رواية العاصم الفصل الخامس والعشرون25والسادس والعشرون26 بقلم ندي علي حبيب
" الساعه 9 بليل كان عاصم وصل المستشفي ، طول الطريق وهو مش مصدق الخبر ، اول مره يكون حاسس انه وحيد من غيره اللي بينهم مش يوم ولا اتنين دا عمر بحاله ، وصل المستشفس اول ما رامي شافه راح عنده "
رامي : حمدالله علي سلامتك يغالي ... شد حيلك كدا الدوام لله وحده
عاصم بخنقه : ونعم بالله " وبصله بوجع " شوفته ؟
رامي حط ايده علي كتفه بمواساه : مشوفتوش قولت ندخله سوا هو حاليا في المشرحه منتظرين حد من اهله يدخل يتعرف عليه الاول ميت بقالو يوم كامل
عاصم دمعه من عينه نزلت : عرفت ازاي انه مات ؟
رامي بتنهيده حزينة : امه كلمتني النهارده وهي بتعيط بتقولي اتخانقنا خناقه كبيره وطلع من الصبح متعرفش عنه حاجه بعدها جانا بلاغ ان في واحد غرقان في النيل روحت وانا بقدم رجل وبأخر رجل لقيت التيشيرت بتاعه مرمي علي الارض " وراح جاي الكيس اللي فيه التيشيرت بتاع رامز "
عاصم اخده منه بوجع وشامه بقوه : ليه يصاحبي ليه تسيبني من غير وداع حتي مشيت بدري اووي يا رامز
رامي بحزن : وحد لله هو محتاج دعوه دلوقتي تعالي ندخل نشوفه علشان نكمل باقي اجراءت الدفن
" دخل عاصم ورامي جوا المشرحه اول مره قلبهم يدق بخوف ووجع ، عاصم حاسس انه تايه ، يستحمل اي حاجه الا غياب رامز بذات ، كان متخيل ان الموضوع محتاج فتره وهيتصالحوه ايه اللي وصلهم لكدا "
رامي لدكتورة التشريح : عايزين نتعرف علي جثمان الشاب اللي غرقان
الدكتوره بصت في الكشف اللي في اديها : رقم 80 اخر الممر يا فندم
" مشي عاصم ومعاه رامي وهما حاسين كل ما بيقربو خطوه روحهم بتغيب ثانيه ، لحد ما وصلو قدام الجثه المنفوخه شويه ، عاصم غمض عينه بوجع ، رامي بص علي وش الجثه "
رامي بتدقيق : دا مش رامز " وبص لدكتوره " هي دي الجثه الغرقانه
الدكتوره بتأكيد : ايوا هي يا حضرت الظابط
عاصم فتح عينه بعدم تصديق وبص علي وش الجثه وقال ببتسامه وهو مش مصدق : دا مش رامز انا عارفه من مناخيره بميزه بيهاااا
.................................
" رامز راكب مركب صغير مع راجل عجوز انقذة في اخر لحظه بعد ما رامز كان استسلم للموت خلاص بيحكيله قصة حياته "
رامز شعره جاي علي وشه وقاعد بالفنله الداخليه وقال بحسره ووجع مخفي ورا ضحكته : قولي اعمل ايه امي بتشممني بودرا علي انها عمل علشان تخليني تحت امرها واطلق مراتي علشان مبتحبهاش وتجوزني بنت اختها دا يرضي حد والنبي يعم طارق
طارق وهو ماشي في النيل بالمركب : متزعلش مني يابني بس امك دي ميتأمنش ليها تاني مدام انت بتحب مراتك يبقي الباقي ملوش لازمه من اول ما مراتك طلعت من بيتك كنت تاخد موقف وتقف في صفها وترجعها لحضنك تاني
رامز صقف علي ايده بفقدان امل : يجدع بالله ما كنت فاهم انا بعمل ايه حاسس ان انا صح والدنيا دي غلط كنت معمي بمعني الكلمه
