أخر الاخبار

رواية جسور وجميلة الفصل الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر بقلم دينا جمال

رواية جسور وجميلة

 الفصل الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر 

بقلم دينا جمال


في سرايا جسور 

شق صوته الغاضب قلوب الجالسات رعبا 
جسور غاضبا: عمتتييي
نفضت صابرة يدها بغضب من يد صفاء الممسكة بها حتي تمنعها من ضرب زوجة ابنها 

صابرة بمسكنة مصطنعة : أنت جيت يا واد اخوي تعالا شوف عمتك وهي بتتهزق من مرتك 

اتسعت عيني جميلة بصدمة لتهتف داخل نفسها: يا بنت الكدابة 

جسور غاضبا لجميلة : علي فوق 
جميلة سريعا: يا جسور اسمعني .....
قاطعها جسور وهن يهتف بغضب من بين اسنانه : علي فوق يا جميلة 
جميلة بعند وهي تعقد ذراعيها امام صدرها : مش هطلع أنا مغلطتش ولازم تسمعني زي ما هتسمعها 
جسور صائحا : سهررر
سهر بخوف: ايوة يا اخوي
جسور غاضبا: خديها من قدامي يا سهر 
هزت سهر رأسها سريعا واتجهت ناحية جميلة
سهر: تعالي يا جميلة 
جميلة: يا سهر ...
سهر مقاطعة بهمس : أحب علي يدك يا جميلة ، جسور في غضبه ما بيشفوش قدامه ، تعالي معايا الله يرضي عليكي 

اخذت سهر جميلة وصعدت لأعلي 
جسور بصوت عالي للجالسات : شرفتوا 
بدأت السيدات تنسحب واحدة تلو الأخرى 
ذهب جسور ناحية عمته ووقف امامها مباشرة 

جسور: أنا هعاقب مرتي عشان غلطت فيكي يا عمتي
صابرة بسعادة: هو دا ولد اخوي ايوة اكدة ما تخليهاش تتفرعن عليك 

جسور مكملا : وهعاقبك عشان شتمتي الست الي مهما عملت هتفضل أمي 

اتسعت عيني صفاء بفرحة هل استجاب الله دعائها اخيرا لقد ظلت تتضرع طوال الليل أن يحن قلب ولدها لها مرة أخري 

صابرة غاضبة: دلوقتي بقت أمك مش دي الي حطت رأس سليم في الطين لما هربت منيه ، دي ××××××× 

جسور غاضبا: اخرسي طول ما انتي في بيتي مش هسمحلك تهيني أي حد فيه فاهمة يا عمتي ، ثم صاااااح بصوت عالي عزززززام 

جاء الغفير مسرعا : اوامرك يا بيه
جسور: وصلت ستك صابرة لحد دارها 
صابرة غاضبة: بقي اكدة يا جسور بتطردني دي آخرة تربيتي فيك 

جسور ساخرا: شوفتي بقي نتيجة تربيتك 
امتقع وجه صابرة بغيظ بعد سخرية جسور اللاذعة فخرجت من السرايا بغضب 

بينما ظلت صفاء تنظر لولدها بشوق كعادتها 

صفاء مبتسمة: أنا متشكرة أوي يا ابني
جسور مقاطعا: جسور ، مش عايز ايمع كلمة ابني تاني قولتلك ابنك مات أنا عملت اكدة عشان شكلي مش عشانك 

ثم تركها وصعد لأعلي غاضبا 

في غرفة جسور
سهر : انتي غلطتي يا جميلة
جميلة بذهول: أنا غلطت 
سهر : ايوة أنا ما قصديش علي عمتي أنا قصدي انك وقفتي وعانتدي جسور قدام الكل 

جميلة بضيق: الي حصل بقي ما هو الي مش عايز يسمعني 

جسور غاضبا وهو يدخل الغرفة: اديني هسمعك اهه ، اخرجي يا سهر 

هزت سهر رأسها إيجابا سريعا وخرجت تهرول من الغرفة بينما اغلق جسور الباب بالمفتاح 
__________________________________
في شقة مختار 

كان جالسا في مكتبه يراجع بعض الاوراق ، عندما دق رامي الباب باحترام شديد
مختار بدهشة : هو مين الي بيخبط مستحيل يكون رامي ، ادخل 

دخل رامي مبتسما بمرح : صباح الفل يا حج 
مختار بحذر : صباح الخير، خير عايز ايه
رامي مبتسما : ابدا بشوفك عايز حاجة ولا محتاج حاجة 
مختار : خش في الموضوع يا رامي اوعي تكون فاكر أن الشويتين الي جاي تعملهم دول هيدخلوا عليا ، انجز وهات من الأخر 

رامي بعتاب : أنت ليه دايما يا بابا ظنك سئ بيا 
مختار غاضبا: من أعمالك مع بنت عمك الغلبانة 
تنهد رامي بتعب : خلاص يا بابا هي اتجوزت وعايشة مع جوزها وبعدت عننا 
مختار ساخرا : يا سلام علي البراءة دا أنت يوم فرحها روحت اتهمتها في شرفها قدام جوزها 

رامي بحزن : عارف أنا عملت كدة ليه ، عشان بحبها أنا بقعد اقول قدامكوا أن بكرهها بس الحقيقة أنا بحبها اوي اوي 

مختار بحذر : وأنا اضمن منين أنك ما بتكذبش عليا 

هز رامي كتفيه بقلة حيلة : ما اعرفش بصراحة أنا كان نفسي جسور يصدقني عشان يطلقها مش عشان يغتصبها زي ما قولتلكوا ثم اكمل غاضبا دا أنا كنت أقتله لو عمل كدة 

مختار : أنت عايز ايه دلوقتي يا رامي أنا بردوا مش فاهم 
رامي : كنت عايز اطمن علي ماما ليكون جسور دا زعلها ولا عملها حاجة 

مختار : ما تقلقش امك لسه قافلة معايا والحمد لله كويسة وبخير 
رامي مبتسما : يا رب دايما وتيجي علي طول أصلها وحشتني اوي ، بقولك ايه يا بابا مش كفاية شغل بقي ما تيجي نتفرج أنا وأنت علي التلفزيون شوية 

