أخر الاخبار

رواية العشق والالم الفصل الواحد والثلاثون31الاخير بقلم سلمي السيد عتمان


رواية العشق والالم 
الفصل الواحد والثلاثون31الاخير
بقلم سلمي السيد عتمان


سها دمعت و بصت ل مالك بصدمة !! ، و مالك في اللحظة دي أتحطم !!! ، حس كأن جسمه أتشل ، سرح !!! ، مفاقش غير لما سها مسكت إيده و بتقوله : الدكتور بيكلمك يا مالك .
مالك أنتبه و بص للدكتور و الدكتور قال : شوف يا بشمهندس ، مفيش حاجة بعيدة عن ربنا أبدآ ، حتي لو حاجة مستحيلة ، مش هكدب عليك و أقولك إن بالعلاج كل حاجة هترجع لطبيعتها ، لأن الي أنا شايفه قدامي بيقول غير كده ، بس صدقني ربنا بيعمل المعجزات ، و أحنا هنعمل الي علينا ، و هنعالجك ، بحيث إننا نقرب المسافات ، يعني نزود إحتمال إنك ممكن تتعالج .
مالك متكلمش نهائي ، و بعد ما الدكتور نهي كلامه مالك قام و قال : شكرآ يا دكتور .
و خرج و سها خرجت وراه ، و قبل ما يركب العربية سها مسكت إيده بدموع و قالت : ممكن نتكلم .
مالك بهدوء : هنتكلم في اي !! ، دا عقاب ربنا ليا يا سها ، كل الي عملته في حياتي مكنش هيعدي كده ، يله نرجع البيت .
سها دموعها نزلت و متكلمتش و لفت و ركبت العربية ، و روحوا بيت العيلة مش شقتهم ، الأوضاع كانت هادية ، الكل كان في عالم يخصه لوحده ، لكن بليل مالك نزل لأهله ، قعد مع أمه و جده و قال : أنا و سها جبنا نتيجة التحاليل إنهارده الصبح .
سهام بقلق : طب اي الدكتور قالك اي ؟؟ .
مالك سكت لحظات و بعدها قال : قال إننا مش هنخلف .
سهام بخضة : يالهوي ، و دا بسبب اي !!! ، لاء بقولك اي يا مالك ، سها دي زي بنتي و علي عيني و علي راسي و بحبها جدآ و ربنا يشهد عليا و الله ، بس لاء يا ابني أنا مش هقدر أشوفك حزين طول عمرك ، أنا نفسي أشوف عيالك أنت و أخوك قبل ما أموت ، أتصرف يا مالك ، أنت لازم تتجوز تاني .
مالك أبتسم بهدوء و بص ل جده و قال : و رأيك اي يا جدو أنت كمان ؟؟ .
الجد بزعل : والله يا ابني مش عارف أقولك اي ، أنا عارف إنك بتحب سها جدآ ، و عارف إن حوار الجواز هيأذيها نفسيآ ، بس يا ابني أنت من حقك تكون أب بردو ، اسمك و اسم العيلة يا مالك لازم يفضل .
مالك : أممممم ، يعني رأيك من رأي ماما .
الجد : أيوه .
مالك : أنا بس عاوز أسألكوا سؤال واحد ، هو ليه لما قولتلكوا إننا مش هنخلف أول حاجة جت في دماغكوا إن المشكلة فيها هي ، أنتي يا ماما أنفعلتي و لازم تتجوز يا مالك و جدي أيدك في رأيك ، ليه مجاش في دماغكوا إن المشكلة ممكن تكون فيا أنا ؟! ، مش أنا جوزها بردو !!! ، و الخلفة دي مشتركة بينا أحنا الأتنين !!! ، و عدمها بسبب مشكلة في حد فينا !!! ، ليه هي أتكلمتوا عنها و كأن مشاكل الحمل كلها مبتكونش غير في البنات .
سهام دمعت و قالت بذهول : أنت قصدك اي يا مالك ؟؟ .
مالك قام وقف و قال : قصدي إن أنا الي مبخلفش ، قصدي إن المشكلة فيا أنا مش فيها هي مراتي سليمة ، اي رأيك بقا يا ماما أطلقها عشان تتجوز راجل تاني غيري و تحمل منه ، ما من حقها بقا تكون أم مش دا كلامك بردو .
جده أتصدم و حس بوجع في قلبه ، و سهام عيطت جامد و قالت : يادي المصيبة ، ليه كده !!! ، لاء يا مالك لاء ، أنت راجل و هتخلف .
مالك بإنفعال : اي علاقة الرجولة بالخلفة ، ما تفوقوا بقا من تفكيركوا الجاهل دا ، العقم دلوقتي بقا مصيبة !!!! ، قضاء ربنا و قدره للبني آدم بقا بالنسبة لكوا مصيبة !!! ، الحاجة دي بإيد ربنا أحنا ملناش دخل فيها ، و لو المشكلة كانت فيها هي أنا مكنتش هتجوز عليها لأن دي إرادة ربنا ، و أنا ساعتها كان اي الي يضمنلي إن التانية تخلف !! ، اي الي يضمنلي حتي إنها لو خلفت إنها تجيب ولد !! ، اي الي يضمنلي سواء ولد أو بنت إنهم يبقوا ذرية صالحة !!! ، فوقوا بقا فوقوا .
Salma Elsayed Etman .
قال كلامه و سابهم و خرج من المكتب متنرفز و خبط في فهد لأنه كان داخل و فهد سمع كل الكلام ، زعل جدآ و أتأثر ، دخل ل جده و عمته الي كانت منهارة من العياط و بتندب و قال بشدة : اي يا عمتي في اي الي بتعمليه دا حرام مينفعش كده ، بلاش أسلوب الندب دا .
لكن سهام لا حياة لمن تنادي ، و الجد كان ساكت و مضايق ، و بص ل فهد و قال بحده في وشه : أنا مش هستحمل تبقي أنت كمان ممكن تكون مبتخلفش ، بكرة تروح تعمل تحاليل و تطمن .
فهد بذهول : أنتو للدرجة دي بتفكروا بالرجعية دي !!! ، أنا بجد مش قادر أصدق ، و الله مش قادر أستوعبكوا .
الجد بزعيق : أحنا صعايدة يا فهد ، و الولد هو الأهم ، هو الي هيشيل اسم العيلة ، هو الي هيشيل اسمك و هيبقي كبيرها من بعدك .
فهد رد بكل برود و قال : و الله !!! ، طب اي رأيك بقا ندفن ميرنا و ندي بالحيا !!! ، لأنهم بنات بقا ما دا الي ناقص .
الجد زعق في وشه جامد و قال : فهد ، ألزم حدودك معايا و أنت بتتكلم .
فهد : و أنتو فكروا صح بقا و كفاية ظلم و تفكيركوا دا .
 قال كلامه و خرج و سابهم و طلع أوضته .

