أخر الاخبار

رواية تعالي الي جحيمي الفصل السادس عشر 16 بقلم اميرة الشافعي

 

رواية تعالي الي جحيمي 

الفصل السادس عشر 16

بقلم اميرة الشافعي


 ( قال..  احبك) 

   


في ظلام الليل استيقظت اميمه من النوم 

لتدخل المرحاض 

لكنها سمعت همهمات في الحجره اقتربت من زر الكهرباء وانارت الحجره لتتفاجئ بمي الساجده علي سجادتها الصغيره في جانب قصي من الحجره 

نظرت لها بحب ودعت الله ان يتقبل دعاؤها 

وقضت حاجتها ثم توضات ونوت اقامة صلاة القيام مثل صديقتها 


كانت مي تشكر الله علي نعمه عليها وعلي انه استجاب دعاؤها وفتح لها قلب شهاب 

وتدعو لاخيها بالشفاء التام 

انهت صلاتها بركعه وتريه 

وسلمت 

لتجد اميمه تنظر لها بمحبه 

اميمه..... تقبل الله 

مي بوجل..... منا ومنك حبيبتي 

ممكن بقي اعرف السر قالت اميمه 

مي بتساؤل..... اي سر 

اميمه باسمه..... السعاده ال دخلتي بيها قبل ما تنامي والورد البلدي والنوم علشان تفكري 

مي باسمه.... اميمه هو انا لو قلت لك اني بحب شهاب قوي يبقي حرام 

اميمه ضاحكه.... لأ طبعا دا قمة الحلال لانه زوجك.... انا كنت متاكده ان ربنا هيسعدك انتي صنتي نفسك يا مي وصبرتي تنتظري الحب الحلال الطاهر..... فاكيد ربنا هينولهولك 

استنشقت مي الهواء وقالت.... انسان جميل جميل في كل حاجه 

اميمه...  يا عيني يا عيني 

بس انتي طبعا عارفه ان الزواج اشهار واعلان وحتي لو مكتوب كتابكم فيه حدود لحد ما تدخلي وراسك مرفوعه 

مي بثقه.... طبعا يا اميمه لأ  متخافيش عليه وبعدين حبي لشهاب حب متعقل مش شغل عيال يا اميمه 

اميمه بمحبه.... ربنا يهنيكي يا رب 

 بقولك يا ميوش انا مسافره انا مسافره يومين كده اشوف اخواتي وارجع ان شاء الله 

مي بود....تروحي وترجعي بالسلامة يا حبيبتي..... يعني انا ولولو بقي هنبقي سوا 

متتاخريش علينا يا ايمي 


في الصباح استيقظت اميمه وايمي  لتنصرفا سويا كلا الي وجهتها 

  سارت مي الي  الشركه وصعدت لمكتبها 

تعجبت ان بسنت لم تحضر باكرا كالعاده 

واخرجت مصحفها الصغير  لتقرأ فيه كعادتها 

 حضر بعض العملاء لمقابلة شهاب الذي لم يحضر بعد وجلسو بانتظاره 

تعمد احدهم وهو مندوب شركة ما ان يجلس  امام مي علي مكتبها وينظر لها باعجاب 


كان شخص انيق وسيم.... قال

لوسمحتي يا انسه هوا شهاب بيه هيتاخر 

مي بجديه.... زمانه جي حالا 

دخلت  بسنت علي عجل قائله..  السلام عليكم 

ردت مي عليها السلام قالت بسنت بلهفة 

الحمد لله ان  شهاب بيه لسه مجاش كنت خايفه يجي قبلي يا مي 

قال لها ذلك الشاب بابتسامه 

اسمك مي.... اسم حلو قوي 

دخل شهاب يحمل حقيبته ليستمع لكلمات الشاب وتافف مي 

_بالمناسبه لون عنيك ايه اصله يحير قوي مش عارف لون السما ولا لون البحر 

انهي كلامه حينما وقف شهاب امامه 

فصمت تماما 

قال شهاب بغضب... انت من شركة ايه 

ارتبك الشاب وقال.... انا عصام اسماعيل مندوب شركة المامون يا فندم 

شهاب بجديه.... طيب اتفضل من هنا وتاني مره شركة المامون تبعت حد محترم مش حد بيعاكس في موظفات الشركه 