مختار بدهشة: تلفزيون ، أنت كويس يا رامي 
رامي بحزن : خلاص يا بابا أنا آسف اني عطلتك 
مختار في نفسه : في ايه أنا مش فاهم حاجة هو دا حاله اتقلب ليه كدة ، يا رب اهديه يا رب 

هم رامي بالذهاب فاوقفه صوت مختار : طب شوفلنا فيلم حلو كدة 

رامي بسعادة : هووا وهروح اعملنا عصير وفشار 
خرج رامي من المكتب سريعا متجها ناحية المطبخ 

تنهد مختار براحة : ربنا يهديك يا ابني 
_________________________________
في سرايا جسور داخل غرفته 
ازدرقت ريقها بصعوبة وهي تراه بتلك الحالة المرعبة 
خلع عبائته التي يضعها فوق كتفيه ورمي عمامته بعيدا بغضب 

جميلة بخوف: اااننت بتقفل الباب ليه 
جسور غاضبا: انا قولت ايه قبل كدة 
جميلة بخوف: قولت ايه في ايه 
جسور غاضبا : كنت بكلم نفسي دا أنا لسه قايلك امبارح افكرك [ لو مش عيزاني الغي وعدي معاكي تتعاملي باحترام صوتك ما يعلاش عليا ، تسمعي كلامي وما تعمليش مشاكل ] صح ولا انا غلطان ، إنما بقي سيادتك واقفالي رأس برأس كلامي في الهوا اطلعي يا جميلة ما بطلعش ، عايزاهم جسور بيه عمدة البلد مش عارف يمشي كلامه علي مرته 

كان جسدها ينتفض بخوف من صوت زئيره الغاضب ومع ذلك حاولت التحلي ببعض الشجاعة امامه حتي لا يظنها ضعيفة أو خائفة 

جميلة ببرود مصطنع: أنا ما عملتش حاجة غلط ، عمتك هي الي غلطت فيا وأنت مش عايز فرصة اشرحلك وعمال تقولي اطلعي فوق اطلعي فوق 
جسور بهدوء: يعني شايفة أنك مش غلطانة
هزت رأسها إيجابا بتأكيد 
جسور بهدوء : بس أنا غلطانة وهتعتذري احسنلك تعتذري سبحان ما بيخليني امسك أعصابي عنك يا جميلة لو سهر الي عملت كدة كان زماني دفنتها فاوانا هادي أهو اعتذري 

جميلة بعند: مش هعتذر أنا ما غلطتش 
جسور: يبقي انتي الي جنيتي علي نفسك ما تزعليش بقي من الي هعمله 
________________________________
في شقة مختار 

كان مختار جالسا بجوار رامي علي الأريكة يشاهدان فيلم كوميدي ، يضحكان باستمتاع وهما يتناولان العصير ، الي أن بدأ مختار يشعر بالدوار وثقل في عينيه ورأسه 

مختار بخمول : أنا عايز انام يا رامي 
رامي : ليه يا بابا الفيلم لسه في اوله
مختار بخمول : مش عارف يا ابني مصدع ودماغي تقيلة اوي
رامي : الف سلامة عليك يا بابا تحب اطلبك دكتور
مختار بخمول : لاء يا ابني مالوش لزوم دخلني اوضتي ارتاح 
أسند رامي والده الي غرفة نومه وساعده ليستلقي علي الفراش ودثره بالغطاء جيدا 
رامي بحنان: عايز مني حاجة تاني يا بابا 
مختار وهو يقاوم النوم: لا يا ابني انت هن..
وقبل أن يكمل كلمته سقط في بئر النوم 
ليخلع ذلك الحمل الوديع الوجه الزائف عن وجهه وتظهر ابتسامته الخبيثة
رامي مبتسما بخبث: تصبح علي خير يا بابا 
خرج رامي من الغرفة واتجه الي مكتب والده وبدأ يفتش بين محتوياته عن تلك المعلومات التي اخبره عنها زعيم تلك الشبكة 
___________________________
جميلة صارخة : ابعد عنيييي 
لا تعرف ماذا حدث بعد أن اخبرته انها لن تعتذر منه وجدته يتقدم منها بهدوء كالاسد الذي يستعد للانقضاض علي فريسته 
هتف بجمله واحدة: بينا اتفاق وانتي كسرتيه 
كانت آخر جملة سمعتها منه قبل أن يبدأ في تمازيق ملابسها محاولا الاعتداء عليها 

جميلة بصراخ وبكاء : لاء يا جسور عشان خاطري ابعد عني ، يا بااااباااا ابعده عني ، سبني والنبي عشان خاطر ربنا ، خلاص والله أنا آسفة أنا آسفة  ثم بدأت تهتف بضعف سُور ، سُور الحقني 
انتفض سريعا وتوقفت يديه عن تمزيق ملابسها عندما سمعها تهتف بذلك الاسم ، نظر لها بندم لعن نفسه في سره يكره غضبه الاعمي هذا 
نظر بها بحزن وهي تحاول تخبئة جسدها بملابسها الممزقة يحمد الله أنه ابتعد عنها في الوقت المناسب قبل أن يفعل ما لا يحمد عقباه 

جسور بحزن: جميلة أنا ....
جميلة مقاطعة ببكاء: أنت حيوان حيووووووان أنا غلطانة اني صدقتكك 
قام جسور من مكانه واتجه ناحية دولابه واخرج تلك القلادة القديمة ، ووضعها امام عينيها 
اتسعت عينيها بدهشة : سلسلتي ، انت جبتها منين 

جسور بشرود: بعدين يا جميلة هقولك كل حاجة لما أتأكد من حاجة الأول ،ثم اكمل بندم خلاص بقي أنا آسف 

جميلة بطفولة وهي تمسح دموع عينيها بطرف كمها : مش هتعمل كدة تاني 
هز رأسه نفيا بابتسامة صغيرة: ابدا يا حبيب.....قصدي يا جميلة 
__________________________ّ
بعد ساعات من البحث تهاوي رامي علي كرسي مكتب ابيه يزفر بضيق 
رامي بضيق : وبعدين بقي فين الزفت المعلومات دي 

رن هاتفه بذلك الرقم
رامي : الو
الرجل: لقيت المعلومات 
رامي بضيق : لاء 
الرجل غاضبا : انت هتستعبط يعني ايه لاء
رامي بضيق: بقولك ايه ما تزعقش أنا قلبت الدنيا عليها مش هنا ، يمكن مع جميلة 

