أخر الاخبار

رواية لعبة القدر الفصل الثالث3بقلم يارا عبد العزيز

رواية لعبة القدر
الفصل الثالث3
بقلم يارا عبد العزيز





بدأت تشربه اللبن برفق و حطته في سريره و بدأت تهزه بعد عده دقائق دخل غيث الاوضه يطمن على زياد ، لاقى شجن قاعده و بتهز في سريره 

غيث بحده:- انتي مين 
شجن بخوف :- انا 

قاطع كلامها زياد اللي بدأ ينزل من فمه سائل ابيض شفاف ، بصتله شجن بخوف شديد و شالته من السرير 
غيث راح عندهم بخوف شديد و خد زياد منها و اتكلم برعب حقيقى بان في عينيه:- هو ماله زياد 

شجن بلهفه:- دا دوا فيه نسبه سم... 
بصلها غيث و برق عيونه بصدمه و خوف :- ايه انا لازم اخده المستشفى 
شجن :- لا استنى مش هتلحق اي دقيقه زياده خطر... على حياته هو مش واخد جرعه كامله انا هتصرف و انت رن على الدكتور بس متروحش بيه في اي مكان ماشي 

غيث بصلها بشك بس مكنش قدامه اي حل غير انه يصدقها كأنه كان بيتعلق في اي حاجه تنقذ ابنه ، نزلت شجن من قدامه و دخلت المطبخ بسرعه و بدأت تحضر محلول ملح تحت نظرات الاستغراب من الخدم و الخوف الشديد من نورا

طلعت شجن الاوضه و خدت زياد من غيث اللي كان خايف بشده و بدات تشربه المحلول تدريجياً لحد اما اتأكدت انه خرج اللبن اللي خده كله.

غيث خد زياد في حضنه و فضل يقبله... بلهفه و اتكلم بخوف :- بقى كويس صح ابني حصله ايه 
كمل بغضب مفرط و هو بيقول بعلو صوته و ارتعب على صوته كل اللي في القصر و ريهام جريت على غرفه زياد:- يعواد انت يا زفت...

عواد بخوف :- ايوا يا غيث بيه 

غيث:- عايز الخدم كلهم واحده واحده بسرعه 

جمع عواد كل الخدم اللي كانوا واقفين مرعوبين من نظرات الغضب اللي كانت باينه على وش غيث 

غيث بصوت ارعب الجميع:- مين عمل اللبن 
نورا:- سحر البنت اللي جت جديده حتى هي اللي طلعته كمان يا غيث باشا و شربته 
غيث بص لشجن اللي كانت واقفه بتبص لنورا بخوف شديد و قالها بكل غضب :- انتي سحر ؟ 

شجن هزيت راسها بخوف شديد و اتكلمت بخوف :- انا انا معملتش حاجه و الله أنا معرفش انه فيه سم... 

ريهام بخوف و هي بتاخد زياد من غيث:- ابني ماله يا غيث 

غيث مسك.. شجن من طرحتها بكل قوته و اتكلم بغضب :- انتي مين مين اللي قالك تعملي كدا مين وراكي يبت انتي 

شجن بدموع و خوف شديد:- انا و الله ما عملت حاجه طب هو انا ليه هنقذه لو عايزه اموته... و الله ما عملت حاجه و لا حطيت حاجه في اللبن انا حضرته بس 

غيث بغضب :- عواد ارمي... البت دي في المخزن و انا هطمن على زياد و جيالها اشوف حكايتها ايه 

خد عواد شجن اللي كانت بتبكي بخوف شديد و نزل بيها المخزن ، دخل الدكتور و بدأ يفحص زياد تحت نظرات الخوف الشديد من ريهام و غيث 

الدكتور:- هو كويس الحمد لله لو كنتوا استنتوا لحظه واحده كان زمانه بقى في خطر الظاهر ان اللي حط الجرعه محطهاش كلها لحسن حظه دا شروع في قتل... يباشا 

غيث بحده :- مش شغلك اعمل اللازم لزياد مش عايزاك تسيبه الا لما يبقى كويس و صحته كويسه 

الدكتور بخوف:- حاضر يباشا 

نزل غيث المخزن و كانت شجن قاعده على الارض بتعيط و حواليها الغفر 

غيث بهدوء:- هتقولي بقى انتي مين و مين وراكي و لا اخلص... عليكي دلوقتي 

شجن بخوف شديد:- و الله العظيم ما عملت حاجه و محطتش اي حاجه في اللبن 

غيث:- تمام هصدقك ايه بقى اللي خلاكي تعرفي ان اللبن مسموم... و ايه برضوا اللي عرفك انه مش واخد الجرعه كامله اعتقد ان خدامه مش دكتورة و لا ايه 

شجن بخوف و توتر:- هو هو انا 

غيث راح عندها و مسكها.. من شعرها بكل قوته... و قال بغضب مفرط:- انتي ايه مين بقى اللي جابك تلعبي عليا اللعبه دي عايزين تعرفوني ايه ان ابني بين ايديكوا و تقدروا تعملوا فيه اللي انتوا عايزينه انا ادمرك... و ادمرهم.... و ابني محدش يمس... بس شعره واحده منه ما تقولي مين وراكي 

شجن بشهقات:- محدش ورايا و انا معملتش حاجه انت ليه مش عايز تصدقني طب اعملك ايه بس عشان تصدقني انا معرفش اقتل... نمله حتى هموت... ابنك ازاي دا انا حتى اول مره اشوفك و الله 

غيث كان لسه هيتكلم بس قاطعه حد من الغفر و هو بيقول :- غيث باشا فيه واحدة من الخدم عايزاك برا 

غيث بخوف شديد:- زياد كويس خليها تدخل 

دخلت احدى الخدامات و قالت بخوف و هي بتبص لشجن :- غيث باشا مش سحر اللي عملت كدا دي نورا انا سمعتها بتتكلم مع حد و بتقوله ان زياد باشا ممتش.. 