أما مالك ف لما طلع أوضته كان عامل زي المجنون ، هو مؤمن جدآ بإن الموضوع دا مش بإيده بس دا ميمنعش إنه حزين و حس إن برج من دماغه هيطير ، كان واقف قدام التسريحة و باصص للمراية بقهرة ، و لما سها وقفت جانبه و نطقت و لسه هتكمل كلامها أتنرفز و هو بيكسر كل حاجة علي التسريحة و بيرميها علي الأرض و قال بإنفغال : أسكتي يا سها خلاص مش عاوز أسمع حاجة ، و بيني حزنك قدامي عادي لأنك أكيد كنتي بتتمني إنك تكوني أم ، مفيش بنت في الكون دا كله متتمناش حاجة زي كده ، (كمل بإنفعال أكبر و دموع و غيره  كبيرة من الفكرة الي قالها لكن كان مضطر يقولها و قال ) عاوزة تطلقي مني و تتجوزي راجل تاني غيري موافق ، عشان أنتي كمان من حقك تكوني أم ، أنا مش هفضل حارمك من الخلفة طول عمرك .
سها بصتله بذهول و دموع و قالتله : يا مالك أنا مطلبتش حاجة زي كده و لا عمري هطلبها ، أنا و الله العظيم عمري ما هسيبك أبدآ ، الي رابطني بيك مش الخلفة بس ، و بعدين ما كان وارد أكون أنا الي مبخلفش ، كنت هتتجوز عليا !! ، كنت هتقول أنا من حقي أكون أب و هتتجوز التانية .
مالك مردش و دموعه نزلت من حزنه و سها حضنته جامد و عيطت و قالت : عشان خاطري يا مالك أنا مش عاوزة أشوف دموعك دي ، أنت عندي بالدنيا دي كلها و الله أنا مش عاوزة غيرك ، (خرجت من حضنه و مسكت وشه بكفوق إيديها و قالت بإبتسامة و دموعها بتنزل) مش أنت دايمآ بتقولي إني بنتك و حبيبتك و كل حاجة ليك ، خلاص يا عم عامليني زي ما هتعامل بنتك بالظبط ، دا أنت طماع أوي دا أنا كمان مراتك ، بص أنت واخد كل حاجة ازاي .
مالك ضحك وسط عياطه و عياطها و حضنها و قال : أنا بحبك أوي يا سها .
سها غمضت عيونها و أبتسمت و قالت : و أنا بحبك أكتر .

بعد مرور أسبوعين كان فهد بدأ يستوعب غياب عبد الرحمن و نوعاً ما صدمته بدأت تهدي ، و كان قاعد و كيان معاه ، و قالت كيان بزعل : ميرنا ضاع عليها إمتحاناتها بسبب حزنها ، هتعيد السنة يا فهد .
فهد بزعل : أيوه عارف ، هي كانت بتحبه أوي و مات في إمتحاناتها ف طبيعي دا يحصلها ، ربنا يرحمه يارب .
كيان : يارب .
كيان فتحت تليفونها و طلعت صور لبس لأطفال صغيرة و قالت بإبتسامة : بص يا فهد الطقم دا ، هجيبه لو خلفنا بنت ، و دا لو خلفنا ولد ، بص كمان الكوتش دا شكله تحفة أوي ، اي رأيك ؟؟ .
فهد بص للصور و قال بإبتسامة : شكلهم جميل أوي ، نجبهم ماشي ، (بصلها بإبتسامة و قال) بس نجيب الي هيلبسوا اللبس دا الأول و لا نجيبه و نلبسه أنا و أنتي و لا اي .
كيان ضحكت و هي بتحاوط رقبته و قالت بإبتسامة : هنسمي مكة و محمد .
فهد حاوطها و قال بإبتسامة : بس أنا عاوز نسمي روفيدة و تميم .
كيان بتفكير : أمممممممم ، خلاص نسمي مكة و تميم ، أو روفيدة و محمد .
فهد ضحك بخفة و هو بيقبلها و قال : موافق .