الرجل : هنشوف ، هكلمك قريب عسان ابلغك بمهمتك الجاية 
رامي : ماشي
____________________________
خرجت من المرحاض بعدما بدلت ثيابها الممزقة ، فذهب ووقف امامها 
جسور بحنان : لسه زعلانة 
هزت رأسها نفيا بخفوت  : مش زعلانة 
دني برأسه وقبل جبينها بحنان 
جسور برفق : عارفة يا جميلة ، بحس ان ربنا عوضني بيكي عن بنتي الله يرحمها ، كان نفسي أوي اشوفها وهي بتكبر اسمعها أول مرة وهي بتقولي يا بابا ، زمان ربنا عوضني بيها ودلوقتي ربنا عوضني بيكي عنها ، كأني مكتبولي دايما تكون سعادتي ناقصة 

جميلة: مش فاهمة يعني ايه ربنا عوضك بيها عني 

جسور: هتفهمي كل حاجة في وقتها 
جميلة: طب ممكن اروح لسهر عايزة اشوف زين ، علي فكرة زين طفل منطوي أوي يا جسور 
جسور: كدة احسن زين ، العمدة من بعدي لازم يبقي راجل من صغره
جميلة: أنت كدة بتقتل طفولته
جسور: انا عارف أنا بعمل ايه 
جميلة بغيظ من بروده: أنا رايحة لسهر 

في غرفة سهر 
تسللت صفاء الي غرفة ابنتها حتي تتحدث معها بعيدا عن عيني جسور 

صفاء باستسلام : أنا همشي بكرة يا سهر
سهر سريعا: بسرعة اكدة يا اما 
صفاء: جسور شكله كدة مش هيسامحني 
دقت جميلة علي باب الغرفة فظنتها سهر جسور 

سهر بفزع: جسور 
صفاء: افتحي ما تخافيش
فتحت سهر الباب فوجدت وجه جميلة المبتسم 
جميلة مبتسمة: مساء الخير يا سهر ، أنا جاية أرخم عليكي ينفع 
سهر سريعا : ادخلي بسرعة 
جميلة بدهشة: ايه دا في ايه ماما صفاء انتي هنا 
صفاء: ايوة يا بنتي أنا ماشية بكرة وكنت جاية اودع سهر
جميلة بحزن: بالسرعة دي
صفاء بحزن: جسور مش هيسامحني 
جميلة بحماس : اوعدك لو حكتيلي الي حصل هخليه يسامحك 

صفاء بأمل: بجد يا بنتي
جميلة بمرح: وعد جميلة 
ثم عبتث بهاتفها ووضعته بجانبها 
جميلة: اديني عملت الموبايل صامت يلا بقي يا ماما احكي 

صفاء بحزن : اقولكوا ايه بس ، أنا نفسي مش عايزة افتكر بس كله يهون عشان خاطر جسور يسامحني ، من زمان يا بنتي كان في طار بين عيليتنا وعيلة السيوفي ساعتها كان سليم في عز قوته وجبروته وكان ابويا واخواتي خايفين منه ، لحد ما جه اليوم الي لقينا فيه شيخ البلد بيقولنا أن سليم عايز دية عشان يوقف الطار بس مش عايز فلوس عايز عروسة ، وللأسف كنت البنت الوحيدة كان عندي ساعتها 14 سنة 
لما دخلت البيت دا كنت حاضنة عروستي القماش مش فاهمة حاجة ، عمري ما انسي الابتسامة الي كانت علي وشه كأن ابليس هو الي كان مبتسم ، سليم كان أبعد ما يكون عن الرحمة اغتصب عيلة عندها 14 سنة كان صوت صريخي مالي القصر وأنا عمالة اقوله ارحمني يا عمو 
بدأت الدموع تنساب من عيني صفاء وهي تكمل لكن الغل الي كان جوا  سليم كان اقوي من انه يسمع صوتي 
كان بيعاملني زي الخدامين ، مشي كل الخدامين الي في السرايا وخلاني أنا بس الي اخدم علي السرايا كلها لوحدي كان بيسبني أنام في المطبخ ما كنش بياخدني معاه اوضته الا علشان يدبحني وبعد كدة يرميني برة اوضته 
ما عداش سنتين وخلفت جسور كان طاير بيه من الفرحة كان بيقولي انتي خدامته مش امه 
بس الي حصل أن جسور وهو صغير كان متعلق بيا أوي ما كنش بيرضي ينام بعيد عني فسليم اضطر انه يقعدني في أوضة في السرايا عشان خاطر جسور 
لسه فاكرة الجملة الي قالهالي لما شاف حب جسور ليا ساعتها قالي 
( قسما بربي يا صفاء لهخلي جسور يكرهك طول حياتك هخليه يقرف حتي يبص في وشك ) 
لكن الي حصل بعد كدة ......

13

اكملت صفاء بحزن عميق ، حاول سليم يكره جسور فيا بشتي الطرق بس جسور وهو صغير كان حنين أوي لما كان بيلاقي سليم بيضربني كعادته كان بيجري عليا ويترمي في حضني ويفضل يعيط وعشان سليم كان بيحبه اوي كان بيسبني لما يبلاقيه بيعيط ، وعدي بعدها 8 سنين وخلفتك يا سهر ، وعلي عكس ما توقعت أن سليم هيغضب بس الحقيقة سليم كان فرحان بيكي يمكن أكتر من جسور 

تنهدت بألم وهي تكمل لحد ما جه اليوم إياه وجه عمك يا جميلة، عمك مهندس زراعي كان يشتغل مع سليم ، طبعا لما جه المهندس سليم استقبله عندنا في السرايا  ولأن ما فيش خدامين في البيت غيري عملت الشاي يا بنتي وروحت وديته 

¤مختار مبتسما بود وهو يأخذ منها الشاي: متشكر يا آنسة 

ردت عليه صفاء بابتسامة متوترة ثم فرت هاربة الي السرايا 
مختار لسليم بود: بنتك امورة أوي ربنا يخليلهالك 
اشتعلت عيني سليم بغضب من حديثه : مالكش صالح بيها وما تتحدثش معاها واصل انت فاهم 
هز مختار رأسه إيجابا بلامبلاة وانشغل بعدها في عمله ¤ 

