رواية العاصم الفصل الثالث عشر13والرابع عشر14 بقلم ندي علي حبيب
" مسعد طول الجلسه كان مغمض عينه لحد ما سمع الحكم فتح عينه بصدمه وبص لتوفيق اللي واقف بلامبالاه "
مسعد بجنون وهو متكلبش : تووفيق قولهم ان مليش دعوه بمخدرات " وبص للقاضي " يا باشا انا بشرب بس والله ما بتاجر
القاضي بصرامه : انا قولت رفعت الجلسه مش عايز اسمع صوت واحد فيكم فين المحامي بتاعك مبيحضرش جلستك ليه ؟
مسعد بلع ريقه بتعب : معنديش محامي يا باشا
القاضي قام وقف : رفعت الجلسه
" العسلكر طلعو مسعد وتوفيق من جوا القفص واخدوهم ، مسعد ماشي وهو حاسس ان كل الدنيا سودا ، ماشي معاهم وهو مش حاسس بنفسه ولا حاسس بحد حواليه "
............................
" في شقة عاصم "
زينة واقفه في المطبخ بتعمل مهلبيه ولابسه بجامه حمرا بنص كم : لميس هاتي علبة المناديل من الصالون
لميس قامت من علي الكنبه بتذمر : كل حاجه لميس لميس انا زهقت من البيت دا هو مفيش غيري
زينة سمعت صوتها : بطلي برطمه يا دكتوره وهاتي علبة المناديل خليني امسح الطبق قبل ما المهلبيه تنشف عليه
لميس جابت علبة المناديل وراحتلها المطبخ : امسكي ومتناديش عليا تاني علشان انا تعبانه
زينة بزهول : تعبانه من ايه ان شاء الله بتكنسي ولا بتمسحي ولا شغلتك ايه ؟
لميس بصتلها ببرائه وتذمر : عايزه ارسم الكحل اللي بيطل برا العين زيك علشان بابا يحبني
زينة بستغراب : طب ما بابا بيحبك من غير الكحل اللي طالع لبرا دا
لميس بضيق : يا زينة لاء شوفي انتي عمله احمر في بوقك وكمان بتعملي مكياج جميل علشان كدا بابا بيحبك هعمل زيك علشان يحبني زيك
زينة بزهول من تفكيرها : حبيبة عيوني الحلوه انتي جميله من غير حاجه بعدين بابا بيحبك اكتر يعني مثلا انا لسه جايا بيتكم جديد وبابا من قبل ما اجي هنا كان بيسيبني انام عند تيتا نجوي عادي لكن هو ميقدرش ينام في البيت من غير لموسه صح ولا اي
لميس فعدت علي الارض في المطبخ بتفكير : بس يا زينة مبقاش يجيب حلوه للميس وهو جاي ومبقاش ينام جنبي بقا بيهملني يا زينة افهميني
زينة بصتلها وقعدت جنبها بقلة حيله : وانا كمان بقا بيهملني برضو نزل شغل من تاني يوم جواز بدل ما ياخدني شهر عسل ولا حاجه
لميس بتنهيده : كان بيجيبلي رز بلبن جميل دلوقتي مبقاش يجيبه تفتكري ليه يا زينة ؟
زينة رفعت كتفها : معرفش بس هنعمل ايه يعني يا لميس بنحبه المهم قومي اعملي معايا المهلبيه ونعمل كوبايتين لبن ونطلع نشربهم في البلكونه
" لميس قامت وقفت وفضلت تعمل المهلبيه هي وزينة ، الكيميا اللي بينهم مش مرات ابن وبنت جوزها لاء بينهم حُب ومحبه كأنهم اخوات فهمين بعض ولا زينة شايفه ان لميس صغيره ولا لميس شايفه ان زينة كبيره "
...............................