طارق بضحكه خفيفه : انت ابن حلال وربنا هيقف معاك اللي ينجيك من الموت عمره ما يخذلك ابدا ثق بس في ربك وكل حاجه هترجع زي الاول واحسن
رامز بحب : يارب يعم طارق بالله انترني علي الشط كدا خليني اشوف انا فين دلوقتي علشان اروح الله يصلح حالك
طارق : مفيش معاك تليفون ترن بحد يجي يخدك
رامز بحسره : متفكرنيش الله يسترك كان معايا تلفوني و45 جنيه باشو في المايه والتلفون اتحرق
طارق ضحك وطلع فونه من جيبه : طب خد اكتب اي رقم ورن عليه يجي ياخدك
رامز مسك الفون وافتكر رقم رامي ورن عليه وبعد شويه رد : الوو
رامي : استني يعاصم جايلك اهو ...... الوو ايوا مين ؟
رامز بستغراب : عاصم بيعمل ايه معاك يلااا
رامي بعدم تصديق : رامززززز انت فين يلااا عليا النعمه لولع في اهلك لما امسكك فينك اخلصصص
رامز بدهشه : كنت بطمن علي عمق ماية النيل تعالي يعم خودني كنت هموت لولا عمي طارق الله يصلح حاله لحقني كنت زماني مودع الدنيا حالتي لا تصلح ان اركب مواصله تروحني
رامي بعدم تصديق : انا جايلك اهوووو خليك عندك " وقفل "
عاصم بصله بلهفه : هاااا فينه ؟
رامي بضحك : ابن التايهه كان هيموت برضو بس حد لحقه الله يستره ويكرمه تعالي نروحله علي كورنيش النيل بسرعه " وجريو علي العربيه "
" خبر وفاة رامز طلع كذب الحاره كلها عرفت بكدا والكل اتبسط وفرحو اووي ان الجثه مكنتش جثة رامز "
...............................
" في الحاره بدل الزعل والنكد الجو اتقلب ضحك وهزار ومحبه من تاني ، بس الكل بقا بيتكلم علي رامز واللي بيحكي موقف جدعنه عمله رامز معاه وسيرته الحلوه مع الحاره كلها "
" في اوضة ابتسام "
قاعد علي سيجادة الصلاة ودموعها نازله بفرح انه كويس : الف حمد وشكر ليك يارب الف حمد وشكر ان بنتي متيتمتش بدري
زينة دخلتلها وهي فرحانه بالخبر : عاصم لسه قافل معايا يا ابتسام رامز كلمهم وعااايش والله وراحو ليه
ابتسام بلهفه : قولي لعاصم يجيبه البيت عندنا اخلي سماا تشوفه علشان هي حست بالموضوع مش عايزه نفسيتها تتعب يا زينة
زينة حضنتها بحب : عاصم مش محتاج نقوله يا ابتسام من نفسه هيعمل كدا وهيجيبه البيت هنا قومي انتي اغسلي وشك وروقي كدا علشان سما بتعيط برا وعيزاكي
" ابتسام حست ان مشاعرها بارده نحيته الحب واللهفه انعدمو جواها ، لما سمعت خبر موته كل زعلها كان علي بنتها ، لكن هو اصبح مش فارق معاها لدرجة انها استغربت نفسها "
ابتسام شالت سيجادة الصلاه من علي الارض وقالت لنفسها : انا مش هنساه بس مش حسه انه في قلبي زي الاول حسه ان لما اسمه بيتقال قدامي بحس بخذلان مش هنساه بس مبقتش عايزه ارجع من تاني هتفضل وانا متأكده ان خسارتي هتخليك عمرك ناقص حاجه كبيره في حياتك
..............................
