح 

عاصم : السجن هو اللي هيعلمه الادب يا صاحبي غير كدا كله كلام في الفاضي الواد دا مبقاش باقي علي حد ف سجنه احسن 
.................................
" في القسم " 

" عاصم ورامز راحو علي مكتب رامي علطول وعرفوه انهم هناك "

"العسكري واقف ومكلبش مسعد اللي بدء مفعول البودرا يروح وهيتجنن " 

رامي طلع برا اوضة الظابط المسؤل عن قضية مسعد وفي ايده كوباية شاي : خده يابني علي زنزانة ٩ لحد ما يتعرض الصبح علي النيابه

العسكري بحترام : تمام يا فندم " وشد مسعد جامد " امشي يلا معايااا

                 " في المكتب بتاع رامي " 

رامز قاعد علي الكرسي بتاع رامي بفشخره : صور بقا بالوضعيه دي .... اخلصي بوقي اتشنج 

عاصم بتركيز : صورت والله " وراح عنده " ها اي رأيك ؟

رامز وهو بيدقق في الصوره : انت قاصد تجيب مناخيري كبيره صح ؟

عاصم بنرفزه : دي خلقة اهلك والكاميرا بتنسخ الشكل اللي قدامها ومناخيرك طبيعي كبيره ف متتعبناش معاك يبااا

رامز : طب روح اقف عند الشباك وخد صوره تانيه كأني مش واخد بالي بقا صوره عميقه يعني 

" رامي دخل المكتب وبص علي شكل رامز المنسجم ، وعاصم اللي بيصوره ومركز في التصوير " 

رامي : جيت في وقت غير مناسب ولا ايه يرجاله ؟

عاصم بنرفزه : ادخل يا رامي الله يباركلك خلينا نصوره ميتين ام الصوره اللي مش راضيه تخلص مناخيره مضلمه وشه الكاميرا مش مقتنعه انه بشر 

رامز بصله بغيظ : اللهي اللي يجي عليا ما يكسب ولا يربح يا قادر يكريم

رامي : انجز يابنيي انت وهو خلينا نتكلم في الموضوع اللي بعتلكم علشانه الاول خلي الواحد يروح ينام 

عاصم قعد وركز في كلامه : بص علشان اكون واضح معاك الواد دا مكانه الصح هو السجن سرقه بيسرق بودرا وبيشد ومحدش من اهله عارف يسطر عليه 

رامي : يبقا يترمي في السجن و هو بإذن الله بالقضيه بتاعته دي انسي ان يشوف الشمس تاني 

عاصم بهدوء : هو كدا ضايع وكدا ضايع علي الاقل امه ترتاح منه ومن مشاكله لانه مبهدلها جامد 

رامي : يبقا يتربي ويتعلم الادب واللي ميربهوش امه وابوه يربيه السجن هو واللي خلفوه .. بس تتجوز كدا ولا كأنك تعرفني ولا حتي تتصل تعزمني فيك نداله يا اخي مشوفتهاش علي رامز 

رامز بحاجب مرفوع : حاططني في دماغك ليه يعم رامي انت كمان 

عاصم : تصدق بالله انا لحد وقتنا هذا معرفش انا اتجوزت ازاي 

رامي : مراتك اخت الواد مسعد دا باين ؟

عاصم بهدوء : ايوا اخته 

رامي بنفور : وانت ايه اللي حدفك عليهم بس يعاصم ملقتش غيرها يجدع 

عاصم اضايق جواه انه اتكلم علي مراته كدا : مراتي مالها ومال اخوها انا متجوزها هي ولا هو مراتي تربية امي نجوي وابويا رمضان ف دي حاجه خليتني اختارها وانا مغمض الواد مسعد اللي مش عجبك دا صنيعي بلاط معلم قد الدنيا بس هو بعد موت ابوه عمل كدا 

رامي ابتسم : لاء دا انت باينك بتحبها يا ابو لميس ما هو معني ان كلامي عليها ضايقك يبقي وقعت ومحدش سمي عليك يا وحش 