" عاصم كان نايم تحت عربيه بيصلح فيها سمع صوت رامي "
رامي من وراه : طب ايه نايم تحت العربيه ومندمج معاها اوي جيت في وقت غلط ولا ايه يعم الناس
عاصم ابتسم علي كلامه وطلع وهو بيمسح ايده : ظباط البلد كلها بتيجي في اوقات غلط مجيتش عليك يعني " وقال بصوت عالي " اتنين قهوه ساده يا عم رزق والنبي " وبص لرامي " اقعد يا ريس
رامي قعد بتنهيده : الواد مسعد لبس المؤبد ؟
عاصم بهدوء : كدا احسنله هو وامه طول ما هو بعيد ومختفي واحنا عارفين هو فين قعده علي قد ما تقدر
رامي : بس الواد دا دخوله السجن بدون ما يتعالج عذاب انت لو شوفته مش قادر يصلب طوله الدماغ طالبه معاه جامد
عاصم حزن عليه وعلي وضعه : مع مرور الايام هينساها يا صاحبي
رامي بتنهيده : لو فضل في السجن خمسين سنه وطلع وشافها قدامه هيشمها دي مبتتنساش ولا انت مفهومك اي عن الإدمان
عاصم بقلة حيله : انا فاهم الدنيا مع مسعد عامله ازاي بس علاجه لازم يكون في السجن نعالجه بس من غير ما يطلع من السجن علشان لو راح مستشفي هيهرب
رامي : جدعنه مني هنقله حبس انفرادي ويبدء علاج ياخد العلاج ويمشي عليه ونشوف جسمه هيستجيب ولا لاء
رامز جيه عليهم : انضف رجاله في مصر والعكس صحيح تعملو ايه
رامي قام حضنه : اللي بحبه حب الدنيا والاخره والعكس صحيح " وبص لعاصم " القهوه عندكم بتتأخر كدا ليه يا جدع انت
عاصم قام وقف : عليا الطلاق بتلاته لنطلع نشرب القهوه فوق " ورن علي زينة " انا طالع ومعايا اصحابي اعملي طلب كوبيات قهوه " وقفل "
زينة بصوت عالي : الووو عاصم
مرفت : في حاجه ولا ايه ؟
زينة قلدته بغيظ : اعملي ٣ كوبيات قهوه ... طلع هو واصحابه
مرفت : هولع انا علي القهوه علي ما تلبسي اسدالك ولمي اللعب اللي انتي ولميس مليتو بيها الشقه دي
زينة : لميس اللي عليها تلمها النهارده يوم ما كانت سما هنا انا اللي روقت الصاله ولميت كل حاجه
مرفت ضحكت : وانا قولت اجيب واحده لإبني تشيل همه من علي كتافي طلعت عيله محتاجه اللي يعملهاا
" زينة ضحكت ودخلت لبست اسدال فوق بجامتها ، ومرفت عملت القهوه ، ولميس لمت الالعاب ، وعاصم طلع ورن الجرس مفتحش بمفتاحه وزينة فتحت الباب ودا ضايق عاصم "
زينة ببتسامه : اهلا وسهلا نورتونا والله العظيم
" رامز ورامي بصو للأرض بإحراج : بنورك " ودخلو علي صالون البيت "
عاصم همسلها بغيظ : امي فيين مفتحتش الباب ليه ؟
زينة بعدم فهم : ايه المشكله لما افتح انا الباب انا لابسه اسدال اهو ؟
عاصم بضيق مكتوم : ويشفوكي ليه اصلا خلي امي تجيب القهوه وادخلي علي الاوضه اعملي اي حاجه المهم مش عايز المح طيفك " ومشي راح لصحابه "
زينة بصتله وهو ماشي من فوق لتحت وراحت عن حماتها : مالو الراجل دا مش علي بعضه ليه بقالو كام يوم كدا وبعدين ايه اللي هيحصل لما يشوفوني ما هما متجوزين وانا متجوزه هيخطبوني مثلا ؟