" عاصم ورامي وصلو علي كورنيش النيل كان رامز واقف لابس بنطالون واسع اووي عليه من بتوع عم طارق وشايل بنطلونه علي كتفه وحاطط ايده في وسطه مستني رامي "
عاصم بص لرامي وقال : عليا النعمه بشكلو دا لو قعد علي الارض ومد ايده هيلم قرش حلو
رامي ضحك اوي : يحزن الحزن دا عامل في نفسه كدا ليه
عاصم راح عليه وقف قصاده وبكل عنف حضنه بقوه : تصدق بالله اول مره احب مناخيرك يجدع
رامز حضنه بصدمه : حبيت مناخيري عليا النعمه كداب انت قصدك تتريق عليااا بس خايف علي مشاعري
عاصم بعد عنه وبصله برفع حاجب : وانا من امتي بخاف علي مشاعرك .... اللي قهرني انك عايش وانا نازل شم في التيشيرت بتاعك اللي كله عرق الله يسد نفسك يجدع
رامز بصله وهو مش فاهم حاجه : خد بالك انا مش مرتاحلك حبيت مناخيري وتشم في هدومي مش خيررر يمعلم عاصم
رامي حضنه بضحك : حمدالله علي سلامتك اركب بس وبعدين نحكيلك الموضوع
" رامز ركب معاهم العربيه ، ورامي حكاله الموضوع بتفاصيل "
رامز وهو بيمسح وشه : والله كنت هموت لولا عمك طارق راجل راكب مركب في النيل شدني في اخر لحظه وقعدت حكيتله قصة حياتي الحزينه بقاا
عاصم بغضب : يواطي يابن الواطي تروح تخطب علي اختي وتعمل فيها اللي متعملش وزعلان دا انا هطلع ميتينك بس ننزل ونفوق بس
رامز بصله بطرف عينه : انا مخدوع والله والمصحف مخدووع وجعااان
رامي بصله : اصبر بس هنزل اجيبلك بيتزا من اي مطعم تطفح اهوو
رامز : بيتزا ايه البيتزا دي بتسلي بيها بعد الاكل مبتشبعنيش انا عايز كوارع يعم عاصم
عاصم : اقف يا رامي نزله مش اطمنا انه حي يرزق يغور في داهيه بقااا
رامي كان هيوقف العربيه بتهديد رامز برجاء : وحياة عيالك يجدع اوعاا تنزلي كدا منظري قدام نسوان الحاره هيبقي ايه
عاصم بضيق منه : يبقي اخرس لحد ما نوصل علشان انت نشفت دمنا النهارده
" رامز جواه حزن وخذلان ووجع محدش يقدر يستحملهم بيحاول يداري كل دا ورا ابتسامه كدابه ، شعور الخذلان ممكن يتنسي مع الوقت لو كان من شخص عادي لكن دي امه المفروض يهرب من الكل ليها تداوي جرحه مين دلوقتي يقدر يداوي جرحه مراته اللي مستحيل ترجعله معندوش حاجه تقدر تشفعله فاق بعد فوات الاوان ب اوان "
" رامي وصل الحاره ونزل من عربيته ومعاه عاصم ورامز ، الكل اول ما شاف رامز جم سلمو عليه ببتسامه "
رامز بضحك : الاه دا انا كنت ميت بحق وحقيقي بقاا
رانيا جت وحضنته بكل قوتها وهي بتعيط : حقك عليااا حقك عليا يا نن عيني بعيد الشر عن قلبك يا ضنايا
رامز حضنها بفتور : انا كويس يماا متقلقيش " وبعد عنها "
" كلام رانيا وطريقة رامز معاها عاصم استغربها جدا "
رامي حضن رامز : حمدالله علي سلامتك يا شبح اطير انا بقا علشان ورايا شغل نجيلكم في الافراح يارب
عاصم مسك ايده : يعم خليك نتغدا سواا النهارده
رامي : مره تانيه يا ابو لميس ورايا شغل والله " وركب عربيته ومشي "
رامز بص لعاصم ببتسامه : شكرا
عاصم بستغراب : علي ايه ؟
رامز : علي انك مسبتنيش وفضلت جنبي تقريبا دا انت ديما اللي بتلحقني حتي من غير ما اناديك
عاصم ابتسمله : ولو بينا طاار انت اخويااا يلااا بيتي مفتوحلك في اي وقت يا ابو سما يلا هطلع اريح ساعه كدا بأمان الله " ومشي علي بيته "
" رامز فضل باصص عليه ببتسامه ونقل عينه لشباك اوضة ابتسام اللي كانت واقفه وراه مبتسمه من لا شيئ ، ابتسم بهم وندم وزعل وطلع علي شقته من غير ما يتكلم مع امه ولا كلمه "
.................................