عاصم بلا مبالاه : ولا وقعت ولا حاجه بس بقول اللي شايفه ومتأكد منه وخلاص 

رامز قام وقف : المهم لو مهمتنا خلصت خلينا نقوم نمشي علشان مراتي زمانها الوقتي قالت الراجل بيتصرمح مع واحده 

رامي بضحك : لاء بس اختك لسه برضو مسيطره جاامد يعم عاصم 

عاصم وقف بغرور : مروقه عليه تربية اخوها حبيبة قلبي هنمشي احنا وبكرا هكون في النيابه بإذن الله 

رامي : ولا تيجي ولا تتعب نفسك انا هروح معاه بنفسي وهعرف الحكم وهعرفك 

عاصم : اخوياا الجدع من يومه والله العظيم خلاص انا معاك علي اتصال اي حاجه عرفني دوغري 

" عاصم مشي هو ورامز من القسم ، كل اللي في دماغ عاصم هيعرف مراته وحماته ازاي ، كل واحد طلع بيته وكانت مراته نايمه ف نامو " 
..................................

                         " في زنزانه ٩ " 

" مسعد واقف وفي اكتر من ٣٠ واحد معاه في زنزانه اصغر من اوضة ، واقف وفي واحد واقف جنبه ساند علي كتفه " 

مسعد بضيق : يعم ابعد هي نقصاك يعني حر وعرق وكمان انت 

رضوان بعد عنه : جري ايه يا صاحبي ما الحال من بعضه انت متنرفز بس علشان اول يوم بكرا تتعود 

مسعد بصله : انا عايز انام هنام فين ؟

رضوان وهو بيتاوب : ١٥ بينامو و ١٥ بيصحو وانت حظك جاي مع ال ١٥ البي بينامو الصبح ويصحو بليل 

مسعد بضيق : لازم اطلع من هنا الوضع لا يطاق 

رضوان : الا قولي يصاحبي جاي في اي ؟

مسعد : بودرا وانت 

رضوان بلهفه : مفيش معاك سطر ومردوده اخوك دماغة هتتفرتك 

مسعد بسخريه : كان القرد نفع نفسه يا اخويا مقولتليش جاي في اي 

رضوان بلا مبالاه : سرقه 

مسعد : ودي فيها كام سنه ؟

رضوان : انا واخد سنه وبعد الاستئناف بقت ٨ شهور بس مش السرقه كلها كدا علي حسب نوع السرقه اللي جاي فيها يعني انا سارق موتسيكل ف اخدت سنه 

مسعد : طب وانا ممكن اخد كام ؟

رضوان : انت من ٢٠ ل ٢٥ الا لو قومت محامي كبير يطلعك منها 

مسعد : الله يطمنك يا غالي 
................................

                      " في شقة عاصم " 

" زينة قامت من النوم كان عاصم نايم في النص ولميس نايمه علي دراع وزينة علي دراع "

" زينة بصت عليه وقامت غيرت هدومها وطلعت علي برا ، كانت مرفت قاعده قدام التلفزيون بتحشي محشي " 

زينة ببتسامه : يا الله علي الروقان هناكل محشي النهارده ؟

مرفت بحب : محشي وبط وجلاش بالحمه المفرومه كمان 

زينة قعدت جنبها : ااه كدا ادووب بجد 

مرفت : قومي بس جهزي فطار ليكي انتي وجوزك وانا قربت اخلص لف اهو 

زينة قامت وقفت بحب : عاصم اول مره ينام كدا ممكن مينزلش الشغل النهارده ولا اي ؟

مرفت : طب ما تدخلي تصحيه وشوفي هينزل الشغل ولا لاء 

زينة بتوتر : نايم متأخر نزل الساعه ١٢ بليل ومقاليش راح فين ومعرفش جيه الساعه كام اصلا 

مرفت بستغراب : راح فين دا في نص الليل كدا 

زينة قعدت جنبها وسندت علي كتفها : حاسه ان انا وهو بينا الف سد يا ماما بقول ممكن الحاجز دا يتشال بمرور الوقت لكن دا السد بيكبر يا ماما اعمل ايه انا 

مرفت مسحت علي شعرها : وليه الحاجز دا مبتحاوليش تشيليه يا زينة 

زينة دموعها نزلت : بحاول والله العظيم بس لما بكون طرف بيحاول والطرف التاني مبيتحركش حتي انت غصب عنك هتملي 