مرفت بهمس : بيقولك حذر من عدوك مره ومن صاحبك الف مره يلا شوفي جوزك قالك اعملي ايه اعمليه وانا هدخل اشوفهم
" زينة نفس الدوخه اللي بتيجي ليه برضو جت دوار خفيف مسحوب بوجع في راسها ، غمضت عيونها وسندت علي الحوض وحطت اديها علي راسها بألم "
لميس واقفه جنبها مش عارفه تحدد هي مالها مسكت اديها وقالت : زينة انتي كويسه انادي علي بابا ؟
زينة هرت راسها برفض واتكلمت بهمس : لاء انا كويسه دوخت بس علشان مأكلتش كويسه
لميس ببرائه : وطي كدا عليا ؟
" زينة استغربت ونزلت لمستوي لميس ، لقيتها بتحط اديها علي راسها "
لميس ببرائه : لما اكون تعبامه تيته بتحط اديها هنا بيكون راسي مولعه بس راسك مش سخنه يا زينة
زينة شالتها وحضنتها اوي : بت انا هحبك ايه اكتر من كدا هاا هحبك ايه اكتر من كدا يا شمس حياتي انتي هعمل ايه لو مكنتيش موجوده يا لميس ؟
لميس ضحكت : كنتي مش هيبقي عندك اصحاب تلعب معاكي بالعرايس بتعتك ولا هيكون عندك حد تتكلمي معاه
زينة باستها : ولا هيكون عندي ورده جميله زيك ولا هيكون عندي حد شعره جميل زيك اسرحه ونلعب فيه انا بحبك
لميس : وانا كمان بحبك اكتر حد في الدنيا كلها " وهمست في ودنها " اقولك سر لما اكبر واتجوز هجوز اللي هتجوزه
زينة ضحكت اوي : ازاي يا ناصحه وانا متجوزه ؟
لميس : عادي هجوزك تاني يبقي عندك اتنين جوز
" عاصم كانت رايح المطبخ سمع كلامهم ابتسم عليه اوي ، حاسس ان زينة بدأت تدخل قلبه مش بإرادته وميحبهاش ازاي وهي تصرفاتها لوحدها كفيله تخلي اي حد يحبها دا كفايه حبها لبنته "
عاصم فتح التلاجه واخد ازازه مايه وشرب وهو بيبصلهم بطرف عينه : يعني انتي يا لميس هانم هتجوزي مراتي واحد غيري علشان يبقا عندها اتنين جوز ... ومراتي موافقه بكلام دا ؟
لميس بصتله وقالت بحماس : طب ايه رأيك اجىزك اتنين جوزات انت كمان يبقي انت اتنين وهي اتنين
عاصم ضحك : انا عن نفسي مرحب جدا بالفكره انتي ايه رأيك يا زينة ؟
زينة راحت عنده وبصتله بقوه : اتكلم علي قدك يعاصم علشان مزعلكش
عاصم بتفكير : حد قالي الجمله دي قبل كدا ااه افتكرت اخر واحد قالي هزعلك من سنتين بلعته صف من سنانه يومها
لميس بتحدي : لعلمك محدش يعرف يبلعها سنانها طول ما انا في البيت دا
عاصم ابتسم : عاملين عصابه علي بابا يعني عليا
" هما بيتكلمو وبيهزرو الدوخه جت لزينة للمره التانيه حاولت متباينش لكن غصب عنها بتحس انها هتقع ، عاصم اخد باله منها وسندها بقلق "
لميس بخوف عليها : بابا كل شويه بتعمل كدا وهي مش راضيه تخليني اقولك
عاصم ضمها بحنان : مالك يا زينة فيكي ايه يحبيبتي قومي هنروح المستشفي ودا امر مش باخد رأيك اجهزي
زينة مسكت ايده بضعف : انا عايزه اختبار حمل يعاصم ؟
...................................