عصام.... انا اسف بجد بس والله ما كان قصدي معاكسه انا فعلا كنت هسال علي عنوانها واتقدم لها 

شهاب بصوت اجش.... عذر اقبح من ذنب 

 يلا اتفضل طلبك مرفوض 

 خرج الشاب آسفا 

ودخل شهاب مكتبه بعد ان نظر لمي غاضبا وقال.... مستنيكي في مكتبي...... حالا 

شعرت مي  بدقات قلبها متسارعه خوفا منه 

فحينما يغضب يصبح شخص آخر تماما نظرت لبسنت تكاد ان تبكي 

فقالت لها بسنت..... ايه يا مي انتي مغلطتيش ابدا  

طرقت مي باب مكتبه 

ودخلت ببطئ لتقول قبل ان يتكلم هوا والله انا ماليش ذنب 

اقترب منها شهاب ليمسك معصمها بعنف ويصيح بها 

لأ ليكي ذنب وكل الذنب عليكي اصلا 

سيباه يقولك لون عنيكي سما ولا بحر 

وساكته مستمتعه حضرتك بالغزل 

 مي بضعف وخوف..... اقسم بالله كنت هرد وهزئه بس انت جيت 

شهاب بلوم.   ... ما تكلمتيش ليه.... هه 

مي بصوت عالي.... انا كنت هرد لقيتك جيت ورديت  علشان كده  ما اتكلمتش . انا مكنتش سمعاه اساسا والله ماكنت منتبهه لل بيقوله بس مكنتش مرتاحه لنظراته 

شهاب صارخا عليها.... ميت كرسي في الاوضه ما خترش الا مكتبك يقعد عليه 

علشان الهانم لا بتصد ولا بترد 

مي صارخه..... متقولش عليه كده فاهم انا مسمحلكش تقول عني كده ولو مش واثق فيه.......   

اخرسها صوته العالي... . كملي لو مش واثق ايه اسيبك  يا تمشي على مزاجك يا اسيبك 

انفجرت مي في البكاء وصاحت 

فين مزاجي...... هاه....   مشيت امتي علي مزاجي دا انا من يوم ما اتولدت معملتش حاجه علي مزاجي 

لا اليتم كان علي مزاجي.... ولا الضعف..... ولا الفقر...... ولا اخويا المريض...  . ولا ال عملتوه فيه لما جيتلكم 

وعلشان  اخد حقي لا زم اختار بين واحد مقضيها صياعه والتاني بيحارب فيه من اول يوم شافني 

ودلوقتي بيقولي ماشيه علي مزاجك 

انا وانت مش نافعين مع بعض يا شهاب 

انا تعبت يا ناس 

ارحموني  والله تعبت انا بنت عمري ماعملت اي شئ   بمزاجي 

انا بشتغل من اولي جامعه ويمكن قبلها 

انا   كنت ببقي جعانه في الكليه واقول خساره اجيب ساندوتش  ماما واسامه اولي 

انا كنت ببقي عاوزه  اجيب لبس والاقي رجليه غصبن عني راحه لمحل رجالي اشتري لاسامه بدالي 

فين مزاجي ال بتتكلم عنه فين رد عليه 

بالله عليك 

وانفجرت  بالبكاء الذي يدمي القلب فهي صادقه فيما تقوله 

كانت في تلك اللحظة تشعر بالقهر الحقيقي 

انها تعرضت لضغوط كثيره 

فإلي الان حتي امها لم تخبرها بظروف خطبتها ولا شقيقها خوفا عليهم ان يحزنو بسببها 

لا تريد ان تزيد اوجاع شقيقها الصغير ولا امها التي طالما عانت الامرين حتي يكبرا في ظروف قاسيه وتعرضت ايضا من الظلم من زوجها الثاني ابو اسامه الذي لا يعرف ان كانت انجبت بنتا ام صبيا 