Salma Elsayed Etman 
 
في نفس الوقت دا زين نزل من أوضته و دخل الجنينة و لاقي أحمد قاعد لوحده ف راح قعد معاه ، و زين قاله : أنا لسه مكلم مامت عبد الرحمن دلوقتي كنت بطمن عليها ، هي كويسة الحمد لله .
أحمد : الحمد لله ، و أنا كنت عندها إمبارح ، و سألتني علي فهد ، رنيت عليه دلوقتي بس مردش .
زين : هو فوق بس تلاقيه نايم ، (كمل بحزن و قال ) عرفت بلي حصل مع مالك ؟؟ .
أحمد بحزن : أيوه ، إن شاء الله يتعالج أتمني و الله .
زين : إن شاء الله .
أحمد : يارب ، (كمل كلامه بغمزة و إبتسامة و قال ) أخبار القمر اي ؟؟ .
زين بتنهد : أسكت يا أحمد ، أنا هتجنن و الله معرفش عنها أي حاجة ، من ساعة فرح كيان مشوفتش ملك دي غير مرتين بس ، هموت و أشوفها .
أحمد : طب ما تخلي كيان تكلمها تجيلها هنا و تشوفها .
زين : هتبقي باينة أوي يعني ف لاء .
أحمد : خلاص عندي حل أجمل بكتير من دا .
زين : اي هو ؟؟ .
أحمد بإبتسامة و بحسن نية : تروحلها أنت .
زين بذهول : اي العبط دا يا أحمد و أنا الي كنت فاكرك محترم .
أحمد بضحك : أنت الي دماغك شمال و الله ، أنا قصدي تروحلها أنت و أحنا معاك يعني نطلبها .
زين : أممممممممم ، أطلبها اه ، هترفض أصلآ ، ما كنت عملت كده من بدري .
أحمد بإستغراب : أشمعنا ؟؟ .
زين : أصل آخر مرة شوفتها فيها تقريباً شتمنا بعض بطريقة غير مباشرة ، بصراحة أنا كنت قاصد أنكشها بس هي الي دبش .
أحمد بضحك : يبقي هتوافق أسمع مني ، أصل أنا و ندي كنا توم و چيري .
زين ضحك و قال : بس ندي أصلآ كانت بتحبك و أنت بتحبها .
أحمد بإبتسامة : خير و الله ، خُد الخطوة أنت بس و سيبها علي الله .
زين أتنهد و قال : ماشي ، و نعم بالله .

مر سنة كاملة علي الأحداث دي و حصل فيها حاجات كتير ، ميرنا كانت بتحاول تستجمع نفسها تاني عشان تعرف تكمل حياتها و كلهم كانوا واقفين جانبها ، و عشان تقدر تدرس السنة تاني و تنجح ، و زين أتقدم ل ملك و بالفعل ملك وافقت هي و أهلها لأن كان الإعجاب مُتبادل و حاليآ علاقتهم بقت جميلة أوي ، أما مالك و سها أتأقلموا علي الوضع الي هما فيه و مالك كان بيتعالج لكن مفيش إحتمال صغير حتي إنه يقدر يخلف !!! ، و كيان بقت حامل و فهد كان أسعد إنسان في الدنيا و كل الي همه إن مراته تقوم بالسلامة بدون أي ضرر ليها ، و أحمد كتب كتابه علي ندي و باقي علي الفرح أسبوعين ، و طبعاً ضرغام أتعدم و هوية فهد متكشفتش لحد ، و أحمد و مالك بعدوا عن تجارة السلاح تماماً .

في أوضة فهد .

Salma Elsayed Etman .