" في شقة عاصم "
عاصم دخل الشقه جريت لميس وسما عليه وهو شالهم بحب : حبايب قلبي
مرفت بلهفه : هااا يعاصم عملت ايه ورامز عامل ايه
عاصم قعد والبنات علي رجله : الحمدالله كويس مطلعش هو ابتسام وزينة فين ؟
مرفت غمضت براحه : الحمدالله ربك كبير ... ايتسام في اوضتها جوا وزينة في اوضتكم لسه داخله من 10 دقايق
عاصم قام وقف : هدخل اريحلي ساعتين كدا علشان مش قادر خالص
مرفت : ادخل يباا ربنا يريح بالك وكلم جدك طمنه مشينا من غير كلام زمانهم قلقانين هناك
عاصم هز راسه : اصحي بس وافوق وهكلم جدي وهعمل كل حاجه بس ارتاح بس " ودخل علي اوضته بتعب "
" زينة كانت بتاخد شور لبست روب الاستحمام وخرجت وهي لفه شعرها بفوطه ، بصت علي السرير كان عاصم ماسك فونه وقاعد مش مركز معاها "
زينة وقفت قدام المرايا : انا تخنت كدا ليه الواحده برضو بتاكل مبتحسش بنفسهاا لازم اروح جيم اظبط جسمي " وبصت لعاصم " عاااصم
عاصم وهو مركز في فونه : اممم
زينة وهي بتجسم الروب علي جسمها وباصه للمرايا : انت شايفني تخينه ؟
عاصم رفع عينه ليها بصلها كتير : شايفك بطايه حاجه كدا ملهاش وصف
زينة ضيقت بين حواجبها وراحت قعدت قدامه : يعني ايه مليش وصف دي حاجه حلوه ولا وحشه انا حاسه ان تخينه يعاصم عايزه اروح جيم
عاصم حط ايده علي حزام الروب علشان يفكه : جيم ايه يا زينة اللي عايزه تروحيه دا انتي حاجه كدا عايزه تتاكل براحه وبمزاج
زينة بصت في عينه ومسكت ايده اللي علي الروب : وبتفك حزام الروب لييه الروب ماله ومال كلامنا دلوقتي ؟
عاصم فك الفوطه اللي علي شعرها ورجع شعرها لورا وباس رقابتها : هاكلك براحه وبمزاج
زينة سكتت شويه وهو فضل يبوس في وشها كله فجأه بعدت ووقفت علي الارض : انت بتستغلني مفيش حد بيعمل اللي بتعمله دا كل ما تشوفني تفضل تبوسني وتعمل الحجات دي من النهارده كل دا هيتغير يعاصم
عاصم بدهشه من اللي سمعه مبقاش عارف ينطق : هو في حد بيستغل مراته وبعدين ايه اللي هيتغير ابهريني كدا
زينة قربت وشها منه وقالت بتحدي : مفيش سفاله تاااني ولا بوس ولا حركاتك السافله دييي خليك محترم
عاصم قرب وشه منها علي غفله وباس شفايفها : عيوني ليكي انا عندي كام زينة يعني هبقي محترم
زينة دورت وشها وشاورت علي خدها : وهناا زعلانه برضو
عاصم قرب شفايفه من خدها وباسها : ايه تاني زعلان اصالحه
زينة بغمزه : كُلي زعلانه
عاصم شدها عليه وفك الروب براحه : دا انا عيوني وقلبي وروحي ليكي
" زينة لأول مره في حياتها تحس بنفور من نحية عاصم حسه انها مش عيزاه دلوقتي بكل معاني الجمله "
بعددت عنه وبصتله بتوتر : عاصم انا مش كويسه النهارده حقك عليا
عاصم ابتسم بإحراج : محصلش حاجه يا زينة احنا روحنا من بعض فين يحبيبي
" زينة ابتسمت وقامت راحت علي الحمام "
" عاصم جاب سجايره من الدرج وولع واحده حس بخنقه طلع علي البلكونه "
" العاصم "
" البارت السادس والعشرون "
" الكاتبه ندي حبيب "
" زينة غسلت وشها وبصت للمرايا وهي حطه اديها علي قلبها ، فضلت واقفه فتره كبيره ، لحد بدأت ترتاح وضربات قلبها تهدي طلعت برا الحمام كان عاصم في البلكونه "
زينة طلعت وراه وهي بتفرك اديها في بعض وقالت بتردد : عاصم انت زعلان مني ؟
عاصم شد ستاير البلكونه علشان محدش يشوفها وبصلها ببتسامه : لاء مش زعلان منك هزعل ليه يا زينة
زينة بتوتر : يعني علشان سيبتك وقومت انا والله بحبك يعاصم بس مش عارفه حسيت ان مخنوقه مقدرتش اكمل
عاصم شدها وضمها لصدره : هقولك حاجه الموضوع دا بذات لو احنا الاتنين مش متأهلين ليه يبقا بلاش وانا وحياة زينة وحلاوتها مش زعلان " وابتسم في الاخر "
زينة ابتسمت بحب : انا بحبك اوي كل يوم حبك في قلبي بيزيد كل موقف بيدل علي ان عوض ليا بعد كل التعب اللي تعبته في حياتي
عاصم ضمها لصدره بقوه وباس راسها : انتي بنتي وحبيبتي قبل ما تكوني مراتي الحاجه اللي متعجبكيش وتزعلك امنعها من حياتنا خالص ولا ان اشوفك يوم زعلانه
" زينة ابتسمت بقوه هتعوز ايه من الدنيا عندها عاصم في وقت الحزن بيجي يداوي ويطيب خاطرها رغم انه اكبر منها بكتير وكانت قصته في خيالها شبه مستحيله الا انه حبها وقدرها واحتواها اتجوزت راجل عارف معني كلمة زوجة وبيت ومسؤليه راجل حسسها ان البيت البسيط اللي عايشه فيه قصر ملكي حسسها انها ملكه متوجه واللي تتمناه تحت رجليها "
زينة ضمته بعشق وقالت : مكتفيه بيك من الحياه
...............................