صمم ان ينالها وتزوجته عرفيا..... ليتركها تحمل في احشائها ذلك الجنين الضعيف 

نتيجة للقهر والاحزان التي حملتها امه 

...الا يكفيهم ماعانوا هكذا فكرت مي 

كل الذكريات تجمعت في ذاكرتها تلك اللخظه تذكرت  ذلك الرجل البدين الذي راودها عن نفسها حينما كان يختبرها للوظيفه 

تذكرت وموظفي شركته يحملونها ويلقوها في الخارج 

كل تلك المعانه لياتي هوا ويتهمها انها مستهتره 

لا لن تتحمل ثانية اي اهانه من احد ولو كان زوجها.... الذي تزوجته رغما عنه وتحملت نظرات العبوس والرفض من جانبه 

الآن بعد ان آلان لها جانبه وبدأ يشعر بوجودها وانسا نيتها  تتلقي منه تلك الاهانه 

بدون ذنب اقترفته 

كانت تسترجع الالام وتئن وهي تبكي 

اما هو فقد تاثر جدا لبكائها الحزين ولما سردته عليه مع معاناتها                      


فجذبها اليه  ليحتضنها  ويقول بصوت مخنوق

انا آسف انا بجد اسف 

حاولت ان تتملص من بين يديه وقالت... انا لازم امشي لو سمحت سبني 

شهاب....مي انت لو مبتهمنيش مكنتش اتضايقت فاهمه انتي مراتي ومن حقي اضايق لما اسمع الكلام ده.    

مي بهمس..... انا عاوزه امشي يا شهاب لو سمحت 

رفع وجهها اليه وقال يحاول ان يمازحها .... طيب صحيح لون عنيكي ايه  ما هماش خضر ولا زرق ولا عسلي لونهم غريب قوي تصوري وانتي مبسوطه ليهم لون وانتي زعلانه لون تاني 

   ابتسمي علشان اشوف لونهم بيبقي ايه

مي بهدوء.وحزن... لأ مش عاوزه ابتسم 

شهاب مبتسما....انا اعتذرت لك خلاص يا مي 

مي بهمس.... بعد ايه بقي 

شهاب  بمكر وهو يقترب منها بوجهه 

كده بقي لازم اصالحك 

بسرعه غطت مي فمها بيدها وقالت.... انا حالفه ما ادوقها عمري الا في بيت جوزي يا شهاب  

شهاب ضاحكا..... هانت يا مي  كلها يومين ومن هنا للفرح بلاش تيجي الشغل علشان خاطري يا مي انا مقدرش استحمل حد يعاكسك وطول ما انتي هنا هيمر عليكي اشكال كتير 

يلا  دلوقتي خلينا نشوف شعلنا وبعد الشغل هخدك اغديكي ونشتري فستان الفرح كمان 

مي بتوسل...  شهاب مش ممكن تقنع عمي ناجل الفرح لحد بس اسامه ما يمتحن ويخلص امتحانات عاوزه ابقي جنبه 

شهاب بحنان.... كلنا هنبقي جنبه يا مي 

 ولا انت مش بتحبيني 

مي بعفوية وسرعه وبلا تفكير.... لأ والله العظيم بحبك جدا ثم وضعت يدها علي فمهما  وعضت باسنانها شفتها السفلي حينما ادركت ما قالته للتو 

فقال شهاب بحنان..... ما فيش داعي للخجل لان انا كمان يا مي   بحبك 

استرجعت مي الكلمه التي قالها في ذهنها 

قال....  بحبك نعم قال..  بحبك....هل قال فعلا .. بحبك هكذا شردت تفكر فيما قاله

ابتسمت مي بخجل وقالت.... انا راحه مكتبي 

خرجت وظل يتابعها بعينيه كانت تشعر بالخجل من بسنت فقد قضت معه بعض الوقت 

قالت بصوت منخفض. .... ممكن تدخلي عملاء شركه السنهوري يا مدام بسنت 

هو قالي يدخلو الاول 

كانت بسنت مشغوله مع العملاء جدا فارتاحت مي لذلك 

وجلست علي مكتبها تسترجع  الجزء الاخير من حديثهما معا 


في الفيلا كانت شهد تتحدث في الهاتف 

ايوه يا حبيبي ماجتش ليه 


يا شريف الفرح بعد بكره  مش انا قلت لك قبل كده... 


