أخر الاخبار

رواية حكاية امل الجزء الثاني2الفصل التاسع9 والعاشر10 بقلم سلوي فاضل

رواية حكاية امل الجزء الثاني2الفصل التاسع9 والعاشر10 بقلم سلوي فاضل


 (القدر اقوي)

خرجت أمل من المستشفى ووصلناها البيت؛ قبل ما نروحها عديت علي البيت، هبه كانت هناك مع بيبي سيتر، دورت على حجة مقبولة عايز أمل تعرف مكان البيت، وعايز أطول الوقت وهي معايا، وأكيد ما طلعتش، أنا طلعت جبت البنت وبعدين وصلت أمل لبيتها وماما طلعت معاها وأكيد طبعا سالتها عن تعب البنت.

 طول الطريق وماما سرحانة، ساعات تكشر وساعات تبتسم؛ لدرجة اني قلقت عليها وأول ما وصلنا اتكلمت معاها 
-ماما مالك يا حبيبتي في إيه؟ 
-عارف يا عماد عندك حق.
استغربت وما فهمتش قصدها في البداية: 
-عندي حق في إيه؟ أنت مالك في حاجة ضايقتك عندها؟ 
-أبدًا، أنت عندك حق هي فعلًا شكلها كويسة، بس وراها حكاية، أنا بدأت أحبها شكلها زي ما تكون في حاجة كسراها ووجعاها.

كلامها زاد حيرتي وتخبطي: 
-للدرجة دي، غيرتي رأيك في كام يوم، مش كنتي عايزاني أقطع أي كلام بينا.

ردت بجدية استغربتها حقيقي:
- انسي اي حاجة قولتها واعمل اللي أنت عايزه. 

خلصت جملتها وقامت دخلت غرفتها فقمت دخلت غرفتي أنا كمان، وتمنيت اني ماكنتش اتكلمت معاها لأني إتلخبطت زيادة وتوهت اكتر.

كنت بكلم أمل أطمن عليها وعرفت منها أن البنت تعبانة، الدكاترة قالوا لها تروح مركز مجدي يعقوب وده سفر طويل؛ فعرضت عليها أروح معاها وأصريت كمان، وقدرنا بعد صعوبة نحجز للبنت معاد، صحيح متأخر قوي بس أحسن من مفيش.

 كانت منهارة قوي، وأنا مش فاهم حالتها ومستغرب، هي بقالها فترة صغيرة معاها ومش بنتها، ازاي تعلقت بيها كده، كل مدي أكتشف فيها حاجة مختلفة بتزيد احترامي لها وتكبر في عيني قوي، وخطورتها عليا بتزيد، وفي نفس الوقت مش عارف ومش قادر أبعد، ولو حاولت القدر يجمعني بها تاني.

المهم بعد ما رجعنا كلمتها عشان تغير البطاقة وساعدتها، الصراحة كنت مبسوط بتعديل بيانات البطاقة وحسيت تاني إني مراهق  بفرح من حاجات تافهة.

 طول الوقت مصدر لها وجه الشفقة والعطف، بداري أي مشاعر جوايا، ومن خجلها ومحاولتها معظم الوقت عدم النظر لوجهي؛ فكان سهل عليا التمثيل، ولاحظت أنها بدأت تبعد وتاخد جنب ترد علي اتصال وعشرة لأ، وكل مرة سبب أو حجة ضعيفة وكنت بتضايق وحسيت إني بفرض نفسي عليها، وكرامتي وجعتني قوي؛ فقررت ما اتصلش تاني، وعملت كده بالرغم اني كنت تعبان وعصبي وفاضلي تكة واتجنن رسمي، ماما لما شافت حالتي كده ما سالتش مالي بس سالت عن أمل، ولما قولتها اللي حصل ابتسمت، ولما شافتني والشرار طالع من عيني خبت ابتسامتها وسابتني لوحدي.

وبردوا كان القدر أقوي مننا، حصلت عملية إرهابية عند القسم، كنت قاعد وسمعت صوت إنفجار خرجت أشوف اللي حصل لقيت جزء من القسم ناحية الشارع اتهدم، كل اللي كانوا موجودين تحت الانقاض، لسه بحاول أساعد سمعت صوت تاني وحاجات بتنهار عليا، والدم والألم والصراخ أخر حاجة فاكرها.