فهد كان قاعد و محاوط كتف كيان بدراعه و كيان قالتله : فهد أنهي أحلي فيهم ، الفستان دا و لا دا لفرح أحمد و ندي .
فهد بص علي الصور و قال : الموڤ دا هيبقي ضيق عليكي ، خليكي في الأسود أحسن شكله جميل و الله .
كيان : يا فهد ما كله هيبقي ضيق أصلآ أنت مش شايف البطيخة الي قدامي دي ، مخلياني مش عارفه ألبس حاجة .
فهد ضحك و قال : أول مرة أشوف واحدة بتتنمر علي نفسها .
كيان بزعل : بجد يا فهد مضايقة أوي إن الفرح هيتعمل و أنا حامل ، ما كانوا أستنوا لما أولد عشان أعرف ألبس براحتي .
فهد : معلش يا روحي تتعوض في فرح زين و ملك إن شاء الله .
كيان بألم : إن شاء الله ، اااااه .
فهد بخضة : في اي ؟؟ .
و فجأة كيان صوتت جامد و قالت : ااااااااااااه ، مش قادرة يا فهد أنا بولد .
فهد قام مفزوع و قال : بتولدي اي لسه بدري .
كيان بصويت : أنت بتسألني أنا ، ااااااااااااااه ، هموت يا فهد مش قادرة .
فهد : أعمل اي أعمل اي ، ماما .
فتح باب الأوضة بسرعة و خرج و كانوا كلهم قاعدين تحت و قال و هو فوق : يا ماما ألحقيني كيان بتولد .
ميرنا بخضة و خوف : يالهوي دا مش ميعاد ولادتها .
زين دكتور أمراض نفسية لكن عنده علم بكذا معلومة في الطب البشري عامةً و قال بلهفة : لا لا متخافيش دا طبيعي ، بسرعة أندهوا الداية تيجي تولدها هي مش هتلحق تروح المستشفى يله بسرعة .
ندي جريت و هي بتقول : حاضر حاضر .
و كلهم طلعوا فوق و فهد قعد جنب كيان و مسك إيديها و قال بخوف : متخافيش يا حبيبتي هانت خلاص أهو .
كيان بعياط و ألم : يله نروح المستشفى مش قادرة .
مامت فهد : يا حبيبتي مش هتلحقي أنتي كده هتولدي مننا في الطريق ، ندي راحت تجيب الداية بسرعة و جاية .
كيان صوتت جامد و قالت : داية لاء يا فهد لاااااااااااء ، اااااااااه .
سها كتمت ضحكتها و مالك شافها و همسلها و قال : بتضحكي علي اي هتودينا في داهية .
سها مسكت في دراع مالك و كتمت ضحكتها بالعافية و همست جنب ودنه و هي بتداري وشها في كتفه و عشان ضحكتها متظهرش : و الله صعبانة عليا و خايفة عليها بس شوف لما عرفت إن الداية جاية منظرها ضحكني .
مالك بهدوء : أهدي يا سها هتفضحينا .
كيان بعياط و ألم : مش قادرة و الله يا فهد هموت خلاص .
فهد دمع و قال و هو ماسك إيديها جامد : يا حبيبتي متخافيش خلاص هانت و الله كلها دقايق .
و في الوقت دا ندي دخلت بسرعة و معاها الداية و قالت بلهفة : يله يا جماعة أطلعوا برا كلكوا بعد إذنكوا ، مش عاوزة بنات معايا في الأوضة ، خليكي أنتي يا أم فهد ساعديني .
مامت فهد بلهفة : حاضر حاضر يله يا ولاد .
كيان بعياط : فهد رنلي علي ماما خليها تيجي بسرعة .
فهد باس إيديها و قال بلهفة : حاضر و الله حاضر .
و كلهم خرجوا و كانوا واقفين قدام باب الأوضة و قال بخوف : كان لازم تروح المستشفى كيان مش هتستحمل بهدلة ولادة البيت .
سهام : يا ابني البت جالها الطلق فجأة كُنا هنروح بيها ازاي دي كانت هتولد مننا في الطريق .
فهد بقلق : دي بتصوت جامد أنا خايف لتتعب منها .
زين : يا حبيبي دي واحدة بتولد عاوزها تعمل اي تزغرط يعني ، ما طبيعي تصوت .
فهد حط إيديه علي وشه و قال : يارب ، يارب تقوم بالسلامة يارب .
مالك : إن شاء الله هتقوم بالسلامة متخافش .
ندي كانت واقفة عيونها مدمعة و باين علي وشها الخوف ، و أحمد لاحظ و جه وقف جانبها و قال : مالك ؟؟ .
ندي بصتله بدموع و قالت بخوف : أحمد هو أنا هبقي زيها كده في يوم من الأيام !! ، يعني هتعب كده و أصوت و هبقي كده .
أحمد قال بتعمُد : أيوه ، و هتنهاري يا ندي و هتتعبي أكتر من كده لأنك فافي أساسآ ، و بعد الولادة بقا بيقولوا إن التعب بيبقي أكتر و هتتخني و هتبقي حالتك الله أعلم بيها بقا .
ندي بخوف : أنا مش هولد لاء ، أنا مش عاوزة أبقي كده .
أحمد : أولد أنا مكانك يعني و لا أعمل اي !! .
ندي بخوف : خلاص مش هتجوزك أنا صرفت نظر عن الموضوع دا خلاص .