" رامز خلص السهره مع عاصم ولأول مره في حياته يكره انه يروح بيته لكن لازم يطلع طلع شقته وفتح الباب وهو مغمض متخيل هيدخل يلاقي ابتسام بتستقبله بحضن ولهفه لرجوعه لكن كانت قاعده بتتفرج علي التلفزيون ووبنتها علي رجلها "
رامز ابتسم بسخريه علي تفكيره معقول اقصي احلامه يشوف لهفة مراته عليه : مساء الخير
ابتسام بصتله : مساء النور ثواني هنيم سما وهحضرلك العشا
رامز بهدوء : مش جعان انا عايز انام وبس تصبحي علي خير
ابتسام نيمت بنتها علي الكنبه : رامز استني في ايه مبتتكلمش معايا ليه ؟
رامز بتنهيده : اتكلمت ولقيت كلامي زي عدمه
ابتسام بستغراب : كلامك زي عدمه ازاي مش فاهمه ؟
رامز مسح وشه وبصلها : كلام امبارح دا مفوقكيش لحاجه يا ابتسام ؟ " سكتت فكمل كلام " انا بطلب منك ايه صعب عليكي لدرجادي دا انا بقولك اهتمي بنفسك سيبي اللبس الباهت بتاعتك دا والبسي لبسك الجديد وبجماتك الحلوه اكوي شعرك وافرديه علي كتفك مش انا اللي لازم اقولك كدا دي حجات لازم تكوني فهماها اصلا
ابتسام بتردد : معنديش وقت يومي خلصان بين سما وشغل البيت والطبيخ وو
رامز بضيق : للمره المليون بقولك تولع كل حاجه نايمه للعصر وتقولي يومي بيخلص الحياه الزوجيه علشان تكوني سعيده فيها لازم تدي لكل حاجه حقها وجوزك المرتبه الاولي اتمني المعلومه تكون وصلت انا داخل انام علشان حقيقي تعبان ومتناميش مع سما انا مبقولكيش كدا علشان تسيبي الاوضه وتمشي " ودخل علي اوضته "
" ابتسام لأول مره تحس ان مشاعرها مجروحه معندهاش صحبه تحكيلها ومتعرفش تتكلم مع امها في الامور دي ، بكل المقاييس هي بتخصر جوزها ومش عارفه تعمل ايه علي قد ما الاكل شايفها كبيره وفاهمه بس هي محتاجه حد اكبر يفهمها ، حست ان لو كان عندها اخت كان زمانها بتحكيلها وتقولها تعمل ايه وتسوي ايه ، فَ كان الحل اللي ديما بيطلعنا من الحزن اللي في قلوبنا انها تعيطت لحد ما تنام "
..................................
" عاصم وزينة واقفين في اوضتهم مستنين يشوفو الاختبار هيكمل علي ايه هل الدوخه ووجع البطن اللي ديما ملازمنها من اول الجواز سببهم الحمل ولا هي فيها ايه "
عاصم بتوتر : اعمل ايه اقلبه بقا بقالنا ٥ دقايق اهو ؟
زينة بتردد : مش عارفه شوف كدا وعرفني ؟
عاصم قلب الاختبار وركز عليه وقالت بحيره : دلوقتي لو واحد كدا مفيش حمل ولو اتنين كدا يبقي في حمل صح ؟
زينة بتوتر شديد : صح هو ايه واحد ولا اتنين ؟
عاصم بصلها :.......