بدأت أفوق وحاولت أفتح عيني، كنت تعبان جدًا جدًا، وذي ما أكون سامع ماما بتكلم حد، واتهيأ لي أن أمل نايمة في سرير قريب مني، بس من التعب قفلت عيني وغبت عن الدنيا تاني.

 بدأت أفوق تاني يوم كانت ماما معايا وأثار بكائها واضحة علي معالم ووجها الشاحب.
-حمد الله علي سلامتك يا حبيبي، أنا كنت حاموت إمبارح من خوفي عليك، كنت حتروح مني مرتين.
رديت بتعب وباحاول ابان كويس: 
-حقك عليا يا ماما، الحمد لله، جت سليمة.
-لولا أمل الله أعلم كان جرى لك إيه.

 تأكدت أنها كانت موجودة فعلًا وأنه حقيقي مش حلم أو تهيئات وحاولت أفهم من ماما اللي حصل.
بتعب سألتها: 
-إيه علاقة أمل؟

-تبرعت لك بدمها، الدم اللي في المستشفى خلص و مش لاقين فصيلة دمك، والحظ أنها نفس الفصيلة فتبرعت بدمها؛ لان ما نفعش اتبرع أنا.

 بصت لي بخبث أُمُومِي شوية كده وكملت:
 -دي حتي تعبت عشان سحبوا منها دم كتير، علي مرتين عشان تعدي الخطر.

اتخضيت فعلًا، هي ضعيفة أصلًا وممكن يحصل لها حاجة: 
-تعبت بجد؟!
ردت عليا بنفس الطريقة وابتسامة بتحاول تداريها: 
-يعني هَأضحك عليك، دي حتي من التعب نامت ولما فاقت كان الوقت متأخر جت تتحرك كانت حتقع.

وهي بتقول كده ركزت علي ملامحي وقتها اللي ظهر عليها الخوف والقلق عليها وكملت 
-ما تقلقش ما سبتهاش تمشي غير لما بقت كويسة وبعت جبت لها البنت عشان كانت خايفة عليها.

وأحنا بنتكلم أمل اتصلت بماما، بتسأل إن كنا محتاجين حاجة، وطبعا ماما بتكلمها وعينها عليا، وبقيت مفضوح رسمي ومش حاقدر أنكر او أكابر خلاص، وسألتني بصرحة.
-بتحبها؟
-أكيد لأ، بس هي مختلفة وعندي فضول... 

ما لحقتش أكمل قاطعتني بصدمة وزعل
-فضول! يا عماد دي إنسانة مش لعبة؛ عشان تقول فضول، وعلي فكرة هي بتحبك، خليك رحيم بها خد قرارك يا تقرب وتحميها من نفسك، يا تبعد وترحمها من عذابها.

-أنا مش عايز أكرر غلطتي مرتين.

ردت ماما بغلظة صرامة:
-إياك تقارن بينها وبين التانية، وأفتكر إن أنا وأبوك من قبلي حذرناك من التانية وأنت كملت برغبتك، فكر يا ابني بس ما تنساش وأنت بتفكر أنها أنقذتك من الموت، وإن دمها بيجري في عروقك. 

-صدقيني يا ماما أنا فعلا مش عارف متلخبط جدًا، وهي ببراءتها وعفويتها فتحت باب أفتكرت إني قفلته باحكام من زمان، وكل ما أخد قراري وأبعد القدر يحطنا أمام بعض وبإصرار.

ردت بحب وشبه رجاء: 
-ادي نفسك فرصة تتعرف عليها اكتر، قرب يا حبيبي وسيب قلبك يحكم، أنت بقي عندك خبرة في الدنيا مش زي الأول، تقدر تعرف معدن الناس وتقدرهم صح، ولو كنت شاكه أنها مش كويسة ما كنتش شجعتك تقرب منها، المهم أوعى تأذيها وتنتقم من حد تاني في شخصها، فاهمني يا حبيبي.

بالرغم من قلقي عليها من نفسي، إلا إن كلام ماما شجعني علي غير العادة، وكأن الحادثة دي كانت المفتاح اللي فتح باب الأمل امامي، بعد ما أنا وهي حاولنا نقفله، وارتسمت علي وجهي بسمه جت علي هوى ماما، وشعرت أنها ارتاحت وظهرت عليها السعادة، والحقيقة أنا كمان نسيت ألم جسدي وحسيت بالسعادة بتجري في كل ملي فيا.