أحمد ضحك بخفة و قال : بهزر يا ندي أهدي ، أكيد مش هتبقي زي كيان لأن ولادة المستشفي بتكون أسهل و الي أنا أعرفه يعني إن بيبقي فيه مُخدر و بتبقي عادي مش حاسة بحاجة ، بس كيان عشان الطلق جالها مُفاجأ ، ف أضطرينا نجيب حد يولدها هنا بس .
ندي : أنت بتكدب عليا عشان متخوفنيش صح ؟! .
أحمد : ندي أبوس إيدك أسكتي ، هكدب عليكي ليه أنتي المفروض عارفة الحاجات دي أكتر مني .
الجد كان صعبان عليه كيان جدآ و قلبه واجعه علي صويتها و قال بتنهد : يارب سهل ، و تقوم بالسلامة يارب .
فهد كان واقف و خلاص الدموع هتنزل من عيونه و غمض عيونه و هو مرعوب عليها و بيتقطع علي حالتها و فتح عيونه بسرعة لما سمع صوت طفل صغير !!! .
الكل فرح و فهد دخل بسرعة و بلهفة و راح علي كيان أول واحدة ، كانت تعبانة جدآ و وشها عرقان و مرهق و هو أبتسملها و دموعه بتنزل بإبتسامة و قال : حمد لله على سلامتك .
كيان أبتسمت بتعب و قالت : الله يسلمك .
و هو و كيان بصوا علي بنتهم و الداية بتظبطها و أمه بتساعدها ، و زين برا قال و هو بيشاور ل زين من برا لكن مدخلش : هرن علي المستشفى تجيب عربية إسعاف عشان يشوفوها هما هناك و يهتموا بيها أكتر .
فهد هز راسه بالإيجاب و هو بيقول : ماشي رن .

Salma Elsayed Etman .

و بعد وقت مامت فهد كانت ماسكة البنت و بتقول بفرحة و إبتسامة : ما شاء الله ، الله أكبر قمر أوي يا فهد ، خدي يا كيان بنتك .
كيان كانت فرحانة جدآ و مسكت بنتها شالتها و فهد جانبها بيلمس خدودها بحنان و قال بفرحة و دموع : ياربي كل حاجة فيها أد عقلة الصابع .
كيان ضحكت و قالت بإبتسامة : بص جميلة ازاي .
و بعد وقت كانوا ظبطوا الأوضة و بقيت العيلة دخلت و البنت بدأت تفتح عيونها ، و لما كيان شافت عيونها أتفاجأت و قالت : ألحق يا فهد دي عيونها خضرة ، ازاي دا لا أنا و لا أنت عيونا خضرة .
فهد بتفاجأ : اي دا .
مالك بفرحة : طالعة عيونها خضرة ل عمها هاتي هاتي أنتي و هو .
مالك شال البنت و باسها و قلبه دق جامد و حس إن جسمه أترعش لما شالها و إحساسه بالعاطفة تجاه البنت و هو بيفكر إنه عمره ما هيخلف ، بصلها بحب و إبتسامة و قال : ما شاء الله عليها يا فهد بنتك زي القمر ، و أحلي ما فيها عيونها الخضرة الي زيي دي .
الكل ضحك و سها قالت بإبتسامة : وريني كده .
و لما شافت عيونها قالت بعفوية و لطافة : لاء يا جماعة عيون جوزي أحلي .
كلهم ضحكوا و مالك باس سها من خدها و هو بيضحك ، ردت أمه سهام و قالت : شوفوا الواد و بجاحته بيبوسها قدامنا .
مالك : اي يا حاجة دي بوسه من خدها دي مراتي .
و فعلاً كانوا عايشيين لحظة من أجمل لحظات حياتهم ، الجد أبتسم و قال : هتسمي بنتك اي يا فهد .
فهد أبتسم و خد البنت من إيد مالك و قال : و الله مش عارف ، أنا و كيان كنا قولنا هنسمي مكة و تميم أو روفيدة و محمد ، (بص ل كيان و قال ) طب اي ؟؟ .
كيان ضحكت و قالت : مش عارفه .
رد زين و قال : طب بصوا أنا هريحكوا من الحيرة دي ، أنا هجيب ٣ ورقات و هكتب اسم مكة و روفيدة و هنختار من الورق ، و الاسم الي هيطلع ٣ مرات هو دا الي هنسميه اي رأيكوا .
فهد ضحك و قال : ماشي .
و زين فعلاً عمل كده و بدأوا اللعبة ، و الاسم الي طلع هو " مكة " .
كان وقتهم جميل أوي لا ينقصهم سوي وجود الأشخاص الي أصبحت ذكريات ، و بعد شوية جت أم كيان و أخوها عبد الله و مراته ، و عربية الإسعاف جت و راحوا علي المستشفى ب كيان .
عدي أسبوع علي الأوضاع دي و حياتهم مستقرة ، و جه يوم سبوع مكة فهد جاله تليفون و كان العميد ، و لما رد عليه و خلصوا المكالمة كان رد فهد : حاضر يا سيادة العميد أنا جاي حالآ .
و لما قفل و لبس و جه ينزل وقفته كيان و قالت : أنت رايح فين ؟؟ .
فهد : معلش يا حبيبتي لازم أنزل رايح مشوار و جاي علطول .
كيان بزعل : مشوار اي يا فهد دلوقتي سبوع مكة إنهارده .
فهد : يا كيان واحد صاحبي تعبان و هو ملوش حد غيرنا و لازم نروحله و نكون معاه ، و الله مش هتأخر .
كيان بتنهد : خلاص طالما صاحبك تعبان ، بس أوعي تتأخر .
فهد باسها من راسها و قال و هو بيخرج : لاء مش هتأخر .