صفاء مكملة بألم: لما جه الليل وسليم رجع نزل فيا ضرب ، ضرب وفي الآخر طلقني وطردني طردني في الشارع 

¤صفاء بابتسامة خائفة: احضرلك الوكل 
سليم غاضبا : انتي ايه بينك وبين المهندس 
صفاء بصدمة: مهندس مين 
سليم غاضبا وهو يجذبها من شعرها : هتكذبي عليا يا ×××× أنا شوفته وهو بيضحكلك عايزة تخونيني معاه فكراني كبرت وخرفت مش هسمحلك تعملي زيها مش هسمحلك 
ثم بدأ يكيل لها باللكمات والركلات والصفعات وفي النهاية جذبها من شعرها الي أن وصلا الي بوابة السرايا فالقاها سليم خارجا 
سليم غاضبا: انتي طالق طالق ، واوعاكي اشوف وشك اهنه تاني هقتلك ¤ 

جميلة مقاطعة: هي مين دي الي كان بيقولك مش هسمحلك تعملي زيها
صفاء بحسرة: امه ، الي عرفته بالصدفة أن امه هربت من ابوه بعد ما خلفت سليم وسليم كان ليه أخ تؤام كان اسمه سالم 
جميلة: وسالم دا فين
صفاء: مات ، قتله أخويا في حرب الدم ما بين العيلتين 
سهر باكية: وبعدين يا اما
صفاء بألم: لقيت نفسي في الشارع بعد نص الليل مش عارفة أعمل ايه ولا اروح فين لو رجعت لاهلي هيرجعوني لسليم بالعافية كنت ماشية دايخة من كتر الضرب لحد ما وقعت من طولي وما حستش بنفسي غير وأنا في المستشفى 

صفاء بألم وهي تحاول فتح عينيها: آه اني فين جسور ، سهر انتوا فين يا ولاد 
مختار بابتسامة صغيرة: حمد لله على السلامة 
انتبهت صفاء علي صوته ففتحت عينيها تنظر له بتوتر : إني فين 
مختار : في المستشفى
صفاء بصدمة : مستشفي وكيف جيت اهنه
مختار : أنا لقيتك بالصدفة واقعة في الطريق مضروبة فجبتك هنا 
صفاء بخوف : سليم اهنه
مختار : لاء أنا كنت مستنيكي تفوقي وهروح اقوله أنك هنا عشان ما يقلقش عليكي اكيد دلوقتي هيتجنن عليكي قلبه محروق علي بنته 

صفاء باكية: لالا أبوس يدك ما تخبروش اني اهنه، إني مش بنته اني مرته وهو الي عمل فيا اكدة لو شافني هيقتلني 
مختار : أنا مش فاهم حاجة مراته ازاي وهيقتلك ليه ، وليه اصلا عمل فيكي كدة 

كانت بحاجة لأن تخرج ذلك العبئ من علي قلبها منذ أن تزوجت سليم ، فبدأت تحكي وتحكي وملامح مختار تتغير ما بين ضيق وشفقة وحزن وغضب 

مختار: يعني أنتي هنا بسببي ، أنا بجد آسف بس انتي ازاي تستحملي الذل دا كل السنين دي 
نظرت  صفاء له بانكسار ولم تجب 
مختار: طب تحبي ارجعك لاهلك 
صفاء سريعا : لالالا أحب علي يدك اهلي هيرجعوني ليه بالغصب 
تنهد مختار بقلة حيلة: وطب والعمل ما هو أنا مش هسيبك هنا كفاية أن أنا السبب في الي حصلك 

مختار بعد تفكير : بقولك ايه تيجي معايا مصر 
صفاء بدهشة: مصر 
مختار : آه، أنا اخويا ظابط واكيد هيلاقينا حل للمشكلة وممكن تقعدي مع مراته لحد ما نشوف هنعمل ايه  
صفاء بخوف: ما عرفاش 
مختار : ارجوكي افهميني انتي قدامك دلوقتي 3 حلول لاما ترجعي لسيلم تاني ويقتلك ولاما ترجعي لأهلك ويرجعوكي لسليم ويكمل ذل فيكي ، لتثقي فيا وتيجي معايا 

صفاء باكية: بس ولادي 
مختار: هشام أخويا هيساعدك ها ، هتيجي معايا ¤ 

خرجت صفاء من بحر ذكرياتها علي يد جميلة تربت علي يدها 
صفاء بابتسامة شاحبة: وعمك كان قد الثقة سا جميلة ، خدني معاه ووداني عند والدك ووالدتك الله يرحمهم ، ربنا يرحم مامتك لولاها ساعتها كان زماني انتحرت كان دمها خفيف وطيبة أوي انتي نسخة منها ، ووالدك وقف معايا وقفة اخواتي ما وقفوهاش معايا ، حاول يقنع سليم بشتي الطرق ، انتي مش فكره يا جميلة انتي شبطي في باباكي واحنا رايحين لسليم واختفيتي والي لقاكي جسور وفضلتي تعيطي وتقولي عايزة سلسلتي 

قطبت جميلة حاجبيها بدهشة وبعض الصور المشوشة تضئ في عقلها ( بعدي يا بت عن حصاني ) ، ( اسمي جسور مش سور، لاء اسمك سور عثان انت طويل أوي ) 
جميلة بذهول : سُور
سهر : وبعدين يا إما عملتوا ايه
صفاء بحزن: سليم ساعتها خيارني لأول مرة في حياته أما اني افضل جنبكوا جارية هو قالها بالحرف جارية انفذ طلباتكوا وطالباتوا من غير جواز حتي ، أما امشي ويعتبروني ميته 
أنا والله كنت مستعدة افضل جارية بس ابقي معاكوا بس مختار وهشام رفضوا رفض قاطع 
ومن ساعتها وأنا ما اعرفش حاجة عنكوا 

جميلة بصوت عالي: اظن ان انت عرفت كل حاجة دلوقتي مين الظالم ومين المظلوم 

نظرا صفاء وسهر لها باستفهام تحول لصدمة عندما فتح جسور الباب ، كان يقف من البداية وقد سمع كل شئ عندما تلقي تلك الرسالة من جميلة 
( لو عايز تعرف الحقيقة كلها تعالي دلوقتي عند أوضة سهر من غير ما تعمل صوت ) 