وكان سؤالي معقول أكون في نفس المكان اللي بتشتغل فيه وما تزورنيش تطمن عليا؟ وهل خجلها حيسمح لها تزورني؟ فضلت أفكر أكيد مش حتتخلي عن خجلها، هل معني ده مش حتزورني؟ مش عارف وكل ما أفكر أنها مش حتيجي اتضايق جدًا.

أصريت إن ماما تروح وتيجي تاني يوم عشان ترتاح، وعشان لو أمل جت ما تحرجش وماما أكيد فهمت قصدي فوافقت بدون نقاش.

تاني يوم أمل زارتني فعلا بس بدري تقريبا أول ما وصلت المستشفى وأنا 
كنت مدعي النوم، ما قالتش حاجة فضلت تنظر لي فترة وبعدين خرجت، وشوفتها من الشباك المغلق بزجاج المطل عل الكُريدور،  بتكلم حد من التمريض فخمنت أنها بتسأل علي حالتي ابتسمت وفرحت لاهتمامها، وأنها قدرت تزورني بدون ما تتخلى عن خجلها، لظنها إني بكون نايم في الوقت ده، كلام ماما فضل يتردد في عقلي ورافض فكرة إني أبعد بشكل قاطع، ودايما يتكرر في عقلي جملتها لأخوها في المقابر
 "أه عاقر ومش بخلف ومش عايزاه"

كررت أمل تصرفها ليومين كمان، وفي التالت قررت أنها مش حتمشي بدون كلام زي المرتين اللي فاتوا.

دخلت أمل وفضلت تنظر لي وأنا بردوا مدعي النوم وكانت قريبة من السرير زي كل مرة واول ما التفتت تمشي مسكت ايدها وهي طبعا اتخضت جدًا ظهر عليها الخوف والتوتر وسيطروا عليها، قلقت عليها وحاولت أظهر بدون أي تأثر  مش عارف نجحت ولا هي هي اللي انفصلت عن العالم.

-مش اللي يزور حد يتكلم معاه، ثلاث أيام تطلعي ما تتكلميش وتمشي.
 حاولت تهرب بترتعش وواضح أنها مش قادرة تسيطر علي حركتها، وأنا الصراحة حاولت أضغط عليها عايزها تفتح كلام؛ لأني استحالة أخد أول خطوة، وهي التزمت الصمت وانفاسها تحدثت عنها، ونزلت دموعها اللي وجعتني بجد، فضلت ماسك ايدها لحد ما لامتني على تصرفي.

استغربت ردها وما فهمتش قصدها بس تركت ايدها وجملة ماما فرضت نفسها عليا 
" المهم اوعي تأذيها اوعي تنتقم من حد تاني في شخصها"
 وهي طبعا جريت علي بره، وزي كل مرة لعنت نفسي أنا ضايقتها.

الفصل العاشر (فرصة تعارف)

اتصلت بها بالليل كتير وهي ما ردتش، بس كان عندي إصرار، فضلت اسبوع اتصل لحد ما أخيرًا ردت طلبت منها نتقابل وبعد كلام كتير والصراحة -احم- هددتها أروح لها البيت لو ماجتش تقابلني في القسم، وفي النهاية وافقت وأنا كنت طاير من الفرحة. 

طبعا السؤال هنا ليه ضغط عليها، عملت كده عشان اشوفها وهي بتتكلم عشان أحس بصدقها من عدمه، رغم اني واثق من صدقها بس طبعا بركز في كل كلمة وكل حرف عشان ما اقعش نفس الخطأ مرتين، وكمان وحشتني فعلا عايز أشوفها ونفسي يحصل أي حاجة وألمس ايدها

 كانت أول مرة أرد علي كلمة حاضر منها بمطيعة وحسيت وقتها أن للكلمة تأثير عليها، وطعم خاص كده ووقع مختلف، مش جنون والله بس هي سكتت لثواني واتهيأ لي أنها ابتسمت، وقررت إني اخد بالي بعد كده، وأتأكد من إن للكلمة صدي عليها مش مجرد تهيُّأت.

 
جت تاني يوم فعلا كنت معرف العسكري أول ما تيجي تدخل علي طول، ابتسمت وفرحت من جوايا سعادة قوية غمرتني شوفتها ولمست ايدها لما سلمت عليها.
-كويس أنك جيتي لأني كنت هَجيلك البيت فعلا اتفضلي اقعدي.