" في شقة رامز "
" خلص صلاة العشاء وقعد يدعي بصمت وهدوء ، وجرس البيت رن قام وفتح الباب "
رانيا اترمت في حضنه وعيطت : حقك علياا يا رامز حقك عليااا يابني والله عمري ما اعمل حاجه تضرك كان غصب عني والله
رامز بعدها وابتسم في وشها عكس كل اللي جواه : مفيش حاجه يماا انا ازعل من الدنيا كلها الا انتي يغاليه
رانيا باست دماغه ودموعها نازله : حقك علي قلبي قول ايه يرضيك وانا اعمله ليك ينن عيني
رامز بحرقه في قلبه حاول يداريها : عايز رضاكي عليا وبس تعالي ادخلي جوا واقفه علي الباب ليه
رانيا ابتسمت بعد ما مسحت دموعها : قلبي وربي راضيين عليك يابن بطني ادخل نام وارتاح وانا هعملك لقمه تاكلها واطلعها ليك
رامز بسرعه : لاااء متعمليش انا طلبت اكل من برا متتعبيش نفسك
رانيا برفض : تطلب من برا لما اموت لكن طول ما انا فيا نفس تاكل من ايدي " ونزلت علي شقتها وهي فرحانه انه صالحها "
رامز اتأكد انها نزلت شقتها وقفلت الباب وجاب طبق مايه وحط جواه ملح ورش قدام الشقه : بسم الله بسم الله " وبدء يقرء قرآن " الواحد مبقاش عنده ثقه في نفسه تلاته بالله العظيم اللي شوفته ما قليل " وقفل شقته ودخل "
" قعد علي الكنبه بصمت حس بدموعه علي خده ف ساب نفسه يعيط زي العيل الصغير "
رامز نام علي الكنبه بدموع : اروح لمين وانا موجوع يداويني مبقاش ليا حد ولا بقيت واثق في حد يارب هون يارب هون
" رامز الثقه اتكسرت جواه من كل الناس موضوع امه معداش بالساهل دا كسر جواه الثقه والامان والحب اصبح خالي من المشاعر روح محتاج تطمن وترتاح وبس "
.................................
" اشرقت شمس صباح جديد ، لكن زينة تقريبا منامتش ولا دقيقه من امبارح مسيطر عليها حالة قرف ونفور من كل حاجه من السرير من ريحة معطر الجو من ريحة الصابون اللي في الحمام وكل ما تحاول ترجع متعرفش كل اللي عملت قعدت تعيط "
عاصم سمع صوت عياطها ف قام ليها وقال بقلق : مالك في ايه بتعيطي ليه ؟
زينة اول ماشافته عيطت اكتر : متقربش .... انا تعباانه وقرفانه من كل حاجه حتي قرفانه من نفسي
عاصم وقف مكانه بستغراب وهو بيشم نفسه : لا اله الا الله في ايه يابنتي قرفانه من ايه في حاجه شوفتيها قرفتك مثلا
زينة بدموع وشهقات : عايزه احضنك يعاصم بس كل ما بشم ريحتك بكون عايزه ارجع وكل ما اجي ارجع معرفش ارجع
عاصم فرك عينه وقال بهدوء : تعالي بس يحبيبتي نقعد نتكلم ونشوف مالك
زينة مسحت وشها : انت مش مصدقني بقولك قرفانه حتي الصابونه اللي علي الحوض قرفانه من ريحتها
عاصم بحيره : طب اعمل ايه قومي البسي نروح لدكتوره تكشف عليكي ونشوف في ايه
زينة بضيق : هروح لدكتوره اقولها انا قرفانه هتقولي ايه ؟
عاصم : طب استني كدا اروح اصحي امي يمكن تعرف عندك ايه " وطلع برا الاوضه كانت امه صاحيه قدام التلفزيون "
مرفت بصتله بستغراب : صباح الخير قايم بدري كدا ليه ؟
عاصم : صباح النور يغاليه عايزك تيجي تشوفي زينة مالها قايمه تعيط وتقولك قرفانه من كل حاجه حتي مني
مرفت ضحكت : يخرابي هو حد يقرف منك وزينة قرفانه منك مصدقش
عاصم بذهول : يعني انا هكدب قومي بس وشوفيها بنفسك