ظل ينظر لهم للحظات بصمت ، وكما جاء غادر بمنتهي الهدوء تركهم وذهب الي غرفته 
جميلة في نفسها بدهشة : هو راح فين دا بوظلي النهاية أنا قولت هيحضنها ونقعد نعيط وننف ، ماشي يا جسور كدة تبوظلي النهاية  

أصاب صفاء خيبة أمل من رد فعل ابنها ، بينما ذهبت جميلة بخطوات غاضبة ناحية غرفته  
فتحت فمها لتصرخ فيه بغضب ولكنها توقفت عندما وجدته جالس يضع وجهه بين كفيه 
جميلة بخفوت : جسور 
جسور بصوت معذب : اخرجي يا جميلة 
هزت رأسها نفيا جثت علي ركبتيها بجانبه ، توكزه في كتفه باصبعها : جسور ، جسور ، جسور بصلي 

رفع وجهه من بين كفيه لتري تلك الدموع الحبيسة في عينيه ، لتتسع عينيها بدهشة 
جميلة بدهشة: جسور أنت بتبكي 
جسور بعذاب: ليه ليه عمل فيها كدة وليه عمل فيا كدة أنا ما اقدرش اكسر وصيته ما اقدرش هو وصاني قبل ما يموت إني ما اسمحهاش ، انتي عارفة انا ليه قاسي اوي علي سهر بسبب وصيته خايف لتغلط فاضطر أنفذ وصيته واقتلها أنا ماليش غيرها في الدنيا 

جميلة بعقلانية : بس كدة مش صح ، وصية والدك دي ظالمة ليك ولوالدتك ، جسور وصية الميت واجبة التنفيذ بس مش بالظلم دا أنت كدة بتعذب نفسك وبتعذب أمك الي اتحرمت منك السنين دي كلها بسبب والدك الله يرحمه ويغفرله ، كفاية الي كان هو بيعمله فيها وكانت مستحملة عشانك أنت وسهر ، والدك اغتصب طفلة عندها 14 سنة ، عاملها زي الخدامين كان بينمها علي الارض وجو الصعيد علي رأيك بيسفح هوا ،واستحملت عشانكوا كفاية كدة يا جسور أنت محتجلها أكتر ما هي محتجالك ، روحلها يلا بقي روح ما تبقاش رخم وشبه الجبنة الليستون كدا 

ضحك ضحكة صغيرة ثم جذب رأسها يضمها لصدره 
جسور بامتنان: ربنا يخليكي ليا 
ثم قبل جبينها وخرج من الغرفة 
جميلة: ايه في ايه ، قلبي بيدق جامد ليه كدة مستحيل اكون لالالا مستحيل طبعا ، أنا بحب المشاهد دي أوي هروح اعيط وانف معاهم 
رن هاتفها برقم عمها يطمئن عليها فبدأت بالحديث معه ثم ستذهب إليهم 

في غرفة سهر 
صفاء باكية: أنا همشي يا بتي خلي بالك من نفسك 

عايزة تسيبي ولدك يا ام جسور 
اتسعت عيني صفاء بفرحة عندما سمعت صوته 
صفاء باكية: جسور 
فتحت ذراعيها فالقي بنفسه بين ذراعيه يبكي كأنه عاد طفل مرة أخري 

جسور باكيا وهو يقبل يديها :اتوحشتك قوي يا اما ، اتوحشتك قوي قوي  
صفاء باكية: وانت كمان يا حتة من قلبي اتوحشتك قوي كنت بموت من غيركوا 
جسور: بعد الشر عنيكي يا اما 
احتضنت صفاء جسور وسهر وهي تردد ببكاء : اللهم لك الحمد 

جسور: انتي مش هتمشي من اهنه تاني واصل انتي ست السرايا دي ما هتبعديش عنا تاني 

صفاء بابتسامة واسعة : حاضر يا والدي   
____________________________
خرجت من الحمام تنظر الي العصا البلاستيكية التي في يدها بصدمة 
امسكت هاتفها تصرخ فيه بغضب ؛ تعالالي دلوقتي حالا 

مضي بعض الوقت قبل أن يفتح باب الغرفة بضيق
رامز غاضبا: في ايه يا نهي جيباني علي ملا وشي ليه 

نهي بصدمة : أنا حامل 
_______________________________ 

في غرفة جسور 
جميلة مبتسمة: حاضر يا عمو هقولها أن حضرتك بتسلم عليها ، حاضر هخلي بالي من نفسي مع الف سلامة 

اغلقت الهاتف تنظر له بابتسامة حانية 
جميلة بمرح: اما اروح الحق آخر حتة في المشهد 

في غرفة سهر 

سهر بخبث: والله فيها الخير جميلة هي السبب في الضحكة دي
صفاء بحنان: جسور يا ابني ممكن اسألك سؤال وترد عليا بصراحة 
جسور مبتسما: طبعا يا أمي 
صفاء: أنت اتجوزت جميلة ليه 
جسور بارتباك : هااا 
ماذا سيقول يحبها لالا لن تسمح له كرامته بقولها وهو يعرف أنها لا تحبه ، يحاول التعايش مع انها ضيفة فقط بضعة أيام ويتركها 
صفاء: جسور اوعي تكون اتجوزتها عشان تنتقمي مني أنا وعمها 
ويالها من إجابة نموذجية جاهزة 
جسور بتأكيد: ايوة أنا اتجوزتها عشان انتقم من عمها فيها 

وضعت يدها على فمها تمنع تلك الشهقة الفزعة من الخروج كادت أن تدخل الغرفة عندما سمعته يهتف بتلك الكلمات السامة 
عادت ادارجها الي غرفتها مرة أخري 

صفاء بخبث وهي تمسكه من اذنه كالطفل : بتضحك عليا يا ابن بطني دا أنا امك وأكتر واحدة عرفاك 
جسور بالم: يا حجة ودني 
صفاء: اعترف 
جسور مبتسما: بحبها والله العظيم بحبها 
صفاء مبتسمة: ايوة كدة ناس ما تجيش غير بالعين الحمرا ، يلا روح هات مراتك عشان ننزل نتعشي كلنا سوا 
جسور مبتسما: حاضر يا ست الكل 