جلست في الكرسي اللي المقابل لها ونظرت لها كتير مش عشان اكسفها بس كانت واحشاني، بعوض الفترة اللي ما شوفتهاش فيها وهي احرجت طبعا وكالعادة وجهها أحمر، وأنا مستمتع  وقفت عشان تمشي مسكت ايدها تاني وكأنه يوم تحقيق الأمنيات، وبعدها اتكلمنا.

سالتها إذا كنا اتقابلنا قبل ما اشوفها وقت خناقة جيرانها ولا لأ، عايزها تتكلم بس لاقيتها داخلة في سكة امسح رقمي وامسح رقمك هو احنا مصاحبين بعض في الجامعة لأ وقايمة كمان فبكل اريحية 

رجعت ظهري لوري وسندته علي الكرسي وقلت لها بثبات وشبه امر أنها تقعد والصراحة نفذت علي طول ولما عرفت اني عرفتها من اول لحظة اتفزعت وبانت الصدمة علي ملامحها واول ما عرضت عليها اصالحها علي لؤي واني معايا رقمه أنهارت وبكت بقلة حيله وارتعبت، توترها بقي واضح ورجفتها بتزيد مع كل حرف بقوله تصاعدت انفاسها وعليت وحسيت أنها مش قادرة تتنفس خوفت عليها جدًا، ودخلت في هيسترية بكاء كلامها عليه خوفني عليها فعلا ونظرتها وهي بتستعطفني ما اكلمهوش قتلتني بجد.

 لما لاقيتها عايزة تمشي وحسيتها تعبانة سبتها تمشي بعد ما اتفقنا نتكلم صوت وصورة علي الفيسبوك لأنها مش بتخرج ولا حتخرج غير للشغل خايفة يشوفها صدفه!!!! هو معقول في كدة ؟!

كنت مبسوط وزعلان الاتنين مع بعض، مبسوط لاني شوفتها وتكلمت معاها وقربت اوصل لإجابات أسئلتي واعرف المستخبي عنها منها لأني اكيد حعرف بطريقتي بس عايز اعرف منها الاول. وزعلان من الحالة اللي كانت عليها ودموعها اللي سالت علي وجهها وكأنها بتحرقني من جوايا لأني تسببت في نزولها. 

ما جليش صبر استني تبعت حسابها علي الفيس فبعت لها رسالة عشان تبعت ألاكونت بتاعها، اول ما بعتته ضيفتها علي طول وعديت الثواني والساعات لحد بالليل رجعت البيت اتعشيت بسرعة ودخلت علي غرفتي علي طول -وسط استغراب ماما لاستعجالي – واتصلت بها، بعتت رسالة علي الواتس "ثواني" وبعدها بشوية بعتت رسالة تانية "لو عايز تتكلم اتصل"

 واتصلت، لما فتحت كانت مغطية شعرها وبملابس الخروج وبالرغم اني فهمت سبب تأخيرها لتبديل ملابسها بس بردوا ما قدرتش امنع نفسي عن السؤال. حكيت لي حكايتها وطبعا افتكرت وهي بتحكي عن هادي وعدم رغبتها ان يكون في اولاد منه واهمالها في علاجها بأنها كانت نفس حالتي مع سمر. وهي بتحكي عن زواجها التاني من زياد دموعها زادت جدًا وشهقاتها زادت وجعتني اتغاظت منه لدرجة اني لو شوفته وقتها اكيد مش حيطلع من تحت ايدي سليم لا هو ولا لؤي اخوها اللي سلمها تسليم اهالي ازاي هانت عليه كده هو كمان؟!!!!!! 

 وهي بتحكي كانت من كتر البكا والوجع بتسكت فترة تستجمع نفسها عشان تكمل، خلصت حكايتها بس زي ماهي ماقالتش أنها مش بتخلف بردوا ماقالتش أنها حملت من زياد مش عارف قاصدة ولا كانت صدفة المهم، خلصت أمل حكايتها وأنا كنت منهار من جوايا كان نفسي تكون قدامي عشان اضمها واحسسها بالأمان اللي فقدته وطبعا كاره زياد وهادي ومش طايق لؤي.

 دموعها كانت سيول علي وجهها وأنا الكلام تاه مني معرفتش اقول إيه وظهر عليا طبعا الشفقة عليها من اللي شافته واللي خبيت وراها باقي مشاعري المتخبطة و المهرجلة اللي جوايا ومن يومها وأنا قاصد اظهر لها الشفقة والتعاطف وبس.