وكمان عامله لك مفاجاه جايبه لك حاجه كان نفسك فيها 


لأ لو قلتها ماتبقاش مفاجأة 


ليه ملك مش راضيه تيجي معاك ليه بس 

دي عمرها ماتاخرت عن اي حاجه تخص شهاب 


طيب يا حبيبي  هستناك

لأ لوجي بتلعب مع عروستها في الجنينه 

طيب مع السلامه 


وفي داخل المكتب 

جلس نور الدين يتحدث هاتفيا ايضا 

نور الدين..... يا ناجي اسمع كلامي كفايه غربه عاوز تفضل انت ومراتك وابنك  بره طول عمره لحد مالاقدر الله يجرالك حاجه في الغربه ولا انا ولا ابنك يحصل لنا حاجه وانت ولا حاسس 


ناجي بلهجه  غربيه 

دا شغلي يا نور وبعدين  انا مطمن علي جمال  لانه عنده شغله في الشركه وانت كمان بدالي 


نور الدين.بجديه.. جمال مش عايش معايا رفض يعمل زي شهاب ال قفل فيلته وجه عاش معايا  

وبعدين ازاي يخطب ويتجوز من غير متبقو موجودين 

ناجي بهدوء..... احنا هناجي اجازه يا نور ممكن نقعد اسبوع ولا اتنين بس لازم نرجع علشان شغلنا  لازم.تقدر يا نور

وبعدين جمال هوال مرضيش يجي معاناولحد دلوقتي ممكن اشغله في السلك الدبلوماسي لو هو يحب 

نور الدين بحزن.... مافيش فايده فيك.ابدا يا ناجي  


ناجي  بهدوء.... وكمان اياد بيدرس هنا مقدرش اضيع مستقبله رجوعه مصر دلوقتي ضد مستقبله يا نور 


انا بكلم جمال علي طول ولو سمحت يا نور تروح تخطب له البنت ال عاوزها 

 

نور الدين.... انا مش موافق علي ا ختياره  يا ناجي  ابو البنت سمغته مش كويس واعلن افلاسه بسبب مشيه البطال 

حتى اختياره  غلط 


ناجي بصوت حزين.... ما هو جمال قالي ان انت يا نور بتعامل شهاب احسن منه وكمان خطبت له البنت ال هوا كان عاوز يخطبها


نور الدين... دي مش اي بنت دي بنت محمود  ابن عمنا يا ناجي 

وجمال ظلمني لانه ماحكاش ان البنت هيه ال اختارت ترتبط بشهاب 


ناجي.... معلهش يا نور انا بثق فيك كتير حبيبي بس اسمع كلامه وروح اخطب له ال اختارهاواحنا ان شاءالله ننزل مصر قريب علشان اياد وامه  عاوز ين يشوفو  جمال 

اخر مره وهو هنا من شهرين طلبت منه يفضل معانا بس مرضاش علشان الشركه 

وانا سايبه علي رحته


مع السلامه يا نور 


نور الدين بتاسف..... مع السلامة يا ناجي 


انهي نور الدين الاتصال مع شقيقه وهو يقول.... مافيش فايده فيك يا ناجي بقيت عقليه خوجاتي 

   طلب نور الدين رقم جمال وقال له انه يريده حالا في الفيلا 


انهي شهاب عمله وطلب ان تدخل له مي مره اخري المكتب 


طرقت مي الباب ودخلت 

فنظر اليها بود وقال لها.... جاهزه علشان نخرج 

مي مبتسمه... اه جاهزه

كان علي وشك وضع النظاره علي وجهه 

حينما اقتربت منه وجذبتها برفق قائله 

بقي بذمتك شاب وسيم زيك يخبي وشه الحلو ده بنضاره

ابتسم شهاب وقال.... انا قلت لك قبل كده دي مسأ لة تعود 

مي برقه.... تؤ...... خلاص مافيش نضاره سوده تاني ابدا دا فرمان 

شهاب بمحبه.... معلهش 

قاطعته.... معلهش مافيش نضارات تاني انا عاوزه الناس كلها تشوف القمر ال انا ماشيه معاه 