مرفت قامت معاه ودخلت اوضته كانت زينة قاعده علي السرير بتعيط : يعمري بتعيطي ليه " وحضنتها "
زينة بدموع : معرفش قرفانه من كل حاجه وعايزه اعيط
مرفت بصتلها شويه : لتكوني حامل يا زينة لما كنت حامل في ابتسام كنت قرفانه زيك كدا كان حملها هم
زينة عيطت اكتر : يا ماما انا عايزه ارجع مقرفش تاني ابنك واحشني ومش عارفه احضنه علشان قرفانه
مرفت ضحكت وعاصم ضحك اوي : طب بس اهدي كدا يقلب امك وانا هخلي عاصم ينزل يجيب اختبار حمل ونشوف الاول
عاصم بلهفه : خدي بالك منها يما علي ما انزل اجيب اختبار حمل واجي " واخد محفظته ونزل علي تحت "
" في الصيدليه "
حسين ماسك ورقه وبيحاول يقرء مكتوب فيها ايه : طب امك مقالتش ليك هي عايزه ايه مثلا
الطفل الصغير : معرفش والله يعمو هي قالتلي خد الورقه والفلوس دي وروح الصيدليه
عاصم دخل الصيدليه بلهفه : ازيك يا حسين اختبار حمل بسرعهه
حسين بدهشه : في ايه يابني هي لحقت تولد من 3 شهور اخدت اختبارين حمل
عاصم : افتحلي حساب معاك كل اول شهر اجي ادفع حق اختبار حمل معرفش المشكله فينا ولا فيك انت واختباراتك يحسين
حسين راح جاب اختبار حمل : خد وان شاء الله يطلع ايجابي المرادي
عاصم طلع الفلوس ودفعها : امين يارب " واخده ومشي "
حسين لبس النضاره ومسك الورقه تاني يحاول يقوء : هي حاجه اولها حرف التاء واخرها سين والحروف الباقيه هنا مجهوله تفتكر ايه هي ؟
الطفل الصغير : معرفش والله يعمو هي قالتلي خد الورقه والفلوس دي وروح الصيدليه
حسين بحيره : هو انا دخلت طب 7 سنين علشان الاخر اشتغل الشغلانه دي دا عقاب يابني والله خد الورقه دي يعسل ورح ابعتلي امك
............................
" في شقة عاصم "
" زينة طلعت من الاوضه وفضلت واقفه ، ابتسام اخدت منها الاختبار بنفاز صبر "
ابتسام بصت للإختبار وابتسمت اووي : بسم الله والحمدالله جيلنااا ضيف جديد هينور العيله
عاصم ابتسم بفرحه : يشيخه نشفتوو دمي اخيرااا
مرفت ببتسامه : مش قولتلك لما تطلعي الموضوع من دماغك هيجي لوحده
زينة حطت اديها علي بطنها وبصت لعاصم : انا حامل بجد ؟
عاصم ضحك ضحكه خفيفه وقام ضمها لصدره وباس راسها : ربنا يكملك يا زينة البنات وتقوميلي بسلامه انتي واللي في بطنك
لميس بفرحه : زينة هتجيب نونو هيبقي عندي اخت جديده الله
سما بصت لإبتسام بستعطاف : يماما عايزه نونو زي لميس
ابتسام بصتلها وقالت بحزن مداري : ما النونو دا زي ما هيبقي للميس هو او هي اختك برضو
مرفت : هنحجزلك عند سلوي شعبان كانت ابتسام ماشيه معاها وكانت زي العسل تروحي تتابعي معاها
" زينة قعدت وفضلت تتكلم مع مرفت في حجات كتير "
عاصم بص لإبتسام : وانتي ياست ابتسام ناويه علي ايه في قصتك دي ؟
ابتسام بصتله : ولا اي حاجه ربنا يصلح حاله ويسعده مع غيري يعاصم
عاصم سكت شويه بعدين اتكلم : بصي انا مش هقولك هو مش غلطان لاء دا الغلط راكبه من فوقه لتحته لكن تعالي نحسبها بشكل تاني اللي رامز عمله دا لو كان رامز اللي انا وانتي نعرفه كان يقدر يعمله ؟
ابتسام بستغراب : مش فاهمه وضح كلامك