شجن اتنهدت براحه كبيره و هي بتحمد ربنا و غيث سابهم و خرج ، شجن راحت عند الخدامه و حضنتها بحب :- شكرا انتي انقذتي حياتي 

في المساء 
ريهام:- يعني مقالتش مين وراها 
غيث:- بتقول متعرفهوش و انها عمرها ما شافته و بيكون تعاملها معاه ديما عن طريق الموبايل 
ريهام :- يعني ايه يا غيث زياد في خطر... كملت و هي بتعيط ابني انا مش هقدر اعيش من غيره اتصرف انت لازم تعرف هو مين و تجيبه 

غيث بصلها بشفقه و سحبها لحضنه و ملس... على شعرها برفق و اتكلم بحنيه مفرطه:- اهدي متخافيش على زياد محدش هيقدر يأذيه... متخافيش و بطلي عياط 

ريهام:- انا بحبك اوي يا غيث متسبنيش انا و زياد احنا من غيرك و لا حاجه 

غيث كان لسه هيتكلم بس لاحظ شجن من البلكونه و هي قاعدة في الجنينه و باين بتعيط ، حس ان قلبه وجعه... عليها بعد ريهام عنه برفق و قبل... رأسها 
:- نامي و ارتاحي انا نازل شويه و راجع 
هزيت راسها بهدوء 

غيث :- مش هتقوليلي عرفتي منين انه واخد جرعه مش كامله 
شجن بصتله و اتكلمت بخوف و توتر:- انا كنت شغاله ممرضه في مستشفى و عارفه 
غيث بصلها بشك و راح قعد جانبها:- بس من الواضح انك ممرضه شاطره اهو 
شجن :- اها
غيث:- تمام بطلي عياط بقى انا مضربتكيش... بالنار... يعني 

قال كلامه و سابها و مشي شجن بصيت لطيفه بغيظ :- دا حتى معتذرش على اللي عامله بارد و مفيش قلب 

غيث سمعها و لاقى نفسه بيبتسم بتلقائية عليها رجع عندها و قال:- مسؤولية زياد بعد كدا هتكون ليكي انتي عايزاك تاخدي بالك منه اتفرغي لدا و بس 

شجن :- ماشي 






كان لسه بيتكلم بس قاطعه دخول شاب في اواخر العشرينات 
سيف :- يعني مش عيب ابقى ابن عمك و اقرب واحد ليك و متقوليش انك مسافر يعني 
غيث:- ايه يعم هو انت مراتي 

سيف بص لشجن بأعجاب غيث لاحظه و حس بغضب من نظراته ليها 
سيف :- مين دي 
غيث :- سحر الخدامه الجديدة 
سيف بأعجاب شديد :- اومال لو مش خدامه 
غيث بغضب :- يلا يا سيف ندخل جوا احسن و انتي اطلعي اقعدي مع زياد فوق 

شجن هزيت راسها بهدوء و مشيت من قدامهم و سيف فضل مركز بنظره عليها 

في احد المخازن في محافظة سوهاج 
دخل احمد بهدوء و بص للراجل اللي كان قاعد و متربط على الكرسي 
احمد بغضب و هو بيمسك جردل المياه و بيرميه.. عليه و اللي كان على اثره ان الراجل فاق 

احمد بغضب مفرط:- فوق شوف بنتك عملت ايه 
ماهر بهمس :- شجن 
احمد بغضب مفرط:- ايوا شجن يا ماهر شجن بنتك هربت مني في يوم فرحها انا عملت كل حاجه عشان بنتك تبقى معايا فهمتها انك موتت... و جبتك هنا لما موافقتش على جوازنا فبركتلها... صور و خليت خطيبها يسيبها و وقفت حالها و كل دا و بنتك هربت بس و الله العظيم لهجيبها يا ماهر هجيبها و مش هرحمها... و هتبقى مراتي غصبن عنها 

كمل بدموع :- انا مش فاهم هي بتعمل فيا كدا ليه دا انا بعشقها ليه تعمل فيا كدا هي عمرها ما هتلاقي حد غيري يحبها كدا هجيبها يا ماهر هجيبها و مش هرحمها...

ماهر بخوف :- حرام عليك سيبها في حالها بقى البلد مليانه بنات و الف بنت تتمناك ابعد عن بنتي كفايه كل اللي عشته بسببك 

احمد راح عنده و قعد على ركبته قدامه:- عارف الحاجة الوحيده اللي هتبعدني عنها ايه الموت... يا انا اموت.. يا هي 

قال كلامه و خرج من المخزن بغضب ، ماهر بص لطيفه و قال:- يا رب احفظها دي غلبانه و ملهاش حد غيرك 

شجن كانت قاعدة في اوضه زياد و بتلعبه و فجأة دخل سيف و هو مربع ايديه و اتكلم بثقه و سخريه:- طب مكنتيش عارفه تلاقي شغلانه احسن من دي يا سحر
كمل و هو بيروح عندها و بيقف قدامها و بيتكلم بخبث :- و لا نقول الدكتوره شجن 



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close