شهاب ضاحكا.... لأ دي صيغة مبالغه 

مي وهي تتنحنح.... لأ دي صيغة امر مبني على السكون 

يعني مطلوب منك تستسلم 

تسمحلي اخدها ثم خرجت وهي تمسكها بيدها وقالت 

انا منتظراك عند العربيه تحت بس بالنسبه لفستان الفرح كنت عاوزه شهد معانا وممكن لولو صحبتي كمان لان اميمه مسافره 


شهاب..... خلاص  اتفقي معاهم ونخرج بالليل  بس دلوقتي نروح نتغدي واوصلك 

اطاعته


وخرجت لتفتح حقيبتها وتضع فيها نظارة زوجها 

ثم تحملها علي كتفها وتنتظره بجوار السياره 


دلف جمال الي الفيلا ليجد شهد ولوجي في الحديقه 

شهد.... اهلا جمال اتفضل ادخل 

جمال بابتسامه.... انا داخل لعمو اشوفه عاوز ايه 

واشار للوجي بمرح وقال.... ازيك يا لوجين 

لوجي ببراءه....  ازيك يا  جيمي  انت هتيجي الفرح بتاع خالو 

جمال بابتسامه مفتعلة.... اه طبعا 

انا داخل لعمي 

دلف للي مكتب عمه الذي اشار له ليجلس ثم قال له 


اتغديت ولا اخليهم يحضرو لك الغدا 

جمال بهدوء....شكرا يا عمي انا اتغديت بس ممكن اشرب ☕ شاي 


طلب نور الدين الشاي لكلا منهم 

ثم قال بحنان.... يا جمال انا كلمت ناجي وقالي اجي معاك نخطب لك 

بس انت زي ابني ومش هاين عليه تقع الوقعه دي 

بلاش بنت اكمل الخراط يا جمال 

البنات الكويسه كتير ممكن نخطب لك ملك اخت شريف بنت محترمه ومن عيله كبيره 

وشهد بتشكر فيها 

فكر با بني انا غرضي مصلحتك ابوك سايب مصر من زمان وميعرفش حاجه فيها 

كان جمال داخليا مقتنع بكل ما قاله عمه له 

ولكنه جادله قائلا 

البنت كويسه يا عمي هيه مالها ومال امها وابوها 

نور الدين بحكمه..... يا بني رسول الله 

صلى الله عليه وسلم قال 

تخيرو لنطفكم فإن العرق دساس 


وانت هترجع تندم يا جمال الجواز مش لعبه 

سبني اخطب لك ملك وشريف عمره ما هيكسر لي كلمه 


جمال بحزم..   معلهش يا عمي انا عاوز اخطب ماجي. وخدت ميعاد بكره ان شاءالله 

يا ريت تقول لشهاب كمان علي الميعاد 

وكمان عاوز اتجوز علي طول بعد اذنك 

نور الدين باسف... خلاص يا بني ال تشوفه 

بس عاوز اقولك انك طول عمرك رغم شوية الاستهتار  ال فيك طيب يا جمال وابن حلال 

ما تخليش حد يضحك عليك يا بني 

جمال بغيظ..... لأ يا عمي ماجي بتحبني بجد مش بتضحك  عليه 


شهاب يقود سيارته ومي بجواره..... بصراحة حاسس اني ناقصني حاجه 


مي مبتسمه.... تؤ تؤ تؤ... ولا اي حاجة 


شهاب بتوسل.... طب هاتيها 

مي بمرح..... نو..... يا شهاب 

خلاص معدش نضارات تاني الناس بتروح تعمل ليزك علشان تشيل النضارات وانت من غير سبب مستحملها طول ما انت بره البيت 


لأ ما ينفعش وبعدين حتي  اثار الغرزتين دول ال في خدك عاملين زي طابع الحسن يعني مخلينك احلي كمان 