عاصم : انا شاكك ان امه كانت بتعمله حاجه لما جيبنا رامز وجينا جت عليه وفضلت تقوله سامحني وشوية الكلام كدا ف اكيد عملتله حاجه مخليه رامز كان ناوي ينتحر
ابتسام شهقة بخضه : يلهوي ينتحر
عاصم : اه النيل محدش بينزله ولا حد بيعوم فيه علشان عارفين عمقه رامز لو كان في وعيه يقلع هدومه ويرمي نفسه في النيل من غير تفكير طبعا مستحيل يبقي الموضوع فيه حاجه غلط
ابتسام بصتله بلوم : مهما حصل ليه يعاصم يرمي دبلتي ويتخلي عني ويروح يخطب بنت خالته دا لو مسحور ميعملش كدا
عاصم بصلها : وليه ميكونش مسحور فعلا امه كان كل املها ان رامز يطلقك الغيره منك عمياها ليه متعملوش عمل يكرهه فيكي
ابتسام بتفكير : اصدق فيها كل حاجه واتخيل منها اي حاجه ولية جبروت
عاصم بتنهيده : المهم انا بتكلم معاكي وبقولك اللي شايفه والقرار قرارك عايزه ترجعي هترجعي معززه مكرمه عايزه تطلقي القرار ليكي برضو
" ابتسام فضلت تفكر في كلام عاصم كل اللي رامز عمله دا ميعملوش من نفسه رامز بيتنفس عشق ابتسام اكيد كان فيه حاجه وصلته للي كان فيه لازم تتكلم معاه وش لوش وتفهم منه ليه متدلوش فرصه مش يمكن مظلوم "
...............................
" مر شهر علي احداثنا متغيرش فيهم حاجه غير ان زينة تابعت مع دكتوره علي رغم فرحتها بالحمل لكن دايما تعبانه ومش عايزه تاكل ، عاصم استني رد علي كلامه من ابتسام لكن متكلمتش ف سابها براحتها "
" في يوم عاصم واقف في ورشته لقي رامز جاي عليه "
رامز : اقعد معاك ولا اروح افطر في ورشتي
عاصم بصله : جايب فطار لنفسك بس عليا النعمه راجل قليل الاصل
رامز قعد : تعالي هنقسم السندوتشات
عاصم قعد جنبه وبدء ياكل معاه : انت مالك بقا خاسس النص ليه حسك مش طبيعي كدا
رامز اتنهد تنهيده مضحكه : جعاااان يابني مباكلش ولا راضي اخلي حد يطبخلي ولا واثق في اكل برا ولا عارف اطبخ الدنيا جايا عليا اووي
عاصم بستغراب : امك مبتاكلش معاها ليه ؟
رامز بصله وحاول يغير الموضوع : هتيجي نروح حجز كوره ولا مش قادر تجري
عاصم اتأكد من شكوكه لما رامز غير كلامه : انا قادر اجري من هنا للمعادي بس سد انت يا وحش
رامز ضحك وسكت : عاصم انا عايز اتكلم مع ابتسام في حجات كتير لازم تعرفها يمكن كلامي يحل حاجه بينا
عاصم سكت شويه وبعدين اتكلم : من فتره اتكلمت مع ابتسام قولت زيك يمكن الكلام يغير من قرارها وتفكيرها اسنتيت يوم يومين تلاته انها تيجي تكلمني وتقولي اللي في دماغها لكن مقالتش ولا فتحت الموضوع تاني
رامز بلهفه : مش حابب اسيبها يا عاصم دي مراتب ام بنتي شالتني كتير وانا اللي كنت مفكر ان كل اللي بتعمله عشاني دا عادي لكن حسيت بقيمته في غيابها
عاصم : الواحد لما بيتعاتب بيتعاتب علي حجات العقل يحاول يصدقها لكن ابتسام ابسط حقوقها لو رجعت هتقولك مش قاعده مع امك هتقدر تسيب بيتك وتجيبلك شقه ايجار معديه 4000 جنيه ؟
رامز بثقه : وانا عارف ان ابتسام عمرها ما هتطلب طلب زي دا بس خليني اقعد معاها لو ساعه حتي
عاصم شرب شويه من الشاي وقال : حاضر انا عن نفسي هتكلم معاها واشوف ردها وهعرفك لعله خير