" العاصم "
" البارت الرابع عشر "
" الكاتبه ندي حبيب "
عاصم بحيره اكبر : ولا خط ولا اتنين ولا في خطوط اصلا
زينة مسكت الاختبار بصت عليه وكان فاضي مفيش ولا خط واحد قالت بستغراب : انت مسترخص جايب اختبار رخيص يعاصم ولا ايه ؟
عاصم بزهول : والله قولت للدكتور الصيدليه هات الاختبار النضيف فلوس الاختبار هي اللي هتغنيني يعني يا زينة
زينة بصتله بحيرة : كدا هتنزل تجيب واحد تاني بس مش نفس النوع دا في نوع كدا بيكون كله ابيض ومستطيل هات منه
عاصم بصلها بغيظ وشد محفظته من علي السرير : رايح يا اخرة صبري والله في مره هتجلطيني " ونزل من شقته علي الصيدليه "
دكتور مسحن ابتسم اول ما شافه جاي عليه : نقول مبروك يمعلم عاصم ولا ربنا لسه مسهلش ؟
عاصم بصله بغيظ: انتي بتديني اختبار بايظ وتقولي ربنا مسهلش ؟ اسلك كدا يا عم محسن متعملش فيها دكتور وحياة ابووك وهات واحد تاني يكون حلو واصلي
محسن بصله بغيظ : يابني انا مديك اغلي وانضف نوع عندي وربناا
عاصم بحيره اكبر : الاه ؟ طب بقولك ايه هات بقا المرادي ارخص نوع يمكن يشتغل
محسن جابله الاختبار : انتو عملتو تحليل دم ولا لاء ؟
عاصم رفع حاجبه : واحنا لو عملنا تحليل دم هاجي اخد منك اختبار حمل ليه ما هو هيظهر في تحليل الدم افهمووو بقا افهمووو بقا وبطلو غباااء مليتو البلد " وشد منه الاختبار " بكااام ؟
محسن ضحك علي كلامه : دا ٥٥ جنيه بس ليك ببلاش والله يا كبير
عاصم ابتسم وحب ينكشه : حبيبي يا باشا تتردلك في الافراح " وجيه يمشي "
محسن مسكه من دراعه بزهول: في اييه يجدع هي صيدلية ابويااا هات الفلوس
عاصم رمي في وشه الفلوس : ولما انت مش قد الكلام بتتكلم ليييه
محسن بضحك : بوجب مع واحد مينفعش معاه الواجب يخويااا
عاصم بصله بغيظ : متوجبش خيرك سااابق يمحسن " ونزل من الصيدليه بتذمر " علشان نعرف فيه حمل ولا لاء هنصرف اللي ورانا واللي قدامنا امال لما نتأكد بقااا " وطلع علي شقته "
زينة قابلته بلهفه واخدت من العلبه بحماس : بإذن الله دا اكيد هيطلع كويس
عاصم بكدب : طبعاً دا اغلي وانضف من التاني دا الاصلي جاي من الصين
زينة بصت عليه وقالت بستغراب : بس مكتوب صنع في مصر يعاصم ؟
عاصم برفع حاجب : يعني هتصدقي المكتوب وتكدبيني يازينة
زينة ضحكت : مش موضوعنا هدخل الحمام اعمله واجي ثواني " ودخلت علي الحمام جري ، وعاصم قعد علي السرير يستناها تطلع "
زينة بعد شويه طلعت وفي اديها الاختبار ومركزه عليه اوي : عااصم
عاصم انتبه ليها وبصلها : عيونه
زينة بصتله وقالت بزعل : مفيش حمل الاختبار خط واحد بس
عاصم قام راح عندها وحضنها : وايه المشكله انتي لسه صغيره وربنا لسه مأردش هنستعجل علشان ايه
زينة بصتله : وايه سبب الدوخه وسبب الوجع اللي بيجيلي دا ؟
عاصم ضمها لصدره اوي وباس راسها : بكرا اول حاجه هعملها هنروح نكشف ونشوف سبب التعب دا ايه ارتاحي انتي ودا المهم يحبيبتي
زينة مسكت ايده ومشيت راحت علي السرير وهو راح معاها : عايزه انام في حضنك يعاصم
" عاصم طلع علي السرير ونام وفتح دراعاته اترمت في حضنه "
زينة باست رقابته بحب وعمضت عيونها براحه : بحمد ربنا علي وجودك في حياتي كل دقيقه وكل ثانيه بتعدي في عُمري
عاصم اتنهد بصوت مسموع وهو بيبوس شفايفها بكل رومانسيه : بقيت مُغرم بتفاصيلك يا زينة
...................................