تركهم وذهب الي غرفته فوجدها واقفة تنظر من نافذة غرفتهم 
اقترب منها الي أن أصبح خلفها مباشرة
جسور بهدوء: جميلة 
التفت له وبدون سابق إنذار صفعته بقوة علي وجهه

( الله يرحمك يا جميلة )  

14
تركهم وذهب الي غرفته فوجدها واقفة تنظر من نافذة غرفتهم 
اقترب منها الي أن أصبح خلفها مباشرة
جسور بهدوء: جميلة 
التفت له وبدون سابق إنذار صفعته بقوة علي وجهه
نظر لها بدهشة بالتأكيد لم يحدث هذا هي لم تصفعه
جسور بضحكة صغيرة: انتي ضربتيني ، انت فعلا عملتي كدة ههههه انتي بجد عملتي كدة 

صاحت جميلة بغضب : ايوة ضربتك دي أقل حاجة ارد بيها عليك يا شبه راجل انت 

حك ذقنه بأطراف أصابعه بهدوء 
جسور بخبث : شبه راجل اممممم اوريكي بقي الرجولة 
كانت آخر كلماته قبل أن يصفعها بقوة فسقطت على الارض وبدأ يخلع هو ملابسه ، بينما تنظر له بذعر 
جميلة بذعر : انت هتعمل ايه
تعالت ضحكاته الشيطانية التي ذكرتها بضحكات رامي 

جميلة يا جميلة يا بنتي
جميلة صارخة: لالالااااا
جسور بقلق: بسم الله الرحمن الرحيم مالك يا جميلة 
نظرت حولها بصدمة مازالت تقف أمام تقف تلك الشرفة 
جسور بقلق: مالك يا جميلة ، بقالي شوية بنادي عليكي انتي نمتي وانتي واقفة ولا ايه 
جميلة بصدمة: هااااااا 
وضع راحة يده علي جبينها : مالك يا جميلة انتي سخنة ، لاء الحمد لله مش سخنة 
جميلة بصدمة: جسور هو أنا ما ضربتكش بالقلم 
جسور ضاحكا: مين يا اختي ، هو انتي فاكرة أنك لو عملتي كدة فعلا هتفضلي واقفة قدامي كدة عادي كان زمانهم بيغسلوكي ، يلا يا هبلة عشان ننزل نتعشي 

جميلة: جسور هو انت اتجوزتني ليه 
جسور ضاحكا: تكفير ذنوب 
جميلة بجد : أنا بتكلم بجد انت اتجوزتني ليه
جسور غامزا : في الآخر هتعرف 
التف ليغادر فتوقف مكانه عندما سمعها تهتف : أنا اقولك ليه ، اتجوزتني عشان تنتقم من عمي فيا مش كدة  

التف لها وعلي شفتيه ابتسامة ساخرة : امممم هو بابا ما علمكيش إن التصنت عيب وحرام 

جميلة غاضبة: أنا ما كنتش بتصنت ، انا داخلة الأوضة وسمعتك بتقول كدة 

جسور في نفسه: شكلها كدة ما سمعتش للآخر يكون احسن بردوا 
جسور: ماشي سمعتيني ، عايزة ايه بقي 
جميلة غاضبة: عايزة أطلق طبعا 
جسور ضاحكا: ت ايه والله يا جميلة انتي دمك زي العسل 
جميلة غاضبة: عسل اسود على دماغك
جسور بحدة:تؤتؤتؤ هتغلطي هزعلك 
جميلة غاضبة: ايه هتعمل ايه هتغتصبني 
جسور ضاحكا بشدة: شكلك بتتفرجي علي أفلام عربي قديمة كتير 
تجهم وجه فجاءة وأردف بتحذير : مش عايز اسمع الكلام الاهبل دا تاني ، انتي لسه ما تعرفيش جسور السيوفي يا جميلة ، اتقي شري يا حلوة ويلا قدامي عشان ننزل نتعشي يلااااا
قال كلمته الاخيرة بحدة فانتفض جسدها بخوف 
____________________________
رامز غاضبا: نعم يا اختي يعني ايه حامل
نهي ساخرة: يعني كلها 9 شهور وهيبقي عندك اخ او أخت لزين 
رامز غاضبا: انتي كمان بتستظرفي بقولك ايه آخر الي عندي الي في بطنك دا لازم ينزل 

نهي بفزع: لا يا رامي ما ينفعش دا أنا ممكن اموت فيها الدكتور اصلا كان مانعني من الحمل بعد جميلة الرحم عندي مش هيستحمل واحتمال كبير يجيلي نزيف وأموت فيها 

رامز غاضبا: دا مش شغلي تموتي تعيشي ما تفرقش معايا قدامك يومين لتنزليه أنتي ، لرصاصة واحدة هتريحني منكوا انتوا الاتنين 

تركها وغادر صافعا الباب خلفه ، لتتهاوي علي الفراش شردت في ذكري قديمة
Flash back
الطبيب : مدام نهي ، أنا آسف جدا بس لازم تعرفي أن فكرة حملك تاني ممكن تموتك 
جسور بحدة: أنت بتقول ايه أنت مجنون بعد الشر عليها
الطبيب: يا جسور باشا افهمني الرحم عندها ضعيف جدا ولو حملت تاني احتمال كبير يجيلها نزيف حاد يجيبلها هبوط في الدورة الدموية وقلبها يوقف 
كانت هي في صدمة مما يقوله الطبيب ، لم تشعر بجسور وهو يخرج بها من الغرفة 
جسور بحنان: نهي ، مالك يا حبيبتي 
نهي باكية: مش هعرف اخلف تاني يا جسور مش هعرف اجبلك ولد يشيل اسمك
جسور بحنان: ايه الي انتي بتقوليه دا ما جميلة شيلة اسمي 
نهي بتصميم: أنا هحمل تاني الدكتور دا اصلا ما بيفهمش حاجة
جسور بحدة: اياكي يا نهي تعملي كدة أنا مش هخاطر بيكي عشان شوية تخاريف في دماغك 
لانت ملامحه فعاد يضمها لصدره بحنان : يا حبيبتي انتي بنتي وحبيبتي مش هضحي بيكي
مهما حصل 
نهي : ربنا يخليك ليا يا جسور 