مرفت حضنتها : الوحدة اللي بتحب جوزها عمرها ما تمل منه يا زينة 

عاصم كان في الحمام بتاع الاوضه بياخد شور وبعد ما حط الصابون علي جسمه جيه بفتح المايه مفتحتش : المايه قاطعه ولا ايه ... زيننننة ؟

مرفت سمعت صوته : قومي يا حبيبة قلبي شوفي جوزك عايز ايه وربنا يعدل حالكم يارب 

زينة قامت وراحت علي اوضتهم لقيته في الحمام : في ايه يا عاصم ؟

عاصم من ورا الباب : المايه قاطعه ولا ايه ؟ 

زينة : اه المايه قطعه اطلع بقا مش ضروري تستحمي النهارده 

عاصم بنرفزه : مش ضروري ايه انا غسلت جسمي بصابون روحي نادي امي يا زينة اخلصي 

زينة طلعت : ماما عاصم غسل جسمه بصابون وميعرفش ان المايه قاطعه 

مرفت : كدا هتنزلي تجيبي مايه من خزان المايه اللي في الورشه تحت 

عاصم طلع راسه من الحمام بزعيق : لاااء متنزليش الشااارع هاتي الفوطه من علي السرير واقفلي الباب 

زينة دخلت وقفلت الباب وجابت الفوطه وخبطت علي الباب : افتح خد الفوطه اهي 

عاصم فتح واخد الفوطه ونشف الصابون ولبس بنطالون وطلع بنرفزه : طلعيلي هدوم يا زينة 

زينة راحت عند الدولاب وطلعت هدوم بهدوء وتعب : دول كويسين ولا اي ؟

عاصم بصلها بستغراب : مالك في ايه وشك اصفر كدا ليه النهارده 

زينة بصتله : مفيش باين داخله علي دور برد 

عاصم قرب منها وحاوط وشها بإيده بقلق : جسمك مش سخن يعني حاسه بإيه كدا ؟

زينة بعدت بهدوء : مفيش يعاصم انا كويسه متقلقش 

عاصم شدها ليه تاني بستغراب : انتي بتبعدي عني ليه 

        " زينة بصتله شويه وعيطت جامد " 

عاصم حضنها بقوه وحنان : مالك يا زينة بتعيطي ليه ؟

زينة بوجع : انا فكرت لما اتجوز هرتاح يا عاصم فكرت ان هعيش معاك في سعاده ، لقيتني بتوجع اكتر وبتعب اكتر وانت مش قادر تتقبلني ف لو عايز تطلقني يا عاصم طلقني وارتاح مني 

عاصم كلامها زعله جدا فحضنها اكتر : حقك عليا مليون مره علشان حسستك كدا انا اسف ليكي يا زينة بس حقيقي انا خايف عليكي 

زينة بصتله بلهفه : خايف عليا من ايه يا عاصم انا بحبك ... بموت فيك مستعده اكمل حياتي معاك وكفايه عليا ان ابصلك بس تراضيني بكلمه بلاش تحسسني احساس اني حمل عليك يعاصم بلاش احساس اني مش مرغوب فيا دا 

عاصم بصلها بتشتت : انا كبير عليكي يا زينة قكري في سني ؟ 

زينة قربت منه وباسته : بس انا بحبك 

عاصم ابتسملها : انتي لسه صغيره لما تكبري هتفهمي وهتندمي 

زينة باسته تاني بحب : عمري ما اندم علي حبك انت كياني يا عاصم 

عاصم اتنهد براحه وحضنها : كلامك دا متقالش من اول يوم جواز ليه يا زينة كنت محتاج احس بالحب دا علشان متشتتش كدا 

زينة حضنته بقوه : هفضل كل دقيقه اقولك ان بحبك ومش ندمانه علي حبك مش طالبه منك حاجه غير انك تعاملني كويس وبس 

عاصم بصلها : بس انا طالب ؟ 

زينة بستغراب : طالب ايه ؟

عاصم : نعيش حياة زوجيه طبيعيه 
تعليقات