" اخر النهار عاصم قفل ورشته بعد يوم شغل طحن ، ما بيصدق الليل يجي علشان يريح جسمه ودماغه ، طلع علي شقته الكل كان متجمع قدام التلفزيون الا زينة "
عاصم قفل الباب : السلام عليكم يا اهل البيت
مرفت : تعالي بس في جنب لما المسلسل يخلص قول اللي انت عايزه يعاصم
عاصم بدهشه : اجي في جنب .. ماشي يغاليه هاجي بس قولولي مراتي فين ؟
مرفت بصتله بهتمام : في الاوضه نايمه ومش راضيه تحط اي اكل في بطنها حاولت معاها من الصبح مش راضيه
عاصم اتنهد : طيب انا هدخلها اشوفها بس حد يسخن الاكل بالله " ودخل علي اوضته كانت زينة نايمه علي السرير مغمضه عيونها لكن صاحيه ، عاصم مشي ايده علي شعرها " زينة
زينة فتحت عيونها : حمدالله علي السلامه اتأخرت النهارده ليه
عاصم ببتسامه : حقك عليا يا ست البنات الشغل كان كتير وعلي ما خلصت المهم اكلتي واخدتي علاجك ولا لسه ؟
زينة بصتله : اخدت العلاج لكن مش عارفه اكل كل ما اشم الاكل ابقي عايزه ارجع
عاصم حط ايده علي خدها بحنان : ودا ينفع يا زينة انتي اتنين يحبيبي وقبل ما تغذي نفسك لازم تغذي اللي في بطنك
زينة ابتسمت : والله يا عاصم حاولت اكل وكلهم بيحاولو معايا بس مش قادره اشم ريحة الاكل نفسهاا
عاصم باس شفايفها برقه : الاكل من ايد حبيبك بقاا غير هقوم اخد دش كدا واروق علي حالي وناكل سوا بس جهزيلي غيار " ودخل علي الحمام علطول "
" زينة قامت بالعافيه وجهزتله هدوم بيتي يلبسها "
" عاصم طلع من الحمام ولبس الهدوم اللي جهزته "
زينة : عاصم اوعي ترش برفان او اي ريحة في البيت هتلاقيني جبت اللي في بطني
عاصم سرح شعره : مش راشش حاجه بقا حبيبي يكرهه حاجه وانا احبهاا
زينة بضحك : دا حبيبك كارهه كل حاجه مش حاجه واحده يعاصم
عاصم ابتسم ليها وراح اخدها في حضنه ومشي ايده علي ضهرها : سلامتك من الكرهه والتعب والوجع يقلبي بقاا حتت القشطه بتاعي يولاد تفرهد مني الفرهده دي كلها
زينة سندت راسها علي صدره : كلها سبع شعور واولد وارتااح من الفرهده والتعب دا كله الحمل طلع صعب مكنتش متخيله دا كله يحصليي
عاصم : استحملي فتره وهتعدي وهتبقي زي الفل وانا معاكي اهو هنقسم كل حاجه سوا حتي الوجع هطلع اجيب الاكل واجي " وسابها وخرج جاب صنية اكل ودخل الاوضه تاني "
زينة بصت علي الاكل وقالت بقرف : لحمه لاء يعاصم دي اكتر حاجه قرفانه منها والله
عاصم قعد علي الارض وبدء يفصص اللحمه جوا الشوربه : مش هخليكي تحسي بيها خالص هحط الرز جوا الشوربه وافصص جواهم اللحمه
زينة قعدت جنبه : طيب خلاص فصصت كتير كفايه كدا
عاصم قلبهم في بعض وحط المعلقه قدام بوقها : يلااا افتحي بوقك بسم الله
زينة اكلت وقالت بقرف : ليهااا ريحة برضوو يعااصم
عاصم اكلها غصب عنها لحد ما خلصت اكلها وبعدين اكل هو : بالف هنااا علي قلبك يلااا هاكل واقوم اجيبلك العلاج
" وفعلا اكل وقام جبلها العلاج واخدته ونام علي السرير واخدها في حضنه ولسه هينامو الباب خبط "
عاصم : مييين
ابتسام بإحراج : هقلقكم انا عارفه بس عايزه اتكلم معاك
عاصم ابتسم لزينة وسابها وقام طلعلها برا : سمعك يا حبيبتي
ابتسام قعدت علب الكنبه اللي في الصاله بتردد: انا قررت هعمل ايه يعاصم
عاصم بتركيز : سامعك قولي قرارك