Back
سالت دموعها ندما هي من اختارت هي من باعت جنة جسور مقابل حفنة من نقود رامز ، ذلك الشيطان الذي خان زوجته وصديق عمره
نهي بتصميم: أنا لازم أرجع لجسور هو الي هيحميني من رامز بس لازم يكون معايا ..........
_____________________________
في شقة أيهم 
أيهم مبتسما: ها يا ست ميلا الشنط جاهزة 
جميلة الصغيرة بحزن : ايوة يا ايتم 
ايتم وهو يجلس بجانبها : جميلتي زعلانة ليه 
جميلة بضيق : مت هقولك (مش هقولك ) 
أيهم: ليه كدة 
جميلة : عتان الاهتمام ما بيطلبت ( عشان الاهتمام ما بيطلبش ) 
اتسعت عيني أيهم بصدمة ،: الاهتمام ما بيطلبش ايه جو المخطوبين دا انتي جبتي الكلام دا منين 
جميلة: من فارت تاحبي في الحتانة 
أيهم بصدمة: وفارس صاحبك في الحضانة قالك الاهتمام ما بيطلبش ليه يا جميلة 

جميلة : عتان امبارح كان عيد الحب وأنا مت قولتله l love you 

أيهم بصدمة: يا نهار ابوكي اسود تقولي لمين يا بت  l love you ، جميلة ما تقوليش l love you غير لبابا بس ماشي يا جميلة 

جميلة بضيق وهي تعقد ذراعيها امام صدرها: دا تلم  
أيهم بدهشة: ظلم ماشي يا جميلة مش انا ظالم 
ما فيش سفر
جميلة غاضبة: يعني ايه ما فيت تفر ، دا أنا فركت مع أحمد عتان اتافر 
شعر أيهم إن قلبه سيقف من الصدمة ؛ فركشتي مع احمد ، مين احمد دا 
جميلة بغرور : دا تاحبي 
أيهم : طب وفارس 
جميلة: تاحبي بردوا 
ايهم بذهول : هما كام واحد 
سكتت الصغيرة ولم ترد فاكمل أيهم: جميلة انتي زعلتي يا حبيبتي.........
جميلة مقاطعة بضيق :يووه يا أيتم لغبطتني هعد من الاول 
امسك أيهم جانبه الأيسر بصدمه : يا نهاااار أسود بتعديهم فين دوا الضغط بتاع السكر 

جميلة: ايوة تبعة بت 
أيهم بصدمة: سبعة بس ، لاء ستة بقي ما انتي فركشتي مع أحمد 
جميلة: لاء هما تبعة ، احمد يبقي تمانية 
أيهم وهو علي وشك أن يصاب بذبحة صدريه: اااااه تمانية يا مفترية فتحه شبكة في الحضانة ، وفركشتي مع أحمد ليه بقي 

جميلة : عتان عاوت يفرت تيطرته عليا ومت موافق إني اتافر من غير أتنه 
) عشان عاوز يفرض سيطرته عليا ومش موافق اسافر من غير أذنه ) 

ايهم بصدمة: يفرض سيطرته انتي بتجيبي الكلام دا منين يا نهار أسود البت انحرفت وفركشت مع أحمد عشان عايز يفرض سيطرته أنا قايم انام 
رن هاتف الصغيرة 
أيهم:مين الي بيتصل دلوقتي
جميلة: مت هرد دا أحمد اكيد عاوت يتالحني
أيهم: لالا ردي على الراجل وافتحي الاسبيكر 
اخذت الصغيرة ( صغيرة ايه بقي دا أنا الي صغيرة ) الهاتف بملل وفتحت الخط
جميلة ببرود : ايوة يا أحمد
أحمد: يا عيون أحمد لثه زحلانة مني
جميلة: ايوة عتان أنت مت عاوزني اتافر 
احمد : بغيي ( بغير) عليكي يا ميلا 
أيهم بصدمة: بتغير علي مين ياض يا نهار ابوك أسود
احمد : ازيك يا عمو
أيهم بصدمة: عمو مين دا انت الي عمو ، بقولك ايه ياض انت تبعد عن البت خالص انت فاهم 
احمد: يا عمو أنت كدة بتموت حبنا
ايهم : بموت ايه يا اخويا واد انت روح خلص تطيعماتك الأول عارف ياض لو شفتك جنب البت ولا بتكلمها حتي هعلقك من ودانك 

اغلق ايهم الخط ينظر لجميلة التي تلعب في شعرها بدلال 
جميلة: كويت انك زعقتله كان رتم اتلا ( كويس انك زعقتله كان رخم اصلا) 

ايهم بحسرة : حسبي الله ونعم الوكيل كشفت رأسي ودعيت عليكي يا جميلة يا بنت ام جميلة 
جميلة: اطفي يا ايتم  عتان انام وبطل دوتة 
أيهم بحسرة: حاضر هبطل دوشة وهشرب اللبن وانام 
___________________________
في سرايا السيوفي
في غرفة جسور بعد العشاء 
جلست جميلة علي الفراش تربع قدميها تفكر 
جميلة: بقي كدة يا جسور وأنا الي كنت فكراك راجل محترم مااااشي اما خليتك تقول حقي برقبتي وبردوا هتطلقني 
دخل جسور الي الغرفة بعد أن صلي العشاء في المسجد
جسور: لا إله الا الله ايه البوز دا 
جميلة بضيق: بقولك ايه مالكش دعوة بيا 
ثم أمسكت هاتفها تقلب فيه 
هز رأسه بيأس واردف بصوت منخفض: مجنونة والله 
ذهب الي المرحاض واغتسل وبدل ملابسه ببيجامة قطنية سوداء 
نظرت جميلة له بدهشة 
جميلة في نفسها : يخربيت حلاوتك مززززز أوي 
ذهب وجلس بجانبها في الفراش فاشاحت بوجهها الي هاتفها 

جسور : بتعملي ايه
جميلة: مالكش فيه 
اختطف الهاتف من يدها ينظر لما تفعل 
جسور: أسيرة الشيطان ، ايه دا
جميلة بضيق: أنت مالك أنت يا رخم هات الموبايل 
جسور: لاء مش هديهولك غير لما تقوليلي ايه دا 
جميلة بضيق: اوووووووف دي رواية 
جسور بخبث: اممم بتحكي عن ايه 
جميلة: الله وانت مالك أنت ، هات بقي عايزة اعرف جاسر هيعمل ايه 
نظر جسور ناحية الهاتف ثم نظر لها مرة اخري بابتسامة خبيثة : سكتت شهزارد عن الكلام الغير مباح ، تعالي اقولك أنا هو كان بيعمل ايه 
ثم غمز لها بوقاحة 