و نزل و خرج من البيت و بعد وقت كان وصل مقر كبير ، دخل و وصل للأوضة و سمحوله بالدخول ، و كان قاعد جوا اللواء و العميد و بعض القادة ، و رحبوا بيه و قعدوا كلهم ، و العميد بدأ الكلام و قال : معلش يا فهد جبناك يوم سبوع بنتك ، بس الموضوع مهم .
فهد : و لا يهم حضرتك ، بس اي الموضوع المهم ؟؟ .
اللواء : أولآ لازم تهدي و تسمعني كويس،  من مدة كبيرة حوالي سنة و شوية تمت مهمة صعبة جداً لإنقاذ مالك ، و للأسف تم فيها فقدان الظابط عبد الرحمن عز الدين .
فهد أفتكر عبد الرحمن و قال بحزن : أيوه .
العميد : جالنا معلومات بتقول إن عبد الرحمن قبل ما يخرج من المبني أشتبك مع أتنين عطلوه عن الخروج ، ق*تل واحد و أصاب التاني ، و الي قت*له دا كان ابن أخو ضرغام .
فهد بإستغراب : ابن أخوه !! .
العميد : أيوه ، لو كان عبد الرحمن خرج عايش من المبني كان ضرغام هيق*تله ، لأن بعد موت يوسف ابن ضرغام هو أعتبر ابن أخوه دا ابنه التاني و مكنش ليه غيره و كان دراعه اليمين .
فهد بحزن : هيفيد ب اي يا سيادة العميد ، سواء كان هيق*تل عبد الرحمن أو لاء ، كده كده عبد الرحمن مات .
اللواء أبتسم و قال : دا الي قدام الناس يا فهد .
فهد مقدرش يستوعب الجُملة و قال بعقد حاجبيه : ازاي يعني ؟! .
اللواء : عبد الرحمن بعد ما قت*ل ابن أخو ضرغام و أصاب التاني قدر إنه يخرج من المبني قبل إنفجاره بعدة ثواني ، و الشخص الي أتصاب قدر يهرب هو كمان ، و وقت ما الإنفجار حصل عبد الرحمن كان لسه قريب من المبني و ضغط الإنفجار خلاه يغمي عليه ، لكن بصراحة إغماء عبد الرحمن جه نعمة من عند ربنا و في مصلحة عبد الرحمن ، لأن لو كان عبد الرحمن ظهر بينا و أعلنا إنه عايش و بعدها عرفنا إن ابن أخو ضرغام مات ف حماية عبد الرحمن كانت هتبقي صعبة لأننا مكناش عارفين أحنا هنقبض علي ضرغام أمتي ، أحنا كلنا بالفعل أفتكرنا عبد الرحمن مات جوا المبني ، و بعد دقايق من إنفجار المبني عرفنا إن ابن أخو ضرغام أتق*تل و الي ق*تله عبد الرحمن ، لأن الشخص الي أتصاب و هرب دا أحنا قبضنا عليه في ساعة هروبه ، لكن للأسف هو كان بلغ ضرغام بموت ابن أخوه و قاله إنه عبد الرحمن هو الي ق*تله ، بعدها فيه عسكري شاف عبد الرحمن مغمي عليه ورا المبني ، و أحنا عشان حمايته قررنا إننا نقول إنه مات ، علي ما نقبض علي ضرغام و نحمي عبد الرحمن ، و بالنسبة للأشلاء الي خرجت من المبني و أثبتنا إنها مطابقة لجسم عبد الرحمن ف دا كان شغل المخا*برات ، و دلوقتي الوضع بقا مناسب لظهور عبد الرحمن .
مكنش فيه كلام يوصف حالة فهد في اللحظة دي ، صدمته و ذهوله لما عرف إن عبد الرحمن عايش كانت أكبر من صدمته لما عرف أنه مات !!! ، مكنش قادر يستوعب و لا يصدق الي أتقال ، يعني اي صاحبه يكون ميت بقاله أكتر من سنة و فجأة يكتشف إنه عايش !!!! ، كان بالنسبة له هو في حلم !!! ، مش قادر يفهم و يستوعب الفكرة !! ، الموضوع كان مرعب بالنسبة له !! ، رد بصوت مبحوح و قال : يعن....يعني عبد الرحمن عايش دلوقتي !! .
العميد أبتسم و قال : أيوه .
العميد شاور للعكسري الي واقف علي الباب يفتح الباب ، و بمجرد ما فتحه عبد الرحمن دخل لأنه كان واقف برا ، فهد أول ما شافه قام وقف بخضة ، حس إن رجلاه مش شيلاه من علي الأرض ، وشه كان مخطوف من الصدمة !! ، عيونه مدمعة جدآ و حاسس إن أعصابه كلها باظت في جسمه ، غمض عيونه و فتحها أكتر من مرة إفتراضآ إنه في حلم و هيفوق منه ، لكن هو في الواقع !!! ، كان بالنسبة له دي معجزة كبيرة ، إنه يبقي دافن صاحبه بإيده و بعد فترة يكتشف إنه عايش و شايفه قدام عيونه !!! ، عبد الرحمن قرب منه و قال بإبتسامة و الدموع متجمعة في عيونه : أزيك يا فهد ، عارف إنك مش مصدق دلوقتي ، و يمكن حاسس إن قلبك هيقف من كتر الصدمة ، و عارف إنك من أكتر الناس الي أتعذبت بسبب غيابي ، بس صدقني و الله غصب عني .
فجأة فهد حضنه أوي و عيط جامد و قال : أنا مش قادر أصدق يا عبد الرحمن إنك عايش ، أنت متقدرش تتخيل أنا تعبت أد اي عشانك ، عانيت ازاي في غيابك ، كنت حاسس إن أنا كمان مُت و جسمي بس هو الي موجود في الدنيا .
عبد الرحمن كان رافع إيده علي ضهر فهد و هو كمان كان بيعيط و فعلاً الموقف كان صعب جدآ و قاله : عارف و الله عارف ، بس دي كانت أوامر و مقدرش أخالفها .
فهد خرجه من حضنه و مسكه من وشه بين كفوف إيديه و قال بعياط و فرحه : مامتك و ميرنا أكيد هما كمان هيعرفوا إنك عايش صح ؟! ، لازم هما كمان يعرفوا يا عبد الرحمن .
عبد الرحمن هز راسه بالإيجاب و هو بيبتسم و دموعه بتنزل و قال : أيوه هيعرفوا .
و قعدوا الأتنين مع بعض طول اليوم و عبد الرحمن بيحكيله تفاصيل الي حصل و روحهم رجعت للحياة تاني بوجودهم سوي ، و في نهاية الكلام قال عبد الرحمن بإبتسامة : و كيان عاملة اي ؟؟ .
فهد بإبتسامة : الحمد لله بخير ، و سبوع مكة إنهارده .
عبد الرحمن عقد حاجبيه و قال بإبتسامة : مكة مين ؟! .
فهد بإبتسامة : مكة بنتي أنا و كيان .
عبد الرحمن بفرحة : أنتو خلفتوا !!!! ، دا أنا فاتني كتير أوي ، ألف ألف مبروك يا فهد ، تتربي في عزك إن شاء الله ، ربنا يحفظهالك يارب .
فهد بإبتسامة و فرحة : آمين .
عبد الرحمن إبتسامته أختفت و قال بحزن و هو بيفتكر ميرنا : ميرنا نتيجتها قربت تظهر صح ؟! .
فهد : أيوه ، أكيد عندك علم إنها عادت السنة بسبب الي حصلك .
عبد الرحمن بحزن : أيوه عارف ، علي فكرة أيام إمتحاناتها كلها أنا كنت موجود ، مكنتش بسبها لحظة واحدة ، بس طبعاً مكنتش ظاهر نفسي .
فهد بذهول : بجد !!! ، يعني لما قالتلي مرة إنها تخيلتك في الشارع قدام المدرسة دا مكنش تخيل دا كان بجد !!! .
عبد الرحمن و هو بيفتكر : هو فيه مرة واحد خبط فيا جامد بالغلط و الكاب و النضارة الي كنت لابسهم وقعوا ، شلتهم بسرعة من علي الأرض و لبستهم و عيوني جت في عيونها بالصدفة ، ستر ربنا إن كان الشارع زحمة أوي أوي و أختفيت من قدامها بسرعة .
فهد أبتسم و قال بزعل : ميرنا رجعت في اليوم دا منهارة و بتعيط جامد ، و كانت بتقول إنها شافت واحد شبهك بالظبط عيونها جت في عيونه ، و إنها كانت لسه هتقرب منه عشان تتأكد أفتكرت إنك ميت و وقفت و روحت علطول .
عبد الرحمن : الأيام دي كلها كانت وجع يا فهد ، أمي من ناحية و ميرنا من ناحية تانية ، حتي أنت مكنتش ببطل تفكير فيك و في الي بيحصلك ، أنا شوفت قبري و أنا عايش يا فهد ، روحت في مرة هناك و شوفته ، مش قادر أوصفلك إحساسي كان عامل ازاي ساعتها .
فهد بتنهد : الي حصل كان صعب يا عبد الرحمن بس كان خير ليك .
عبد الرحمن : الحمد لله ، أنا عاوز أشوف أمي ، هروحلها إنهارده .