تضايق قليلا حينما ذكرته بتلك الذكري بطريقة غير مباشره 


لاحظت هي فتعمدت  ان تبدل الحوار فقالت 

بقولك ممكن بلاش الاماكن الفخمه اوي بتاعتكم دي 

شهاب يدير راسه لينظر اليها..   بتاعتنا.     . امال هناكل ايه 


مي.   احم احم. .  تسمع عن اختراع  اسمه الفول والطعميه مثلا 

فينك يا زينهم 

طب بلاش ممكن ساندوتشات شاورما حضرتك بدال شغل الشوكه والسكينه والحركات  

 حركات.... قالها وهو يضحك 

 ثم اضاف... ايه رايك تاكلي سي فود 

مي موافقه..   خلاص ناكل سي فود 

طب والجمبريايه برده هتا كلها بالشوكه والسكينه 

شهاب..... يا دي الشوكه والسكينه ال عاملين مشكله.... لأ هاكل بايدي والشوربه بالمعلقه 

مي ضاحكه.... ايون ان كان كده موافقون

جلسو في احد المطاعم الخاصة بالاسماك 

وقضو وقتا لطيفا واكتشفت مي في شهاب روحه المرحه 

 

جلست في مقابلته تفصل بينهم المنضده 

وقالت.... الاكله دي كانت عاوزه لولو بتموت في الجمبري 

ضحك من قلبه وهي تخبره بنوادر لولو وبتلك البطيخه التي اشترتها وما فعله البائع معها ثم اضافت 

انا مش عارفه هسيبهم ازاي يا شهاب احنا بقينا مرتبطين ببعض قوي 

شهاي بتفهم وهو يضع الطعام في فمه...  هتوريهم ويزروكي  يا مي 

مي مازحه.    ... يعني انت هتبقي راجل طيب كده ولا هتعمل لي سي السيد 

شهاب....  لأ سي شهاب 

مي بدلال.... ماشي يا سي شهاب ال تشوفه 

انهو طعامهم 

وطلبت منه  توصيلها الي السكن ولكنه قال 

تصوري ان انا بخيل معاكي جدا.... انا من ساعة ما اتخطبنا ماجبتلكيش هديه 

مي بسعاده..... جبت لي احلي هديه علي فكره.... نظر لها بتساؤل  فاجابت ضاحكه الورد البلدي   


وقف عندي احدي المحلات الشهيره 

وامرها بالنزول معه... ليبتاع لها العشرات من الفساتين القيمه والحقائب 

والاحذيه.... 

وسط اعتراضها.... كفايه يا شهاب دا جهاز عروسه مش هديه 

شهاب بابتسامه جميله..... تصدقي فكره انتي مش بنت عمي وانا المسئول عنك 

يبقي لازم اكمل لك  كل حجاتك اعتبريني ابوكي

كلمات قليله قالها شهاب ولم يعلم كم مست قلبها 

لدرجة البكاء اعتادت ان تتحمل مسئولية غيرها وها هو يخبرها انه يفعل ما كان علي والدها ان يفعله 

لمح العبرات التي تسليل من عيناها رغما عنها 

 فوقف امامها قائلا.... مي بتعيطي 

مي من بين دموعها..... بجد شكرا يا شهاب انت كريم معايا قوي 

شهاب بحنان..... بلاش هبل يا مي انتي ليكي في الشركه زينا محدش بيتفضل عليكي فاهمه ولا لأ 

مي بحنان.... ربنا يخليك ليه يا رب 

شهاب مازحا..... دي حتي فرصه اختار بقي قمصان النوم علي مزاجي 


مي شاهقه.... لأ بقي دي قلت ادب 

شهاب بابتسامه... دا قمة الادب 


مي  معترضه.... الحاجات دي هشتريها انا وشهد و

اكمل عنها...... واميمه ولولو 

خبطته علي كتفه برفق وقالت ضاحكه 


حافظ مش فاهم 


بعد ذلك قام بتوصيلها الي محل سكنها 

وترجلت لتسير الي الداخل تتبعها عيناه المحبتان  علي لقاء للخروج معا في المساء بصحبة صديقتها وشهد لشراء فستان الزفاف. ........


الفصل السابع عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close