جميلة بخجل: أنت قليل الأدب علي فكرة ، يلا قوم بقي عشان عاوزة أنام
جسور: أنا هنام هنا ، ولو قمتي نمتي علي الكنبة هتصحي تلاقي نفسك بردوا في حضني فخليكي هنا احسن 

نفخت خديها بغيظ : اووووف رخم 
تمددت علي الفراش واولته ظهرها 
فتراقصت ابتسامة خبيثة علي شفتيه 
تمدد بجانبها وتصنع النوم 
جسور وهو نائم : هي المخدة فين 
بدأ يمد يده يبحث عن وسادته الي أن امسك بكتف جميلة التي فتحت عينيها بصدمة
جسور وهو نائم؛ هي المخدة مالها عصعصت ليه كدة 
جذب جميلة ناحيها يحاوطها بذراعيه 
جميلة بضيق: اوعي يا عم انت ، أنت يا ابني أنا مش مخدتك
جسور بنعاس : ايه دا جميلة اومال فين المخدة 
جميلة غاضبة: أنا إيش عرفني سيبني بقي
جسور بنعاس : لاء أنا ما بعرفش انام من غير ما اكون حاضن مخدتي وانا مش لاقي المخدة
جميلة غاضبة: وأنا ذنبي ايه أن عندك جفاف عاطفي 
انفجر جسور في الضحك عقب جملتها 
جميلة: سيبني بقي 
بدأت تتحرك بضيق لتخلص نفسها من بين ذراعيه
جسور بنعاس : نامي يا جميلة والا والله هقوم اقولك جاسر كان بيعمل ايه 

جميلة بخجل : وقح ، يوووه سبني بقولك 
جسور بخبث : شكلك نفسك تعرفي استعنا علي الشقي بالله
جميلة سريعا وهي تغمض عينيها : لالالا خلاص انا نمت أهو
قبل جبينها بحنان : تصبحي على وشي يا حبيبتي 
جميلة بغيط : تصبح علي وش حمار يا رب
جسور: هاااا
جميلة : انا نمت خلاص 
______________________________
في صباح اليوم التالي 
جميلة: عشان خاطري يا جسور عشان خاطري عشان خاطري عشان خاطري
جسور: لاء يعني لاء ما فيش شغل وسبيني بقي اروح اشوف الي ورايا 
جميلة بزن : عشان خاطري ، عشان خاطري عشان خاطري عشان خاطري عشان خاطري عشان خاطري عشان خاطري عشان خاطري 

جسور بضيق : بسسسس اسكتي ايه راديو وعلق قولت ما فيش شغل 
جميلة:، لاء فيه شغل عشان خاطري عشان خاطري
جسور: جميلة انزلي عن وداني أنا لازم اروح دلوقتي المهندس الزراعي قرب يوصل 

تركها وغادر الي عمله 
جميلة: ماشي يا جسور والله لوريك وبردوا هروح شغلي 

____________________________
ايه رأيك في الزرع يا ست جميلة
جميلة بسعادة: حلو أوي يا ايتم 
حملها أيهم علي ذراعه : قلب ايتم ، بابا عنده شغل هودي جميلة البيت بتاعنا وهروح شغلي وبعدين ارجعلك علي طول ماشي 
جميلة بحزن: لاء هاجي معاك
أيهم: لاء  طبعا ما ينفعش
اسبلت عينيها ببراءة : عتان خاطري يا ايتم 
أيهم ضاحكا: امري لله تعالي 

وصل جسور الي احدي اراضيه والتي سوف يقابل فيها ذلك المهندس نزل من علي صهوة جواده وربطه في تلك الشجرة الكبيرة 

فوجد ذلك الشاب يأتي ناحيته 
أيهم مبتسما: جسور بيه مش كدة
جسور بهدوء: كدة ، أيهم منصور صح 
أيهم مبتسما: أيوة يا افندم اتشرفت بمعرفتك ، جميلة تعالي هنا ما تبعديش ثم عاد يحادث جسور باحراج ، معلش اصلها شقيه شوية
جسور: هي مين دي 
أيهم: بنتي
جاءت تلك الصغيرة تركض ناحية أيهم
جميلة بسعادة: ايتم ايتم توفت الحمار والحتان 
أيهم بعتاب : مش قولتلك ما تبعديش يا جميلة عشان مش تتوهي ، يلا سلمي على عمو 

التفت الصغيرة ناحية جسور فشغر بقلبه يكاد يخرج من مكانه ، تلك الملامح يعرفها مستحيل ذلك الشبه بالتأكيد جن صغيرته ماتت امام عينيه احترق ذلك المخزن المشئوم بها هي ووالدتها ، فاق علي صوت الصغيرة وهي تمد كف يدها الصغير ناحيته
جميلة مبتسمة ببراءة: انا جميلة
جثي علي ركبتيه امامها ينظر لها : جميلة 
هزت الصغيرة رأسها إيجابا بابتسامة واسعة : ايوة وأنت
جسور بهلفة : جسور 
رفع نظره لايهم : هي دي بنتك
ايهم : ايوة يا افندم في مشكلة
جسور: فين مامتها 
أيهم مبتسما بتوتر : الله يرحمها ماتت وهي بتولدها 
هز رأسه إيجابا بيأس لا يعرف لما ذلك الشعور تجاه تلك الصغيرة 
جميلة: عمو عمو
جسور سريعا: ايوة يا حبيبتي 
جميلة مبتسمة: ممكن اركب الحتان دا
أيهم: بس يا جميلة عشان ما تتعوريش
جسور: ما تخافش روح انت شوف شغلك وأنا هركبها الحصان
أيهم بتوتر : خلي بالك عليها دي كل حاجة ليا في الدنيا
هز جسور رأسه إيجابا سريعا ثم نظر للصغيرة ومد كف يده لها ،فامسكته الصغيرة ليشعر بكهرباء تصعق جسد
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close