" صباح جديد واحداث جديده اصوات الناس في الحاره بدأت يعلي وكل واحد راح يشوف شغله ، قامت ابتسام من جنب بنتها اللي اصبحت بتنام معاها غسلت وشها ولبست بجامه من بجامتها بتعب وطلعت تجهز الفطار ، رامز خرج من اوضته لابس هدوم شغله راح علي المطبخ علشان يشرب "
رامز بهدوء : صباح الخير
ابتسام من غير ما تبص عليه : صباح النور مش لازم تنزل من غير فطار اديني ٥ دقايق هيكون جاهز لو انا وجودي هيضايقك علي الفطار ممكن افطر لوحدي
رامز استغرب كلامها : وجودك هيضايقني ليه بطلي تحكمي علي الناس بالسوء
ابتسام اتنهدت وبصتله : انا عمري ما حكمت علي الشخص من حنيته معايا وقت ما احنا كويسين او في اللحظات الحلوه اللي بينا بحكم في وقت الزعل هل حنيته دي هتكون موجوده ولا انا اللي وهمه نفسي بيها
رامز بصلها وسألها بكل هدوء : ولقيتي ايه ؟
ابتسام بصتله وصوتها كله عباره عن خنقه من دموعها اللي بتمنعها تنزل : لقيت قسوه لقيت عيوبي كلها بتعاير بيها مع انك في يوم قولتلي عيوبك بنسبالي مميزات ياريتك كنت قد كلامك
رامز بصلها بصدمه : علشان بوعيكي لحجات هي مش في دماغك اصلا ابقي قاسي وابقي عايرتك بعيوبك ؟
ابتسام اخيرا سمحت لدموعها انها تنزل وقالت : في الف طريقه غير انك تيجي تحسسني اني مش ست كان ممكن تكلمني بهدوء وتفهمني كنت هتقبل مش تغضب وتهجرني وتسيبني لدماغي حقيقي وجعتني وحرجت مشاعري كَ ست " وراحت علي اوضة بنتها تعيط "
" رامز فضل واقف مكانه مش عارف هو صح ولا هي اللي معاها حق قرر يسيبها تعيط يمكن ترتاح ونزل علي شغله ، هي اول ما سمعت الباب اتقفل عيطيت اكتر "
ابتسام بقهر : لدرجادي هونت عليه مجاش يراضيني بكلمتين حتي زعلي مش فارق معاه لدرجه دي
...................................