Salma Elsayed Etman 

 بالفعل دا الي حصل ، راحوا بيت عبد الرحمن و طلعوا ، لكن فهد دخل الأول و مهدلها كل حاجة ، عيطت جامد و صدمتها كانت أكبر بكتير من صدمة و إحساس فهد ، تخيلوا إنها صدمة أم عرفت إن ابنها الي فضلت تعيط عليه طول الليل و النهار و قلبها أتكسر عشانه يطلع عايش !! ، و لما فهد خلي عبد الرحمن يدخل و دخل و شافته كانت لحظة صعب تتوصف بالكلام ، حست كأن روحها سكنت جسمها تاني بعد ما كانت راحت منه ، حضنه ليها كأنه أعاد الحياة لأرض نشفت و بقت زي الصحراء ، و عبد الرحمن كان عاوز يروح لميرنا في نفس اليوم ، و فهد معترضش و خدهم الأتنين علي البيت ، و بعد وقت وصلوا و فهد دخل الأول ، كيان راحت ليه و قالت : هو دا الي مش هتأخر يا فهد ، دا الساعة بقت ٩ بليل و الله أنت بتهزر اي دا .
فهد أبتسم و قال : معلش الظروف ، بس معايا خبر هيخليكي تنسي زعلك دا و هيغير مود كل الي موجودين و الله ، تعالي تعالي .
خدها و قعد و العيلة كلها كانت موجودة و قال نفس الكلام و التمهيد الي قاله لأم عبد الرحمن و كل الي قاله العميد ليه ، الكل كانت في حالة ذهول و صدمة كبيرة متتوصفش خاصةً ميرنا ، الي كانت حاسة إن عقلها بقا مُغيب عن الواقع من كتر ما هي مش مصدقة الي بيتقال من فهد !!! ، رد زين و قال بذهول : الي أنت بتقوله دا أنا بشوفه في الأفلام الأجنبية بس و الله .
مالك بصدمة : يعني عبد الرحمن دلوقتي واقف برا !!! .
أحمد بذهول : عبد الرحمن الي أحنا دفناه بإيدينا واقف برا !!! .
فهد بتنهد : أيوه ، ممكن تهدوا عشان الوضع أصلآ موتر لوحده ، (بص ل ميرنا و قال ) أنا هدخله دلوقتي ، ممكن تحاولي تبقي هادية .
ندي قالت بهمس ل أحمد : هادية اي دي مش بعيد تاخده بالحضن لما تشوفه .
أحمد بذهول : و الله هيبقي معاها حق .
ندي خبطته في كتفه و قالت بغيظ : حق اي طب أنا بهزر ، عيب طبعاً و حرام دا خطيبها مش جوزها .
أحمد بذهول : معاكي حق بس بصراحة أنا الي يلي صاحبه و مش أوي كمان مش قادر أفوق من الصدمة و حاسس لو شوفته هفضل واخده في حضني و مش هسيبه ، ما بالك هي بقا .
و بعد لحظات دخل عبد الرحمن و مامته ، سها أزدرءت ريقها و قالت : مالك دا عايش بجد !! .
الكل كان مصدوم فعلاً و كأنهم شايفيين معجزة قدامهم مش بني آدم ، الكل عبر عن فرحته و صدمته قدامه و عبد الرحمن بادلهم ما عدا ميرنا الي كانت واقفة بعيد عنهم و دموعها بتنزل من عيونها بغزارة و مبتتكلمش و مش قادرة تصدق إنها شيفاه قدامها !!! ، قرب منها عبد الرحمن و أبتسم و دموعه في عيونه و قال : وحشتيني .
مسك إيديها و قال : عارف إن مفيش كلام يوصف الموقف الي أحنا فيه دا بس ، بس أنا موجود معاكي بجد و مش هسيبك أبدآ ، بالمناسبة ، الطرحة جميلة جدآ عليكي .
ميرنا حست برعشة في جسمها من لمسة إيده كونه موجود بجد و حقيقي مش خيال ، عيطت فجأة جامد و هي بصاله ، عياطها ممزوج بالفرحة و الصدمة و الذهول و السعادة و العتاب !! ، مشاعر متناقضة هجمتها فجأة بدون أي مقدمات ، لكن مع كلام عبد الرحمن ليها و كلام أهلها بدأت تستوعب الي هي فيه ، و بعد لحظات قليلة الجو أتقلب من مود الصدمة و العياط للفرحة و السعادة و البهجة ليهم كلهم ، ضحكهم مع بعض و فرحتهم بقوا صوتهم عالي ، و بدأ الأحتفال بالسبوع و فعلاً هما عيلة جميلة جداً ، و كلهم كانوا مع بعض في جو سعيد .

و بعد أسبوع تم جواز أحمد و ندي .

بعد مرور خمس سنيين .

كانوا كل العشاق أتجوزوا ، أحمد و ندي ، زين و ملك ، عبد الرحمن و ميرنا ، و كلهم خلفوا و عيالهم كلهم صغيريين بيجروا حواليهم ، و فهد و كيان خلفوا تاني و جابوا " تميم " ، و ما زال مالك و سها ربنا ما أرادش ليهم الخلفة .