 ودموعها لسه بتنزل: 
-عرفت ممكن اقفل بقي.
-لأ اهدي الأول، روحي اغسلي وشك وتعالي. 
-ليه بتعمل كده؟  أنت عرفت اللي كنت عايز تعرفه سيبني في حال بقي. 

كنت عايز أتأكد فسألت بغباء: 
-أنت فعلا مش بتخلفي؟ 

بصيت لي بإنكسار وسكتت.
-اسف اعتبري اني ما سألتش، ممكن اكلمك تاني بكرة. 

ردت بلوم: 
-أنا بجد تعبت، ليه تتعامل معايا علي اني واحدة مش كويسة؟ والله كده كتير أنا بجد مش متحملة أنا حكيت لك عشان تسيبني في حالي وتعرف إني تعبانة بجد، ومش بعمل حاجة غلط. 

-والله مش قصدي، اعتبري اننا اصدقاء لو مش عايزة تفتحي الكاميرا ماشي نتكلم  فون بس اديني فرصة اعرفك وأنت كمان .
هي: ليه؟

حاولت اظهر ابتسامة وسط الألم اللي حاسس بِه ناحيتها: أكيد زهقانة من القعدة لوحدك أهو أسليكي.
هي مبتسمة: حافكر.

بسمتها ومعالم وجهها أكدوا لي أنها موافقة فابتسمت بسعادة: 
-ماشي.
 
قفلت وأنا مشفق عليها من اللي حصل لها، وهي في حكايتها جاوبت علي كل اسئلتي اللي كانت محيراني وكنت متضايق من اللي حصل لها عندي شعور بالكره لزوجينها السابقين ولو شوفت زياد ده حعذبه بكل طريقه ممكنة، ده غير شعوري بالغضب والبغض لأخوها اللي دفعها للهلاك، و بردو فرحان تأكدت أنها مظلومة وشبه متأكد أنها عاقر وده فتح لي باب اني ارتبط بها علي مصراعيه لأني مش حأظلمها معايا لو ممكن تنجب مش معقول أنا كمان أجي عليها واكمل ظلمها واحرمها من الأمومة.

 وأنا سرحان ومشتت بين فرح وزعل دخلت ماما.
-كل ده مش سامعني!!!
-ماما أنت بتكلميني؟ أنت هنا من امتي؟
-بقالي ساعة بخبطت علي الباب، أنت كويس؟ كنت بتكلم مين؟
-اه كويس.
ماما بخبث واضح: 
-كنت بتكلم مين؟ ولا سر؟!
-لا مش سر كنت بكلم أمل.

ماما بفرحة وسعادة: 
-بجد طاب أحكي لي.

وفعلا حكيت لها كل حاجة وماما تأثرت فعلا وتلألأت الدموع في عينها. 
-يا الله كل ده شافته! دي تعبت قوي يا عماد، أوعى يا ابني تزود وجعها دي شافت كتير، أحسم موقفك معاها بسرعة أوعى توجعها.

-نفسي أتأكد أنها عاقر وارتاح وقتها حتجوزها علي طول.
-أنت بتقول إيه؟!!! بتفكر إزاي؟  يا حبيبي تفكيرك غلط الناس بتتجوز لما بيكون في أُلفة بينهم وتفاهم لو بتحبها او حاسس براحة معاها صارحها واديها الخيار لو عندها استعداد ابدأ معها حياه جديدة وأنا متأكدة أنها حتكون حياه سعيدة.

-لأ يا ماما أنا استحالة امر بالتجربة دي تاني لو هي مش عاقر مش حتجوزها، وده قرار لأني مش حقبل اكرر اللي حصل ولا احب اني اظلمها معايا وأنت نفسك سمعتي اللي مرت به.

-بردوا بتفكر غلط افتكر اني حذرتك من طريقة تفكيرك، صارحها يا ابني وما تحاولش تهرب من نصيبك وارضي بقضاء ربنا وأمل عاقلة وطيبة حتعوضك عن كل اللي شوفته.

رديت بحزم اقفل اي باب للنقاش: 
-خلاص يا ماما أنا قررت لو هي مش عاقر حقطع كل حاجة حتي لو حموت استحالة اظلمها وقتها بجوازها مني واوعي يا ماما مهما حصل تقولي لها علي حاجة.




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close