عاصم نزل من بيته فتح ورشته وبص علي رامز اللي مش واخد باله منه : السلام لله يعم رامز ؟
رامز بصله وابتسم بخفه : معلش يا باشا مأخدتش بالي والله
عاصم راح عنده بستغراب : بالك مشغول بإيه يا كبير حاسك مش تمام لو عايز تتكلم انا سامعك
رامز حس ان كل حاجه بتخنقه بقال بضيق : تعالي نروح الملعب حابب العب كوره
عاصم برفع حواجبه بزهول : كوره وعلي الصبح كدا ؟
رامز بإنجاز : هتيجي ولا اروح ارمي نفسي تحت القطر الصعيد ونخلص خالص ؟
عاصم : اهدي بس كدا وهدي اعصابك وواحد الله في ايه يجدع الدنيا مش نستاهله لدا كله استني هقفل الورشه وهاجي معاك
رامز اتنهد بقوه وقفل ورشته هو كمان : هات عربيتك ويلا
" وفعلا عاصم دور عربيته ورامز ركب جنبه ومشيو علي النادي ، عاصم استني رامز يتكلم طول الطريق لكن ساكت ف احترم صمته وسكت هو كمان لحد ما وصلو النادي وطلبو شاي "
عاصم بصله بتركيز : خد بالك انا لحد الان محترم صمتك وساكت معاك كمان ٤ دقايق لو متكلمتش هقوم ابلعك صف سنانك ارغي ومن غير تحوير
رامز بصله بضيق : حاسس ان الدنيا كلها واقفه في وشي مش عارف احدد موقفي اللي مش عارف احكيه اصلا
عاصم بهدوء : من اول موقف حسيت ان الدنيا كلها واقفه في وشك المشكله مش فيك المشكله في طريقة توصيلك للنصيحه
" رامز بصله بزهول وكأنه فاهمه وعارف اللي حصل "
عاصم ببتسامه : متبصليش كدا احنا مش عرفين بعض من اسبوع دا احنا بينا سنين وسنين يا صاحبي اللي حصل ابتسام ليها ايد فيه وانت مش عايز تحكيلي علشان محرج صح ؟
رامز بهدوء : انت عارف ان بحبها ومبحبش ازعلها لكن حاسس ان عكيت اوي المره دي وان النصيحه بدل ما توعيها لحجات حلوه وعيتها لحجات تضيع الدنيا بيناا
عاصم : الست بطبعها كائن رقيق وحساس والكلمه الوحشه بتدخل قلبهم وتثبت يمكن اكتر من الكلمه الحلوه لازم تكون فاهم انت بتقول ايه وتعمل حساب لزعلها وحساب لتفكيرها واوعي تفكر تسيبها لدماغها علشان حقيقي هتخسر والله
" رامز فضل ساكت وفضل يفكر في كلام عاصم بدل المره مليون مره ، هو معاه حق وصلها المعلومه بطريقه غلط بطريقه جرحتها جرح مش هيتلم بسهوله "
.............................
" في السجن "
مسعد قاعد علي الارض بيبص لنور اللي جاي من الفتحه الصغيره اللي في الحيطه اللي هي المفروض شباك وسرحان بيفتكر ابوه وحنانه بيفتكر امه وهي بتدعيله يصلح حاله في كل صلاه بيفتكر فرحة اخته لما كان يهزر معاها ، زعلان وحزين علي الوضع اللي وصل ليه بس جاي يفوق امتي بعد ما كل حاجه راحت منه "
مسعد بندم : ياريت لو كنت لقيت حد يفوقني ياريتني ما عملت المصايب دي كلها
رضوان بصله بزهول : يابني نام شويه الليل هيدخل والناس اللي بتنام بليل هتكون عايزه تنام واحنا هنسهر بقالك يومين صاحي
مسعد غمض عينه بقهر : خليني صاحي يمكن عقلي يقف فجأه وارتاح من اللي انا فيه
رضوان اتعدل علشان يتقلب علي جنبه بصعوبه وعطس : نام يصاحبي ومتفكرش كتير نام
مسعد مسح وشه بقرف : تف في وشي يا رضوان اصلها ناقصه ميتين اهلك علي المساا
رضوان : الراجل اللي ورايا كاتم علي نفسي مش علرف انام والله وشكلي داخل علي دور برد
مسعد بصله بغيظ : مستهوي يباا مستهوي ادخل يا رضوان شويه بدل ما ارفصك البسك في اللي وراك انجز
رضوان بصله : جري ايه يجدع مش طايقلي كلمه ليه كأني واكل منابك علي الاكل " وبعد عنه شويه ونام تاني "
مسعد بغيظ : خنزير نايم " وقال بسخريه " حقه ينام مش واخد سنه ؟
...................................