و بعد شهرين سها تعبت فجأة كان بالنسبة لها تعب غريب .
مالك : طب قومي ألبسي هنروح نكشف .
سها بتعب : لاء يا مالك مش قادرة أنزل ، دا برد مش أكتر .
مالك بقلق : برد اي يا سها قومي بقا و بطلي عناد ، أنتي بقالك يومين علي كده .
سها بتعب : يا مالك و الله مش قادرة أنزل .
مالك : معلش هساعدك و هتقدري ، يله قومي .
و فعلاً قومها و لبسوا و نزلوا راحوا للدكتورة ، و بعد ما الدكتورة كشفت عليها قالت بإبتسامة و هي بتبصولهم : مبروك يا مدام سها أنتي حامل .
سها و مالك بصولها بصدمة ، دول كانوا فقدوا الأمل خلاص !!! ، لكن المفروض الأمل بالله حبل لا ينقطع ، رد مالك علي الدكتورة و هو بيبتسم بذهول و قال : حامل ازاي ؟! .
الدكتورة ضحكت و قالت : يا بشمهندس اي الي حامل ازاي هي مش مراتك ، و بعدين أنا كان عندي أمل في حالتك ، و كنت متأكدة إن هيجي في يوم و يتم الحمل ، اه هو بعد سنيين كتير لكن المهم النتيجة و إنه تم .
سها دموعها نزلت بصدمة و قالت : هو حضرتك متأكدة ؟؟ ، يعني واضح أوي قدامك إني حامل ؟! .
الدكتورة بإبتسامة : متأكدة يا سها زي ما أنا متأكدة إني بكلمك دلوقتي في الواقع .
مالك بص ل سها و دموعه نزلت من عيونه بفرحة كبيرة متتوصفش و قام حضنها جامد و سها كانت بتعيط ، و مالك باسها من راسها و قال بفرحة و دموع : الحمد لله .
سها بعياط و فرحة : ربنا استجاب لدعائنا يا مالك .
مالك حضنها بفرحة و قال : أيوه الحمد لله ، الحمد لله ، ألف مبروك يا حبيبتي .
سها بفرحة : الله يبارك فيك .
و نزلوا من عند الدكتور و راحوا بيت العيلة و اليوم دا كان الجد عازم الكل عنده ، و كان أكتر وقت مناسب إن مالك يقول فيه الخبر ، و لما دخل و هو ماسك سها في إيده وقالهم كلهم البنات كلها زغرطت و الفرحة ملت قلوبهم و كانت أجمل لحظة في حياتهم ، فرحتهم ب مالك و سها كانت كبيرة جداً ، الكل كان بيتمني ليهم خبر زي دا من زمان ، راح تميم ابن فهد ل سها و حط إيده علي بطنها و قال ببراءة طفولية : يعني يا سها فيه طفل في بطنك دلوقتي ؟! .
فهد : عيب يالا أسمها طنط سها اي سها دي .
سها ضحكت و شالته و قالت : سيبه يا فهد دا صاحبي أصلآ ، اه يا حبيب قلبي فيه نونو صغير هنا ، لو طلعت بنت هجوزهالك لما تكبروا .
كيان بهزار : لاء يا حبيبتي أنا ابني مش هيتجوز أنا بغير عليه دا هيفضل جانبي .
مامت فهد عوجت بوقها و قالت : ما أنا جوزتك لابني ياختي و أنا كانت روحي فيه و بغير عليه أنا كمان ، اي رأيك أخده منك دلوقتي عشان دا ابني و عوزاه جانبي .
ابو فهد بصلها و قال بهمس ليها : لا إله إلا الله ، أهدي علي نفسك شوية و سيبي البت في حالها .
كيان كانت باصه لحماتها بذهول و فهد ضحك و حاوط كتف كيان بدراعه و قال و هو بيحاول يظبط الموقف : مش قصدها يا روح قلبي أنتي عارفة ماما بتحب تهزر معاكي كتير مش كده يا ماما .
مامت فهد بتنهد : كده يا ابني كده .
فهد همس ل كيان و قال بإبتسامة و هو بيحاول يهديها : أهدي أبوس إيدك مكنتش كلمة عشان خاطري أعتبريها أمك عادي ماشي يا روحي .
كيان أتنهدت و قالت بإبتسامة : خلاص و الله مش زعلانة ، دا أنا لو زعلت ف بعد كلامك دا خلاص أصلآ .
فهد بصلها بحب و إبتسامة و قال : أنا بحبك أوي .
كيان بإبتسامة : و أنا بموت فيك .

SaLma Elsayed Etman .

مالك : ممكن يا أستاذ تميم تنزل من علي رجل مراتي عشان بغير عليها .
تميم حضن رقبة سها و طلع لسانه ل مالك و قال : لاء .
مالك قال بصوت عالي : ولااااااااا ،  (مسكه من هدومه و رفعه بإيده و قال ) أنت يالا عندك خمس سنيين ازاي أنت ، ما تربي ابنك يا فهد .
أحمد ضحك و قال : ما هو طالع ل عمه مالك و هو صغير ، بتاع بنات أقسم بالله ما هي نفس النسخة .
فهد خبط كف علي كف و قال بضحك : أنا مش عارف و الله عيالي كلهم طالعين ل مالك ليه ، البت عيونها خضرة زيه و الواد طالع بتاع بنت و هو لسه عيل ، يارب أرحمني يارب .
مالك ضيق عيونه لتميم و هو لسه رافعه من هدومه و قال : أنت بتاع بنات يالا ؟! .
تميم بص ل أمه و ضحك و قال : و الله يا عمو كل دا عشان قولتلهم أنا أديت قلم لصاحبتي في الحضانة عشان بحبها .
الكل ضحك جامد و خصوصًا مالك و خد تميم في حضنه وباسه من خده و قال : تربيتي .
و كلهم كانوا عمالين يضحكوا و عيالهم كلهم بيلعبوا مع بعض و مكة بتلعب مع ولاد عمها و بتضحك ، فهد بصلها و أبتسم و قال : الحمد لله يارب بنتي أكبر حفيدة في العيال و خصوصاً الولاد و مش هتلاقي ابن عم يحبها و يعمل حوارات زي عمه ما عمل .
كيان ضحكت و فهمته و قالت : بكرة تلاقي واحد بيحبها و جاي ياخدها منك .
فهد أضايق و قال : بس بس أسكتي ، اي ياخدها مني دي ، دي بنتي أنا مش هو ، (كمل بإستيعاب و هو بيقول بإبتسامة ) بس تصدقي الحب و التفاهم جميل ، أنا إستحالة أقف ضد الحب طالما حب نضيف و كويس ، أنا هديها للي يستاهلها .

 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
         💚 مرحبا بكم ضيوفنا الكرام 💚
هنا في كرنفال الروايات ستجد كل ما هوا جديد
 حصري ورومانسى وشيق فقط ابحث من جوجل باسم 
الروايه علي مدوانة كرنفال الروايات وايضاء اشتركو في قناتنا👈علي التليجرام من هنا يصلك اشعار

 بكل ما هوه جديد من اللينك الظاهر امامك        

  🌹🌹🌹🌹 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

                 تمت بحمد الله 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close