" عند دكتورة النساا "
" عاصم قاعد هو وزينة منتظرين دورهم في الكشف "
زينة بهمس : عاصم انت هتدخل معايا جوا ؟
عاصم بستغراب : اكيد طبعاً داخل معاكي
زينة شهقت بكسوف : لاء انا هتفضل هنا وانا هدخل لوحدي
عاصم برفع حاجب : ليه خير يارب مش عيزاني ادخل معاكي جوا لييه ؟
زينة بتردد : يعنيي محروجه منك تدخل معايا عند دكتورة نساا وكدا
عاصم بدهشه : محروجه مني ؟ انا جوزك يا عببطه نروح بيتنا كدا ونشوف موضوع الكسوف دا .... هنسيهولك
مساعدة الدكتوره : مدام زينة تتفضل عند الدكتوره
" قامت زينة ودخلت ووراها عاصم "
الدكتوره ببتسامه : اهلا وسهلا نورتونا
زينة ببتسامه : بنورك تسلميلي
الدكتوره : ها بتشتكي من ايه ؟
" زينة شرحت كل اللي بتحس بيه وقالتلها علي الدوخه والصداع اللي شبه دايم "
عاصم : فكرنا الدوخه والتعب دا سببه الحمل لكن مطلعش في حمل
الدكتوره بهدوء وهي بتكتب تحاليل : التحاليل دي هتعمل وتيجي ليا في اقرب وقت في حاجه شاكه فيها
عاصم بتركيز : حاجه زي ايه ممكن اعرف ؟
الدكتوره : كل التعب اللي عند زينة دا ملوش اي علاج عندي زينة محتاجه دكتور مخ واعصاب يطلب منها اشاعة رنين علي الدماغ تعرف سبب الدوخه لكن انا هشوف سبب وجع البطن اللي جالها بعد الجواز دا ف محتاحه شوية تحاليل علشان افهم اكتر
عاصم بزهول : مخ واعصاب ؟ واشاعة رنين ؟ الدوخه دي ممكن تكون سبب حاجه مش كويسه مثلا ؟
الدكتوره : ممكن كبير تكون كهربا زايده علي المخ ف تعمل دوخه ووجع بسيط في العين بس اتأكد عند دكتور متخصص علشان تطمن شويه
" زينة خرجت هي وعاصم من عند الدكتوره لكن حاسه بحاجه انها مش كويسه تفكيرها متشوهه من كلام الدكتوره ، عاصم اخدها وراح علي العربيه "
عاصم مسك اديها بهدوء : مالك يا زينة البنات فيكي ايه ؟
زينة بصتله بخوف : انا عندي ايه يا عاصم انا خايفه
عاصم ضمها لصدره بحنان : خايفه من ايه بس يا قلبي اوعدك انك هتكوني زي الفل وهتكوني تمام والله العظيم
زينة غمضت عيونها في حضنه وقالت بهدوء : كان نفسي اكون حامل يعاصم
عاصم : انا بقا عايزك تحملي بعد ما تخلصي دراسه حتي تقدري علي المسؤليه دي
زينة بصتله بحب : مبحسش معاك بالمسؤليه نحية اي حاجه مسؤليتي الوحيده ان اخليك سعيد ديما يعاصم
عاصم بصلها بحب وباس خدها : انا بقول نروح بدل ما نتفضح في الشارع صح ؟
" زينة ضحكت اوي "
عاصم بمرح : اللهم صلي علي النبي لاء دا احنا لازم نروح فعلااا
" عاصم بيحاول يتجاهل كلام الدكتوره اللي قلقه جدا علشان خاطر زينة متقلقش ، لكن زينة كلام الدكتوره خوفها وقلقها اصلا وهي كمان بتحاول تتجاهل وتتفائل خير "
عاصم : زينة هنروح نعمل التحاليل الاول ايه رأيك ؟
زينة : ماشي يعاصم
" عاصم راح يعمل تحاليل زينة وانتظرو التحاليل تطلع ، لحد ما دخلو عند الدكتور "
عاصم بقلق : طمنا يا دكتور ايه اخبار التحاليل ؟
الدكتور :.......